عرض مشاركة واحدة
قديم 10-12-13, 12:35 AM   #20

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

(( الحلقة الثـــالثــة عـشـر ))
افاقت من صدمتها .. ومشت بخطوات غير متوازنة الى داخل الخيمة .. قعدت عند المدخل مال الخيمة .. وضلت تستذكر الي سمعته ..
واذا بسيل دمع جارف يسيل بألم قاتل على وجنتيها .. وبعد ما حست بأن في عيون تراقبها عن بعد .. مسحت دموعها .. ورفعت راسها لأم ماجد ببتسامة ألم ..
ام ماجد وهي تقعد جنب شهد بخوف : شفيج تصيحين ؟؟ صادج شي ؟؟
ومازالت مبتسمة : تعرقلت بحجرة وألمتني رجولي ..
ومازالت خايفة : كان انتبهتين يبنيتي .. ووين يألمج ؟؟
تأشر على طرف رجولها : هني خالة ..
وتدلك رجولها : ما تشوفين شر غناتي .. وان شاء الله يروح الألم بسرعة ..
وتجمع الدموع بعيونها بعد ما انبها ضميرها : ما يألمني .. مشكورة .. لا تعبين نفسج ..
ترفع عيونها لعيون شهد : شلون ما يألمج وعيونج مليانة دموع ؟ وما في تعب .. تراج مثل وعد .. بنتي ..
سالت دموعها على خدها .. ورفضت تطيع اوامر سيدتها وتتخبى مكانها .. وبحنان كبير .. ضمتها ام ماجد لصدرها ..
وضلت تطبطب على ضهرها .. وتمسح على راسها .. تواسيها على رغم انها ما تعرف شنو فيها ..
والسبب الي دفعها تصيح .. لما هدأت .. ونامت على رجلينها .. في حضنها الدافئ .. المليان حب وحنان ..
..
تصبحون على خيـــر ..
الجميع : وانتي من هله ..
ابو ماجد : تعالي لي الغرفة .. بغيتج شوي ..
وببتسامة : ان شاء الله يبه ..
ومشت ورى ابوها للغرفة ..
وبعد ما سكرت الباب : امرني يبه ؟؟
يفتح احد الرفوف .. ويطلع منه البوم صور .. ويقوم من مكانه .. يمد يده لبنته : تفضلي ..
تاخذ الالبوم .. وتقلبه بين يدينها : شنو اسوي فيه ؟؟
ابو ماجد : مو انتي قلتي تبين تشوفين صورة امج ؟؟ هذا البوم فيه صور امج الله يرحمها وام ماجد ومحمد وماجد لما كانو صغار ..
وتضارب دقات قلبها : اشوفه ؟؟
ابو ماجد : طبعا .. عاطنج اياه ليش عجل ؟؟
تلقي نضرة على الألبوم وترد نضرها لأبوها : لااا ..
بنضرات لا تخلو من الاستفسار : شنو لا ؟؟
وعد : ما ابي اشوفه ..
ابو ماجد : بس هذي رغبتج .. وتعرفين ان مو ابو ماجد الي يرد لوعـد طلب ..
وبضيق : يبه انا اسفة .. ما كنت بوعي لما قلت كل الي قلته ..
يبتسم ابتسامة تطمنها : اعرف وعــد .. ويلله اللحين .. راويني عرض اكتافج .. وخليني ارتاح ..
وعد : والألبوم ؟؟

ابو ماجد : احتفضي فيه .. واعتبريه .. هدية .. من امج لج ..
طلعت من الغرفة وهي تناضر الألبوم .. وما عندها أي جرأة انها تفتحه وتتصفح صور امها ..
ورفعت راسها على صوت امها : هلا يمه ..
ام ماجد ببتسامة : يا عيون يمه .. للحين خالة بخاطرج على ابوج ؟؟
وبعد ما رسمت احلى ابتسامة على فمها : وانا خليت بخاطري عليه ؟؟ تأكدي يمه .. ان لو طلع عندي مليون ام غيرج ..
بتضلين انتي الي اشهد لها بكل جوارحي انها امي .. ( تسكت شوي وتناضر الالبوم وترفع نضرها لأم ماجد وهي مادة بيدها الألبوم ) ما ابي اشوفه ..
ام ماجد : ليش ؟؟ ما تبين تشوفين صورة امج ؟؟
وعد : يكفيني اشوف الحب والحنان الي فيها فيج .. وملامحها في محمد ..
وحدي أنا
أخترع لغة خاصة بالوحدة
وأترجم هزات البرد
وأقطف لكِ فجيعة الورد
من ذلك الشط البعيد
لوحتُ لك بيدي
كطيور النورس البيضاء
أصيح ومَنْ يسمعني
حنجرتي أمست عارية
هي سوداء كليل الجارية
أرسم عيون عشتار
كي أراكِ بدهشة
والدهشة أريدها كالنار
موب راضي يجي له نوم .. مر اسبوع وهذا حاله .. شكلها .. برائتها .. صوتها .. يتردد في ذهنه بستمرار ..
وتجبر عيونه انها تكون يقضة .. وتفكيره .. بـ الطفلة .. منعه من غفوة بسيطة .. يستمتع بها بلذة النوم !
..
حين ألقاك تنحسر موجة الآحزان
وأرحل في عينيكِ بعمق الزمان
لأقراء فيها قصائد العشق المعطرة بالريحان
توقض أحساساً معتقاُ بقوارير النسيان
في صمتكِ همساً يفيض حباُ وحنان
يشع الضوء في عتمة الروح والوجدان
كلماتكِ تجتاز بي حدود المكان
فيَزهر البحر ويدنو القمر
فأنسج لكِ من نورهِ عقد لؤلؤ ومرجان
تمتزج أنفاسنا ونصبح جسداً بروحان
ونهمس معاً توقف بنا هاهنا يازمان
غمض عيونه وهو يسترجع بذاكرته صورتها .. ابتسم ابتسامة صادرة من اعماق قلبه .. يحس نفسه يطير من الفرح .. ويتمنى يديم ربي هلفرح عليــــه ..
ومضى بطريق افكاره .. يخطط .. شلون راح يقول لأبوه يخطبها له .. ومتى .. وشلون راح تكون ردة فعلها ؟؟ اكيييد بتوافق .. بس متى راح تكون خطوبتنــــــا ..
رفع للحاف من عليه .. قام من على سريره .. توجه لمصلاه .. سجد سجدة شكر لله .. ورجع يواصل غوصه .. بأحـــلام .. وأمــــاني .. لا تنتهــــــي ..
..
تتقلب على السرير .. تارة يمين .. وتارة يسار .. ما تنكر ان السعادة غمرت قلبها ووجدانها بعد ما عرفت ان الانسان الي تحبه يبادلها نفس الشعور ..
لكـــن .. كانت سعادتها مبتورة .. صعب عليها تشعر بلذة الفرح .. وهي تعرف ان اختها تحب نفس الشخص الي هي تحبه ..

غمضت عيونها بضيق .. يا ربي شلون انا جذي انانية ؟! تناسيت انها تحبه .. وخبرته عن مشاعري ؟! والله ما اعرف شنو صار لي وقتها ..
وجوده جنبي كثر ما يألمني ينشلني من مستنقع الحزن و اليأس بسرعة .. لكني احب اختي .. ومستعدة اضحي علشانها .. حتى بـ الحب الي يكنه لي " حبيبي " !
مسحت الدموع الي رست على وجنتها .. صعب .. صعب على قلبي يهجر مدائن حبك .. ويبعد .. صعب عليه ..
ينبض بعيد عنك يـ محمد .. ليش صارحتني ؟! ليش فتحت المجال لأحاسيسي المجنونة بأن تعبر لك عن ما يدور بخلدها ..
محتـــــارة أنـــا .. ما اعرف شنو اسوي .. اصارح شهد بأني احبك .. ولة اصارحك بأن شهد تحبك .. وأنسحب من حيـاتك بهدوء ؟!
وأي هدوء هذا الي بصاحب خطواتي المتعثرة ؟! وأنـا أبتعد عنك .. بدون ما أثيـر أقل ضجة .. تثير الريبة والشك بقلبك ..
ليتك ما صارحتني .. كـان العذاب ارحم وأقل قسوة على قلبي !
يتبع للحلقة الثالثة عشر ..
طلع من المكتب وابتسامة هادية مرسومة على ثغره .. ركب سيارته بهدوء كبير .. وقعد على مقعده .. حرك السيارة .. وشيء من الفرح يتراقص على أنغام ليس لها صوت ..
اخذ تلفونه من جيب بنطلونه الجينز .. بعد ما صارت الاشارة حمراء .. ودق رقمها .. بلهفـة .. وشوق كبير ..
وصله صوتها وعليه أثر النوم : صباح النور ..
وببتسامة : صباح النوم .. ههههههه
ويسمع صدى ضحكة خفيفة : هههه ..
ومازال مبتسم : شخبارج ؟!
وعد : بخير .. عساك طيب ؟!
فيصل : اممممم .. تقدرين تقولين طيب اس 10 ..
وتبتسم : شكله مزاجك رايق اليوم ؟!
فيصل : اممممم .. طبعا طبعا ..
وعد : شفيك على " اممممم " ؟
فيصل : اممممم .. تذكرني بناس وحشوني ..
وبضيق : أقدر أعرف منو هـ الناس ؟!
فيصل : امممممم .. تعرفينهم ..
بستغراب : أعرفهم ؟؟
فيصل : اكيييد .. وعلاقتج فيهم قوية بعد ..
وعد : اممممم .. بأي حرف يبدأ اسمهم ؟؟
فيصل : اممممممم .. " الواو " ..
وعد : الواو ؟؟ ( وبفرح ) وجد ..
فيصل : هههههههههههه .. لاااا ..
وعد : اممممممم .. ما اعرف احد بحرف الواو .. الا وجد ..
ويمر في باله طيف احد اسمه هم بعد بحرف الواو ( ويقول في نفسه ) " ووردتي بعد "
وعد : شفيك ساكت ..
فيصل : افكر في الي وحشوني .. الي بحرف " الواو "
بقهر : طيب بسكر انا .. وفكر فيهم مثل ما تبي ..
طوووط .. طالع شاشة التلفون .. وعيونه على المرور قبال السيارة ..
فتح باب السيارة .. ونزل ..
المرور وهو يسجل في الدفتر ماله : مخـالفة .. ممكن تراويني رخصة القيادة ؟
يفتح بوكه .. ويطلع البطاقة ويعطيها المرور : تفضل ..
المرور ويقرأ الاسم : فيصل احمد ... ( ويرفع راسه لفيصل ) ما تعرف ان تتكلم بالتلفون وانت تسوق ممنوع ؟!
وببتسامة باهته : بلا .. بس تكلمت فيه وانا مطّر ..
المرور : تخيل اللحين صار حادث ؟! وانت ناسي عمرك وانت تسولف ؟ صار لي دقيقتين على راسك .. وما سكرت التلفون ؟
وبضيق : قلت لك مطّر ..
المرور : وانا بعد مطّر اخذ عليك مخالفة .. ( ويدور على السيارة يتألمها ) وليش الرايبون ؟ ما تعرف انه ممنوع ؟
فيصل : بلا .. بس مطّر ..
المرور : شسالفتك مع " مطّر " ؟؟
فيصل : يا اخي البحرين شمس .. الرايبون يرحمنا شوي من الشمس ..
المرور : بس القوانين قوانين .. والمفروض تحترم القوانين .. ( ويعطيه الورقة ) لاتنسى تروح تدفع فلوس المخالفة الي عليك ..
فيصل وهو يتأمل بالورقة : ان شاء الله ..
المرور : انا ما عطيتك مخالفة عن الرايبون .. بس توعدني تشيله ؟؟
فيصل : ما ابي اجذب واقول لك اي .. ما بشيله ..
المرور : هذا استهتار واضح .. شكلي اذا اخذت علي مخالفة ثانية وحرقتك الفلوس .. بتشيله ..
فيصل : الخير واجد .. والحمد لله ..
المرور بقهر : تفضل .. هاذي المخالفة الثانية ..
وهو ياخذ الورقة وشبه ابتسامة على فمه : اذا تبي تعطيني الثالثة انا حاضر ..
..
نزلت من السيارة .. وهي مضايقة مرة .. حتى ما صار 24 ساعة على امس .. وين كلامه الي قاله ؟ وين وعوده ؟! صحيح اذا قالو .. كلام الليل .. يمحيه النهار !
كانت بطريقها للسكشن .. وهي تمشي بسرعة .. وضميرها يأنبها .. جذبت على ابوها .. وقالت له ما عندها محاضرة من الصبح .. وهي عندها محاضرتين طافوها .. لأن كان فيها نومة .. واللحين على نهاية الكورس .. ما يهم اذا حضرتهم ولة لا ..
وبين ما هي تفكر انها بعد ما ترد البيت تعتذر له .. حست بيد ماسكة كفها .. اللتفت لشخص الي ضاغط على كفها وابتسامة عذبة مرسومة على شفتينه ..
حاولت تحرر كفها منه .. لكن .. احراج .. قدام العالم كله .. شنو بقولون ؟ ما كأنه خطيبهــــا !
وبضيق : علي محاضرة اللحين ..
فيصل : حتى أنا .. بس بوصلج للسكشن .. وبروح محاضرتي ..
وعم الهدوء بينهم ..
وبعد ما وصلو السكشن ..
فيصل : اول ما تخلصين دقي علي اوك ؟
وعد : ليش ؟
فيصل : ما تبين تعرفين منهم الي بحرف " الواو " ؟
وعد : لااا ..
فيصل : اوك .. براحتج .. ( ويسوي لها باي بيده ) تحملي بروحج ..
كانت عيونها عليه وهو يبتعد ولما اختفى .. دخلت داخل السكشن .. مع تسجيل تأخـر .. لأن حضرتها الدكتورة .. من اول ما جت .. سجلت الحضور !
..
كتبت هذي العبارة بخط عريض على دفترها الجامعي " كم تمنّينا وشئنا .. وشاء الهوى فامتثلنا " واللتفت لدكتور بنص عين .. متمللة ياربي .. وخطرت في بالها فكرة .. ليش ما اكتب له رسالة ..
وأعطيها اياه ؟ اقوله فيها عن مشاعر شهد تجاهه .. وانا اسفـــة ..

لحـــظة يا وجــــد .. تضنين ان كلمة " اسفة " راح تشفع لج ابتعادج عنه ؟ اذا كان يحبج .. يعني محتاج لوجودج جنبه .. يبي يحس بأن ان الشخص الي أحبه من اعماقه وسخر قلبه لرضاه .. معاه .. جنبه ..
" عجـل شنو اسوي ؟؟ صحيح احبه .. بس ما اقدر اكون معاه .. ما اقدر اجرح اختي .. وصديقتي .. واخذ الانسان الي تحبه "
بس هو يحبج انتي يا وجـــد .. حتى لو قنعتينه واخذها .. تضنين بيفرح ؟؟ ولة هي بتعيش معاه بسعادة وقلبه معاج ؟؟
" محتـــــارة .. محتـــــارة .. قلبي واحاسيسي المجنونة تقولي لا تجرحينه برفضج .. وهم هلقلب يقول لي بنفس الوقت .. اختـــج .. اختـــج شلون راح يكون شعورها وانتين ماخذة حبيبها ؟! "
حبيبيهــا ؟!! تضنين انها بمجرد حست بشعور مختلف تجاهه .. وشافت فيه فارس احلامها .. واعترفت جوارحها بحبه .. صار حبيبها ؟! وجـــد .. مستحيل يستمر حـب من طرف واحـــد ..
وبعدين شلي يضمن لج ان مشاعرها تجاهه حب ؟! اختج مراهقة .. وما اقول لج ان كل مراهقة تنخدع بمشاعرها وتكون متوهمة الحــب .. اسأليهـــا .. صارحيهـا .. موب اختج ؟؟
ليش ما تفتحين لها قلبج .. وتفتح لج قلبها .. وتوصف لج احاسيسها .. وشلون عرفت انها تحبه .. يمكن تكون ما تحبه .. مجرد احاسيس طاردتها لفترة .. وبتروح !
اكتفت لهذا الحد من التفكير .. بعد ما سمعت رنين تلفونها .. وكانت اختها المتصلة .. سوته صامت .. ورفعت عيونها لدكتور ..
عيونه تشتعل شرار .. ههههه مسكين .. اللقت نضرة على الموجودين .. وكل واحد بوادي .. الله يساعده يتعب نفسه .. ومحـد معــاه ^^
..
سكرت تلفونها .. بعد ما تمللت وهي تنتظر اختها ترد عليها .. شكلها عندها محاضرة .. واللقت نضرة على الظرف الكبير الي عطاها اياه " المجنون " وهي رادة من المدرسة .. كان خاطرها تشوف شنو فيه .. بس شنو فيه يعني ؟؟
ضحكت على نفسها .. ونزلت من غرفتها .. وهي تفكر شنو راح تقول لاختها .. وبتقنعها انها ما تحبه .. وقفت عند اخر درجة .. وكأن سؤال من زحام الذاكرة استوقفها .. وسألها .. تحبينه يا شهد ؟!
تجمعت الدموع بـ عيونها .. انا احبه .. وما احبه بنفس الوقت .. احبه لأنه حرك مشاعري .. بتعامله .. بتصرفاته .. بأفكاره .. احبه .. لأن قلبي أحبه ..
وتمنى من قلبه يبادله نفس الشعور .. وما احبه .. لأنـــي وجهت مشاعري لشخص الي لازم ما اوجه له مشاعري ..
هو يعاملني على اني اخته الصغيرة .. يحترمني .. ويحبني لأني اخته .. لا اكثر ولا اقل .. ليش تماديت بالتفكير بمشاعري ؟؟
يمكن لأنه الشخص الأول بحياتي حسيته قريب مني واجد .. غير فيصل .. فبسهولة حرك مشاعري تجاهه .. لكن حقيقة هلمشاعر .. مازلت مجهولة .. مجهولة .. ولا اقدر افسرها ..
مسحت دموعها بضيق .. وتوجهت للمطبخ .. طلعت فواكه من الثلاجة .. وقررت تسوي عصيـر فواكه ..
على وعسى يملي عليها بعضا من الفراغ .. الي تحس فيه .. وتتناساه شوي .. ولو للحظات !
..
قاعد عند باب بيتهم .. ويحس ان الدنيا اخيرا ضحكت له .. السعادة غامرتنه .. وابتسامة الفرح .. مستحيل تفارق شفتينه .. وشلون ما يكون فرحان ؟؟
والي كان يخطط له تحقق .. ايه تحقق .. كان يفكر شلون راح تكون ردة فعلها بعد ما بتفتح الظرف .. وبتشوف اللوحة الي بتعرف من خلالها انه يحبها .. يحبها !
" ما كأنك تسرعت يا يوسف ؟! "
تسرعت ؟ طبعا ما تسرعت .. وانا ما اتخذت قراري هذا الا لأن حبها جنني .. حسيت انه خانقني .. ولازم افصح عنه .. ابيها تحبني .. تحس بإحساسي .. بقلبي الي ما يفكر الا بها .. وما يبي غيرها ..
" وقلبك هذا ما قال لك انها احتمال ترفض حبك ؟! لا تتفائل واجد ييوسف .. علشان ما تنصدم بعدين .. بواقع راح ينفرض عليك "
ترفض حبي ؟! وليش انا ما فكرت في هذا ؟ موب انا بنظرها وبنظر غيرها واحد مجنون ؟! والي ما يعرفونه انها من دخلت قلبي شافتني من كل المرض الي فيني ..
والدليل ان الحالة الي فيني من عرفتها ما ردت لي .. ليتها تعرف بس أي كثر انا ممتن لها .. وأي كثر احبها .. يمكن اللوحة تبين لها عن قطرة في بحر حبي الكبير لها ..
" يوسف .. فكر بعقلك .. لاتفكر بقلبك .. صحيح انهم لاحظو التغير الكبير الي طرأ عليك .. بس مو معناته هذا انهم عرفو انك تشافيت .. فلا تتمادى في رسم احلامك .. علشان ما تنهدم بـ رفضها عليك .. وترجع لك الحالة اكثر من قبل من مرتين "
لا لا لا .. ليش انا افكر جذي ؟! ليش قلبي على الرغم انه مرتاح ينتابه شوية شك ؟ شوية شك ؟؟ الا كثيير ..
وضع راسه بين رجلينه .. وسرت دمعة حيرانة على خده .. يجهل سبب نزولها .. ليش ما يصير ارسم احلامي مثل ما ابي ؟ مخافة من ان ينتحر الحلم !
يتبع ..
نزل من سيارته وبيده علبة حلاوة .. وتوجه لبيت " يوسف " بعد ما شافه قاعد جنب بيتهم ..

وببتسامة : السلام عليكم ..
رفع راسه بتثاقل : وعليكم السلام .. هلا محمد ..
وتسلل شبح الخوف لقلبه : اهلين .. شخبارك ؟
يوسف : الحمد لله .. شخبارك انت ؟
ويقعد جنبه : اسئل عنك ..
يوسف : سئلت عنك العافية ..
محمد : ربي يعافيك .. ( ويمد له علبة الحلاوة ) تفضل ..
يوسف : مشكور .. ( وياخذ له حبة ) بمناسبة ؟؟
محمد : الله يسلمك رقوني بالوضيفة ..
وبفرح : صدق .. الف مبروك .. تستاهل والله ..
محمد : الله يبارك فيك .. مشكور وما تقصر ..
يوسف : عقبال ما ناكل حلاوة عرسك ..
ويتذكرها : ههههه .. قريب ان شاء الله .. ( وباهتمام ) ما قلت لي .. شخبارك اللحين ؟
بضيق : الحمد لله ..
يخلي يده على كتف يوسف : يوسف .. انا اسف .. لأني اضايقك بأسلتي .. بس صدقني .. ما اسئلك عن اخبارك إلا لأني اعزك .. واتمنى لك كل خير ..
وبشبه ابتسامة : اعرفك يا محمد .. وانا ما اضايق منك .. اضايق من نفسي .. احس حياتي كلها متوقفة على الي فيني ..
محمد : لا تقول جذي .. واحمد ربك .. تراك عايش في نعمة .. في غيرك حالتهم اكثر منك .. بس انت عزيمتك قوية .. واملك بالله قوي .. وصابر ..
وصدقني .. اذا طردت فكرة المرض من بالك .. بتعيش حياتك ولة كأن فيك شي .. واحسن من الناس السليمين بعد ..
وبضحكة سخرية على نفسه : هههه .. اذا انا سويت مثل ما قلت لي .. تضن الناس بتنسى شنو فيني ؟ تضن اقدر اعيش حياتي حالي حال غيري ؟؟
( وبألم ) انا ابسط شي ما اقدر احصل له .. واهم شي بالنسبة لي .. ما اقدر احب .. واذا حبيت اكون متيقن ان الي بحبها ما بتبادلني نفس الشعور .. ومنهي الي بترضى ؟ ترمي نفسها لواحد مثلي ؟!
وبألم لا يقل عن ألمه : لا تغير نضرتي عنك .. وما ابي اشوف هـ التشاؤم مرة ثانية في كلامك ولة بنضراتك .. ترى الحب الي قاعد تتكلم عنه ما يهمه منو يكون هـ الشخص ..
لأنه اسمى واكبر من يفكر بالشخص الي محتونه .. سواءا كان فقير .. غني .. صاحي .. مريض .. صغير .. كبير ..
( ويبتسم له ) تأكد اذا وجهته للشخص الي يستحق هـ المشاعر .. ما راح يصير الا الشي الي بيرضي خاطرك .. وبتعيش سعيد تحت ظله .. تذوق ما جنيته بصبرك .. واملك الكبير بربك ..
..
وتوها بتحرك السيارة .. انفتح الباب الي جنبها .. وبعصبية : ما قلت لج اذا خلصتي محاضرة دقي علي ؟؟
وكأنها استذكرت الي قاله : مسامحة .. نسيت ..
ومازال معصب : نسيتي ؟؟ صدقتج .. قبل ما تعطيني وجه قلنا غلطان بحقج .. واللحين ؟؟ في سبب يمنعج تواصلين حياتج معاي ؟؟
يعني اذا انا امشي معاج اوك .. لازم تمشين عكس اتجاهي ؟؟ ( وبحدة ) وعـد .. انا ما بنطرج لما تعقلين .. تراني صبرت عليج وااجد .. يعني لمتى بنضل جذي ؟؟ حالنا هذا حال ناس ما صار لهم الا كم شهر عن الخطوبة ؟؟
وبضيق : والله العضيم نسيت .. مو متعودة ادق عليك .. طلعت من المحاضرة راسي يألمني ..
ونسيت الي قلت لي به ..

ويسند جسمه على الباب الخلفي : اذا الجامعة بتنسيج فيصل .. ما يحتاج تزورينها ..
وتنزل من السيارة : نعم ؟؟ ما يحتاج ازورها .. لا يكون تحسبها مكان سياحي .. ومتى ما بغيت بمر عليها ؟؟ ( وبألم ) فيصل هذا مستقبلي ومالك الحق تدخل فيه ..
يلتفت لها : وتبين حياتي كلها تتوقف علشان مستقبلج ؟ ( وبصوت هادي ) وعـد افهميني .. انا ابي ارتاح .. انا قلت لج اسف .. واتفقنا ننسى الي صار .. ليش ما اتصلتي لي ؟
ارتبكت من نبرته .. وسندت ضهرها على الباب الأمامي : صدقني نسيت .. لو ما نسيت كان بدق عليك .. ( وتوقف قباله ) فيصل .. لا تضن ان للحين خالة بخاطري عليك .. انا مسامحتك بدون ما تستسمح مني ..
وببتسامة : دام انتي راضية .. شرايج اليوم المغرب امرج ونروح مع بعض نتعشى ؟
وبعد تفكير : ما ادري .. بكرة علي اختبار ..
بضيق : اختبار على نهاية الكورس ؟
وعد : ايه .. الله يسلمك عندي اختبارين ما قدمتهم في هـ المقرر .. وقال لي اليوم بكرة اذا ابي اروح اقدم واحد منهم بس .. والثاني ما بقدمه لي ..
ويضحك : هههههههههه .. طلعتين كسولة يوعد ..
وعد : لااا مو كسولة .. هاذلين اول اختبارين .. من بداية الكورس .. ما كنت احضر .. وما كان لي خلق اقدم وما قدمتهم ..
فيصل : انا ما ابي زوجتي مهملة .. بعدين تعلم ولادي على الاهمال .. بكرة تروحين وتقدمين الي بقدمه لج .. وتحاولين تقنعينه يخلي الدرجة للاختبارين ..
وعد : بحاول .. ان شاء الله يرضى ..
وببتسامة : والعزيمة لبكرة اوك ؟؟
ترد عليه الابتسامة : ان شاء الله ..
يفتح لها باب السيارة : تفضلي ..
دخلت داخل السيارة .. وبعد ما سكر الباب .. طرق على باب الدريشة .. فتحته ..
فيصل : انتبهي لنفسج .. ولا تسرعين اوك ..
وعد : ان شاء الله .. وانت بعد ..
فيصل : وانا شنو بعد ؟؟
ببتسامة : تحمل بنفسك ..
فيصل : تامريني امر غلاتي ..
..
اخذ يناضر سيارتها وهي تمشي .. لما راحت عن ناضره .. وتوجه لسيارته بإرهاق شديد .. خاطره ينام .. ويناااام .. امس ما نام اوك ..
ويبي يرد وينام .. لكن المخالفات .. لازم يروح يسحب من البنك فلوس .. ويروح ادارة المرور يدفع .. والله بلوة ..
وها أنتي ذا مجرد ذكرى من الماضي..
جرح من جروح قلبي..
صورة ظلت في مخيلتي..
ها أنتي ذا مجرد ذكرى مؤلمة أبكتني..
ضرب بريك بقوة .. وانتبه لـ " الهرانة " الي يضربها واحد كان قبل اشوي بروح فيها بسبب سرحان فيصل الا متناهي ..
نزل من السيارة بضيق .. وببتسامة : مسامحة ..
الرجل بعصبية : شنو مسامحة ؟ بنتي زين ما راحت فيها وانت تقول لي مسامحة ..
فيصل : ما كنت منتبه يا اخي .. صار خير ..
الرجل : صار خير ؟؟ اي لو كنت انت الي متعرض لـ هلموقف كان ما قلت هذا الكلام ..
ويحاول يمسك اعصابه : تبي شنو اسوي لك علشان ابين لك اني ما كنت اقصد ؟
الرجل : اوك هلمرة سامحناك .. بس لا تعيدها .. اخاف عليك .. لا تتأذى .. بعدين بيفقدونك اهلك ..
وبستغراب قال لنفسه : شنو هـ الرجال ؟! قبل اشوي شوي ويصفعني واللحين يخاف علي ؟صحيح ان غريب حال الدنيا !
وببتسامة : مشكور وما قصرت ..
البنت الي مع الرجال : يبه .. هذا فيصل ..
الرجال : فيصل ؟؟ منو فيصل هذا بعد ؟
استغرب شلون تعرفه .. هو للحين ما شاف وجها .. ولما حرك قدمينه قبال سيارة الرجال ولمح وجها .. ابتسم .. هاذي هي الي دلتي لحل اللغز " ههههه " ..
البنت : زوج وعـد .. اخت محمد يبه ..
الرجل : ايييه .. وانا اقول شكله ولد اصول .. ( ويصافح فيصل بحرارة ) شخبارك ؟؟ عساك بخير ؟؟ شخبار وعد ؟؟ ليش ما تجيبها البيت ؟ خاطري اشوفها .. نور دائما تتكلم عنها ؟ صحيح تشبه محمد واجد ؟
واشتعلت نار الغيرة بقلبه .. ياربي .. ليش هـ الكثر انا منقهر .. يحق له يسأل عنها .. موب امها زوجته ؟ واكيد يبي يشوف وعـد بزوجته .. لا .. لو يتدحن ما جبتها بيتهم .. اصلا انا ما برضى تروح ..
وينتبه لأبو نور : شفيك يوليدي سرحان ؟
فيصل : هاا .. لا كنت افكر اني غلطان .. المفروض لازم انتبه اذا بسوق .. ( ويأشر له بيده بمعنى سلام ) مع السلامة ..
ركب سيارته وهو محتار .. جاهل لحقيقة مشاعره المتقلبة .. ياربي شلون انا جذي ؟ شنو سويتي ياوعد ؟ قلبتي حياتي !
..
وببتسامته المميزة : يبـه ..
ابو ماجد : عيون ابوك .. خير ؟
ينزل راسه يطالع الصحن .. ويلعب بالمعلقة : الله يخليك ويحفضك .. ما صار الا كل خير ..
ابو ماجد : شفيك يوليدي متوتر جذي ؟
محمد يرفع راسه ويطالع ماجد ووعد يسولفون .. وام ماجد داخلة بمشادة كلامية مع نواف وريان .. شكلها الفرصة مناسبة .. تشجع وقول يـ محمد ..
ابو ماجد : شفيك ساكت يوليدي ؟
محمد : لا ولة شي .. ( ويرفع عيونه ويخليها بعيون ابوه ) انا ابي اتزوج ..
ويحوم بنضراته على عائلته .. ويشوف نضرات ماجد ووعد بتخترقه .. وام ماجد مبتسمة بسعادة .. ونواف وريان قامو من مكانهم يناططون .. لحظة انا لما قلت لأبوي .. كانو كلهم منشغلين ؟ شلون جذي ؟ سمعو الي اقوله لأبوي ؟!
ابو ماجد بسعادة لا توصف : واخيرا قررت تتزوج ..
وتوه برد قاطعته ام ماجد : والله ما اني مصدقة اني بفرح فيك .. في بالك احد ولة انا اخطب لك ؟
وببتسامة محرجة : امم .. في بالي ..
تقاطعه : كان خاطري ادور لك على عروسة .. ماجد وما قدرت لأنه يبي رغد .. وانت نفس الحال .. ( وتطالع نواف وريان بنضرة نارية ) لكن هاذلين انا الي بدور لهم على عروس .. سمعتون ؟ موب على كيفكم ..
نواف : هههههههههههاااي .. ليش على محمد وماجد حلال واحنا لا ؟
ريان : والله انا ابي امي تختار عروستي علشان تحبها اكثر من زوجتك يا اهبل ..
ام ماجد وهي تضحك على عيالها : والله انتو وزوجاتكم بنفس المعزة بقلبي .. ( وتلتفت لمحمد ببتسامة ) ومنهي هاذي الي تبيها ؟؟ اعرفها ؟
يوجه نضره لأبوه الي متحمس يبي يعرف رده .. وبعدين لوعد الي تبتسم ابتسامة خبيثة .. تعرفها بدون ما اقول لها .. وماجد الي ما يقل لهفة عن ابوه وامه ..
وبهدوء : وجد .. بنت عمتي الله يرحمها ..
نواف : ياااااي .. اشوى ما قلت شهد كان ذبحتك .. انا حاجزنها من اللحين .. سمعت يبه ؟
ابو ماجد بسعادة : زين ما اخترت .. ومثل وجد ما بتلاقي ..
ام ماجد وبتطير من الفرح : والله من اول ما سكنو هني وانا عيوني عليها خاطري تكون زوجة لواحد من عياالي .. الف مبروك يوليدي .. تستاهل ..
وتوه بيتكلم قاطعه ماجد : ما اقدر عليك يـ محمد .. تخطط من ورانا ؟!
محمد يبتسم بخجل ويحاول يتجنب النضر بعيون وعد : لا خطتت ولة شي .. انا قلت لوعود اني ابي اتزوج .. قالت لي شرايك بوجد .. قلت لها خلاص ابيها .. لا يروح بالك بعيد .. ( ويلتفت لوعد ببتسامة ) صحيح وعد ؟؟ موب انتي الي قلتي لي خذ وجد ؟
وعد وهي منصدمة .. محمد يجذب .. ولأول مرة .. هزت راسها بمعنى اي وقالت : صحيح .. وبعدين لا تقعد تجنن اخوي ..
ماجد : بسم الله الرحمن الرحيم .. الي يسمع انا قلت بقتله او ما شابه .. ( ويكلم محمد ) شنو مسوي فيها ؟ متغيرة علي .. صايرة محمد ومحمد .. ترى حتى انا اخوها ..
..
يتبع
حست بتقصيرها تجاه اخوها .. معاه حق .. صايرة علاقتها بمحمد اكثر .. ما تعرف ليش .. يمكن لأن وجود رغد جنب ماجد .. خلاها تبتعد عنه شوي ..

تبي تكون رغـد هي فقط الي تحتل مساحات تفكيره .. وتعرف دام علاقتها بماجد قوية .. بتطر انها تخبره بكل شي فيها .. وتخاف يقصر بحق صديقتها وخطيبة اخوها ..
ما تعرف اذا كان تفكيرها صحيح ولة لا .. بس هي مقتنعة بلي تسويه .. يمكن زيدتها شوي .. لكن مهما ابتعدت عنه .. يظل هو اعز انسان بقلبها .. بعــــد ....
وقفت تفكيرها عندد هذا الحد .. بعد منو يوعد ؟؟ ليش سكتي ؟؟ كملي .. كملي لة .. بعد اسير ؟؟ شنو قاعدة تخربطين ؟؟ والله لو يعرف فيصل انج تفكيرين بإنسان غيره ..
بيذبح هذا الانسان .. تعرف انها خطآنة .. بس ما تقدر تمنع نفسها بالتفكير فيه .. من فترة لفترة .. لدقائق .. تشبع رغبة قلبها .. وبعدها تعود لواقعها ..
لوين وصلتي يا وعــد ؟؟ ووين كنتي ؟ كانت احلامج ما تتخطى حاجز معرفة اسم الشخص الي ملكج .. واللحين صرتين تتمنين ما تفكرين بهذا الانسان ؟
شلون تجبرين نفسج تبتعد حتى عن التفكير فيه .. والتفكير فيه سبب بقائج على وجه هـ الأرض ؟! شلون تتناسينيه يوعـد ؟ بعد ما كان هو الهواء الي تتنفسينه ؟
ما كنتي تقولين له انت الاوكسجين ؟ ووبعدك ما اقدر اتنفس ؟! عجل شلون انتي عايشة طول هلفترة ؟
وعـــد .. اسمحي لي بقول لج .. مشاعرج تبدلت ناحية " اسير " صحيح انج للحين تحبينه .. لكن مو مثل قبل .. ما عاد شي اساسي بحياتج .. صار مرفئ ..
ترسين على شطآن ذكرياته كل ما ضاقت فيج الدنيا .. وعـد .. قولي بصراحة .. البعد هو الي خلى هلحب لهـ الكائن يقل ..
ولا سببه وجود كائن اخر قدر يحكم قلبج ومشاعرج .. وصار ملك لإمبراطورية انتظارج لشيء مجهول !
استغرب من سكون اخته .. وغرقانها في التفكير بشيء ما يعرفه .. وشلون يعرف بشنو تفكر وصار لها مدة ما فتحت له قلبها ..
وخبرته عن ما يدور بوجدانها ؟ وعـد تغيرت .. تغيرت واجد .. حتى رغد لاحضت هـ الشي .. صارت هادئة واجد ..
ساكتة أغلب الأوقات .. صحيح انها ما كانت " مفرفشة " واجد .. وخصوصا الفترة الي مرت .. لكن بعد .. كانت اذا ما تفضفض لي ..
تفضفض لرغد .. وفيصل توها امس صايرة علاقته معاها اوك .. وما اضن تفضفض لمحمد .. صحيح انها تحبه واجد .. بس لو كانت بتفضفض له ..
كان قالت له عن المشكلة الي بينها وبين فيصل .. عجل كل شي تخبينه بقلبج يوعد ؟ ليش ؟! لازم اعرف سبب هـ الشي !
لاحقتها عيونه وهي تدخل المطبخ تودي الصحون .. ولما شافها قاعدة بالصالة .. تلعب مع نواف وريان اونو .. استغل الفرصة وراح وقعد جنبها ..
وبهمس : وعــــود ..
وبدون ما تلتفت له : يس ..
وبنفس درجة الصوت : وعــــــود ..
اللتفت له : خير ؟
خلى عيونه بعيونها : شفيج هلأيام متغيرة ؟
تجنبت النضر بعيونه : ريان ما يصير تغش .. ( وبهدوء ) ماجد انت زعلان علي لأني مو قريبة منك هلأيام واجد ؟
ويسوي نفسه زعلان : طبعا اي ..
وتخلي بطاقة وتواصل : سوري .. بس ما في شي جديد ..
ماجد : متأكدة ؟
رمت البطاقات على الأرض : نواف ريان .. تمللت .. ما بكمل لعب ..
وقامت قعدت على الكرسي .. وتبدل من قناة لقناة .. قبال التلفزيون ..
قام وقعد جنبها .. حوط رقبته بيدينه وضغط عليها : شرايج اسوي شي جديد في حياتج ؟ محاولة اختناق مثلا ؟
وتضغط على يدينه تحاول تباعدهم : ماجد بلا جنون .. يألمني ..
ماجد : ادري ان يألمج .. لو ما ادري كان ما سويت لج جذي ..
وتمتلي عيونها دموع : ماجد بليييييز .. احس روحي بتختنق ..
يتركها وببتسامة : شرايج ؟؟
وهي تمسح دموعها : بشتكي عليك ..
ماجد بحذر : عند منو ؟
وبصوت عالي : عند ابوي .. وامي ومحمد .. بخليهم يضربونك ..
وتوها بتقوم جودها من يدها : وفيصل ؟ ما بتشتكين لي عنده ؟
سكنت لفترة وقالت : حتى فيصل .. بخليه يدعم سيارتك ..
ويضحك : هههههههه هذا الي فالح فيه .. تعرفين انه اليوم زين ما دعم ابو نور اختج ؟
وبصدمة : شنو ؟
ويواصل ضحكه : اي لو دعمه .. كان عطوه المخالفة الثالثة بعد ..
وعد : مسكين .. ما يستاهل ..
ماجد : تعرفين سبب المخالفتين ولة لا ؟ اكيييد ما تعرفين ..
وبضيق : شنو قصدك يعني ؟
ماجد : ولة شي ..
وعد : ليش شنو مسوي بعد ؟
ماجد : صاده المرور يتكلم بالتلفون وهو يسوق .. والثانية الرايبون ..
وعد : قايلة له مليون مرة لا تتكلم وانت تسوق .. ما يرضى يقتنع ..
ماجد : مو موضوعنا هذا .. شفيج كل ساكته هلأيام ؟
وعد : قلت لك لأن ما في جديد ..
ماجد : وانا قلت لج متأكدة ؟
وعد : وانا ما رديت عليك ..
ماجد : افسر سكوتج اي ولة لا ؟
وعد : اقول لك شي ؟
ماجد : اي ..
وعد : هلأيام صايرة محتارة بين الـ اي .. والـ لا ..
ماجد : وليش ؟
وعد : ما ادري .. احسهم وجهان لعملة واحدة .. ( وببتسامة ) حبيبي .. لا تشغل بالك فيني .. ( وتقوم ) انا بقوم بروح اراجع ..
ماجد : غريبة والله ! متى امتحاناتج ؟
وعد : 16 /6 اخلص .. 23 ..
ماجد : رغد قبلج .. تخلص 22
وعد : اييي .. يلله فرق يوم واحد ..
..
طرقت الباب .. ودخلت بعد ما سمعت رد .. وشافت اختها قاعدة على الكمبيوتر .. والهتفون في اذونها .. اكيد ما بتسمع طق الباب ..
قعدت جنبها .. وبعد ما اللتفت لها وجد ..
شهد : ما ابي شي .. جاية اسولف معاج ..
وتسوي للكمبيوتر " سليب " وتدور بالكرسي تجاه اختها : وانا اسمعج ..
شهد : امممم .. وجد انا ما اعرف شلون ابتدي .. بس ..
وتزيد دقات قلبها بخوف : صاير شي انا ما اعرفه ؟
شهد : اي ..
وتحرك اطراف اصابعها بقلق : بخصوص من ؟
شهد : بخصوص شي قلته لج من قبل .. وأنبني ضميري عليه ..
وبعد ما شافت اختها ساكته .. واصلت بألم : انا اسفة .. لأني جذبت عليج .. كنت ابي اختبرج ..
وبستغراب : تختبريني ؟ في شنو ؟!
شهد : انتي عارفة في شنو .. وقتها كنت اقرأ رواية .. ان الاخو جذب على اخته علشان يعرف انها تحب ولة لا .. احترت انا .. شلون ما فكرت بيوم .. بأخواني ..
فيصل ووجد يحبون ولة لا ؟ فيصل خطب وعد واستنتجت انه يحبها .. وضل انتي .. حسيتج تتغيرين من تشوفين محمد .
. شكيت في انج تحبينه .. قلت لج انا احبه .. ما لاحظت انج تغيرتي .. بس في الآونة الأخيرة .. اكتشفت انج تحبينه ..
لأنج بعد ما عرفتين اني احبه .. تغيرت معاملتج له .. وكأنج تبين تتجاهلين شعورج .. ( وترفع عيونها لأختها وهي غرقانة دموع ) وجد انا اسفة .. ضميري يأنبني .. وقلت لازم اصلح الغلط الي ارتبكته ..
كانت مصدومة .. موب قادرة تحدد موقفها .. وشعورها بذاك الوقت .. تصدقها ؟ وبعد ما شافت هـ الدموع كلها ؟ تصدقها ؟ اكيد تضن انها بتقنعني انها ما تحبه .. وابتكرت هلقصة ..
بس حتى لو كنت بصدقها .. الدموع بتقولي انها جذابة .. لو كان كلامها صحيح فهي غلطانة .. غلطانة بس غلطها ما يستحق تذرف كـل هـ الدموع ..
شهد حساسة .. واكيد عرفت اني احب محمد .. وعرفت انه يحبني .. فقررت تنسحب بهدوء .. وقبل انسحابها .. تعدل الي قالته لي بأنها تحبه ..
وهي تمسح دموع اختها : شهد .. انتي اختي وعايشة معاي بنفس البيت .. واعرفج اكثر من ما اعرف نفسي .. انتي تحبينه .. وانتي الي افصحتين عن مشاعرج .. اما انا غير .. صحيح احبه ..
واعترف لي انه يحبني .. بس ما اقدر اترجم مشاعري والي يدور في قلبي .. ( وتبتسم بصعوبة ) شهد ليش تجذبين علي ؟ علشان اقتنع بمحمد ؟ صحيح اني احبه .. بس ما اقدر اقبل فيه لو جى وتقدم لي .. لأني بهذا اكون ظلمتج .. واذا ظلمتج يعني ظلمت نفسي ..
وبعصبية : غلطانة يوجد .. انتي قلبج وكل شي فيج يبي محمد .. بس لأني احبه وما احبه .. ترفضين حبه ؟ الف من يتمنى محمد .. وهو اختارج انتي بين كل الناس .. لا تخبينه عشاني ..
لأني احبه ابيه يعيش سعيد مع الانسانة الي يحبها .. ولأني ما احبه .. ما ابيه يتعذب ببعد حبيبته عنه عشان انها اخت الي يحبها .. ( وببتسامة تحدي الألم الي بقلبها ) وجد انا للحين صغيرة ..
والعمر قدامي .. وهاذي اول تجربة امر بها .. انا ما اعرف حقيقة مشاعري .. يعني اقول لج احبه وما احبه .. احس كل وقت لي راي .. وصدقيني ما بتضايق لما بشوفج معاه ..
على العكس .. بفرح .. لأني بشوف اكثر شخصين احبهم بالدنيا مع بعض .. ولا تنسين ان محمد يعاملني على اني اخته .. واحتمال يكون اني موجهة حبي له على نفس الوجه ..
ابتسمت بألم .. ابدا ما توقعت اختها تقول هـ الكلام .. او تحلل هـ التحليل .. اختها بنضرها للحين جاهلة .. وما تفهم شي بالحياة ..
على الرغم انها اللحين خلصت ثاني ثنوي قبل ايام .. وباقي هـ الاجازة تمر .. وتصير طالبة توجيهي .. يمكن لأنها اخر العنقود .. دلوعة البيت .. وعمرها ما تكلمت معاها بمنطق .. طلعتي افهم مني يا شهد ؟
بعد صمت مطبق دام طويل بينهم .. ضمت شهد وجد .. وهمست في اذنها : وراس امي المدفون تحت التراب .. بمعزتها بقلبي الي ما تقل عن معزتج بنطفة .. بكون اسعد انسانة اذا كنتي مع محمد .. يمكن لأن هذا الشي الوحيد الي بخبرني بحقيقة مشاعري المجهولة ..
وبنفس الهمس : احبج شهد ..
وبصوت عالي : وانا اكثر يوجـــد ..
..
يتبع ..
___________
.. بــعد شهر ..

/
\
/
تعطر .. واخذ نضارته الشمسية والسويج والتلفون من فوق " التسريحة " سكر الشمسة .. وتوه بسكر الباب .. رن تلفونه .. سكر الباب .. وضغط على زر الرد ..
وببتسامة : هلا خالي ..
ابو ماجد : شخبارك ؟ وشخبار خواتك ؟
فيصل : الحمد لله كلنا بخير .. نسأل عنك يالغالي ..
ابو ماجد : سألت عنكم العافية .. ان شاء الله مو مشغولين المغرب .. او بتطلعون ..
فيصل بعد تفكير : لا خالي .. صاير شي ؟
ابو ماجد : لا ما صاير شي .. بس بنجي بيتكم انا وام ماجد ومحمد وماجد ووعد ..
وبستغراب : حياكم .. البيت بيتكم ..
ابو ماجد : ان شاء الله ما عندكم موعد وبنعطلكم عنه ؟
فيصل : لا لا .. ما كو شي .. بس اقدر اعرف المناسبة ؟
ويضحك : هههه .. زيارة عائلية يوليدي ..
فيصل : طيب .. على خير ان شاء الله ..
ابو ماجد : اخليك اللحين .. فمان الله ..
فيصل : الله معاك ..
سكر تلفونه محتار .. شصاير ؟! لا يكون صاير في وعـد شي ؟! امها مثلا طلعت على قيد الحياة ! الله يستر !
نزل تحت الصالة وشاف خواته جاهزين وببتسامة : اليوم المغرب بجون بيت خالي كلهم ماعدا نواف وريان والخدامة ..
شهد : ليش نو صاير ؟
فيصل : والله ما ادري .. ( وبتساؤل ) ماجت وعد للحين ؟
وجد : بلا جت .. بس نست تلفونها وراحت تجيبه ..
فيصل : يلله خلنا نروح السيارة ..
واول ما ركبت وعد السيارة ..
فيصل : وعليكم السلام .. بسألج ليش اليوم بتجون بيتنا ؟
وهي تبتسم : قالك ابوي ؟
فيصل : عن شنو ؟
وعد : عن ان احنا بنجي ..
فيصل : اكيد .. عجل شلون عرفت ؟! بس ما قال لي ليش ؟
وعد : على وين رايحين ؟
فيصل : اول شي قولي لي ليش بتجون اليوم ؟
وعد : سـر .. ما بقول ..
فيصل : وانا بعد ما بقول لج .. وخبر الي اليوم بفلوس .. بكرة بلاش ..
وهي تضحك : ههههه .. هلأيام كل تقول أمثال ..
فيصل ويسوي روحه يضحك : ههههه .. قوية ملاحظة ما شاء الله ..
وتضحك زيادة : صل على الني لا تحسدني ..
فيصل ووجد وشهد : اللهم صل على محمد وال محمد ..
فيصل : تراني قلت ما شاء الله .. وكأن هلأيام خفة دمج زايدة ؟
وعد : يقولون من عاشر قوما 40 يوما صار منهم .. تعلمت منك خفة الدم ..
فيصل : والامثال بعد ..
وهي تضحك : ههههه .. شكلك منقهر .. محترق تبي تعرف ليش ..
فيصل : بتشوفين .. بطلب لج الوجبة الي ما تحبينها .. بخليج تموتين جوع ..
ومازالت تضحك : احسن من ما اموت قهر ..
فيصل : وجد .. كلمي بنت خالج عاد .. فهميها اني بفقد عقلي بسببها ..
وجد : يفديها عقلك وروحك بعد ..
وعد بالنتصار : احم احم ..
وبقهر : لكن ما عليه .. ابيج عون تصيرين فرعون .. حتى انتي بطلب لج الوجبة الي ما تحبينها .. احسن وحدة فيكم شهد .. الله يخليها لي ..
شهد : ويخليك ويخلي وجد ووعد بعد ..
..
شكلي مضبوط ؟؟
وهي تعدل عقاله : يس فكورس ..
وببتسامة : بتوافق صح ؟
وعد : ان شاء الله ..
محمد : ما حسيتين انها شكت بأنا جايين نخطبها ؟
وعد : بلا .. حتى كانت طول الوقت سرحانة وساكته ..
سكت شوي وبعدها قال : تضنين انها تحبني كثر ما انا احبها ؟
وهي تقعد على سريره : امممم .. والله ما اقدر ارد عليك .. وجد على الرغم من ان علاقتي فيها قوية .. واقول لها شنو يصير لي .. الا انها ما قط يوم تكلمت لي عن مشاعرها ..
او بشنو تحس .. وجد من النوع الي مشاعره ما تفضحه .. النوع الهادئ .. ( وتبتسم له ) تصدق .. ان شخصية وجد احسها غريبة بعض الشيء ..
تشوفها هادئة وبنفس الوقت حيوية .. مرحة ومو مرحة بنفس الوقت .. اغلب وقتها معانا انا ورغد ساكته .. واذا تتكلم تقول اشياء بسيطة .. في قلبها اشياء واجد .. بس ما تفضفض لأحد ..
ويقعد جنب اخته على السرير : عجل شلون قلتي لي انها تحبني ؟ اذا هي نفسها ما عطتني رد يأكد لي انها تحبني ..
وعد : من نضراتها .. ارتباكها .. هدوئها وثورة انفاسها .. ( وتلتفت له ) احسها تتغير مليون درجة اذا تشوفك .. تذكر يوم الي قلت انك بتسافر ؟ ما ادري شنو قلت لها بالضبط ..
بس في هذا اليوم عرفت انها تحبك .. حسيت ان الدموع متجمعة بعيونها .. لكنها واجد تكابر .. قلت يمكن تعزك على انك اخوها ..
بس شفت ردة فعل شهد .. كانت مختلفة تماما .. شهد كانت دموعها خلاص .. سالت على وجنتينها .. والعاشق .. دائما يحاول يخبي ردة فعله ..
وما يبي اي كان يشوفها .. يحب بصمت .. ويتعذب بصمت .. وحتى اذا كشف حبه لأي انسان .. ما يوصف رداة فعله بدقة .. لأنه بذاك الوقت .. يكون بدنيا ثانية .. بعيدة عن الواقع .. ما يشوف وقتها احد .. غير الي يحبه ..
محمد : طلعتي خبيرة وانا ما ادري .. بس ليش ما فسرتي دموع شهد انها تحبني ؟!
وتقوم من على السرير : ما بجذب وبقول لك اني فكرت في جذي بـ البداية .. وما بقول لك ان شهد ما تحبك .. شهد تحبك .. ولها بقلبك معزة خاصة .. صحيح انها ما قالت لي ..
بس دموعها اكدت لي .. وغير ان فترة الي كنت مسافر فيها .. كانت كل مضايقة .. ولما رجعت فرحت من قلب .. بس لو كانت تحبك على انك حبيبها ..
راح تحاول تخفي مشاعرها .. صحيح انها واضح عليها مضايقة .. فرحانة .. لكن ما كنت اشوف عيونها ذبلانة .. ما اشوف عيونها تلمع بـ بريق مختلف اذا تشوفك ..
( وبصوت هادي ) محمد .. شهد تحبك .. بس تحبك مثل فيصل .. اخوها الكبير .. يمكن لأنك واجد تهتم فيها .. تساعدها .. تفتح قلبك لها .. عكس ماجد .. كانت علاقته فيها وفي وجد سطحية .. سلام .. سوالف .. بس ما كان قريب منها واجد ..
ويبتسم : تضنين فكرت انها تحبني كـ حبيب ؟
وعد : امممم لو كنت انا مكانها كان بفكر اني حبيتك كـ حبيب .. بس بعدين بكتشف مع الأيام انك اخ لي .. وبتضل معزتك محفورة بقلبي .. واقضي طول عمري احاول هـ المحبة تدوم ..
لأن بهزمن صعب يلقى الانسان ناس يعتمد عليهم .. ناس قريبين منه .. مثل الأخوان .. طيبين .. حبوبين .. يفكرون بحكمة .. ( وتقابله وتأشر بسبابتها عليه ) مثلك ..
ابتسم ابتسامة صدرت من اعماقه .. وظل يحدق بخطواتها لما طلعت من الغرفة ..
هلكثر انا غالي عندها ؟ وانا الي خفت ان ما الاقي المحبة منهم .. الله يخلي هلي لي .. ولا يحرمني منهم يارب ..
..
من صدقج ما بتجين ؟
وببتسامة : اييييه ..
وبزعل : وترضين تخلين بروحي ؟
وهي تطل من الدريشة : حبيبي وحشتني اختي .. صار لي شهر ما شفتها ..
ومازال زعلان : وانا ما وحشتج ؟ كأن من شهر ما شفتج ..
تسكر الستارة وتتسند عليها : ههههههه .. امس احنا مع بعض ..
ماجد : بس لاتنسين ان اخر يوم كنت معاج كان قبل امتحاناتج بيومين .. وبعدين امس .. 3 ساعات بس .. اشتقت لج روحي .. امرج ؟؟
رغد : لااا ..
ماجد : ما تبين تشوفين شلون تصير الخطبة ؟؟ خطبة رفيقتج لحميج ؟ ما تبين تتذكرين اليوم الي رحنا خطبناج فيه ؟ ( وببتسامة واسعة ) وقتها كنت اسعد انسان بالعالم والله ..
رغد : ما قلت لي ولة مرة شنو صار قبل ما تجون بيتنا ..
ويتذكر ذاك اليوم : امممممم .. اذكر لوعت جبد امي وانا احن عليها .. يلله يلله .. تأخرنا .. بخرتني .. وجينا .. كنت امشي السيارة سريع .. وامي معصبة ..
خايفة على روحها هههه .. وابوي يضحك .. وانا طول الوقت قاعدة اعاير امي .. اقولها معاج حبيبج .. ما تحسين فيني المتعذب انا ..
وهي تضحك : ههههههههههههههه .. وبعدين ..
ماجد : شفتج .. وكأني شمعة .. كنت اذوب .. انصهر .. من البرودة .. ماكان الجو وقتها بارد .. كنت احس بحرارة بداخي .. وبـ برودة .. حسيت ان الحرارة " اقل من الصفر " درجة تجمد الجليد ..
وبنفس الوقت 100 الجليد قاعد ينصهر .. تصدقين .. ما كنت اصدق .. اني قاعد اطالعج .. ضنيت نفسي بحلم .. بيتكم راضين .. يدرون اني معاج ؟ وهلي بعد ؟! يعني اخذ راحتي ..
لا ضميري يأنبني ولة شي .. كنت جوعان .. وشبعان .. كنت عطشان .. وضميان .. كنت ما ابي اغمض عيوني .. اخاف تشوفيني غمضت .. وتهربين .. ( ويتنهد براحة ) رغـد ليش انا هلكثر احبج ؟
وببسمة خجل : لأني اكثر من هـ الكثر احبك ..
ومازال يتذكر : تذكرين اول مرة قلتي لي احبك ؟ كنت بطييييير .. بطييير والله .. صحيح انج للحين تقولينها لي .. بس اول مرة غير .. لأنها حلم وتحقق .. وانا عادتي .. ان اذا عندي امنية ..
اقول " امنية واحدة .. واحدة لا اكثر .. ان تحققت .. سجدت لله شكرا " اقولها بقلب خاشع .. يمليه الايمان .. اقولها بهدوء .. بدموع .. بسكينة .. واعرف ان ربي ما بخيبني .. والي ابيه احصله ..
واوفي حق الله علي .. اسجد له .. وما تكتمل فرحتي بتحقق الأمنية .. الا بسجودي لربي ..
بحب كبير واضح من نبرة صوتها : كل شي فيك يعجبني .. صراحتك .. اسلوبك الي يجذبني .. رومنسيتك .. مرحك .. واكثر شي .. لما تكلمني عن علاقتك بربك .. لأنه يفتخر وجداني .. بعشقه لهـ الانسان .. الي اسمه " مــاجد " ..
..
بعد ما وصلو بيت ابو ماجد بيت فيصل .. تجمعو كلهم بالصالة .. وكان ترتيبهم ..
ابو ماجد وام ماجد جنب بعض .. ويمين ابو ماجد محمد .. وجنبه ماجد .. ووعد .. وفيصل قاعد اقبالهم .. ويمينه وجد .. ويساره شهد .. وجنب شهد .. نواف وريان ..
كانت تدور بين الجميع سوالف عادية .. ضحك على فيصل والمخالفات الي ما يخلص منها ..
وعد : مجود ..
ماجد : منو هذا مجود بعد ؟؟
وعد : حبيبي وصديقي واخوي الكريه ..
ماجد : بشتكي عليج عند خطيبته .. شلون تتغزلين في واحد مرتبط ؟
وعد : هذا غير .. لأني احبه وااااااااااااجد ..
وهو يضحك : بسج عاد .. شنو عندج ؟
وعد : ليش رغودة ما جت ؟؟ قالت لي امس انها بتجي ..
ماجد : لاني ما اذنت لها .. اخاف بعدين تقعد معاج وتنساني ..
وبعد ما صدقت كلامه بزعل : حراااام عليك ..
ويضحك بصوت عالي : هههههههههههااي .. صدقت البطة ..
وبزعل : ما في بطة الا انت ..
ماجد : ورغودتي بعد معاي .. عشان نجيب بط صغار ..
وتضحك : تعرف تنكت حضرتك ..
ماجد : طالع على اختي ..
وعد : لا صدق .. ليش ماجت ؟
ماجد : لأن دعاء توها رادة من شهر العسل اليوم .. وجت بيتهم .. وبتقعد مع اختها ..
وبفرح : وصلو دعاء واحسان ؟؟ الحمد لله على سلامتهم ..
ماجد : الله يسلمج .. عقبالنا ..
وعد : متى زواجكم ؟؟
ماجد : شهر 10 ان شاء الله .. بعد شهر رمضان ..
وعد : يمديك تجهز الشقة ؟؟
ماجد : اي الفلوس جاهزة .. وان شاء الله سبوع الجاي بسافر دبي مع رغد .. بنروح نتشرى الأغراض الي نحتاجها ..
وعد : بالتوفيق لكم ..
ماجد : ولج بعد .. متى قررتوا ؟؟
وعد : ما ادي .. للحين ما اتفقنا ..
ماجد بصدمة : للحين ؟؟
تنزل راسها بضيق : اي .. فيصل للحين ما كمل الجامعة شلون نتزوج ..
ماجد : اي صح .. نسيت ..
وترفع راسها بمرح : بعدين احسن واريح لي .. انا ابي الخطوبة تصير طويلة ..
ماجد : ليش ؟
وعد : انت تعرف وعد .. ومو مشكلة اذا سرعتوا .. بس انا وفيصل .. للحين كل واحد فينا ما يعرف الثاني ..
ماجد : ضايقج سؤالي ؟
تبتسم مخبية الألم الي بداخلها : وانا اضايق من اخوي ؟
ابتسم ابتسامة تعبر عن كل الي بداخله من مشاعر حب وحنان لـ هلانسانة .. صحيح انها ما كلمتني واجد .. بس على الأقل فضفضت شوي .. احبها .. وما اقدر احتمل سكوتها ليوم واحد ..
..
كانت متوترة .. تتمنى تعرف سبب هـ الزيارة .. اهي شاكة بالموضوع .. بس مو متأكدة .. بمجرد انت ترفع نضرها لمحمد .. تلقاه سرحان .. وتحس ان مخه مزدحم بـ الأفكار .. وحركت عيونها ووجهتها لأبو ماجد بعد ما قال لها : شخبارج مع الجامعة ؟؟
وببتسامة تخفي خلفها ارتباكها بعد ما حست ان كل الأنضار موجهة لها : الحمد لله ..
ويبتسم بحب كبير : ربي يوفقج .. ان شاء الله .. ( يلتفت لفيصل بجدية ) المفروض ما اجي اكلمك بالموضوع .. واكلم اخوك الكبير بسام .. بس انت تعرف اني شلون بلقاه ؟؟ ويبي لي اروح قطر .. وما عندي اجازة .. ودام انت المسؤول عن خواتك اهني .. ياي اكلمك .. بصفتك ولي امرهم .. وانسى الي قدامك اللحين خالك .. وابي ردك ما تأثر فيه عاطفتك ..
وبارتباك كبير واضح من نبرة صوته : ان شاء الله خالي .. شنو الموضوع ؟
عم الصالة الهدوء التام .. ومحمد وجه ابتسامة لوجد .. كهربت انضمة اوردتها .. انضخ الدم الى جسمها بسرعة مبالغة .. حست وجودها بهـ المكان خطأ .. حركت قدمينها بهدوء .. وقامت ..
ابو ماجد : وين رايحة بنيتي ؟؟

وجد بخوف : بروح اجيب لنواف ماي .. شكله عطشان ..
ابو ماجد : وجيبي لي وياج ..
وجد : ان شاء الله ..
طلعت وطلعت وراها وعـــد ..
وفي المطبخ ..
شفيج وجود مرتبكة جذي ؟
وجد : خايفة .. قلبي يدق بسرعة .. وعد اخوج جاي يخطبني ؟
وببتسامة واسعة : اي حبوبة .. ما يقدر يعيش بعيد عنج .. يحبج محمد .. ويبيج ..
وتجمع الدموع بعيونها : بس ليش كلكم جاييين .. ياربي شلون ادخل .. فشيلة .. ما اعرف .. ما اعرف شنو اقول ..
وتخلي يدها على كتف وجد : حبيبتي .. تذكرين ذاك اليوم الي رجع فيه ماجد من السفر ؟ تذكرين شلون كانت رغد طايرة فرح ؟
تذكرين لما قلتين ابي واحد من اخوانج ؟ وكاهو اخوي من امي وابوي جاي يطلب يدج .. ( وبحنان واضح بنبرة صوتها الهادية ) حبيبتي .. والله محمد يحبج .. وصدقيني اذا وافقتين بتعيشين مرتاحة معاه .. لأنه اكثر انسان بهدنيا يحمل بقلبه حب وطيبة ..
وتسيل دموعها على وجنتها : انا مو خايفة من محمد .. ولة اشك بحبه لي .. بس خايفة .. من ان للحين شهد تحبه .. اخاف اجرحها .. وعـــد ما ابي اختي تنجرح بسببي .. انا احبها .. مثل ما احب محمد ..
وخايفة اكون ظلمتها .. خايفة اقول موافقة واكون انانية .. خايفة من انها تعيش بحزن وتعب بسببي .. وعـد انا ما ابي اضايقها .. سعادتها اهم شي عندي ..
مسحت دموعها وبسمة ارخت على ملامحها : حبيبتي لا تفكرين جذي .. اختج تحب محمد بس مو بالطريقة الي انت تتصورينها ..
اختج تحبه وتبين لها انها تحبه .. مثلي تماما .. شلون احبه وابين له حبي بدون اي خوف .. وجود فكري .. لو كانت تحبه وتتمنى تعيش معاه مثل ما تتصورين ..
تضنينها بتكون بهـ سعادة ؟! وتهقين بتكون بسعادة لما ياخذها وقلبه معاج ؟ ( تتسع ابتسامتها ) محمد لاحظ حبها ..
وقالي عنه .. ومو رافظ هـ الحب ابدا .. اهو يحبها .. ويعزها واجد .. لأنها اخته .. مثل ما انا اخته .. لكن انتي .. شي غير .. شي مميز بحياته .. ما يقدر يقول انه يعتبرج اخته .. لأن احساسه تجاهج اكبر من جذي ..
قعدت على الكرسي .. وحاولت تهدي نفسها .. وبعد ما شربت الماي الي عطتها اياه وعد .. دخلت شهد المطبخ وهي تركض .. وبسعادة : فيصـل موافق .. وجــــود مبروك ..
اللتفت وجد لوعـد ببتسامة .. وحضنت اختها بفرح وحب كبيــــــــــــــــر ..
..
يتبع .. في الحلقة الرابعة عشـر


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس