كان يمشي بالسيارة و عقله ابدا هب معاه .. يالله يالدنيا انا عندي بنت من امينة الله يرحمها .. بهاليوم بو محمد ما قدر انه يرجع البيت .. حس انه فكره مشوش و يبي يقعد مع نفسه شوي .. اتصل فالبيت و اللي ردت عليه شمسة
شمسة: هلا ابوية .. شحالك؟؟
بو محمد: هلا بنتي .. بس خبري امج اني بنام فالمزرعة اليوم
شمسة: خير ابوية .. فيك شي تعبان .. صوتك متغير؟!
بو محمد: لا حبيبتي ما فيني شي .. بس شوية تعب
شمسة: خلاص ابوية رد البيت .. و هب لازم تسير المزرعة
بو محمد: لا بنتي لازم اسير ضروري .. انتي بس خبري امج اني بنام هناك .. و قولي لها تتصل في محمد اخوج و تقوله ايي باجر .. كلكم لازم تكونون موجودين العصر
شمسة: خير ابوية .. شالسالفة؟؟
بو محمد: باجر ان شاءالله بتعرفون كل شي .. برايج الحين
سكر بو محمد عن شمسة و راح المزرعه ملاذه الوحيد .. بالفعل كانت ضاربتنه ضيجة من عقب ما عرف عن امينة الله يرحمها ..... اه يا امينة ظلمتج معاي بحياتج الله يرحمج .. لكن ما بظلمج عقب موتج .. مريم خلاص لازم تيي تعيش عندي
نزلت دمعه من عيون بو محمد غصبا عنه .. بو محمد قرر خلاص ييب بنته تتربى عنده و يعوضها عن كل الحنان و التيتم اللي عاشته و ابوها موجود!!
بو محمد يبي يجمع عياله كلهم باجر عشان يبوح لهم بالسر اللي دفنه بقلبه 20 سنة !!
فغرفة هنادي فالبحرين هنادي كانت مستحمقة على طلال و تتكلم .. بس الغريب ان جواهر و لا على بالها .. فرحانه و تبسم من الصبح
هنادي: انا بقول لابوي يوقفه عند حده
جواهر: لا هنادي ارجوج .. لا تقولين لهم
هنادي: انتي شايفة تصرفاته صح ؟! بعدين انتي شسالفتج .. لو انا منج و هذا ريلي جان ذبحته من زمان .. و انتي قاعدة لي تتبسمين لي من الصبح!!!!!!!!!!!!
جواهر بابتسامة و فرح: هنادي انا اليوم فحصت .. و طلعت حامل
هنادي بفرح و لا اراديا حضنت جواهر بالقوة و باستها على خدها: قولي و الله .. صج .. الف مبرووووووووووك
جواهر: ايه هنادي .. انا مو مصدقة نفسي .. اكيد طلال بيفرح
جواهر: لا ما قلت له .. بسويها له مفاجاة .. بنطره لين ما يي
هنادي: يلا نروح نقولهم تحت .. و نقول حق مريوم .. اكيد بتستانس
نزلوا تحت و بالفعل الكل فرح بهالخبر بما فيهم مريم .. من عقب المرحومة الله يرحمها .. ما دخل الفرح بيتهم .. بس اليوم الكل فرحان لطلال و جواهر
نزلت هالجملة مثل الصاعقة على اذون جواهر .. هي صج سمعته و لا تتخيل .. ما كملوا سنة من تزوجوا و يقولها يبي يتزوج عليها .. لهالدرجة هي لاعبة بمخه!!
جواهر: ها .. طلال انت شتقول من صجك؟!؟!
طلال: ايه من صجي جواهر .. انا احب فاطمة
جواهر: تحبها ؟؟ و غصب عنها نزلوا دموعها انهار على خدها .. افا يا طلال و انا اللي مجهزة لك خبر حملي .. عبالي انه فاطمة نزوة و بتنساها و بترجع لي .. طبعا جواهر من عقب كلام طلال ما قالت له عن حملها .. حطت ايدينها على ويها و قعدت تصيح .. و طلال طلع من الغرفة
هنادي كانت طالعة تشرب ماي .. شافت الغرفة مفتوحة و دخلت
جواهر كانت تصيح و هب مفهوم شي من كلامها
جواهر: بيتزوجها يا هنادي بيتزوجها
هنادي بصدمة شهقت و قالت: شنو .. قصدج طلال
تمت هنادي تسكت فجواهر لين ما رقدت و تطمنت عليها .. و كانت بالفعل منقهرة و محترة من طلال و تصرفاته و حركاته اللي صج تقهر .. صح طلال اخوها جواهر المفروض انها غريبة عنها .. بس الحق ينقال .. و هنادي كانت تحب جواهر وايد .. جواهر كانت وايد طيبة و عهمرها ما ضرت أحد
اليوم الثاني الصبح كانت ام احمد طالعة برع الحوش شافت مريم قاعده بروحها .. و شكلها صايحة
ام احمد: مريم يما .. شمقعدج من الصبح؟؟
مريم بعيون ذبلانة و صوتها شبه رايح: ما فيني رقاد يما
ام احمد: زين تعالي تريقي معاي داخل
ام احمد: على الاقل قعدي معاي
مريم: الجو زين هنيه .. باقعد شوي تالي باييج
دخلت ام احمد داخل و قلبها محروق على هالبنت و بنتها المرحومة الله يرحمها .. اما مريم فكالعادة رجعت لسرحانها .. و دموعها على خدها
عقب صلاة العصر فبوظبي و بالتحديد فبيت بو محمد .. كان مجتمع هو و عياله كلهم و مرته بالصالة .. الكل مستغرب من هالشي بما فيهم ام محمد
بو محمد: انا جمعتكم كلكم اليوم .. لاني بغيت اكلمكم بسالفة ضرورية وايد .. تخصني و تخصكم كلكم
الكل كان يطالعه باستغراب .. و محد منهم تكلم .. ينتظرونه يكمل
بو محمد: هالسالفة يا عيالي صار لها 20 سنة مدفونة بقلبي .. و محد منكم يعرفها .. انا و امكم ما حبينا نخبركم بها
ام محمد و هي توقف و بكل عصبية من عقب ما حست بالسالفة و عرفتها: هالسالفة هب لازم العيال يعرفونها يا يوسف
بو محمد بحزم: انا ما خلصت كلامي
حسوا العيال انه فيه شي .. و شي جايد بعد .. امهم و ابوهم خاشينه عنهم
بو محمد يكمل: انا عقب ما تزوجت امكم و يابت محمد و فهد .. انا طلعت لي دورة 6 شهور فالبحرين .. و سافرت هناك ..
سكت بو محمد شوي عقب كمل: و هناك كانوا جيراننا ناس وايد طيبين تعرفت على ولدهم .. و كانت عنده اخت .. ادب و جمال و اخلاق
هنيه ام محمد عصبت و قالت: انا طالعة
بو محمد بعصبية: انا ما خلصت كلامي .. جانج طلعتي و ما كملتي الرمسة يا انج طالق يا موزة و تحرمين عليي ليوم الدين
قعدت ام محمد بعصبية و رد بو محمد يكمل كلامه: انا يوم شفت هالبنت عجبتني .. سكت و عقب كمل .. و تزوجتها
هنيه الكل انصدم .. جنه حد صب عليهم ماي بارد .. بالفعل كانت صدمة قوية عليهم .. ابوهم متزوج على امهم .. الكل كان ساكت الا راشد اللي قال من الصدمة: يبا انت متزوج ؟؟
بو محمد: انا تزوجت امينة .. و كانت انسانة وايد طيبة و على نياتها .. كملت الدورة مالتي و عقبها رجعت الامارات .. و طبعا ما قلت لهلي و محد كان يعرف اني متزوج .. كنت اروح لها البحرين بين الفترة و الثانية
قعد بو محمد عالكرسي و كمل: عقبها بفترة دروا هلي اني متزوج .. و حلفوا عليي امي و ابوي الله يرحمهم ان ما طلقت امينة راح يغضبون عليي ليوم الدين .. ساعتها امينة بنفسها قالت لي اشتري رضا امك و ابوك ..
تنهد بو محمد و نزل راسه بحزن و قال: و طلقت امينة و رديت الامارات .. و انقطعت اخباري عنها .. و انا قلت خلاص ما بحاول ارجع لها .. عشان اخليها تعيش حياتها بعيد عني و تنساني .. لاني ادري لو رجعت لها ما بقدر اسعدها .. و هلي بيعترضون طريجنا
طبعا الكل منصدم يسمع و محد تجرأيتكلم او يقول أي شيء .. الا ام محمد اللي تكلمت بقهر و قالت: و شالجديد بالسالفة .. عشان تيي تقولها لهم الحين؟؟
بو محمد: اليديد فالسالفة اني امس بس اكتشفت انه امينة الله يرحمها توفت .. قالها بحزن و سكت شوي عقب كمل و قال: و عندي منها بنت فالبحرين بسن شمسة بنتي و اسمها مريم
هنيه عاد خلاااااص .. كل واحد يطالع الثاني و فاتح حلجه .. اخبار يديده و مفاجاة يتهم جذيه مرة وحدة .. بس طبعا بو محمد يضطر يسوي جذيه و يفتح هالسالفة اللي ما كان ناوي يتكلم عنها ابد لانه لازم ييب مريم .. و طبعا لازم يخبرهم قبل
ام محمد بصدمة و هي توقف: شو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ عندك بنت .. متى صار هالكلام؟؟
بو محمد: الظاهر اني لمن تركت امينة الله يرحمها كانت حامل .. عموما انا بروح البحرين و بييب البنت تعيش هنيه
ام محمد هنيه عاد خلاص طفح الكيل عندها: شوووو .. تييب البنت ... ليش ان شاءالله
بو محمد: هذي بنتي .. و حالها حال اخوانها بتيي تعيش فالبيت
ام محمد: البنت ما تدري عنك .. خلها هناك .. احسن لها و لنا
بو محمد: قلت لج البنت بتيي هنيه تعيش مع اخوانها فبيت ابوها
ام محمد: يا انا يا اهيه فالبيت
بو محمد: قلت لج بنتي بتيي هنيه .. و لو ما تبين تقعدين .. هكوه الباب جدامج .. و الرب حافظنج
هنيه طلعت ام محمد من الصالة .. رايحة غرفتها تلت ثيابها .. و لحقوها العيال يهدون فيها .. اما بو محمد فطلع من البيت و راح مكتب الطيران يحجز تذكرة للبحرين حق باجر
في بيت بو طلال فالصالة .. كانوا جواهر و هنادي قاعدين يشوفون التلفزيون .. و ام طلال رايحة بيت الجيران تسير عليهم .. و ابوطلال فالشركة .. دخل طلال الصالة .. و سلم عليهم .. هنادي ما ردت عليه و قامت على طول من الصالة .. طلال ناداها
هنادي من غير ما تلتفت و هي تتافف: ها
طلال: يوم احاجيج طلعيني .. بعدين يقولون نعم مب ها!!
طلال و هو يسحب يدها بقوة: هي هي انتي .. احاجيج مني .. تقومين تلفين عني
هنادي و هيي تتافف: شتبغي؟؟
طلال: انتي شسالفتج .. محد عاجبج فالبيت؟؟
هنادي: لا و انت الصاج انت بس اللي هب عاجبني
طلال: و ليش ان شاءالله اخت هنادي .. شمسوي لج انا
هنادي: مو مسوي لي شي .. بس مسوي بمرتك و نفسك
طلال يضحك باستهزاء: ها جواهر قالت لج .. قصدج فاطمة
هنادي: ايه فاطمة اللي هديت جواهر مرتك عشانها
طلال و هو يلتفت على جواهر: هذا موضوع بيني و بينها و انتي ما يخصج فيه
هنادي: يوم يكون صج موضوع يخصك .. بس هالشي يخصنا كلنا .. خصوصا انك اللي تبغيها فاطمة
طلال: و شفيها فاطمة مو عاجبتج
هنادي تضحك باستهزاء: الا قول شبقى اهي مو مسويته
طلال: اقولج تحجي انتي تعرفينها؟؟
هنادي: اللي حضرتك تبي تاخذها على جواهر .. اوسخ بنت فالبحرين .. سمعتها على كل لسان خصوصا بالجامعه .. و معروف عنها انها من حضن واحد للثاني
طلال: ججججججججججججججججب .. و بكل عصبية صفع هنادي كف على ويها خلى خشمها ينزل دم .. طلع من البيت و يت جواهر لعند هنادي تهديها و توديها غرفتها فوق قبل لا يي حد و يشوفها جذيه
اليوم الثاني العصر الساعه 4 بتوقيت البحرين .. نزلت طيارة بو محمد واصلة من الامارات و عقب ما سال عن بيت بو طلال كان واقف جدام بابهم عاساعه 5 و نص
تريزا: بابا هزا في نفر يريد انته
بو طلال: دخلي الريال الميلس و انا بييه الحين
دخل بو طلال الميلس و شاف واحد ما عرفه بالبدايو لكن عقب ما سلم عليه و ساله من اهوه .. عرف انه يوسف ريل امينة الله يرحمها .. عقب السوالف و اخذ العلوم .. طبعا بومحمد قال لبو طلال انه يبي ياخذ مريم معاه .. صح بو طلال تضايق بس هذي بعد ابوها .. و من حقه ياخذها .. و وصية امينة الله يرحمها لبوطلال قبل لاتموت انه يقول للبنت الحقيقة .. استاذن بو محمد من بو طلال لانه بوطلال قاله ما يصير نفاجا البنت .. هو بيكلمها اليوم فالموضوع و باجر بيرد عليه
عقب ما طلع بو محمد راد الفندق .. وصله بو طلال .. و عقب راح على طول بيت امه و ابوه عساس يكلم مريم بالسالفة
فغرفة مريم فوق كالعادة هدوء و خالية من أي صوت باستثناء صوت مريم و هي تقرى قران .. خلصت قراية .. حطت المصحف و توها تفصخ بشارها "شيلتها" جان تسمع صوت دق خفيف عالباب
بو طلال و هو يفتح الباب و يدش: هذي انا هب يدتج
مريم و هي تبتسم: هلا خالي .. تفضل دش اقعد
بو طلال: ها مريم شلونج الحين؟؟
مريم: الحمدلله على كل حال .. عايشة
بو طلال: مريم بنتي .. ابغي اكلمج فسالفة و ابيج تسمعيني زين
بو طلال: امج الله يرحمها وصتني اقولج هالسالفة قبل لا تموت
مريم: خير خالي قول لا تخرعني
فالعين مايد و نورة علاقتهم تحسنت شوي عن قبل .. نورة بدت تحس انها بدت تحب مايد و تصير اقرب له .. بس طبعا كرامتها و كبريائها على قولتها يمنعونها انها تبين لمايد هالشي .. و مايد يحليله حايس وياها يحبها .. بنفس الوقت يتعذب من معاملتها .. خصوصا ان نورة وايد تعاند مايد
مريم و جنه حد صب عليها ماي بارد: شنو .. خالي انت متاكد هالكلام صحيح؟؟!!
بو طلال: ايه حبيبتي هالكلام كله صج
مريم و دموعها متجمعه بعيونها: و ليش امي ما قالت لي هالسالفة كلها !! بعدين شلون ابوي عايش و اماراتي بعد .. و انا بحرينية
بو طلال و هو يتنهد: اول شي يوم ابوج طلق امج يا مريم .. ابد ما يا يسال عنها و احنا خفنا نقوله عنج و ياخذج من عند امج .. عقب كبرتي و امج ياما حاولت تقنعنا نقولج .. بس احنا كنا نرفض .. خايفين عليج يا مريم
مريم: و شلون انا بحرينية؟؟!!
بو طلال: انتي تعرفين ان امج بحرينية و ابوج مطلق امج و لا كان يسال عنج حتى .. ففي فرصة ان يطلع لج جواز البحرين .. و انا كان عندي معارف فالجوازات .. فكان هالشي سهل
نزلت مريم عيونها تطالع الارض بحسرة و دموعها غصب عنها تموا ينزلون .. لسان حالها يقول .. شهالمفاجات و الصدمات اللي تينمي وحدة ورى الثانية .. بالاول وفاة امي الله يرحمها .. و الحين هالابو المفاجئ اللي مادري من وين طلع !!
بو طلال: مريم حبيبتي لا تسوين بنفسج جذيه .. كلنا معاج
مريم: خالي .. انا احس راسي بينفجر من التفكير
بوطلال: مريم بنتي ترى ابوج بيي باجر يشوفج
بو طلال: مريم شهالكلام .. هذا ابوج .. و يوم درى عنج اتعنى لج .. و يا لج
مريم و هي تصارخ: و وينه عني انا و امي من زمان .. و ينه عني يا خالي .. انتوا اللي ربيتوني .. انتوا هلي .. انته و يدي مثل ابوي .. بس هو ما بيه
بوطلال: مريم حبيبتي انا بخليج تفكرين احين براحتج و بييج باجر
باسها على راسها و نزل .. و خلى مريم تسبح في انهار دموعها .. لين ما داخت من الصياح و نامت
باليوم الثاني رفضت مريم تشوف ابوها .. و اليوم الثاني و الثالث .. لين ما مر اسبوع و مريم رافضة .. و طبعا محد يقدر يصر عليها .. يخافون لا تزعل .. هالشي حز بخاطر بو محمد و يوم يئس من بنته رجع الامارات و تم يتصل من هناك في خالها يتطمن عليها .. و ام محمد عقب ما درت ان مريم ما رجعت مع ابوها فرحت طبعا و رجعت البيت عقب ما هدته من عقب هوشة ذاك اليوم