عرض مشاركة واحدة
قديم 11-03-09, 08:07 PM   #7

TOMLEDER

مشرفة منتدى الانيمي والكرتون

alkap ~
 
الصورة الرمزية TOMLEDER

? العضوٌ??? » 14
?  التسِجيلٌ » Nov 2007
? مشَارَ?اتْي » 2,262
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » TOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع ithad
افتراضي

==الفصل الرابع==
قالت دانى لنك وهما يدخلان مصعدا يصعد بهما الى الشقة الفاخرة فى اعلى برج منهاتن: لا اعتقد انها فكرة جيدة يا نك فى الواقع
وكان نك يتطلع الى لوحة الارقام فى المصعد وهى تومض , ثم الى فتاته الضئيلة الجسم المجاورة له والمرتدية ما يجعلها اشبه بالملاك الذى يراه دائما قابعا فى اعلى شجرة الميلاد
كان رداؤها من قماش ابيض خفيف , تتخلله خيوط فضية لامعة , اعلاه دون حمالات وهو محكم على خصرها ثم ينزل واسعا فضفاضا الى عقبيها , ولم يكن ينقصها سوى جناحين وهالة حول راسها لتكتمل صورة الملاك
_لقداخبرتك يا دانى لقد كانت الحفلة مقررة منذ اسابيع مضت ويجب على ان احضر باعتبارى ضيف الشرف
_لست ادرى يا نك ما اردت قوله هو انى لا اجد سببا لان احضر معك لا اتصور لماذا كان اصرارك على ذلك
ووصلا الى الشقة التى تضم الدور العلوى من المبنى كله وفتح باب المصعد فى صمت وهو يقول :لانى لا احب فكرة تركك وحيدة فى مسكنك
_اوه بحق السماء يا نك لقد عشت بمفردى سنوات طويلة
_ولكن ليس مع شخص مثل فرانك يحوم حولك
_لعلمك ان فرانك لا يحوم حولى انه لا خطورة منه اطلاقا اننى اواعده منذ ثلاثة اشهر من قبل ان تبدا التحريات
_انه يبدو مؤذيا لى علاوة على ذلك انظرى ماذا يفعل ؟
وحملقت فيه : ربما يكون جاسوسا , ولكنه ليس مغتصبا
_وكيف تعلمين ذلك ؟ كم من المغتصبين تعرفينهم شخصيا ؟
وتوقفا امام الباب المزدوج : صدقنى يا نك انك اسوا من والدى فى الخوف والقلق اهو امر وراثى يتنقل بينكم , ام تحاول التدرب على هذا الامر ؟
ضغط جرس الباب بدون ان ينظر اليها : لا داعى للمجازفة وسينتهى هذا الامر خلال اسبوع او اثنين على الاكثر
_وعلى ذلك ستصر على ان تجرنى معك اينما ذهبت خلال هذه المدة ؟
ووجه اليها نظره اخيرا قائلا :ولم لا سيبعدك ذلك عن اى شر
_ولكنى لا استطيع التاقلم مع اصدقائك يا نك
_انهم ليسوا اصدقاء بل زملاء عمل
_لا اعرف ماذا اقول لهم
_ولكنك تستطيعين الاصغاء جيدا وصدقينى انها ميزة كبيرة سيحبونك لاجلها
وقبل ان تتمكن من الرد على عبارته فتح الباب واندمجا على الفور فى جو الحفلة
***
بعد قليل من الوقت وجدت دانى نفسها واقفة بالقرب من المدفاة المزينة محاطة باوجه سبق ان راتها فى المجلات والصحف والتليفزيون ومنهم من يعتبرون من الشخصيات المرموقة
ولكن اين نك سالت نفسها ؟واخذت عيناها تجوبان الغرفة وهى تهز راسها وتبتسم _فاقدة الحيلة _لشاب منهمك فى الحديث معها عن صعوبة العثور على وكيل يتصف بالامانة يمثله فى الشاطىء الشرقى
اه ها هو ذا نك واقف بين ثلاثة رجال يتحدثون اليه واحدهم يتابط ذراع فتاة طويلة حمراء الشعر , وتساءلت دانى ان كان الرجل يدرك اى خطا يرتكب , لكى يلوح لنك بطعم كهذا فالهيفاء ذات الشعر الاحمر هى صنفه المفضل من النساء وكادت تعبس ان صغيرات الاجسام لا يثرن شهيته على الاطلاق ولولا العلاقة الطويلة بينهما لما اعارها اى اهتمام
وهذه الليلة مثال صارخ على ذلك لم يكادا يصلان حتى افترقا وصاحب الحفلة يسحب نك ليعرفه ببعض الشخصيات الرئيسة لمسرحيته الجديدة
لم يكن الامر انها ليست فخورا به وبنجاحه ولكن الامر هو ما بينهما من اختلافات اذ ان هذا الجو لا يروق لها فكل الاضواء والابهار المحيطين بدنيا الاستعراضات لا تحرك مشاعرها ومهما حاولت ان تقنع نفسها فلا يمكنها ان تتصور هؤلاء الناس حقيقيون انهم دائما يمثلون حتى وهم فى حفلة كهذه
مثلا جافين جراى الفتى المنهمك فى ادارة دفة الحديث فى تلك اللحظة , انها لتراهن بمرتب اسبوعها القادم على ان كل ايماءة وكل تعبير وجه قد تدرب عليها طويلا امام المراة حتى يعطى الاثر المطلوب
وانحنى مرتكنا براحة يده على الحائط بجوارها ليسالها :هل سبق لك زيارة كاليفورنيا من قبل يا دانييل؟
وهزت راسها بالنفى وهى تتساءل كيف اوقعت نفسها فى تلك المصيدة فاستطرد قائلا : انى مسافر الى هناك الاسبوع القادم ولو احببت فربما يمكننا .....
_هل انت هنا يا عزيزتى وتدخل نك لانقاذها بمنتهى اللباقة دون ان يظهر ذلك ثم وجه كلامه لجافين:
سعيد بلقائك يا جافين بعد اذنك هناك شخص اريد تقديمه ل دانى واشرق وجه جافين بابتسامة وهو يقول :لا على الاطلاق انا فاهم تماما
واعتقدت دانى ان نك يتمتم بكلام بين شفتيه , ولكنها لم تكن متاكدة وما ان اصبحا بعيدين عن مرمى السمع حتى قال لها : لم يكن قصدى ان اتركك كل هذا الوقت
_لا عليك
_لا ان الوقت افلت منى وانا منهمك فى احاديث العمل ونسيتك
_من تريدنى ان اقابل ؟
_لا احد انما اردت ان نذهب الى مقصف الحفل فالطعام فيه يبدو شهيا
وحملقت فيه متعجبة فابتسم لها ابتسامته الماكرة التى تكون على وجهه حين يزهو بنجاحهفى احدى خططه الناجحة ذات الدهاء ولم تكن تثق بمثل هذه الابتسامة لحظة واحدة
وحين غادر الحفلة كان كل ما تريده دانى ان تخلع حذائها لقد كان ارتداؤها ملابس السهرة امرا مبهجا لانه نادر الحدوث بالنسبة لها, فحياتها مقيدة بنظام رتيب جامد والذهاب الى حفلة بصحبة احد المشاهير حتى ولو كان جارا قديما لها لم يكن جزءا من حياتها اليومية والافضل ان يظل الوضع على ما هو عليه
وما ان صعدت الى السيارة حتى خلعت حذائها وارجعت كرسيها واغمضت عينيها فسالها نك : هل ستنامين؟
_مالم تكن تريدنى مستيقظة لصحبتك ؟
وانفجر ضاحكا وادخل شريط كاسيت فى جهازه وهو يقول : لا سيكون هذا خارج واجبك
وبدات الموسيقى تصدح فقال لها فى امتنان :اريد ان اشكرك على المجىء معى فانا اكره مثل هذه الاشياء ولكنى استمتعت بها وانت معى
همست وهى تبتسم : من شب على شىء شاب عليه لقد كنت غير متجاوب دائما حين كنت احاول الذهاب معك الى مكان ما
_فلنواجه الامر لقد كنت صغير السن وقتها
_لا يوجد دليل واحد على انك تغيرت طوال هذه السنين
_ربما تغيرنى الايام
واتسعت ابتسامتها وهى تغلق عينيها مرة اخرى :سيكون هذا يوما مشهودا
وسرحت بافكارها تتخيل احداث الاسبوع الماضى

وتملكها احساس بالغباء وحارس الامن يقدم لها بطاقتها الشخصية وهو يخبرها ان الحارس الليلى ترك له مذكرة تقول : انها سقطت منها ليلة الجمعة الماضية
اذن فقد كان حارس الامن يناديها من اجل ذلك , وهى التى فرت منه كالبلهاء , وربما كان الامر كذلك بشان رجال الشرطة , فليس هناك دليل على انهم تعمدوا مطاردتها
ولولا السيد وورثنجتون ورجال الاستخبارات لظنت ان الامر كله ليس الا حلما من وحى خيالها, ولكن المعلومات التى قدمتها الى السيد وورثنجتون اثبتت انها تستحق ان تؤخذ بكل جدية حول نشاط فرانك
دخلت المعمل متوترة ولكن فرانك عاملها كالمعتاد , فبدات اعصابها تهدا بالتدريج وانهمكا فى العمل بالتدريج .وانهمكا فى العمل طوال اليوم , ولم تتوقف الا حينما رن جرس التليفون ليخبرها بوصول من يدعى نك مونتجمرى" يسال عنها , حينئذ نظرت فى ساعتها , فادركت انها قاربت السادسة
كان فرانك لا يزال منهمكا فى العمل , وقررت ان تكون هذه اللحظة هى المناسبة وقالت :
_فرانك هل تسمح لى بدقيقة ؟
رفع فرانك عينيه عن اوراقه وتطلع اليها من خلال عدستى نظارته السميكتين وقال :بكل تاكيد يا دانى ما وراءك ؟
_لقد اوشكت ان انصرف و .....
ونظر فى ساعته وعبس قائلا :لم اشعر بمرور الوقتولااريد ان اترك ماتحت يدى, فاذا امهلتنى نصف ساعة ...
_هناك انسان اريد ان تقابله وهو فى انتظارى فى بهو الاستقبال
وسالها بصرامة : هل هو....؟وشعرت بتوتره فاجابته :نعم
وهب على قدميه قائلا:ماذا تحاولين ان تخبرينى به يا دانى؟
رفعت يدها ولم تكره لبس الخاتم كهذه اللحظة ولكنها بطريقة ما حبكت كذبتها فقالت:
_لقد تمت خطبتى فى الاسبوع الماضى
وشعرت بوجهه يشحب لونه , وادركت ما يشعر به فهى قد سبق لها ان عانت الشعور بالخيانة حينما اكتشفت ما يقوم به
_خطبة ؟ كيف وانت لا تعرفين احدا سواى ؟
اتجهت الى الباب وهى تقول: ساشرح لك ونحن ذاهبان وفتحت الباب وهى تستكمل كلامها
_لقد نشانا معا انا ونك مونتجمرى
_نك مونتجمرى الكاتب المسرحى؟ _نعم
_اتقصدين انك خطبت الى نك مونتجمرى ؟
وتملكها الغيظ فقالت فى غضب : هذا ما احاول اخبارك به
وكان يحملق فيها كما لوكان لم يراها من قبل , ماذا به ؟هل صدم ان يعرف نك مونتجمرى ؟انه لايلام على ذلك باية حال فهى لم تذكر اسمه امامه من قبل وكان عليها ان تتوقع ان يكون نك مستعدا لتمثيل دوره, اذ انه ما ان راها حتى احتواها بين ذراعيه وقبلها بكل اشتياق قائلا: لقد افتقدتك اليوم
_اوه نك اريد ان اعرفك بفرانك دنكن زميلى فى العمل فى المعمل
وقال نك فى صوت دافىء: انا سعيد بمقابلتك يا فرانك لقد كلمتنى دانى عنك
_هل فعلت ؟ ونظر الى دانى كما لو كان يتساءل عما قالته عنه
_ان لك ميزة على ذلك فهى لم تذكر لى عنك شيئا
وبدات دانى تشرح بعصبية , اذ ان فرانك لم يتقبل الامر كما توقعت: لقد تصادقت مع فرانك بعد فترة وجيزة من عملى هنا
فنظر اليها متهما :كنت اتصور اننا اكثر من صديقين ؟
واحاط نك خصر دانى بذراعه , دليلا على التملك , وقال :اننى افهم ذلك ,فانا اعرف دانى منذ كانت فى الخامسة انها فتاة متميزة
_نعم هى كذلك
ونظر فرانك لدانى ثم الى نك وهز راسه قليلا :لم يكن لدى اى فكرة انها تعرفك
ابتسم نك وهو يقول :لا يدهشنى ذلك ,فقد حدثت بيننا مشاجرة منذ سنوات فقدت اثرها بعدها , وحين قابلتها فجاة منذ ايام ادركت ما كان ينقصنى فى حياتى وهو ما تخليت عنه من قبل وقررت الا ادعها تهرب منى مرة اخرى
نظر فرانك الى دانى وقال:يبدو انه لم يترك لك خيارا
يالله , ماذا تقول الان؟ ان اية محاولة منها للتمثيل سيكتشف فرانك زيفها على الفور , وهو ما يجعلها تخشى ان تطول هذه المحادثة اكثر من ذلك
وقبل ان تفتح دانى فمها قال نك: انك محق تماما , لم اترك لها اى اختيار لقد اعتمدت على سابق حبها لى وان كبرياءها فحسب هى التى ابعدت احدنا عن الاخر
عظيم هاهو ذا نك يظهرها فتاة غير ناضجة يسهل التاثير عليهاولكن ما الفرق ؟مادام هذا سيقنع فرانك ان الخطبة حقيقية هكذا حاورت دانى نفسها
ولم يرفع فرانك عينيه عن دانى اثناء كلام نك ثم سالها :اهذا ما تريدين يا دانى ؟
لم تستطع الا ان تهز راسها فنظر فى ساعته
_اذن فاتمنى لك السعادة والان , يجب ان اعود لاستئناف عملى والا قضيت الليلة كلها هنا ثم هز راسه قائلا:سعيد بلقائك يا مونتجمرى انى احب مسرحياتك ,ثم نظر الى دانى قائلا :اراك غدا صباحا
فقالت دانى : مؤكد
* * * * *
والان حين ركبت بجوار نك عائدين الى كونكتكت اخذت تستعيد هذا اللقاء فى ذهنها , لقد اقنع الخاتم _مع لقاء نك الحار لها _فرانك بجدية الخطبة , فماذا يمكنه ان يقول بعد كل ذلك ؟انه وفرانك لم يتحدثا ابدا فى اية علاقة , فقد كانت معظم احاديثهما تدور حول العمل , وكل ما بينهما لا يزيد على صداقة طيبة , او هذا ما كانت تشعر به دانى الى ان بدا الشك يثور فى نفسها حول فرانك

استدارت فى مقعدها ضامة قدميها تحتها وفتحت عينيعها تتامل جانب وجه وجه "نك" وهو يقود السيارةكان جذابا بصورة خطيرة فى ظلام السيارة يبدو شعره الاصفر اكثر لمعانا فى تناقضه مع هذا الظلام .لقد كانت دائما تجده جذابا اشبه بصخرة تعلم انها يمكنها ان تاوى اليها كلما احتاجت المساعدة , وهاهو يهب لمساعدتها مرة اخرى , ولكن الامر اصعب هذه المرة لان تتقبله فى حياتها
لقد شبت عن الطوق وصارت اكثر اعتمادا على نفسها .ولولا ما اصابها من فزع يوم الجمعة , لكانت عادت الى مسكنها , واخذت قسطا من اانوم ووصلت لنفس النتيجة التى وصل اليها "نك" وهو ان تتصل بالسيد وورثنجتون ولو كانت الامور قد سارت على هذا النحو لما ظهر "نك" فى الصورة
وبدلا من هذا هاهو ذا يمثل دور خطيبها , وان كان لم يعرفها لرفاق الحفل بهذه الصفة , فلم يكونوا ممن يجب ان يعلموا بما يجرى ولم يكن الخاتم من شانه ان يوحى بهذا الامر.
ونظرت الى الخاتم فى اصبعها , كان جذاب فعلا واقنعها "نك" ان يظل فى اصبعها حتى بعد انتهاء هذه الخطبة المزيفةوهى تعلم كم سيكون غاليا عندها لانه جاء من "نك"
هل مر عليها يوم حلمت فيه ان يكون زوجا لها حتى فى احلام المراهقة ؟
بالتاكيد لا لسبب واحد وهو انه رغم استعداد "نك" دائما لان يهب لمساعدتها كل يوم فقد كان واضحا معها فى انه يعتبرها مصدر ازعاج له ومن الصعب على فتاة ان تحلم برجل على ان يكون رجلها على هذا الاساس
وهناك سبب اخر هو ان "دانى" تدرك جيدا انه ليست صاحبة النمط الذى يرغبه , لا من الناحية الجسدية ولا العاطفية فمن الناحية العاطفية يفضل "نك" المراة الرزينة الهادئة المتباعدة بنفسها الى حد ما و"دانى" تعرف نفسها حق المعرفة بما هى عليه من اندفاع , كثيرا ما كان يورطها فى مواقف تستدعيه ان يهب لانقاذها
وكانت تعتقد انها تجاوزت هذه الصفة فيها , ولكنه هاهو ذا يتدخل لانقاذها مرة اخرى, واقسمت "دانى" ان تكون هذه هى المرة الاخيرة ومهما يحدث لها فلن تلجا اليه بعد الان
ولابد انها راحت فى النوم لان الشىء التالى كان "نك" وهو يوقظها فى رقة وحنان وفور ان انتبهت سالها :اين مفتاح سكنك؟
وبعد لحظات فوجئت به يحملها الى داخل سكنها وذعرت فقال مطمئنا ومداعبا :
من الممتع ان احملك كما كنت افعل معك وانت طفلة , اتعلمين ان وزنك لم يزد كثيرا على ايامها ؟
ان السيدات التى اصادقهن يقصمن ظهرى تقريبا لو حاولت ان افعل ذلك معهن
فردت عليه فى خجل :انا سعيدة ان سببت لك هذه المتعة .هلا انزلتنى ؟
انزلها ثم ضمها وقال :لقد افتقدتك كثيرا يا "دانى" والغريب فى الامر انى لم ادرك ذلك الا حينما عدت الى الظهور مرة اخرى فى حياتى
_اعرف ذلك لقد افتقدتنى كما يفتقد المرء صداعا قديما
-لو كان احد قد سالنى , فغالب الظن انى كنت ساقول له ذلك ولكن هذا غير حقيقى يا "دانى" ان لك طريقة فى جعلى صادقا مع نفسى فانت لم تظهرى قط انبهارا بما احققه ولم تقدمى لى اى فرصة لازهو بنفسى اكثر من قدرها لقد كنت اشبه بدبوس يغرس فى بالون غرورى
ونظرت اليه بشك وقالت :لست ادرى هل اخذ هذا الكلام على انه مديح ام شكوى
يكفى ان اقول انى سعيد بانك عدت تطلبين منى المعونة
هزت راسها قائلة :لقد كنت افكر فى هذا الامر وانا عائدة الى مسكنى الليلة ولو لم يصبنى ما اصابنى من فزع ,لما ازعجتك بهذا الامر واشاحت ببصرها بعيدا واردفت اننى جد اسفة ان افسدت عليك نهاية الاسبوع مع ليتيتيا
ولما لم يعلق اجبرت نفسها على التطلع اليه ووجدت تعبيرات الجفول على وجهه وقال لقد نسيت كل شىء عنها فى خضم احداث هذا الاسبوع
_لايمكن ان تنساها , انها تملك كل ما يعجبك فى المراة
_اعلم ذلك وقد امضيت العام الماضى كله اتودد اليها
ونظرت الى ساعتها وقالت اتعلم كم الوقت الان ؟
فقال :اعلم ان لك ان تستريحى ولكن هل يمكننى البقاء هنا افضل من ان اقود السيارة خمس واربعين كيلو اخرى
_بالتاكيد يمكنك البقاء ولكن لن تنال قسطا من الراحة , فسوف تقضى الليل على الاريكة وسيظل مفين يصعد ويهبط على جذعك
_مفين ؟الا تزالين تحتفظين بذلك القط زرى المنظر الذى عثرت عليه منذ سنوات ؟
ابتعدت عنه وضمت ذراعيها امام صدرها قائلة :انه لم يكن زرى المنظر كان جائعا فقط ,وقذرا ويشعر بالبرد
_ومهزوما فى عدة معارك
_وماذا بعد ؟انه لايبغى الفوز فى مسابقات جمال كل ما يريد هو ان يعيش
دار ببصره فى المكان وسال :واين هو الان ؟
اجابت من المحتمل انه نائم فى السرير ولكنه سيكتشف امرك لو حاولت البقاء
_لقد كانت مجرد خاطرة ,وعلى العموم فلدى عمل يجب انجازه فى الصباح الباكر ثم عاد يدور ببصره فى المكان : امتاكده انك فى امان بمفردك ؟
_وماذا لو قلت لا ؟هل ستستاجر حارس شخصى لحراستى ؟
_انك تاخذين هذا الامر باستخفاف ولكننا لا نعرف رد فعل الرجل لو اكتشف الامر
_لن يجد مبررا لملاحقتى
_الا تتصورين ان يعتقد انك انت من وشيت به ؟
واقشعر بدنها ,ان هذه الفكرة كثيرا ما واتتها وهى فى فراشها فى منتصف الليل ولكنها كانت تحاول ان تقنع نفسها بخطئها , والان تجد نفسها متوترة عندما صرح بها "نك"
ولذا وجدت نفسها ترد فى شىء من الخشونة :فرانك ليس مؤذيا يا "نك" انه ليس من النوع العنيف
_كما تشائين
وتقدم منها وربت خدها باطراف اصابعه :لا ادرى لماذا اقلق دائما عليك ربما كانت عادة من اثار الطفولة
_ساكون بخير واعتقد انه لم يكن ثمة داع لكل ذلك , وان تقحم نفسك فى الموضوع
_ولكنى اقحمت بالفعل ومال وطبع قبلة على خدها
لم يفهم "نك" لماذا لايريد فراقها .لقد كانت مشاغباتها وازعاجها سببا لان تجعل مراهقته فترة مرتبكة ولو سئل لاجاب بان وجوده مع دانييل ديفيرو فى مكان واحد ليس بالامر المستحب له
فلماذا يزداد شوقا فى ان يظل بجانبها او يتلمس المعاذير ليناديها او يقضى الوقت معها , او يمسك بها , او يقبلها ؟


TOMLEDER غير متواجد حالياً  
التوقيع



قال احدهم لزوجته :

'' كنت اغض بصري
ليغضوا ابصارهم عنك ''
ما اعظم اخلاق بعض الرجال
رد مع اقتباس