عرض مشاركة واحدة
قديم 10-12-13, 12:24 AM   #16

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

(( الحلقه التاسعة ))

ام ماجد بخوف : ليش وافقت تروح معاه قطر ؟؟ والله اني خايفة عليها ..
ابو ماجد : وتخافين عليها ليش ؟؟ خلها تروح تتعرف على اهلها .. هم حتى ما يعرفون انها بنتي .. وبعدين معاها فيصل .. يعني شنو بسون فيها ؟؟
ام ماجد : ما ادري ما ادري .. بس تعرفها وعد شلون .. اخاف يأذونها ..
ابو ماجد : حبيبتي .. هدي نفسج .. وصلي على النبي .. تراها بنتي مثل ما هي بنتج .. واعرف مصلحتها ..
..
وعلى طاولة الطعام ..
الجدة : وينهم مرتك واولادك ؟؟
ابو جاسم : انا طلعت من الشغل ومريتج على طول .. ما ادري ان هني فيصل ووعد .. لو ادري جبتهم معاي ..
الجدة : اي يمه جيبهم .. خاطري فيهم ..
ابو جاسم : ها وائل .. قررت تدخل الجامعة ولة للحين ؟؟
وائل : لاحقين عليها .. خلني اتهنى كم سنة بالبيت .. وبعدين افكر بوجع الراس ..
ابو جاسم : من صدقك انت ؟؟ تراها السنوات تركض .. فلا تقعد تلعب اللحين وتنسى دراستك .. تراها اهم من سوالفك الي مالها معنى ..
ام وائل بعصبية : ابو جاسم .. اللحين ما عندك الا وليدي تهاوشه ؟؟ خله مسكين .. كم سنة يرتاح ..
ابو جاسم : وما اخترب اوليدج الا من شنو ؟؟ كل من دلعج هذا الي لو تخففينه شوي يكون احسن .. يا اختي تراه بمثابة اولادي .. ولو ماكانت تهمني مصلحته ما كلمته بموضوع دراسته ..
ام وائل : هذا ولدي الي ما عندي غيره .. وبدلعه مثل ما ابي .. ومرة ثانية لا تتكلم في هلمواضيع الخاصة قدام ناس غرب .. تراني ما ارضى عليه تحرجه قدام الي يسوى ( وتطالع وعد ) والي ما يسوى ..
ابو جاسم : ما في احد غريب هني .. كلنا اهل .. واذا تقصدين وعـد .. فلا تنسين انها بنت اخوج .. ومن دمج ولحمج ..
قامت ام وائل من على الكرسي بغضب : ولازم تذكرون سيرته ؟؟ يعني ما صدقنا المشاكل تخلص .. وقلنا ارتحنا .. ( تأشر على فيصل ) تجي انت وتاخذ ( وتأشر على وعـد ) هاذي .. ليش خلصو البنات ؟؟
اللتفت لها وهي منزلة راسها بعد ما تركت المعلقة من يدها .. وبكل عصبية : خالتي .. حدج عاد .. الا وعــد لا تغلطين عليها ..
تقاطعه بسخرية : وليش ان شاء الله ؟؟ هي من علشان ما اغلط عليها ؟؟
وبنفس النبرة : زوجتي .. وبنت خالي ابو ماجد الله يخليه ويحفضه لنا ..
وتضحك : قال شنو .. زوجتي .. ( وتوجه كلماتها لوعد بقسوة ) وليش اخذت وعد بالذات ؟! قول .. قولها ليش ابوها قالك اسكن عندنا .. اكييييد .. خايف على مستقبل عياله .. ولة واحد .. غاضب ربه عليه .. بوفقه ؟؟ وبوفق عياله ؟؟ فخاف ( وبحدة ) عليج من العنوسة .. ورماج على فيصل .. ( وتواصل بصوت اخف ) فكري بعقلج .. معقولة بخلي ديرته .. وبيسكن بـ بلد غريب فيه .. علشان شنو ؟؟ علشان خواتي .. ( وتوجه نضراتها لفيصل ) صدقناك .. لو كانو خواتك يهمونك اصلا .. ما تركتهم بالبحرين .. وجيت بروحك هني ..
وسكتت بعد ما وصلها كف من ابو جـاسم ..
الجدة بكل عصبية : خلصتون كلامكم ؟؟ وهواشكم ؟؟ يعني مالي احترام ؟؟ ولة انا طوفة بينكم ؟؟ مالي كلمة عليكم ؟! يا حسافة عليكم يعيالي .. ( وبضيق ) يا حسافة على تعبي وشقاي في تربيتكم .. واحد يتزوج بدون رضى ابوه .. ويخليه يموت وهو موب راضي عليه .. وواحد يضرب اخته .. ومتى ؟ بعد كل هلعمر ؟ ( وعيونها على وعد الي انسحبت من بينهم وبصوت عالي لأم وائل ) وانتي ما في قلبج رحمة ؟ زين عليج من الله تكسرين بخاطرها ؟؟ تذمين ابوها وانتي مثله ؟؟ ( وتقعد على الكرسي بألم ) ما اقول الا الله يسامحكم ويهديكم ..
عم المكان الهدوء والصمت .. وكل واحد فيهم غاص بأفكاره ..
ابو جاسم .. ذبحه الندم .. موب عارف يراضي امه الي خاطرها انكسر .. ولأخته الي ينشوي عليها كيلو سمك من كثر ما هي معصبة .. ولة وعــد .. الي بدء يشك .. انها صدقت كلام اخته الي مافيه اي مجال من الصدق ..
ام وائل .. ما اضنها تفكر في شي غير انها تاخذ سكين وتذبح بها وعد وتفتك منها ..
وائل ورحاب يتبادلون النضرات .. وكل واحد فيهم ما يقل شعوره بالكره لـ و عـد عن امهم .. ( صحيح اذا قالو .. هذا الشبل .. من ذاك الأسد ) ..
امـا فيصل .. ما كان يتردد في باله الا كلمات خالته القاسية .. هذا تفكيرهم ؟؟ ليش هاذي نضرتهم لخالي ؟؟
ولـة انا الي ضنيت نفسي واحد منهم وفيهم .. جذي يعاملوني ؟؟ ويجرحون وعـد في وين ؟؟ بوجودي ؟؟
واضل ساكت .. وما اقدر اقول شي ؟؟ صحيح ان الي شجعني على اني اعيش بالبحرين هو وجود وردتي الذابلة على ارضها .. لكن كان هدفي اسعاد خواتي الي ماحسو بالانتماء لـ هلعائلة ..
اخذ شنطة وعد من على الكرسي .. وطلع برى البيت الى المكان الي توقع يشوف فيه وعد ..
..
مسحت دموعها بعد ما حست بخطواته تتقرب منها .. وبعد ما سمعت صوت باب السيارة انفتح .. اللتفت له .. ودخلت داخل السيارة .. بدون ما تنطق بأي حرف ..
وكلها ثوان .. وتحركت السيارة الى خارج البيت ..
ليهدء النبض المتسارع .. والوجع المتصاعد .. ويرتفع صوت الأنين المفجع .. بين أضلع قلبها .. واحساسها بالقهر .. الشـك والريبة .. لهذا الانسان .. ما كان اكثر من شعورها بغربة روح وجسد ومشاعر لانسان يفترض ان يحتويها ..
كانت عيونها طول الوقت بحنضنها .. كعادتها اذا تكون معاه .. وبعد ما حست ان السيارة وقفت .. رفعت عيونها للدريشة .. وعرفت انه موقف السيارة جنب البحر ..
فيصل وهو ينزل من السيارة : وصلنا .. نزلي ..
وبدون ما تدخل معاه في جدال كالعادة ايضا .. نزلت من السيارة .. لانها كانت محتاجة تتنفس هواء نقي .. موب ملوث بزفيــر تنفسه !
..
قعد على الصخرة وعيونه على الأمواج الي كل وحدة فيهم تصتدم بالثانية .. وكأنه يناجي الموج ..
ويطلب منه ياخذ همه معاه .. لكن .. شلون راح يفهم الموج الي بخاطره .. وبخلصه من اقناع وعد بحقيقة متأكد انها ما راح تصدقهـا ..
رفع عيونه من على البحر .. واللتفت لها .. وكانت بيمينه .. وبينه وبينها مسافة ما شاء الله .. وقام من على الصخرة ..
ومشى بتجاها .. وبعد ما وصل لها .. قعد جنبها .. واخذ حجرة .. ورماها بالبحر .. واصغى لصوت انفاسها المطربــة .. ولضجيج قلبهـا الثائـر ..
وبهمس : وعـــدي ..
وبعد ما سمع جواب منها : انا اسف .. على الي صار في بيت جدتي .. اسف لأني ضايقتج بعد ما خذتج لهناك .. لكن صدقيني ..
ما ضنيت كل هذا بصير .. ( تنهــد اخذ حجرة بيده ) وتوقعت ان الأمور بترد اوك .. ( يلتفتلت لها ويشوف سكونها الظاهري ) يا وعـد لا تخلين في بالج اني راضي على الي صار ..
بس بذمتج شنو تتوقعين اقدر اسوي ؟؟ هاذي خالتي .. وبمثابة امي الله يرحمها .. وصدقيني لو غيرها قال هلكلام ( يرمي الحجرة بالبحر ) كان ذبحته .. وما خليت له وجود على هلأرض ..
انتظر يسمع منها تعليق على كلامه .. لكن الصمت كان جوابها فواصل : ادري فيج اللحين تفكرين ليش عاملوج جذي .. ولة ليش كلهم ما كانو متقبلينج ..
انا بقول لج الي اعرفه .. ان ابوج تزوج بدون رضاء جدي الله يرحمه .. وقبل ما يموت راح له ابوج واستسمح منه .. ومات في نفس الليلة جدي ..
وقالو كلهم ان ابوج السبب .. ومن ذاك اليوم كلهم ما يكلمونه .. وحاطين بقلبهم عليه .. ويوم الي ( وبألــم ) توفو ابوي وامي الله يرحمهم .. جى ابوج قطر ..
وحاول يستسمح منهم .. لكن ما رضو عليه .. وكان معاه امج وماجد ونواف وريان .. لكن انتي ما كنتي معاهم .. فمن جذي محد يدري منهم ان خالي عنده بنت ..
سكت لما حس لدموعها الي بدأت تنهمل من عيونها بكل هدوء .. فقام من مكانه وقعد قبالها .. وتربع على الرمل ..
كان يبي يمسح دموعها .. لكنها سّرعت ومسحتهم .. وكأنها ما تبيه يلمسها !
ما استغرب منها هذا الشي .. وخلى عيونه بعيونها .. وكأنه يبحث فيها عن شي مفقود .. وقال : يوعد خرابيط خالتي شيليها من بالج ..
تراني مقتنع فيج .. وابيج .. وبرضاي اخذتج .. وانا ما جيت البحرين الا لأني ابي راحة خواتي .. ابيهم يحسون انهم ينتمون لعائلة ..
صحيح الوطن غالي .. لكن تعيش بوطن فوقه احبابك .. افضل من تعيش بوطن تحت التراب حبايبك فيه مدفونين !
ما قدرت تكابر اكثر .. ما قدرت تمنع رغبة قلبها .. ورفعت عيونها له .. وابحرت في عيونه المليانة دموع .. بعد ما حدقت بدمعة وحيدة عابرة على خده .. وطيف ابتسامة مرسوم على ثغره اجبرها ترفع كفها المرتجفة وتمسح هدمعة اليتيمة !
حست بتيار غريب يسري بكل اعضاء جسدها بعد ما وضع يده على يدها الي على خذه .. وحركها على اطراف وجهه .. وبصعوبة ..
حررت يدها من قبضته .. وقامت من مكانها .. حركت قدمينها .. ومشت على الطرف الفاصل بين البحر .. ورمل الشاطئ ..
ورفعت راسها للسماء .. بعد ما حست بقطرات مطر بدأت تتساقط من الغيوم السوداء !
وقفت مكانها .. مغمضة عيونها .. وضامة كفينها لصدرها .. تسمع وقع قطرات المطر على جسمها الي بدأ يتبلل .. وتنصت لدقات قلبها الي تتسارع كل ما قرب لها خطوة !
وقالت بكل هدوء : فيصــل ..
انتظرت رده .. تبي تتأكد ان كان موجود جنبها ولة لا .. لان من صوت الرياح القوي .. واصطدام المطر بالأرض ..
منعها من تسمع الصوت الناتج من ملامسة رجله الأرض .. لكن احساسها قال لها انه قريب .. ويسمعج اذا تكلمتي ..
فحركت اطراف شفتينها ومازالت مغمضة عيونها : بغض النضر عن كلام خالتك فيصل .. تخيل اني مو معاك اللحين .. قبالك البحر .. وتحتك رمل وحجر .. وحواليك المطر .. وما كو بشر ..
وطلع كل الي بخاطرك .. بصدق .. ترى الله فوقك .. ويعرف بكل الي بقلبك .. وفكر بعقلك وبقلبك .. دام في شخص مقدس بين زوايا قلبك ..
( بألم ) ليش تاخذ غيره ؟؟ وتعيش نفسك في ألـم هجرانه .. وتضن ان الزمان غـدر فيك .. وما تعرف انك وبيدينك .. ذوقته الموت .. واجبرته يطعن نفسه بيدينه ؟؟
( ودموعها همت بالجريان ) يا فيصل ما في قلب بداخله سجين يتمنى يتحرر هالسجين من بين قضبان حبه .. ويدعي ..
( تلف جسمها له .. وتأشر بسبابتها على قلبها ) ان هني خالي .. وما فيه ساكن يعيش داخله .. ( تبتسم له وسط دموعها ) انا متأكدة من اني موب الانسانة الموجودة وسط قلبك ..
فلا تعيش نفسك بجحيم .. واذا كنت انا سبب هلجحيم .. اتركني .. ( تزداد دموعها ) اتركني وروح لحلم تاريخك .. ترى عمرك يضيع .. واخاف على حلمك من الزوال قبل ما توصل اليه ..
..

يتبع .. للحلقة التاسعة ..
وكأن احد كب عليه ماي باردة .. فتح عيونه مصدوم من كلامها .. ولما هبت ريح قوية .. لقاها مغمضة عيونها .. وحرك قدمينه .. وقعد على طرف الرمل ورجوله في ماي البحر البارد !
مع هيجان الموج .. كانت الذكريات تهيج بذاكرته .. ما كان يسمع صوتها الي يناديه .. وما منعه مناجاتها ان يتراجع عن قراره ..
ما كان يحس بـ بروده الماي .. لأنه كان غارق في بحر التفكير بـ الانسانة الي قرر انه ينساها علشان الي خلفه اللحين ..
كان انسان جرفه حنينه لوسط هلبحر .. انسان يبي ينجي من الغرق .. واي غرق ؟! الغرق في اللهفة والشوق لمن يهواه القلب والوجدان ..
ولاول مرة هلانسان احد يواجهه بـ كلام لامس وتـر احساسه .. وجعله يفتح عيونه على شي ضنه طيف عابر .. سنة وسنتين .. وبيرحل ..
ما كان يعرف ان الشوق فضحه .. ولوعة الحرمان رسمت خطوطها بتفنن على وجهه .. ونقشت على جبينه شهادة اعتراف حبه لانسـان اخـــر !
مازلت أصـرخ .. أنـادي ... أستجدي
ألوح للسحاب بأن .. تحملني إليكِ
فكم وكم اشتقت لنظراتكِ
المحلقة في سماء عينيكِ
ومازلت أبحث عنكِ داخلي
أجوب كل الطرقات
أناظر الأرصفة حولي
أغوص في أعماقي
أكثر وأكثر
أجلس هناك
أتوسد أمنيةً قديمة
تأخذني إلى حيث اجدك
كل ما تمسح سيل من الدمع .. يتبعه جريان من الدمع اخر .. كانت دقات قلبها تدق بتوتر وخوف .. على هذا الانسان الي قدر يملك جزء من قلبها ..
كان قلبها يخفق خفقان موب طبيعي .. واحساس بالعجز داهم قلبها الصغير .. وبكل تعب توسدت الرمل الملطخ بقطرات الماء .. موب قادرة توقف خلفه اكثر ..
وضعت راسها بين رجلينها .. وغمضت عيونها .. كانت تنزف الـم على هـ المصير .. وبعض من الهدوء المجروح محلق على جثتها .. ورسمها الدمع اشكال من الحزن والضيق والعــذاب ..
سكوتــــه اكبــر دليــــل على ان كلامي صحيح .. ليتـــك بس تتكلم وتطرد كل هالشكوك الاكيدة من بالي ..
ليش يا فيصل تجبرني اقرب لك .. وتبتعـــد اميـــال عني .. ليش كل هلـحواجز تبنيها بينــــا ..
ليـــش كل يوم تبين لي اكثر من اليوم الي قبله انك موب متقبلني بحياتــك ..
اذا قلبـك موب ملكك .. ليش توهمني بإنه لي .. ليش تعــذبني يا فيصل ليش ؟!
رفعت راسها ليه بعد ما سمعته يناديها .. وقامت خلفه بالطريق الى السيارة ..
..
بعد ما شاف سيارته بطريقها الى البيت .. حرك اطراف قدمينه وتوجه بالذهاب اليه .. ولما وصل سند ضهره الى جدار البيت .. ينتظره ينزل من السيارة ..
ورفع راسه على صوت خطواتها السريعة .. وشافها تركض وهي داخلة داخل البيت .. وخلفها نواف باسكريمه يبي يرميه عليها ..
ابتسم في داخله .. واللتفت لمحمد الي وقف قباله .. ويرفع النضارة الشمسية عن عيونه ..
يوسف ببتسامة : شخبارك محمد ؟؟
محمد : الحمد لله عايشين .. اخبارك انت ؟؟
يوسف : بخير .. ( ويحرك اصابعه بتوتر ) جيت لك قبل ساعة وما شفتك ..
محمد : ايه .. كنت طالع مع الاهل .. رايحين الحديقة .. ( ويركز في حركة اصابعه المتوترة ) خير ؟؟
يوسف ويبعثر نضراته فوق .. يمين .. يسار .. تحت : انا فكرت في الكلام الي قلته لي .. و ..

يقاطعه : اي ..
يرفع يده ويحك اسفل عيونه : وقررت اسجل في الجامعة ..
محمد بسعادة : عن جد ؟؟
يوسف ينزل راسه : اييي ..
محمد : طيب .. ( يطالع الساعة بتلفونه ) ان شاء الله بكرة استفسر لك عن الجامعات .. وادعي ربك يكون شغلي بكرة قليل .. علشان استأذن وامر عليك .. ونروح نسجلك ..
يوسف ويحس نفسه موب قادر يوقف على رجلينه اكثر .. فيه طاقة غريبة يبي يفرغها بشي : هاا .. اي اوك ..
محمد الي انتبه لاطرافه الي يحركها : يألمك شي ؟؟
يوسف ويخلي يدينه على راسه ويرجع شعره للخلف : لا .. ( يبتسم بصعوبة ) اخلييك ..
..
كانت عيونه على يوسف وهو بطريقه لبيتهم .. شكلها الحالة ردت له .. ما اعرف ليش احسه في شي موب طبيعي .. خلني اللحقه قبل لا يصير فيه شي ..
وشافه مغير طريقه موب متجه لبيته .. وقاصد الشارع ..
كان قلب محمد يدق بسرعة .. وخايف من اعماقه ان يتأذى .. وكلها ثوان .. ويوصل له .. ويمسكه من ذراعه ..
محمد بخوف : يوسف وين رايح ؟؟
يوسف ويباعد يد محمد عنه : مالك شغل ..
محمد : يوسف انا صديقك .. انا محمد اخو ماجد .. تعرفني ؟؟
يوسف بعصبية : قلت لك مالك شغل .. تباعد عني لا ذبحتك ..
محمد ويلمح سيارة جاية : يوسف خلنا نتباعد .. سيارة جاية .. تبي تموت ؟؟
يوسف وكأنه يفكر في شي : بروح لها اكسرها .. ليش تبي تذبحني ..
محمد ويشده من قميصه ويجره بعيد عن الشارع : ما في غير هلحل ..
يوسف ويضرب يد محمد : اتركني .. تباعد .. ما تفهم انت .. يبي لك درس يعلمك شلون ما تضايق خلق الله .. هي انت .. هي ..
محمد ويهزه لما وصلو عند الرصيف : يوسف .. اصحى .. يوسف .. انا محمد ..
يوسف ويقعد على الأرض : انت شتبي مني .. تباعد عني .. روح .. ما ابيك .. ابي ..
يقاطعه محمد : تبي شنو ؟؟ قولي شنو تبي وبعطيك اياه .. بس اصحى .. اصحى ..
يوسف ينتبه لنفسه : محمد ؟؟
محمد براحة : اي محمد .. عرفتني ؟؟
قام من على الأرض بإحراج .. وتنزل عيونه الى الارض .. وراح الى بيتهم .. وهو ميت احراج !
الامه حال يوسف .. واتوجه الى البيت .. وكله امل بأن حاله يتغير للأحسـن .. لكن شلون ؟؟ هذا الي يبي لي الاقي له حــــــــــل ..
..
يتبع .. للحلقة التاسعة ..
اخليج عمري .. ما ادري شنو فيه محمد داخل البيت وشكله مضايق ..
رغد : طيب حبيبي .. اسئله وشوف شنو فيه .. لا تتركه الا بعد ما تغير مزاجه ..
وبسعادة : شنو قلتين ؟؟
رغد بإحراج : مــاجد ..
ماجد : ان شاء الله حبوبة .. تامريني امر .. تامرين على شي ثاني بعد ؟؟
رغد : امممم .. سلم على عمتي .. وعليهم كلهم ..
ماجد : ربي يسلمج من الشر روحي ..
سكر تلفونه .. وراح قعد جنب اخوه بالصالة
ماجد ويرمي علبة الكلينس على محمد : من الي مزعل قمرنا ؟؟
محمد ويبتسم لأخوه ويرمي العلبة عليه : شكلك غلطان .. انا مو وعـد ..
ويضحك : ههههههههههههه .. ادري انك موب وعد .. صحيح تشابهون .. بس عاد مو ما اقدر افرق بينكم .. ( وببتسامة واسعة ) شلي مزعلك ؟؟
محمد يتنهد : يوسف ..
ويعدل من قعدته وبجدية : شفيه يوسف ؟؟ ما وافق يسجل بالجامعة ؟؟ براحته .. لا تجبره على شي ما يبيه ..
محمد ويرفع حاجب : حشى .. ما قلت لك الاحرفين وبلعتني بالكلام .. اصبر يا اخي .. خلني اكمل لك كلامي .. وبعدين قول الي بقلبك ..
ماجد : سوري سوري ( ويضحك ) يا اخي الكبير محمد .. يالله قولي ..
محمد وهو يضحك على اخوه : ههههههه .. الله يسلمك .. قبل شوي تونا واصلين البيت .. كنت ماخذ وجد وشهد ونواف وريان الحديقة .. المهم .. شفته واقف ينطرني .. سلمت عليه وسئلته شنو يبي .. وقال انه وافق ..
ويقاطعه ماجد : صدق .. الحمد لله .. ( وبتساؤل ) بس ليش مضايق ؟؟
محمد ويقوم من على الكرسي : مللتني .. تعرف انك اكثر واحد بالدنيا تملل .. خلني اكمل لك .. وبعدين علق ..
ماجد ويضحك على شكل محمد المعصب : ههههههههههههههههههههههه .. انزين انزين .. اخر مرة .. كمل ..
محمد ويقعد على الكرسي : المشكلة مو في انه وافق ولة لا .. المشكلة انه كان متوتر وما كان طبيعي ابدا .. وبعد ثوان .. استأذن .. وقال انه بروح بيتهم .. وشفته بطريقه الى الشارع .. ولحقته .. وقلت له وين رايح .. وصار يكلمني ما ادري شلون .. وكأنه رجع له مرضه ..
ماجد بألم : ايييه .. دائما يصيره جذي .. بس هلفترة اقل من قبل .. قبل كان بشكل يومي ..
محمد بضيق : اتمنى لو يتعالج .. انا ما بعمري جربت اعالج هاذي الحالة .. لكن ان شاء الله راح احاول اعالجه ..
ماجد : ما اضن بيرضى .. حاولنا معاه .. ومافاد ..
محمد : ومثل ما رضى يقتنع بانه يدرس بالجامعة .. واقتنع ووافق .. راح اخليه يرضى بأنه يتعالج .. ( وببتسامة ) ادعي لي ماجد .. اقدر اقنعه ..
ماجد ببتسامة وسعادة بأنه رزقه اخ مثل محمد : ربي يوفقك ويساعدك بإقناعه .. وما يحرمنا منك
قاعدة على السجادة الي وسط الصالة الي فوق .. وفاتحة كتاب الريض تحل المسائل .. وكاهي نص ساعة مرت وللحين موب لاقية حل للمسئلة الاخيرة .. طفشت .. واخذت الكتاب ورمته على الكرسي .. وتنهدت بملل ..
سمعت صوت احد يكلمها .. ورفعت راسها له .. وكان محمد توه طالع من غرفته .. وبعد ما قعد على الكرسي الي رمت عليه الكتاب .. اخذه بين كفينه ..
محمد : مسكين .. ليش رميتينه ؟؟
شهد بملل : ما عرفت احل المسئلة .. انقهرت ورميته ..
محمد يقوم من على الكرسي ويجي يقعد على السجادة اقبالها وبين ايده الكتاب : اي مسئلة ؟؟ عطيني اياها احلها ..
اخذت الكتاب منه .. واشرت له على مسئلة : هاذي ..
وبعد ما تمعن كذا لحضة بالمسئلة : سهلة .. ( اخذ قلم من مقلمتها واخذ الدفتر الي جنبها ) انتبهي ..
وبعد ما فهمها طريقة الحل ببتسامة واسعة : فهمتين ؟؟
شهد بفرح : اييي .. طلعت مرة سهلة .. صدق اني غبية ..
ضحك عليها ورفع يده وطق على انفها بصبعه : الله يخليج يالغبية ..
وقام عنها .. وعيونها تتبعه لما اختفى طيفه بعد ما نزل من الدرج ..
..
وجد تفتح باب السيارة : وحشتني وعوود .. امس اتصلت لها وما ردت .. واليوم الصبح بعد نفس الشي ..
رغد : حتى انا بعد اتصلت لها اكثر من مرة وما ترد .. جربي اتصلي لفيصل ..
وجد : هم بعد فيصل ما يرد ..
رغد : اكييييد عجل طايرين وناسة هناك .. ونسونا ..
وجد : هههههه .. ما اضن .. فيصل كل يوم يتصل يسأل عنا .. لكنه امس واليوم ما اتصل ..
رغد : للحين ما خلص اليوم .. ما زال فيه بقية .. ان شاء الله يتصل ..
وجد : ربي يسمع منج .. بكرة اخر يوم يكونون هناك .. وحشووني مووت .. تراها هاذي اول مرة فيصل ما اشوف كم يوم ..
رغد : ان شاء الله بجي .. وبتملييين منه ..
وجد وتقوم تنزل من السيارة : ان شاء الله .. ما بتنزلين ؟؟
رغد : امممم .. ما ادري .. ماجد مو هني .. في الشغل اللحين ..
وجد : يلله قومي نزلي .. شربي لج شاي .. اكيد دوخج طريق الجامعة .. ودورة البحث عن مواد ..
رغد : هههههههههههههه .. وانتين الصادقة .. اكيييد خلصو المواد عن فيصل ووعد ..
بعد ما نزلت رغد .. دخلو داخل البيت ..
وتوها وجد بتفتح الباب الداخلي للبيت .. احد فتحه ..
محمد ويرجع خطوتين للخلف : هلا والله بشباب الغد ..
رغد : اي شباب الغد .. احنا شباب الأمس ..
محمد : عجل احنا نصير شنو ؟؟ شباب الاول امس ..
وجد ورغد : ههههههههههههه ..
محمد ببتسامة : ضفتوا لكم مواد ؟؟
وجد ورغد : ايييي ..
محمد : زييين .. شطااار .. باقي اللحين وعود .. ان شاء الله بس نزلو لها مواد اوك ..
رغد : ان شاء الله .. انا منزلين لي مادة وحدة بس .. وبالغصب رضو ينزلون لي اربع ..
محمد : الله يساعدكم .. باقي لكم مليون كورس لما تتخرجون .. ( وعيونه على وجد الملتزمة الصمت من اول ما شافته ) تامرون على شي ؟؟
رغد : سلامتك ..
محمد : الله يسلمج ويسلم ماجد معاج ..
وحرك قدمينه بيطلع ووقف للحضة : وجد ..
واللتفت له : نعم ..
ببتسامة : تحتاجين شي ؟؟
وجد بإحراج : لا .. شكرا ..
طلع من البيت .. وكانت نيته يروح ليوسف يشوف اخباره .. لان بكرة بروح معاه الجامعة .. بس ما عرف ليش قعد جنب باب البيت .. وخل يده على ركبتينه .. ويتأمل في السماء .. والهواء البارد .. قاعد يحرك شعره مع حركته ..
كان مضايق .. بس موب عارف ليش .. يمكن لانه من امس لليوم ما وقف اتصالات لوعد وفيصل .. ومحد يرد منهم ..
كان خايف على وعـد .. وخايف انها موب مرتاحة .. خايف احد يحرجها بكلمة .. وبنفس الوقت .. يتمنى لها ان تتأقلم معاهم .. ومـع فيصـــل بالذات !
بعد ما انهى الخوض في جزر تفكيـره بــوعـــد .. اخذته الرياح الى جزيرة اخـرى .. والى التفكيـر بشخص اخر .. واحساس جديــــد .. همه الوحيــد اغتيال قلبه ..
كان يفكر بقلبه .. بنفسه .. لهدرجة انا ضعيف .. احساس من وين جى .. يعفسني بهاذي الطريقة .. ويخليني ضامي طوال الوقت .. وما يرتوي ضمــاي الا لمـا اشوفهــا ..
انا شنو ؟؟ وشلون افكـر بهطريقة تجـاها .. وهي تعتبرني زي مـاجد .. لكـــن ( يضرب على قلبه بعنف ) انا شلون استمـر في الغوص بمشاعري واحاسيسي .. واتجاهل .. اني الوحيـد الي هلافكار تلعب فيه ..
شلون اعالـــج غيـري .. واضمـد لهم جروحـهم .. واعجــز .. اني اعـالج قلبـي ..
..
صحت من النوم وتحس نفسها متكسر .. وقامت من على السرير بكسل .. فتحت الستارة .. وكانت اشعة الشمس ساطعة بخجل ..
وبكل كسل ايضا .. توجهت للحمام .. اخذت لها شور يريح عضلاتها .. واول ما طلعت من الحمام .. مشطت شعرها الرطب .. وتركته منسدل على كتفها ..
وقعدت على سجادة الصلاة .. صلت صلاة الصبـــح الي ما صحت لها .. واخذت القران .. قرأت كم صفحة .. وسكرته .. قبلته .. وطوت السجادة ..
وبهدوء .. فتحت باب الغرفة .. ونزلت تحت .. قصدت المطبخ .. ولقت اكياس كثيرة .. على الطاولة المتوسطة المطبخ .. وعرفت ان فيصل شكله راح السوبر ماركت .. وشرى الاغراض الي يحتاجها المطبخ .. وضلت ترتب الاغراض في الخزانة .. والثلاجة .. وووو
اخذت ابريق الحليب من على الفرن بعد ما سخن .. وكبته لها بكوب .. وبعد ما شربته .. سمعت صوت رنين الجرس ..
قامت من على الكرسي .. واخذت شالها من فوق الطاولة .. ووقفت خلف الباب : ميــن ؟؟
ابو جاسم : انا بنيتي .. انا عمج ..

ارتعدت اوصال قلبها .. وحست بخطر قريب .. واستغربت من هالشعور .. عمي ابو جاسم طيب .. ليش كل هلخوف بدأ يتسلل الى قلبي ؟!
فتحت الباب .. وشبه ابتسامة مرسومة على ثغرها .. وبعد ما سلمت عليه .. لقت انسان ثاني خلفه .. نزلت راسها .. ومشت قبلهم .. تفتح لهم اضواء المجلس !
..
سمع صوت طرقات على باب غرفته .. ولأنه يعرف الطارق .. تجاهل امر الطرقات .. وكلها ثوان ويسمع صوت باب الغرفة ينفتح .. وخطوات هادية تتقرب من سريره .. ولما وصلت جنب السرير .. جاه احساس .. بأن انفاساها .. سريعة ..
وواصـل في تمثيــل دور النــــايم ..
وعد بصوت خفيف : فيصـل .. فيـصل ..
وبعد ما سمعت رد منه .. هزت كتفه : فيصل .. فيصل قوم ..
ما عرف ليش كان خاطره يشوف ملامحها وهي تصحيه .. ما عرف السبب الي جبره انه يحرك يده ويلقيها على كفها الي تهز كتفه .. ويضم تلك الكف .. ويشم ريحة الحنى الي ما زلت لها اثر بسيط عليها ..
وبكل عذوبة : ريحته عذااب ..
تلونت وجنتينها بالون الأحمـر .. وحاولت تسحب كفها .. وبخاطرها تصرخ له هذا موب وقته يفيصل .. عمي ابو جاسم تحت مع !
لكن التيار الغريب راودها مرة ثانية .. بعد ما فتح عيونه لها .. وابتسم ابتسامته الجانبية .. كانت عيونه نعسانة ..
وشكل وجهه وهو توه صاحي من النوم احلى من الشكل الي تشوفه عليه كل يوم .. وابتسامته عاطتنه روعة ..
ما قدرت تقاوم نضراتها التفحصية له .. والهيــام في ملامحه ..
والي ما كانت تعرفه .. انه كان يبادلها نفس النضرات .. وبنفس الجنون .. كان يتأمل بشعرها المنسدل على كتفها ..
وكأنه اول مرة يشوفهـــا .. لكنه .. كــــان يتذكر اول مرة شافها فيها .. لما كانت تعزف .. جنب الشجرة ..
كان يتذكـــر الوردة الي كانت مثبته بشعرها .. وما عرف ليش تمنى من كل اعماق قلبه .. انها تثبت لها اللحين وردة بشعرها ..
ولأول مرة بحياته .. يذكـر كلمة وردة .. بدون ما ياخذه حنينه .. لحيث وردتــــه الذابلة !
..
عيونه على فيصل الي يسلم على ابو جاسم بكل حرارة .. وتفكيره .. في شنو راح يقدر يسوي .. علشان يقهر فيصل ووعــد ..
ويفرقهم عن بعض .. مثل ما وعــد امه بهذا الشي .. ردا على الكف الي عطاها اياه ابو جاسم بسبب هـ الوعــد !
كان من داخله يحمي غيض وكراهية وبغض لهشخصيـن .. وأمله بأن يلقي شي يقلبه ضدهم ..
بس ليته يعرف .. انهم وقبل لحضات صايرين اوك مع بعض .. شنو تبي تفرق بينهم ؟؟ واي بشر هذا الي ما يرتاح وما يشفى غليله .. الا بعـد ما يشوف غيره متألم ومضايق ..
وبكل هدوء .. انسحب من المجلس .. وتوجه الى الحوش .. وسمع صوتهــا وهي تكلم شخص في التلفون .. وعلى طول ..
وبدون اي تفكير .. وببتسامة انتصار .. اخذ تلفونه .. وضغط على زر التسجيـل .. وسجـــل صوتها وهي تقـــول هذا الكــــــلام !
..
فيصل يضم خاله : الله يسلمك خالي .. لو تقعدون تتغذون معانا ..
ابو جاسم : ما يصير .. اخاف ام جاسم تذبحني .. امس ما تغذيت معاها .. واليوم بعد ..
ضحك فيصل على خاله : الله يخليك لها ولنا ..
وبعد ما طلع ابو جاسم .. وائل ببتسامة : مع السلامة فيصل .. الله يهنيك مع وعـد ..
فيصل بنفس الابتسامة : ربي يسلمك .. ويسمع منك ..
وائل بخبث : والله ما اعرف شنو اقول لك .. بس ..
بستغراب : بس شنو ؟؟
وائل ويطلع تلفونه ويشغل الي سجله ويقول لفيصل : اسمع ..
شقول لج رغودة .. اكره يوم بحياتي عشته .. هو اليوم قضيته معاهم .. ابدا ما توقعتهم جذي .. وبالمرة ما تمنيت القاهم مرة ثانية .. احسهم ناس يخوفون .. ويرتدون اقنعة المحبة .. وقلوبهم كلها شر .. انا استغرب .. شلون في ناس جذي تفكريهم ؟؟ وشلون يعيشون على هذا المنطق ؟؟ ليش هي الحياة غابة .. العيش للأقوى ؟؟ والي ما يقدر يقول شي يذبحونه ؟!
يرغـد .. انا انصدمت مليون مرة وانا عندهم .. لسبب تافه .. وتفكير ساذج .. ظلمو ابوي .. وظلمونا كلنا .. ولنفس هذا السبب .. ضلو يتفننون في اهاناتهم لي .. وكأنهم ينقمون من ابوي .. لكن بطريقة مختلفة .. انا ما كنت اعرف اصلا اي شي من الي صار .. وكنت مستغربة من نضراتهم الحاقدة .. كنت غريبة بينهم .. ما كأن دمي من دمهم .. وابوي .. هو ولدهم .. ( وبألم ) تخيلي رغـد .. بكل وقاحة يقولون لي ابوج قال لفيصل يجي يعيش معاكم لأنه خايف عليج من العونســـة !
لو كنتي مكاني واحد قالج هلكلام شبتردين عليه ؟؟ والأكثـر من هذا كله .. انج تسمعين احد يغلط على اكثر شخص تحبينه في الدنيا .. وما تقدرين تردين عليه .. والسبب .. انج وحيـدة بين مجموعة من الذئاب .. اي رغــد .. حسيت بالوحدة على الرغم من ان فيصل معاي .. صحيح فيصل حاول يدافع عني .. لكنه ما كان بيده يعمل شي .. هاذلين هله .. ومعترفين فيه .. عكسي انا .. ( وتتنهد ) ولة وائل .. ونضراته الي ما ترحم .. اللحين هو اهني مع عمي ابو جاسم .. احسه لو كان عنده سجين .. كان ذبحني وشرب دمي .. نضراته ممتزجة بالكراهية وشي ثاني .. ما اعرف شلون اوصفه لج ..
وبكل جنون وعصبية .. ياخذ التلفون ويرميه على الباب .. ويتكسر .. ( وبصوت عالي ) اطلع برى .. اطلع برى .. قبل ما اذبحك بيديني هاتين ..
ابتسم وائل في داخله .. وعرف ان نار الغيرة اشتعلت بداخله .. وانه راح يطفيها على وعـــــد ..
..
كانت تكتب بدفتر اسيـر الأشواق خاطرة جديدة .. ولشخص جديد .. وانصدمت بالباب الي ينفتح بكل قوة .. فكل الي سوته انها خبت الدفتر تحت موسدتها .. وعيونها على الشخص الي يلهث قدامها ..
وكأنه اسـد مصوبين عليه سهم قاتل .. ويبي يخفف عن حدة وجعه بإلتهام الفريســـة ..
وبهدوء قامت من على السرير وبنفس الهدوء : شفيك فيصل ؟؟
وبقمة العصبية : انتي انسانة مافيج قلب ولة فيج ذرة احساس .. انتي وحدة ترفسين النعمة برولج .. انتي قاسية .. وانانية ..
وما تحبين الا نفسج .. قولي لي .. شسويت لج انا ؟؟ ما يكفيج كلام خالتي العسل الي قالته بحقي بسببج .. ما تعرفين تخبين شي ؟؟
هااا .. ما تعرفين الا تنشرين اي شي يصير .. شفيج انتي ؟؟ مريضة نفسيا ؟؟ تبين الناس تعطيج بدون ما تعطين احد شي .. ولا بعد .. هذا الناقص .. بكل سهولة تقولين ان هلي وحوش هاا ..
ليش حاسبة نفسج من ؟؟ وبأي حق تقولين هلكلام ؟؟ لا يكون تضنين اني ميت عليج .. واحلى ايامي هي الي عشتها معاج ..
لا حبيبتي .. تراج اذا بلعتيني .. انا موب متحمل وجودج اصلا .. وازيدج من الشعر بيت .. تراني احب انسانة غيرج .. وابيها .. ووقت ما القاها ..
بقول لج بيباي .. تعرفين ليش ؟؟ لأني اجبرت نفسي انساها .. علشانج .. بس طلعتي ما تستحقين احد يضحي بأحلامه وامانيه علشانج ..
كلامه لها مثل السم الي يذبح الانسان على بطئ .. وبكل هدوء وبين دموعها الي موب راضية توقف : كمل .. ليش سكت .. انا شنو بعد ؟؟
طلع الي بقلبك كله .. انا قلت لك من قبل .. انك اذا تكلمت بتصدمني .. انا ما اعرف شلون سمعت الكلام الي قلته لرغد ..
بس تراه كلامي الي قلته كله صحيح .. ( وترفع سبابتها تأشر عليه ) وتراك مثلهم .. شخص يرتدي قناع .. يخفي خلفه احساسيه كلها ..
قولي بصراحة .. انا صادقة ولة لا ؟؟ ضنيتك غير .. بس للأسف .. اني غلطانة .. المفروض ما اتوقع هذا الشي منك انت ..
يحاول يمسك اعصابه لا تموت اليوم على ايده : جهزي اغراضج .. عندج ربع ساعة .. واذا ما شفتج جاهزة .. بمشي عنج ..
وسكر الباب خلفه ..
غطت وجها بكفينها وضلت تصيــح .. وبصوت عــالي .. عـلى قلبها الي انطعن .. ومِن مِن ؟؟ من اعـــز النــــاس عليــه !
..
يتبع .. في الحلقة العاشرة ..


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس