عرض مشاركة واحدة
قديم 01-01-14, 04:21 AM   #7

وليد الراوي
 
الصورة الرمزية وليد الراوي

? العضوٌ??? » 309584
?  التسِجيلٌ » Dec 2013
? مشَارَ?اتْي » 5
?  نُقآطِيْ » وليد الراوي is on a distinguished road
Rewitysmile27 الرمز الغامض - بقلمي الفصل الرابع:سر الكيس الاسود



--------------- الفصل الرابع:سر الكيس الاسود -----------


"اذا انا كنت فكن مكاني, اذ انا الى المنار اسير,فانا من حي المواسم, بساحتها جمع كثير,يلمسني ضوء المغيب,اشرب في احدى النظير."
قلب سرمد الورقة فلم يجد شيئا كما انه استغرب الكلام, فقد جاءت الفاظه غريبة لم يكد يربط متعلقاته,

لقد كانت الورقة تعلو محتوى الكيس,وكان هناك اشبه بعلبة مغلقة, ذات لوحة ارقام لتشفير العلبة, لم يجد عليها اي رمز,

لقد كان يقرأ الرسالة, ثم يعود للعلبة يقلبها.


مضى طويلا ينظر اليها, ويلتفت احيانا الى النافذة, المكان بعيد ليصعد شخص اليه,

عاد لينظر الى الباب, وفكر في ما اذا امكن ان يدخل احد من الباب الرئيسي,

لكن المعيشه لم تكن خالية للحظة, فقد كانت الجدة بها فور وصوله, الى وقت دخولها هي وابوه الى بيتها,

ثم بقي هو بالمعيشة الى ان خرج ولم تكن السيارة موجودة انذاك, ففقدان الكيس من قبل شخص خارجي مستحيل,

لابد ان يكون شخص في المنزل من اخذه ثم وضعه هنا,-ليس ابي. كما لا اظنه....., صوت الباب يفتح.....

- هل اعجبك ترتيب الغرفة. قالت رنيم مبتسمة
-نعم شكر لك. مد يده للعلبة واخفاها تحت يده حتى لا تظهر, لقد كان امرها مريبا لمن يراها,

بها مشفر الكتروني, كان الجهاز يظهر انه تكنولوجيا حديثة الظهور.


-خذ الدفتر والقلم لقد نسيت ان تأخذه.
-نعم شكر جزيلا لك,و وضع يده في جيبه فاخفى العلبة المشبوهة.
-ارى انك قد وجدت الكيس. لقد حدقت به رنيم وكأنها تعرفه.
-نعم لقد وجدته لقد كان بجيبي.

حمل سرمد الرسالة ووضعها داخل الدفتر, وهو في ذات الامر يريد ان يبعد ابنة عمه عن المكان,
لكن سرعان مامدت يدها الى الكيس متسائلة
-ماهذا الرمز؟ سألت وهي تحاول بسط الكيس لتظهر فيه, رمز لم ينتبه سرمد اليه, لقد كان في الجزء الاسفل للكيس,

لن يظهر الا اذا قلب على ظهره.
-لاشيء ...قال سرمد مستخفا ونازعا الكيس من يديها, -نحن نرى هذا الرمز في كل مكان. قال سرمد مبتسما.
لا .....انا لا احب هذا الرمز....... كما انه يخيفني.....مالذي فعلته انا؟ قال سرمد في نفسه محترقا.


-نعم هذا صحيح, .....لقد وضعت ثيابك في الخزانة, لما اعدت اخراجها؟

قالت رنيم وهي تحمل ملابسه و هي تقصد الخزانة
-لا انا لم افعل ... قال سرمد وهو يحدق في الرمز, يتمنى لو عاد به الزمن ليتركه في مكانه.


-حسنا, سأناديك عندما يجهز العشاء , اغلقت رنيم الباب ليعيد سرمد اخراج العلبة ويضعها داخل درج المكتب,

فتح الدفتر واعاد كتابة الكلمات:
"اذا انا كنت فكن مكاني, اذ انا الى المنار اسيرُ,
فانا من حي المواسم, بساحتها جمع كثير,
يلمسني ضوء المغيب, أشربُ في احدى النظير.
- ما لي وللمنظمة اللعينة, ارجو ان اكون مخطئا. همس سرمد في تفكير عميق,

سبح خلاله عن كل ماسمعه عن المنظمة التي عرفت بالمجهول, رمز المنظمة التي وضعته في كل افاقها,

والتي تعد المنظمة الاخطر في العالم.
-لا ريب في رداءهم ذاك,لكن الحقيقة انهم يظهرون باي مظهر يشاؤونه, الكيس معي,

وان كان قد عاد الي من قبلهم بعد اختفاءه المجهول....

فهم يعلمون بي..ولا شك انهم سيطاردونني. قال سرمد في نفسه قد امتلكه الحيرة والخوف.

********

ركن سيارته بالقرب من المنزل يحدق بالنافذة من الخارج,في وسط ظلام غابي مخيف,

قد اشعل المذياع على الحان الشعبي, مد يده لينحني قليلا بالمقعد,

بعد ان اتم سيجارته ليلقي بها ويخرج نفسه الدخاني الاخير,

ورفع زجاج النافذة ليتدفئ بالسيارة,لقد التفت ليحمل الملفات التي كانت بالمقعد الخلفي واخذ يقلبها,

لديه تسعة اشخاص في الملف, التقى باثنين منهم,

واختفى الباقي في ظروف غامضة فور التشبه بهم, مما تعذر مقابلتهم.
-ليس هذه المرة .. قالها في حزم.

اخذ ينظر الى الملفات بدقة, وهو بين الفينه والاخرى يرفع بصره الى الغابة المظلمة,

والتي قد ركن سيارته بين اشجارها على احاسيس لا يؤمن شرها,

لترسم تلك الوجوه الشريرة الضاحكة التي ترى على سواد الشجر واغصانه,لقد تفحص بالاوراق مدة,

لكنه لم يجد علاقة بين العائلة والاشخاص التسعة.


-لربما اضيف ملفا عاشرا.


قال في سخريه مسندا رأس على وسادة المقعد.

**********

لقد دخل سرمد في دوامه من التفكير, اراد ان ينزع الخوف منه حتى يصفو ذهنه,

حمل هاتفه واتصل بجمال عسى ان يرد, لكن جمال لم يرد .


انتقل سرمد الى فراشه قد تعب من التفكير, استلقى وقد اخذ النوم يأخذه شيئا فشيئا.


لقد نام سرمد وكان شيئا لم يحدث , لقد نام سرمد وقد خلف وراءه احداث سببها غياب الكيس,

لقد تم فصل اشخاص من المنظمة, كما قد تم تخوين بعضهم, واعيد ترتيب المهام في الفرع,

لقد عقد اجتماع طارئ في المقر الرئيسي المجهول بعد منتصف الليل.



************


انها مدينة من مدن العالم, مدينة تعج بالناس من كل الاجناس,

وفي ناحية من انحاءها حيث يغفل الناظر مرءاها,

مطعم فاخر قد حجزت الشرطة موقف السيارة لتدخله سيارات مخصصة سوداء,

و يمد الشرطي يده ليخرج بطاقة يتحقق بها الهوية.


انه منتصف الليل في مطعم ذي نجوم خمسة, يقدم الوجبات الصينية الهندية والجنوبيه,

كما يقدم وجبات الحلال, في احدى طاولاتها كان رجل في الخمسين من عمره,

يحدق بالساعة الذهبية في الجدار المقابل وهو يمسح فمه بالمنديل, انتقل بعد ان اكمل وجبته حاملا حقيبته,

واعطى اشارة الى النادل, لقد تقدم اليه النادل وهو يحمل اداة رقمية,

اخرج الرجل ذا الشارب الابيض بطاقة من جيبه واعطاها لنادل ليوهم انه يدفع ثمن الوجبة,

وعلى الرغم من ان النادل يعرف الرجل جيد الا انه مطالب بالتحقق في كل مرة
-اتبعني سيدي ...قال النادل
لقد سارا الى الخلفية ودخل الرجل المسن الباب الحديدي بعد الباب الخلفية و ادخل الشفرة,

ليستقبله رجلان اعطى الاول بطاقته, واشار بخاتم في يده اليه,

ودفع اليه الثاني عباءة و قلنسوه سوداوين لبسهما وحمل حقيبته وتقدم في انصرام.
لقد قابله شاب في اخر الرواق مبتسما:
-مرحبا استاذ ... قال الشاب.
- مرحبا ارثر .. التفتا في سرعة لتقابلهم سلالم الى الطابق العلوي.

انطلقا دون ان يكلم احدهما الاخر, لقد كان الطابق الثاني يعج بالحاضرين,

كانو يشكلون مجموعات يتحدثون ويلتفتون انطلقت الاصوات من كل مكان,... . انه الخبير الخامس ... الخبير الخامس.
لقد ساد الهدوء فجأة, اخذ الخبير يصعد الادراج المؤدية الى الطابق الثالث, و توقف تلميذه ارثر عن اتباعه قائلا:
-هنا ينتهي مكاني.
تبسم الخبير الخامس, والتفت واخذ يصعد الادراج ويزيد من سرعته وقد ناله الغضب...


-لما قد اتحمل عناء هذا كله قال متمتما, -كنت عائدا اليها السبت الماضي الا يمكن ان اغيب لاسبوع,

حتى تعم الفوضى في المكان.في كلام ملؤه الزجر و التضجر.
لقد تبعه اقدام من خلفه تنقر الدرج نقرا من وراءه يقول

-اظن ان الرأس اذا فقد توازنه فان الجسد سيسقط.
توقف الخبير الخامس عن صعود الدرج والتفت ببطئ,

لير منافسه وهو ينظر اليه بسخرية وكانه قد فاز بمعركة.
-الخبير الثالث سيرول, اعتقد انك تصف نفسك هنا صحيح,

فلا اعتقد ان الاراضي السبعة المقدسة تمر في حالة مفرحة هذه السنة...

تكلم وهو يتابع صعوده للادراج البيضاء.
-قد اكون فقدت بعض الصلاحيات بهذا, لكن لا اظن اني مسست كيان المنظمة,

اعتقد ان كشف احدى رموزها وخططها امر لم يحدث في تاريخها اجمع.

دون ان ينظر اليه قال سيرول وهو يسابقه في صعود الادراج بحزم...

-قد تحال الى محكمه الميزان وربما منها الى الاعدام...
- المفتاح السابع لم يفقد ...قاطعه الخبير الخامس وقد توقف عن الصعود.

اندهش الخبير سيرول لما سمع ان سبب الاجتماع العاجل هو المفتاح,

ظن ان الامر اهون, لقد ظن ان شيئا من خطط المنظمة الرئيسة قد كشف,

او ان احدى مخابئهم قد تم ترصده من قبل 'عين النابغة' .وهي اقرب لجنة بحث تقترب من المنظمة.
لقد علا صوت جرس بصوت ياتي من الطابق الاعلى, لقد دنا وقت الاجتماع.

صعد الخبيران في صمت وصرامة متجهين الى طابق الخبراء.



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 01-01-14 الساعة 01:29 PM
وليد الراوي غير متواجد حالياً