عرض مشاركة واحدة
قديم 26-12-13, 09:57 AM   #19

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الأخير
"النهاية!!"...

تحرك جفناها...وبصعوبة فتحت عينيها, وجدت نفسها في غرفتها....جالت بنظرها بين الوجوه التي كانت تحيط بها...واذ بها تجده أبعد بقليل من البقية. كان يذرع الغرفة ذهاباً واياباً وما إن صرخت حين جس الطبيب كاحلها ليفحصه, حتى تنبه لاستيقاظها....فهرع اليها كالمجنون....
" حبيبتي ايلا!!! هل أنتي بخير....؟؟"
عادت للصراخ..." أرجوك يا دكتور!! مابها؟؟؟!!"
ابتسم الطبيب محاولاً تهدئة روعه:" لا تقلق سنيور ريكاردو..لاشيء مخيف! بعض الكدمات والرضوض...سرعان ما تزول"
" وقدمها؟؟"
" انه مجرد التواء في الكاحل..وبعض الضماد والراحة لفترة من الوقت سيفيان بالغرض!"
تنفست لولا الصعداء, وهتف السنيور لوبيز براحة:" حمداً لله!!"
اكتفت فران بالصمت, فقد كان الغيظ والسخط يأكلانها اذ انه بموت ايلا ستكون هي الوريثة الوحيدة! ولولا انها ستكون المتهمة الاولى التي قد يشك في امرها, لفعلت ذلك بنفسها منذ مدة!
وبدأ الطبيب بلف الضماد حول كاحل ايلا..أما هي فقد أخذ منها الالم كل مأخذ, ولم تستطع التحمل..فكانت تتأوه بصوت خافت وتنساب دموعها على وجنتيها كلما لمس الطبيب كاحلها, مما أفقد ريكاردو صوابه...
" أرجوك سنيور دي لوكا! أنت تؤلمها؟ ألا تلاحظ ذلك؟؟؟ أعطها مسكناً أو منوماً..لا أعرف!! ولكن توقف عن تعذيبها بهذا الشكل!!"
" لقد فعلت ذلك فعلاً, وماهي الا دقائق حتى يزول ألمها....ها قد انتهيت!!"
" شكراً جزيلاً سنيور دي لوكا!" قال السنيور سلفادور...
" لا شكر على واجب! أوصيكم بالراحة التامة لها حتى يشفى كاحلها, والتغذية الكافية..وان حدث وان شعرت بأي ألم, فحبة واحدة من هذه الاقراص كفيلة بازالته وجعلها تنام...وسأقوم بزيارتها بعد يومين..من أجل الاطمئنان على ضماد رأسها, وكاحلها..."
"شكراً لك يا دكتور..تفضل من هنا" قالت لولا..., وخرجت هي والطبيب...
" سلامتك يا ابنتي..أرجو أن ترتاحي الآن...فأنتي بحاجة ماسة الى ذلك!"
هزت رأسها موافقة, قبل جبينها وأشار الى فران لترافقه..فاصطنعت التأثر وطاوعته مجبره...اذ أن آخر ما تريده هو انفراد ايلا بريكاردو...وما ان أقفلا الباب..., حتى رفعت ايلا نظرها الى وجه ريكاردو الغاضب, لكنها ما فعلت ذلك حتى تعلقت عيناها بعينيه..وتشابكت النظرات.., جلس بجانبها ومسح دموعها بيده....
قالت بصوت متقطع تعب...:" ميد...و..سا؟؟"
فقاطعها بدوره:" اش!! لا تتكلمي! ليس الآن, بعد أن أطمئن عليكي...سنتكلم طويلاً..حسناً؟" وهو يلمس خدها بنعومة...ويجبر نفسه على الابتسام..بينما ما يزال الخوف والذعر يلوح في عينيه....
أجابت بهز رأسها..

" أنتي سمعتي الطبيب...سترتاحين وتنامين ..وتتناولين وجباتك بانتظام!!وهذا كلام لا نقاش فيه..مفهوم!"
هددها بأسلوب لطيف ومحبب....
" مفهوم.." أجابت بصوت ضعيف فرح لأنه يهتم بها....
" والآن..؟ ألن تنامي؟؟!"
تساءلت بحيرة:" هل...هل ستظل هنا؟" وقلبها يخفق بشدة....
أجاب بابتسامة حانية وهو يتحسس وجنتها الناعمة...." ان لم يزعجكي ذلك!"
ابتسمت ابتسامة واسعة, وقالت :" أبداً!"
" حسناً اذا! اتفقنا...هيا نامي الآن ولا تتعبيني يا صغيرتي!!"
ابتسمت وأغمضت عينيها...لكنها عادت ففتحتهما وأخذت تنظر الى وجهه وكأنها لا تصدق نفسها...تعجب ريكاردو وقال مبتسماً :" لم تنظرين الي هكذا؟"
" انني...!! أريد أن أتأكد...بأن هذا....؟؟؟ ليس حلماً!"
اتسعت ابتسامته, وتناول يدها وقبل راحتها بعمق حتى تصاعدت الحمرة الى خدي ايلا..ثم قال وهو يمسك بيدها بين راحتيه بتملك....

" تأكدي من ذلك يا صغيرتي!! وسترين..بأنكي حين تفتحين عينيك الجميلتين مرة أخرى...سأكون هنا أيضاً...والى جوارك..!"
ابتسمت ايلا براحة...وكان تأثير الدواء قد أخذ منها كل مأخذ...فأرخت أجفانها ونامت ملء عينيها قريرة العين..هانئة البال...فهاهو حبيبها قد عاد اليها, وأكد لها بأنه يحبها ولن يعود ليفارقها مرة أخرى!!
تعافت ايلا تماماً بعد انقضاء أسبوعين على الحادث, كانت سعيدة جداً بوجود ريكاردو الى جانبها ومحاولته التخفيف عنها!!كانت ترغب لو أنها تصاب كل يوم..حتى تعود لترى اللهفة والخوف في عيني ريكاردو من جديد!! كم اشتاقت اليه.., والى حبه وحنانه وخوفه عليها!!!
وبينما كانت جالسة في غرفتها تسرح شعرها....,سمعتاً طرقاً خفيفاً على الباب...فإذا بها الخادمة تخبر ايلا بأن هناك سيدة تطلب رؤيتها وتنتظرها في الاسفل! شكرتها ايلا واتجهت لفورها لترى من يطلب رؤيتها..فهي لا تعرف الكثير من الاشخاص هنا.....
وما ان وصلت الى غرفة الضيوف....حتى دهشت..!! لم تكن سوا صوفيا!!
" مفاجأة؟ أليس كذلك!"
ابتلعت ايلا ريقها وبللت شفتيها الجافتين...انها فعلاً مفاجأة!! ولكنها غير سارة لها بالمرة!! ماذا تريد هذه المرأة منها؟ ولأي سبب طلبت رؤيتها؟؟؟
" أوه صوفيا! أهلاً بكي....تفضلي!"
وما ان جلست المرأتان....حتى انطلقت صوفيا تنفث الدخان من سيجارتها الرفيعة...لتظهر قوتها وشخصيتها المستقلة....
" لقد سمعت عن الحادث الذي تعرضتي له!! أتمنى أن يكون قد مر بسلام!"
" لا أظن بأنكي هنا للاطمئنان علي !"
ابتسمت صوفيا بمكر وهي تنهض من مكانها وتتجه الى النافذة....
" أنتي حادة الذكاء يا صغيرتي!"
قالت ايلا بابتسامة باهتة ..." اذاً؟"
التفتت اليها صوفيا وقالت بصوت حاد:" ريكاردو!!"
قالت ايلا بحيرة:" ما به؟"

" انه لا يحبكي! كل ما يطمح اليه هو الوصول اليكي!! لقد صارحني بذلك...تلك الليلة حينما كنا نرقص سوية!! هو لا يريد الا الانتقام منكي عزيزتي!!!"
" ولم علي تصديقك ؟"
" ولم سأكذب عليكي يا صغيرتي!! أعترف بأنني أغار منكي ...فأنتي جميلة وبريئة..تشبهين الملائكة!!! ولا أقول بأنني أحبكي.....بل على العكس!! ولكن صدقي ذلك أو لا تصدقي....أنني أشفق عليكي....ولا أستطيع أن أسكت عن هذا المخطط الشاذ!"
كانت الامور كلها تختلط ببعضها وتدور في رأس ايلا....انها لا تثق بصوفيا...ولكن كلامها؟؟
" ولم يريد ريك الانتقام مني؟؟؟هل تستطيعين ان تشرحي!!!"

" أوه عزيزتي...أتراكي نسيتي حين نعته بالامير السخيف...وكلامكي الرائع حول حياته وانتقائه لعروسه!! تذكرين تلك الليلة!!! صحيح؟؟"
ذهلت ايلا....اذن فكلام هذه المرأه صحيح!! ومن أين عرفت اذاً بحوارها مع ريكاردو في تلك الليلة!! لقد أخبرها ريكاردو بكل شيء!! يالي من مغفلة...!وتافهة!! كان يمثل علي...!أوه....لا ريكاردو!! لا!!!
وهي تضع يدها على جبينها ....محاولة اخفاء معاناتها.....
ابتسمت صووفيا بخبث.....
" ألا تذكرين أنني أنقذتك من براثنه تلك الليلة في سهرة النادي!!كان ينوي تنفيذ خطته تلك الليلة!! "

رفعت ايلا رأسها...أجل! هي تذكر!!!وكان قد بان سخطه واضحاً على وجهه ولكنها ظنت بأنه فعل ذلك...لأنه يحبها!!!
" لكنه ...طلبني للزواج!!! ان كان كلامكي حقيقة....لم يفعل ذلك؟؟"
أخفت صوفيا حنقها بمهارة عالية فهي تحتاج كل تركيزها من أجل احكام خطتها....
" أهو من قال لكي ذلك؟؟ أوه عزيزتي ..ان ريكي ليس من هذا النوع أبداً! كان سيستدرجكي....ومن ثم ينبذكي يوم زفافكي...!!! هو لا يريد منكي الا كما يريد من أي امرأة أخرى!!!"

قالت ايلا بعصبية:" وهل هي عادته أن يعرض الزواج على كل من تستعصي عليه؟؟؟ هل عرض عليكي مثلاً الزواج!! أم أنكي قانعة بما يقدمه لكي؟؟؟"
أصابتها كلمات ايلا في الصميم...فصممت على تحطيم هذه الصغيرة بأي ثمن...
" عزيزتي أخبرتك أن هذا ليس نوعه!! ريك لا يتزوج أبداً....وأما بالنسبة لي...فنحن معاً منذ سنوات....هو لايريد الزواج وأنا لا أريد الزواج!! نحن لا نحب القيود....ومتفقان على هذا منذ زمن!! لكننا عاشقان...من أروع مايكون!! بل اننا كنا معاً...تحت ضوء القمر....ليلة البارحة!!

ترقرقت دموع ايلا في عينيها...:"هذا كذب! ريك مسافر....ولن يرجع قبل المساء!!"
قالت صوفيا بخبث :" حقاً؟؟أهذا ما قاله لكي يا صغيرتي حتى يستر ليالينا الحمراء!!أوه...ريك!! هذا الشيطان الساحر!!!"
وهي تضحك ضحكة شيطانية.....
كانت ايلا تهز رأسها غير مصدقة...:" أنا لا أصدقكي!!أنتي تكذبين...ريك يحبني...ولن يفعل شيئاً كهذا أبدا!!"

هدأت صوفيا..وهي تنظر بعمق الى ايلا:" لا؟ حسناً......اليكي ما يثبت كلامي!!"
وفتحت حقيبتها...وأخرجت خاتماً ذهبياً عليه فص من العقيق الاحمر...كانت ايلا تعرف هذا الخاتم جيداً!! انه لريكاردو...ولم تلاحظ قبلاً بأنه لم يعد يرتديه....!
" والآن!! أما زلتي غير مقتنعة!!! لقد وجدت خاتم ريكاردو هذا...بين أغطية السرير!!!!! وجئت أعيده اليه....!"
وهي تعطيه لايلا....التي كانت تضغط على يديها بقوة...وهي تكتم أنة ألم تمزق قلبها وتقتل روحها.....
" ربما تعطينه اياه.....عني!! الا ان كنتي ستغادرين هذا المنزل!!!"
رفعت رأسها تنظر اليها....نظرت اليها صوفيا نظرة عميقة...ثم حملت حقيبتها وانطلقت خارجة.....
ما كان من ايلا إلا أن قذفت الخاتم بأقصى ما لديها......وصعدت غرفتها بسرعة وهي تنتحب....ولكن لا ! لن تسمح له بأن يخدعها بعد اليوم!! عليها أن ترحل فوراً..وقبل أن يصل....الله وحده يعلم ما هي الحجة التي سيخترعها ليخفي كذبته عنها ويقنع الآخرين بصدقه!! وماذا بعد ما قالته صوفيا؟؟؟ والخاتم؟؟؟كيف هذا؟؟؟

" أوه....ريكاردو !!لماذا؟؟ لماذا يا حبيبي؟!!!!! "
قامت بجمع كل حقائبها....بعد أن بدلت ثيابها..ونزلت الى الطابق السفلي, حمدت الله أنه لم يظهر أحد في طريقها.....وما ان خرجت من القصر حتى طلبت من السائق أن يوصلها الى المدينة, ومن هناك ستتجه الى المطار.....
حمل السائق حقائب ايلا وهو مرتبك! لكن تصميم ايلا دفعه للاذعان بدون تفكير...وما ان تحركت السيارة...حتى سرحت ايلا بعالم آخر....هذه هي آخر مرة ترى فيها كل هذا....! السنيور سلفادور....والسنيورا لولا....كانا طيبين معها للغاية...لكم يحزنها بأنها لم تستطع توديعهما.....! وغوستاف!! آه أيها الصديق المسكين....ها أنا قد أفسدت علاقتك بريكاردو ورحلت!!
ريكاردو!!! ذلك البائس المغرور الخائن....!!لو أنني أراه..لسوف...

وفجأة فتح باب السيارة وسحبتها ذراع حديدية من مقعدها بقسوة الى خارج السيارة...حينها أدركت ايلا بأن السيارة قد توقفت منذ فترة...وبأن سيارة تعرفها جيداً...كانت قد انطلقت في أثرها حال وصولها القصر بدقائق....
أفاقت على هزه لأكتافها...." أين كنتي تظنين نفسك ذاهبة بحق الجحيم؟؟؟"
" أنا؟؟؟؟" عادت تحدق به.....أهذا ما كنت تتوعدين بفعله منذ قليل للبائس المغرور والخائن...!!؟؟ نعم..الخائن؟ لقد خانكي أيتها الغبية...وها أنتي تحدقين به كتلميذة عاشقة....تحفرين ملامحه في مخيلتك حتى لا يمحوها الزمان مهما فرقت بينكما المسافات.....
ويبدو أنها قالتها بصوت مرتفع..." مهما فرقت بيننا المسافات!!!"
استغرب ريكاردو ولانت قبضته قليلاً:" لن تفرق بيننا المسافات أبداً يا الهي!! ألهذا أنتي غاضبة أيتها العزيزة؟ هل اشتقتي الي؟!"
وهو يضمها اليه بحنان وحب....لكنها استمعت لناقوس الخطر يدق في رأسها...فانتفضت منها قائلة.." لا!! لن تلمسني بعد اليوم...!! اتركني...أريد أن أرحل!!" وهي تحاول معاودة ركوب السيارة....
ولكنه عاد فجذبها اليه..بعد أن صرف السائق .....

" هل...كنتي مسافرة؟؟" بعد أن لاحظ حقائبها....
"نعم!" وهي تشيح بوجهها عنه.....
"الى أين؟!"
" الى بلدي!!!"
قال وقد أخذ منه الغضب والحنق كل مأخذ:" الى بلدك؟؟ ألم تفهمي بعد؟؟؟ أنا بلدكي!! أنا وطنكي!! حيث أكون يجب أن تكوني....هنا!!(وهو يضمها الى صدره) ..هذا هو وطنكي!!ألم تفهمي!!"
كان كلامه يعذبها...انها مشتاقة اليه...انها تذوب في حبه...ولكم تتمنى بأن تدفع ذراعيها خلف عنقه وتضمه اليها طويلاً....
" أوه..ريك!!....هذا يكفي !! أرجوك!!"
أحس بأنها تعاني..وبأن هناك خطأً ما....أمسك وجهها بين راحتيه.....
" ماذا حدث ايلا؟؟؟لقد كنت أعد اللحظات حتى أرجع اليكي وآخذكي بين ذراعي...!!لقد تخيلت وتخيلت كثيراً.....حتى لم أستطع النوم! يومين بأكملهما لم يغمض لي جفن....وأنتي السبب يا ملاكي!! والان أرجع...لأجدكي تريدين تركي...ومغادرة عالمي...؟؟؟لماذا يا حبيبتي؟؟؟؟ماذا حصل؟؟"

" أوه....ريك...!توقف عن هذا الكلام الآن.....أنت لا تسهل الامور علي!!!"
اعتدل ريكاردو في وقفته وهو يمسك بأكتاف ايلا.....
" حسناً, سأتوقف على أن تخبرينني الآن....ماذا بدل رأيك بحق الله؟؟!"

نظرت اليه بحزن ومرارة:" أين كنت بالأمس؟"
أجاب بدهشة:" تعلمين أين كنت ايلا؟؟؟لقد كنت مسافراً...وهذه هي لحظة وصولي....!!"
" حقاً؟؟ وأين هو خاتمك العقيق؟؟!"


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس