عرض مشاركة واحدة
قديم 10-12-13, 12:33 AM   #19

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

(( الحلقة الثانية عشــر ))
نزلت عيونها من عليه .. وبصوت حزين : انا رايحة البيت ..
وبدون ما تنتظر جواب من وعـد .. حركت قدمينها باتجــاه بيتهم .. دخلت داخل البيت .. وبطريقها لغرفتها .. سمعت شهد تناديها : وجـوود .. وصل محمـــد ..
و واصالت طريقها لغرفتها .. بدون ما تلتفت لأختهـــا .. مخافة من تشوف دموعها الي تسيل على وجنتها ..
سكرت باب الغرفة .. رمت نفسها بتعب على السريـــر .. اكتفت من الدموع .. ومنعت هطول دمعة اخرى ..
ما كانت تضن انها راح تشوفه بعد 3 شهور بهذا الحــال .. هذا مو محمــد .. هذا انسـان اخــر .. ما كانت تبكي على حـال قلبهـا ووجدانهـا الي ما يقدر يعترف بحبه لأي شخص كـان .. وشلون يعترف بهذا الحب .. دام قلبها نفسه موب راضي يقتنع بلاعتراف ..
كانت تبكي .. على مظهره .. ملامحه .. صحيح انها لمحته لنـظرة .. ومن بعيـد .. لكن الحـزن واضح على هيئته .. حتــى ابتسامته الي لمحتها وهو يبتسم لذيك البنت .. ماكانت خالية من شوائب تجهـــل سبب تواجدهــا معاه ..
وذيــك البنت .. اضن اني شايفة شكلهـا من قبل .. يمكن لأنها فعـلا تشبـه محمـد .. وشخـص ثـاني بعـــــد .. احتمـال تكون اخته .. والله العــــالم ..
..
وهي قاعدة على الكرسي بفرح : ما بغيت اشوفك .. قلنا تحب وعـد .. ما قلنا تقعد معاها طول الوقت وتنسى اختك الولهانة عليك ؟؟
وهو يضحك : وعود قولي لها .. انا اقعد معاج طول الوقت ؟؟ موب مصدقة اني اغلب الاوقات في الشغل ..
وببتسامة : ايه .. محمـد طول الوقت مشغول .. يا في الشغل .. ( وتناضره ) يا بشي ثاني ..
وبجدية : وعـد .. الي كانت معاج بالسيارة .. وين راحت ؟؟
توجهت انضار محمد لوعـد وبتساؤل : كانت معاج وجـد ؟؟
ومازالت مبتسمة : ايه .. كانت معاي وجـد .. ( وتلتفت لـ نور ) راحت بيتهم ..
محمد : بس انا ما شفتها ..
بضيق : من شافتك راحت بيتهم ..
وبعصبية : وليــش ؟؟
وعد : محمد هدي اعصابك .. ولا تنسى انها ما تعرف ولة شي من الي بقلبك ..
بصوت حزين : من قبل لا اسافر وهي جذي .. صدقيني ما ادري شلي قلبها علي .. كانت معاي اوك .. واللحين حتى ما تتكرم تقول لي الحمد لله على السلامة ..
وبعدم فهم : شـ السالفة يـا جماعة .. فهموني ؟؟
وبارهاق : بقوم بروح بيتهم اللحين .. وبكلمها ..
وعد : لا .. فيصل اللحين موجود .. وبسوي لك سالفة ..
محمد : ما يقدر يسوي شي .. انا بقول له .. من اول ما بدخل .. انا احبها .. وابي اكلمها ..
وتوه بقوم تمسك يده وعد : محمد لا تتهور .. ولا تنضر للموضوع بنضرة بسيطة .. اللحين انت تعبان .. روح غرفتك .. نام لك شوي .. وبعدين .. انا بدق على وجد .. وبخليك تكلمها .. طيب ؟؟
ويخلي يدينه على راسه : بس انا تعبت يوعد .. ما بعرف انام وانا افكر فيها ..
ببتسامة مطمئنة : ما عليه .. استهدي بلله .. وان شاء الله بتعرف تنام ..
وبعفوية : محمد انت تحب وجـد ؟؟
وبشبه ابتسامة : مو بس احبها ينور .. احساسي تجاها اكثـر من جذي ..
نور : وهي تعرف انك تحبها ؟؟
محمد : لاا .. للحين ما قلت لها ..
نور : عجل ليش تسوي في روحك جذي ؟؟ انت للحين ما قلت لها ولة عرفت رايها في الموضوع .. وانا ما اتوقع انهـا ما تبادلك نفس الشعور .. لان الي مثلك يدخلون القلب بسـرعة ..
ويضحك غصب عنه على كلام اخته : هههههه .. الة ما قلتي لي .. من الي جابج ؟؟ وشلون دليتي البيت ؟؟
..
قامت من مكانها .. وراحت المطبخ تسوي كاسين عصيــر لمحمد ونور .. وفي طريقها الى الصالة ..
سمعت صوت الجرس .. خلت الأكواب على الطاولة قبالهم .. وتوجهت للباب .. تشوف من الطـارق ..
نواف وهو يركض : تباعدي عن طريقي وعود ..
وعد : شفيك تركض ؟؟
نواف : ما تشوفين الورد الي في يدي لـ نور .. اخاف يذبل ..
وتوقف قباله : لا يكون قاطفنه من حديقتي ؟؟
نواف : اي ..
وبعصبية : ليش تاخذه من دون ما تستأذن ؟؟
نواف : مو بس انتين الي زرعتينه .. انا ساعدتج .. ولا تنسين ان الفكرة فكرتنا انا وريان ..
وعد : ومو بس انت الي زارعنها .. لازم تقول لنا انا وريان اول قبل ما تاخذ ورد ..
نواف : اففف .. انزين .. مرة ثانية سيدة وعـد .. لكن هلمرة اذا شفتج تقطفين لفيصل ورد .. ما برضى ..
ويركض لداخل البيت .. وعيونها عليه لما دخل .. ورجعت بنضرها للخلف .. بعد ما سمعت صوت خطوات تتقرب منها .. وكـانت هاذي خطـواته !
ببتسامة : روحي لنواف استأذني منه .. علشان تقطفين لي وردة ..
وتنزل راسها : تفضل .. محمد في الصالة ..
وتوها بتمشي .. مسك ذراعها : انا جاي لج .. مو جاي لمحمد ..
ترفع عيونها له : جذاب .. لو كنت جاي لي .. كان جيت من زمـان ..
حررت ذراعها من يده .. ودخلت داخل البيت .. وتركته وسـط ذهوله ..
يا هلا فيصل .. حيــاك .. تفضل ..
وببتسامة : مسامحة .. شكله عندك ضيوف ..
محمد : لا .. هاذي مو ضيفة .. هاذي اختي .. نور ..
فيصل : تشرفنـا نور ..
نور : الشرف لي ..
محمد : هذا زوج وعـد ..
نور : اي .. واضح انه يناسبها ..
اكتفى فيصل ببتسامة .. وهو يشوف شلون نور تكلم محمد علشان بتروح لوعد .. حلت عليه الصدمة .. نفس الشكــل ثلاثتهم .. والاختـلاف في لون لـ عيون !
..
بطريقه لمحمد الي يسكر باب السيارة .. وواضح على انه فرحان .. وقف خلفه .. وسمع صوت البنت الي بالسيارة : محمـد .. واحد وراك .. انا بمشي اوك ..
محمد : يمكن حرامي .. يبي يبوقني ..
نور : ما امزح معاك .. اللتفت وراك .. وشوفه ..
محمد : لا حبابة .. ما بتقصين علي ..
نبيل : تراها صادقة .. ما تجذب .. انا وراك ..
اللتفت وراه وشاف نبيل .. ابتسم ابتسامة واسعة .. وضل يسولف معاه ..
محمد : خلااص امشي ..
نور : ايه بمشي .. يعني انا على الفضيل .. هاا ..
محمد : هههههههه .. لا مو على الفضيل .. يلله مع السلامة ..
وبعد ما مشت نور ..
محمد : مسامحة نبيل .. حياك داخل البيت ..
نبيل : هاذي اختك ؟؟
محمد : ايه .. هاذي اختي من امي ..
نبيل : الله يخليها لكم .. واضح من شكلها انها اختك ..
محمد : ايه .. احنا كلنا نشبه امي ..
نبيل : الله يحفظ امكم لكم ..
وبضيق : امي ماتت ..
يخلي يده على فمه : اي .. مسامحة .. نسيت .. ( وباحراج ) الله يرحمها ..
سكت وهو متفشل حده من محمد .. وهو مستغرب من روحه .. من شافها تخربط !
..
استغربت من دورانه في ارجاء الصالة ..
وبتساؤل : فيـصل شفيك ؟؟
فيصل : .....
وبصوت اعلى : فيــصل ..
وينتبه لها : خير شتبين ؟؟
وبستغراب : شفيك ؟؟ تدور كأنك مجنون ؟؟
ويطنشها ويواصل دورانه على ارجاء الصالة ..
وتوقف قباله : بليــــــــــز .. قولي شفيك ؟؟
ويطالع في عيونها : اللحين انتين اختي صح ؟؟
وبعفوية : ايه ..
ومازال يتأمل في شكلها : ووجد اختنا صح ؟؟
تهز راسها بمعنى اي وبدون ما تفهم شي ..
ويسحب اذونها : يا ذكية شلون عرفتي ان احنا اخوان ؟؟
وتقول في قلبها : شكله خرف اخوي .. الله يستر ..
شهد : بـ بساطة .. لأنا امنا وابونا واحـــد ..
فيصل : يعني ما نصير اخوان بطريقة اخرى ؟؟
شهد : فيصل .. شارب شي ؟؟
فيصل : جاوبيني .. اتكلم جد ..
شهد : اذا من الرضاعة يصير ..
ويحللها في مخه : لا .. ما يصير .. الفرق بينهم واجد .. عطيني حل ثاني ..

وهي تضحك : يصير بـ الإسلام ..
وبقهر : افففف .. انا اتكلم وياها جد تقلبه لي مسخرة .. ( وبصوت عالي ) تباعدي عني .. خليني اكمل تحليلي ..
شهد : لا يكون عندك مقرر عن الاخوة وطرق حدوثها ؟؟
ويطالعها بنضرات يشع منها الغيض والقهر ..
شهد وهي تضحك : خلاص خلاص .. بروح عنك ..
حبيبي ..
يسكر الكمبيوتر ويدور بالكرسي تجاها : عيونه ..
وببتسامة خجولة : تسلم عيونه .. عندي اقتراح ..
يقوم من على الكرسي ويقعد قبالها على ارضية الغرفة : ويسلمج .. شنو هلاقتراح ؟؟
وبترتب افكارها : شرايك نسوي رحلة ..
بتساؤل : رحلة ؟؟
باصرار : اي .. رحـلة .. الى أي مكان ..
وتوه بيتكلم واصلت : عطيت وعـد فرصـة سبوع .. صحيح ؟؟
ماجد : ايه ..
رغد : ومن صدقك بتقول لعمي ؟؟
ماجد : ايه ..
رغد : من جذي انا اقول لك .. خلنا نروح رحلة ..
ماجد : شدخل هاذي بهاذي ؟؟
رغد : نروح نغير جو .. كلنا .. وخصوصا اللحين رجع محمد من السفر .. يعني نحتاج لطلعة كشخة .. ونضرب عصفورين بحجر .. يكون فيصل ووعد بمكان واحد .. ويمكن يفكرون بعقل وتتصافى قلوبهم ..
ماجد : عجبتني فكرتج .. بس نسبة نجاحها ضئيلة .. اللحين هم مع بعض بالجامعة .. وساعات في بيتنا .. وعندهم الوضع جدا عادي .. مافي واحد منهم تنازل وراح للثاني .. شلون اذا رحنا رحلة مثل ما تقولين .. راح يكون المكان اوسع .. وما بيطرون يقعدون مع بعض ولة بصير شي ..
رغد : خلنا نجرب ماجد .. ما بيضرنا شي ..
ماجد : مثل ما تشوفين عمري .. بقول لابوي ومحمد وفيصل .. وبشوف شنو بردون ..
رغد : نبي لكن مكان جديد ..
ماجد : اممممم .. مكان جديد .. احنا عادة يا بحـر .. يا مطعم .. يا حديقة .. ما في مكان ثاني نزوره ..
رغد : شرايك نروح لـ الصخير .. نخيم يوم واحـد ؟؟
ماجد : الصخير ؟؟ الجو حـار ..
رغد : بنتأجر خيمة .. اضن في خيام مكيفين ..
ماجد : ان شاء الله .. بشوف اذا حصلت بنروح الصخيـر ..
رغد : شكرا ..
وببتسامة : العفو .. بس على شنو ؟؟
رغد : عـلى كل شي ..
ويغمز لها : المفروض انا الي اشكرج .. لاني لو ما عرفتج .. كان ما ادري شنو حالي ..
وتضحك : اكيد تدور علي ..
ماجد : هههههههههه .. وانتي الصادقة ..
..
يتبع ..
__________________
يتبع للحلقة الثانية عشـر

صحت من النوم .. على رنين تلفونها .. اخذته من تحت وسادتها .. وتوها بترد .. وقف الرنين .. وكان المتصل .. وعـد .. استغربت من اتصالها ..
قامت من على السرير .. وتحركت بالتجاه الدريشة .. فتحت الستارة .. وكانت الدنيا مظلمة .. معناتها .. حـل المغرب ..
دخلت الحمام .. تمسحت .. وبعد ما خلصت صلاتها .. قرأت صفحتين من القران .. سكرته بعـد ما طبعت قبلة على غلافه ..
وقفت قبال المنظرة .. مشطت شعرها .. سكرت الشمسية .. والباب .. ونزلت ..
ولقت فيصل قاعد قبال التلفزيون .. يطالع بدون صوت .. استغربت .. وقعدت جنبه ..
فيصــل .. اصمخ وانا ما ادري ؟؟
يلتفت لها وهو يرفع حاجب : وحدة تقول مجنون .. والثانية اصمخ .. وبـعد ..
وجد : اممممم .. ولة شي ..
ويلف وجهه لناحية التلفزيون .. وكأن مر في باله شي يعاود مقابلتها : بسألج ..
وجد : نعم ؟؟
فيصل : ليش انتين ووعد .. اقصد شهد .. تتشابهون .. وانا اشبهكم بس في لون العيون ؟؟ وبسام ما يشبهنا الا شوي ؟
وجد تخفي ضحكتها : لأن انا وانت وشهد نشبه ابوي .. الله يرحمه .. وبسام يشبه امي الله يرحمها .. بس انا وشهد نشببه اكثر منك .. وانت ملامحك مخلوطة بين امي وابوي ..
فيصل : اهاا .. ويصير كلنا نشبه بعض بس لا نشبه لا امنا ولة ابونا ؟؟
وجد : اي يصير .. الشبه يمتد الى 25 جد ..
وببتسامة واسعة : الحمد لله .. ريحتيني ..
وبستغراب : شفيك اليوم ؟؟
وما زال مبتسم : كنت محتار في شي قاله لنا الدكتور .. واللحين فهمت قصده ..
وبعدم تصديق : اهاا .. فهمت ..
وهو يرفع على الصوت : شخبارج مع الجامعة ..
تذكر الكلام الي قالته لها وعد : بخير .. ( تاخذ نفس ) فيـــــصل ..
وعيونه على التلفزيون : نعم ؟؟
وجد : سكر التلفزيون وانتبه لي ..
فيصل : قولي شتبين ؟؟
وجد : بقول لك شي .. قالته لي وعد اقوله لك ..
..
بـدون تفكير .. لا اراديـا .. سكر التلفزيون واللتفت لوجد : شنو ؟؟
وتضحك : هاا .. اشوفك سكرته ..
وهو على اعصابه : لا تطفشيني .. شنو قالت لج تقولين لي ؟؟
وببتسامة : انها ..
يقطاعها : انها شنو ؟؟
وتضحك : فيصل .. لا تقاطعني ..
يتربع على الكرسي : خلصيني وقولي شنو قالت ..
وجد : قبل ما اقولك شقالت .. بسألك سؤال .. لمتى بتظلون جذي ؟؟ انت بمكان وهي بمكان ؟؟
وتثير اعصابه : اكييييد قالت لج كل شي .. يعني هاذي ما تفهم .. انا ماخذ بيبي ؟؟ ما يصير شي الا ونشرت الخبر .. ( ويقوم من على الكرسي وبعصبية ) قولي لها تخلي عنها حركات الجهال .. واذا تضن انها تبيني اتوسلها علشان ترضى .. فتراها غلطانة .. اخر زمن .. جاهلة .. تلعب علي ..
وبنفس النبرة الي يتكلم بها قالت : انا اللحين تكلمت علشان تتكلم عنها جذي ؟؟ هاا ؟؟ وبعدين تراك غلطان .. وعد .. اكبر من هصورة الي راسمنها لها بـ بالك .. اللحين صار لكم 3 اشهر وكم اسبوع ..
وما تبينا نعرف ؟؟ يفيصل .. لعبتكم مكشوفة .. تراها ما قالت لي .. وكل مرة اقول لها تعالي بيتنا .. تطلع لها حجة .. ما كنت اعرف اصلا انكم ما تكلمون بعض .. وكنت مستغربة شلون كل واحد فيكم حالته النفسية والجسدية اتعس من الثاني ..
قلت من تغير الجو .. احاول اقنع نفسي ان ما بينكم شي .. ( وبهدوء ) انا معاك .. اذا صار بينكم شي .. المفروض محد يعرف .. بس مو اذا كبر الموضوع مثل اللحين .. كل واحد فيكم يحاول يبين لثاني انه مو محتاج له .. ولة يبيه .. قلنا اسبوع .. اسبوعين .. وثلاثة بالكثير لما تهدون اعصابكم .. وتفكرون عدل .. بس مو 3 اشهر وكم سبوع ..
ويقعد على الكرسي بضيق : شسوي يوجد .. بذمتج شتبيني اسوي ؟؟ قلت بروح لمحمد وبخبره .. وبقول له يدور لي حل .. وسافر .. لأني متأكد ان الي بيقدر يساعدني محمد .. احسه يقدر يقنعها بسهولة ..
واليوم لما رجع .. قلت بخبره .. وكانت معاه اخته .. وزيادة عن ذلك .. شفتها .. وقالت جذاب .. ( يخلي يدينه على راسه ) طول ذيك الفترة .. افكر احاول اصلح الأمور بينا .. بس شي يدفعني ويقول لي ما بينفع .. اول مرة لما خذيت لها الورد ..
بعدين رحت لها المستشفى على امل ان ترضى .. طردتني .. بعد فترة .. شفتها بالجامعة .. ابتسمت لها .. وما شفتها ردت الابتسامة لي .. قلت شكلها للحين موب راضية علي .. وفي نفس اليوم دقيت عليها .. ابي اصلح الأمور معاها ..
ما ردت .. قلت احسن حل .. اتركهــا .. على كيفها .. للوقت الي احس فيه انها فعلا تحتاجني .. ( يتنهـــد ) اعترف اني خطأت في حقها .. بس ما توقعتها بتعذبني جذي ..
وبمواساة : تذكر انك جرحتها .. ووعـد .. حساسة .. اذا احد يجرحها .. تسكت .. مرة ومرتين .. بس اذا زاد الجرح بالنزف .. تكون ردة فعلها عكسية .. تفكر بقلبها الي نجرح .. وتتخذ قرارات بتسرع ..
ما تنتظر تهدي .. وتفكر براحة بـال .. وبعدين قولي .. انت شنو بنسبة لها ؟؟ انت زوجها .. واي كثر تضن بتتألم .. وهي تعرف ان الي صوب سهمه لقلبها هو زوجها .. شريك حياتها ما غيره ؟؟
فيصل بضيق : وشنو قالت لج تقولين لي ؟؟
وجد : قالت لي .. قولي له .. لا تفكـــر بأنك بتآذي وعـد اذا بحثت عن طريق سعادتك .. على العكس .. راح افرح .. اذا شفته مجتمع مع الانسانة الي بقلبه .. وحقق حلمه .. قولي له .. تجاهل انك عايشت لأيــام انسانة اسمها وعـــد .. وانساها .. والي يقوله له قلبه .. خله يسويه .. اذا كان يبيني اسامحــه ..
حلت كلماتها عليــه مثــل شرارة الكهرباء اذا لامست الجسم .. بقوتها .. وتأثيرها ..
تسكر التلفون : ما ترد ..
محمد : اكيد عرفت اني ابي اكلمها من جذي ما ترد ..
وتمسك نفسها لا تضحك : وشلون عرفت ؟؟ لايكون شافتك جنبي في شاشة التلفون ؟؟
بضيق : لا تتمسخرين علي .. صدقيني ماكو حل الا اني اروح بيتهم ..
وعد : يمكن نايمة .. يمكن رامية تلفونها بمكان .. لا تتسرع بـ الحكم عليها .. وبعدين شفيك مستعجل ؟؟
محمد : شفيني مستعجل ؟؟ اللحين صار مدة طويلة ما شفتها ولة سمعت صوتها وتقولين مستعجل ؟؟ وعد انا احبهـــا .. والله احبها ..
وعد : انا اصدقك .. ادري ان اخوي ما يجذب .. فليش تحلف ؟؟
محمد : ان شاء الله ماما وعد .. ما بحلف مرة ثانية .. ( ويقوم ) بروح لأبوي .. بقول له يمر اللحين بيتهم .. ويخطبها لي من فيصل ..
وتفتح عيونها : محمد ..
محمد : بمووت محمد اذا ما شافها .. نعم ..
وتضحك : هههههههههههههه .. اول مرة اشوفك تحن جذي .. اصبر لبكرة .. بسوي لك رنة .. بمعنى انها موجودة معاي .. واذا شفت الرنة .. دق علي .. وبخليك تكلمها .. طيب ؟؟
محمد : وبتدري اني بكلمها .. وبتاخذ شنطتها وبتشرد .. وبعدين انا بسكر التلفون .. وبجي ركيض الجامعة .. وبوقف قبال البوابة .. بسيارتي .. وما بخليها تطلع ..
وهي ميتة ضحك : ههههههههههههههههههههههههه .. فلم هندي ..
محمد : اي وبناديج تصورين اللقطة شلون بلتقي بها .. وبسويه بعدين فلم .. اكشخ من الأفلام الهندية .. ذلاك يمثلون .. وانا صادق بشعوري .. يعني المواقف بتصير احلى ..
وعد : محمد انت بوعيك ولة لا ؟؟
ويواصل : خلتني اصير مجنون .. شفتي واحد حبيبته جننته كثري .. ( ويتجه ناحية الباب ) يا ربي ارحمني .. فقدت عقلي وانا صغير ..
..
توه بدق عليها .. جاه اتصال ..
ببتسامة : هلا ماجد ..
ماجد : اهلين وسهلين .. شخبارك يـ القاطع ؟؟
فيصل : الحمد لله .. اسأل عنكم .. افا انا القاطع ؟؟ لو انت الي ما تبين 24 ساعة مع النقط النقط النقط ..
وهو يضحك : سألت عنك العافية .. لا عاد .. مو طول الوقت ..
فيصل : ربي يعافيك .. اي بس الوقت الي اجي فيه بيتكم ما اشوفك ..
ماجد ومازال يضحك : يمكن الوقت الي تجي فيه اكون معاها ..
فيصل : هههههههههههههه .. يمكن ..
ماجد : معزووم ..
فيصل : على شنو ؟؟
ماجد : على زيارة الى الصخيــــر ..
فيصل : ما دورتون الا الصخيــر .. الجو حار ..
ماجد : بنروح بعد الصلاة .. يعني بنصلي وبنطلع ..
فيصل : اهاا .. والمناسبة ؟؟
ماجد : بمناسبة عودة محمد من السفر ..
فيصل : والدعوة عامة ام خاصة ؟؟
ماجد : لعرس احسان عامة .. بس للصخير خاصة ..
فيصل : واللحين شدخل عرس احسان بالموضوع ؟؟
ماجد : اضرب لك مثال علشان تفهم ..
فيصل : الله الله على مدرس اللغة العربية ..
ماجد : لو قلت مدرس لغة هندية صدقت .. بس لغة عربية .. هاذي صعبة شوي ..
..
يتبع
يتبع .. للحلة الثانية عشـر ..
تسكر التلفون : ما ترد ..
محمد : اكيد عرفت اني ابي اكلمها من جذي ما ترد ..
وتمسك نفسها لا تضحك : وشلون عرفت ؟؟ لايكون شافتك جنبي في شاشة التلفون ؟؟
بضيق : لا تتمسخرين علي .. صدقيني ماكو حل الا اني اروح بيتهم ..
وعد : يمكن نايمة .. يمكن رامية تلفونها بمكان .. لا تتسرع بـ الحكم عليها .. وبعدين شفيك مستعجل ؟؟
محمد : شفيني مستعجل ؟؟ اللحين صار مدة طويلة ما شفتها ولة سمعت صوتها وتقولين مستعجل ؟؟ وعد انا احبهـــا .. والله احبها ..
وعد : انا اصدقك .. ادري ان اخوي ما يجذب .. فليش تحلف ؟؟
محمد : ان شاء الله ماما وعد .. ما بحلف مرة ثانية .. ( ويقوم ) بروح لأبوي .. بقول له يمر اللحين بيتهم .. ويخطبها لي من فيصل ..
وتفتح عيونها : محمد ..
محمد : بمووت محمد اذا ما شافها .. نعم ..
وتضحك : هههههههههههههه .. اول مرة اشوفك تحن جذي .. اصبر لبكرة .. بسوي لك رنة .. بمعنى انها موجودة معاي .. واذا شفت الرنة .. دق علي .. وبخليك تكلمها .. طيب ؟؟
محمد : وبتدري اني بكلمها .. وبتاخذ شنطتها وبتشرد .. وبعدين انا بسكر التلفون .. وبجي ركيض الجامعة .. وبوقف قبال البوابة .. بسيارتي .. وما بخليها تطلع ..
وهي ميتة ضحك : ههههههههههههههههههههههههه .. فلم هندي ..
محمد : اي وبناديج تصورين اللقطة شلون بلتقي بها .. وبسويه بعدين فلم .. اكشخ من الأفلام الهندية .. ذلاك يمثلون .. وانا صادق بشعوري .. يعني المواقف بتصير احلى ..
وعد : محمد انت بوعيك ولة لا ؟؟
ويواصل : خلتني اصير مجنون .. شفتي واحد حبيبته جننته كثري .. ( ويتجه ناحية الباب ) يا ربي ارحمني .. فقدت عقلي وانا صغير ..
..
توه بدق عليها .. جاه اتصال ..
ببتسامة : هلا ماجد ..
ماجد : اهلين وسهلين .. شخبارك يـ القاطع ؟؟
فيصل : الحمد لله .. اسأل عنكم .. افا انا القاطع ؟؟ لو انت الي ما تبين 24 ساعة مع النقط النقط النقط ..
وهو يضحك : سألت عنك العافية .. لا عاد .. مو طول الوقت ..

فيصل : ربي يعافيك .. اي بس الوقت الي اجي فيه بيتكم ما شوفك ..
ماجد ومازال يضحك : يمكن الوقت الي تجي فيه اكون معاها ..
فيصل : هههههههههههههه .. يمكن ..
ماجد : معزووم ..
فيصل : على شنو ؟؟
ماجد : على زيارة الى الصخيــــر ..
فيصل : ما دورتون الا الصخيــر .. الجو حار ..
ماجد : بنروح بعد الصلاة .. يعني بنصلي وبنطلع ..
فيصل : اهاا .. والمناسبة ؟؟
ماجد : بمناسبة عودة محمد من السفر ..
فيصل : والدعوة عامة ام خاصة ؟؟
ماجد : لعرس احسان عامة .. بس للصخير خاصة ..
فيصل : واللحين شدخل عرس احسان بالموضوع ؟؟
ماجد : اضرب لك مثال علشان تفهم ..
فيصل : الله الله على مدرس اللغة العربية ..
ماجد : لو قلت مدرس لغة هندية صدقت .. بس لغة عربية .. هاذي صعبة شوي ..
ترفع عيونها له وهو داخل الصالة : اتصلت لها ؟؟
فيصل : لاا .. خليه لبكرة ..
وجد : ليش ؟؟
ويقعد : توني بتصل .. اتصل ماجد .. وقال لي بكرة بنروح الصخير .. ويعني بشوفها هناك .. وبقول لها كل شي ..
وجد : سرع قبل ما يعرف خـالي بالموضوع .. ترى ماجد مصر انه بخبره ..
فيصل : لا تخافين .. اذا مو بكرة .. الي بعده .. بس ما بيستمـر الهجــران اكثـــــر ..
وجد : الا ما قلت لي بمناسبة شنو بنروح الصخير ؟؟
فيصل : لان محمد راد من السفر ..
وهي نازلة من على الدرج : لان محمد راد من السفر شنو بصير ؟؟ بتودينا مطعم اللحين تعشينا ؟؟
ويلتفت لها : هههه .. لا .. بكرة بنروح الصخير مع بيت خالي .. واذا تبين نروح مطعم نتعشى .. يلله .. قوموا لبسوا .. وانا انطركم ..
شهد : الااااي .. بروح اللبس اللحين ..
فيصل : شكلج مو مستانسة وجد ؟؟
وجد وهي تسكر الكتاب : متضايقة شوي ..
فيصل : من شنو ؟؟
وجد : في مقرر ادرسة درجاتي فيه زفته .. وخايفة ارسب فيه ..
فيصل : لا .. ان شاء الله بتنجحين .. واذا تبين اي مساعدة انا حاضر ..
..
انتشر ضوء الابجورة بـ جميع ارجاء الغرفة .. ليرسم على شفتينه .. احـلى ابتسامة .. غمض عيونه .. وهو يتخيل شلون راح بيلقاها بكرة .. هذا الشي الوحيد الي يتراقص بمخيلة محمد .. بعد ما طار من الفرح لما عرف بـ الرحلة للصخير ..
أمـــــا وجـــــد .. فمسحت بقايا دموعها .. وغمضت عيونها .. وقلبها .. يقرع طبل .. مخافة من لقـــاء الغـــد ..
وشهـــــد .. حددت جغرافيــــا أحلامها على موسدتها البيضاء .. وحلقت مع أطياف حب لا تعرف حقيقته !
الغــــــد .. يوم منتظر من قبل الجميــع .. تــرى .. فيصل .. وعد .. هل بينتهي يوم الغد بهم على خيــر ؟؟
ومحمد .. الي ما زال يجهــــل هل بتكمل فرحته .. بلقاءه بها .. واعترافه ؟؟ ولة بيعرف بحب شهد له .. وبيصدم بـ أنه كان غارق بعالم الخيــال .. ليس إلا ! وبتظل وجــد .. الطيف الصعب المنـــال !
..
وهو يجفف الماي الي بوجهه بـ الفوطة : شرايج ؟؟
ام ماجد : والله ما ادري شنو اقول .. انا خايفة من ردة فعلها ..
ابو ماجد : لا تخافين .. لمتــى يعني بتـظل جذي ؟؟
ام ماجد : ولازم يعني ؟؟
ابو ماجد : خلي نفسج مكانها .. هذا حقها .. وما يصير نحرمه منها ..
وتتجمع الدموع بعيونها : بس انا اخاف انها تنصدم .. هاذي بنتي يا ابو ماجد .. واغلى وحدة على قلبي من عيالي كلهم .. ما اقدر اشوف الدموع بعيونها .. شلون تبي تقول لها جذي ؟؟ اخاف تصيح .. وصياحها ما استحمله ..
ويخلي يده على يدها : هذا شي لازم يصير من زمان .. واذا ما صار اليوم .. بصير بكرة .. بتصيح يوم يومين .. مردها بتسكت .. لأنها تعرف اي كثر غلاتها بقلبج وبقلبي .. وان ما صار هشي الي غصب عنا ..
..
وهو ينزل الأغراض : نواف .. نواف ..
نواف يركض : هلا ..
محمد ويعطي نواف الأكياس : خذهم وخلهم قريبين من باب الخيمة ..
نواف : ان شاء الله ..
ماجد : ضل شي ما نزلناه ؟؟
محمد : لا .. كل الأغراض بالخيمة ..
ماجد : طيب عجل بنشعل النار .. على ما يجي فيصل ..
ويطالع ساعته : اوك .. واذا اتأخر .. بنبدأ نشوي كم صيخ ..
وبعد ما دخلو الخيمة ..
ماجد : يمه في وين الولاعة ؟؟
ام ماجد : ما ادري .. ( وتطالع وعد ) في اي كيس خليناها ؟؟
تحاول تذكر : ما ادري .. بس بقوم بدورها ..
ماجد : طيب سرعي ..
وبعد ما حصلتها ..
محمد : عن اذنكم بنروح نشعل النار ..
ابو ماجد : نطروني بجي معاكم ..
وتوهم بيطلعون .. عند باب الخيمة ..
دخل فيصل ووجد وشهد ..
فيصل : السلام عليكم ..
الجميع : وعليكم السلام ..
ابو ماجد : حياكم .. تفضلو ..
فيصل : ربي يحيك .. وين رايحين خالي ؟؟
ابو ماجد : رايحين نشعل النار .. ونشوي ..
فيصل : استريح خالي .. انا بروح معاهم ..
ابو ماجد : لا .. كله واحد ..
..
وبــعد ما خلصو من الشي .. علــــى العشـــــاء ..
ام ماجد : سلمت اياديكم .. طعمه حلو ..
ماجد : الله يسلمج يمه .. ليش تقولينها بضمير الجمع يمه ؟؟ قولي سلمت يدك يا زوجي العزيز .. تلفين وتدورين ليش يمه ؟؟
محمد : تستحي امك يا اخي تقولها مرة وحدة ..
الجميع : هههههههههههههه ..
ابو ماجد : ليش تسيؤن الضن بها ؟؟ هي كانت تقصدنا كلنا .. بس انتو ما تستاهلون .. الله يسلمني ويسلمج يا مرتي ..
ام ماجد : الله يخليك ويحفضك لنا ..
ابو ماجد : ويحفضج يا ام عيالي .. ودام انكم متجمعين اللحين .. ودي اقول لكم .. كلمتين .. من سنين انا بودي اقولها لكم ..
وبستغراب : تفضل يبه ..
ابو ماجد : يعيالي .. الي بقوله لكم كله ماضي .. حدد حاضرنا .. وارغمنا على اشياء احنا موب مقتنعين بفعلها .. انا ما ادري شلي خلاه يخطر ببالي اني اقول لكم كل الي بقوله .. بس انتون اللحين كبار .. ولكم الحق انكم تعرفون اشياء واضعين عليها الف علامة استفهام ..

( ويتجول بأنضاره على عياله الي محدقين فيه ) اعرف انكم يا ما تسائلتو ليش ما نزور بيت جدكم الله يرحمه الي بقطر .. وبودكم تعرفون سبب سكنا هني .. واهلي بقطر .. بس الي ابيكم تعرفونه .. ان الي يحدد وطن الانسان .. احساسه بلألفة ..
وبمحبة الناس له .. شيفيد ان يكون عندك اهل واصحاب .. بلأسم فقط .. ومو حاس بشعور الانتماء لهم .. مترابطين .. وكل واحد فيكم لاهي بحياته ووجود المحطين به .. ما يعنيه .. ( وياخذ نفس ) كل انسان يبي يعيش بوطن .. وبمكان .. يكون معاه الناس الي يحبها وتبادله شعور المحبـــة .. علشان يقدر يعيش .. لكن حياتي بقطر .. ما كانت جذي ..
ومرة كنت مع احد اصدقائي زايرين زميل لنا بالشغل .. ساكن بالبحرين .. عجبني وضع عائلته .. صحيح انا قعدنا معاهم اسبوع .. لكن كان ذاك الاسبوع من احلى ايام حياتي .. توادهم .. تراحهم .. اهو واخوانه .. حزت في نفسي .. وتمنيت وقتها يكون عندي اهل مثله .. ردينا قطر .. وبذاك اليوم كنت تعبان .. توني راد من السفر .. ابي اريح جسمي ..
الا بأبوي يناديني .. رحت قعدت معاهم .. وسألته شنو يبي مني .. وقال لي انهم خطبو لي بنت خالتي .. ( ويبتسم في وجه ام ماجد ) الي ربيت معاها ايام صغري .. والي ما حبيتها بيوم من الأيـــام ..
ماجد : يوو .. يعني تزوجتها ؟؟
..
يتبع .. للحلقة الثانية عشر
ابو ماجد : لااا .. لما قال لي ابوي انهم خطبوها لي .. استرجعت شكلها بذاكرتي .. ومواقفها .. حاولت القي شي يعجبني فيها .. مالقيت .. قلت له ما ابي اتزوج .. لأنه بذاك الوقت .. موب على كيفي اختار شريكة حياتي ..
ومازالت اتذكر لما صرخ في وجهي .. وقام معصب .. رجعت غرفتي .. وانا محتار .. ما اعرف شنو اسوي .. متيقن اني لو اخذتها .. راح اعيش بجحيم .. اكثر من الجحيم الي عايش فيه .. وقلت لأبو جاسم ..
عن مشكلتي .. ضحك .. وقال لي اهرب .. كان قايلنها يمزح .. لكني اخذتها في بالي بجدية .. وقررت اني اطلع من البيت .. لأن ان ضليت لا محال باخذها .. وفعلا .. اخذت لي كم بدلة .. خليتهم بشنطتي .. اخذت جوازي .. ورحت الشغل ..
وفي الشغل .. استغرب " أحمد " زميلي الساكن بالبحرين .. عن كل اغراضي الي حاملنها .. وقلت له بالسالفة .. وقالي اجي اعيش معاه .. لما تهدي الأمور .. يومين وانا معاه .. وفي اليوم الثالث .. جى ابوي الشغل ..
وهاوشني قدام كل العمال .. انحرجت .. ورديت البيت .. يوم ثاني رحت الشغل .. وعلى كل اللسان تنقال قصة الأمس .. تضايقت .. قلت كم يوم وبينسون .. لكن .. مر شهر .. والوضع ما تغير ..
وفاتحني ابوي بموضوع العرس من جديد .. قلت له ما ابيها .. واحصل ضرب بـ العصى .. وطردة من البيت .. ما كنت متضايق ذاك الوقت .. على العكس .. كان بالنسبة لي عيد ..
وعد : وفي وين سكنت بعدين .؟؟
ابو ماجد : نمت ذيك الليلة بالشارع .. جنب المعمل الي اشتغل فيه .. عرف العمال بـ نومتي جنب المعمل .. بعد ما شافوني نايم لما جو .. وزاد كلامهم الي ما يرحم علي .. قررت انسحب ..
وانسحبت بعد ما عطوني معاشي .. وقال احمد .. اسكن معاه بشقته .. وافقت مبدأيا .. لما ادور لي شغل ثاني .. وبـ اليوم الي بعده .. شفته حزين .. سألته .. عن سبب حزنه .. وقال لي بأن ابوه توفى .. وبرد البحرين .. علشان يعيل اخوانه .. وسألني اذا كنت ابي اروح معاه ولة لا .. وافقت بفرح .. ورحت البحرين ..
فيصل : ما سأل عنك جدي الله يرحمه ؟؟
ابو ماجد : بلا .. سألو عني .. لكن بعد ما رحت البحرين .. دورت لي شغل هناك .. واشتغلت .. وكنت اسكن بغرفة احمد .. لانه ما كان عنده اخوان .. ونص معاشي .. اعطيه اياه ثمن سكني عندهم ..
مرت 4 شهور .. حسيت بحنين .. لأبوي .. وامي .. واخواني .. لكني ما اعرف شلون راح ارجع لهم ؟؟ ومتأكد ان ابوي ما بسامحني .. فقلت .. بتزوج .. علشان ارضيه .. فاتحت احمد بـ الموضوع .. واخذت اخته .. يومين .. ورديت قطر .. معاها ..
ماجد : احمد يصير خالنا ؟؟
ابو ماجد بضيق : لاا .. يصير خال محمد .. ( ويغمز في وجه محمد ) وصلنا البيت .. سلمت على ابوي وامي .. وسألوني عن الي معاي .. وقلت لهم .. زوجتـي فاطمة .. وبوحشية اهانوني معاها ..
اذا كنت انا المذنب بنضرهم .. هي مالها ذنب .. فليش يحشرونها معاي ؟؟ سكنا بغرفتي .. وأي مصايب تحملتها ام محمد .. بالعيشة بذاك البيت .. سب .. هواش .. وتوصل احيان لضرب .. يمكن تستغربون ..
بس بذاك الزمن ما كنت اجرأ اقول شي .. كانت متحملة عشاني .. ولدت بمحمد .. ولأنه المولود الأول بالعائلة .. بداية الأيام عاملوها زين .. تمنيت تستمر الطيبة لأيام .. لكن .. لما زارتنا خالتي .. فتحو موضوع خطبة بنتها ..
ويبوني اخذها على ام محمد .. رفضت .. وبرفضي .. زادت معاملتهم السيئة لها .. ولما حست نفسها ما تقدر تستحمل اكثر .. قالت لي خلنا نطلع من البيت .. ونروح نسكن بالبحرين .. وافقت .. وبموافقتي .. غضب علي .. وقال لي ما اجي البيت مرة ثانية ..
سنة .. مرت من عمري .. ما اعرف فيها اخبار هلي .. افتقدتهم .. افتقدت تعذيبهم .. صراخهم .. الضغوط الي يمارسونها بحقنا .. شكيت لام محمد حالي .. وقالت لي تزوج بوحدة ثانية بشور ابوك .. يمكن يرضي عليك ..
ما اقتنعت بكلامها .. ما اقدر اخذ عليها وحدة ثانية .. وهي الي ضحت .. وتعبت .. من اجل راحتي .. لكن زاد اصرارها .. لحت علي كثيير .. واتصلت لبيتنا .. والي ردت على التلفون اختي ام وائل .. نادت ابوي .. وبدوره .. ما سألني عن حالي .. واخباري .. كل الي قاله لي .. سب ..
وشتايم .. قلت له بتزوج مرة ثانية .. اذا كان هذا يرضيك .. حسيت ببتسامة الانتصار ارتسمت على ثغره .. وقال لي .. بنت خالتك .. قلت له اي وحدة بس مو هي .. ما استحملها .. قال لي يا هي يا ما ارضى .. لكن طوق النجاة حوطني ..
لما سمعت صوت امي تقول له .. بأنها متكلمين بأمرها .. وبتتزوج .. وقال لي ابوي بأسف .. خسارة راحت الملاين الي بنكسبها من وراها .. قلت له .. خلاص يبه .. رضييت علي ؟؟ ا
قدر اجي ازوركم ؟؟ ضحك بوحشية .. وقال لا .. تزوج بوحدة انا موافق عليها .. قلت له ومنو هاذي ؟؟ سمعتهم يتهامسون .. امي وابوي .. وكانت الروح بتطلع من جسمي .. وانا انتظر حكمهم .. الي متأكد انه حكم اعدام ما غيره ..
رغد : وقالو لك خذي عمتي ام ماجد ؟؟
ويضحك : كان زين قالو لي جذي ..
وجد : شنو قالو لك ؟؟
وبنضرة يملاها الحزن اللتفت لوجد : قالو لي .. طلق ام محمد ..
وعد : وطلقتها ؟؟
ابو ماجد : لااا .. ما طلقتها .. قلت لهم .. بخليها تدور لي على اي حرمة .. وما بخذها الي بعد موافقتكم .. ضحك ابوي بمكر وقال لأمي زين جذي .. بيتهاوشون بعدين وبطلقها وبنرتاح منها .. وافقو ..
وسكرو السماعة على امل ان بعد شهر .. ارد لهم البحرين .. بمرتي الثانية .. كان ذاك الوقت اي من الألم يكسيني ؟؟ شنو هـ القسوة علي وعليها .. ابي اعرف سبب واحد يخليهم يكرهونها مالقيت ..
وكلها ايام .. وقالت لي خطبت لك ببنت جيرانا .. قلت لها شنو تقولين ؟؟ ليش خطبتيها ؟؟ انا ما ابي اتنزوج احد عليج .. قالت لي لا تقول جذي .. ما تبي ابوك يرضى عليك ؟؟ قلت لها بلا .. بس مو على اني اجرحج واخذ عليج حرمة ثانية ..
قالت لي انا ما خطبتها لك الا لأني اعرفها بنت اصول .. وبتراعيك .. وبتهتم فيك .. واهلها متفهمين .. قلت لها متأكدة انها ما بتأذيج ؟؟ قالت اي .. وكله اسبوع .. وصارت بذمتي ..
ماجد : الا هي امي .. الله يحفضها ..
ابو ماجد : اي .. امك الغالية .. ما كنت كأني ما خذ زوجتين .. كانو اختين .. فاطمة وامنة .. ام محمد وام ماجد .. كانو بكل شي متعاونين .. همهم راحتي .. ربي يريحهم بلاخرة .. ( وببتسامة ) وقررنا نرجع قطر ..
لكن .. امنة .. حملت بماجد .. واتصلت في ابوي وقلت له .. ولما ولدت ماجد .. وصار عمره سنيتن .. رجعنا قطر .. مو علشان نقيم فيها .. لاني ما كنت افكر اقيم بقطر .. زيارة فقط لأهلي .. قعدنا شهر .. كانت ايامه طويلة .. طول الأيام .. كانت اختي ام وائل ..
تحاول تخرب بين ام محمد الله يرحمها .. وام ماجد .. ولما وصل الى انها اذت ام محمد .. ولما هاوشتها .. ضربني ابوي على الرغم من ان عندي ولدين .. وقال لي طلقها .. رديت البحرين معصب .. وطول الأيام اتصالات من ابوي .. طلقها .. طلقها .. لكني كل مرة اقوله لا .. ولا .. ولا ..
وعد : طيب ليش طلقتها بعدين ؟؟
ابو ماجد وينلمح بعيونه دمعة يتيمة : بعد 7سنوات .. كنت عايش بموت عذاب الضمير .. ابوي صار له اشهر وهو راقد بالمستشفى .. وكل مرة احاول ازوره ما يرضى .. كانت ام محمد بشهرها .. لما وصلني اتصال من ابو جاسم ..
يقول لي ان ابوي هلأيام زايد .. تعال استسمح منه .. لا يموت غضبان عليك .. ارتجف جسمي .. ورحت قطر .. بست يدينه .. استسمحت منه .. اصر علي اطلقها .. قلت له حامل .. وبشهرها .. قال لي انطرها تولد .. وطلقها .. قلت له الله ما يرضى .. واشاح بوجهه عني .. وقال .. انا مو راضي عليك .. قلت له طيب .. الي تيبه بصير ..
شهد : وبعديييين ..
ابو ماجد : والي قالي به ابوي تم .. رجعت من قطر .. وهي والدة .. احتضنت طفلي الثالث .. بعيون تغرقها الدموع .. قلت لها .. عن الي قاله لي ابوي .. وبعيون تذرف دموع الظلم والحرمان .. قالت لي شنو تنطر .. قلت لها .. ما اقدر .. قالت لي .. الله ما يضيع احد ..
والي يمليه عليك ابوك اعمل فيه .. ترانا ما بنتوفق بحياتنا اذا ابوك موب راضي عليك .. قلت لها وشنو ذنبنج انتي ؟؟ وذنب محمد وهلمولود الي بيفتح عيونه مع امه وبينحرم من ابوه .. قالت لي هذا القدر الي رسمه لنا ربك .. ولازم ما نعترض عليه .. ربك ما كتب لنا الا الخير ..
ماجد : وهلمولود .. وييينه اللحين ؟؟
ابو ماجد : وطلقتها .. وقلبي يتقطع من الوجع .. طلقتها .. وقبلت بواقع فرضه علي ابوي .. ورحت لأبوي قطر .. ابشره بـ بشارة انتظرها من زمان .. ولكن .. وصلت بعد ما فات الأوان ..
وصلت .. في اللحظة الي غطو في وجه ابوي بـ الغطاء الأبيض .. وانصعقت بالمنضر .. وبالخبر .. والمصيبة الي حلت علي .. توفى ابوي .. وبعد وفاته .. اجمعو كلهم .. ان سبب وفاته انا .. صرت منبوذ بينهم .. على الرغم اني فعلت المتسحيل علشان يرضى ابوي .. ما يكفي اني طلقت حرمتي .. وحرمت بنتي من شوفتها ؟؟ عاشت معاها سنة .. سنة من حياتها بس ..
ويقاطعه ماجد : المولود الجديد طلع بنت .. وماتت ؟؟
ابو ماجد : لااا .. ما ماتت .. ربي يحفظها ويخليها لنا .. بس الي صار .. ان ام محمد تزوجت بعد سنة .. وقال لها زوجها ان موافق يربي محمد .. بس البنت .. ما يقدر .. لأنها صغيرة .. وتوهم زوجين جدد ..
يبي يتهني بأيامه مع زوجته .. فقالت لي ام ماجد .. اخذها .. وهي بتربيها .. وصار انها عاشت حياتها بدون ما تعرف ان لها ام ثانية .. غير ام ماجد .. كل مرة لما كانت صغيرة .. نقول لها .. تزورها امها .. بس ما ترضى .. وتقول هاذي امي .. وكبرت ..
حاولنا نقعنها .. بطريقة غير مباشرة .. كلنها ما كانت تفهم .. الا ما قالت لي ام ماجد .. انها اللحين بمرحلة حساسة .. مرحلة المراهقة وانخاف ان اذا قلنا لها .. تصير النتائج سلبية على حياتها .. وجى اليوم الي تعرف فيه .. بأن لها امين .. وكل وحدة فيهم اطيب من الثانية .. وغلاها بقلبهم ماله حدود ..
وتناضر ابوها بعينين مليانين دموع : وهاذي الي تتكلم عنها .. وعـــد ؟؟
ينكس راسه بضيق : ايه يبه .. هاذي انتي وعـــد .. وعـــد الي اطرييت ازور اسم امها في بطاقة هويتها علشان ما تنصدم .. وعـد الي عشت حياتي طول الوقت بخوف وترقب للحظة الي بتعرفين فيها الحقيقة .. وعــد بنت ابو ماجد الي كل ما يشوفونها يسألونها ابو ماجد ما عنده بنات .. لأن ذيك الفترة الي ولدوج فيها .. كانت فترة وفاة ابوي .. فما كانو يعرفون امج شنو جابت .. وعـد .. حبيبتي .. وحبيبة امها ام ماجد .. الي عملت المستحيل علشان ما تبين لها انها غير عن عيالها .. وما فكرت بلحظة انها موب طالعة من احشائها ..
وتسيل الدموع على خدها : بس انا ما شفت امي .. امي ماتت .. وما لمحتها حتى لنظرة .. يبه كان قلت لي من قبل .. ( وتشهق ) ابي اشوفها يبه .. ابي اقولها .. شلون وافقت اعيش بحضن غيرها .. كل هذا عشانك يبه ؟؟ كـل هذا امي وفية يبه ؟؟
ما حرمتك حتى من عيالك .. ورضت انها تعيش حياتها بألم فرقاهم .. انا حبيتها من بديت تتكلم عنها .. وزاد حبها بقلبي لما عرفت انها ام محمد .. واللحين اعرف انها امي .. اي شوق جارف تضن بقلبي مكنون ابي افرقه بشوفتها .. ( وتمسح دموعها ) لثوان بس .. ما ابي اكثر من ثوان .. بس اشفي غليلي .. واشوفها ..
ويختفي صوتها بعد ما ارتفع صوت بكاءها ..
..
حرك بؤبؤ عيونه عليهم كلهم .. وشاف كل واحد فيهم غارق في صدمته .. وصوت دموع ام ماجد .. الى تسيل على وجنتينها .. تعزف معزوفة صفاء .. ومحبة .. وخوف على بنتها .. ما كان ينكر انه نفسه مصدوم ..
بس كان يتوقع هذا الشي .. واختلاف معزة وعـد بقلب محمد .. عن الكل .. والي اكد له شكوكه .. نـــور .. الي كانت تشبه محمد ووعد ..
طرد هلأفكار من باله بعد ما قامت من مكانها .. وطلعت من برى الخيمة .. ورفض ابو ماجد ان تقوم ام ماجد وراها .. لأنها بحاجة لفترة تظل بروحها .. علشان تهدي ..
لكـن قدمينه .. اجبرته بالنهوض .. وساقه قلبه .. لحيث هي موجودة .. فوق الرمــل الناعم .. اسفل ضوء القمـــر الشـفاف !
قعـــد جنبها .. لصيق بهـــا .. مخافة من تهب أي ريح .. وتباعدها عنه .. حوط ضهرها بذراعينه .. وما نبز بأي حرف ..
أي احسايس اجتاحته .. وأي شعور تملكه .. بعد ما وضعت راسها على كتفه .. وفهمها اشارة لرضاها ..
وبصوت يملأه الحنان : قلتي لي .. انج بتسامحيني اذا تبعت قلبي .. والي امرني به اسويه .. صحيح وعـــد ؟؟
وها انا .. تبعته .. ووصلني لج .. وخلاني ارسي على شواطئ قلبج .. وجايج اللحين استأذن .. تسمحين ابحــر بعالمج ؟؟ ولة ارجع خايب للمكان الي كنت فيه ؟؟
وتذرف دمعة ساخنة تسيل بألم على وجنتها : موب قادرة اصدق .. بعد طول هـ السنين .. اكتشف ان لـي ام ثانية ؟؟ غيـر امي ام مـاجد ؟؟ انا بحلم مزعج .. ولة على اعيش هلحظات في الحقيقة ..
فيصل .. اضربني .. اضربني .. ابي اصحى .. ما ابي اواصل هلحلم .. ارهقني ..
ويمسح رذاذ دموعها : هذا واقع وعــد .. ولازم تتقبلينه .. وصدقيني .. ما اكتشفتين هالشي طول هـ السنين ..
لأن ام ماجد امج .. وعمر الابن ما حس بأن الي ساقتنه الحنان .. ومربتنه في أحضانها موب امه .. ترى الأم .. الي تربي .. وتسخر حياتها في سبيل راحة ضناها ..
وهاذي هي امج ام ماجد .. ولو كانت قصرت بحقج للحظة .. كان مر في تفكيرج .. يوم من الأيام .. بأنها موب امج .. ( ويمسك كفها ) وعـــد .. منو مثلج .. عنده أمين .. وكل وحدة فيهم عبرت بحبها لج بطريقة مختلفة ..
صحيح ان وحـدة منهم توفت .. لكن تذكري ان مازال عندج ام ثانية باقية .. وغيرج .. محرومين من الأم ..

..
لمحهم قاعدين على الرمل .. ابتسم بارتياح .. واخذ تلفونه من جيب بنطلونه .. ودق على ابوه ..
ابو ماجد : بشر ؟؟ لقيتها ؟؟

ماجد : لا تخاف يبه .. تراها مع فيصل ..
ابو ماجد : شلون ما خاف .. وهي طلعت من الخيمة بذيك الحالة .. روح لها .. وشوفها هدأت ولة لا ..
ماجد : هدي نفسك .. وصدقني تراها بخير مع فيصل ..
ابو ماجد : الحمد لله .. اخليك اللحين بخبر امك .. لأنها قاعدة على اعصابها ..
سكر تلفونه .. ولف نضره لـ رغـد الي تطالع في فيصل ووعــــد ..
ماجد : شفيج حبيبتي ؟؟
رغد : فرحـــانة واااجد ..
ماجد : ربي يدوم الفرح بقلبج ..
رغد : معـــاك ان شاء الله ..
ماجد : شرايج رغود ؟؟ بعد ما تخلصين امتحاناتج .. نبدأ نجهز لزواجنــا ..
وببتسامة : كأن واجد من وقت ..
ماجد : لااا .. علشان نتسوق على مهلنا .. وما يجي شهر 10 الا كل شي جاهز ..
..
وبهدوء : هدأتين ؟؟
تهز راسها بمعنى اي ..
فيصل : اقدر اكلمج بموضوع ؟؟
ترفع راسها من على كتفه : تفضل ..
فيصل : سامحتيني ؟؟
وعد : وانا خليت بخاطري عليك علشان اسامحك ؟؟
فيصل : عجل ليش الهجر طول ذيك الفترة ؟؟
وعد : اذا كنت اعرف اني ولة شي بنسبة لك .. ليش ازعل ؟؟ واعذب قلبي على شخص قال لي بالسانه انه ما يبيني .. ومعتبرني مجرد محطة ..
متى ما حقق مناله .. بيتركني .. صحيح اني تألمت .. لكن قراري نفذته .. وبديت أهجــر مدائن أيامك .. وتركت لك الحرية .. باختيار الي انت تبيه .. شلون تبيني اعيش معاك ؟؟ وبأي اسلوب راح اتعامل معاك ؟؟ فأحسن حل كان بنضري هو ان كل واحد فينا يكون بطريق ..
وبضيق : غلطـــانة .. غلطانة يوعـــد .. كل الي قلته لج اخر يوم قضيناه بقطر .. قلته ابي انفس عن غضبي .. وربي .. ولة حرف نطق به قلبي .
. صحيح اني كنت احب انسانة غيرج .. والأيام رفضت تجمعني بها .. لكن مو معناته هذا انج ولة شي بنسبة لي .. ولو ما كنت اعزج ما اخترتج كـ شريكة لحياتي ..
معاج بأنج تتركيني لأيام .. لأني غلطت بحقج .. ايـــام .. مو 3 شهور وكم سبوع .. ( وتلوح دمعة مستسلمة عند طرف عيونه ) طول ذيك الفترة .. ما غمض لي جفن .. عيشتيني .. تحت رحمة عذاب الضميـر .. كل يوم تشرق فيه الشمس .. اتفائل بخيــر ..
واقول اليوم بترضى .. وتغرب الشمس .. واحـصد زرع آمالي بيأس .. وحــزن ماله حدود .. ( يحتضن كفها ) تعبتيني وعــد .. ورديتي لي الصــاع صاعين .. واجبرتي أحاسيسي .. تخليج شغلها الشاغل .. قضيت ليـلي سهران .. افكــر في بكـرة .. ويجي بكرة ..
وما اشوف فيه شي .. يستحق كل التفكير الي فكرته فيه .. ندمت على كل الي قلته لج .. وانا الي اقول اني ما عمري ندمت على شي سويته .. وقررت .. اخليــج على راحتـج ..
متى ما فكرتي ترجعين لي .. بتشوفيني انطرج .. ولكــن .. هليوم مـا جى .. لمـا قلت بروح لها بنفسي .. وبحطم كبريائي .. بس اهم شي .. اريح ضميري ..
( يضغط على اصابعها ) قلتي لي جذاب .. واي تأثيــر ساحق بعثرني لما قلتي لي هلكلمة .. ليش يوعــد ؟؟ ليش كـل هـ العذاب ؟؟
تجري دموعها على وجنيتها بكل استسلام : لا تضن اني اقـل منك ألـم .. قلبي نزف لمـا ارهقه الوجع .. وعيوني ذرفت دموع الخيبة .. لمـا ضنيت اني بعيش بقية حياتي بدون دموع ..
( وتخلي كفها الثاني على يده المحتضنة كفها ) انـا اسفـة يفيصــل .. على كـل الي حـصل لك بسببي ..
يرفع كفه ويمسح دموعها : ما يحتاج تتأسفين وعـــــدي .. واتمنـى بـعد هليوم .. ما يتكرر الي حـصل .. وانا عن نفسي .. بحاول ما اثور بسـرعة .. وبضبط نفسي عنـد ما اعصب .. علشان ما اجرحج بليــى قصــد ..
وتبتسم : مشكــور فيصــــل .. علـــى الورد الي عطيتي اياه ذيك الليلة وذبــــــل ..
فيصل : العفوو غلاتي .. وان شاء الله يكــون هذا اخـر ورد يذبــــــل ..
..
واقف خلفها .. بتمعن فيها وهي تلعب بـ رمـاد الرمـل جنب النار المشتعلة .. بـ ساق متوسط الحجم لـ نبات ميـت ..
خطى كذا خطوة .. وقاسمها بالقعدة على كومة من الصخور .. قاعدة عليها .. ولما حس انها انتبهت لوجوده ..
شخبـــارج وجـــــد ؟؟
بنبرة ما فهم معناها : بخير ..
وبصوت يمليه الضجر : وما بتسأليني عن اخباري ؟؟
تترك الي بيدها وتقوم : ادري انك بخيـر ..
ويقوم وراها : ومن قالج اني بخيـــر ؟؟
تتجه للخيمة : شكـلك ..
ويتبعها للخيمة : شكلي ؟؟ لهدرجة واضح علي اني فرحان والأرض موب شايلتني من الفرح ؟؟
تدخل داخل الخيمة : ايه .. واجـــد ..
ويدخل بعدها للخيمة : صحيح كلامج .. وتعرفين بأي حـال كنت اول ما رجعت من ألمانيا لما شفتيني ؟؟
وتقعد على اطراف قدمينها جنب الاكياس : توني اللحين شايفتنك ..
يقعد نفس قعدتها وجنب الأكياس : هههههه .. يعجبني فيج تهربج الدائم ..
توقف عن البحث في الأكياس وتناضره بنضرة هم بعد ما فهم معناها : تبي شي ؟؟
ويحرر الأكياس من قبضتها : تدورين على شي ؟؟
هاجت اوردتنا الدموية من لمسة يده وبضيق : وتضني ادور عبث ؟؟
وببتسامة جانبية : يمكـن .. ليش لا ؟؟
وما ترد عليه جواب .. وتواصل بحثها ..
وبتساؤل : عن شنو تدورين ؟؟
وجد : وبينفعك شي اذا عرفت ؟؟
ماعجبه اسلوبها : يمكن اقدر اساعدك ..
وجد : ادور على كتابي ..
محمد : وللحين ما خلصتين من قراءته ؟؟
وجد : وليش ما عندي الا ذاك الكتاب الي شفتني اقرأ فيه ؟؟
محمد : اقصد .. الي شفته في صالتكم .. كتابج الي احبه ..
وبستغراب : الي بالصالة ؟؟
محمد : ايه .. غلافه رمادي ..
وجد : ايه .. اقصد هذا الكتاب .. كان ضايع .. وقبل كم يوم لقيته ..
محمد : وليش تدورين عليه في الأكياس ؟؟
وجد : لأن لما قمنا نرتب الخيمة بعد العشا .. اخذته وخليته في واحد من الأكياس بس ما اتذكر .. اي واحد فيهم ..
محمد : طيب تباعدي .. وانا بطلعه لج ..
وجد : ما يحتاج ..
وكأنه ما سمعها شنو قالت .. واول كيس بحث فيه .. لقاه ..
ويعطيها اياه : تفضلي .. تعرفين ليش ما لقيتينه لما كنت تدورين ؟؟ لأنج كنتين مرتبكة ..
..

اخذت الكتاب منه .. وقامت قعدت جنب النار .. صحيح كلامه .. كنت مرتبكة من وجوده .. ومو غريب عليه انه عرف هذا الشي .. ملامح وجهي ما تخبي شي ..
ويقطع شرودها صوته وهو يقعد جنبها : من اول ما وصلتون للحين .. وانا انطر تقولين الحمد لله على السلامة ..
وتتصفح الكتاب كأنها ما سمعت أي شي قـاله ..
ياخذ الكتاب من يدها : اكره ما علي .. اكلم احد وما يرد علي .. والي قاهرني .. انج مو عاطتني اي أهمية بحياتج .. ولا تضنين اني ما اعرف انج شفتيني اول ما رديت من السفر ..
صحيح اني ما انتبهت لوجودج .. لأني كنت شايف اختي .. بس انا متأكد .. انج شفتين اي كثـر كنت مرهق .. واحتاج لكلمة تريحني منج .. لكــن .. خذلتيني .. وقنعتي نفسج بأنج حتى ما لمحتيني ..
سكت ينطر منها رد .. لكـــن .. ردها كــــان الصمــت .. وهدوء كبيـــر منبعث من ضوضاء تنفسها ..
يقرب الكتاب من النار وبحدة : اي كثر هـ الكتاب غـالي عليج ؟؟ جاوبيني ..
وبتعلثم : شنو بتسوي فيه ؟؟
بنفس النبرة : ما تشوفيني بحرقه ؟؟ ( يقربه اكثر من النار ) بحـرقه .. وبعد ما بحرقه .. بسألج نفس السؤال وبشوف شنو جوابج بكون ..
بنفعال : شنو بتستفيد اذا حرقته ؟؟ وشنو ورى اسئلتك التافهة هاذي ؟؟ تبي تقهرني يعني ؟؟ طيب .. احرقـــه .. واضمن لك اني بنقهـر ..
يرمي الكتاب بـ حضنها : لا وجـــد .. لو كنت ابي اقهرج .. كان قهرتج من زمان .. بس مو انا الي اقهـر شخص يعتبره قلبي عــــزيز وغـــالي ..
وانا معاج .. اسئلتي تافهة .. لكـــن هدفي منها يختلف عنها نهائيا .. ودي اقولج شنو قصدي من السؤال الي سألتج اياه .. بس انا متأكد انج ما بتفهميني .. و ودي احرقه .. بس ما اقدر ..
تعرفين ليش ؟؟ لأني ما زلت اتذكر .. ذاك اليوم الي شفت روحي فيه مجنون .. ابي اشوفج .. ورحت بيتكم .. ما كنتين موجودة .. وشميت كتابج .. وكان هذا اخر شي حلو يربطني فيج ..
بعدهـــا .. بدا .. التهــرب .. والا مبالاة .. بديتي ما تعيريني اي أهمية .. سافرت .. وكلي امل ارجع وانتي وجد الي عرفتها .. لكـــن .. شكلج ما تغيرتي .. بس قلبي الي تغيـــر .. وزاد حنينه .. وشوقـه .. وولـــه لج ..
تضغط على الكتاب الي بين أحضانها بقوة وعيونها على النار .. تذرف دمعة سـاحـقة لأشيـاء تجهلها : محمـــد .. تكفــــى .. لا تكمـــل .. تــرى كـل انا اسويــه علشان ما آذي الناس الي احبهـا .. والي يسلمك .. اتركني لحـالي .. وصدقني .. اني ما ودي اسوي كـل الي اسويه .. لكني اجبــر قلبي .. واخـاف كلامك هذا .. يمسح كل الي تعبت في رسمه ..
يرفع كفه ويدور وجها بخفة قباله : شنــو تقولين ؟؟ وأي ألغاز تبين تبررين بها موقفج .. موب لاقي حـل لها ..
( يألمه قلبه لكل دمعة تذرفها ) قولي لي .. ليش وجـد تبينين لي غيـر الي بقلبج ؟؟ ليش تحرميني من أتأكــد من الاحساس أن الشخص الي احبه يبادلني نفس الشعور ؟؟
ليش يوجـــد تختلقين حواجز بينا وانا احلف لج ان حتى نسمة الهواء ما تحرك أي ذرة من حبــــي لج ؟؟
( وبنبرة هادية ) مسحي دموعج .. وافتحي لي قلبــج .. اداوي الجرح الي يخليج تصيحين .. تراني ما استحمل اشوف دموعج .. وابتسمي .. تراها ابتسامتج .. تذوبني .. وتبعث كـل السعادة لقلبي ..
وخلي في بالج زيــن .. ان مهمـا طــال الزمـــن أو قصــر .. بتضلين لــي .. ( وببتسامة عذبة ) وجـــد .. ليتج تعرفين أي كثــــر احبـــــج .. ( ويسحب خدها بعد ما لاحت شبه ابتسامة على ثغرها وما زال مبتسم ) احبــــج ..
..
يتبــــــع .. في الحلقة الثالثة عشر ..


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس