عرض مشاركة واحدة
قديم 10-12-13, 12:30 AM   #18

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

(( الحلقة الحادية عشـر ))

واقف جنب مدخل الباب .. منصدم .. من الكلام الي سمعه .. وتحرك بؤبؤ عيونه من على اخته الى فيصل الي هم بالخروج من الغرفة ..

وبعد ما طلع فيصل .. عم الغرفة الهدوء .. وما في غير ضجيج الدموع الي تنزل من عيونها وتنساب على راحة خدها .. بدون ما ترفع يدها وتمسحها ..

واعاد انضاره الى اخته .. وهو يحرك قدمينه بالتجاه الكرسي الي جنب السرير .. ويقعد عليه و يزفر تنهيـــدة حـــارة ..

جمع انفاسه .. صحيح انه ما يعرف شنو الي صاير بينهم .. والسبب الي خلى وعــد تقول هلكلام لفيصل .. لكــن مهما كان هي غلطـــانة .. ومالها حق تقول له هلكلام ..

هاذي الكلمات الي مرت في باله وبصوت كله حنان ولوم : وعـــد .. هذا كلام تقولينه ؟؟ ما عرفتج بيوم جذي .. انا متأكد ان قالج شي اثر فيج وخلاج تقولين هلكلام .. بس هم بعد ما يحق لج تطريدينه وتقولين اكرهك ..

وعد وتمسح دموعها : وانا ابي اطرده ؟؟ وتتوقع من قلبي قلت له كل الي قلته ؟؟ لا ماجد .. بس والله ما اقدر احتمــله .. ما اقدر اعيش معاه .. قولي .. تقدر تعيش مع شخص قلبه مع غيــرك ؟؟ ( وتشهق ) فيصل قلبه مع غيري .. تقدر تحتمل شخص طول الوقت يبحث عن اقل شي يكون ضدك .. ويحاسبك عليه ؟؟ تقدر تواصل حياتك مع شخص من الاساس ما يبيك .. ( وبصوت خفيف بين دموعها ) فيصل انسان مزاجي .. يشوفني لعبة يمشيها على كيفه ..

واختفى صوتها بعد مازادت قوة صياحها ..

قام من على الكرسي وضمها الى صدره .. وضل يمسح على شعرها : غلطانة يوعــد .. من قال لج فيصل ما يبيج ؟؟
واذا كان ما يحبج .. تراها علاقتكم ما صار لها سنين واكتشفتي بعد طول هالسنين انه ما يحبج .. حسبي لي .. كم يوم اللحين من عقدتو قرانكم ؟؟
تضنين الحب راح يتكون في ليلة وضحاها ؟؟ اسئلي نفسج انتي .. واتذكري كم شهر عايشتين فيها اسير الى الوقت الي اكتشفتي فيه انج تحبينه ؟؟
وكم شهر ضليتي تحاولين تنسينه ؟؟ وعـــد اذا كان في قلبه انسانة ثانية .. حطي في بالج انه ما تركها الا علشانج .. ومع الايام راح تختفي هلانسانة من حياته وبتبقين انتي .. لأنج يوعد الانسانة الي كتبها ربج له ..
والانسانة الي يشوفها كل وقت جنبه .. انا لاني عالم الغيب ولة ادري بقلبه .. بس الي اشوفه بعيوني .. والي ايقنه قلبي .. بأنج تعنين شي كبير لفيصل .. ولو كان يعتبرج لعبة .. كان ما اهتم لج وحملج بين يدينه ليلة الي رديتوا فيها من قطر .. علشان ما تخترب نومج .. لو كان يعتبرج لعبة .. كان ما حاول يراضيج لما زعلج وجاب لج ورد ..
لو كان يعتبرج لعبة .. كان ما جى لج اهني .. علشان يطمئن على صحتج .. ( ويرفع راسها .. يمسح دموعها ويبتسم ) لا تفكرين في سلبياته .. لان كل شخص له سلبيات مثل ماله ايجابيات .. خلي في بالج .. حنانه .. طيبته .. تحمله للمسؤلية .. قلبه الواسع .. ويكفي محبته لج ..
..

رمى الحجرة الي بيده في البحر .. اطلق زفـــرة بقوة .. وكأنه يحاول يخفف الاعصار الهائج الي دمر كل مقتنيات قلبه .. وجوارحه ..

كــانت الأفكــار تعصف في ذاكرته .. وشكلها وهي تصيح وتطرده من الغرفة .. مافارقه للحظة .. وبكل ألـــم .. يرمي حجرة غيرها بالبحر .. يبي يوقف هالمشهد الي يتكرر له .. يبي يصارخ .. ويقول .. بـــس .. انــــا انسان .. واغلــط يوعـــد .. انا مو معصوم عن الخطــأ .. اعرف اني تماديت بالخطأ هلمرة .. بس قلبـــج كبيــر .. وكنت متوقع منج تسامحيني ..

ليــش يوعـــد .. ليــــش تحسسيني بالذنب دائمـا .. وليش اكون دائمـا امثل دور الظــالم .. وانتي المظلومـة .. فهميني يوعـــد .. ليــتج تفهميـــني .. وتســامحيني ..

مع صوت اصطدام الحجرة بسطح الماي .. وقف على الصخرة .. وبدون أي سابق تفكيــر .. رمى نفسه في مـاي البحـــر البـــارد .. وليتها برودة المـــاي تخفف من حــرارة النيـــــران المشتعلة بقلبه !

..

اول ما خلت رجولها عند مدخل الصالة .. قامو كلهم جنب الباب لها .. وكل واحـد فيهم يسألها عن صحتها وأخبارها .. وبكل ارهــاق كانت ترد عليهم بأنها بخيـــــر ..

وبهدوء : تصبحـــون على خيـــــر ..

ام ماجد : وانتي من هله .. ( وتطالع وجـد ) يمه وجد .. وصليها غرفتها ..

وجد وهي تقوم من على الكرسي : ان شاء الله ..

وبدون ما تعلق على كلام امها .. ابتسمت في وجه وجد .. وحركت قدمينها .. باتجــاه الدرج ..

كــــــانت المسافة على انهــا صغيــررة طويـــلة بالنسبة لهــا .. وهي تركب عتبات الدرج .. وسؤال محمد عن فيصل .. خلاها توقف مكانها .. تنتــظر الاجـــابة من أي شخــص كـــان ..

وجد : وعـد تقدرين تواصلين ؟؟

وبتعب : اي ..

فتحت باب غرفتها .. وبعد ما وصلت لسريرها .. تمدتت عليه بدون ما تقوم تبدل ثيابها .. كونها مرهقة .. وتألمها كــل أطراف جسدها .. يصعب عليها القيام بأي شي ..

كانت عيونها تراقب وجد الي توجهت للباب بتطلع .. وبتردد : وجـــد ..

اللتفت لها وجد : نعم ؟؟

تعلق عيونها في عيون وجد : ويـن فيصل ؟؟

وجد : اضن راح لج المستشفى ..

وبضيق : ما رجع للحين ؟

وجد : ما ادري .. شكله للحين ما رجع ..

وبألم : اهــا .. مشكورة .. تعبتج معاي ..

وجد : عادي غلاتي .. تعبج راحة .. اللحين نامي .. ولا تقعدين الا بكرة هلحزة .. علشان ترتاحين ..

وبشبه ابتسامة : ان شاء الله ..

وجد : هبي دريمز ..

وهي تغمض عيونها : يو تو ..

بعد ما طلعت وجد .. سمحت لدموعها بالانسكاب على وجنتينها .. ودارت بـ بصرها في ارجاء الغرفة .. تبي تطرد صورته من بالها .. لان صورته وهو يقول لهــا اســف .. اي كثــر جعلتها تحس بإنها غلطانة بحقه .. انـــا اسفــة يفيــصل .. اسفـــــــــة ..

..

اخذ مفتاح البيت من جيبه .. وفتح الباب .. وهو يخطي خطواته الأولى في داخل البيت .. سمع صوت يناديه .. وعرف انه صوت محمــد .. اللتفت له .. وغير مسيره .. للمكــان الي هو موجود .. على كراسي حديقة البيت ..

محمد : شفيك فيصل ؟؟
فيصل وهو يقعد على الكرسي قباله : تعبان شوي ..


محمد : الا تعبان وااجد .. ( يطالع ساعته ) اللحين الساعة 2 .. قلت اذا اذن الفجر وما جيت بروح ادور عنــك .. لانك من يوم كنت في بيتنا .. ما كنت على بعضك ..

ابتسم فيصل في وجه محمد : مشكور وما تقصر .. ومرة ثانية اذا تأخرت لا تفكر تدور علي .. صحيح اني مو متربي هني .. بس ادلي .. وما بضيــع ..

محمد : اعرف انك ما بتضيع .. بس اخاف صار لك حادث او شي لا سمح الله .. ( ويرفع يده ويخليها على راس فيصل ) الحمد لله مو مسخن ..

وينزل يد محمد : محمــد ..

ويبتسم : امر ..

فيصل : لو الناس كلها مثلك .. لصارت الدنيا بخير ..

ضحك : وليش ؟؟

فيصل : احســك اطيب شخص عرفته بحياتي ..

وتزداد اتساعة ابتسامته : اخجلتم تواضعنا .. ( وبجدية ) شفيهــا ثيابك مبللة ؟؟

وبضيق : من ماي البحر ..

وبصدمة : لا يكون رايح تسبح في البحر ؟؟

ويهز راسه بمعنــى ايـــه ..

بستغراب : ليش ؟؟

فيصل يقوم من على الكرسي : كنت مضايق شوي ..

محمد : ويعني مضايق .. تمرض نفسك ؟؟

فيصل : بلحضة تهور اي شي اسويه .. شنو تشرب ؟؟

محمد وهو يقوم من على الكرسي : ولة شي .. بروح انام .. قال ابوي اقعد مع خواتك لما ترجع .. لان ما يصير يظلون بروحهم والدنيا ليل ..

فيصل : مشكور وما قصرت ..

محمد : حـاضرين ..
..

سكرت الستارة .. وحركت قدمينها بالتجاه سريرها .. حضنت دبدوبها " الوردي " بحالمية ..
وابتسمت ابتسامة واسعة .. الدنيا موب شايلتنها كثر ما هي فرحانة .. اي كثر السعادة بالنسبة لها .. " وحبيب قلبها " يكون اخر شخص تشوفه قبل ما تنـــــــام ..
غمضت عيونهــــا .. على امل .. لقياه اول ما تفتح عيونها ايضا .. علشان تكون اسعــد انسانة بالوجود ..

..

وهو يطرق باب غرفتها : تضنينها صاحية ؟؟

رغد : اتوقع اي ..

وهو يفتح باب الغرفة : ان شاء الله .. ( يكلم وعد ) وعد انتي صاحية ؟؟

وترفع للحاف عن وجها : اي .. هلا ..

ويدخل داخل الغرفة ويفتح الستارة : قلنا مريضة .. ما قلنا اعتكفي في غرفتج .. اللحين صار لي اسبوع ما شفتج فيه ..

وعد وتعدل من قعدتها : تدلي غرفتي وين تكون .. لو كنت تبي تزورني .. كان جيت لي الغرفة ..

ويقعد على طرف السرير : كنت احسبج في بيت فيصل .. واليوم اقول لامي .. وبينها وعد ؟؟ ما تنشاف .. قالت لي في غرفتج .. ( ويلتفت لرغد الي واقفة جنبه ) صحيح رغد ؟؟

وتهز راسها بمعنى الموافقة : ايه .. شخبارج اللحين ؟؟ الجامعة مظلمة بدونج ..

وببتسامة : بكرة بروح وبتضوي من جديد .. الحمد لله اللحين انا بخير .. ( وتوجه نضراتها لماجد ) واللحين ببدل ثيابي وبنزل تحت .. وحشتني القعدة معاكم ..

ماجد : قولي قوم اطلع برى .. لا تبررين الطردة بسبب ثاني ..

وتضحك : ههههه .. اي قوم اطلع برى .. ابي ابدل .. وانزل ..

ماجد : وليش ما تخاطبينا بضمير الجمع ؟ ليش يعني بس انا الي اطلع ؟؟

وعد : لانك ورغد واحد .. ( وببتسامة واسعة ) عدل ؟؟

وهو قايم ويسحب خدودها : بس هذا الشي العدل الي قلتينه ..
..

سكر تلفونه وهو متحير موب عارف شنو يرد .. واتوجه لبيت فيصل .. بحجة انه بيستشيره بالموضوع .. لكن كل الأمل بقلبه انه يشوفها وياخذ شورها .. عادة بمثل هلأمور يكون عاجز عن الاختيـــار ..

طرق الجرس .. وبعد طرقات فتحت الباب شهد وواضح عليها انها مضايقة .. وبستغراب : شفيج ؟؟

شهد : طفشوني المسائل .. صار لي ساعتين احاول احل وحدة فيهم .. موب عارفة ..

وببتسامة : طيب عطيني اياهم بجرب احلهم لج ..

وتفتح الباب : تفضل ..

دخل البيت وعيونه يمين يسار .. تبحــث عنهــــــا ..

قعد على الكرسي الي بالصالة .. ينتظر عودة وجد .. ولقى كتاب على طرف الكرسي .. اخذ الكتاب بين يدينه .. وتأمل بغلافه الأسود المائل للرمادي .. واخذ يتصفح الكتاب .. وكان مكون من مجموعة اشعار .. وبديهيا عرف ان هذا الكتاب لهــا ..

ولأنه صــار له اسبــوع ما شافها .. هاجت فيه نوبة جنون عشق .. وظل يشم الكتاب وهو مبحر في عالمها الي يتمناه يكون عالم مشترك بينه وبينهـــا .

وعلى صوت خطوات شهد وهي نازلة من على الدرج .. رجع الكتاب مكانه ..
..
يتبع ..
يتبع . في الحلقة الحـادية عشـر ..

اخذ له بيبسي وجلكسي .. دفع الفلوس .. وتوه بيبتعد عن المكان .. سمع صوت اعاد السكون لعاصفة وجدانه .. اللتفت لصاحبة الصوت .. وكانت هي بمظهرها الذابل .. مادة يدها بـ الفلوس .. ظل يتمعن بملامحها الشبه ظاهرة .. واول ما حس بأنه انتبهت لنضراته .. رسم ابتسامة على فمه .. واجبر نفسه على ان يستدير .. ويطلع من الكفتريـــــــــــا ..
فتح البيبسي .. احتسى منه شوي .. وبعد ما ارتوى ظماه بشوفتها .. ما لقى أي سبب يخليه يشرب البيبسي .. تمعن بالجلكسي .. وعلى الرغم من انه كان جوعان .. حس بأن ماله شهية ياكل أي شي .. واستسلـــــم للمرة المليــــون لتـأنيب الضميــــــــر ..
..
خلت شنطتها وكيس الأكل على الطاولة : اه ..
رغد : شفيج وعوود ؟؟
وعد : تعبانة ..
رغد : سلامتج .. بس شنو متعبج ؟
وعد وتفتح برنقلس : الدنيا ..
رغد : متزاعلة مع فيصل ؟؟
رفعت راسها لرغد ونضرات جهلت معناتها كانت مرتسمة على ملامحها وبهدوء : لاا ..
رغد : بلا ..
وعد : لا ..
رغد : متأكدة ؟؟
وعد : ايه ..
رغد : عطيني دليل يأكد كلامج ؟؟
وعد : وليش مو مصدقتني ؟؟
رغد : لاني متأكدة ان حالتج النفسية هي التعبانة .. جسديا الحمد لله .. بعافية ..
وعد : وليش بنضرج ان فيصل هو الانسان الي يقلب حالتي النفسية ؟؟
رغد : بـ بساطة .. لأنه زوجج .. وحبيبج ..
بستنكار : حبيبي ؟؟
رغد : ايه .. تجذبين اذا قلتي ما تحبينه ..
وتلمع الدمعة بعيونها : اجذب اذا قلت لج احبه ..
بضيق : متأكدة ؟؟
وعد : انا ما احبه .. بس احاول احبه .. لكن النتائج كلها فاشلة .. صعب تحبين شخص .. تحسينه بارد في تعامله معاج .. صعب تحبين شخص .. ما يحرك اي ذرة من مشاعرج تجاهه .. ما انكر انه في بعض الاوقات يكون لطيف .. لكن معظم الأوقات ( تتنهـد ) الحمــــد لله ..
..
نزلت من السيارة .. ودخلت السويج داخل شنطتها .. وتوها تنقل الكتب من يدها اليسار الى يدها الثانية .. استقبلتها شهــد ببتسامة واسعة ..
وبسعادة مرسومة خطوطها على عيونها العسلية الناعسة .. ابتسمت وجد لاختهــا وبنبرة سؤال : شفيه القمر فرحان اليوم ؟؟
شهد وهي تاخذ كتب اختها وتحرك راسها بدلع : لانه شاف ( وبعذوبة ) ساكن قلبه ..
وترفع حاجب : ساكن قلبه ؟؟
وتسبق اختها لداخل الصالة : اييييه .. ( بخجل ) احبـــــه ..
وقفت عن المشي خلفها : منو هذا ؟؟
تلتفت لاختها وجنتينها تحول لونها وردي : روحي بدلي ثيابج .. وتعالي سوي معاي السلطة ..
فيصل نايم .. وقال لي اذا جيتي اصحيه .. علشان نتغذى سوى ..

واصلت مشيها لدرج : بس بتقولين منو هذا .. طيب ؟؟
هزت راسها بمعنى اوك .. وتوجهت للمطبــــخ ..
طرقت باب غرفته .. بعد ما خلصت من تبديل ثيابها .. وهي تحدق بالا شيء .. تفكر في الشخص الي تحبـــه اختهــــــا .. سمعت صوت باب غرفة اخــوها تنفتح .. واستدارت ناحيته .. ولما شافت هيئته .. عبست : عسى مـا شــر ؟؟
فيصل بارهاق : الشر ما يجيج .. خيــر ؟؟
ترفع يدها وتخليها على جبهته : مسخن لا سمح الله ؟؟
ينزل يدها : اول شي محمد واللحين انتي ؟؟ ليش مبين علي مسخن ؟؟
ومن ذكر اسم محمد ابتسمت : لا .. بس شكلك مو على بعضك .. يعني تصحى وعد وانت تمرض ؟؟
يسند ثقل جثته على الجدار من سمع طاريها : ايه .. بالدور ..
تمسك يده وتجره خلفها : هيـا بنا لوجبة الغذاء ..
وبشبه ابتسامة : هيـــا ..
وهي تضحك : تذكر ؟؟ لما كنـا اصغار .. ونرد من المدرسة زعلانين .. ونقول لامي الله يرحمها ما نبي غذا .. يجي لنا ابوي ويقول لنا .. هيــا بنـــا لوجبــة الغذاء .. ( وتلمع الدموع بعيونها ) لكن ما كان يقولها بهاذي النبرة .. كان يلحنها .. ونضحك عليه ونقوم نتغذى ؟؟
ويبتسم : وهاذي ايام تنسى ؟؟
تترك يده وتوقف قباله : وليش ما نعيد هلأيام ؟؟ تراه بيتنا ما ناقصنه الا شي واحد ..
يخلي يده على راسها : وشنو هشي حبيبتي ؟
وببتسامة : نفتقــــر لــوجود السعـــادة في هلبيت .. شهود اليوم مزاجها رايق .. ليش ما نكون مثلها نكمل فرحتها ؟؟
..
لقت تلفونها يهتز فوق الطاولة .. قصرت على الصوت .. واخذت تلفونها .. ولقت المتـصل " فيصل " تحيرت .. ترد ولة ما ترد .. وكلها ثوان ويوقف الرنين .. خلت التلفون جنبها .. ورفعت على الصوت .. وعيونهــا على التلفزيون ..
وفي بالها تحسب الأيـــام الي مرت اللحين .. وما كلمت فيهـا فيصل .. يوم .. يوميــن .. وهذا اليوم العاشر بمـــــر .. لمتــــى بنــظل جذي ؟؟ احتمــال كلام ماجد صحيح .. والدليل .. ابتسامته امس في الجامعة .. واتصاله اليـــوم .. ليش ما اعطيه فرصـــة .. واشوفه شنو يبي .. والشي الي بستفيده .. اني بسمع صوتــــه .. لأنـــه فعـــــلا وحشنـــــي !
مرت ساعـــة .. ســـاعــة وشوي .. واهي تنتظر منه اتصـــــال .. لكــــن الي في بالها ما صار .. ومـــــا اتصـــــل ..
..
ماسكة قلم والدفتر بحضنها : بتقولين من يكون هذا ولة لا ؟؟
وبخجل : ابي اقولج .. بس ما اعرف شلون ..
وعيونها على كتابها الجامعي : انزين قولي شلون حبيتيه ؟؟
وهي تتذكر : اممممممم .. ما ادري .. بس من اول لحظة شفته فيهــا .. دخل بقلبي .. ما كنت اشوفه مثل اي انسان عادي .. كان مختلف بالنسبة لي .. لأنه انسان مميز .. جذاب .. وصاحب ذوق ..
وببتسامة : الله الله .. منو هذا الي حبتيه حب من اول نضرة ؟؟
تضحك : هههههه .. لا مو من اول نضرة .. اكتشفت اني احبه من يومين بس .. لما جـى بيتنــا .. وظل يعلمني شلون احل المسائل .. ( وهي تذكر ) اسلوبه في الشرح روعة .. فهمت من اول ما قال لي .. بس صدقيني .. ما كنت منتبهة لشرحه .. كنت منتبهة له .. اشوف ملامح وجهه .. وطريقة كلامه .. وربي احبــــه ..
بستغراب : يعلمج ؟؟ لايكون تقصدين فيصل وتلعبين بأعصابي ؟؟
شهد : لاا ..
وجد : عجــل ؟؟
وبعذوبة : محمــــد ..
فتحت عيونها كلها وتسارعت نبضات قلبها : شقلتي ؟؟
وبنفس النبرة : محمـد حبيبي ..
..
توه بيدخل بيتهم وبيده الخبز .. سمع صوت ضحكة ناعمة .. واللتفت لمصدر الصوت .. وكانت طالعة من البيت وعلى كتفها شنطتها الممتلية كتب .. بمريلتها " الزرقا " وشالها الأسـود ..
تنهد من داخله .. ودخل داخل بيتهم .. سكر باب البيت .. وسند ضهره عليه .. غمض عيونه وتذكر الشكل الي شافه في المجلس .. شكلهـا نفسها هي .. هاذي الي بتجنني .. وبتردني عاقــــل !
..
خلت كتبها فوق الطاولة .. ورفعت يدها لمستوى راسها .. وضلت تدلكه على خفيف .. تبي الألم القاتل الي فيه يفارقهـا لو لـ ثوان ..
شارة الذهن .. محتــــارة بيــن شيئين .. وكل خيــار اصعب من الثــاني ..
وقفت حلقة التفكير بعد ما سمعت صوت اصطدام كتب بالطاولة .. وكانت هاذي وعـد .. رامية الكتاب على الطاولة بقوة على شان تنتبه لهــــــا ..
بضيق : هلا ..
وعد : اهلييين غلااتي .. شفيج ؟؟
وجد : ولة شي .. ( وببتسامة ) تعالي تغذي معانا اليوم ..
وعد : خليه لوقت ثاني حبوبة .. اليوم جامعة وتعب ..
وجد : طيب .. براحتج ..
وعد : شخباركم بعد ؟؟
وجد : الحمـد لله .. فيصل شكله دائما تعبان .. بس ما يرضى يقول ليش .. وشهد ( بضيق ) السعادة مو شايلتنها .. وانا اوك ..
وبخوف : تعبان ؟؟ شفيــه ؟؟
بتفحص لملامح وعد : ليش ما تدرين شفيه ؟؟
تتنهد : لا ..
تخلي راسها بين كفينها على الطاولة : اذا انتين وزوجته ما تعرفين .. شلون عجل انا بعرف ؟؟
ببتسامة الم : اهاا .. وانتين ليش مضايقة ؟

وجد : خليهــــا على ربــــــج ..
..
رش ثوبه بالعطر .. والقى نضرة اخيرة على نفسه بالمنضرة .. اخذ تلفونه من فوق الميز .. ونزل من على الدرج .. بخطوات واسعـة .. واخيــرا اليوم الجمعة .. واااجد طول هالسبوع .. واخيرا اليوم بشوفها وبقول لها بكل الي بقلبي .. وباخذ رقمها برضاها .. لاني 3 شهور .. ما استحمــل اعيشها بدون ما اسمع صوتهــــا ..
سلم على فيصل وشهد وحبيبتـــه وجــــد .. وقعد جنب فيصل يسولف معاه .. وبعد ما اجتمــع الكل .. وخلصو العشــــاء ..
كان طول الوقت ملتفت لها .. ينتظر منها تنتبه لنضراته .. لكن للأسف .. كأنها موب معتبرة لوجوده اصلا .. ضايقه هشي .. لكن ما راح اظلمها .. يمكن ما انتبهت لي .. ولما شافها قايمة رايحة المطبخ بـ الكاسات الفاضية .. فتح تلفونه .. وشغل صوت من الأصوات المحفوضة عنده .. وسكره وببتسامة : عن اذنكم ..
طلع من الصالة .. بالتجاه المطبخ .. وهو يتكلم بصوت عالي .. عن يازعم شخص متصل له .. ولما وصل لباب المطبخ .. دخل تلفونه في مخباه .. ووقف جنب الباب يتأمل فيها وهي قاعدة تغسل الكاسات ..
راح ووقف جنبها .. رفع كم ثوبه .. وظل يغسل معاها : ليش تعبين نفسج ؟؟ الخدامة بتغسلهم ..
وبضيق من قربه : عادي كله واحد ..
وبهدوء : وجد ابيج في موضوع خــاص ..
ومر في بالها انه بكلمها عن شهد .. سكرت الماي .. وحركت قدمينها بالتجاه باب المطبخ وقبل ما تطلع : مسامحة .. ما اقدر اساعدك ..
بتساؤل : تساعديني في شنو ؟؟ انا ما بي منج تساعديني في شي ..
وتتجمع الدموع في عيونها : عجل شنو تبي ؟؟
يتقدم منها خطوات : ابي منج شي واحــــد ..
تقاطعه : ما اقدر اعطيـــك ايــــاه ..
وبضيق : تعرفينه اول شي شنو ؟؟
تواصل طريقها للباب : ما ابي اعرف .. لاني متأكدة انك راح تحصله عند اي شخص .. مو بالذات انا .. ولو كنت بتلاقيه عندي .. كان ساعدتك .. ( تلتفت له وبشبه ابتسامة ) انا اسفــــة ..
طلعت من المطبخ وتركته وسط ذهوله .. شنو تقول هاذي ؟؟ وليش تتكلم معاي كلام مبهم ما فهمته ؟؟
وربي يوجد .. ما راح اجبرج على شي .. انا بقول الي عندي .. واذا كنتين تبيني اهلا وسهلا .. واذا لا .. كل شي يهون بسبيــل رضـــــــاج ..
وعد : صاير شي وجد ؟؟
وبصوت يكسيه الألم : خلينا نركب فوق ..
وتمسك يدها : يلله قومي ..
وبعد ما قامت وجد ..
وعد : عن اذنكم .. بس بنخلص شغلة على الكمبيوتر ورادين ..
ابو ماجد ببتسامة : خذوا راحتكم ..
وتوهم بيطلعون من الصالة .. وقفهم صوت حـاد يمليه قوة بعض الشيء : خلكم مكانكم ..
اللتفت له وعد : نعم ؟؟
محمد وعيونه على وجد : بقول شي وبعدين وين ما تبون روحوا ..
وارتفعت انظار الكل الى محمد الي دار بـ بصره على الموجودين .. وقال بدون ما ينتظر رد وعد ووجد : لا تخافون ما بضيع وقتكم .. كلها كلمتين وانا ماشي ..
ابو ماجد : تعال اقعد جنبي .. وقول الي بخاطرك ..
توجه محمد جنب ابوه .. وقعد وعيونه على خطوات وجد وهي تقعد في بداية الجلسة مع وعد .. وبدون ما يرفع طرف عيونه لها : بكرة ان شاء الله هلحزة .. انا في ألمانيا .. موعد الرحلة 6 الفجـر ..
ابو ماجد : شتقول يوليدي ؟؟
ام ماجد : ليش تسافر ؟؟ لا تروح وانا امك ..
وبضيق : لازم اسافر يمه .. انا مو بختياري اسافر ولة لا .. صحيح ان قلبي وحبي الكبير لكم يمنعني من السفر .. بس لازم اسافر .. انا مو كل يوم بحصل عرض باكتساب خبرات جديدة اضيفها لنفسي واطور فيها من ذاتي .. ( يرفع راسه مبتسم لوجـد الي واضح على ملامحها الصدمة والذهول ) وبتظلون في بالي طوال الثلاثة الشهور .. وان شاء الله بعدها بنجتمع من جديد ..
ماجد : والله ما اتخيل البيت من دونك .. يعني ما يصير تاخذ دورة في البحرين ؟؟ لازم يعني تسافر ؟؟
محمد : بنسبة لـي .. اي لازم .. لاني بعد ماشفت حالة يوسف .. زاد اصراري اني ازيد خبرتي .. كوني عجزت في البحث له حل لمرضه .. وموب يوسف الحالة النادرة في البحرين .. في غيره كثيير .. وانا بصفتي دكتور نفسي .. لازم اتعمق اكثر في هلمجال .. علشان ما تستعصي علي اي حـالة كانت ..
ابو ماجد : يعلم الله اي كثــر اعزك .. واي كثــر افتخــر فيـــك يوليدي .. صحيح ان قلبي ما يطاوعني اخليك تسافر .. وتبتعد عنــا .. لكـن ما اقدر اقولك لا .. توكـل على الله يوليدي .. وبدعي لك انا وامك تتوفق ان شاء الله .. وترد لنا بالســلامة ..
محمد وهو يبوس راس ابوه : مشكور يبه .. ربي لا يحرمني منكم ..
ام ماجد : انا اوافق تسافر يوليدي على شرط ..
وببتسامة : امري يمه ..
ام ماجد : ما يامر عليك عدو .. دام انت مسافر .. ادور لك على عروسة تناسبك .. علشان من ترد من السفر .. نسوي الحفلة .. واستانس فيك ..
وبضيق يغطيه ابتسامة : ان شاء الله يمه .. بس لا تعبين نفسج دام انا مسافر .. اذا رديت يصير خيـر .. ( وهو قايم ) عن اذنكم اللحين .. عندي موعــد مهم ..
فيصل وهو قايم خلفه : لحـظة محمــد ..
..
قاعد على عتبات الباب الخارجي : خيـــر ؟؟ شنو الموضوع الي تبي تكلمني فيه ؟؟
فيصل : ممكن اعرف سبب سفرك المفاجئ ؟؟ اسبابك الي قلتها ما قنعتني ؟؟
محمد : كل الي عندي قلته ..
فيصل : متضايق صح ؟؟
محمد : اكيد متضايق .. بسافر عن هلي .. وتبيني ما اتضايق ؟؟
فيصل : اقصد لسبب ثاني ..
محمد : وقصدك اني بسافر لغرض يخفف الضيق والكدر الي فيني ؟؟
فيصل : ايه .. عندك اسباب واجد ومن ضمنهم هذا و الي قلته لخالي قبل اشوي ..
محمد : مو من عادتي اهرب من مجرد احاسيس وهواجس ..
فيصل : ومن قالك انك هربان ؟؟ انا قلت لك قول الصراحة .. علشان تريح قلبك .. قبل ما تسافر ..
محمد : اقدر احتفظ بما في القلب .. بالقلب ؟؟
فيصل وهو قايم : تقـدر .. بس الي حبيت اقوله لك .. اني من اول ما عرفتك وانت تمد يدك لأي شخص يحتاج للعون .. تواسيه .. وتخفف عنه عذابه ..
لكنك اناني في نفس الوقت على نفسك .. وتحرمها من ان يواسيها انسان .. وتكبلها بقيود الصمـت .. والهدوء الظاهري ..
لكني متأكد .. ( يأشر على قلبه ) انك هني عندك كلام بحاجة لأن تفصح فيه لشخص .. لكنك تكابر وتكابر .. وللأسف ..
لا تضن ان هذا شي زين .. لانه في يوم من الأيام قلبك .. بيتعب .. واضن انك خبير بهشي .. فلا تسخر حياتك لسماع فضفضة الناس .. وتتجاهل انك الي بحاجة لفضفضة ..
يقوم من مكانه ويوقف قباله : كلامك صحيح .. وان شاء الله اذا صارت الفرصة الي تجمعني بالشخص الي احتاج لمواساته .. بفرغ له بكل الي بأعماقي .. وبرد مثل ما كنت .. سواءا كان جوابه الرضــى أو الرفــض .. ( ويمـد يده ) يمكن ما اشوفك بعدين ..
يضغط على يده بقوة : على أمل ان نشوفك بعد 3 شهور يا عــاشق ..
ابتسم بعذوبة : ما اوصيـــك على وعـــد .. وبغلاتي عندك .. انتبه لها .. وخلها بعيونك ..
يبتسم : ان شاء الله .. ما توصي حريص ..
..
وهي تشهق : لا يسـافـر .. وجد قولي له لا يسافر .. البيت مو حلو بدونه ..
وبتعب : شلون اقوله شهود ؟؟ استهدي بلله .. وصلي على النبي .. كلها 3 شهور وراد ..
وهي تمسح دموعها : اخاف يصير فيه شي .. اخاف عليه .. والله ان قلبي مو مطمئن ..
ويدينها على راسها تحاول تطرد الوجع : لا تصيحين حبيبتي .. هو كبير .. ويعتمد على نفسه .. وصدقيني ما بصير فيه شي .. الله معاه .. وبيحفظه ..
شهد : ربي يسمع منج .. ويرد لنـا سـالم ..
وبحنان قامت من على الكرسي .. ومسحت على شعر اختها .. مسحت بقايا الدمع على وجنتينها .. وهي ماسكة يدها : يلله غلاتي .. اللحين نامي .. وبسج دموع .. دام اتخـذ قراره .. ما بترده الدموع ..
ولما هدأت اختها .. سكرت الشمسية .. وطلعت من الغرفة .. متوجهة لغرفتها .. كان الظلام يعم كل ارجـاء الغرفة ..
وتحسست طريقها بالظلام الى البلكونة .. وضلت تتمعن بالنجوم المتلأئة بالسماء .. وقررت .. ان تنـــزع حبـــه العـذري من بين حنايا أضلع قلبهــا .. لأنه قلبهـــا ضعيــف .. ومو بجرئة يفصح عن شنو فيــه .. ودام اختهــا تحبــه .. الله يخليــه لهــا ..
غريب أن أبقى هكذا يا دمعي ...
كزورقٍ يبحر ...
بلا مجداف ...
تتلاعب بي الأمواج ...
وأنا حائرة ..
بين تشبثي بالصمت ...
وولعي للبوح ...
تختال في طيف الخيال ...
..
وتوه بيطلع من البيت ..
محمـــــد ..
استدار خلفه .. وشافها بـ بجامة النوم .. وشعرها منسدل على ظهرها .. تحك عيونها ..
سند الشنطة جنب الباب .. وتوجه لها : هلا عيوني ..
تطالعه بعيون غرقانة دموع : بتروح خـلاص ..
يحتضن وجها بين كفينه : اي .. تامريني على شي ؟؟
تحوط يدينها بيدينه : تحمـل بنفســك ..
ويضمها لصدره : ان شاء الله .. وانتي بعد تحملي بنفسج .. وبفيصل ..
وتنزل دموعها : لا تروح ..
محمد : ليش حبيبتي ؟؟
وعد : بس .. ما ابيك تروح .. ناس واجد محتاجين لك ..
وبشبه ابتسامة : واقدر اعرفهم ؟
وعد : انت تعرفهم .. فلا تخليهم ..
محمد : لازم اروح .. واخليهم يفكرون .. اضن سمعتين كلام امي ..
وعد : لا تعيشهم في انتــظار ..
محمد : وما تبينهم يحبوني كثر ما انا احبهم ؟؟
وعد : بــلا .. بس مو بهطريقة ..
وببتسامة : حاولت كثير .. وفشلت .. وسفري رحمة من الله .. على الأقل يحسون شوي بأن فقدو شي .. تعرفين اني ما اجبر احد على شي ما يبيه .. شلون اجبرهم علي وانا ما عندي اي دليل انهم يبوني ؟؟
وعد : وليش ما تصارحها ؟؟
محمد : كل مرة اقول بصارحها .. ويصير شي .. واجل الى يوم ثاني .. تمنيت اسافر وهي تعرف انها في قلبي على طول .. تمنيت اني اقدر اكلمها طول فترة غيابي لو مرة وحدة بالشهر .. لكـن صدها الي موب لاقي له مبرر .. خلاني اتراجع .. واقرر اسافر .. من دون حتى اكحل عيوني بشوفتها ..
وتوها وعد بتتكلم .. دخل ماجد البيت ومتخصر : السيد العزيز .. انا في وقت طويل ينتظر في سيارة .. مافي يقول مافي فلوس زيادة ..
محمد و وعد يضحكون : ههههههه
محمد : دقايق اسلم على اختي وجاينك .. ومرة ثانية قبل لا تدخل البيت .. اطرق الباب ..
ماجد : ات شاء الله بابا .. بس كل ما يتأخر زيادة .. في ياخذ فلوس زيادة ..
محمد : طيب طيب .. لا تعصب .. ( ويلتفت لوعد ) شفتي سايق مثل السايق مالي ؟ يحاجج الي يشتغل عنده ويملي عليه الاوامر ؟؟
وهي تضحك : ههههه .. اكيد سايقك اسبشل نفسك ..
وببتسامة : مع السلامة وعوود .. تحملي بروحج .. واذا احتجتين اي شي .. تعرفين رقمي .. وان شاء الله كل يوم بدق عليج .. ( ويتقرب منها ويهمس في اذنها ) وسلمي عليها واجـد ..
..
ومرت الأيــام .. كلمح البصـر على البعــض .. وعلى البعض الآخــر كل يوم بمثابة سـنة .. وانقضت الثلاثة شهـور على ابطال قصتنا .. بحـلوها ومرها ..
ماجــد ، ورغـــد ..
الفترة الي مرت قربتهم لبعض أكثــر .. واصبحــو كـ الجسـد الواحــد .. بقلبين .. ربي يديم الحب والسعادة بينهم ^-^
احسـان ودعـــاء ..
بدأو بتجهيزات العرس .. وقررو .. ان بعد ما يرد محمـد من السفـر .. راح يكون الموعــد .. يعني قريب .. الله يوفقهم في حياتهم ان شاء الله ..
شهــــد ..
يوم ورى يوم تزيـد تعلقها بشي اسمه محمــد .. ترى هل هذا حب حقيقي منولد بقلبها له .. او مجرد وهـم ؟؟! كونهـا مازالت مراهقة .. واعجابها بمحمـد خلاها تضن انهـا تحبـــه ؟؟
وجـــــــد ..

مضت الأيـــام عليها .. بتعب .. وسهـر .. لهفة .. وانتـظار لمجهول مـا .. تجاهلت نبضات قلبها الي تنبض بسمـه .. وقنعت نفسها بأن كل هـ الذبـول .. سببه .. نهـاية لقصة حبها الي ما بتدأت .. لا بدايــة .. لطريق معبـــد .. رسمـه محمـد بقلبـه لهــــــــا !
يوســف ..
الانســـان الي راسم احلامه بشفافية على سطـح المـاء .. وتناسى .. ان بأي لحـظة راح تهب ريــح .. وتهدم كــل الأحــلام الي بنـــــاها ..
محمــــد ..
كثر ما قنع نفسه بأن يفضي مخه للدراسة فقط .. واكتساب مهارات اضافية .. الا انه سخـره من اجل تذكر الاشياء الدقيقة والتفاصيل المملة لمـلكة عـرش قلبــــه ..
فيصــــــل ..
متناقض بأحاسيسه .. جــاهل لمشاعره .. محتـــار .. شـلون راح ترد علاقته بوعـد مثل ما كانت .. وافضـل ..
وعـــــــد ..
الوردة اذا ما انسقت مـاي تذبل .. ودام الحـب بمثابة الماي للانسان .. بـ بساطة .. تقدرون تعرفون حـالها طول الثلاثة الشهــور ..
..
وهو يسكر باب غرفتها : لمتــى يعني ؟؟ كل يوم اقول بيرد لها عقلها .. وبتفهم ان الي تسويه غلط .. اطلع انا الغلطــان اني ساكت عنج .. وخالنج على راحتج تفكرين .. بذمتج .. ما تشوفين حاله شلون ؟؟ قولي لي .. لو ماكان يحبج .. ما انقلب من فيصل الي اعرفه للي عليه اللحين .. حرام عليج يوعــد الي تسوينه فيــــه ..
وبانفعال : ومو حرام عليه كل الي سواه فيني ؟؟ تضن اني فرحــانة انه بمكـان وانا بمكان ثاني ؟؟ ولو كان يحبني مثل ما تقول .. كان جى لي .. طرق علي الباب .. سأل عني .. ( وتبدأ عيونها تدمع ) والي يسلمك .. اتركنا جذي .. احسـن لي .. وليه ..
يقعد على سريرها ويحاول يمسك اعصابه : شنو احسن لج وله ؟؟ احسن لكم كل واحد ما يعرف اخبار الثاني .. وكل واحد اعند من الثاني .. يماما .. هاذي حياة .. حيــــاة .. اللحين صار لكم 3 شهور واسبوعين وانتو كل واحد فيكم ولة يفكر حتى يكسر شوي من كبريائه ويروح لثاني .. شنو هتفكير الساذج الي عليكم .. ( ويقوم من على السرير ) عندج اسبوع .. اسبوع واحد يوعد .. يا تردون مثل ما كنتون .. او ابوي راح يدري بالسالفة ..
..
رغد : صحيح كلام ماجد .. لمتى يعني بتظلون جذي ؟؟
وجد : ان شاء الله اليوم اذا رديت من الجامعة .. بكلمه ..
وبضيق : لا تكلمينه .. صدقيني اذا كلمتينه بزعل عليج .. انا اقول لكم لأني ابي اطلع الي بقلبي لأحـد ..
مو علشان يوصل الكلام لفيصل ويعرف اني مسامحتنه واني ولة بلحظة بحياتي حسيت بكراهية تجاهه .. و خليت بخاطري عليه .. مهما صار الي بينا يظل عـزيز وغـالي ..
واذا كان هو ما يبيني .. فأنا اقدر شعوره .. مثل ما انا ما كنت متقبلتنه .. يحق له يعبر عن رفضه لي .. ( وتخلي يدها على يد وجد وبألم ) وجد ..
ابيج تقولين له شي واحــد بس .. قولي له .. لا تفكـــر بأنك بتآذي وعـد اذا بحثت عن طريق سعادتك .. على العكس .. راح افرح .. اذا شفته مجتمع مع الانسانة الي بقلبه ..
وحقق حلمه .. قولي له .. تجاهل انك عايشت لأيــام انسانة اسمها وعـــد .. وانساها .. والي يقوله له قلبه .. خله يسويه .. اذا كان يبيني اسامحــه ..
..
يخربش بفرشاته على الورق الأبيض .. يرسم لوحـة قرر بيهديها لها .. ويبيها تكون روعــة .. وتعبر عن الي بداخلـه .. لكـــن ما اضنها بتقبل ؟؟
ترك الي بيده .. طلع من غرفته .. فتح باب البيت .. وقعـد جنب الباب .. ينضر للرايح والجـاي .. هذي عادته من عرفهــا .. يحـاول وقت ردتها من المدرسة يكون موجـود ..
علشـان يلتقي بهـا .. صحيح انه ما تنتبه لوجوده .. او بلأحــرى .. موب مهتمــة لوجوده من الأســـاس .. وانـــا المريض نفسيــا من بيتهم لــــــي ؟؟ ويبيـني ؟!
اكتفى بهـالحبل من الأفكـــار .. واللتفت لسيـارة فيصل الي وقفت جنب بيتهم .. ونزلت مع فيصل .. وواضــح عليهـا الضيق ..
تمنــى لو كــان مثل الناس والعـالم ويروح لفيصل .. ويسأله عن اخباره ويقول له تراني اللحين بخير .. ما احتـاج لحبوب ..
وعلاجي بيد اخـتك .. ما احتــاج انا لنضرات الشفقة .. احتـاج انا لشي واحــد اسمـه حب ..
..
توها بتضرب الجرس .. لقت سيارة متجهة جنب البيت .. انتظرت ثوان .. ولما شافت ان الي تسوق السيارة انتبهت لوجودها جنب الباب .. حركت قدمينها .. ووقفت جنب الدريشة الامامية لسيارة ..
وببتسامة : السـلام عليكم ..
وعد ووجد : وعليكم السلام .. امري ؟؟
البنت : مسامحة على الازعاج .. بس هذا بيت محمد ناصر ؟؟
وعد تناضر وجد بالستغراب وتلتفت للبنت : اي .. هذا .. خير ؟؟
ومازالت مبتسمة : وانتو من اهل هذا البيت ؟؟
ومازالت مستغربة : اي .. بس ليش تسألين ؟؟
ترفع يدينها وترتب شالها : شفتج تشبهين محمد واجـــد .. فقلت اكيـــد اخته وعـد ..
وبذهول : وتعرفين اني وعـد بعد ؟؟
تضحك : اي .. واجد كان يكلمني عنج محمد .. كنت اقوله جيبي بيتكم اشوفها .. يقول لي في الوقت المناسب .. وقلت شكله مابجيبني .. انا اجي بنفسي لازم وازوره .. وحشني الدب ..
وجد ووعد يتبادلون نضرات الدهشة .. منو هاذي ؟؟ وشلون تعرف محمد ؟؟ وبين ما هم غارقين بـ بحر افكارهم ..
انفتح باب البيت .. ومع خطوات الخارج من البيت .. تحركت خطوات البنت المجهولة لــه !
..
يتبـع .. في الحلقة الثانية عشــر ..


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس