عرض مشاركة واحدة
قديم 10-12-13, 12:18 AM   #14

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الحلقة السابعة
حاملة المبخر في كفها الأيمن .. وتبخر ولدها الغالي بكل سعادة .. وشلون ما تكون فرحانة ؟؟ وهاهو حلمها يستعد لـ لبس جلباب الحقيقة بهلحضات ؟؟
ام ماجد بكل فرح وهي مازالت تبخره : كأنك يا وليدي قمــر 14 ..
ماجد الي اضايق من ريحة البخور : يمه .. صدقيني علقت ريحة البخور بثوبي .. ( ويلتفت لأبوه ) يبه .. شوف مرتك شلون تغازلني ..
ابو ماجد ويقعد على الكرسي ويسوي نفسه زعلان : ايه .. تغزلي فيه .. وانا الي ذبحت روحي .. اول ما اخذتج ..
ابيج تقولين لي كلمة وحدة حلوة تستحين .. وولدج هذا بس لأنه بيخطب تدللينه وتتغزلين فيه ؟؟ ( وببتسامة واسعة ) عجل انا بعد بروح اخطب .. علشان تقولي لي قمر 15 ..
ام ماجد بنضرات نارية : ايه روح اخطب لك .. وجيب لي مرتك البيت بعد .. علشان اكسر راسها .. واحش ارجولك ..
وعد تضحك : ههههههههههههههههه .. تعجيبيني ماماتي .. خليج جذي .. ( وتنغز لها ) قويـــة ..
ابو ماجد يضحك : افا علييييج .. انتي وبنتج علي ؟؟ الشرع حلل اربع .. ( وبصوت هادي ) تضنيني اسويها يا ام ماجد ؟؟
لو كنت اقدر كانت تزوجت عليج من زمان .. بس القلب .. ( ويأشر عليها ) وما يهوى ..
ام ماجد الي صارت خدوها حمران : الله يخليك لي يا ابو عيالي وما يحرمني منك ..
ماجد : اقول يبه .. يمه .. لا تقلبونها لنا فلم هندي .. ( ويطالع ساعته ) تكفون بسرعة قومو خلنا نمشي .. اخاف نتأخر ..
ابو ماجد : أي نتأخر الله يهداك .. توها الساعة 7 انص .. هلكثر مستعجل .. ما بطير بنت الناس .. صدقني ما بتطير ..
ماجد : يبـــــه .. الشوارع كلها زحمة .. ما نبي نتأخر عليهم ..
ام ماجد وهي تخلي يدها على كتف ولدها : يلله يا بو ماجد .. قوم .. صحيح كلام ولدك ..
ابو ماجد ويقوم من على الكرسي : امرنا لله .. دام قالت ملكة قلوبنا .. لازم نطيع ..
..
طلع ابو ماجد وام ماجد وماجد من البيت .. متجهين لبيت رغـــد .. وضلت صدى ضحكاتهم بين جدران البيت .. تنشر الضجيج ..
طلعت من داخل البيت .. واخذت المرش الي كان نصه ممتلي ماي .. وحركت قدمينها بتجاه حديقة الورد الي زرعوها قبل اسبوع .. وتوها بتسقي الورد .. اللتفت لريان الي جاي يركض لها وبيده تلفونها الي يرن ..
نزلت المرش على الأرض .. شكرت ريان .. واخذت تلفونها .. وشافت المتصل كـ العادة موب محفوض بتلفونها ..
لتتسارع دقات قلبها .. اكيييد هذا هو .. بس .. ليش يتصل ؟؟ شنو يبي ؟؟
وضغطت على الزر لتسأله وتجيب على كل تساؤلاتها ..
اخذت نفس عميق : السلام عليكم ..
وعليكم السلام .. شخبارج ؟؟
وعد الي تأكدت ان هذا اهو الشخص الي في بالها : بخير .. ( وبهدوء ) خير ؟؟
اخ واتصل لأخته يسأل عنها .. وعن اخبارها ..
تقاطعه : وهلأخ شلون يسمح لنفسه كل يوم والثاني واتصل على اخته الي اذا احد شافه متصل لها .. بخلونها بدائرة الشك وكأنها مسوية جريمة ؟؟
صحيح كلامج .. وواضح من اسلوبج انج ما تبيني ادق عليج .. بس انتي عارفة اني موب متصل لج اضايقج ولة شي .. واذا تبيني اسكر .. بسكر ..
وعد : اقدر اعرف ليش متصل ؟؟
تذكرين لما سألتج قبل شهرين تقريبا يوعـد ليش رفضتيني ؟؟
وعد وتخلي على يدها على قلبها بخوف وكأن ما مر على بالها صورة فيصل .. وانه عرف بأنها تحب اسيـر .. وعلامات الغضب واضحة على ملامحه .. وبهدوء مصطنع : اييه ..
تذكرين لما قلتي لي ان قلبج موب معاج يوعــد ؟؟
تسكر عيونها من حدة صوته وبنفس الهدوء : اييييييه ..
وهذا الشخص الي ممتلك قلبج يوعـد هو فيصل ؟؟
قعدت بخوف على الأرض .. تبي تفتح عيونها .. لكن سؤال احسان قاعد يتردد ويتردد في عقلها وقلبها ..
احسان بصوت اعلى : جاوبيني يوعــد ؟؟
وعد ومـازالت تتخيـل شكل فيصل وقوة صوت احسان خلاها تتأكد من شكوكها .. حست ان دموعها خانتها .. وكاهي تنزل على وجها بكل ألم .. فيـصل وعرف اني احب اسيــر ؟؟
وتطرد هلأفكار من بالها وتتكلم بكل ألم : لكني اللحين ما احبه .. مـا احبه .. واجذب اذا قلت ما احبه .. بس لازم ما احبه .. ( وتمسح دموعها ) احسان لا تسألني .. قول لفيصل ماله دخل فيني .. انا ما ابييه .. ( وتشهق ) انا ما ابي شي في هدنيا .. بس خلوني .. تكفون خلوني ..
وضلت تصيح بصوت عالي .. واحسان منصدم من كلامها .. ومن صياحها ! معقولة عرفت ان فيصل يحب الوردة الذابلة ؟؟ ومن جذي ما تبيه ؟؟ معقولة ! وشلون عرفت ؟؟ واذا ما عرفت ليش تقول هلكلام ؟؟ يـا ربي .. يا ربي شنو اسوي ؟؟ انا ليش تسرعت ودقيت عليها ؟؟
احسان بحنان : وعـد .. هدي روحج .. وعـد سكتي .. لا تصيحين ..
وعد باندافع وبين دموعها : ما تبوني اصيح بعد ؟؟ يعني شنو بذمتك تبيني اسوي ؟؟ اضحك مثلا ؟؟ يا احسان انا انسانة ..
( بصوت اعلى ) انســانة .. فيني احساس وشعور .. فيني قلب يفرح ويبكي ويتألم ويخلي امله بلله قوي .. فليش تجرحون هلقلب ؟؟
قولي .. اذاكم بشي .. واذا اذاكم .. اعذروه .. اعذروه .. ( بهدوء ) والي يرحم والديك خلني في حالي .. ولا تتصل مرة ثانية .. او تدري ؟؟
اتصل مثل ما تبي .. لأني بغير رقمي .. ما ابي رقم كل يوم والثاني يستقبل اتصال يقتل أمل جديد بداخلي ..
( تسكت شوي و تاخذ نفس ) تراني ابي اعيش .. ابي اعيش يا احسان .. موب حبا في هلحياة .. ابي اعيش .. علشان الناس الي احبهم .. فلا تبترون سعادتهم بقتلي ..
وسكرت التلفون في وجهه .. مسحت دموعها .. وحاولت تطرد هلأفكار من راسها .. رفعت راسها بعد ما حست بخطوات واقفة جنبها ..
وكـان ريان واقف قبالها .. ابتسمت له بسمة ألــم .. وقامت من على الأرض بتسقي الورد ..
ريان : وعـد .. ليش تصيحين ؟؟
وعد تلتلفت لأخوها : صديقتي متصلة .. وقالت لي شي خلاني اصيح ..
ريان بعدم تصديق : متأكدة ان ما فيج شي ؟؟
وعد بعد ما سقت الورد .. اخذت شوي من الماي الي ضل في المرش وكبته في وجه اخوها تحاول تبين نفسها طبيعية ..
ريان الي فرح من اعماق قلبه بأن اخته صارت اوك .. ضحك عليها .. واخذ رمل بيده .. بيرميه عليها .. لكنه سمع صوت الجرس .. وراح يشوف من ..
وانسحب وعـد للحديقة الثانية خلف البيت .. الة هي حديقة الفواكه ..
ضلت تسقي الفواكه .. وبالها موب معاها .. تفكر في كلام احسان .. وعبارته ((وهذا الشخص الي ممتلك قلبج يوعـد هو فيصل ؟؟ )) تتكرر وتتكرر .. ورمت المرش على الأرض بخوف .. بعد ما سمع صوته يناديها ..
..
استغرب منها .. ليش رمته ؟؟ معقولة كانت سرحانة وزهقها ؟؟ يمكن ايه .. وابتسم اليها .. لكنه انصدم من شكلها ..
ما كانت وعـد الي يعرفها .. كانت نسخة مطابقة من وعـد ولكنها اصغـر .. موب اصغر بحجمها .. لا .. اصغـر بطريقة تسريحة شعرها ..
الي كانت مخلتنها تضهر وكأنها طفلة .. كانت مسوية لها قرعونتين .. وكل قرعونة مطوقتنها بريشة ناعمة .. ابتسم في داخله ..
واللتفت لملامحها .. الي اكدت له بأنه خطآن .. هاذي هي وعـد .. هاذي الي شفتها قبل كم شهر تصيح .. هاذي هي عيونها لما تصيح .. تتحوطها حمرة .. ويصغر توسعها ..
كانت تصيح وعـــد .. تصيــح ؟؟ والي اعرفه انها كانت فرحانة بسبب خطبة اخوها لـ رغـد ..
ووقف يتأملها وهو محتـــار .. يبحث عن سبب يبدل سعادة قلبها بحزن يجبرها على ان تذرف دموعها ..
تقدم نحوها .. متجاهل ان ما عليها شي تغطي به شعرها .. تقرب منها اكثـر .. ومسك يدها المرتعشة .. مسكها ..
وحس بحرارة اصابعها .. وضم يدها بين يدينه يحاول يزيل هـ الحرارة .. ورفع عيونه لعيونها الي كانت تذرف دموع ما قدر يفهم سبب نزولها ..
وراوده احساس غريب قال له بأنك سبب هاذي الدموع ! انا ؟؟ ليش ؟؟ انا شنو سويت ؟؟
رفع كفه لوجنتينها المحمرة .. وضل يمسح دموعها بكل حنان .. لقى دموعها تزيـــد .. وحرارتها تكثــر ..
حاول يتكلم .. يسألها .. يستفسـر .. لكنه حس بثقل يعقد لسانه .. بـعد ما ارتفع صوتها وهي تصيــــح ..
تقطعت اوصال قلبه .. ورفع يده .. وضل يمسح على شعرها وهو يتمتم بهلكلمات ..
خلاص وعـد .. لا تصيحين .. ذبحتيني .. ( ويرفع يده من على راسها ويبتسم ) هدي .. خذي نفس ..
وتعالي نقعد على ( يلتفت للألعاب وطاحت عيونه على الارجوحة وتذكر لما شافها قاعدة عليها لما كانت تقول القصيدة ..
مسك يدها وامرها بأنها تقعد عليها .. وبـعد ما قعدت ) اجيب لج ماي ؟؟
وعد وتنزل راسها بإحراج : لا شكرا ..
فيصل ويقعد على ركبتينه قبالها : وعــد والي يسلمج .. قولي لي .. علامج تصيحين جذي ؟؟ صاير شي ؟؟ يألمج شي ؟؟ احد ضايقج بشي ؟؟
وعد وللحين مارفعت راسها له لأنها تدري اذا رفعته وشافت عيونه بترد تصيح : تذكرت شي ..
يقاطعها : يوعـد انسي الماضي .. لمتى بتخلين كل شي تذكرينه يأثر عليج جذي ؟؟ ( يمسك ذقنها ويرفع راسها ) شوفي عيونج ..
شلون صايرة كأنها جمرة .. يوعـد علشان خاطر الي تحبينهم .. اهتمي بنفسج .. ولا تعبين قلبج على شي راح .. خلاص ..
الماضي ما بيرجع .. ولازم تستعدين له .. علشان اذا رجع .. تواجهينه .. ( ينزل راسه ويتذكر وردته الذابلة ) خلــج قوية ..
تراج موب وعـد الي عرفتها .. وعــد الي عرفتها تكسـر كلمتي .. وتحسسني بالانكسـار .. ( ويبتسم لها ) تراج غيرتي اشياء واجد فيني لما كانت الحرب مشتعلة بينا ..
واللحين .. بعد ما حاولت اني اتغير مثل اي شي بهدنيا .. يتغير .. لكن للأحسن .. تتراجعين انتي ؟؟ ( يخلي يده على يدها يطمئنها ) يوعـد انا حاس فيج ..
وادري ان فيج شي مضايقج .. واحتمال انه شي انتهى .. ( وبصوت اعلى ) انتهى .. فلا تذكرينه .. وانسيـه ..
( مازال يشوف طيف وردته الذابلة ويحاول يطرد هطيف وبكل قوة ) انسيــه .. وانا بـعد بنسى ..
وما قدر يكمل كلامه لأنه يشوف وردته الذابلة في وعـد الي قاعدة على الارجوحة بكل هدوء .. ومعلقة عيونها في عيونه ..
وبـعد صمت استمر دقائق .. قام فيصل من مكانه بيطلع موب قادر يقعد اكثر معاها .. لأن كل شي فيها يذكره بوردته .. وتوه بيخطي خطوته الأولى استوقفه صوتها ..
شكـرا فيصل ..
اللتفت لها وشبح ابتسامة مرسوم على ثغره : العفو .. حاضرين .. ( ويتذكر ليش كان جاي ) تصدقين .. نسيتيني ليش انا جاي ..
وعد تبتسم له : سوري ..
يقاطعها : ضنيتج رحتي معاهم .. وقلت نواف وريان بيقعدون بروحهم .. فجيت اخذهم البيت معانا ..
واللحين روحي غسلي وجهج ..

واشغلي نفسج بأي شي .. وحاولي تتناسين اذا ما قدرتي تنسين .. ( وبتردد ) وعــد ..
وعد : نعم ؟؟
فيصل ببتسامة جانبية : اول ما شفتج .. ما عرفتج .. ( يأشر على شعرها ) صايرة كأنج بيبي .. ( ينغز لها ) لكن حلوة .. ان شاء الله كل عيالنا يطلعون يشبهونج يا بيبي ..

..
تصنمت مكانها .. وخلت يدينها على شعرها تتحسسه .. وانصبغ وجها احمر من الاحراج .. ركضت بخطوات سريعة لداخل البيت ..
ودخلت غرفتها .. وقفت قبال المنضرة .. وضلت تتأمل في شكلها .. بييييه افشل .. عيوني هلكثر تخوف اذا اصيييح ؟؟
ضحت على نفسها .. وعلى تسريحة شعرها .. وفتحت " الريشتين " الي عاقدة بهم خصلات شعرها .. وبعد ما انسدل شعرها على ضهرها .. توجهت لسريرها ..
رفعت الوسادة .. واخذت " دفتر اسير الاشواق " وقلمها .. عدلت قعدتها .. وفتحت الدفتر .. ببتسامة تخفي خلفها الكثيــر من الالــــم .. فتحت على صفحة كان مكتوب فيهـا !
عشت الخيال في بحور العشق ..
أبحرت في عالمي بلا أسباب ..
ضاعت مجاديف غرامي.. وأصابني الحزن ..
وأقبل من على البعد مركب إحساسك ..
يزفني لعالم الحب ..
ويسقي ورود الشوق في داخلي
وينبت زهور الوله في عالمي ..
مسحت دموعها الي سرعان ما نزلت بعد ما قرأت كلماته وبعد ما تذكرت متى كتب هاذي الكلمات ..
كتبها اول ما عرفها .. في بداية قصته معاها .. تذكرت شلون قال له يحبها عن طريق هاذي الخاطرة ..
وشلون اجبرها تنهي كل الحب الي بقلبها له .. عن طريق مسـج ! يحمل بين اسطره كلمات اجبرتها تنتزع حبه .. وحتى لو كان القلب متمسك بهذا الحب ..
واللحين انا راح اقوله اني هم بعد سلمت امري للقدر .. واعتزلت حبــه .. لكن .. شلون ؟؟ اطرش له ايميل ؟! ايميله زمان دلته ..
ووعدته ما ادز له ايميل لو شنو حصل .. ادز له مسج ؟؟ ومثل الوعد قطعته على نفسي .. اني ما ادز له مسج .. عجل .. شلون اخبره ؟؟
شلون اقوله ؟؟ اخاف اللحين يفكر فيني .. يفكر في قلبي المتعذب .. اخاف اللحين يحاتيني .. مستحيل ارضى عليك بهذا يا اسير !
انا حبيتك .. والي يحب .. ما يجرح الي يحبه .. موب هذا كلامك يا اسيـــر ؟؟
وكتبت بين دموعها في الصفحة المقابلة لخاطرة اسيــــر !
.. يتبع .. للحلقة السابعة ..
فتح عليها الباب بعنف كبير وبصوت عالي : وعود وعود .. كاهم جو امي وابوي وماجد .. يلله نزلي ..
خبت الدفتر تحت الموسدة مرة ثانية .. ونزلت لـ الصالة بكل سرعة ..

وتوها ببتكلم يقاطعها ماجد وهو يتكلم بسعادة لا توصف : وعوود قعدت معاها .. في بيتهم .. ما قالو لي شي ..
( ويقوم يوقف جنبها ويهمس في اذنها ) ابي اتحجج بها شوي .. لكن اختها واقفة قبال الباب .. ( ويرتفع صوتها ) كان ودي تروح لو دقيقة .. بس للأسف ما تحققت امنيتي ..
ام ماجد تضحك : على شنو يوليدي مستعجل .. ما باقي الا كم يوم وتصير معاك على طول ..
ماجد : كم يوم .. حرااااام عليكم .. مو كم يوم .. ( ويحسب ) بعد يومين بردون علينا .. ( وبتساؤل ) ليش بعد يومين يعني ؟؟
انا متأكد انها موافقة .. اللحين المفروض يردون .. ( ويكمل حساباته ) وبعد ما يردون بعد تقعدون تحددون المهر واي ليلة وهسوالف ..
( ويمسك يد امه برجاء ) يمه قولي لهم اني ما اقدر انتظر ايام واجد .. اذا يبون الليلة يصير العقد انا موافق ..
ابو ماجد : اثقل شوي يا ماجد .. البنت ما بتطير .. ومثل ما نطرت طول هلفترة .. انتظر كم يوم بعد ..
وعد تضحك : ههههههههههههههههههه .. والله انك نكتة ..
ماجد يلتفت لها بخبث : انا نكته ؟؟ ( وبصوت خفيف تسمعه وعد ) صبري بشغل عليج ابوي اللحين ..
( يطالع ابوه ) يبه الا متى بجون اهل فيصل علشان تحددون متى خطوبة وعد ؟؟
ابو ماجد : زين ذكرتني .. اتصل لي اول امس بسام .. وقال على نهاية هـ السبوع بجون ..
( يكلم مرته ) اذا شي ناقص في البيت قولي لي .. لان ما ادري بجون الخميس ولة الجمعة ..
ام ماجد : ايي .. كم حاجة ناقصة من اغراض البيت ( وتكلم ريان ) ريان روح جيب لي ورقة بكتب لأبوك الاغراض ..
نواف ببتسامة واسعة : انا بجيب الورقة .. بس تاخذني معاك السوق يبه ..
ابو ماجد يضحك : طيب باخذك معاي .. روح جيب ورقة ..
ريان يتخصر : لا .. الماما قالت لي انا .. يعني انا الي اجيب الورقة ..
نواف : وابوي قال لي انا ..
ريان : بس انا قالت لي امي قبل ..
نواف : انت ليش بتجيب ورقة ؟؟ ما بناخذك معانا السوق .. اقعد هني بخلون فلم جديد في ام بي سي 3 طالعه وقولي شنو يصير فيه ..
ريان : وليش مو انت الي تطالعه وتقول لي الي يصير فيه ؟؟
نواف : لأن يعيدونه يوم ثاني وبطالعه ..
ريان : يعني يوم ثاني انا اروح السوق مع البابا ..
نواف شوي ويضحك : اييي .. بتروح السوق الصبح مع البابا .. وانا بروح المغرب مع ابوي ..
ابو ماجد وام ماجد وماجد وعد : هههههههههههههههه
ابو ماجد : اللحين بلى هنقاشات الحادة .. واحد منكم يجيب ورقة بسرعة اللحين .. لو ما باخذكم لسوق ..
ريان ونواف : بتاخذنا اثنينا ؟؟
ابو ماجد : وامري لله ..
ليلة الجمعة .. وطول هاذي الليالي .. والقلق لاعب دوره في قلب وعد .. شنو سويت فيني يا فيصل ؟؟ ليش ما تحدد موعد مضبوط ؟؟
كل ليلة اخاف تجون .. يا ربي خلها الليلة هاذي تمر على خير وما يجون .. وحاولت تطرد هلأفكار من بالها ..
بتذكر فرحة ماجد لما وصلته الموافقة ليلة امس .. وفرحته الأكبر .. لما درى ان بعد يومين بروحون بين رغد يحددون الموعد والمهر وهسوالف ..
ليت فرحتي مثل فرحتك يا ماجد .. ربي يهنيك برغــد !
سمعت رنين التلفون .. وشافت الرقم .. وطنشته كـ العادة .. لأن من ذاك اليوم واحسان يوميا كذا مرة يتصل ..
لكنها تطنشه .. عندها احساس انه بقول لها شي مهم .. لأنه ما قط مرة ظل بـ هذا الاصرار انها ترد ..
خلت راسها على الموسدة .. وغمضت عيونها .. ومر شبحه كالعادة على مخيلتها .. يا ربي .. ليش ما يمر يوم واحد ما اذكره فيه ؟؟
يا ربي شلون انساه وهو جزء من قلبي ؟؟ يا ربي ساعدني .. يا ربي ساعدني واطرد ذكراه من حياتي ..
وفتحت عيونها على طرقات الباب .. وارتعشت اطراف جسمها بخوف .. وفهمت من هرعشة ان اهل فيصل وصلو ..
قامت من على السرير .. وفتحت الباب .. ابتسمت لماجد الي قاعد ياخذ نفس .. شكله كان يركض ..
وغصب عليها ضحكت لما شافته يباعدها عن الباب ويدخل داخل الغرفة ويقعد على السرير وعيونه تبحث عن شي ..
وعد بتساؤل : شنو تدور ؟؟
ماجد : ادور عن وعد العروس ؟؟
وعد : العروس ؟؟ شكلك غلطان ..
ماجد يضحك : ههههه .. ضحكتيني .. ليش للحين ما لبستين ؟؟
وعد وتأشر على ثيابها : علي اثياب لة .. اللبس شنو ؟؟
ماجد : بتنزلين بـ بجامة ؟؟
وعد : انزين .. وبـ جامة ..ما في احد غريب ..
ماجد : وعد .. شفيج ؟؟ امي قبل دقيقة قايلة لي اجي اناديج .. وصلو اهل فيصل .. وانتي للحين ما غيرتي ثيابج ..
تقاطعه وعد : وصلو ؟؟
ماجد : اييييه ..
وعد : وانزل اني ؟؟
ماجد : ايييييييييي ..
وعد : انزين قوم خلني ابدل ..
ماجد : يلله سرعي ..
وعد : اطلع برى لة ..
ماجد ويقوم وهو يتحلطم : اففف .. صرت ساعي بريد .. روح وتعال .. قوم واقعد .. يمين يسار ..
وعد تضحك عليه : سووري مجوود حبيبي .. بس انت قلت لي بسرعة لة ..
ماجد قبل ما يطلع يبتسم لها ابتسامة تهدي توترها الي لمحه في عيونها : لا تخافين ما بياكلونج .. صيري طبيعية حبي .. ( يطلع اللسانه ) طيب ؟؟
وعد تبتسم بكل حب لأخوها : والله لو ما عندي ماجد .. شنو كنت بسوي ؟؟
ماجد يضحك : ههههههه .. ابصم لج بـ العشر بتنتحرين .. ( يسكر الباب وبصوت عالي ) سرعي ..
..
رفع نضره لها .. كانت تمشي بتجاه ما هم قاعدين .. ومنزلة راسها .. وقدر يشوف ملامح وجها بعد ما رفعت راسها تسلم على وجد ..
كل مرة اشوفها غير .. يوم تكون وعـد ويوم وردتي .. ويقطع عليه افكاره بسام الي همس في اذنه بكلمتين خلاه ينزل عيونه عنها ..
يا ربي شنو يقول بسام ؟؟ انا سرحان في وجها ؟ يمزح .. يبي يفشلني .. كنت اتأمل ملامحها فقط .. ورفع عيونه لها مرة ثانية بعد ما قعدت جنب وجد وشهد على يمينه ..
يا ربي هاذي بتجنني .. حتى ما قالت لي كلمة تحسسني انها مهتمة لوجودي ..
وانا الي مو مصدق عمري .. يا ربي ليش تسوي فيني جذي ؟؟ ليش تجبرني اللتفت لها ؟؟ وانا متأكد انها عرفت من عيوني ان قلبي مو لها ..
سمع صوتها وهي تسلم على بسام بعد ما سلم عليها .. وانا ؟؟ انا طوفة يا وعــد ؟؟ حتى ما فكرت تقولي سلام عليكم ..
وابتسم بعد ما تكملت سلمى مرت اخوه مع ام ماجد الي كانت قاعدة جنبه .. لما تكلمو عن سوالف الخطوبة .. وبسام يتكلم مع ابو ماجد ..
وماجد كان يستمع بإنصات لكلام ابوه وبسام ..
واللتفت لوعد وكانت مع وجد وشهد تضحك بخفة .. وكأنها ما تبي تحسسني انها موجودة .. ونواف وريان قاعدين جنب التلفزيون في الصالة الثانية مع يزن ووسن ..
واللتفت لوعد الي لابسة بدي وردي وعليه قميص مسكر الزر الأول والثاني .. عليه رسمة وردتين محتضنين بعض ..
وتنورتها الورديه الواسعة .. وفيها .. ورفع عيونه عنها بعد ما شعر لنضراتها له .. ا
بتسم ابتسامة عذبة لها .. خلتها تنزل راسها .. وظل يواصل مسيرته في تأمل ملامح وجها الطفولي !
..
رغد ببتسامة : يااااي اليوم بطلع مع وعوود .. وحشتني الدبة ..
دعاء وتقعد على السرير قبال رغد : واذا حضرت وعد طخيتي علي بلوك هااا ..
رغد وتدور حول نفسها : لالا .. بس وعــد غير ..
دعاء : اييي .. ما كأني اختج ..
رغد وترمي عليها بوسة في الهواء : انتي اختي على عيني وراسي .. احبج واموت فيج .. بس وعد .. اختي وصديقتي واخت حبيبي ( وخلت يدها على فمها ) ..
دعاء وترمي عليها الموسدة : عرفناج تحبينه حبوبة ..
رغد بفرح : وفي احد يشوف ماجد وما يحبه ..
دعاء تضحك : وبعد ..
رغد : تصدقين دعووي .. ما اصدق اكون خطيبته .. يعني اكون معاه على طول .. اكلمه محد يقول لي شي .. ( وبفرح ) دعووي انا في حلم ولة في واقع ..
دعاء الفرحانة على فرح اختها : لا انتي في واقع .. تبين اكب عليج مااي ؟؟
رغد وترد تدور حول نفسها : لا خلاااااااااص صحييييييت ..
دعاء في قلبها : جذي يسوي الحب ؟؟ يعني بعدين بصير جذي انا من ينذكر اسم احسان اطير من الفرح ؟؟ لالا .. ما اضن ..
رغد تقطع عليها افكارها وكأنها تفهم شنو فيها : صدقييني بعدين بتحبين احسان دعووي ..
اللحين للحين ما عرفتينه .. بعدييييين بتصيرين مجنونته .. وذاك الوقت ( تنغز لها ) تذكري كلامي ..
اكتفت دعــــاء ببتسامة ..
..
طلعت السيارة من الكراج .. وتوها بتتحرك لبيت رغد .. استوقفتها سيارة فيصل .. فتحت الدريشة ..
وببتسامة : هلااا وجوود ..
وجد : اهلييين وعود .. شخبارج ؟؟
وعد : الحمد لله .. وانتي ؟؟
وجد : بخييير .. الا طايرة وناسة ..
وعد بستغراب : دووم .. بس ليش ؟؟
وجد : رايحين قطر .. نشتري لنا ثياب واكسسوارات وسوالف عشان خطوبتج ..

ابتسمت وعد بإحراج بعد مالمحت عيون فيصل الي تراقبها : الله يرجعكم بالسلامة ..
فيصل : تامرين على شي وعد ؟؟
وعد : سلامتكم ..

وجد : ربي يسلمج .. اشوفج على خير بعد اسبوع ..
وعد وتوها بتسكر الدريشة : ان شاء الله ..
فيصل بنضراته المعتادة : انتبهي لشارع وانتي تسوقين .. وخففي السرعة .. طيب ؟؟
وعد وتحس نفسها بتختنق من نضراته : ان شاء الله .. اوامر ثانية ؟؟
فيصل : سلامتج ..
بعد ما تحركت سيارة فيصل .. حركت سيارتها خلفها .. وطول الطريق تلفونها ما وقف ..
كل شوي ويتصل احسان .. وهي تطنش .. تمللت منه .. وسكرت التلفون .. ووقفت السيارة جنب بيت رغد .. وسوت رنة لرغد ..
وبعد دقيقتين .. دخلت رغد السيارة مع دعاء ..
بعد ما تحركت السيارة ..
دعاء : ان شاء الله بس ما اكون ضيفة ثقيلة ..

وعد : لا ضيفة ولة شي .. منورة السيارة عيوني ..
رغد : على وين رايحين ؟؟
وعد : اممممم .. هلمرة لازم تختار دعاء وين نروح ..
دعاء : والله ما ادري .. خلنا نروح مجمـع .......
..
يتبع .. للحلقة السابعة ..

رغد : باقي علينا اشياء واااجد ما شريناها ..
دعاء : ما عليه بقى لنا اسبوع .. يمدينا نتشرى ..
رغد : اي بقى لج اسبوع .. انا اكثر منج بيوم .. ويو ..
دعاء : ههههههه .. ومصدقة انج في هليوم بتسوين شي ؟؟ بتكونين مشغولة فيني اصلا ..
رغد : اي .. صحيح ..
ويسمعون صوت رنين تلفون ..
رغد : هذا تلفونج ؟؟
دعاء : لا .. شكله تلفون وعوود ..
رغد وهي قايمة : بقوم بروح اناديها ..
دعاء : طيب ..
وظل يرن ويرن .. وتأخرت رغد .. تمللت من رنينه .. واخذته من على الطاولة .. وضغطت على الزر .. وتوها بتقول لحضة ..
وعـد بليــز لا تسكرين .. اسمعيني للآخر .. بعدين سكري اوك ..
حاولت تذكر صوت منو هذا .. لكنها ما قدرت تنطق بأي حرف .. بعد ما قال ..
وعد انتي قولي بس شنو الي يريحج بسويه .. و..
وسمع صوت دموع تنزل بكل هدوء ..
وعــد لا تصيحين .. تكفييين لا تصيحيين ..
وسكرت التلفون في وجهه .. مسحت دموعها .. وحاولت تبين نفسها طبيعية ..
وبعد ثوان وصلو رغد ووعد .. بـ 3 اكواب عصير ..
وعد ببتسامة : ان شاء الله بس ما انزعجتين من تلفوني .. تراه طول الوقت يرن ..
رغد : اي .. صرتي مرأة اعمال .. ( وبجدية ) صحيح ليش هلأيام طول الوقت ادق لج كل مسكر ؟؟
وعد وتحاول تخفي ارتباكها : الله يسلمج واحد طول الوقت يدق علي .. وانا اطنشه .. وان شاء الله اليوم بغير رقمي ..
رغد : على حساب واحد تافه تغيرين رقمج ؟؟
وعد وتنزل راسها هربا من نضرات دعاء : موبس لهسبب .. مليت من رقمي .. خاطري من زمان اغيره ..
وشربت العصير بكل هدوء وعيونها على تلفونها الي صار جهة دعاء .. وراودها احساس بأن دعاء ردت على الي يتصل ..
ونزلت كوب العصير .. واخذت التلفون من جنب دعاء .. وسكرته .. حست بأن دعاء قاعدة تراقبها بعيونها .. يا ربي شنو اسوي ؟؟ اكيييد فهمت السالفة غلط ..
ورفعت راسها لدعاء ببتسامة مطمئنة ..
وعد : رغوودة روحي شوفيهم ما جهزت الوجبة ؟؟
رغد وهي قايمة : طيب ..
واللتفت وعد لدعاء .. فتحت تلفونها .. وتأكدت من ان دعاء ردت على احسان .. وخلت يدها على يد دعاء ..
وببتسامة : دعاء لا تفهمين السالفة خطأ .. احسان اكبر من الشي الي في بالج .. تراه يدق علي يبي يقولي شي بخصوص فيصل ..
وهذا الشي انا ما ابي اعرفه .. وصدقيني احسان بمثابة ماجد بنسبة لي ..
ابتسمت دعاء لوعد : وليش ما تبين تعرفين هذا الشي عن فيصل ؟؟
وعد تنزل راسها وتذكرت الي صار مع احسان ذاك اليوم بالتلفون وبصوت ملؤه الألم : انا مسلمة امري للقدر ..
وكل شي الله كتبه لي فيه صلاح .. ( وضغطت على كتابة مسج .. وكتبت لاحسان مسج وطرشته ) صحيح اني غلطانة المفروض ما اطنشه ..
بس ما ادري ليش في شي يمنعني من ارد عليه .. عندي احساس ان هذا الشي الي بعرفه بغير حياتي ..
وانا ما ابيها تتغير .. خلها تستمر مثل ما هي .. ( وتنغز لها ) جذي احلى ..
دعاء : وانا متأكدة مليون بالمليون ان هلابتسامة المرسومة على وجهج خلفها شي .. ( ببتسامة )
وعد اذا ما تبين فيصل قولي من اللحين .. احسن من في النهاية تندمين ..
وعد تحاول تغير الموضوع لأنها خلاص بتصيح : تعرفين شي ؟؟ انتي تناسبين احسان .. افكاركم تراها مثل الشي ..
ابتسمت دعاء .. وفهمت ان وعـد ما تبي تتكلم بهلموضوع ..
..
مـر اسبوع حافل .. سريع .. على ابطال قصتنا .. والليلة .. هي ليلة الملجة .. لـ احسان ودعـاء ..
واحسان بعد ما طرشت له وعـد المسج الي قالت له فيه انها تشكره وانها مقتنعة بفيصل وتبيه .. ارتاح وبدأ يستعد لحياة اخرى مع دعـاء ..
فيصل ووجد وشهد قبل ساعتين وصلو البحرين .. بعد ما انهو اسبوع تسوق لـ الخطوبة المرتقبة ..
وخلال هلأسبوع .. كان فيصل كل يوم يفتح ايميله ينتظر رد وردته على الرسالة .. لكنه فقـد الأمل من ان انها ترد ..
لأنها وعدته انها ما تفتح الايميل .. وما يضن بتخلف بوعدها ..
كان واقف قبال الدريشة .. يتأمل بمنضر الغيوم البيضاء الصافية في السماء .. سمع صوت رنين تلفونه .. واخذه من على الطاولة .. وهو مستغرب من الرقم الغريب ..
فيصل : نعم ؟؟
الســلام عليكم ..
حاول يميز الصوت لكن ما قدر : وعليكم السلام .. امري اختي ؟؟
ما يا مر عليك عدو .. اسيــر صحيح ؟؟
ارتعش جسمه .. وقعد على السرير : اي اسير .. من يتكلم ؟؟
انا الموظفة في جريدة ...... قلت لي قبل 3 شهور تقريبا اذا جت الوردة الذابلة لنا المبنى اخبرك ..
قام من على السرير ومو مصدق الي يسمعه وبرتباك وخوف وفرح : الوردة الذابلة اللحين عندكم ؟؟
الموظفة : ايييه .. واذا تبي تشوفها .. سرع .. لأنها تنتظر برى المكتب .. بنهي شغلي الي في يدي وبدخلها ..
فيصل وياخذ السويش من على الميز : لا تخلينها تطلع .. تكفييين .. مسافة الطريق وجاي ..
..
بعد 5 دقايق من انتظارها .. طلعت لها الموضفة من غرفتها وابتسامة واسعة مرسومة على وجها ..
استغربت من مصافحتها الحارة .. وكأنها تعرفها من مدة .. وبعد ما قعدت على الكرسي ..
الموضفة : يا حي الله وردتنا ..
وعد : الله يحيج ..
الموضفة : شنو تشربين ؟؟
وعد : لا شكرا ..
الموضفة : ما يصير حبيبتي .. لازم تشربين شي ..
وعد : امممم .. اي شي ..
وبعد ما جاب العامل كوبين عصير برتقال ..
الموضفة : امري ..
وعد وهي تاخذ الورقة وتعطيها الموضفة : لو سمحتي ياليت بس تقدرون تنشرون لي هذي الخاطرة ..
الموضفة : من عيوني الثنتين .. بس بقراها اول .. وبشوف اذا تصلح لنشر او لا .. مع اني متأكدة انها روعة وتستاهل ننشرها ..
وعد : تسلمين .. بس ياريت بأقرب فرصة ممكنة .. خلال هذا الاسبوع تقريبا ..
الموضفة : ان شاء الله ..
وعد تقوم من على الكرسي : اخليج اللحين ..
الموضفة : قعدي اشربي العصير .. توها الناس ..
وعد ببتسامة : ودي بس مشغولة شوي .
.
الموضفة : الأشغال تلاحق الواحد بكل مكان .. لاحقة عليها .. قعدي ارتاحي ..

وعد ارتاحت لهذه الموظفة واستغربت من اللحاحها : شقول لج يـ اختي .. الليلة ملجة خت صديقتي وليلة بكرة ملجة اخوي ..
والليلة الي بعدها ملجتي .. فلأشغال متراكمة علي .. وما اقدر اقعد .. ( ومازالت الابتسامة مرسومة وجها ) حياج في صالة .......... خطوبتي ..
الموظفة منصدمة : بتنخطبييين ؟؟
وعد بستغراب كبير : اييي ..
الموظفة : اي بس مبين عليج صغيرة ..
وعد : بعد شهرين بصير عمري 19 ..
الموظفة : اهاا .. العمر كله ان شاء الله ( وببتسامة ) ان شاء الله بجي بس قولي لي تاريخ كم ؟
وقف السيارة جنب المبنى .. نزل بأقصى سرعته .. خَطر كم عتبة .. اخذ نفس وركب بقايا الدرج بدون ما يلتفت لأي شخص ..
وصل عند اخر عتبة .. وتوه بخلي رجوله على العتبة .. فقد توازنه .. ومسك عباية البنت الي توها بتنزل .. ما انتبه من تكون هاذي ..
مجرد احساسه بأن وردته الذابلة في نفس المكان يجعله ما يفكر في أي شي غيرها .. وصل المكتب ..
فتح الباب وملامح وجهه مزيج من التناقضات .. اخـذ نفس عميق .. وحدق بعيون الموظفة الي تناضره بأسف ..
وبتساؤل : وينها ؟؟
الموظفة : توها قبل دقيقة تقريبا طالعة ..
عطى الموظفة اكتافة وهرول الى برى المكتب يبحث عن وردته .. صحيح انه ما شافها .. لكنه متأكد انه يعرفها ..
احساسه يقول له جذي .. متأكد انه بيعرفها من بين كل هاذلين .. ظل يتصفح الوجوه .. مالقاها بينهم ..
نزل من على الدرج مرة ثانية ..ماكو فايدة .. وينهـا ؟؟ وينها وردته ؟! راحت مرة ثانية ؟
وقف عند باب المبنى وعيونه على السيارات الي جنب المبنى .. يبحث عن حركة .. صوت .. لكـن خف الارتعاش ..
وخف صوت النبض .. وكل شي رجع مثل ما كان .. قعد على ركبتينه عند الباب .. متناسي وين هو موجود ..
متناسي مظهره الغريب الي هو عليه اللحين .. متناسي كل شي في هـ الحياة .. معقولة .. قبل لحظات انا اتخيل شلون بشوفج ..
شلون بتكونين ؟؟ على اي هيئة راح اشوف عيونج .. وفي هلحظات .. افقـــد أي ذرة أمل تقولي انج للحين موجودة هني ..
وبلقاج ؟؟ طوق راسه بيدينه .. حس راسه يدور .. قلبه بوقف بأي لحظة .. وجمع شتات نفسه .. قام من مكانه بثقل ..
ومشى بخطوات متقاربة الى السيارة .. سكر باب السيارة .. سند راسه على الكرسي .. غمض عيونه ..
واستسلم لشلال من الدموع .. ليش كل هذا يصير ؟؟ ليش كل ما اجمع الأمل بقلبي واقول بلقاج ..
تصيدني خيبة أمل .. تقضي على قلبي .. وتفقدني أي احساس بالراحة ..
..
بعد يومين من الي صار .. بعد تغيــر كبير صار في حياة ابطال قصتنا .. بعد ملجة احسان ودعاء .. ماجد ورغـد ..
هل الهلال في وسط السمـاء .. فرق خيوط الظلام .. وتوسد الغيوم .. وعكس نوره على نافذة غرفتها ..
كانت قاعدة بغرفتها تتأمل في شكلها .. بعد ما خلصت من اكمال زينتها .. سمعت صوت طرقات على غرفتها .. وفتحت الباب ببتسامة لـ رغــد ..
رغد وهي تناظر وعد بإعجاب : الله الله يوعــد .. تجنين ..
وعد ببتسامة : تسلمين حبيبتي .. ( ودخلت داخل الغرفة ) دخلي وسكري الباب وراج ..
رغد بعد ما سكرت الباب وقعدت قبالها : شفيييج ؟؟ شكلج موب على بعضج ؟؟
وعد وتنزل عيونها بحضنها : ما ادري .. احس روحي مضايقة شوي ..
رغد : ليش ؟؟
وعد وتلعب بأصابعها : يعني بعد شوي بصير اسمي مقرون باسم فيصل .. ( ترفع عيونها لرغد ) انا خايفة .. مو مطمئنة لقلبي .. اخاف اذا سألني الشيخ .. اقول لا ..
رغد وتروح تقعد جنبها : الخوف .. هذا شي طبيعي .. انا بعد ليلة امس كنت ميتة خوف ( وتحاول تغير مزاج وعد )
وما اضن احد كان مثلي خايف على الرغم اني كنت انتظر هذا اليوم من زمان .. شلون انتي حبيبتي ما كنتي تفكرين في هذا الشي مطلقا ؟؟
( تخلي يدها على يد وعد المتوترة ) هدي قلبج .. وصلي على النبي .. واذا كنتي خايفة تقولين لا علشان اسيـر ..
لو كان اسير موجود .. اكيد ما بيرضى تقولين لا .. اسير مناله سعادتج يوعــد .. وصدقيني فيصل ما في مثله ..
صحيح انه مزاجي .. ويضايقج بعض الاحيان .. بس ما يغمر بقلبه لج الا الخير ..
وعد تحاول تجبر دموعها بإلتزام مكانها وما تنزل : صحيح كلامج رغــد .. ( وتبتسم ) بحاول افضي قلبي لـ فيصل .. وبظل اسيــر العزيز الغالي ..
ارتاحت رغـد لكلام وعـد .. وببتسامة : عفيه على الحلوين .. ( وتمسك يدها ) يلله قومي ننزل .. اكييد وصل الشيخ ..
يتبع .. للحلقة السابعة ..
بتردد : نـــــــعم ..
وارتفعت اصوات الحريم بـ " الزغاريد والهلولات " .. ابتسمت وعد بصعوبة .. وبكل هدوء ترد على اهلها الي يباركون لها ..
ضلت تتأمل بعيونهم الي واضح عليها أثر السعادة .. ليش احساسي موب مثل احساسهم ؟؟
ليش ما اكون طايرة من الفرح مثل اي انسانة غيري قبل دقايق مالجين عليها بإنسان وافقت عليه بإختيارها ؟؟ وما كانت مجبورة عليه من أي شخص كان ؟؟
كانت رغد قاعدة جنب وجد .. وتوها بتقول لوجد يروحون جنب وعد الي قاعدة مع سلمى وكم حرمة ..
سمعت صوت رنين تلفونها برنة المخصصة لحبيبها .. وساكن قلبها الأول والاخيـر .. مـاجد ..
رغد بصوت خفيف : هلا ..
ماجد بسعادة : هلا حبي .. شخبارج ؟؟
رغد بخجل : بخير .. وشخبارك ؟؟
ماجد : بخير دامج بخير .. عيوني ..
رغد : امر ..
ماجد : قولي لوعد ان بعد 5 دقايق بيدخل فيصل ..
رغد : ان شاء الله ..
ماجد : اخليج اللحين ..
رغد : طيب .. بيباي ..
..
منكس راسه .. لما دخل الغرفة .. والأفكار تاخذه يمين ويسار .. كان مقرر قبل ما يدخل ينسى وردته الذابلة ..
ويفتح قلبه لوردة جديدة .. وهاذي الوردة الجديدة هي خطيبته .. الي قبل ساعة عقد قرانه بها ..
رفع راسه بعد ما تقدم نحوها .. ولقاها واقفة وعيونها على الأرض .. تقرب جنبها بدون ما يتمعن بملامحها او بلبسبها ..
وقف قبالها .. باسها في جبينها .. مسك يدها المرتعشة .. وبصوت خفيف زين ينسمع : الف مبـــروك وعـــــــد ..
قعد على الكرسي المزين باللون الأخضر جنبها .. ورفع عيونه للحريم الي قاعدين يطلعون من الغرفة .. وبعد ما سكرت الباب وجــد .. اللتفت لـوعـــــد ..
كانت لابسـة فستان أخضر .. ناعم .. بسيط .. حريري .. وفيه وردة متوسط حجمها نوعا ما على خصرها من جهة اليسار ..
تأمل في ملامح وجها .. وكانت ملامحها يكسوها الخجل .. الارتباك .. كان مكياجها خفيف .. وشبه ابتسامة مرسومة على ثغرها ..
اكتفى بـ هالمقدار من التأمل .. وخلى يده على يدها .. وضل يلعب بأصابعها .. وعيونه على عيونها الي تناظر فراغ حضنها !
رفعت عيونها له بعد ما ناداها .. وقالت : نـعم ؟؟
وببتسامة : شخبارج ؟؟
ردت عليه الابتسامة : الحمد لله ..
ومازال يلعب بأصابعها : شفيج ساكته ؟؟
وبعد تردد : شنو اقول ؟؟
وببتسامة طفل : بتتحنين ؟؟
بنفس الابتسامة : ايه .. ليلة بكرة ..
ويضم يدها لصدره : انا احب الحنى .. ريحته روعة .. ( ويأشر على اول طرف ذراعها ) تحني لهني ..
بتوتر بعد ما سمعت دقات قلبه الي تدق بانتظام كبير : يحرقني بعدين ..
بستغراب : يحرقج ؟؟
وتحاول تسحب يدها : ايه .. لما يجف يبي له وقت .. يألمني ..
ويمسك يدها بقوة اكبر متجاهل انها تبي تحرر يدها منه : مو مشكلة .. علشاني ..
نزلت عيونها في حضنها مرة ثانية محتارة شنو تقول له وبعد ما خطرت في بالها فكرة رفعت عيونها لعيونه السرحانة في وجهها وبارتباك : طيب اترك يدي ..
بستغراب : ليش ؟؟
وتبتسم ابتسامة واسعة : علشان اتحنى للمكان الي قلت لي عنه ..
وبمثل ابتسامتها : لا ..
تلاشت الابتسامة من على جثمان شفتينها : ليش ؟؟
ويضغط على اطراف اضافرها : لان اذا ما تحنيتين مثل ما ابي .. باخذ عصارة الحنى .. وبحنيج انا .. للمكان الي ابي ..
تتخيل شلون يدها بتكون : لالا ..
ويضحك : احلى ما فيج .. غبائج ..
بعصبية : انا غبية ؟؟ ( وبخبث ) طالعة عليك ..
ويترك يدها وهو يضحك : عجل الله يستر اولادنا شلون بكونون ..
..
فتحت عيونها بصعوبة .. وضلت تحك عيونها بملل .. شمت ريحة غريبة .. ورفعت للحاف عن وجها بذعر ..
تأملت في يدينها .. وكان الحنى ملونهم بلون البني الي ما غمق واجد بيدها .. ابتسمت ابتسامة عذبة بعد ما مر خيال فيصل في بالها ..
وحست برعب يضج في اوصالها .. بعد ما تذكرت ان الليلة ليلة الخطوبة .. ما تعرف شلون راح تكون .. وبأي شكل راح تضهر ؟؟
هدأت اعصابها .. وقامت من على السرير بكسل .. فتحت الستارة من على الدريشة .. وتسللت خيوط الشمس الى داخل الغرفة ..
واللقت نضرة على حديقة وردها .. ولقت نواف قاعد يسقي الورد .. وريان مع ماجد واحد رايح وواحد جاي .. استغربت من روحتهم وردتهم .. وفتحت الدريشة ..
بصوت عالي : مــــــــــــــــاجد ..
ماجد يلتفت لها : هلا وعوود ..
ببتسامة : اهليييين .. شنو تسوون ؟؟
ماجد : نزين السيارة .. ( يطالع ساعته ) جهزي روحج ..
بستغراب : ليش ؟؟
ماجد : بوديج الصالون لة ..
وعد : الساعة كم اللحين ؟؟
ماجد ويشوف الساعة من تلفونه : اللحين 10 ..
وعد : بيييه .. لازم 10 انص اكون هناك ..
ماجد : سرعي عروسة فيصل ..
سكرت الدريشة على عبارة ماجد الي صار دائما يناديها ابها ..
دخل البيت وحامل بيده كيس فيه الغذا الي شراه له من المطعم بعد ما وصل وجد وشهد الصالون .. واخذ الجريدة من صندوقها الي جنب الباب ..
وخلى الكيس والجريدة على الطاولة في الصالة .. وراح المطبخ اخذ له " معلقة " وراح الصالة مرة ثانية .. قعد على الكرسي ..
قرب الطاولة له .. فتح الكيس .. اخذ صحن العيش مع الدجاج .. وفتح البيبسي .. احتسى منه شربة .. وفتح الجريدة ..
يتصفحها .. وصل الى الصفحات الأخيرة .. الى الصفحة الي اجبرت عيونه على النظر الى العنوان المكتوب بخط عريض بذهول .. ا
لى الصفحة الي ارتعشت بسببها يده .. وطاحت المعلقة على الأرض .. مسك الجريدة بكلتى يدينه بقوة ..
وقرأ العنوان الي هز وجدانه هـز .. وبعثــر مشاعره في صحراء بين الخيـال والحقيقة !
نـــــــزف الورد الذابــــــــــل ..
هذا مجرد عنوان تـلك الخــاطرة الي تحتضن بين اسطرها .. سهام وسهام نارية لقلب عاشق ..
ذنبه انه حب بصدق .. واجبره الزمان ان يخلع ثوب الحب .. ويستبدل هذا الحب بحب غيره ..
كرفس الجريدة ورماها بعيد عنه .. موب قادر يستوعب كلماتها .. موب قادر يصدق الي قرأه قلبه قبل ما تقراه عيونه ..
الوردة الذابلة مرة ثانية .. وبحلة ثانية .. اصعب واقسى من المرة الي طافت .. وفي أي يوم ؟؟
في اليوم الي قررت أسلم فيه قلبي لوردتي الجديدة الي ما تقل ذبول عن وردتي الذابلــــــــــــة !
..
بعيــدا عن اســر مملكة الشوق .. في قلب الليل ..
تجدني أجمـع شتات حبي لك .. وبقايا دمعي الذي سكبته عيناي من اجلك ..
وأرمي بهمــا في الهـــــــاوية ..
واكمــل مسيــري الى الصبـاح .. علها تشرق الشمس .. ويبزغ الفجر ..
اعـد النجوم .. واقطف وردا احمرا يفتنني .. اسميه باسمك ..
فالورد لــك وحـدك .. يا من اللتقطني الزمــان من قلبك ..
وأخذني الى كومة احلامي .. اتتبع آثارا تقلني إليــك ..
لترتفع اصوات مواويلي .. وترى واضحة مشاعلي .. التي أشعلتها ..
طمعا من تحرير حبي اياك من قيد السلاسل الجاثمة بعنف حول روحي المتألمة لفقدك ..
تعبت من احزاني .. من صدى صراخي وعويلي ..
تعبت من خشوع الضوء الى الظلام .. من نزفي الذي ما عاد مباحا بعد أيام ..
فرحيلي عن شطآن بحــر انتـظارك .. أصبـح مؤكـدا ..
يا من لوح الحنين اليه يديه .. وتثبتثت به الذكرى وقبلت وجنتيه ..
فأشاح بوجهه معتذرا .. ومضى في طريق آخر .. مودعــا ..
تاركا وردته من دون أن يسقيها .. فمسحت دموعها .. وانتعلت الفراق الاخيـر عنه ..
رحلت هي الأخرى .. وقبل رحيلها .. تركت له هذه الخربشات ..
ايها الغائب .. بحبي الكبير لك اقسم عليك بأن تهجرني ..
وتترك ذكرى الورد الذابل تتدلى من غصون الهجر ..
تنهد : الوردة الذابلة ! ( سكر الجريدة ) ان شاء الله بروح مبنى الجريدة اشوف من تكون هلانسانة ..
..
بعد ماخلصت الكوافيرة من وضع المكياج على وجها .. قامت من على الكرسي وراحت قعدت على كرسي ثاني تنتظر ينادونها علشان يبدأون في تسريحتها ..
فضلت تهز رجلينها بملل .. واللتفت لـ الجريدة المطوية جنب المنظرة .. قامت من مكانها واخذت الجريدة .. ورجعت لحيث كانت قاعدة .. وضلت تتصفح الجريدة .. وسكرتها بملل أيضا ..
رفعت راسها بس ما سمعت احد يناديها : نعم ؟؟
ابتسمت الحرمة لها : خلصتي من قراءة الجريدة ؟؟
وعد ببتسامة : ايييه ..
الحرمة : اذا تسمحين تعطيني اياها اقراها .. احس بملل ..
وعد وتمد يدها بالجريدة للحرمة : ايييه .. واااجد ..
قعدت الحرمة جنب وعد .. وضلت تتصفح الجريدة .. ووعد تطالع في ملامح وجه الحرمة .. وتفهم شنو مكتوب بالصفحات من قسمات وجها الي تتغير ..
ونزلت راسها بإحراج بعد ما انتبهت لها الحرمة : قريتي هاذي الخاطرة ؟؟
وعد بتساؤل : اي خاطرة ؟؟
الحرمة : نزف الورد الذابل ( ببتسامة واسعة ) شكلها كاتبة جديدة .. ( وتبحث عن اسمها ) اسمها الوردة الذابلة ..
وعد تقوم من على الكرسي وتقعد على ركبتينها قبال الحرمة وتضغط باصابعها على الجريدة : ويييين ؟؟
الحرمة باستغراب وهي تأشر على مكان الخاطرة : كاهوو .. ( وتمسك يد وعد وتقومها ) شفيج ؟؟
وعد بإحراج : لو سمحتي عطيني اياها .. بقراها ..

الحرمة : باين عليج عروس .. والعروس في يوم عرسها لازم تكون فرحانة .. وصدقيني اذا قريتي الخاطرة بتضايقين .. تراها حزينة ..
وعد : لا عادي .. ما بأثر علي ..
ابتسمت الحرمة في وجه وعد وعطتها الجريدة .. قعدت على الكرسي .. وضلت تقرأ كلماتها مرة ثانية ..
ويتكرر النزف مرة ثانية .. تنعاد المواجع مرة ثانية .. وتتفتح جروح لم تضمد بعد مرة ثانية !
رفعت الحرمة وجه وعد الي كان غارق بالألم والهم والضيق : حبيبتي لا تضايقين .. دائما جذي الكتاب .. يفرجون عن ضيقهم بحروف تجبر الكل على مواساتهم في الضيق ..
وعد وتحاول تمسك نفسها لا تصيح : ان شاء الله ..
.. يتبع .. للحلقة السابعة ..
قامت من على الكرسي وراحت الى الكرسي الي طلبت منها الكوافيرة انها تكون عليه علشان تبدأ عمل تسريحتها .. بعد ما لبست فستانها الـي ..
الكوافيرة وهي تاخذ خصلة من شعر وعد : الليلة خطوبتج ؟؟
وعد : ايييه ..
الكوافيرة : متأكدة ؟؟
وعد بضيق : اييييه ..
الكوافيرة وهي تتأمل بملامح وعد : بس مبين عليج صغيرة ..
وعد بملل وتفكيرها كله بالخاطرة : انا بالجامعة ..
الكوافيرة : الله يخليج .. بس ليش فستانج ..
قاطعتها وعد : لان يعجبني هذا اللون ..
الكوافيرة : غريبة .. اول مرة اشوف انسانة مثلج .. ليلة خطوبتها كل هضيق والكدر .. وفوق هذا ..
وسكتت لانها انتهبت لـ وعد الي واضح من عيونها انها بتصيح ..
الكوافيرة : اسفة .. اذا ضايقتج ..
وعد : لا عااادي ..
رغد ببتسامة : شرايج دعووي ؟؟
دعاء : تهبليييييييين ..
رغد بفرح : صدق ؟؟
دعاء : اييييه ..
رغد وهي تاخذ تلفونها : عجل بتصل لماجد يجي ياخذني نروح الاستيديو ..
دعاء : احسن علشان ما تضلين بروحج .. تراه احسان وصل .. ( وببتسامة ) اشوفج في القاعة عمري ..
رغد : سلاموو .. ( وتبتسم بحيا ) اهلين ..
ماجد : خلصتي ؟؟
رغد : ايييه ..
ماجد : اجي اخذج ؟؟ ( وبكل حب ) بشوفج يعني غلاتي ..
رغد بنفس الابتسامة : ايه ..
ماجد : طيب .. دقايق وانا عندج ..
سكرت رغد من ماجد واتصلت لوعد الي كانت بصالون ثاني لأن ما كان في مجال الصالون الي هي ودعاء فيه ..
وببتسامة : هلا وعوود ..
وعد : هلا رغوود ..
رغد : هاا خلصتي ؟؟
وعد وتطالع نفسها بالمنضرة : ايييه ..
رغد : بجي لج فيصل ؟؟
وعد : ما ادري ..
رغد بستغراب : شلون ما تدرين ؟؟
وعد بضيق : كنت مضايقة .. وما اتصلت له ..
بخوف : مضايقة ؟؟ من شنو ؟؟
وعد وتذكر الخاطرة : الخاطرة الي كتبتها نزلوها اليوم بالجريدة ..
وبتساؤل : اي خاطرة ؟؟
وتذكر اسير وتتلألأ الدموع بعيونها : خاطرة لأسير .. اقوله فيها ..
تقاطعها : انزييييين .. ليش مضايقة ؟؟
وعد : لو قريتيها بتعرفييين ..
رغد : ما عليه حبيبتي .. حاولي تنسين امرها .. وكلماتها .. ما باقي شي وتكونين مع فيصل ..
تعفسين مزاجج ليش ؟؟

وعد : بحاول اكون طبيعية ..
رغد : ودقي على فيصل يمرج ..
وعد : ان شاء الله ..
..
رفع راسه لها .. بعد ما ركبت السيارة .. وسكرت الباب خلفها .. ووجه نضراته قدامه علشان يتجه الى الاستيدو ..
كان مضايق وماله خلق يتأمل في وجها .. لكن لحضة ..
اللتفت لها ولقاها سرحانة وما تدري في وين الله حاطها .. اخذ طرف الشال وخلاه على وجها ورجع عيونه وين ما كانت وبقوة : جذي احسن ..
وما رجع نضره لها ثاني .. لانه متأكد انه ما راح يشوف ردة فعلها ووجها مغطى بطرف الشال .. وصلو الاستيدوا ..
وقف السيارة .. نزل من السيارة ونطرها تنزل .. لكــنها ما نزلت .. فتح الباب الي جنبها بملل : موب ناوية تنزلين ؟؟
انتبهت له : ليش وصلنا ؟؟
وقف مقابلها بضهره : اييي .. يلله سرعي ..
ومشى الى داخل الاستيدو .. وحس بخطواتها تتبعه ..
..
اللتقو بكل حب وسعادة ..
كان هذا اللقاء الذي جمع بين دعـاء واحسان .. مـاجد ورغـد .. بعد ما توجه احسان وخطيبته لداخل الغرفة ..
وأي لقاء سيجمع .. بين فيصل ووعــد ؟؟ أي لقاء سيجمع بين قلبين لا يجمع بينهم سوى ذكرى الورد الذابل !
بعــد ما انطفئت الأضواء .. وارتفع صوت الموسيقى الرومنسية .. ودوى رنينها في الأرجــاء .. ضهرت وعــد ..
بهيئتها الغريبـــة .. الى وسط القاعة .. وبخطى متقاربة مرتبكة مشت الى المسرح وحدها وورود تتناثر من خلفها ..
وصاحبي هاذي الورود ماكانو الا نواف وريان .. بزيهم الاماراتي ..
وصلت وعـد الى المسرح .. وقفت امام الكرسي .. وعيونها على شخص كان يتقدم نحوها .. وبكل هدوء يحدق بعيونها ..
ويتأمل صاحبة المظهر الغريب الي توه مستوعــب انها تكون خطيبـته ..
وصل اليهـا .. قبلها في جبينها .. وقف جنبها .. وتفتحت الأضواء .. واللتفت الجميع الى وعــد وفيصل .. بذهول .. واستغراب واضـــح !
ما كان وصفه لها عبث .. ماكانت صدمته مستغربة .. وماكانت الي جنبه اللحين وعــد .. كانت وردة وذابلة .. وردة ذابلة !
بفستانها الأسود الي يلمع فيه بريق لمعان الاكسسوارات الي مطرزة على الفستان بكل نعومة .. كانت وردة ..
ووردة ذابلة بالابتسامة الي منعدمة فيها الحياة المرسومة على ثغرها .. وردة ذابلة بنضراتها المشتتة .. الي تبحث عن مرفأ ترسي عليه دموعها وآلامها ..


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس