عرض مشاركة واحدة
قديم 31-12-13, 05:26 PM   #12

saberdoucen

? العضوٌ??? » 305032
?  التسِجيلٌ » Sep 2013
? مشَارَ?اتْي » 16
?  نُقآطِيْ » saberdoucen is on a distinguished road
Rewity Smile 1

الفصل الخامس



توقفت الحياة عن النبض بالنسبة له هو الآن بدون أب ولا أم و لا أخت،يجلس أسامة في المقبرة بجانب عائلته كان الضباب يلف المكان منتشرا في الارجاء حتى أنه لا يستطيع أن يرى لأبعد من مترين لم يبرح مكانه منذ الليلة الماضية حين تم دفن جثث عائلته.كان طوال الليل يمسك رأسه بكلتا يديه وعيناه تدمعان حسرة على من فقدهم،لقد فقد حنان أمه و عطف أبيه و حب اخته الصغيرة . . أين سيذهب بعد اليوم ؟ هل سيكمل دراسته ؟ أم يعمل ؟ كل هذه الاسئلة تدور في رأسه . . غير بعيد يتكئ أحمد نائما بجانب صديقه هو الآخر بقي في المقبرة ولم يذهب إلى عمله حتى يواسي صديق طفولته في مصابه لأنه يعلم تماما ألم فقدان العائلة . .

بالرجوع إلى الأمس . .

بعد أن أضرم الايطاليان النار في بيت السيد رستم ركب الاثنان سيارة جيوفاني وعادا إلى الفندق الذي يسكن فيه امبروجيو ، كان الثلج قد غطى المكان و الطرقات قد خلت تماما من الحركة.داخل السيارة يشعل جيوفاني سيجارا من النوع الفاخر ويقول والدخان يخرج من فمه :



ما الذي حدث كيف قام رستم بتسجيل محادثتنا ؟



يرد امبروجيو بعد ان أصدر صوتا يدل على تفكير قصير: مممم لقد حدث ذلك بالصدفة حين هممت بوضع شريط لأسمع بعض الموسيقى حيث ضغطت على زر التسجيل بالخطأ و دون ان انتبه لكن ما شغلني هو مكالمتك لي. لكن بعدها انتبهت للشريط فأوقفت التسجيل في تلك اللحظة دق رستم باب غرفتي فنسيت أن اخبأ الشريط وذهبت لأستحم،لكني سمعت المكالمة بعدها بقليل لأن الصوت كان مرتفعا قليلا ثم قطع فجأة حين رجعت إلى الصالون تكلمت مع رستم وطلبت منه المغادرة لا أدري لمَ لمْ أقتله في تلك اللحظة يبدو أني أصبحت اشفق على غيري تبا . .



يرد جيوفاني باستخفاف : كم أنت غبي لا أدري هل كان من الحكمة ارسالك لقتل القنصل ''جورج ايراكلايس'' لقد اصبحت غير مؤهل لهذه العمليات لو كنت مكان السيد ماركو لكلفتك بالعمل في ايطاليا على الأقل لن تتفشى أسرارنا إن قبض عليه . .



يرمق امبروجيو جيوفاني بنظرة حادة يملؤها غضب عارم ويقول معقبا على كلامه : إن لم تتوقف عن التفوه بهذه الترهات سأجعلك تندم هل تفهم . .



يضحك جيوفاني بقوة على ما سمع و يقول : لا تنزعج أنا امزح و حسب أنا اعلم تماما أنك احد أكفأ رجال السيد ماركو وإلا لن يرسلك لعملية كهذه ، ينفث دخانا كثيفا ثم يردف : لكن ما يحيرني هو سبب التخلص من جورج في اعتقادي هو رجل مخلص ويقوم بعمله على أتم وجه . .



يرد امبروجيو : '' كان في البداية كذلك لكنه وقع تحت أيدي المخابرات التركية وهو يعمل جاسوسا مزدوجا، لقد أخبرني السيد ماركو أنه وراء تسريب معلومات عن اجتماع اليد الحمراء الأخير وقد قام بنقل بعض المعلومات حول نشاطها، لهذا وجب التخلص منه.اندهش جيوفاني لما سمعه وقال : '' هل دبرت خطة لقتله ؟ ''.



في تلك اللحظة توقف امبروجيو أمام الفندق إنه باء ضخم شاهق وفاخر ذو 5 نجوم يبدو أنه مخصص للأثرياء والشخصيات المهمة يقابله تماما مبنى السفارة اليونانية. فجأة تتوقف سيارة خلف سيارة امبروجيو ينزل منها رجل اصلع ذو شارب كث يبدو في الثلاثينيات من عمره يلبس معطفا رماديا و سروالا رماديا أيضا و تنزل من الجهة الأخرى شابة طويلة القامة شقراء ذات عيون سوداء فاتنة الجمال ساحرة القوام تتمايل يمينا وشمالا كأن وجهها قطعة من القمر تضع احمر شفاه شديد الحمرة وعلى رأسها قبعة نسائية فاتحة الزرقة ترتدي معطفا احمرا و وسروال جينز أزرق وحذاء نسائيا ذا كعب عال أحمر اللون أيضا تمسك يد الرجل و تطلق ضحكات خفيفة تصرخ بالدلال.حين مرورهما بجيوفاني وامبروجيو يمسك هذا الأخير معطفه وكأنه يخفي نفسه عنهما. فيخاطبه جيوفاني متعجبا :



'' ما بك لماذا تخفي نفسك بهذه الطريقة ؟ ''



. . يراقيب أمبروجيو الشابة و الرجل حتى دخلا إلى الفندق ثم يخاطب جيوفاني وقد رتب معطفه : '' هل رأيت ذاك الرجل ؟ إنه رجل أعمال تركي واسمه حسن فالانش لديه أحد أكبر مصانع الألبسة في هذه المدينة رجل منضبط و صارم في عمله لبق المعاملة كريم الطباع لكن كأي رجل في العالم لديه ثغرة واحدة هي حبه للهو والنساء لطالما نال أي امرأة رغب فيها لكن مع كريستين ههههههه ستكون نهايته '' يقولها بنبرة ماكرة . .



جيوفاني : '' أنا الآن لا أفهم شيئا مما تقول هلا شرحت لي أكثر ''. .



امبروجيو : '' لا داعي لذلك الآن سأشرح لك بعد المهمة سنلتقي في ليفورنو بعد يومين والآن اذهب غلى فندقك أنا متعب لقد كان يوما شاقا أريد أن ارتاح قليلا '' . .



امبروجيو :'' حسنا لك ذلك . . '' . بعد ان غادر جيوفاني إلى فندقه ينزل امبروجيو بعد ليلة دامية قضى فيها على من ادعى أنه صديقه لسنوات حتى يغطي على أعماله الاجرامية وهو الليلة يخطط لعملية أخرى للقضاء على '' جورج ايراكلايس '' اليوناني.



عند مدخل الفندق ترحب المضيفة بامبروجيو قائلة :'' عمت مساء سيد فابيو '' فيرد قائلا : '' عمت مساء آنستي شكرا '' . . عند مكتب الاستقبال يقف امبروجيو ليطلب مفاتيح غرفته التي حجزت باسم فابيو دي ماركا ،لقد غير اسمه و جنسيته إلى الاسبانية قبل مجيئه إلى المدينة حتى لا يكشف أمره . . يتكلم المضيف مخاطبا امبروجيو : '' تفضل سيد دي ماركا نتمنى لك إقامة مريحة بيننا ''



امبروجيو : '' شكرا لك هذا كرم كبير منك ، لا تنس احجز لي طاولة في البار الليلة تفضل '' يقدم للمضيف أوراقا نقدية اسبانية ويقول :'' تسل قليلا لابد أن عملك متعب . . ليلة سعيدة '' .يشكر المضيف امبروجيو متملقا :'' ااااه سيد فابيو شكرا جزيلا لم يكن هناك داع لهذا نحن نقدم خدمات متميزة للزبائن المتميزين أمثالك '' .. في ذلك الوقت كان امبروجيو قد استدار ليصعد إلى الجناح 310 أين يقيم . .



في الطابق السابع وبالتحديد في الجناح رقم 220 الذي يوجد تحت جناح امبروجيو مباشرة . يخرج السيد حسن من الحمام وهو يجفف شعره بالمنشفة، يرتدي ثوب حمام ازرقا و خفا باللون ذاته.على السرير تتمدد كريستين روزنبرغ الأمريكية كحورية على شاطئ البحر وشعرها الذهبي قد أخفى شيئا من وجهها الجميل كانت تفتن ذاك الرجل كل لحظة يراها فيها رغم أنه تعرف عليها منذ أشهر في تركيا حين قدمت طلبا لتعمل كسكرتيرة له في الشركة و بما أنها كانت عازبة و شديدة الجمال لفتت انتباهه منذ أن رآها أين قبل طلبها مباشرة وأصبح يغدق عليها بالهدايا و يخرج معها إلى الحانات و لأنها كانت حلوة المنطق و خرافية الحسن زاد تعلقه بها و أصبحت رفيقته الدائمة حتى حين قرر السفر إلى هذه المدينة أحضرها معه. ما إن رآها حتى ترك المنشفة تسقط وارتمى إلى جانبها وقال :'' لا أستطيع التصديق أنك انسان . . كيف لأنسان أن يكون بهذا الجمال ؟ ''



ترد كريستين بابتسامة تشق القلوب و هي تمسك بطرف من شار السيد حسن : '' وانا لا أصدق أن هذا شارب ؟ كيف لشارب أن يكون بهذا الطول ؟ '' ثم تنفجر ضاحكة . .



يضحك حسن لقولها ثم يردف قائلا : '' هل تعرفين شيئا ؟ أنا أندم كل يوم على كل يوم أمضيته دونك لم لم تأتي منذ زمن لماذا ؟ ''.



تمرر كريستين يدها الناعمة على خد حسن وتقول : '' لننس ما مضى المهم أنك بجانبي، ألن نذهب لحانة الفندق إنهم يقيمون حفلة الليلة ''.



يرد حسن و هو يمسك بطرف من خد الفتاة : '' طبعا سنذهب لقد حجزت طاولة لكلينا يا كريستي ''.



كريستين :'' اذا سأجهز نفسي لنذهب و أنت أيضا هيا أسرع ''.



في الطابق 8 يخرج امبروجيو وقد ارتدى طقما اسودا يبدو أنه ذاهب للحفلة المقامة في الحانة أيضا يمسك بيده سيجارا من نوع '' غوركا بلاك دراغون الفاخر '' ويضع عطرا رجاليا غالي الثمن لم يكن امبروجيو بالرجل الوسيم لكن أناقته كانت تلفت انظار كل من بالحانة و خاصة النساء كان يظهر هيبة رجل طاغية شديد السكون في معظم الأوقات لا يرافق أحدا يجلس على مقربة من طاولة البلياردو اللعبة التي يعشقها حد الادمان.في ذلك الوقت لمح دخول كريستين و السيد حسن إلى الحانة مرتدين ثيابا فاخرة،يتابعهما امبروجيو حتى جلسا على طاولتهما حينها وقعت عين كريستين على عينيه فغمزها كإشارة مبهمة ردت عليها بإيماءة وكأنها تفهم ما لمح إليه.



السيد حسن :'' ماذا تشربين يا عزيزتي كريستي ؟ ''.



كريستين :'' أريد كأسا من الصودا لا رغبة بالشرب هذه الليلة ماذا عنك ؟ ''.



السيد حسن : '' سآخذ ما تريدنه أنت وان كان سما هههههه ''.



ترد كريستين في دلال :'' اوووه حسن لا تقل هذا حسنا سأطلب الفودكا هل أنت موافق ؟ ''.



السيد حسن :'' طبعا أوافق ويا حبذا لو تلامس شفتيك حتى يزيد طعمها حلاوة ".



كريستين :'' ههههه لقد اصبحت مشاغبا هذه الأيام حقا أنت هلاك كل بنات حواء كل من تسمع كلماتك لن تستطيع المقاومة. حسنا لطالما سألت نفسي لم أمضي كل هذا الوقت مع رجل ذو شارب طويل مثلك لكن يبدو أن لسانك هو السبب. سأذهب لاحضار طلباتنا بنفسي لا داعي لطلب النادل ''.وحين همت بالوقوف القت بنظرة لامبروجيو واشارة برأسها وكأنها تطلبه فأشار برأسه وكأنه فهمها.عند الساقي طلبت كريستين كأسين احدهما صودا والآخر فودكا لحسن إلى أن وقف بجانبها امبروجيو وقال : '' مرحبا كريستين ''.



فردت : '' أهلا فابيو ''.



امبروجيو ضاحكا :'' ممممم أنت تؤدين دورك بشكل رائع.المهم ليس لدينا وقت حين تذهبين الحي عليه ليلعب البلياردو سأكون بانتظاره على الطاولة ''.



كريستين :'' أوكي افعل ذلك سأذهب الآن ''.ثم تعود إلى الطاولة، في تلك اللحظة يذهب امبروجيو لطاولة البلياردو ويبدأ اللعب إن يديه ساحرتان لا يكاد يضيع كرة واحد يبدو أن لديه خبرة كبيرة في اللعبة.بينما يشرب حسن الفودكا تقول له كريستين و هي تنظر إلى طاولة البلياردو :''حسن أنا اريد أن العب البلياردو هلا قدمت معي ؟''.



يرد حسن في ذهول :'' هذه أول مرة أرى امرأة تلعب البلياردو ! ''



كريستين :'' ههههههه الم تقل انك لا تصدق انني انس ؟ اذن تعال أريك ما تستطيع هذه المرأة فعله في العاب الرجال . .''.



تمسك يده بسرعة حتى انه بالكاد وضع الكأس على الطاولة واتجها نحو الطاولة أين كان يلعب امبروجيو و هو يقول : '' حسنا يا صديقي لم تبق لي سوى الكرة السوداء اختر انت أين اضعها ''.



الرجل :'' يا لك من رجل مغرور''و يرمي عصا اللعب حينها انفجر امبروجيو ضاحكا وهو يحرك رأسه متأسفا.



كريستين :'' مساء الخير سيدي هل أستطيع مشاركتك اللعب ''.



امبروجيو :'' طبعا آنستي الجميلة لك ذلك مع أني اشك أن مثلك تستطيع هزيمتي ''.



كريستين :'' ومن يدري لنعرف ذلك على الميدان ما رأيك ؟''.



امبروجيو:'' مممممم انت واثقة من نفسك أحب هذا النوع من النساء ".بدأ اللعب كريستين أيضا لاعبة محترفة لكن امبروجيو تعمد تركها تهزمه لم يصدق حسن ما رأته عيناه تلك الفتاة الناعمة استطاعت هزيمة رجل لم يقدر عليه امهر اللاعبين في الحانة.حين انتهت اللعبة امسك امبروجيو يد كريستين وقبلها ثم قال :'' أنا اعترف لك مرة ثانية أنت من النوع الذي أحبه من النساء كما أن جمالك يفوق خبرتك في اللعب صدقيني . . ''.



يغتاظ حسن لما يسمعه ولكن يكظم غضبه حتى لا يفسد فرحة حبيبته.ترد كريستين :'' ااااه لم الأمر سهلا أنت أيضا لاعب ماهر ''.



امبروجيو متجاهلا حضور السيد حسن :'' تفضلي معي لنشرب كأسا '' يمسك يدها و كأنه يأخذها للساقي.تنظر كريستين في عجب إلى حسن الذي أمسك امبروجيو من كتفه قائلا بنبرة عالية :



'' ما بالك أيها الرجل ألا تراني معها ؟ هل أنت اعمى ؟''.



امبروجيو :'' اااااه معذرة سيدي لم اعلم أنها برفقتك . . على كل فلترافقنا لنشرب كأسا ''.



يمسك حسن يد كريستين و يرفعها من يد امبروجيو ويرد :'' لا لن نذهب معك إلى اي مكان و اترك يدها و إلا سحقتك كالحشرة أتفهم ؟"ترك امبروجيو الفتاة و اتجه نحو طاولته مبديا بعض الخوف الزائف.



السيد حسن :'' كريستين هيا لنعد إلى الغرفة لم يبق لي مزاج لأبقى هنا ''.



كريستين :'' عزيزي لا داعي لكل هذا الغضب حسنا لا تنزعج لنغادر المكان''.و صعدا إلى جناحهما.



في الغرفة دخلت كريستين لتغير ملابسها و جلس حسن على السرير بانتظارها.فجأة دق الباب،و سمع صوت يقول :'' خدمة الغرف سيد حسن لقد احضرنا لك ما طلبت ''.



حسن متعجبا :'' لم أطلب شيئا انتظر قليلا . . كريستي هل طلبت شيئا ؟''.



كريستين :'' نعم حبيبي أرجوك اتكره يدخله''.عندما فتح حسن الباب وجد امبروجيو فقال :'' هذا أنت ماذا تفعل هنا ثم إين الخادم ؟''.لم ينبس امبروجيو ببنت شفة و احنى رأسه وكانه ينظر إلى شيء في الأسفل حينها نظر حسن ليرى ما الذي ينظر إليه فكان ما هز فرائسه إنه مسدس مع كاتم للصوت قريب منه فرفع رأسه بسرعة حينها وضع امبروجيو سبابته على فم حسن وهمس في اذنه :'' ادخل دون ضجة ''.اغلق امبروجيو الباب ورافق حسن إلى الصالون أين كانت كريستين تنتظره وقد ارتدت معطفا اسودا وسروال جينز ازرق مع قفازات جلدية و حذاء وكأنها تستعد للخروج.



امبروجيو :'' كريستين احضري شريط التسجيل وضعيها على آلة الفيديو ''.



حسن في ذهول :'' كريستي ما الذي يحدث ؟ ماذا هناك ؟ ''.



امبروجيو :'' لا تقلق سيد فالانش ستعرف بعد قليل ''. احضرت كريستين شريط فيديو وآلة تشغيل وعندما شغلت الفيديو كانت صدمة السيد حسن كبيرة لقد شاهد كل لحظة قضاها مع الجاسوسة كريستين روزنبرغ وسمع كل ما قاله عن المخابرات في بلده والمعلومات التي سربها حول نشاط بعض شخصيات الدولة التركية.لم يصدق أن حبيبته لمدة اشهر والتي كانت نديمته في كل خطوة يخطوها ماكانت سوى للايقاع به في شباك امبروجيو جيانو أحد رجال ماركو فيسكونتي رجل الاعمال الايطالي المشهور الذي يدير مجموعة من القتلة المأجورين عبر أنحاء اوربا يعملون تحت مجموعة تسمى " اليد الحمراء " هدفها تجنيد جواسيس وعملاء عبر انحاء العالم لقدموا معلومات حول نشاط الدول وأجهزتها الدبلوماسية و المخابراتية اضافة إلى تصفية خصوم هذه المجموعة و الخونة ممن يتخلون عن الوفاء لها.وقع السيد حسن على ركبتيه مذعنا لأجراس الموت التي دوى صوتها معلنا مأتمه في تلك الليلة إلى أن هزت خفقان قوي حين وضع امبروجيو المسدس على جبهته.



امبروجيو :'' كريستين خذي مفاتيح جناحي واحضري الحقيبة انها تحت سريري ''ورمى المفاتيح لتلتقطها كريستين ثم خرجت باتجاه الطابق 8 أين دخلت الجناح و حملت الحقيبة السوداء التي تحتوي على القناصة مع معداتها.حين رجعت إلى الغرفة كان امبروجيو قد اجلس السيد فالانش على كرسي موجها المسدس نحوه.فتحت كريستين الحقيبة أمام السيد حسن الذي قال وعلامات الخوف بادية على وجهه :'' وماهذا ايضا ؟ هل تريد قتلي بالقناصة ألم يكفك ما بيدك ؟''.



امبروجيو ضاحكا بمكر :'' كم أنت خفيف الظل سيد فالانش حتى وانت تموت هههههه.كريستين اعطه الصورة ''.



حسن :'' عن أي صورة تتكلم ؟''.تقدم كريستين صورة القنصل اليوناني '' جورج ايراكلايس ''وتقول :'' هذه صورة القنصل اليوناني هو الآن في اليونان و سيعود غدا ليلا ستقوم بقتله بهذه القناصة ''.



تجحظ عينا السيد فالانش ويردف قائلا :''' ما ما ماذا ؟ اقتل القنصل ؟ ولكن لماذا ما شأني ؟ ثم إن حياتي ستنتهي لو اكتشف أمري لا لا يمكن أن أفعل هذا ".



امبروجيو :'' اسمعني سيد فالانش الأمر ليس بيدك الآن نحن من يمسك زمام الأمور ثم إن حياتك رهن بأيدينا فإن لم يقتلك غيرنا سنقتلك نحن إلا إن نفذت ما نطلبه منك في تلك الحال ستذهب معنا إلى إيطاليا و سنعطيك أموالا لن تكسب مثلها أبدا في حياتك اضافة إلى أن كريستين ستبقى معك إلى الأبد''.



يقول السيد حسن و قد فقد الأمل في هذه الحياة :'' ومن يضمن لي ذلك ؟ ''.



امبروجيو :'' لا أحد يضمن لك ذلك لكن أنا أضمن لك أنك إن لم تفعل سأقتلك الآن و فورا وحتى وإن هربت سأقوم بارسال هذا الشريط إلى المخابرات التركية حينها ستكون ميتا لا محالة اذن اختر الموت هنا أو في تركيا أو الحياة في إيطاليا ''.



السيد حسن :'' لكن هناك مشكلة أنا لا أجيد استعمال القناصة '' يقولها مراوغا لعله يحصل على نفس جديد للحياة لكن كريستين تقاطعه قائلة:'' كف عن المراوغة لقد رأيتك تقتنص الأرانب في تركيا لم ينج أرنب واحد سقطت عليه عينك ''.



امبروجيو :'' سيد فالانش نحن نعلم كل شيء عنك ونحن متأكدون من عملك لذا ليس هناك داع للمراوغة، أنا لا أريد ان اطيل الكلام لذا اسمعني بانتباه ستقوم ليلا بمساعدة كريستين بقتل القنصل جورج.سيصل إلى هنا على الساعة 22:00 ليلا احذر لا نريد اخطاء.بعد ان تنهي العملية تنسحب انت وكريستين بهدوء من الفندق سأكون بانتظاركما خارجا.يمنع عليك الخروج نهائيا من جناحك اذا اردت شيئا اطلبه من خدمة الفندق و انتبه اذا تفوهت بكلمة واحد ستكون نهايتك هل هذا مفهوم ''



السيد حسن :'' حسنا ليكن ذلك ''.





مرت تلك الليلة و كأنها ألف عام على السيد فالانش وبقي طوال الليل مكبلا إلى كرسي تقابله الجميلة تحمل مسدسا ظلت تراقبه دون أن يغمض لها جفن،يبدو أنها مدربة على ذلك.بقيا على هذا الحال حتى حل الليل واصبحت الساعة تشير إلى 21:30 حينها فكت كريستين وثاق السيد فالانش ليجهز نفسه للعملية ارتدى لباسا أسود اللون حتى لا يرى في الليل وقام باخفاء وجهه بقناع اسود لا يظهر منه سوى الأنف والعينين وقام بتركيب كاتم الصوت على القناصة و منظار للرؤية الليلية وتقدم نحو النافذة المقابلة لمبنى القنصلية اليونانية تحت مراقبة كريستين.



في الخارج كان امبروجيو داخل سيارته على بعد أمتار من الفندق يراقب ما سيحدث إلى أن بدأت سيارات الأمن تتوقف أمام القنصلية لإجراء التجهيزات الأمنية قبل وصول القنصل من المطار.ليس للسيد حسن إلا فرصة واحدة يجب أن ينفذ العملية بسرعة لأن أي خطأ قد يتسبب في فسل العملية.في هذه اللحظة وصلت السيارات التي تقل السيد جورج ايراكلايس إلى مبنى القنصلية إنها اللحظة الحاسمة.يضع السيد فالانش عينه على منظار القناصة ويسدد نحو سيارة القنصل وبمجرد نزوله وبعد أن خطى الخطوة الأولى نحو مدخل البناية اخترقت رصاصة رأسه فأردي قتيلا يسبح في بركة من الدماء اختلطت بالثلج المتساقط حول المدخل.بدأ صراخ الحرس الشخصي يتعالى وعناصر الأمن الذي تجمعوا حول جثته وبعد دقائق أصبح المكان يعج بأفراد الأمن والشرطة للتحقيق في هذه الجريمة البشعة . .



في الجناح 220 وحين انهى السيد فالانش مهمته استدار قائلا :'' هيا علينا أن نخرج قبل أن يكتشف أمرنا لا شك أنهم سيقومون بتفتيش الفندق بحثا عن القاتل ''.لكنه فوجئ بالمسدس موضوعا على رأسه واذا بكريستين تطلق عليه طلقة واحدة اردته طريح الأرض جثة هامدة



وقالت :'' اووووف وأخيرا تخلصت منك يا ذا الشارب الطويل المقرف '' وبزقت عليه ثم خرجت من الغرفة مباشرة نحو سيارة امبروجيو ليتجها إلى فندق آخر سبق لأمبورجيو وأن حجز جناحا لكليهما فيه.



بعد يومين . . كان أسامة يجلس مع أحمد بالقرب من الميناء حتى لمح أسامة السيد امبروجيو يقود سيارته إلى جانبه امراة حسناء في تلك اللحظة تذكر كلمات أبيه قبل موته فأشار له ليلفت انتباهه لكنه لم يره فقال لأحمد :'' أحمد تعال معي لنذهب إلى مرآب أبي أريد ان اتحقق من شيء ما ''.



أحمد:'' ماذا هناك ؟''.



يركض أسامة نحو المرآب بسرعة دون ان يرد على صديقه،أحمد:'' هااااي إلى أين تذهب انتظر'' ثم يلحقه.حين وصل أسامة وأحمد إلى المرآب كان محترقا قليلا مقارنة بالمنزل الذي أصبح رمادا حينها دخل أسامة وهو يردد '' امبروجيو . . السيارة . . أمبروجيو . . السيارة '' أحمد لم يفهم فراح يشير بحاجبيه في إشارة إلى استغرابه من قول صديقه فجأة راح أسامة يتفحص آخر سيارة كان يصلحها أبوه ثم قبع تحتها فإذا به يجد شريطا مخبأ بطريقة ما داخل السيارة قام باخراج وراح يقلبه في استغراب نظر إلى أحمد و قال :'' أتعلم شيئا ؟ أبي قبل أن يموت كان يردد امبروجيو . . السيارة . . امبروجيو السيارة . . في البداية لم أفهم ما معنى هذا حتى رأيت ذلك الرجل الذي حدثتك عنه لا شك أن هناك أمرا يتعلق به في هذا الشريط لنرى ما الأمر هيا ''



أحمد :'' هلا شرحت لي قليلا انا حقا لا أفهم شيئا مما تقوله ؟ ''



أسامة :'' لنذهب إلى منزلك و ستفهم كل شيء ''



في منزل أحمد وضع أسامة الشريط فسمع المكالمة التي دارت بين جيوفاني و امبروجيو في اليوم الذي تم احراق منزله و اكتشف أنها وراء عملية اغتيال القنصل اليوناني . .



التعديل الأخير تم بواسطة rola2065 ; 31-12-13 الساعة 07:14 PM
saberdoucen غير متواجد حالياً  
التوقيع