عرض مشاركة واحدة
قديم 16-12-13, 11:00 PM   #15

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
لا إله إلا الله مُحمداً رسول الله + سُبحانك اللهم وبحمدك أشهد أنْ لا إله الا أنت أستغفرك واتوبْ إليكْ

* الجزء الثانيْ عشر

سأصمت .. وادع عيناها تتحدثُ .. سترون عذابي !
*محمود درويش

،

الآآآآن بجانبي ، أحضى بِها ب الحلال ، حلالٌ عليّ الآن ،
سماع صوتُها ورؤيتُها بِ الحلال ، يهتف بإذن خالته : خاله شغلو زفة الوداع ... أبتسمتْ له ولبت طلبه

يريد أن يملئ عينيه بـها يشعر بالغيرة لإن الحاضرين يشهدون حُسنها ،
في حين وداعهّم أحضرت ريتال العباءة وألبستها ، هي صامته لا تتكلم فقط تنظر للِدُنيا الساخرة ..
سخرت مني هذه الدُنيا ، سخرت بي ومني كثيراً ..
، ذاك الجماد اللذي بِجانبه لايتحرك فقط ينظر ! أريد الصراخ لا أستطيع ، أختنق أختنق الناس يشبهون الأشباح في ناظري ! لا أحد يَحس ، أريد أن أقرأ القران لعل قلبَي يهدأ من غبنتِه ،
يارب هل هُناك أحد يحس ؟
أريد أن أصرخ .. لا أريــدك .. أكرهك والله أكرهك ..

،
بمساعدة فارس تركبْ السيارة ، يهتف فارس وهو واقفاً أمام وليد خارج السيارة الفخمة المُزينة ب الورد ،
فارس بِنبرة جدية : عينك ياوليد على وريف ، وريف تسوى نظري ..
وليد ب إمتغاظ : وريف ف الحفظ والصونْ لاتحاتي شيء ..
فارس : ولاتنسى تصلي ركعتين ..
وليد : إن شاء الله
فارس : ترا لازم تصلي عشان تتوفقون ف الحياه
وليد يُردف بِ ملل : طيب ان شاء الله ، مالقيت تقول وصاياك الى هالوقت الحرج ؟
يبتسم فارس : هههههههههههه أدري أزعجتك ، متشفق عليها بتموت ، روح الله يعافيك لا تموت علينا ،
وليد يبادلهُ الإبتسامه : كويس أنك فاهمني ، يلا أنقلع
فارس يضع يديه بِ جيبه ويُردف : يوه وين جوالي ؟ بخوف : ليكون مضيعه
وليد بِ عجله : دبر نفسك ،

،
على طاولة من طاولاتِ الإستقبال فِ القصر الكبير =)
تجلس ريتال بجانبها نِفال وبين الجسدين تكونْ ريما ،
" اللهم إني أستودعتك وريف ، ياعمري عليها أكيد خايفه "
كانت هذه كلماتْ ريتال لِ نفال وريما ..
نِفال تبتسم : إيه والله الله يعينها
ريما : معليكم لاتشيلون هم ،
ريتال بِ مرح : وش معلينا حبيبتي ، أنتي متزوجه وخالصة
تُردف ريما بِضحك قد غاب عنها كثيراً : أص سكرو هالمواضيع ، مشاء الله لانفتحت عندكم يصير وش يسكرها ..
نِفال تُردف بِ سخريه : مشاء الله ما ندري من يحب هالسوالف ، يدخل فيها غصب
ريما تُمثل الصدمه : أنا ؟؟ حرام عليك ! وش زيني بريئه وماعندي هالحركات والسوالف ، أسكتي بس لا أذكرك سوياك بِ الجامعه معي
نِفال تردف ضحكه صاخبه : أوف بداية دخولي للجامعة ، معليش والله كنت فاهمه الجامعه غلط ، وريما هالعاقله كانت مشاركتني ب مصايبي بس انها ساكنة كانها كلب يمشي وراي .. بنظرة خُبث : صدق من قال ياما تحت السواهي دواهي
تقاطعهم ريتال وهي تضع يديها على معدتها : اقول بنات مارح تتعشون ؟ ميته جوع أنا .. وريف ماتخلي أحد يرتاح .. شي فظيع اللي سوته هاليومين
نِفال تقف : إلا قومَي نتعشا ونرجع ونتنكس ،
ريما بِ كسل : والله مُب مشتهيه شي ، بحتريكم لمن ترجعون ، لا تتاخرونْ
ريتال ب رجاء : يوهه بلا سخافة عاد ، ياخبله بنقعدَ ناكل ونحش بخلق الله .. وضعت يديها على شفتيها وهي تتذكر مُحاضرة وريف لَها : إيه صح مارح نحش انا بالنسبه لي بقاطع الحشْ
ريما تعقد حاجبيها : والله أصلاً ما احب أتعشى عشاء زواجات يضايقني فستاني وشعري ،
نِفال وهي تنظر لِفستانها : الله عاد هالفستان يطفش " بُحكم انه قصير " بِخبث متعمد : أقول شكلك لابسه باللغلط من ملابس اللي تخص فيصل
ريتال تُصفق بٍ مرح : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههههه عيب عيب يانفال هذي أسرار شفيك
ريما وملامح وجهها البيضاء تنصبِغ باللون الأحمر : حسبي الله عليك ، لسانك مفلوت مِنك ،
نِفال تُمسك يدي ريتال : يلا بنروح نتعشى يا.. " وهي تنظر لِلفستانها بِ خُبث" يالوصخه ههههههههههههههههههههههههه هه
إبتسمت ريما على عفوية إبنة خالتها اللتي لطالما وضعتها في مواقف مُحرجه ،
فتحت هاتفها ثم برنامجّ " الواتساب الشهيرْ "
بِفضول فتحت على إسم فيصل لترى أخر ضهورٍ له " قبل دقيتين " غريبة ! لما لم يتعشا إذن ؟
فجاءة تحول إلى " مُتصل الآن " بعد ثلاث دقائق منْ مِراقبتها له في حين كانت تنوي ان تُغلق البرنامج
- حادثها فيصل " ريما ؟ "
-'أجابت " هلا ؟"
- بعد دقيقتين ونِصف تقريباً لم يَرُد عليها أرسلت " إذا بتتأخر بالرد لا تحاكيني ! "
- أرسل بِسرعه " لا بس فيه واحد من الشباب بيطلع وسلمت عليه "
- أرسلت " معلينا ، وش بغيت ؟ "
- " ليش ماتعشيتي ؟ "
- أجابت " ما أشتهي " كانت تنوي ان تساله وأنت ؟ سحبتْ سؤالها وهي تتذكر موقفه الأخير ب السيارة ،
- يقوم ب الكتابه ومن ثمَ أرسل" وش رايك تطلعين لي ؟ خلاص راحت وريف "
- ارسلت بسُرعة " لا لا ، برجع البيت مع فارس "
- " السالفة غصب ؟ "
- " لا ، بس هي كلمة وأنت واعدني فيها ، وبعدين ماجيت بيت هلي أبد .. أشتقت له "
- " طيب أطلعي لي الحين ، وبوديك بيت هلك "
- " يوه فيصل مايحتاج ، خلاص أرسلت لفارس انا "
- " اطلعي الحين يلا "
- " أخاف تغير رايك ؟ "
- " ههههههه مابيصير الى اللي يرضيك "
خرجت من البرنامج أغلقت هاتفها ووضعته في حقيبتها الصغير المُخصصه للِمُناسبات ، توجهت نحو مكان العبائات

،
الأرض لا تسعه من الفرح ، كان مُتوقع ان ترفض ، كان سيموت ليراها .. يريد أن يتأملها فقط ، لا يُريد أحداً يعاتبه على نظراته .. يسير مُتجهاً نحو البوابة الخارجية يقابله فارس : سلامات وين مدرعم ؟
فيصل يبتسم : طالع مشوار ضروري
يُردف فارس بِخبث : وش عندك ؟ وجهك مايبشر بالخير
فيصل يُردف : طالع انا وزوجتي ياخي ، لاتقعد تنشب .. تزوج وفكنا
يُردف فارس بِ ضحكه : ههههههههههههههههههههههههه هه مشاء الله الإبتسامه شاقه وجهك يُردف بِ جديه : قولي صدق وين رايح ؟
فيصل يعقد حاجبيه : تستهبل أقولك رايح معها
صمتَ فتره لِ يستوعب يمكن أن يكون زواج وليد ووريف فاتِح خيرٍ عليهم أردف بِ إبتسامه : الله يهنيكم ، بس ليش ماتتعشى قبل ؟
فيصل يُردف وهي يُكمل طريقه : رايح اتعشى معها ياخبل ، ماش ماش ماعندك سالفه وخر مني بس
فارس يهتف وهو يَمسِك عضده : دقيقه دقيقه ، خالتي قلت لها ؟
فيصل : مااتوقع عندها إشكاليه ، بترجع مع رنيم ولا معك
فارس يهتف بِسرعه : إيه ترجع معي ، ببس أخاف تحتاجك
فيصل يُزيح كفي فارسْ العريضه ويُكمل سيره : عندها إنت ، تغنيّ عني
يَدخُل سيارته الفخمة يُوقفها أمام بوابة النِساء " لا أعلم ما بي ؟ سأموت إلم أراها ؟ "

.
.
.

هُناك فرحٌ أخر ، بيتٌ عامر بالفرح بِ عودتهم ..
تحتضن بَدر الصغير بِ حماس : حبيبي أشتقت لك ،
مشاري يُسلم على والدته : شخبارك يمه ؟
تُسلم عليه وعلى زوجتِه " أمل " : الحمدالله بخير ، شفيكم تأخرتو
مشاري : زحمة والله جايين من الدايري ،
رحيل تُقبل خدّ عهد ذو التسعِ سنوات واللتي تكبُر عن بدر ثلاث سنوات : يالبى عهد ، مشاء الله كبرانه والله
عهد ب إبتسامه : أيه كبرت انا ، أمس صار عمري تِسعة
أم مشاري تفتح ذراعها : بدوري عهودي تعالو سلمو ،
يقفزان في حُضنها فهذه جدتهم اللتي دائماً تحميهم من قسوة والدهِم المُعتاده ..
يهتف مشاري : عمي وجدي وعيال عمي وينهم ؟
تهتف أم مشاري : برا بالملحق ، متوقعين تجي من باب الرجال ..
تهتف رحيل : خلاص بحول عليهم وأعطيهم خبر
في حوالي خمس دقائق ، تجمعت العائلة الكبيرة بِفرح في الصالة الكبيرة ..
عبد العزيز وجراح يجلسان مع مشاري يُحادثانه وبدر وعهد وشهد يلعبون ، الجد حبيبُ رحيل بجانبها ، وكعادتِه يتغزَل بِها
تهتف آم مشاري بعد فتره من تقديم العصير والفطائر وصواني التضييف ، : يلا العشاء جاهز
على طاولة الطعام الكبيرة على الكُرسي الرئيس الجد،
يجلس مشاري بِ جانب رحيل وأمام رحيل عبد العزيز ومن ثم جراح ..
تحادث مشاري مرةً ، وتُطعم بدر بيديها ..
مشاري : أتركي عنك الولد وكِلي ..
رحيل تُقبل خد بدر : هو مايتعب أصلاً ، ياكل بِسرعة
كان يُراقبها بِ صمت لا يستطيع تناول طعامه وهي أمامه .. ما أجملها ينظر لِبدر اللذي يحضى بِ قُربها وقُبلاتِها ياليت هذا الطفل طِفلي وطفلها ما أجمله من شعور وطفلٌ يجمع بيننا ، طفل يكون ثمرة الحُب اللذي بيني وبينها ، طِفلٌ يحملِ أسمي ، طِفلٌ نربيه سواً ونحافظ عليه معاً .. ما أكبر أمنياتك ياعزيز ، ما أعظمها ..
في حين هو سارَحاً فيّ مُخيلته ، لم ينتبه لِ مشاري اللذي ينظر له نظرات تعجب ؟ وكأنه يقول مابِه ينظر لِ رحيل هكذا ؟
لم يوقضه من سير تخيلاتِه الممُتعه إلا قدم جراح من تحت الطاولة يُردف : أنتبه لحالك !!
شتت أنضاره عنها بـسرعه وذهب نظره إلى مشاري اللذي يُحدق بِ عبد العزيز بِ نظرات معناها عميق .. حين ألتقت عيناهما ببعض ألقى نظرته المُندهشه وترك مِلعقة الطعام ونهض
هتفت أم مشاري : وين رايح ، ماشفتك كليت شي ؟
مشاري ينظر لِ عبد العزيز : لا يُمه شبعت الحمدالله .. اكرمك الله
" يريد أن يقتل نَفسه دائما لا يُحسن التصرف ، فاشل فاشل جِداً ، حتى جراح كشفني ، ماذا أفعل ؟
كيف أغير من نفسي .. حُبي الأبيض لايناسب مع هذه الدُنيا .. حِبي طاهرٌ والله .. لا أنوي على شرٍ لها لا أنوي "

.
.
.

عند العروسَيّنْ ..
تدخُل الفندق بِ تعب فظيع وخلفها يكون وليد ..
خلعت عباءتها ووضعتها على الكَنبه ثم جلست على نفس الكنبه وهي تخلع كعبها الطويل لأنهُ آلم طِفلها الصغير ..
ينظر لها بِ عفويه " أراها اليوم أحلى بِ كثير عن كُل المرات ، جميلة بِ فستانها الأبيض وباقة الورد مطروحة بِجانبها ، وعينيها الذابلتين .. ووجها الشاحِب ؟ هل لإني أراها بِ الحلال زينها الله لي ،
يبدو تتألم من بطنها إثر كعبها الطويل ، الله يأخذ روحي وأنا السبب في ألمها ..
ينظر لها وهي تُرجع رأسها إلى الخلف ، وتغمض عينيها بِ شدة ويديها الناعمتين اللتي لازالت نعومتها في يدي إلى الآن تضعها على معدتها
جلسَ بِ جراءة بِ جانبها هتف بِ همس : اليوم أحلى من كِل المرات ، بتذبحيني بتذبحيني ..
أتسعت عينيها بِ دهشه تحولت ملامحها إلى الغضب تُردف بِصوت عال : وش يعني ؟ تتغزل فيني ؟ ليش تحسب إنا زوجين طبيعيين ؟ تحسب غزلك ذا بيحرك فيني شي ؟ إيه طبعاً مارح يحرك ولا يأثر فيني ؟ بِ صُراخ " لأني مب بنت مب بنت من حقي أعيش زيهم ، أنا فقدت أنوثتي فقدت كِل شي .. أنا مب عروس ولا أستاهل كلمة عروس
هتف بِنفس الهمس : بعيوني عروس والله عروس .. عيونك تذبحني ، وصوتك مازال على بحته اللي دمرتني
وقفت بِ سرعة وهتفت بِ حنق أكبر : الله ياخذك الله ياخذك ، جعلك تفقد حواسك عشان ماتشوفني
هتف بِ تنهيده : طيب متى نصلي ؟
تسير بٍ غضب : أصلي معك ؟ وليش ؟ عشان التوفيق والسعادة ؟ كلها كم شهر وتطلقني .. ما أبببببي توفيق معك ولا أبي أشوف السعادة معك
هتف بِ صدمه : وريف !!!!
أقفلت الباب بِقوة وهي تردف بِ غضب : جعل هالمكان يحترق ويحرقك
دخلت دورة المياه تغتسِل و المياهُ البارِدة تُبلل جسدِها ، ودمُوعها تختلِط على خدِها ، تُريد ان تتطهَّر من بقاياه .. من باقاياه في حياتِها أيضًا ،
لن تنسَى أبدًا يومًا كهذا و لن تنسى أبدًا كيف أحرق قلبَها ألمًا ، وَ كأنِي لستُ من البشَر حتى يرخصُني هكذا.

.
.
.


" فيصل ! تستهبل صارلنا حوالي الساعة ونص ندور بهالشوارع ؟ اخلص ودني بيت هلي "
فيصل يُردف : خلاص قربنا نوصل
ريما : تستهبل أنت وين موديني ؟ اصلاً من شفتك جايب لِنا عشاء وأنا عرفت أن وراك مشوار طويل ..
فيصل بِ مزاج جميل : يالله هالبيت اللي ميته عليه ؟ خلاص عاد قِلنا بنوديك
ريما : خفت أنك تغير رايك
يوقف السيارة في إحدى المواقف يهتف : يلا أنزلي ..
ريما تنظر للِمكان عبر نافذة السيارة : اوهه البحر بهالبرد ، وأنا فستاني قصير ..
فيصل يُردف : معليك أنزلي وبس ،
ريما نزلت وهي تسير بِ جانبه دخلت مكان يُشبه الشاليه لكن أصغر ب كثير عُشب أخضر فيه طاولات للجلوس .. أمامها بَحر الشرقة المُريح .. وهُناك غرفتين داخليه ودورة مياه ومطبخ صغير ..
وضع أكياس العشاء على الطاولة الخشبية ، وهو يُردف : حطي عبايتك هناك * يشير بيديه * وتعالي
جهز العشاء لحين ما أتت جلست أمامه وهو ينظر إليها وكان نظراته توحي لها " لم آركِ منذ زمن " هتفت : شفيك ؟
ينظر إليها وهو صامت أردف ومازالت نظراته مِثل ماهي : ولاشي
هتفت ب خجل من نظراتِه : تستهبل أنت ؟ ما أعرف أكل وأحد يناظرني
هتف مُقاطعاً : على فِكرة عيونك هلاك ،
أنزلت رأسها وأنساب شعرها المموج بـ الفير على جانبها بِ طريقه جميلة وبدأت ترتعش من البرد ومن الخجّل ، توقف وخلع مِعطفه الشِتوي ووضعه عليها لِيقلل من رعشتها الواضحة
بدئ يأكل وكأنه لم يَقُل شيئاً أبد ..
في مُنتصف عشاء الأثنين ، تصلها رِسالة مِن نِفال " وتسوي نفسها مستحيه من هالمواضيع ، وأنا اللي مب جوعانة وبطني يعورني وأنتي الحين بينفقع بطنك من الاكل ، ماغلطت يوم قايلتلك لابسه فستان باللغلط من فساتين اللي تخص فيصل أثريكم متفقين يازلابه ، انتي أرجعي وشوفي وش بسويلك يالخاينة "
أنفجرت ضاحكة : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههههه
رفع عينيه لها : بسم الله وشفيك ؟
تبتسم : هههههههههههههههههههههه لا ولاشيء
بنظرة خُبث : وش سر هالضحكه ؟
تنفجر ضاحكة : ههههههههههههههههههههههههه هههههههه ذي البنت بتجلطني ،
يهتف : بتقولين لي ولا كيف ؟
تهتف بِ مرح : كيف ههههههههههههههههههههههههه ه
سعيدٌ جداً بِ ملامح السعادة على وجهها ، يشعر بالسعادة تعتليه لِ قُربه مِنها وهي سعيدة .. لـأول مره يراها تضحك
إبتسم وهو يسحب الهاتِف من يديها : عادي بشوفه ،
قفزت خلفه وتعلقتْ برقبتيه من الخلف أغمضت عينيه بيدٍ واحدة واليد الأخرى تحاول أن تسحب الهاتف ،
تهتف بين شهقاتِها : ههههههههههههههه فيصل هههههه سوالف بنات ماتخصك ..
وقف وهي مُعلقة برقبتِه تهتف بِ صُراخ : نزلني نزلني ..
هتف بِ إبتسامه : تخافين أجل ؟
تتمسك بِه بشدة وهي تهتف : مب مسألة خوف ، بس جيب الجوال
بعد محاولة أخذ الهاتف الجوال مِنه وقف هو بِ تعب م تعلُقها بِ رقبته وألقى بِها على أرضية العُشب وأسترخى بجانبها
ياخذان شهيقاً وزفيراً متاليين تُردف وهي مغمضه عينيها من التعب : ملقوف مالت عليك
تنظر لِه ووجهُ قريبٌ منها يهتف : مالت عليك حسبته شي كايد طلع * يقلد صوت نِفال * " وتسوي نفسها مستحيه من هالمواضيع ، وأنا اللي مب جوعانة وبطني يعورني وأنتي الحين بينفقع بطنك من الاكل ، ماغلطت يوم قايلتلك لابسه فستان باللغلط من فساتين اللي تخص فيصل أثريكم متفقين يازلابه ، انتي أرجعي وشوفي وش بسويلك يالخاينة "
اطلقت ضحكه رقيقه في الهواء الطلق : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههههه صوتك كيوت وانت تقلد
يهتف وهو مازال على وضعيته : لا بس صدق ! شلون قدرتي تلبسين هاللبس قدام الناس ؟
هتفت بِ مرح : عادي زواج أخوي
يهتف بِ جديه : لا تلبسين ملابس للمناسبات كِذا ؟
تهتف بِ تعجُب : وليش إن شاء الله مافيه رجال ولا شيء ؟
يبتسم : اول شي هالملابس ماتلبسينها إلى لي ، ثاني شي أنتي ماتدرين أنو حرام تلبسين ملابس لِ نص الساق وأنت شطحتي كثير لَ فوق الساق كثير سواء نساء أو رجال
تهتف بِ إبتسامه وهي تنظر للِسماء وكأنه لا تُريد تفويت أي لحظه في مكان مثل هذا كُلما نوت أن تُكدره همس لها قلبها " عيشي اليوم عيشي ك باقي الفتيات .. " لن تفوت هذه اللحظه دام أن فيصل مروق .. : كم باقي على صلاة الفجر
ينظر لساعته : ساعة إلا شوي
تجلس وتنظر له مُسترخي إسترخاءاً كاملاً على الثيل الأخضر : خلاص نرجع ؟
مد يديه وأرجعها لِمكانها بِجانبه : خن ننام هِنا لمنّ بكرا ؟
بِ غضب مُصطنع : ياشيخ ، لا اليوم مارح انام إلا ببيت أهلي
توقف وهو يهتف بِ تنهيده : خلاص ، يلا بوديك

.
.
.


صباِحاً يطُوف في صالة الفُندق منذ امس لم تخرجْ من الغرفه مٌغلقة على نَفسها ، هل هي بخير ؟ هل يؤلمها شي ؟ ب الأمس يؤلمها بطنها واليوم لا حِس لها ، أبيها يتصل بي وهذه المره الثانية اللتي أتجاهله .. يالله في الليل رِحلتنا ماذا أفعل ؟
يقف أمام بابِ الغُرفة يطرق للمرة الرابعة : وريف وريف ردي ؟ حرقتي قلبي !!!! أهلك يدقون طمنيني
يطرق طرقاً مُتواصلاً إلى أن مل : أقسم بالله لو مارديتي ، لا أجيب مفتاح سبير ، ومايحتاج نحط نفسنا بهالمواقف السخيفة ،
فتحت الباب ببِجامتها الزمردية وشعرها المُنسابْ على كتفيها وملامح وججها المليئة بالنوم : شتبي ؟؟
يحاول أن يضبط نَفسه من شكلها المُغري : ساعة عشان تردين ؟ وريف ترا هذا مُب أسلوب
إبتسمت وكانها مُتعمدة أن تُثيره : مشاء الله عليك أسلوب أنت ،
تنهد وهتف : معليش عجلي نسلم على هلك ، ونقعد لليل ونمشي
ترفع حاجبيها : وليش نسافر - بِ ضحكه - ليكون تلعب علي وعلى نفسك شهر عسل ؟
هتف بِ صرامه : وريف خلينا مُحترمين من البداية !! ألبسي بنروح نسلم
إبتسمت إبتسامة خُبث واردفت : روح مناك يلا بثر انت بثر ؟ ماتفهم مريض ؟
أغلقت الباب في وجهه وتنثُر شعرها على الوسادة لِتكمل نومها مُتجاهله

.
.
.

هُناك عند عاشق ، أهلكته الدُنيا من أجلها .. سهر وتعب ومرض وهلاك .. من أجلها يالله .. إمراءة تعبث بي و تلخبط كِياني ، تقتل قلب مازال في عُمر الحياة ..
هي داخله من الباب الرئيسي بِهدوء وهو خارج بِ عجله ..
لحظة إصتدام ، تلامست أكتافهما وهي داخله وهو خارج ..
سقطت نظارة عزيز على الأرضية الرُخامية الباردة مّسكتها بيدين باردتين هتفت بِ مرح : سوري يالحُب
إبتسم : لا عادي يلغليّه :$
هتفت بِ إعجاب : اوهه نظارتك كيوت ، بجربها
ذهبتّ لمرايا المغاسل الموجوده بِ جانبها لبستها وفكت شعرها الملموم لينساب على كتفيها بِ فتنة وكأنها تريد فتنته بِ زيادة عن فتنته
وقف خلفها يتأمل خُصلات شعرها الجذابة ، مُغرم بِها لحد الهلاك ، واللذي خلقك وخلقني ، عشقتك عِشق لم أعشق به أحد
الآن تاملت شعرها جيداً لِ أكمل رسمتي اللتي تفتقد ملامحك .
هتفت بِ مرح وهي تعبث بشعرها على أي تسريحه تناسبني هذه النظارة ! : بسم الله كأني مُدرسة رياضيات مصريه ..
تنظر له من المرآءة خلفها التفتت ومسكت يديه تعال أقيس طولي فيك
سحبته اليها حتى إصتدمت في طرف المغسلة لِيقترب بِقوه إليها ، ضربات قلبه بدأت تنسمع وجبينه يعترق ، بدأ يرتعش بِشدة وهو يطلبُ من الله أن يلهمه القوه بِ قربها
ينظران لشكليهما في المرآءة وضعت رأسها على صدره وهتفت : وش هالظلم راسي يوصل صدرك ؟
تجمد في مكانه ؟ دوار ودوخه !! ماللذي يحدُث ؟ هل أضع يداي على خصرها .. لأكتب في التاريخ إحتضنت حبيبتي بين أضلعي ، إحتضنت اللتي سهرت لِأجلها وهذيت بِها ، وبكيت مِنها ، وجرحت بسببها ، وغادرت سعادتي مِنها ..
رفعت عينيها وهتفتْ : عزيز وش فيك ؟؟
لم يكنْ الجواب إلا من جراح اللذي قاطعهم وهو يُصفق : مشاء الله قيس وليلى ف بيتنا ،
أبتعدت رحيل بِ خوف وعبد العزيز توقف أمامه وكليهما ينظران نظراتْ حقد وكُره وغيرة
سار عبد العزيز بِ هدوء بِ جانبه وأبتعد .. أما جراح ف ينظر لحبيبته اللتي يوماً بعد يومْ يفقدها ،
.
.
.

تدخُل الممُرضة الخاصة بِ حالة لانا عبدالله ، تنصدم بوجود فيصل منحنِ رأسه على كفيها ،
وكأنه نائم على كفيها ..
هتفت وهي تطرق الباب لتتاكد هل هو مُستيقظ ام غفى في مكانه ، رفع رأسه بِ صدُاع
هتفت : المعذِرة أريد مراجعة حالتها ،
توقف وأخذ مِعطفه وخرج .. ينظر لساعة مِعصمه " يالله الساعة 10 صباحاً من بعد ما انزلت ريما لمنزلِ أهلها .. إلى الآن "
ركب سيارته لا يَدري أين يذهب ، الشركة ، أم يُكمل نومه ف المنزل لأنه مُتعب ..
أرسل رسالة لِ فارس " مارح أداوم .. نعسان وتعبان "
اتاه الرد بـسرعة " ماتنلام مع سهرة أمس مع الحبايب " إبتسم بِ خفه
بعد مُضي وقت وصل لمنزله بِ إرهاق لم ينتبه أحداً لِدخوله المنزل خالي وهادئ .
ذهب لجناحِهما وضع مِعطفة الأسود على الأريكة داكنة اللون ، وضع التكييف على الدافئ
وألقى جسده العرض على السرير بِ تعب .. تقلبّ تقلبّ ولمْ يستطعِ النوم يأخذ نفساً مُتوالياً
فتح عين وهو مُغلق الأخرى على مكان ريما الخالي " أحس إني فاقد حِسها جمبي ، أحس إني ما أسوى شي بدونها "
أخيراً وضع الوسادة على رأسه ليدخل في سُبات عميق ..


تُخاطب وريف ب الهاتف : مالك نية تجون ، علطول خقيتي ؟ طيب ترا رحلتي بكرا الفجر
وريف : لا عاد ! خلاص خلاص بجيك وأسهر معك
ريتال تضرب جبينها : ياخبله أنتي متزوجه وش تسهرين عندي ؟؟
شعرت بألم في قلبها " متزوجه " ؟ هتفت بِ همس : معليك ، يلا بروح أكلمه
خرجت أخيراً من مكان حبسها لِ نفسها .. التفتت لِتراه نائم بِ جسمه الكامل على كنب الصالة وملامح وجهه بِ إتجاهها تخاطب نفسها " أأوقضه ؟ لا مستحيل لن اهتف ب إسمة لن يسمع صوتي " جلست بعيدٌ عنه رفعت صوت التلفاز كثيراً كثيراً وكأن تُخرب عليه نومْه
حسَ بِ وجودها ، فهم حركتها .. تجاهلها وهو يُكمل نومه ..
في حين مرور ساعة ونصِف تقريباً وهي تدور وتَعبث بأي شيء حوليها لتوقضه ، صُدمت من ثِقلِ نومه ..
هتفت بِ صوت عالٍ وهي ترمي علية إحدى خداديات الصالة : هيـــــــه أنت ؟؟ مريض ؟؟ قوم يلا
لازال على تَجاهله يُمثل النوم وهو من خروجها من غرفتها شعر بِها ، س أصمت على إهانتك لي س أصمت .. أحتاج اكثر بِكثير من هذا
تأففت وهي تُعيد نفس الحركات ، " كيف أذهب لريتال .. أريد عائلتي .. كيف أوقضه كيييييف ؟ "
يهمس لها قلبها " لا مُشكله إن اقتربتي وحركتيه بِ خفه ليستيقظ لا مُشكلة أبداً "
هذه المره سمعت همس قلبها وأتجهت نحوه إقتربت وهي تضع أناملها على كتفه وتهزه بِ عُنف : هييه أنت قوم
لا يُجيب عليها .. بدأت تقطع شعر شاربيه بِ أستلذاذ أما هو يدعو الله أن يمنحه الصبر ل ألا ينفجر في الضحك
حتى في عُنفها رقيقه ..
مسك يديها وأقربها نحو صدره وهو يهتف : مابغيتي تطلعين ؟
وضعت كُل قوتها في يديها الأخرى لِ تَركله في بَطنه ركلة قوية افلت يدها ووضع كفيه على بطنه بِ ألم هتفت بِ حنق وهي تبتعد : لا تفكر تلمسني ، لاتفكر تقرب ، تهتف بِ أمر : ودني بيت هلي بسرعة
صمت بِ ألم توقف لتسير بِسرعة لِغرفتها وتردتي عبائتها بِ شكل مُبهذل .. لاشيء يهمها سوا أنها تخلصت من فضيحة طفلها ..

.
.
.

رُبع ساعة تبكي عِند رأسه محاولة إيقاضه ..
تهتف عند رأسها وهي تمسح دموعها : فيصل الله يخليك قوم ، أحتاجك أنا
يُغطي نفسه بِ اللحاف ويهتف : نفال وش تبين ؟؟
تبكي وهي تفتح اللحاف عليه : قوم قوم صارلي رِبع ساعة أحاول اصحيك
أتضحت ملامح وجها الباكية جلس بِ قلق وهو يهتف : وشفيك ؟؟ أحد فيه شي ؟ أمي ريما ؟؟
هتفت ببكاء : لا ، أنا اللي فيني
هتف بِسرعة : وشفيك ؟
هتفت : فيصل تفهم كل شي ، بس بسرعه ودني للَمستشفى ..
خرجت وأرتدت عبائتها ، نزلت بِخطوات عجله وألم رأسها اللذي ضلت تبكي طوال أمس مِنه مازال مُرافقها
ركبت وأنطلق بِها فيصل بسرعة للمستشفى
في الطريق الطويل : وقفي بُكا ، فجعتيني قليلي شفيكْ ؟
هتفت : أنا أتالم ، لاوصلت المستشفى تفهم كِل شيء
وصلو أخيراً المستشفى نزل ونزلت بِرفقته
يمشيان وكلاً مِنهما يأكله التفكير ماذا بِها ؟ صوت بُكائها يؤلم يوجع يقتل ، يارب إلا نفال لاترويني فيها مكروه
يارب لا تفجع فيصل بالخبْر يارب ..
دخلتْ غُرفة الدكتور بِهدوء وإرتعاش وهي تُلقي السلام مع فيصل هتف الدكتور : وعليكم السلام ، بِدون إعتراض .. رح تتنومين هِنا لمن تسوين العملية
هتف فيصل بِ خوف : دكتور وش فيها نِفال
هتفّ الدكتور بِ تعجب وهو ينظر لِ نفال : ماخبرتيه ؟
هتف الدكتور بِ إبتسامة راحة : عندها ورم صغير ف الرأس من الأعلى الجهه اليُمنى ، يمكن نسوي أستئصال وتتشافى بإذن الله .. بس بدون أي تاخير قبل ينتشر

أختنق .. مشوش مُلخبط عقله لا يستوعبْ .. نفال طفلتي ؟ لا مستحيل لا ياربْ .. نِفال تتعذب فتح اول زرار قميصة وكأنه يريد ان يتنفس
جلس على الكُرسي وضع رأسه بين كفيه وكأنه بهذه الطريقه يريد الأستيعاب ..
آآآآآآآه يارب ..يارب هالألم فيني ولا فيك ياروح أخوك .. بِ نفسي وقلبي أفدى راسك .. يارب يارب ماذا يحدث ؟ أمي .. أمي كيف تستوعبْ هذا كِله موت زوجها .. وأختها .. والآن إبنتها مُريضة .. وأنا لم يرزقني الله بِ طفلٍ يُفرح قلبها ،
ربت الدكتور على كتفه : ما أواسيك ، بس والله حالتها بإذن الله تتعالج ..
التفت على نِفال اللتي تبكي بِ صمت همس بعينين هزيلتين : نِفال أمي تدري بشيء ؟
هزت رأسها بِ " لا "
توقف خليهم يخلصون أوراقك .. ضروري تعرف اليوم هتف بِ همس " الله معي ومعها "
خرج تاركهاً عند الدكتور والممُرضات .. دخل سيارته وهو كاتماً شاهقاً حُزنه داخله " يارب صبركك .. صبرككك ياربْ .. "
.
.
.
دخل المنزل وهي يبحث عن أمه وجدها تُصلي جلس على الكُرسي بِ جانبها وهو يتمتم يالله يالله ..
أنتهت إخيراً من صلاتها .. إبتسمتْ له وهتفت : مساء النور .. قمت متاخر عشان كرف الزواج أمس
هتف بِ نبرة غريبه نبرة توسل نبرة رجاء من الله : يُمه
تحولت ملامح الإبتسامه الى خوف : هلا
قرى أيات من كتاب الله عزوجل " " ثم هتف بِ هدوء : ولاتقنطو من رحمة الله .. وإن أصابتكُم مصيبة فقولو إن لله وإنا إليه راجعون
تسعر بِدورا من مُقدمة فيصل المُخيفة هتفت بٍ صعوبه : يارب لاتفجعني .. فيصلْ شفيك ؟
هتف بِ صعوبه والدنيا تضيق تضيق في عينيه : يُمه نفال عندها ورم بالؤاس .. ورم يستئصل ..
أنسابت دُموعها بِ غزارة وهي تغطي وجهه بِ جلال السجادة اللتي ترتديه هتفت : يلا يافيصل نروح لها
وضع كفيها على رأسها وهو يقرأ أيات قُران كَفيلة أن تهدئها وتزرع السكون بِداخلها "
نظر لِ هاتفه يتصل فارس بِه الآن
رد وهو ينزل لسيارته : هلا فارس
فارس عقد حاجبيه : شفيه صوتك ؟ وينك
رد فيصل بِ تعب : ف المستسفى عند نِفال .. تعال لي هِناك
أنقبص قلبه بِقوة كبيرة .. أخبرتهم الحمدلله ربما كان خيرْ .. يارب ساعدهم وساعدني
حول طريقه من المنزل إلى المُستشفى ..
وصل إلى المُستشفى قبلهم بِ عشر دقائق . كانت هذه العشر كفيلة أن تحعله يطمئن عليها بِ نفسه
دخل عيادة الدكتور هتفت تقائياً : نفال ناصر أين ؟
هتفت له الممُرضه وهي تُشير لغرفتها : هناكْ
ذهب وفتح الباب بِهدوء .. رأها تستلقي على السرير للأبيض والأجهزه حولها ..
أردف من طرف الباب تلبة لِرغبتها : نِفال
فتحت عينيها ببكئ وهتفت بِ نفس الهمس : فارس ؟
هتف بِ قلب حزين .. خائف .. عاشق : عيونه
أجشت ببكاء طويل حزين ، ينظر إليها بِ عمق لايستطيع أن يقترب ، في أي لحظه سيصل فيصل يهمس له الشيطان " تحتاجك إحتضنها تحتاجك " أردفت بين دمُوعها : ف ف فيصل .. أمي وينهم ؟
أنكسر من طاخله على نبرة الضعف في صوتها على نبرة الألم والخوف وضع رأسه على الحائط خارجاً يكتم شهقات
حُزنه المبعثرة داخله .. مضي ثلاثْ دقائق ب الضبط وصل فيصل وخالته وهما يهتفان : وينها ؟
أشار بيديه على مكان غُرفتها
دخلت والدتها لتحتضنها ويبدأن بِنياح طويل عريض ، فيصل خرج لِ فارس وهو يهتف : فارس حاس نفسي مختنق أبي أطلع .. بيجيك وليد الحين خلك عند أمي
وخرجْ ،
.
.
.
بعد أربع ساعات .. يصلهم الخبر ، بِ فاجعة ..
تُخاطب وريف اللتي تجلس بِ جانبها : أحححححححححلفي ؟ لاتستهبلين علي
وريف بِ حُزن : والله تو مكلمني فارس الحين ، ووليد راح لهم المستشفى
ريتال بِحزن : مستحيل أسافر بكنسل سفرتي ، مايطاوعني قلبي أروح وهي مب بخير
وريف : يقلون حالتها مب مره تعور القلب ، بإذن يسيطرون عليه
تفتح هاتفها لـِترى رسالة من وليد " اليوم رحلتنا ، أجلتها لبعد يومين عشان نِفال وخالتي ، جهزي نفسك "
سرحت بِ مخيلتها أسافر بِ رفقته أذاً ؟ لم تكمل سير تخيلاتها وريتال تضع يديها أمام عينيها : هيه أكلمك . أبي أروح لها ؟؟
وريف : إيه بس مين يودينا ؟ فارس يقول مُرابط عندهم
ريتال تعقد جبينها : وليد ياخبله
هتفت بِ عجله : لا لا وليد لا
تقف ريتال : بروح لِ أبوي وأشوف .. أمي لاجت من عند الجيران قوليلي
.
.
.
يضع رأسه على دركسون القيادة تنزلْ دمعة خائنة على خده يمسحها بيدين خائبة ، أين أذهب ؟ إلى منَْ ؟ من سيسمعني من سيداري ضيقتيْ ؟ من منْ سيوقف معي منْ ؟ اهه يالله أختتق أختنق يالله
يسير إلى حيثْ لا يعلم زخات المطر تنزل بِقوة وتضرب زُجاج السيارة الأمامي تُعيقه عن الرؤية ، صوت الرعد والبرق والريح مخيف ،
في حين سيره وجدّ نفسه واقفاً أمام منزل خالته تنهد وهو يلبس معطفه ويَشد الشال الملفوف حول عُنقه ليحميه من البردْ والمطر

تجلس تحت مِضلة في ساحة منزلهم ، يدفئ جسدها لِحاف سريرها ..امامها كوب شاي موضوعٌ على الطاولة وقارورة الماء بِ جانبه .. وممسكة بِكتاب تقرئ فيه
مُستمتعه لاتعلم مايحصُل خارجاً ..
تسمع جرس المنزْل يدق تهتف وحاجبها الفاتن يَنعقد : من بيجي هالحزه ؟ فارس وليد معهم مفاتيح ..
إقتربت من الباب محاولة أن تحمي نفسها من زخات المطر الشديد : مين ؟
اتاها همْسه الدافئ : فيصل
فتحت الباب بِ دهشه لم تتوقع ولا واحداً بالمئة أن يكون هو ، لاتراه واضحاً من شعره المُبلل الذي ينساب بالقرب من عينيه المُحمرتين ، والمطر فاصل بيني وبينه
يضع يديه في مِعطفه وينظر لها .. ينظران لِ بعض .. هذه الساعات كفيلة بأن تجعلنا نشتاق لِبعضنا .. عيناه لا تُريح عيانه مُتعبه كثيراً هتف مُقاطعاً لِتأملاتهم : بطول برا ؟
مسكت يديه وسحبته لها هتفت بِ همس : تعال لا تتعب من البرد ،
سارت معه نحو المضله ليحتميان من المطر ، هتفت : وشفيك ؟ وشفيها عيونك ؟
هتف بِ همس : نِفال أختي ..
قاطعته وهي تُجلسه بِ جانبها مسكت يديه وأحتضنتها بين أناملها وكأنها تحميه من البرد هتفت بِ همس حنون : كل شي مكتوب ، لازم نصبر .. الدنيا ماتمشي مثلْ مانبي .. أنا فقدت أمي فقدتها يافيصل ، لا تخاف بإذن الله ربي يشفيها
نظر إليها تظرات عميقه ، هل أخطأت حين أتيتك ؟ هل أستحق هذا الإهتمام ؟ هل أستحق المواساة
هكذا قلبُ الأنثى ، رغم جرحي لها لم تتركني أذهب لغيرها ..
وضعت رأسها على رأسه وهي تهتف : فيصل حبيبي لا تشيل هم ،
وضع يديه خلف ضهرها بِ خفه وهتف : خايف على أمي ياريما ، من يقعد معها ؟ وانا لارجعت وش بيصير ؟
خايف على كِل شيء بيصير ، بتتعب نفال بهالعملية اللي بكرا ، بتنجح هالعمليه ولا لا ؟ خايف ياريما من أشياء كثير
سحب قارورة الماء الموجودة على الطاولة فتحها وشرب مِنها
تعجبت ريما كيف يشرب من ورأها بِ رغم أنها تعرف أنه لا يُحب أن يستعمل شيءً مُستعملاً ،
هتف وهي يتوقف : أنا رايح
هتفت : بجي معك أنتظر .. إرتدت عبائتها بِسرعة أخذت حقيبتها وهتفت : يلا نمشي
ركبا السيارة سوياً توقف عند منزله وهتف اخيرا : يلا انزلي
اشاحن نظرها وهتفت : وانت ؟ مابتروح المستشفى ؟
هتف : لا ، سمعت صوت نفال تضحك عرفت أنها كويسه .. ان شاء الله تنجح العمليه دام نفسيتها زينه .. بس انا بروح الحين عندي مشوار
نزلتْ بهدوء أعدت لها وجبة خفيفة ..

.
.
.

يُعيد الإتصال على مشاري ، هتف مشاري : يلا انتظرك بِ الملحق
فيصل : ييوه مشاري ، أتوقع مااجيك
مشاري : والله أن تجيني بسرعة يلا
حول طريقه إليه ، وصل بيته ودخل ذاك المُلحق الهادئ .. إستقبله مشاري وهو يحتضنه يُردف : أشتقنا ياولد أشتقنا ..
طال حديثهم الرسمّي ، ليهتف مشاري : وشفيه وجهك ؟
فيصل : أختي طلع عندها ورم صغير بالراس وبكرا عملية الأستئصال
مشاري يهتف بِ إبتسامه : دام يتسيطر عليه لا تخاف .. بإذن الله مايصير شي
بعد أن أستغرق الكثير عنده .. هتف وهو ينظر لساعته : يلا يالحبيب أنا طالع
دخلت إبنة مشاري الصغيرة الجميلة رائحة العطر يفوح مِنها ووجها مُلطخ بالمكياج
هتفت بِبراءة : بابا ماما ضربتني عشان سويت كذا ف وجهي .. مب حلو ؟؟
فتح ذراعيه فيصل وأحتضنها وكانها أبنته .. لو كان لدي إبنه لو كان ، جميل هو شُعور الأبوه
أنزلها وسلم على مشاري وخرج ..

.
.
.
يمرُ الوقت ، يمرُ العُمر ونحنُ العُشاق ننتظِر على مشارِف الموت. من يُطلقنا للحياة و يثقبُ ما بقيَ منَّـا ؟ يثقبُه إننا لا نُريد بعضُنا الملتصق بنا. المُتشبثُ بلا رحمة يجرُّنا للهاويـة. تمُر الأيام و سماءُ الشرقية على حالها لا تبكينا ، تمُر الأيام و باريس لا تعطفُ علينا ، تمُر الآيام و مثل الأيام. لا شيء يُخبرنا أننا بخير. لا شيء يعنينا ولا شيء بات يهمُنا. نحنُ نُفكِر الآن كيف نمُوت بطريقةٍ سلمية ؟
في إحدى مُستشفياتِ الشرقية ، الطابقُ الأول حيثُ يستديرُ القلبُ يسارًا و من ثُم ممرٌ موحش حتى تلتقي الأعيُن بزُجاجٍ فاصِل يهمسُ لنا قبل الدخول " أنتبه! هُناك أحدٌ يهمُه أمرك "
مُمسكِه يدّ ابنتها الباردة بين يديْها الدافئة وعيناها تتأملُها بضعفٍ شديد ، أُفكِر كيف الحياة دُون أبنتيي ؟ أشعرُ بالجنُون ! حياتِي تشعرُ بالخواء لمُجردِ التفكير بأن لا أحد بقيْ سوَى فيصل . وهذا هو فيصل يرحلُ لجهنمِ الدُنيا بإبتسامة واسعة. لا أحد يرحمُني من هذا الغياب ! أُريد أن أصرخ إن حياتكم لا تعنيكم وحدكم ، إن حياتكم تعنيني أنا أيضًا ، تعني من يُحبكم ! إن نويتُم الرحيل فكرُوا بنا ، نحنُ المُعلقين على مشجبِ حياتكم ، وأنا أشهدُ بالثلاثة أنَّ نيتكُم فاسِدة لاتمتُ للعقلِ بصلة يا أنتم يا من أحببتُهم وكانوا أناسًا متهورين متذبذبين أنانيين. يالله أرحمنِي من غباءِ إبنتي إنِي لا أتحملُ غيابها ، وأرحمنِي من إستسلام فيصل إني لا أتحملُ فقده . أرجُوك يالله لا ترني بهم مكروهًا
وضعت يديها على رأس نِفال وتقرئ عليها يا إما تقرى الرُقية الشرعية يا إما مُشغلة ايات الربّ حولها .. الغرفة تُحيطها السكينه والخشوع
نائمة بِ عمق إثر أدوية تناولتها ..
الجميع رحلو لِمنازلهم يدعون لها .. إلا شخص بقيّ في الإستراحه يبكي ويدعي .. يارب هيَ نفال أحفظها لي يارب
أنتهى من صلاة الوتر سمع إمام مسجد المُستشفى يأذن للفجر .. وضع السجادة وذهب لِيجلس في المسجد منتظراً الإقامة
حين أنتهت الصلاه يمشي بين الممرات دخَل الممر اللتي توجد بِه حبيبته بثوبِه الأبيض الأنيق و الشماغ الأحمر يأخذُ وضعيته في الجمال الشرقي ، عوارِضه الخفيفة تتكاثرُ حول فمِه لتكُن سكوكة " تسرُ الناظرين " ، كل من يمرُ بجانبه يُصبِّح عليه ليُبادره بإبتسامة أخيراً جبس على كُرسي أمام غُرفتها
أنفتح باب الغرفة أنزل رأسه ووضع نضارته بِسرعة .. راى خالته تمشي نحو الإستقبال .. قلق كثيراً هل بِها شيء ؟
سار ورأها بِهدوء حتى لاتنتبه وقفت عند الإستقبال وهي تهتف : أين دورات المياه
أجابت ب إبتسامه : عفواً الحمامات هُنا في صيانه ، يمكنك الذهاب الى الطابق السُفلي يوجد بِها حمامات
سارت نحو المصعد اما هو ف رجع متشوقاً لانه يعرف أنها ستتوضة وتُصلي وقد يأخذ ذلك ثِلث ساعة
دخل غُرفتها المُظلمه رأها على سريرٍ ابيض
سار إليها شوقه يقتله لايسطيع التحمُل اكثر شيطانه أقوى أقوى بِكثير مِنه
حين رأها أنزل رأسه وقبلها ! وكأنه يبُث عافيته من شفتيه ، تُحرك رأسها يميناً وشمالاً وكأنه س تنهض
هتفت بِ همس : يمه ؟
وضع يديه حول عنُقه بِ هدوء وتوتر
هتفت بِ جزع : مين " في لحضه أشتمت رائحته عرفته هتفت بِ حُنق : فارس
أردف بِهدوء : هلا
بِ حنق : وش تسوي هنا ؟ أمي وين
هتف : جاي اتطمن عليك .. أشتقت لك والله
بِ حدة : فارس .. أنت ماتحس ؟ لا تعصي ربي فيني لا تعصيه
هتف : أبيك
هتفت بِ حدة أكبر : وأنا ما أبيك بالطريقة ذي
هتف : أبيك دونْ ثالث
هتفت وهي تغمض عينيها : كفاية روح مني ، أبي أرتاح قبل العملية ..
هتف بِ حدة : نفال راعي مشاعري !
هتفت مُقاطعه : لو سمحت اطلع برا ! قلتلك أبي ارتاح قبل العمليه
هتف بِ حدة : مشاء الله وش دخلني في راحتك ! انا جاي لنفسي مب لك
هتفت بِ حنق : فارس أطلع الدكتور مانعني من الاشياء اللي تستفز ،
أطال نظره إليها تبدو جاده في كلامها .. تراجع إلى الخلف وأغلق الباب بقوه دلالة غضبه
همست بِ ضعف : مب متخيله بدخل العمليه وفارس متضايق مني !
.
.
.
آخرُ الليل ، السماءُ صافيـة و الجوُ مُعتدِل مائِل للبرُودة.
بعد أن أتصل على والدته وأخبرته أن لا داعي لمجيئه ، نِفال نائمه وهي تُصلي لله فرضها ..
توجه لِمنزله دخل بِخطوات هادئه أخر الليل ، توقع ريما النائمة
خاليّ البيت دون نِفال وإمه لا حياة فيه ، الهدوء يخيم المنزل لايتصور ماحلَ بِها .. نِفال الحياة نِفال الأمان البرائه والطفولة والإبتسامه
نِفال اللتي ترقصُ الدُدنيا لِ إبتسامتها ..
نِفال وآآآآآآه يانِفال
فتح جناحه صعقه شدة البرودة والظلام الهالك .. ماذا تفعل ريما ؟ مجنونه تنام في هذا البرد !!
دخل غُرفة النوم وحدها تسجد لله في هذا الظلام ،فقط اضاءة الأبجورة بِجانبها يالله ما أجمله من منظر ينشرح له الصدر ..
خلع قميصة وألقاه على الأريكه ودخل للإستحمام
،

تُسلم من صلاتها وهي تَدعي لِ نفال .. قرأت وردها منْ القران كعادتها ..
جنبتّ سُجادتها بعد أن طوتها ، وضعت قرانها على الكومدينة ..
التفتت ورأت قميصه مَرمياً على الأريكه .. رفعته لِترميه في سلة الغسيل قبلْ أن تُسقطه لفت إنتباهها باقايا أحمر شفاة ومكياج بداية كُمه .. أرتجفت أهدابُها وأناملاها وهي تتحسها بِ صدمة داخلها يَصُرخ " مسسسستححححيللل يسسوويي كككذذاا ممسسستححححيلللل " تنزل دُموعها لا إرادي تُسقط القميص من يديها المُرتجفتين
مُتبلدة في مكانها جامدة ، ماذا يحدث !! كيف ! أقسم بالله في أعز ألمي و جِراحي منه حميته ووقفت معه وساندته حين أحتاجني .. لئلا يبحث عن أحداً أخر ، لما يفعل بي كذا لممممما !!! أقسم بالله لن يحس بي أحداً أبد .. مستحيل أن تصل إلى هذه الدناءه يافيصل مستحيل !! قلبها ينزف ألماً وجرحاً .. كُل مافعله بي يهون عند فعلته هذه !! يعود بِ وقت متأخر
بعد أن أشبع نفسه بـها .. آآآآه يارب مُجرد التخيل بأنه يخونني يِبكي يَهز يطعنْ يقتُل !!!
كُلما حاولت أن أعدل علاقتنا لا يساعدني أحد .. ربـي أحتاجك يالله - تنزل دُموعها بِغزارة - يارب صبركك .. صصبركك يااربب
يخرج من دورة المياه يتفاجأ بها تنهار باكيه بِصوت عالٍ وتضرب صدرة العريض بِ قوة : أنت تخخخخوننييي ، تخخخخوننني ؟؟ ليشش يافيصل حرام عليك والله .. قلي وش نقصت بحقك قققللليي .. عمري ما رفضت لك شي تبيه
والله وربي يشهد إن عمري ماسويت شي مايرضيك ، ليش تعاملني كذاا .. ليش دام ماتتتبييييييينني ليش تتزوججججني
لييش تعذبني ؟ ليشش تعععذبني ؟ تجلس على الأرض تبكي بِ عُمق وضعف حقيقي: وقت احتياجك لي مارفضتك
عطيتك عيوني هونت عليك وواسيتك .. وتروح عندها تواسيك ليش ؟؟ ارجع معك للبيت عشان اقعد معك وقت ضيقتك !! تروح لها وأنا عندك ؟؟ كفايه تعذبني كفااااااااااايه .. أنا أنسان والله أحس .. ققققلييي قلبببك من وش مصنوع قلللليييي - تمسح دموعها - إلا الخيانه يافيصل إلا الخيانه ماينسكت عنها .. كل شي إلا هههههييي تطعن القلب تطعنه
تقدم قليلا وهتفَ بِهدوء وهمومٍ قد تراكمت على صدره ولايعلم على ماذا هذا الكلام : أول شي تبين الطلاق ! وثاني شي ماتعتبريني زوج ! ولا غيرتي رايك ؟
هتفت بِ دموع تنزل بِ غزاره : فيصل إلا الخيانه يافيصل كل شي سويه إلا أنِك تخونني .. طلقني وروح لها بس أنا على ذمتتتتك باقي مامت باقيييي على ذمتك ! كفايه تضيعوني وتنسوني وتسلبون حقي .. كفااااااييييييه
هتف بِ هدوء أكثر وهو ينظر لها نظرات عميقه : جربتي شعور الخيانه ؟ حسيتي بشعوري خلاص ؟ ريما فكري إني اسوي أي شي إلا خيانتك ، ولا أنتِ تشوفين الناس مثلك ؟
صمتت مصدومه ! جفت دُموعها وقفت شهاقاتها ، تُريد أن تُكذب ماذا يقول ! هتفت بعد فتره صمت وتبلُد هتفت بِ عمق ألم وجرح هتفت بِ سُخريه : هههههههه إلا أشوفك مثلي .. أدارت جسدها النحيل وضعت رأسها على الوسادة بِهدوء مُستلقية على السرير بتعبٍ شديد ، تشعرُ بأن قوَّاها كلها أنهارت وأندثرت. هذا " الحيل " أنقطع والله أنقطع منِّي ولم يبقى شيئًا يُهدأ سكينة قلبِي ، لم يبقى شيئًا من هذا العالم. فقط هذا القرآن يطمئنني في وقتٍ أرى به الجميعُ يتخلى عنِّي . يا رب أرحمنِي.
تجاهلها هو وهو يُنشف شعره المبلول ، أثار إنتباهه قميصه وأثار الشفاه عليه إبتسم إبتسامه جانبيه " أجل عهد بنت مشاري سوت فيك كذا ؟ "
إستلقى بِجانبها وهو يرى ضهرها اللذي أمامه يهتز دالاً على أنها تبكي في محاولة الكُتمان
وضع كفيه على ضهرها وهتف : ريما
على وضعيتها دُون أن تنطق بحرف ، يُحادثها و تتجاهله تماما لتغرق في صمتها ، مازالت مقهورة منه ، رجل استغلاليّ فظيع .. خائن غدار !!
فيصل : أكلم جدار ؟
رفعت حاجبها " وهي تصبر نفسها : بطقاق يخون يخون !! أنا أكرهه أساساً وهو يكرهني : ماأبغى أكلمك ولا غصب بعد !
فيصل بعصبية : لما اكلمك تجاوبيني ماهو تسكتين
ريما بِغضب و بتصرفات طفولية : لآ كيفي ماأبغى أجاوبك
فيصل عض شفته : بزر والله بزززززر
ريما على وضعيتها تنهَّدت : على الأقل ما أكون وقحه وحقيرة
فيصل : وش قصدِك
ريما بِ جنونْ : مدري أنت تعرف نفسك
فيصل بحدة : لآ أنا أبيك تعلميني
ريما بعد صمتٍ لثوانِي رفعت عينها : ليش ماتطلقني ولا تتنظر أحمل عشان تغصبني أعيش !! ؟ أتخيل وش بتسوي بعد ما أحمل وأجيب عيال ؟ بتآخذ ولدك وتقول تبين الطلاق ؟ ماطلبتي شي من عيوني - بِ غصه - ولا بتحكي لهم أخون أمكم أنا
فيصل أبتسم من حديثها لعى الأبناء بدهشة : هذا ظنك فيني ؟
ريما محاولة أخذ نفس .. تعبت من كتمان دمُوعِها : إيه هذا ظني ، ولا تخدعني بكلامِك .. أنا عندي عقل وأفكر .. أنت حقير أقسم بالله حقير
فيصل : يا شناعة تفكيرك بس الله يصبرك على روحك
ريما بعصبية : دام الله يصبرني على روحي وش تبي فيني !! أدري أنك ماتبيني وأدري أنك تكرهني .. وأدري أنك مغصوب علي
فيصل عقد حاجبيْه : تبين تقولِّيني شي ما قلته !!
ريما : أفعالك تقوله ماهو أنا
فيصل ببرود يسخر : إيه أفعالي وش قالت لك ؟
ريما تُقلد نبرته بمثل سخريته : فيصل خلنا ساكتين لا نفتح جراح من جديد !! كفايه جرحك لي اليوم .. تحسب بَسكت والله ماتشرق شمس بكره إلا وأنا رايحه لأهلي .. مستحيل أسكت عن خيانتك لي ياخاين
فيصل أتسعت محاجره بصدمة : الحين أنا كذا ولا أنتِ ؟ ولا أنتِ حلال وأنا حرام !! إيه عادِي أنتِي تخونين وتطلعين وكل شيء منك عادي لكن أنت يا فيصل تآكل تراب وما تتصرف كذا عشان ماأطلع أنا الظالم
ريمابغضب : متى خنتك متتتتتى ؟ أنت تبي تفعلنٌي شي ما مافعلته .. وواضح أصلا تدوِّر الزلة بس أنا غلطانة يوم كلمتك وببرت لك لأنك عمرك ماراح تتغير
فيصل بسُخرية لاذعة : أرحميني تكفين الله يخليك ..كان عُمري راح يضيع لو ما بررتي
أردفت برجفة أهدابها : الشرهة علي ماهي عليك ... وقفت لكن فيصل بعدم سيطرة أجلسها بقوة ليصطدم ظهرها بظهرِ الوسادة ، شعرت بوخزٍ مؤلم ولكن كابرت لتُردف والدمعة تلمعُ من بين هدبيْها و بنبرةٍ تُسايره : خلاص لا تكلمني أنا خاينه وأنت ماغلطت بأي شي .. أنا آسفة
فيصل ببرود وإبتسامه لا تفارقه فقط التفكير في بكُكاءها خوفاً ان أخونها جميل جميل شعور الغيرة بين الزوجين
ريما شتت أنظارها لتعُود لصمتها ، تكتمُ قهرها و ضيقها في أوقاتٍ كانت تنفجر به أمامه ولا تخشاه أبدًا.

.
.
.
مكانْ بعيـــد بعدٌ جداّ , يمسك المُسدس يُطلق رصاصة على قارورة الماء المُثبته على خشبة ويُردف وهو يمسح جبينه
: لا أبوها من عيشة تذلك ! بجيب راسك لو على موتي بجيبه ! ولو أعصي ربي فيك !
حسبي الله عليكم من ناس .. دمرتوني دمرتوني ,


صباح جميل ، صباحْ أيضاً مُخيف
مشاري يرتدي لبسه الرسمي المِعتاد ويخرج بِ عجله
يضرب جبينه ويهتف : أوف مفتاحي مع عبد العزيز
يتصل ويتصل لكنْ لا مجيب ! يبدو نائماً ،
صعد لِ غُفته .. فتح الباب بِ عجله
رأه نائما وهاتفه على الكُومدينه موصوله ب سماعات على أذنه .. هتف : مروق الاخ
يبحث عن مفتاح سيارته توقف فجاءه وهو ينظر لما بين يدي عبد العزيز !!
هتف بِداخل بِ صدمه " مسسستححيلل يحبههاا ؟؟ .. يححبهها .. إلا هذا هو شالها " !!!


* أنتهى ،
إن شاء الله يروق لكم البارت ويكون عند حسن الظن دايم :$()
أنتظروني بالجزء الجاي جزء حماسي =) بس بتطول المدة كثير بسبب الأختبار اللي بيحدد مُستقبلي .
أحتاج دعواتكم لي ودعواتكم لأمي الله يسسر لها ..
حبيباتي الجزء الجاي بيكون طويل ، بما إني نزلت لكم بارتين بهالأسبوع ، ف رح أتاخر بنزوله
ف أعفوني عن تحديد اليومْ .. بس قبل أنزله بِ كم يوم رح أعطيكم خبر ،

لاتحرمونِي من صدق دعواتكمْ و جنَّة حضوركمْ و لا ننسى أخواننا المسلمين المُستضعفين في سوريا وفي كُل مكان أن يرحمهم ربُّ العباد و يرفعُ عنهم ظُلمهم و أن يُبشِرنـا بنصرهُم ، اللهم لا تسلِّط علينا عدوِك وعدونـا و أحفظ بلادِنا وبلاد المُسلمين.
و اللهم أرحم أمواتنا وأمواتِ المُسلمين + أستغفر الله العظيم وأتُوب إليْه




اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس