عرض مشاركة واحدة
قديم 10-12-13, 12:12 AM   #11

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


.. (( الحلقة الخـامسة ))



فتحت باب الغرفة بهدوء .. تنهدت بألم .. وحركت قدمينها .. وهمت بالدخول ..

قعدت على الكرسي الي جنب الكرسي الي قاعد عليه .. وكان بين الكرسين طاولة صغيرة ..

موجود عليها كاسين عصير !

نكست راسها .. رفعت يدينها .. ترتب الشال بتوتر ! ولما سمعت صوته .. توترت اكثر واكثر !

احسان : كيف حالج وعد ؟

وعد وبدون ما ترفع راسها : الحمد لله ..
..

سمع صوتها .. تأمل في ملامح وجها الشبه ظاهر ! لمح التغير الكبير الي طرأ على شكلها الظاهري .. والنفسي بعد !

ومرت على مخيلته المواقف الي تجمعها معاه لما كانو صغار .. جمع الجرأة بداخله .. وقال ..

احسان : رفعي راسج وعـد ..

رفعت راسها .. وعلامات الخوف والخجل مرسومين على وجها رسم ..

وببتسامة : اخبار الجامعة معاج ؟؟ مرتاحة ان شاء الله ..

وبصوت زين ينسمع : الحمد لله .. اي مرتاحة ..

ويضحك : وعـد شنو فيج ؟؟

وعد برتباك : مرتبكة شوي ..

احسان : ايه .. واضح عليج الارتباك .. ( وبعد صمت ) اضن احسان غني عن التعريف .. بس ان شاء الله ما نسيتيني ..

وعد : لا .. للحين اذكرك ..

احسان : عجل بخبرج عن اخباري اللحين .. وتراني مثل ما انا .. من يوم كنت صغير للحين .. احسان الانسان الطيب الحبوب ..

( ويضحك ) ما ابي امدح نفسي بس الحمد لله .. ماشي حالي بخير .. واشتغل في شركة ابوي .. وان شاء الله ..

بعد ما تصير الخطوبة .. راح ادرس في كلية الحقوق .. لان ميولي موب بزنز .. بس علشان خاطر ابوي .. درست بزنز ..

..

السـلام عليكم ..

بسام : وعليكم السلام والرحمة .. خير ؟؟

فيصل تنهد : لا تبيع البيت ..

بسام : والله اضن بيدك ابيعه ولة لا ..

فيصل : انا موافق ..

بسام : على شنو ؟؟

فيصل بألم : اتزوج ..

بسام بفرح : صدق .. واخيرا رد لك عقلك .. مرني الشركة ونتكلم على راحتنا !

..

رفعت راسها من على الموسدة على رنين تلفونها .. وكان المتصل " رغــد " ..

رغد ببتسامة : صباح الخير ..

وجد : صباح النور عيوني ..

رغد : اكيد انتي اللحين بقطر .. سوري صحيتج من نومج ..

وجد : لا عادي .. امري حبيبتي ..

رغد : ما يامر عليج عدو .. وعودة معاج بقطر ؟؟

وجد : لا .. ليش ؟؟

رغد بخوف : يوو .. وينها عجل ؟؟ اتصل لها لا يمكن الاتصال .. اتصلت على رقم البيت .. ورفع الخط نواف ..

وطفشني .. بعدين قال لي انها طالعة وسكره .. وقلت يمكن انها معاج .. اتصلت لج والرنة برى البحرين .. قلت عجل بقطر !

وجد : الله يسلمج من يوم الخميس احنا هني .. واليوم ان شاء الله بنرجع ..

وما ادري بأخبار وعود .. بس ان شاء الله انها بخير .. ويمكن طلعت مكان مع امها وابوها ..

رغد : ونواف ؟؟ بخلونه بروحه ؟؟

وجد : ما ادري .. لا تخافين .. ان شاء الله ما صار الا كل خير ..

..

قعد على الكرسي قبال اخوه : كاني جيتك .. نتفاهم على شنو ؟؟

بسام : قولي شنو تشرب اول ؟؟

فيصل : مالي خلق اشرب شي ..

بسام ويسند ضهره على الكرسي : براحتك .. ( وبمكر ) بتاخذ ذيك الي متعرف عليها من النت ؟؟

فيصل ويرمق بسام بنضراته المعتادة : وانت عطيتني مجال ادور عنها واخذها وقت ما اللقاها ..

بسام : يا حبيبي .. انا ابي مصلحتك .. ضغطّت عليك لاني ادري شنو الي بفيدك .. وحدة ما تعرف عنها شي تبي تاخذها .. وذابحنا فيها ..

قولي شنو بتجدد في حياتك لما بتلقاها ؟؟ حالها حال غيرها ..

فيصل : مصلحتي ؟؟ وقولي شنو مصلحتك من انك تدور مصلحتي ؟؟ لا تقعد تلف وتدور .. وقولي انا ابي اخذ حقي من الورث بسرعة ..

ورجاءا .. اذا ما تفهم في موضوع العواطف والحب لا تتفلسف .. وبعدين مو مهم اني اعرف عنها شي ولة ما اعرف .. المهم اعرف قلبها .. المهم اني احبها ..

وما اقدر اقولك شنو بتجدد في حياتي .. لانها هاذي الي تتكلم عنها حياتي كلها ..

بسام : ايه .. موب عيب اني اقولك ابي اخذ حقي .. ولا تنسى ان هذا حقي .. لا تخاف .. ما بتكلم في الخرابيط الي تتكلم عنها .. وخل في بالك زين .. ان هلي تقول عنه حب ..

ما ينفع في هزمن .. خبري بالحب تضحية .. وصعب تلقى احد يضحي بنفسه علشانك ..

خلنا نسكر هلموضوع .. وقولي في احد في بالك ؟؟ ولة اقول لسلمى تخطب لك ؟؟

فيصل : لا .. لا تقول لها ولة شي .. ما ابي من قطر .. باخذ وحدة من البحرين .. وبعيش معاها بلبحرين ..

بسام : والله هذا الشي راجع لك .. بس المهم .. ما يجي يوم الجمعة اسبوع الجاي .. الا انت متصل لي .. ومخبرني ان لقيت العروس ..

فيصل : بس بقولك شي من اللحين .. بسوي بس خطوبة .. زواج لما اكمل الجامعة .. باقي علي كورسين والثالث هذا ..

..

حركت اطراف " سبابتها " على رمال الشاطئ .. وكتبت كلمة " احبـك " ! رفعت راسها ..

وتأملت في اشعة الشمس المنعكسة على البحر .. الامواج ثايرة .. والطيور في اسراب مسافرة !

نزلت من عيونها دمعة حرمان .. اشتياق .. حيرة .. والــم ! صعب عليها تختار .. طيب هلانسان لأبـعـد الحدود ..

ما كو سبب مقنع ارفضه فيه .. ولو وافقت .. حرام اضلمه معاي .. اكون معاه .. وقلبي مع غيره !

وينــك يا اسيـــر ؟! مليــت وانـا انتـظر .. الى متـى راح ابقى في قاعة الانتـظار ؟؟ انتـظرك .. واتخيل شلون راح استقبلك !

ما في حياتي انسان ثاني غيرك .. تعبت انتـظر .. تعبت احتـظر .. ليتـك تدري بحـالي وتوصلني اخبارك ..

صعب على القلب الي يحب " بصدق " يفارق حبيبه !

..

دخل البيت .. قعد على احدى الكراسي بالصالة .. وسكر عيونه .. سمع صوت خطوات نازلة .. وفتح عيونه .. وببتسامة : هلا وجوود ..

وجد وتقعد جنبه : وين طالع من الصبح وما اخذتنا معاك ؟

فيصل : رحت الشركة لـ بسام ..

وجد : ليش ؟

فيصل : كنت اتتفق معاه .. ( وببتسامة ) خلاص البيت ما بينباع ..

شهد ونازلة بفرح : صدق .. ( وترمي نفسها في حضن اخوها ) شكرا فيصل ..

فيصل ويسحب خدودها : حاضرين حبوبة .. كم شهودة عندنا ..

وجد : شلون رضى ما يبيع البيت ؟

فيصل وتغيرت ملامح وجهه : اني اتزوج ..

وجد : وبتتزوج ؟؟

فيصل يحاول ما يبين انه مضايق ويضم شهد لصدره : اي .. اهم شي البيت ما ينباع ..

وجد : ومن هي سعيدة الحظ الي بتاخذها ؟؟

فيصل : للحين ما قررت ..

..

وقفت السيارة .. نزلت .. سكرتها .. ودخلت داخل البيت .. توجهت الصالة .. وكانت امها تطالع تلفزيون ..

ابتسمت في وجها .. وجمعت شتات قوتها وقالت : يمـه ..

ام ماجد : خير يلغالية ؟؟ من وين جاية ؟ اتصلت لج رغد خايفة عليج .. وكل ما اتصل فيج .. مغلق !

وعد وتخلي راسها في حضن امها : كنت افكر اوافق او لا .. وانسب مكان لتفكير .. جنب البحر .. هدوء ..

يخلي الانسان يتخذ القرار على مهل وراحة .. صحيح اني سرعت بقراري ..

بس صدقيني يمه .. لو سألتوني بعد سنة نفس السؤال .. راح يكون ردي مثل ردي اللحين ..

ام ماجد وتمسح على راس بنتها : وشنو قررتي حبيبتي ؟؟

وعد وتحاول تهرب من نضرات امها : احسان انسان ما ينعاب في شي .. طيب .. خلوق .. ويكفي انه صديق ماجد ..

لكن .. موب مرتاح له قلبي .. احس لو وافقت عليه ما راح اعيش الحياة الي رسمتها بمخيلتي ..

وحلمت بها .. يمه .. ( وترفع عيونها لعيون امها المتسائلة ) انا موب موافقة ..

ام ماجد : براحتج يبنيتي .. ما ابي اجبرج على انسان ما تبينه .. بس ان شاء الله يكون قرارج في محله ..

وما تندمين في المستقبل .. ( وتمسك يدها ) وما راح ارد عليهم الا بكرة .. فكري بعد .. ويمكن تغيرين رايج ..

وفي الجامعة ..

رغد : خوفتيني عليج يالدبة ..

وعد : سوري حبيبتي .. بس صدقيني طول الليل ما نمت .. فقلت اروح مكان يريح اعصابي واخذ قرار نهائي .. علشان انام .. ما تتصورين اي كثر كانت طويلة هليومين ..

وجد : ليش شنو صار ؟؟

وعد : الله يسلمكم .. صديق ماجد .. تقدم لي .. يوم الجمعة العصر قالت لي امي .. والمغرب جو ..

وصارت المقابلة .. والله انحرجت .. يتكلم وكأنه واثق اني بوافق عليه .. كسر خاطري .. طيب .. ورفضته !

رغد : مسكين .. وليش رفضتيه ؟؟

وعد : ما زال عندي امل .. في اسيـر .. والسبب الثاني انا ما ابي اخدع انسان نادر في هدنيا احد يحمل قلب ابيض مثله ..

ما ابي امثل دور الانسانة الي رضت تكون زوجته وهي في الاصل ما تحبه .. ولاتكن اي ذرة محبة له ..

وشعورها تجاهه مجرد احترام ! ما ابي اجبر قلبي يخلع ثوب الحب لـ اسير .. الي كل الظروف والمسافة الي بينا .. ما نقصت حبي له .. بل زاد وزاد ..

..

رجعت البيت .. استرخت على السرير .. براحة تامة .. سمعت صوت رنين تلفونها ..

وعد وبستغراب من الرقم الي موب مسجل في تلفونها : نعم ؟

السـلام عليـكم ..

وعد وتحاول تستذكر هذا الصوت : وعليكم والسـلام ..

شخبارج ؟؟

وعد ومازالت تحاول تستذكر الصوت : الحمد لله .. من يتكلم ؟؟

احســان ..

وعد وتفتح عيونها على الاخر : احسـان ..

احسان : ما توقعتي اتصال مني صحيح ؟؟

وعد : اي ..

احسان : سوري اني تطفلت واتصلت لج .. بس انا موب مقتنع بـ الاسباب الي قلتيها .. في سبب خلاج ترفضيني يا ريت تخبريني به ..

وعد موب عارفة شنو تقول : ما في اسباب غير الي قلتها ..

احسان : بلا في .. واكد لي صوتج اللحين ان فيه اسباب ثانية ..

وعد : وما اكد لك بعد اني ما اعرف اقولك شنو هاذي الاسباب !

احسان : اعرف انج ما تقدرين تقولين .. ويمكن هاذي اسباب محتفضة فيها لنفسج ..

بس يرضيج ادور عن الشي الي رفضتيني علشانه في نفسي ؟؟ اشك في اخلاقي ؟؟ في شكلي ؟؟

وعد تقاطعه : لا .. صدقني انا ما رفضتك لأنك انت .. ولا تتوقع ارضى عليك انك تفكر بهاذي الافكار .. ( وبهدوء ) بقول لك اسبابي .. اذا كان يريحك معرفتها ..

احسان : اذا تسمحين .. برضاج طبعا .. ما ابي اجبرج على شي ..

وعد بألم : ما ابي اعيش معاك وقلبي مع غيرك .. يمكن تعتبرها مني وقاحة ..

بس صدقني اللحضات الي كنا فيها في المقابلة عرفتك فيها انك طيب وما تستحق وحدة مثلي قلبها موب معاها ..

انا ما ابي اخدع انسان صادق .. في دنيا تحمل مثله قليل ..

احسان ببتسامة : فهمتج .. هاذي انتي جريئة مثل ما عرفتج .. تأكدي .. ان الشي الي دفعني اختارج وافكر فيج كزوجة لي ..

الجرأة الي تتصفين بها .. اشكرج وعد انج ما رفضتي لي هطلب .. واشكر فيج صراحتج .. وانا اسف اذا احرجتج بسؤالي ..

ومحظوظ الانسان الي قدر يملك قلبج .. واذا بغيتي مساعدة .. انا تحت امرج .. رقمي هذا .. وفي اي وقت تحتاجين لي دقي علي ..

ونصيحة لج .. تجنبي تطيعين قلبج .. وترفضين الي يامرج به عقلج ..

ترى تخسرين كل الي حولج .. والي يحبونج .. اذا كان قلبج متوهم الحب .. لا صادق فيه !

تنهـد بعمق .. رمى الحجرة الي بيده في البحر .. واصغى لكلام نبيل واحسان .. بعد ما اخذ به الضيق مـأخذه !

نبيل : قالت لك ؟؟

احسان : ايه .. قالت ..

نبيل : انزين شنو قالت ؟

احسان : ما يصير اقولك .. بس تصدق .. كبرت في عيوني اكثر ..

نبيل : وليش ؟؟

احسان : ما ادري .. احسها شفافة .. ( ويبتسم ) تمنيتها تكون لي .. لكن مافي نصيب ..

فيصل ويتقرب منهم : مليت انا .. انتو تسولفون .. وانا قاعد ما عندي شي اسويه ..

نبيل : قلنا لك اقعد معانا .. ما رضيت .. قلت بتقعد قبال البحر .. تستنشق الهواء اللطيف ..

فيصل ويقعد وبألم : بقول لكم خبر ..

احسان : ان شاء الله خبر حلو .. قول ..

فيصل : لا .. موب حلو ..

نبيل : تعودنا على الاخبار الشينة منك .. شنو هو ؟

فيصل وياخذ رمل ويرميه على نبيل : اول مرة اصلا اقولكم فيها خبر .. شنو تعودتو !!

احسان : فيصل .. تراني على اعصابي قول !!

فيصل : انا بخطب ..

احسان : الي يسمعك يقول صاير شي موب زين لا سمح الله ..

نبيل : خوفتنا .. وبعدين شنو ! بخطب .. هههههههههه

فيصل ويقوم عنهم : انا اقول بقول لهم .. وبواسوني .. اقوم عنكم احسن ..

احسان : نواسيك ؟؟ ليش شنو الي مضايقك ؟؟ مردك بتخطب وبتزوج وبتجيب عيال ..

فيصل : بس في فرق .. بين اذا كان برضاك ولة بعدمه ..

نبيل : ليش منو الي غاصبنك ؟؟

فيصل ويرد يقعد معاهم : اخوي الكبير .. يبي يوزع الورث .. وفي وصية ابوي .. لازم اتزوج بعدين يتوزع الورث ..

( وبألم ) ابوي الله يرحمه كان يضن ان وقت ما بتزوج اكون وجد وشهد كبرو .. من جذي قال اتزوج بعدين يتوزع ..

لكن بسام .. مستعجل الله يهداه .. واذا ما تزوجت ببيع البيت .. وخواتي موب راضين البيت ينباع .. ومستحيل اكسر بخاطرهم .. حتى لو كان على حساب سعادتي انا !

احسان : طيب .. تقبل الامر بروح رياضية .. ما له داعي الضيق الي مخلي نفسك فيه .. قول لهم موافق ..

صدقني اذا خطبت وتزوجت بتقول لـ بسام مشكور .. بعدين اذا خطبت .. بتحس ان في انسانة تحبك .. وتخاف عليك ..

راح تعيش مرتاح .. لان في احد يسال عليك .. وخواتك موب ضالين معاك .. واذا ما خطبت .. بتضل بروحك ..

فيصل : بس انا موب هاذي احلامي .. حلمي اخذ الانسانة الي احبها .. ابيها تشاركني حياتي .. ما ابي انسانة ما اعرف عنها شي غير اسمها ..

ابي اعيش معاها مرتاح .. ما ابي افكر فيوم من الايام اني خاين .. خنت الانسانة الي عشت معاها عمر وتركتها .. واعرف انها للحين تنتظرني ..

نبيل يقاطعه : طيب خذ هاذي الي تحبها .. بسام قالك تزوج ما اجبرك على وحدة تكون زوجتك !

فيصل : بلا اجبرني .. بسام هو الشخص الوحيد الي في هدنيا يعرف من تكون حبيبتي .. ويعرف ليش تركتها ..

ويعرف اني جيت البحرين ادور عنها .. ( وبألم ) فاجبرني على هزواج .. لانه يدري ان ما بلقاها خلال اسبوع اسبوعين ..

احسان : تجي البحرين تدور عنها ؟؟ انا ما فهمت شنو تقصد ؟؟ وضح اكثر ..

فيصل ويرفع عيونه للبحر وبألم وحسرة : حبيبتي من البحرين .. تعرفت عليها في النت .. وصار لنا سنة من افترقنا ..

افترقنا .. بعد ما اختفى الامل في قلوبنا ان بنجتمع في يوم .. وراح كل منا بطريق .. لكن قلوبنا ما رضت تفترق ..

وبعد ما استقريت في البحرين .. تجدد الامل مرة ثانية .. احسها قريبة مني .. لكني ما اعرفها من تكون .. والشي الي يربطني بها .. الحب .. والوردة الذابلة !

احسان : الوردة الذابلة ؟؟

فيصل وعيونه غرقانة بالدموع : ايه .. حبيبتي .. هي وردتي الذابلة .. حتى لو خطبت غيرها ..

ودست على قلبي .. وحبي ومشاعري .. ما اضن انها تقدر .. حبها لي كبير .. عرفته من كلامها ..

من كتاباتها .. صحيح اني ما شفتها ولة مرة .. لكن .. انا متأكد اني لوشفتها .. راح تكون وردة .. ومن الفراق .. صارت وردة ذابلة !

نبيل : وشلون انت تدور عنها ؟؟ وانت ما تعرف عنها شي ؟

فيصل : يكفيني اني اعرف انها وردة ذابلة .. وهذا الشي الي يقودني لها .. وردتي تكتب بالجريدة .. وما تكتب اسمها تحت الخواطر مالها .. وردتي تكتفي بصوة وردة ذابلة ..

فاعرفها من خلالها .. ليته بسام يعطيني وقت لما تتصل لي الموضفة الي بلجريدة .. وتقول لي ان وردتي زارتهم .. عندهم .. تسلمهم خاطرة .. ينشرونها ..

واروح لها .. وتلتقي عيوني بعيونها .. واقولها اني مازلت احبها .. وابيها .. متى بجي هليوم ؟ متـــى ؟؟

احسان : فيصـل .. لا ترسم احلامك على شي احتمال يصير واحتمال لا اخاف تصطدم بالواقع .. وتنهار ! ..

( ويخلي يده على كتف فيصل ) توكل على الله .. وارضى بلي الله كتبه لك .. والله يعلم بأنك موب ارادتك تركتها .. فلا تلقب نفسك باسم " الخاين " وحـاول تنساها ..

علشان ما تظلم الانسانة الي بتقبل فيك .. وتكون بنـظرها ظالم .. ظلمها علشان يهرب من حقيقة تألمه !

..

وقف جنب البيت .. رفع نضارته من على عيونه .. ضرب الجرس .. وبعد دقايق .. انفتح الباب .. سلم عليه .. ودخل داخل البيت !

بسام وهو يقعد : ما شاء الله البيت كبير .. هذا اجار ولة مال خالي ؟؟

فيصل : البيت بيتي ..

بسام : عاد قول غيرها .. من وين لك فلوس .. تشتري هذا البيت ؟؟

فيصل : الله يرزق من يشاء بغير حساب ..

بسام : البيت الي جنب ( بسخرية ) بيتك .. بيت خالي صحيح ؟؟

فيصل : ايه ..

بسام وهو قايم : زين عجل انا بقوم .. بروح له اللحين ..

فيصل ويطالع الساعة : الساعة 3 انص اللحين .. انطر 4 على الاقل ..

بسام : نص ساعة ما بتأثر .. ( وبتساؤل ) وليش للحين ما جهزت ؟؟

فيصل : ومن قالك اني جاي معاك ؟؟

بسام : براحتك .. انا ماشي ..
..

قعد في الحوش مال البيت .. وقعد على الارجوحة .. تذكر وردته الذابلة .. تذكر كلام احسان .. تذكر وعــد لما شافها قاعدة على الارجوحة وتقول القصيدة !

وضع يدينه على راسه .. يحس نفسه عايش على ذكريات .. يتنفس الذكريات ..

ضحك على نفسه .. ضحك على غرابة هدنيا ! انسان بطول وعرض .. تلعب فيه الذكريات ! تحركه وين ما تبي .. تخليه يسوي اشياء يندم عليها ..

مسح الدمعة الي احتضنتها وجنته .. كان خاطره يصرخ باعلى صوته .. ويناديها .. وطرد هلأفكار من باله .. وقال في داخله .. انا لازم انساها !

..

سكرت الدريشة .. وقعدت على السرير .. تفكر في حال اخوها .. حاسة في اعماقها انها ظلمته .. وظلمت وعـد معاه !

تمنت لو انها قالت له بيع البيت .. لان سعادة اخوها اهم من ذكريات مصيرها بتنسى .. لكن بعد شنو ؟؟ بعـد ما راح بسام يخطب وعـد لـ فيصل !

استرخت على السرير .. مسحت دموعها .. بعد ما دخلت شهـد الغرفة !

شهد وهي قاعدة على السرير : وجوود شنو فيج ؟؟

وجد : يأنبني ضميري ..

شهد : ليش ؟؟

وجد : بسام راح يخطب وعـد لـ فيصل ..

شهد بفرح : صدق والله .. ( وتقوم من مكانها ) بروح ابارك له ..

وجد وتمسكها من يدها : تعالي وين رايحة ؟؟

شهد بستغراب : بروح ابارك له .. ليش انتي مضايقة يعني ؟ هذا احلى خبر سمعته ..

وجد : يا غبية .. اخوج مضايق .. ما يبي يخطب .. غاصبنه بسام .. فهمتين اللحين ..

شهد وتقعد على السرير مرة ثانية وتفكر بكلام وجد : يعني هو ما يبي وعـد ؟؟

وجد : لا .. مو ما يبيها .. لكنه ما يبي يتزوج من الاساس .. فهمتين ؟؟

فتح باب الغرفة وببتسامة : ما في مبروك ؟؟

شهد وتقوم له تحضنه : كنت بقول لك مبروك .. لكن وجد ما رضت .. ( وترفع راسها من حضنه ) صحيح بسام غصبك ؟؟

فيصل ويمسح على راسها : ما يهم حبيبتي .. اهم شي البيت ما ينباع ..

وجد وتاخذ تلفونها وتوها بتدق على بسام سحب التلفون من يدها وسكره وبغضب : ليش ؟؟

وجد ودموعها في عيونها : بتصل لبسام .. بقول له يرجع .. البيت ببيعه .. خله يبيعه .. اهم شي تكون راضي عن كل شي تسويه .. لمتى يعني بتضل تستسلم لكل شي ؟؟

انا قلت لك وانت ما طعتني .. لا تشغل نفسك ابنا .. عيش حياتك يفيصل .. ( وتشهق ) يعني تتوقع يرضينا تبتر سعادتك علشانا ؟؟

يرضينا تعيش انت ووعد في عذاب علشان احنا نظل فرحانين ؟؟ لا يـ فيصل .. مثل ما انت ما ترضاها علينا .. هم بعد احنا ما نرضاها عليك ..

فيصل : تعرفون اني عايش علشانكم .. يعني الشي الي بفرحكم يفرحني .. وبعدين اي سعادة الي تتكلمين عنها ؟؟ ولة اي عذاب ؟؟ سعادتي من سعادتكم ..

( وبهدوء ) عذابي اني اشوفكم خاطركم في شي وما تقدرون تحصلونه .. تبون شي وما وفرته لكم .. عذابي انكم تقولون فيصل ما عطانا جذي .. ما وفر لنا جذي ..

عذابي ( ويتقرب من وجد ويمسح دموعها ) اشوف هـ الدموع بعيونكم .. وما اقدر امسحها ..

وجد : يعني بذمتك .. واحد رايحين يخطبون له .. يكون حاله مثل حالك .. لابس لباس الحزن ..

والفرح غاسل يدينه منه ؟؟ ( تمسك يده ) فيصل .. هاذي حياتك .. مستقبلك .. في هلحضات قاعد يتحدد ..

وانت قاعد معانا هني تتكلم عن السعادة والعذاب ؟؟ فيصل .. احنا نحبك .. والي يحب ما يقدر يشوف حبايبه يموتون في اليوم الاف المرات !

انا ما اقول لك كلمنا بصدق .. كون صادق مع نفسك على الاقل .. اسئلها .. انتي راضية على الي اسويه ولة لا ؟؟ ( تضربه على خفيف ) يـ فيصل اصحى .. اصحى ..

..

نازلة من على الدرج وبين يدينها التلفون .. وصلت لاخر درجة .. سكرته .. وخلته في الشنطة ..

رفعت راسها .. لتنبه لوجود شخص اول مرة تشوفه ! استغربت من وجوده بالصالة .. دخلت المطبخ تدور عن امها .. بتستأذنها ..

لأنها بتطلع .. لكن ما لقتها .. طلعت من المطبخ .. واللتفت الى ابوها الي متوجه لستقبال " الضيف " .. ومصافحته الحارة ..

راحت ناحية ابوها .. وبهمس : يبه .. انا بروح بيت رغد .. باخذ من عندها البروجكت .. طيب ؟؟

ابو ماجد : طيب .. توكلي على الله يبنيتي ..

..

اكيد هاذي وعـد .. عرفت تختار يـ فيصل .. ( وينتبه لابو ماجد ) : انا ما اعرف اقول مقدمات ..

وبقولك من الاخر .. والله انا جاينك يخالي .. طالب يد بنتك " وعــد " لـ " فيــصل " ..

ابو ماجد ببتسامة فرح : والله هاذي الساعة لمباركة .. احسن من فيصل لوعـد .. ما اضن بنلقى

بسام : ان شاء الله موافقين يخال ..

ابو ماجد : انا عني موافق .. شلون وهذا ولـد اختي .. بس بسأل امها وبسألها .. واذا صار نصيب ..

تصير الخطوبة بعد ما يرجع ماجد من السفر .. بعد شهر تقريبا .. ويصير الزواج بعد ما يكمل الجامعة ..

بسام : كلامك صحيح .. وخذو راحتكم !

..

رغد : شنو فيج سرحانة ؟؟

وعد : افكر في هذا الي جاي بيتنا اليوم .. نضراته ما تريح .. ووجدوه بالصالة شاغل لي بالي !

رغد : اللحين خلج من هذا .. وقولي لي شخبار ماجد .. ( وتجمع الدموع بعيونها ) مشتاقة لـه ..

وعد تضحك : ههههههههههههااي .. مشتاقة العاشقة .. ( وتطلع تلفونها ) بدق عليه .. واسمعي صوته .. وارتاحي ..

رغد : لا .. لا تتصلين ..

وعد : يوه .. كيفي .. ابي اتصل لأخوي .. ( وتكلم ماجد الي رفع الخط ) مساء النور ..

ماجد : مسـاء الورد يا احلى وردة ..

وعد وتطالع رغد : تسلم يالغالي .. اخبارك ؟؟ كيف حالك ؟؟ ان شاء الله عايش تمام ..

ماجد : بخير .. وزي الوردة الي تكلمني .. ناقصتني شوفتكم .. واسمع صوتهم ..

وعد : شوفتنا .. بعد شهر ان شاء الله بتشوفنا .. وصوتهم .. كاهم معاي .. وفي بيتهم .. تبي تسمع صوتهم ؟؟

ماجد بفرح : حلفي .. عطيني اياها سريع ..

وعد وتكلم رغد : تبين تكلمينه ؟؟ ( وتكلم ماجد ) حبيبي .. حبيبتك خجولة .. تستحي تكلمك ..

ماجد : قولي لها اذا ما رضت تكلمني من تلفونج .. بدق عليها .. وبمللها بالمسجات ..

وعد تكلم رغد : يقولج بدق عليج .. وبمللج بلمسجات .. اذا ما كلمتيه .. شنو قلتي ؟؟

رغد ووجها صاير احمر : طيب عطيني اياه ..

وعد تكلم ماجد : هاك .. كلمها ..

رغد باشتياق وبخجل وخوف : الو .. مرحبـا ..
..

ماجد : مرحبـا .. لأحـلى رغـودة بلعالم .. مرحبــا للي واحشتني مووت .. مرحبـا لحياتي ..

ودنيتي .. مرحبـا للي تستحي .. وما ترضى تكلم انسان يموت فيها .. مرحبـا ملاين ..

رغد وميتة خجل : شخبارك ؟

ماجد بفرح : رغود تسألني عن اخباري ؟؟ انا بخير .. والحياة كلها بخير .. دام فيها وحدة مثلج ..

وما اضن صرت اكثر من هلحضة بخير .. اخبارج انتي ؟؟ ان شاء الله تمام يلغالية ؟؟

رغد : دووم الخير ان شاء الله .. الحمد لله .. انا هم بعد بخير ..

ماجد : دام عزج وغلاج ..

رغد : ونبض قلبك ..

ماجد : رغـــد ..

رغد : نعم ؟

مـاجد بحب : احبــج ..
..

وضع راسه بثقل على السرير .. غمض عيونه .. تخيل وردته الذابلة قدامه .. فتح عيونه بألم ..

حاول يطرد كل الالام من ذاكرته .. حاول ينسى كل شي يربطه بلأمس .. حـاول تغفو عيونه لو للحضة !

تمنى نفسه طفل .. تعني له الحياة لعبة ممتعة ! موب كابوس يتمنى يخرج منه بأسرع وقت ..

تمنـى نفسـه انسان ميـت .. مغطيه التراب .. الكــل نسـاه .. وما عاد له ذكر ..

ولة يمحي اسم " الوردة الذابلة " من قلبه .. لان الموت ارحم لـه .. من انه ينـسـاها !..

يتبع .. للحلقة الخامسة ..

سكر ابو ماجد التلفزيون .. واستدار براسه لوعـد ..

وببتسامة : باقي كم عن امتحاناتج ؟؟

وعد : اسبوعين تقريبا ..
ابو ماجد ويخلي يده على كتفها : ما ابي اشغل بالج في هلأمور .. وانتي عليج مذاكرة ..

وعد بقلق : لا تخاف يبة .. مافي شي بيشغلني عن المذاكرة ..

ابو ماجد : يعني عادي اقولج ؟

وعد : اي .. عادي .. تفضل ..

ابو ماجد ويخلي عيونه بعيون بنته : الله يسلمج حبيبتي .. انتي اللحين كبرتي .. وكل يوم ورى الثاني جى لنا احد يخطبج ..

وانتي دايما تطلعين لج اعذار واسباب .. ( وببتسامة ) وان شاء الله هلمرة تقولين اي .. موافقة ..

لان الي جاي .. ما ينرد .. وسالت امج وماجد وفرحو كثير به .. وانا قلت لأهله .. ان اذا وافقتين ..

تصير سنة وشوي .. خطوبة .. لما تتعودين عليه .. وترتاحين له .. وتكملين شوي من الجامعة .. ( يمسح على شعرها )

يبنتي انا موب دايم لج .. ولة امج دايمة لج .. وماجد برد من الهند وبيخطب .. ومحد ضامن عمره .. ابي افرح فيكم انتي وماجد قبل ما اموت ..

ابي اطمئن ان بنتي الوحيدة .. وحبيبتي عند يدين امينة .. ماراح تضيعها لو شنو صار ..

وعد وتنزل راسها ودموعها شوي وتنزل : يبه .. الله يطول عمرك .. ويخليك لنا .. ( وبألم ) منو هذا الي متقدم لي وخلاك تكون بهلاصرار ؟؟

هذا الي شفته امس بـ الصالة ؟؟ بس شكله كبير يبه .. اكبر مني بواجد .. ( وبدأت دموعها تنزل ) يبه شلون اخذ واحد اكبر مني بواجد .. وابين جنبه كأني بنته !

ابو ماجد يضحك : هههههه .. ( يرفع راسها ويمسح دموعها ) حبيبتي .. هذا الي شفتيه اخوه .. موب هو ..

ومعقولة انا ارضى عليج تاخذين واحد اكبر منج بواجد ؟؟ صدقيني لو ما شفته مناسب لج .. وحنون وبريحج .. ما وافقت عليه ..

وعد : طيب اذا اخوه ليش تخليه يقعد بالصالة ؟؟ يبه .. صدقني انا من شفته ما ارتاح قلبي لشكله .. اخاف يكون اخوه مثله ..

ابو ماجد مبتسم : المشكلة انج ما تعرفين هلج .. خليته بالصالة لانه ولد عمتج .. هذا بسام .. اخو فيصل ..

واضنج تعرفي فيصل .. مو شرط انهم اخوان يعني مثل الشي .. ( ويطبطب على ضهرها ) كان جاي لي .. يخطبج لـ فيصل !

رفعت راسها بصدمة ! ما عادت تسمع شي .. عم المكان الهدوء .. اللتزم النبض الصمت .. تمنت تكون تحلم .. تمنت انها ما سمعت اخر كلمتين قالهم ابوها ..

..

وعــد شنو فيج ؟؟

رفعت راسها وببتسامة مصطنعة : ما فيني شي ..

رغد : موب من عادتج ساكته .. صاير شي ؟

وعد وتحمل اغراضها : رغود لا تفكرين فيني .. انا بخير .. اخليكم اللحين ..

وجد : بس عندج محاضرة بعد نص ساعة ..

وعد : مالي خلق احضر .. ( وترفع يدها وتسوي سلام ) سلام حبايبي ..

..

رغد بخوف : انا خايفة عليها .. حالها اليوم موب طبيعي ..

وجد : لو كنت مكانها ما اضن بكون حالي احسن من الي هي فيه ..

رغد بستغراب : تدرين شنو فيها يعني ؟؟

وجد : يوم الخميس تقدم لها فيصل ..

رغد منصدمة : حلفي ..

وجد : ايه ..

رغد : غير هو مثل ما تقول ما يعاملها اوك ؟؟ وبعدين ليش ما حاولتي تخلينه ما يخطبها ..

وجد بألم : اخوي مزاجي .. ما ينعرف له .. يعاملها معاملة خاصة .. لكن ما ادري ليش قال بياخذها .. حاولت اقنعه .. لكن ما فاد .. عنيـد وما يقتنع بسهولة ..

رغد : واكيد بتقبل .. من وين بتلقى لها بعد سبب ترفض ! ( وبقهر ) وهلأسير لا له لا حس ولة خبر ..

وجد : اتصلت لي امس الليل .. وكان مبين من صوتها انها كانت تصيح .. سألتني .. وكسرت

خاطري بسؤالها .. قالت لي فيصل يعني يبيني ولة عناد فيني .. قلت لها يبيج .. سكتت شوي ..

وبعدين قالت لي .. باي .. وسكرت ..

رغد : يمكن كانت تدور عن منفذ .. بس للأسف .. كل الابواب مغلقة بوجها .. ربي يساعدها ..

وجد : رجعت بيتهم .. لان المحاضرة الي عليها اللحين .. يكون معاها فيصل في نفس السكشن ..

رغد : ايه .. هاذي المادة مهمة .. واغلب الايام ما كانت تحضر .. خايفة ترسب فيها !

..

قاعد على طرف السيارة من الخلف .. وماسك بيدينه تلفوناته اثنينهم .. البطاقة القطرية

والبحرينية .. خل التلفون الي فيه البطاقة البحرينية في حضنه .. وضغط على كتابة رسائل .. وضل يكتب كم كلمة مرت على باله .. نزل التلفون بألم ..

وتذكر وعـد .. اخذ تلفونه الثاني وكتب " الف مبروك " وتوه بيضغط ارسال .. سمع صوت رنين تلفونه الي فيه البطاقة القطرية .. وبدون ما يدري .. انرسلت الكلمات الي كتبها لأول رقم محفوظ عنده !

..

سكرت باب السيارة .. سمعت صوت وصول مسج .. فتحت شنطتها .. استخرجت التلفون .. واخذت تقرأ المسج ..

حبيبتي .. كيف لي أن اصل اليك ؟

واخبرك بأن الامر فوق طاقتي ..

ما عدت احتمل الالام .. الاوهام ..

ماعدت احتمل نفسي .. اتمنى لو انني استطيع قتلها ..

فأموت .. وتنتهي سنين انتظارك بموتي ..

لا بزواجي من غيــرك !



اخذت تقرأ المسج مرات ومرات .. تتأمل بأحرفه .. تبحث عن شيء من الامل بين اسطره .. ضلت تتأمل بـ الرقــم .. تبي تجذب عيونها .. وتصدق قلبها !

انهمرت دموعها .. زاد انينها .. اخر ما توقعته حصـل .. اخذت تبكي بحرارة .. بألم .. بحرقة ..

تذكرت لما كان يرسل لها وترسل له كلام الحب .. تذكرت .. لما كان يواسيها وتواسيه .. تذكرت رقمه .. بعد ما حذفته من تلفونها في اليوم الي افترقو فيــه !

اخر ما توقعته يرسل لها .. ويقتل اخر خيط من الأمـل في قلبهــا !

..

طرق على الدريشة مالت السيارة .. لكنها ما انتبهت له .. اخذ يتأمل فيها .. يتأمل في دموعها الي تنزل بستسلام ..

حس نفسه هو السبب من هـ الدموع .. وانها تصيح ما تبيه .. وقرر بانه بصارحها .. وعلى الرغم من كل شي .. تبقى بنت خاله .. الغالية !

فتح باب السيارة .. ونزل على ركبتينه وبصوت خفيف : وعــد ..

وعـد : ...

خل عيونه بعيونها الي توها فاتحتنها منصدمة بوجوده : امسحي دموعج .. ( سكت شوي وقال ) دموعج غالية يلغالية ..

وعد وتخلي يدينها على وجها : سكر الباب .. وروح في سبيلك .. لا تضن انك بتلعب علي بهلكلمتين .. انت جذاب .. كلكم جذابين .. ما في احد صادق بهدنيا ..

قام من مكانه .. وقف قدامها .. حاول يحرر يدينها من على وجها .. لكنه ما قدر .. شافها قدامه تنهار .. حس بعذابها .. استبعد سبب انها ما تبيه ..

لان موب معقولة لهذا السبب بتصيح بهطريقة الي تكسر القلب والخاطر ..

وبصعوبة قدر يحتضن يدها .. ويخليها في الجهة الثانية .. ويمشي السيارة عنها .. الى البيت !

..

فتحت عيونها .. وحست بأن السيارة موقفة .. ما تتحرك .. حست بصداع براسها .. وضعت يدينها على راسها .. تحاول تطرد الوجع ..

لكن هيهات .. الألم مسيطر على كل خلايا راسها .. وانتبهت لصوته يناديها : يألمج راسج ؟ تبين بندول ؟

وعد وتنتبه للمكان الموجودة فيه : كنت في الجامعة ؟ شلون انا اللحين جنب البحر ؟؟

فيصل ويفتح لها الباب الي جنبها : ما اضن فيج قوة تسوقين وانتي على هلحال .. من جذي قلت اخذج للبحر .. تريحين اعصابج .. وبعدين نرد البيت .. ويلله اللحين نزلي ..

وعد : مشكور .. تعبتك .. ما يحتاج انزل .. كفاية اني عطلتك ..

ويقاطعها : لا ما عطلتيني ولة شي .. ويلله لو سمحتي نزلي ..

نزلت من السيارة .. وحركت اطراف قدمينها بثقل .. قعدت جنب البحر .. وقعد جنبها ..

فيصل : وعـد ..

وعد وبدون ما ترفع بصرها من البحر : نعم ..

فيصل : خلي عيونج بعيوني ..

وعد وما زالت تطالع البحر : انت جايبني اهني ارتاح .. صحيح ؟

فيصل : ايه ..

وعد : واذا كنت تبيني ارتاح فعلا .. لا تجبرني اطالع في عيونك ..

فيصل : ليش ؟

وعد : لانك بتسألني ليش كنتي تصيحين ..

فيصل : الي يريحج سويه ..

وعد : من متى الي يريحني اسويه ؟ نسيت الكلام الي كنت تقوله لي ؟ نسيت ان اوامرك لازم انفذها .. وما في سبيل لرفض .. نسيت قسوتك .. وتحقيرك .. وشكوكك ..

فيصل ويرمي حجرة بلبحر : ونسيتي ان كل هذا شي ماضي .. وان الي راح ما يرجع ..

وعد : وشلي يضمن لي انه ما راح يرجع ؟

فيصل : انا انسان .. والانسان موب معصوم من الخطأ .. هذا كلامج نسيتينه ؟

وعد : يعني افهم من كلامك .. ان احتمال الي شفته منك قبل .. يتكرر ..

فيصل : ما اعلم الغيب .. ولة اقدر اعطيج وعد بانه ما راح يتكرر .. لكن الي اقدر اوعدج به .. اني بحاول اتغير .. ( ويرمي حجرة ثانية ) مثل هدنيا الي تغيرت ..

وعد بألم : وغيرت قلوب الي فيها .. خلتها تزيد قسوة .. وتتحجر .. اكثر .. واكثر ..

فيصل يلتفت لها : كنتي تصيحين لانج ما تبيني وما تعرفين شنو تقولين لابوج ؟

وعد وتذكر الي صار .. وتلمع الدموع بعيونها مرة ثانية : كنت اصيح لان كان قلبي يوجعني ..
فيصل : واقدر اعرف ليش كان قلبج يوجعج ؟؟

وعد تخلي عيونها بعيونه : بصفتك من تسأل ؟

فيصل ويلمح الارهاق والتعب في عيونها : بصفتي فيصل ..

وعد وتنزل راسها : ولو كنت فيصل ؟

فيصل يرفع ذقنها : لا تتهربين من سؤالي .. شنو فيج .. مو على بعضج .. امس الليل سهرانة ..

واليوم منهارة من لـ صياح .. تردين علي بهدوء .. ومو من عادتج تتكلمين معاي جذي .. صاير شي صحيح ؟؟

وعد وتباعد يده عن ذقنها : كل الي صار .. اني في هليوم .. تأكدت .. من ان الدنيا حقيرة ..

فيصل : عرفتي متأخرة .. ( ويقوم ) قومي نرد البيت .. بخافون عليج بعدين ..

وعد وهي قايمة : ان شاء الله ..

مشى قدامها من بين الصخور .. وهي تمشي خلفه .. حست بدوار في راسها .. مسكت طرف جاكيته ..

استدار خلفه وشافها تحاول تتوازن .. وجها شاحب .. وواضح انها ما اكلت شي اليوم .. مسك يدها .. ودخلها السيارة ..

وعد وهي تسكر الباب : مسامحة على الازعاج الي سببته لك ..

فيصل ويحرك السيارة : هذا حقج .. مثل ما ازعجتج .. لازم تزعجيني ..

وعد بعصبية : يعني ازعجتك ..

فيصل يطالعها شلون معصبة ويضحك : انتي الي قلتي .. موب انا ..

وتخلي راسها على الدريشة : مشكور ..

فيصل ويضرب بريك : العفو ..

وعد : ليش وقفت ؟

فيصل وهو ينزل من السيارة : دقيقة وراجع ..
..
سكر باب السيارة ومد يده بلكيس : تفضلي ..

وعد وهي تاخذ الكيس : يعني تبيني اليوم طول الوقت اقولك شكرا ؟

فيصل : اضن بعد اليوم ما في فرق بيني وبينج .. فماله داعي تشكريني ..

وعد : في فرق .. انت فيصل وانا وعد ..

فيصل : تحبين التايم اوت صحيح ؟؟

وعد وتمد يدها بقطعة منه : ايه .. تفضل ..

فيصل ويتذكر وردته الذابلة : وانا مثلج احب التايم اوت .. ( ويفتح فمه ) خليها اهني ..

وعد وتخليها في فمها : ما اني ..

فيصل : بس انا خاطري فيها .. بطنج بألمج ..

وعد : اذا صادني وجع بطن .. كل منك .. بشتكي عليك .. عند ابوي ..

فيصل : وانا بعد بشتكي عليج .. بقول له .. شنو سويتي في نفسج اليوم ..

وعد بخوف : من صدقك بتقول له ؟؟

فيصل : بقوله اذا ما قلتي لي ..

وعد تقاطعه : شنو اقولك ؟؟

فيصل : رايج في الي متقدم لج .. موب فيصل الي جبنج ..

وعد : وفيصل الي جنبي اللحين .. يعرف من تقدم لي ؟

فيصل : ايه .. يعرفه ..

وعد : اذا كان يعرفه .. خله يقول لي من يكون .. لاني فعلا ما اعرفه ..

ويوقف السيارة جنب البيت : موافقة ؟

وعد وهي تفتح باب السيارة : اذا قلت لي من يكون فيصل .. وفهمتني مضمونه .. اقولك موافقة .. ( وتسكر الباب وتطرق على الدريشة ويفتحها ) خل السيارة معاك ..

سيارتك بلجامعه .. ومشكور ..

وقبل ما تدخل داخل البيت ..

فيصل : لحضة وقفي ..

وعد تنتبه له : خير ..

فيصل : تأكدي اني بيوم من الايام .. بعرف سبب بحر الألم في عيونج ..

وعد ببتسامة : وقتها .. بكون البحر عاصف .. وامواجه ثايرة .. وبخاف عليك تروح بروحك في مركب وتغرق ..

فيصل : بتجين معاي ؟

وعد : اذا الله كتب لي اغرق معاك ..

فيصل : ما راح تغرقين .. اعرف السباحة انا ..

وعد : افكر ..

يتبع .. للحلقة الخامسة ..

خلت راسها على الموسدة .. ورمت بثقل الامها عليها .. اخذت دفتر " اسير الاشواق " من تحت موسدتها .. تأملت فيه .. ذرفة دمعة حرمان ..

واخذت القلم .. فتحت الدفتر على صفحة كان مكتوب فيهـا ..

لماذا تختبئين في كوكب غربتي ..

أنتِ التي أحببتهـــــــــا ..

وما لي غيرك تنسيني دمعتي ..

لا تحرمي قلبُ ً برئُ ً من النظر إليكِ

ودعيه يحارب من أجل سعادتي

تنطقين بأنفاسك الأشعـــــــــــــار َ

حتى تصل إلي فأصبح فنـــــانَ

تهمسين بصوتكِ فينهار قلبي ..

وينســـــى هـــــــــو مــــــن أي مكـــــــــانَ ..

فأنتِ الهـــــوا .. ولولا الهوا ..

ما كنت أبحرتُ بلا قبطـــــــــانَ

أشتاقُ إليكِ يا عبير الريحان ..

يا نسمة ً نسمت ثم إخترقت الوجدان ..

أشتاقُ بقلبي والقلب حيران ..

أتحبينه مثل حب الموج للشطئان ..

فالحب أنتي ..

وليس لغيرُكِ في قلبي أي مكان !

وكتبت في الصفحة المقابلة لها ..

فـقـط دعـوني أرحـل

كـ م ـا تـطـايـر الـرعـاع بـ س ـلام فـ الـهواء

و بالـ غ ـدِ أعـود

و يـ تـ ج ـدد فـيّ حـلـمٌ آخـر

مـفـ ع ـم بازهر أكـ ث ـر

فـقـط ../ دعـونـي لوحـدي

اُشيع الـ ج ـنـازات و اقـدم التـ ع ـازي

لــروحـي .. و بـ روحـي

بالـ غ ـد أعـود .. و أحـي طـلاسـم مـن الـوعـود

أعتق الـ ح ـيـاة بـ م ـاء الورد .. لا اوجـاع وحـده

ولا مـنـابـر تـ ص ـرخ :

أموات / ذلاً / و أمان ضائـع

لـ

ـو

حـ

د

ي


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس