اليوم اول يوم يداوم فيه مايد من عقب فترة اجازة من طويلة وايد قضوها بين العين و دبي و بوظبي
فتحت عينها من النوم شافت الساعه 12 و نص شهقت و قامت بسرعه
نورة: يا ويلي هالقد نمت و لا حسيت بالوقت .. اووف خل اقووم بسرعه اتسبح و اصلي و انزل اشوف خالتي
نورة: السلام عليكم شحالج خاالووه
أم سعيد: هلا و الله ببنيتي .. شحالج ربج الا بخير؟؟
نورة: الحمدلله .. الا اليوم ما ادري شياني وعيت متاخر ما حسيت بعمري
ام سعيد: خير يا بنتي .. شبلاج .. اصلا ويهج غادي اصفر
نورة: ما ادري و الله بس احس نفسي مكسلة شوي و خملانة
ام سعيد بابتسامة: جان سرتي فحصتي يمكن حامل
نورة بخاطرها الله لا قال ان شاءالله: لا خالتي مو اللي ببالج بس شوية تعب
أم سعيد: الله يعطيكم على قد نيتكم و يصلح بينكم و يهدي سركم
اكتفت نورة بابتسامة باهتة و تنهدت .. و التفتت صوب خالتها
نورة: تامريني بشيء خالتي انا بسير المطبخ
ام سعيد: ما في داعي تتعبين عمرج الخدامات بيسوون كل شي
نورة: لا عادي خالتي ما فيها كلافة
ام سعيد: ايلسي ايلسي .. بسولف وياج ظبية حرمة سعيد نايمة ببيت اهلها محد يالس وياي
البخور ريحته شايلة المكان .. و البيت الغرفة كانت مرتبة و من احسن ما يكون
هنادي و هي توها رادة من الجامعه: يما للحين ما ردوا طلول و مرته
ام طلال: توهم متصلين راحوا بيت اهلها تسلم عليهم و الحين اهمه بالدرب يايين
هنادي: كاهو صوت الباب .. اكيد يوا
مريم و امها و هم يدخلون من الباب: السلام عليكم
ام طلال: هلا و الله تفضلوا حياكم
مريم: عيل ما وصلوا المعاريس ؟؟
توها بترد عليها هنادي الا و طلال و جواهر داخلين من الباب .. و الكل فز يسلم عليهم
كانت قاعدة بالصالة و تحاول تقنع امها بوجة نظرها .. بس طبعا كالعادة .. امها ما تبي الا اللي في راسها
شمسة: امايا الله يهديج بس .. انا ما ابي ادرس كمبيوتر .. ما احبه اصلا
ام محمد: الشور هب عندج .. شوفي نوير بنت عنج تبى تدرس كمبيوتر
شمسة: اصلا نورة موقفة هالكورس
ام محمد: بس لو كملت كانت بتدرس كمبيوتر .. انزين خلي عنج نوير .. شوفي مريووم بنت ام خالد بعد تدرس
شمسة: نورة مبونها تحب الكمبيوتر انا ما ادانيه
أم محمد: و انتي حضرتج تبين تدرسين لي تلفزون و هالخرابيط
شمسة: امايا انا احب الرسم .. و ابا ادرس إعلام أو Graphic Design
أم محمد: شو .. و تبين تتنططين فالتلفزيون؟؟
شمسة: امايا شو هالرمسة .. انتي تدرين اني مستحيل اشتغل .. يعني ما بيفرق لو درست رسم او كمبيوتر
أم محمد و هي قايمة: انا ما بعيد رمستي بتدرسين كمبيوتر و لا يلسي فالبيت
شمسة و دموعها فعيونها: و الله حرام
بو محمد و هو توه يدخل: السلام عليكم
شمسة وهي تمسح دموعها: و عليكم السلام .. هلا بويا شحالك؟؟
شمسة: ما بلاني شي فديتك .. تعشيت؟؟
بو محمد: لا سيري حطيلي عشى و ايلسي برمس وياج
بو محمد حس ان بنته فيها شي مع امها لانه يعرف مرته شقايل عنيدة .. و ياما تنازع بنتها .. و شمسه يحليلها ما عندها الا ابوها تشكي له .. اما شمسة فيلست تسولف مع ابوها بس ما قالت له عن امها .. لانه تدري شكثر هي غالية على ابوها و لو درى بالسالفة ممكن يعاند امها .. و هي ما تبي مشاكل .. فسلمت للامر الواقع كالعادة .. و بتضطر تدرس شي ما تحبه .. عشان خاطر امها و المظاهر مالتها!!
طاحت هالجملة مثل الصاعقة على اذن نورة .. طاحت عالكرسي و فتحت عينها و فمها من الصدمة .. اما مايد فيلس عالكرسي من الفرح
نورة و هي مصدومة: شقايل حامل!!؟؟
الدكتورة و هي تضحك: يا لهوي هو ايه ده شقايل .. مش حضرتك متجوزة و بأا لك 5 شهور كمان طبيعي انك تبإي حامل .. و فالشهر الثاني كمان
نورة: بس انا كنت اكل حبوب منع الحمل بانتظام كيف صار و حملت
مايد بصدمة و خيبة امل: ها!!!!!!!!!
الدكتورة: مش ضروري انوا الحبوب تمنع الحمل .. لما ربنا يكتب حاجة .. محدش يقدر يردها .. بعدين انتي زعلانة على إيه .. احمدي ربك دول في ستتات حيتشحتفو على حتة عيل .. و كمان حبوب منع الحمل مش كويسة اول الجواز
كانت نورة تتلفظ بكل هالجمل و كانت تطعن بمايد مثل الخناجر .. و حسسته بخيبة أمل .. معقولة نورة ما تبي تييب ياهل مني؟؟!!
الدكتورة: بلاش دلع بأه .. أومي روحي بيتك و احمدي ربنا على نعمتوه .. و ما تنسيش مواعيدك و الحلاوة كمان
قامت نورة من على الكرسي و طول الدرب و هي ساكتة لا هي نطقت بكلمة .. و لا حتى مايد نطق اللي كان بالفعل مصدوم من ردة فعل نورة .. معقولة نورة تكرهني .. عيل ليش تزوجتني .. و لا هي انغصبت عليي !!!!!
في غرفة هنادي فوق كانت قاعده تسولف مع حرمة اخوها جواهر عقب ما راحت عنهم مريم
جواهر: يحليلها مريوم .. ما كان ودها تقوم
هنادي: خلها متفلسفة تبي هندسة .. باجر اخر يوم .. كاني انا اسم الله عليي .. خلصت امس
جواهر: الله يوفقها ان شاءالله
هنادي: انتي خلج من مريوم و قولي لي .. شلونج مع طلول؟؟
جواهر بابتسامة باهته: الحمدلله ماشي الحال
هنادي: جواهر شفيج؟؟ شكلج هب عاجبني
جواهربابتسامة مصطنعه: ما فيني شي .. انا مستانسة مع طلال الحمدلله
هنادي: جذابة .. شكلج مبين فيج شي .. شفيج .. انا مثل اختج الحين .. قولي لي شفيج .. و تاكدي اني بساعدج قد ما اقدر
هنادي: يلا عاد قولي لي شفيج .. طلال مزعلج بشي .. يا ويله ترى
جواهر: ما ادري يا هنادي .. احس طلال متغير.. فيه شي بس شنو ما ادري
هنادي: متغير شلون يعني ؟؟ صار من بينكم شي ؟؟!!
جواهر: بالعكس متفاهمين على كل شي الحمدلله .. اخاف تاخري بالحمل هو اللي مغيره عليي!!
هنادي: لالا لا يروح بالج بعيد .. اصلا انتي ما تاخرتي بالحمل في ناس ياخذون سنه و ثنتين .. انتوا ما عقتوا .. الا 5 شهور
هنادي: اهوه متغير من أي ناحية
جواهر: شوفي انا بقولج .. اول ايام الملجة و بداية شهور زواجنا لما كنا مسافرين كان غير .. كان وايد يتحجى معاي .. و يحسسني بمدى سعادته بزواجه مني .. كنا وايد قراب من بعض .. و ما يخش عليي شي .. بس الحين نادرا ما يكلمني .. و احسه معاي مو مثل قبل .. كله طالع .. و احسه مو معاي ابد
هنادي: ما حاولتي تعرفين منه شالسالفة؟؟ يمكن عنده ضغط بالدوام؟؟!!
جواهر: حاولت و سالته .. بس هو ما يتكلم ما يقول شي
هنادي: شيلي هالوساوس من بالج .. و كا جني اسمع صوته يا روحي له و الله يهدي لج
جواهر بابتسامه عقب ما ارتاحت شوي لانها فضفضت حق هنادي: خلاص .. تصبحين على خير
فالعين و بالتحديد فغرفة نورة و مايد الصمت سايد من بينهم من عقب ما ردوا من المستشفى .. مايد منصدم .. و نورة منصدمة و مستحية بنفس الوقت من كلامها اللي قالته و حست انه جرح مايد
نورة بينها و بين نفسها .. يا ربي انا شفيني مهتمه له .. حتى لو زعل برايه .. بس هو ماله ذنب .. شذنبه اني ابا انتقم من فهد .. يالله يا رب ساعدني .. و قطع عليها افكارها .. صوت مايد اللي كان فيه درجة كبيرة من البرود .. و تغلغلت في اعماق نورة
مايد: نورة انتي مغصوبة عليي؟؟
نورة و هي منزلة راسها: لا
مايد و هو يتنهد: عيل شفيج .. ليش ما تبين تيبين عيال مني؟؟!!
مايد بعصبية: ردي .. مو مساع لسانج شطوله بالمستشفى .. و لا انبلع الحين
نورة بخوف: انا مو مستعده الحين
مايد: و متى ان شاءالله حضرتج بتكونين مستعده عشان نييب عيال!!
مايد و هو يصارخ: انتي شسالفتج بالضبط؟؟ فالبداية قلت يمكن بعدج زعلانه عهذيج السالفة .. تحملت و صبرت .. و مو مقصر معاج باي شي .. طلباتج اوامر .. شتبين بعد
نورة بعناد: انا ما ابيك زواجي منك غلطة
مايد بسخرية: و شقايل بتصلحينها حضرتج
نورة: انا ما ابيك ما احبك طلقني
مايد بصدمة: شوفي الحشمة مو لج بس لهلج اللي ما يستاهلون المغثة .. اللي تبينه بيصير اول ما تولدين و تخلصين الاربعين بطلقج .. انا ما بطلقج الحين هب حبا فيج .. لكن حشمة لهلج مو حلوة بحقهم اطلقج و انتي ما كملتي الا 5 شهور ..
طلع مايد من البيت بكل عصبية و رقع بالباب وراه .. و مشى و هو هب عارف وين يروح .. نورة قهرته و جرحته بنفس الوقت .. هو صح يحبها .. لكن كرامته فوق كل شي .. و دامها هي اللي تبي الطلاق .. راح اطلقها اول ما تولد و تخلص الاربعين!!
أما نورة فتمت قاعدة مكانها .. بروحها اصدمت من كلامها اللي قالته .. فهد باعها و خسرته .. و شكلها بتبيع مايد و بتخسره .. مايد اللي شراعها بنور عينه
كانت نايمة و تتقلب و مو يايها نووم .. دموعها على خد .. كانت معطية طلال ظهرها و تفكر بالكلام اللي سمعته قبل لا اتدش الغرفة عقب ما خلصت سوالف مع هنادي .. قبل ات اتدش الغرفة سمعت طلال يتكلم بالتلفون و بصوت واطي شوي
طلال: لا حياتي .. ما عليج انتي انا بتصرف
جواهر انصدمت و حست الدم وقف عن المشي بجسمها .. و قالت يمكن انها سمعت و كملت سماع
طلال: افا عليج انتي الغلا كله .. بس و الله حبيبتي ظروف غصب عليي .. باجر اكيد بمر عليج
قعدت جواهر على اقرب كرسي و ما حست الا و الارض تدور بها .. و عقب ما تاكدت انه سكر "عنها" دخلت و لا حسسته بشي
مر هالشريط سريع بمخيلة جواهر .. اللي بالرغم من قهرها و صدمتها الا انها كبرت عقلها و قررت تكلم طلال باجر بهدوء و تفاهم عشان ما تخسره .. هي ما قصرت معاه بشيء .. و لا لانها للحين ما حملت ؟؟!!
كانت مريم قاعدة ويا امها بالصالة .. باجر اخر يوم بامتحاناتها .. فكانت تراجع و امها تقرى قران
مريم: يما انا قلبي مقبوض و وايد خايفة .. اكيد بيكون الامتحان صعب
أمينة: توكلي على الله حبيبتي .. و ربج ما بيخيب رجاج .. و انتي شاطرة .. ما ينخاف عليج
مريم: ما ادري يما ذي 3 مرة اراجع بس المادة صعبة
أمينة: لا تراجعين وايد بعدين تنسين .. قومي الحين الوقت تاخر صارت وحدة بالليل .. و باجر من الصبح قومي راجعي
مريم: صار بس قلبي وايد مقبوض
أمينة: خلاص كاني خلصت قراية .. قومي رقدي وياي .. قومي عشان ترتاحين .. يوم كنتي صغيرة دايما .. ايام الامتحانات تردقدين عندي عشان ما تخافين
مريم: مو بس و انا صغيرة .. حتى الحين ما ارتاح الا معاج
أمينة بابتسامة دافية و حنونة مثل ما تعودت منها مريم دووم: قومي حبيبتي ..صلي لج ركعتين قيام و اقري لج لو صفحة قرآن .. بتهدى نفسج و بترتاحين .. و ادعي التوفيق من ربج
مريم: و انتي بعد ادعي لي يما
أمينة: ادعي لج ليل نهار .. ان الله يوفقج و يهدي سرج
حظنت مريم امها و باستها على راسها
مريم: الله لا يحرمني منج يا اغلى ام بالدنيا
عقبها راحت تصلي و تقرى قران و ترقد مع امها
من امس لليوم ما نامت .. من طلع مايد ما اتصل لها .. و لا حتى رد البيت .. هو عليه دوام اليوم .. و ما رجع البيت غريبة
نزلت تحت و قعدت مع خالتها .. يمكن تعرف شي عن مايد
ام سعيد: هلا ببنيتي .. مبروك حبيبتي حملج تستاهلين .. امس ما شفناج
نورة: الله يبارك فيج خالتي .. الا من قالج؟؟
أم سعيد: مايد توه قالي قبل لا يروح الدوام
ام سعيد: هيه ليش ما شفتيه فوق؟!
نورة بارتباك: امبلة كان فوق .. بس ما حسيت به كنت نايمة
أم سعيد: الله يهنيكم .. خبرتي امج
افف منو يتحرى عمره هذا .. ما فكر ايي يشوفني حتى .. عشان يطمني .. بس الغلط مني انا اللي استهميت عليه .. مالت عليه
و هم يمشون باحد ممرات الجامعه .. عقب ما خلصوا اخر امتحان و افتكوا
مريم: سكتي لاعت جبدي .. الله يعين النتايج بس
قبل لا تتكلم لولوة .. يا خليفة و قطع عليهم كلامهم
لولوة: هلا خليفة .. شلونك؟؟ شسويت بالبريزينتيشون؟؟
خليفة و عينه على مريم اللي كانت هادية و مو ماعطته ويه: تخرجت الحمدلله
لولوة: مبروك و التفتت على مريم
لولوة: خلاص انا سلمانوه ينطرني بروح عنج
راحت و خلت مريم واقفه بروحها مع خليفة
مريم: بخير و مشت عنه صوب البوابة
امها تاخرت عليها فاتصلت لها بس محد كان يرد .. و خليفة واقف جريب منها
مريم بينها و بين نفسها .. اووف شيبي ذي بعد
مريم: تقدر تروح البيت اخ خليفة
خليفة: خلاص برايج .. ما بروح الا يوم تروحين
مريم فخاطرها اووف ياللزقة .. صح هي فرحانمه باهتمامه بس هي ما تبي تبين هالشي .. و فنفس الوقت فيها رقاد و تبي تروح البيت بسرعه .. و امها تاخرت وايد
شافت من بعيد سيارة طلال و كانوا معاه جواهر و هنادي .. راحت بسرعه بدون حتى لا تودع خليفة
اما الباقي فكانوا ساكتين و هاديين بشكل غير طبيعي
مريم: امبله .. بعدين ليش امي ما يتني
هنيه هنادي صاحت و جواهر كان مبين عليها الحزن
مريم و حست بالخوف و ان امها فيها شي امتلت عينها بالدموع و صرخت: شفيها امي؟؟
طلال بهدوء: ما فيها شي .. بس امج و هي ياية تاخذج سوت حادث بسيط .. و هي فالمستشفى الحين
شهقت مريم و صرخت: يا ويلي عليج يا يما .. طلال احلف ان ما فيها شي
جواهر: مريم حبيبتي اهدي .. امج ان شاءالله ما فيها شي اهدي
مريم و هي تصيح و صوتها مب مفهوم: ابي اشوفها
جواهر: بنروح لها الحين حبيبتي
و طول الطريج و مريم منهارة و تصيح و جواهر و طلال يهدون فيها
اول ما وصلوا السلمانية ركضوا على طول فوق من وين ما موديين ام مريم .. عقب ما سالوا عنها .. و هناك شافوا اليد و اليدة و الخال و مرته
مريم اول ما شافت يدها .. انهارت بحضنه تبجي و تصيحو الكل حالته حاله .. يدعون ربهم و يرجونه يطلع الدكتور و يطمنهم
و فلحظة طلع الدكتور و قال جملة محد تمنى ان يسمعها
"لا مستحيل" كانت هذي اخر كلمة لفظتها مريم قبل لا تطيح مغشي عليها و مخليه الكل في ذهول و صدمة و حزن