عرض مشاركة واحدة
قديم 26-12-13, 09:29 AM   #12

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الحادي عشر...
" الحزن قدري!"

فتحت ايلا عينيها على أول شعاع شمس يتسلل من شرفتها. تذكرت كلام ريكاردو لها في الليلة السابقة..فابتسمت بفرح وقلبها يخفق بشدة حتى كاد يتوقف!
" أوه..لو يعلم كم أحبه!"
ونهضت وهي تحس بالقوة والنشاط يملآنها, استحمت ثم شرعت في ارتداء ثيابها. كانت هذه هي المرة الأولى التي تقف فيها أمام خزانة ثيابها حائرة! أي ثوب تختار؟وفي النهاية قررت ارتداء بنطال جينز أزرق بحزام عريض, وبلوزة قطنية وردية اللون, وتركت شعرها ينساب بحرية بعد أن سرحته. القليل من الزينة, رشتين بعد من عطرها المميز..وها هي قد أصبحت جاهزة للقاء حبيبها!
نظرت نظرة أخيرة الى نفسها في المرآة, ولم تعرف نفسها في بادئ الامر! كانت تنظر الى فتاة جميلة وسعيدة, يظهر الحب في عينيها ووجنتيها المحمرتين!
ابتسمت بفرح وأسرعت في الذهاب لحبيبها, كانت تنزل كل درجتين بقفزة واحدة وهي تضحك بفرحة الاطفال!
أسرعت الى الحديقة حيث رأت ريكاردو يجلس قرب حوض السباحة معطياً اياها ظهره...وهو ينفث الدخان من سيجاره...ويعود ليتأمل سكون ماء البركة!
ابتسمت ايلا و مشت بحذر حتى أصبحت خلفه, ثم وضعت يديها على عينيه وترقبت رد فعله بشوق ولهفة كبيرين!
لكن, ما ان تسربت رائحة عطرها الى أنفه..حتى انتفض ونزع يديها بحدة عنه..ونظر اليها بقسوة..ثم مالبث أن ابتسم باستهزاء وقال...

:" تظهر على وجهك فرحة العاشقين!!! آه....أولستي بريئة ورائعة هكذا؟!"
قالت بحيرة :" صباح الخير!"
أجاب بنفس النبرة الساخرة :" صباح الخير يا زنبقتي! كنت انتظرك! تعالي اجلسي!"
دهشت ايلا لرد فعله غير المتوقع ولبروده وصده غير المبرر. كما صدمتها نظرة السخرية والاحتقار التي بدت في عيني ريكاردو المحمرة جراء السهر! كان واضحاً بأنه لم يذق طعم النوم الليلة السابقة...ولكن لماذا؟؟وماذا حدث بعد دخولها لغرفتها؟؟؟!
قال بحدة أكبر:" اجلسي! فهناك ما علينا التحدث بشأنه!"
اقتربت ايلا وهي تحس بتقلص في معدتها. جلست بجانبه ونظرت اليه..علها تفهم شيئاً من ملامح وجهه! لكنها كانت قاسية وباردة الى أبعد حد!!!
" ما الأمر ريك؟ أنا....انا لا أفهم شيئاً!!!"
قال بسخرية:" لا؟ أوه..لا عليكي يا صغيرتي..هاكي ما يساعدك على الفهم!"
أخرج من جيبه مغلفاً وألقاه اليها, التقطته ايلا وقلبته بين أصابعها..فاتضح لها بأنه مظروف رسالة موجهة اليها...تساءلت بحيرة:" ما هذا؟"
بدا ريكاردو نافذ الصبر:" ألا تعرفين ما هذا؟!"
" انها رسالة موجهة الي على ما يبدو...ولكن ممن؟!"
: آه لا تعرفين؟ حسناً اكتشفي ذلك بنفسك!!"
ونهض من مكانه ووقف أمام الحوض وهو ينفث الدخان بعصبية وقد عيل صبره!
عادت ايلا لتقلب المغلف وقرأت العنوان, انها من مايك هودج! زميل دراستها في انجلترا. أجل تذكرت هذه الرسالة, كان قد أرسلها لها في بداية قدومها الى ايطاليا! ولكن؟ كيف وصلت ليد ريكاردو؟ ولماذا هو منزعج بشأنها؟؟؟ آه لا يعقل بأنه يغار الان من خيال أي رجل في حياتي!!هذا غباء!

" حسناً, هل عادت لكي ذاكرتك الآن يا ساندريلا؟"
" لا..أجل..لكن لماذا أنت منزعج بسببها؟ انها رسالة عادية وليس بيني وبين مايك أي شيء سوا الصداقة!!"
صرخ بحدة:" عادية؟!"
وأكمل وهو يجذبها بقسوة من ذراعيها ويهزها... " كنتي تهزأين بي اذاً منذ البداية! كيف لم ألاحظ ذلك؟"
" ماذا؟؟ كيف تقول ذلك؟؟!"...
صرخ بشدة:" اصمتي!! كيف لا؟ وبينما تلهين هنا معي..كنتي تتفقين على الزواج من حبيبك مايك هذا! أجيبيني!!"
أحست ايلا بأنها ستتعرض للاغماء ولكنها تمالكت نفسها وقالت بصوت ضعيف:" لم يحدث ذلك أبداً ريكاردو...أقسم لك بأنه مجرد صديق! لم ولن يكون أكثر من ذلك..أرجوك أن تصدقني ريك...!!أرجوك!"
لوح بالرسالة بين يديه..وقال وهو يحاول أن يتمالك أعصابه...
:" وهذه؟ كيف تفسرين ما جاء فيها؟؟"
أمسكت ايلا الرسالة وفتحتها بسرعة...بدت مهترئة جداً...! عرفت أن ريكاردو قد قرأها آلاف المرات!!!
وما ان قرأت مافيها حتى شحب لونها, وفقدت السيطرة على قدميها..فجلست على كرسي قريب ودموعها معلقة بجفنيها...!رفعت رأسها الى ريكاردو الذي بدا قلقاً عليها....وقالت:"
" هذه الرسالة مزيفة! ليست هذه هي رسالة مايك! عليك أن تصدقني ريكاردو..أنها مكيدة!!من أعطاك اياها؟؟أهي فران؟؟؟أجبني...ألم تعرف بعد أنها تريد تدمير سعادتي؟؟؟ألم أقل لك؟؟؟"

" ولماذا اذاً رفضتي أن أطردها؟؟؟أليس لأنكما متفقتان على هذه الخطة البائسة والحقيرة؟؟"
صرخت ايلا بأعلى صوتها:" لا!!!!"
لم يستطع تحمل منظرها وهي بهذا الحال.., كان يود أن يضمها بين ذراعيه ويمسح دموعها..حتى وان هي مذنبة! لكنه أشاح بوجهه عنها معطياً اياها ظهره...وقال بصوت متألم قاس...
" اذهبي!"

نهضت واقتربت منه وهي تغالب دموعها....
" لا ريكاردو! لن تهدم كل مابيننا بسبب هذه الكذبة! كيف تصدق هذا عني ان...؟؟..ان كنت تحبني؟!"
" ومن قال بأنني أحبكي؟!" وهو يغمض عينيه ليخنق الدموع فيها....
كانت ايلا مشدوهة...ومصدومة...." ولكن..؟؟؟ولكنك قلت؟!"
لم يعد ريكاردو قادراً على التحمل..فصرخ بقوة:" قلت اذهبي!!!!!"
ابتعدت ايلا عنه قليلاً, ودموعها تنساب بصمت على وجنتيها! كانت قدميها ترفض التحرك والابتعاد...لكن كبريائها طالبتها بذلك! فأجبرت نفسها على الانسحاب..وأطرقت تمشي بيأس وهي ترفع رأسها للسماء..وقد امتلأت عينيها بالدموع....
هناك طيف امرأة تعرفها جيداً...تضحك لها...

" آه....أمي!"
مسحت عينيها جيداً لترى الصورة أوضح, لكنها لم تكن أمها!! لم تكن سوا...فران!! تنظر اليها من شرفة غرفتها....! حينها عرفت ايلا..بأنها تضحك منها...وبأنها سبب كل ما يحدث معها!!!


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس