عرض مشاركة واحدة
قديم 06-01-14, 11:51 PM   #48

CFA

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 305522
?  التسِجيلٌ » Oct 2013
? مشَارَ?اتْي » 119
?  نُقآطِيْ » CFA has a reputation beyond reputeCFA has a reputation beyond reputeCFA has a reputation beyond reputeCFA has a reputation beyond reputeCFA has a reputation beyond reputeCFA has a reputation beyond reputeCFA has a reputation beyond reputeCFA has a reputation beyond reputeCFA has a reputation beyond reputeCFA has a reputation beyond reputeCFA has a reputation beyond repute
افتراضي

طرق باب غرفتها مجددا
دخلت فكتوريا ... وهي مبتسمه ..
شعرت جوانيت بالغضب عندما رآتها تبتسم .. انه ليس سببا للابتسام ، ان ترى ابنت اخيها طريحه الفراش ..
-مرحبا عزيزتي
عبست الايزا عندما رآت فكتوريا تقترب وقالت بداخلها
- يالهي .. هذا ما ينقصني الان ..
-ماذا حدث .. لقد سمعت بانك والسيد كارلوس حبستم في الحظيره ..
نعم..ما سمعته صحيح..
-ولكن من فعل ذللك؟ من اقفل الباب وانتم في الداخل؟
انه الفلاح ... لم يكن يعلم باننا في الداخل
- وماذا كنتم تفعلون في الداخل؟
يالهي .. انها لن تتوقف عن طرح الاسئله..
- لقد كنا .. نتحدث .. واراد السيد كارلوس روئية الحيوانات لذا .. دخلنا..
ابتسمت فكتوريا وكانها تفكر في اشياء اخرى .. وبعدها قالت
وماذا حدث ليدك؟
ضاقت عينان الايزا مره اخرى ولمعة عينيها من الدموع .. وهي تنظر الى يديها وقالت ...
انه زيروس ..
-ماذا !! ولكن كيف حدث ذللك .. لطالما احبك !
لقد كانت فكتوريا تشعر الايزا بالمزيد من الالم والاسى على حالها .. ولكن جوانيت شعرت بذلك وبسرعه حاولت ايقافها ..
اذا سيده فكتوريا انا حقا متاسفه ولكن السيد كارلوس منع الزيارات حاليا لانها تبدو متعبه جدا .. وتحتاج الى قسطا من الراحه ..
رفعت حاجبيها وهي تنظر الى جوانيت غاضبه .. من هي تلك العجوز لتحاول طردي من غرفة ابنة اخي .. ولكنها لم تقل شيئآ .. خرجت بكل هدوء بعد ان قالت
لا بآس.. اراك لاحقا
اقفلت الباب وبعدها زلقت دمعة الايزا وهي تقول
- انها عجوز حمقاء ! ..تحاول ابتزازي دائما ..
لا تقولي هذا عزيزتي .. انها عمتك .. و انظري لقد اتت لتطمئن عليك..
- لا .. لقد اتت لتشمت بي .. ! انظري اليها ... انها حتى لم تقل لي اي كلمه جميله ..
- لا بآس عزيزتي انا متاكده من انها تحبك من الداخل .. ولكن .. يجب عليك ان تعلمي بان هنالك الكثير من الناس .. لا يعلمون كيفية التعبير عن حبهم .. اعني .. الكثير من الناس .. لا يشعرون بان الحب هو الكلام الحنون او هو الاحتضان والعناق والتقبيل ... ولكن كل ما يهمهم هو التصرف الجيد .. الاهتمام والسؤال ..والمساعده .. ! ..
- ولكنها ليست منهم صدقيني ! فانها لا تجيد التصرف ايضا !!
ضحكت جوانيت وقالت
- دعينا نغير هذا الموضوع .. انا متاكده باننا سوف نصل الى طريقا مغلق ..
-معك حق .. فلن اغير وجهة نظري بها ابدا ..
هل تعلمين بان السيد كارلوس سهر معك الليل .. وايضا لقد كان قلقا جدا عليك .. عندما جلبك الى هنا لقد كان العرق يتصبب من جبينه مع كل هذا البرد .. لقد كان محمر الوجه ايضا ..
قاطعتها الايزا وهي متوتره جدا
- وايضا دعينا لا نتحدث عنه ارجوك ..
ولكن ما هذا الكره الذي تحميلنه بقلبك له؟
- انني لا اكرهه يا امي
حقا ! وماذا تسمين هذا ؟
- اسميه ملل ! انني اشعر بالملل ولا اريد التحدث عنه !!
- حسنا اذا .. وكانني اعرفك منذ البارحه يا الايزا ...انك تخفين شيئا .. ساعرفه قريبا !!
- ما هذا الكلام امي .. انني لا اخفي شيئا عنك وانتي تعلمين ذلك!!
- لا اظن ذللك ! ..
- حسنا اذا .. حاولي اكتشاف ماهو ليس موجودا اصلا ..
- هيا الان .. حاولي الاسترخاء .. وسآذهب لتحظير حساء لك ..
- لا اشعر بالجوع جوانيت
- لا لم اسآلك عزيزتي .. سوف تشربينه كله .. هذا امرر مني
خرجت جوانيت مسرعه وذهبت الى المطبخ ..
انشغلت كثيرا وهي تحظر الحساء وبعدها تطلب من الخادمات الاهتمام بالممرات وتنظيفها جيدا .. وايضا تحدثت مع الحارس الذي اقفل الباب وعلمت انه لم يكن يعلم حقيقة امر ان هنالك احدا بالداخل فانها المره الاولى منذ زمن بعيد يدخل احدا الى هذه الحظيره غيره .. مر الوقت وهي تفكر في كل الامور وتقلب الحساء الساخن ... دخل كارلوس وقال
- جوانيت هل يمكننا التحدث؟
بالطبع عزيزي ماذا حدث؟
- هل تحدثت الايزا معك عني؟
- ماذا؟ .. في ماذا تقصد؟
- اعني .. لا ادري ..لقد تغيرت بالامس وبدآت بالتصرف بلطف معي ..اما اليوم فلقد رجعت مره اخرى للتصرف بقسوه و .. لا ادري ..
لا تغضب يا كارلوس .. من المؤكد بانها متعبه ..
- ... نعم من الممكن .. ولكن هل يوجد هنالك سببا اخر؟
- لا لا اظن ذللك .. ولكن اعلم جيدا بان الايزا تواجه صعوبه في التعامل مع الاخرين .. انت تعلم جيدا بان منذ وفاة السيد دايفيد ... لم تخرج الايزا من القصر .. ابدا .. ولم تختلط بآي شخص لذا .. فهي تواجه صعوبه في كونها صريحه في ما تريد .. اصبر عليها صدقني انها حقا طيبة القلب ومن المستحيل ان تكون تحمل الكره في قلبها لك او لاي شخص اخر ...
- نعم معك حق .. شكرا لك جوانيت
لقد كان واضحا انشغال كارلوس في الايزا وقلقه عليها واهتمامه ان كانت غاضبه منه او لا مما اضحك جوانيت ... واقلقها قليلا عندما تذكرت نفور الايزا من كارلوس وكرهها له وحتى في التحدث عنه .. ياله من اختلاف شاسع .. فهي تحاول الابتعاد عنه كثيرا حينما هوا يحاول فهمها والاقتراب منها. ...
- لا بآس عزيزي .. يمكنك التحدث معي باي شي تريده ..
-بالتاكيد ..هيا اذا اعذريني انني في عجله من امري ..
-حسنا .. كن حذرا ..
دخل روبن وخلفه ايفيان وهم يتحدثون عن الفلاح الذي اقفل الباب ..
لا اتوقع انه يقصد هذا .. من المستحيل
- نعم ولا انا .. ولكن الم يسمع صوتا ؟
قاطعتهم جوانيت
لقد انتهت هذه القصه ارجو ان تتوقفى عن التحدث عنها .. المهم الان هو ان السيد كارلوس و الايزا بخير .. هذا الفلاح الفقير لا يقصد ذللك بالتاكيد ..
فرد ايفيان بوضوع
- لا اظن ذللك .. اعني من المحال انه لم يسمع صوتا لهم .. الحظيره قريبه جدا من منزل الفلاح ..حتى وان لم يقفل باب الحظيره كان من الممكن ان يسمع بان هنالك احدا في الداخل !!
-التفت جوانيت غاضبه
-نعم ولكنه لم يسمع .. لذا الموضوع اغلق !
رد روبن بحيره
- حسنا اذا ..امي اشعر بالجوع !!
- حسنا .. ساسكب لك من هذا الحساء .. انه لذيذ جدا ..
- امي .. انظري اليه انه لا يبدو شهيا ابدا ..
- نعم ولكنه مفيد جدا ....
- لالا .. لا اريده ..
-حسنا اذا افعل ما شئت والان دعني اذهب الى الايزا ..
فرد ايفيان
- كيف حالها الان؟
-بخير عزيزي ..
- اتمنى لها الشفاء العاجل ..
- نعم وانا ايضا امي .. عندما رائيتها اليوم لقد كانت متعبه ..
-- لا بآس .. ستكون بخير قريبا ..
- - اتمنى ذللك
بعد مرور 3 ايام ...
استيقظت الايزا وهي تشعر بتحسن كبير .. ابتسمت عندما نظرت الى النافذه ولكن ابتسامتها لم تستمر بعد روئية السيد كارلوس
لقد كان جالسا على الكرسي يقرآ كتابا كالعاده .. و لقد كان في منتهى الجمال ..
لطالما انجذبت الايزا اليه .. و بعد الحادثه التي حدثت في الحظيره واسترجاعها لذكرياتها في احضانه الدافئه جعلتها تشعر بالقشعريره ..
لقد كانت الايزا في قمة السعاده وهي تتذكر هذه اللاحظات التي لطالما حاولت تفاديها مع كل الرجال والان .. ومع هذا الظرف المر الذي ارغمها على ان تقع في حبال رجلا بعد ابتعادها عن كل الرجال .. اخترقت نظراته الحاده عينيها وهو ينظر الى نافذتها .. لم تكن الايزا متيقظه بانه ينظر اليها .. ولكن بعد ان نظرت عينيه الحادتين ابتعدت مسرعه من النافذه ..
جلست الايزا على الكرسي ووضعت يدها على قلبها ..
- يالهي .. يالهي ... قلبي يكاد ان يتوقف ..
لم تخرج نظرات السيد كارلوس عن بالها ابدا .. كان يومها مملا جدا .. لذا دخلت جوانيت عليها وقالت
- هل تشعرين بالملل؟
-نعم جدا ...
- اذا .. هل انتي بخير الان؟
- نعم اشعر بانني افضل من السابق ..
- اذا ما رائيك بالنزول للعشاء .. ؟ في الاسفل معنا جميعا ؟
- .. ماذا .. لا ادري
لقد كانت متوتره جدا وهي تتذكر كارلوس .. كالشبح يطارد جميع افكارها .. تشعر بالملل ولكنها لا تستطيع الخروج من غرفتها لكي لا تصادفه حتى في الممر ! .. لم تكن تريد خوض اي حديث معه لكي لا تشعر بهذا الشعور عندما تراه مره اخرى ..
- ماذا؟
- ماذا ..؟
- اعني ... تبدين خائفه؟
- لا .. خائفه ..هه لا لا ومن ماذا ساخاف؟
- لا ادري .. ماذا يحصل الايزا؟
- ماذا يا امي .. هذه المره العاشره التي تسآلينني هذا السؤال ..
-نعم وذللك لانني اعلم جيدا بانك تخبئين شيئآ .. تبدين في حيره من امرك !!
- لا.. للمره الاخيره يا امي لا يوجد شي !!! انني بخير ..
- اذا ستنزلين معي اليوم ؟ ..
رفعت جوانيت حاجبيها وكانها قد شكت في الايزا لذا .. قبلت بسرعه من غير ان تفكر ..
- نعم بالتكيد ..
-حسنا اذا .. جهزي نفسك ..
- حسنا ..
تجهزت الايزا ووهي تشعر بشعورا غريب ... تنظر الى مرآتها لوقت طويل .. غاضبه ولكنها سعيده .. لقد كانت احاسيسها متداخله جدا لدرجه لم تستطع فهمها ابدا ...خرجت اخيرا من غرفتها التي كانت كالسجن لها لمدة ثلاث ايام .. نزلت من السلالم .. وكلما اقتربت من غرفة الطعام وسمعت صوت كارلوس يزداد نبضها ..
ماهذا !! اشعر بالدوار !! يالهي ماذا يحصل معي؟
دخلت الايزا ولقد كان هو اول من نظر اليها بعينيه الامعتين !...
رحب الجميع بها .. لقد كان الجميع سعيدين جدا جلست بجانب السيده فكتوريا و روبن ...
نظر اليها كارلوس وقال ..
- كيف تشعرين؟ .. تبدين بخير
لم تستطع النظر الى عيناه .. نظرت الى طبقها وهي تقلب طعامها وقالت
- نعم .. بخير
تعجب جدا من تصرفاتها الغريبه معه ..
لقد كانت ليله ممتعه جدا .. والجميع كان سعيدا .. تحدثت فكتوريا عن ابنها كالعاده وفخرها به .. وتحدث روبن عن عمله في المنزل الريفي الذي وهبه اياه السيد دايفيد .. وتكلم كارلوس عن مرضاه ..
توقف ايفيان وطرق على كآسه وهو يستهزء ..
فسكت الجميع ونظر اليه ..
اريد اخباركم ان غدا ستاتي خطيبتي ..عمي وابنة عمي ..
تعجب الجميع .. نظرت الايزا الى كارلوس بسرعه وهي تشعر بالغضب منهم جدا .. كيف له ان يفعل هذا !! ان المنزل ليس ملكا لهم .. غدا !!! غدا! على الاقل كان بآمكانه اخبارها قبلها ببضعة ايام ..
توقفت الايزا وقالت ..
- لقد شبعت .. عن اذنكم ..
وخرجت مسرعه من غرفتها .. اخذت معطفها وخرجت الى الحديقه ..
لقد كانت الحديقه في غاية الكبر ... وكانها احدى الحدائق العامه .. التي يوجد بها متاهه .. و الكثير من الكراسي والطاولات .. لطالما خرجت الايزا الى حديقه وهي في هذه الحاله .. تشعر بانها تحتاج الى الهواء الطلق .. وكان صدرها توقف عن التنفس .. تشعر بان نارا داخلها تشتعل .. وتحتاج لان تطفئها ببعض البروده ...
مشت الايزا وهي حقا تشعر بالغضب .. فسمعت صوتا خلفها ..
التفت وهي وخائفه
- ماذا تريد !!!
لقد كانت خائفه ولكن بعد ان رآت كارلوس .. ازداد خوفها ...
- ماذا يحدث معك ؟
- لقد اخفتني !!
- انا اسف ..
- ماذا تريد؟
قضب حاجبيه وهو غاضب وقال بهدوء
- اريد اجابه لسؤالي ..
- وما هو سؤالك!
- ماذا بك ؟ ..
- الاجابه هي لا شي ..
- حسنا هل يمكننا التحدث؟
لا
مشت الايزا ولكنه لحقها .. لقد كانت تمشي وهو خلفها بكل هدوء فتوقفت مره اخرى
- توقف عن اللحاق بي !! اريد السير بمفردي هل هذا ممكن!
- لا .. اسمعي يا الايزا بامكاننا التحدث الان .. لبضع دقائق و ساتركك بمفردك ! وايضا بآمكانك الرفض و بعدها ساستمر بالسير خلفك ..
قالت وهي غاضبه
- اخبرتك لا اريد التحدث !! ماذا تريد !!!
- اريد التحدث ..
- حسنا اذا ... ماذا تريد؟
-تفضلي بالجلوس ..
يالهي سيصيبني بالجنون !!!
لا اريد الجلوس .. لقد خرجت للسير !! هيا تحدث ماذا اردت؟
- الايزا .. انا حقا عنيد .. بامكاننا الاستمرار بذللك طوال اليوم .. هيا اجلسي ..
يالهي !!!!!
جلست الايزا .. و التفت .. لم تكن تريد النظر اليه ..
قال بهدوء
- لماذا تغيرتي معي؟ هل فعلت شي يغضبك؟
- لم اتغير
- بلى
- لا
- بلى
لا !!!
-اذا ماذا تسمين هذا !!
- اسميه حرية شخصيه .. لا اريد التحدث اليك وانا حره في ذللك لا يمكنك اجباري على ذللك
- تعنين بانك بهذا؟
- ماذا تعني بهذا؟
- فظه !
ماذا !! انا لست فظه !
-بلى .. هذا تصرف فظ ! ولا يستخدمه الناس في تعاملاتهم مع اناس لا يكرهونهم ..
- ومن قال لك بانني احبك؟
- لا تحبينني ولكنك لا تكرهينني ..
نظرت اليه وهي قاضبه حاجبيها وغاضبه جدا
اسمعني يا كارلوس !! انت شخص اناني جدا !!!! ولا اثق بك و لا اريد الوثوق بك !!
- ماذا ؟؟ انا ؟؟؟ انا اناني؟؟؟؟
- نعم كيف تسمح لنفسك بان تعزم عائلتك الكريمه في قصري !!! ولا تخبرني بذللك !! هل نسيت بانني ايضا املكه !!! لا يحق لك ان تفعل ذللك !!! هل من الصعب اخباري بان بعض الزوار سيآتون !! لا انها في غايه السهوله .. ولكنك لم تفعل ذللك !! والان تخبرني بانهم سيآتون !!!!! كيف تجروء على ذللك !!! انه منزلي ولا اريد روئية اي زوار هنا !!!!
نظر اليها وعيناه تشتعل من النار ..
- ماذا ؟؟ هل انتي مجنونه يا فتاة !!! يالهي لا اصدق ما تقولينه اولا يا سيده الايزا سبنسر !!!! انني لست اناني .. لانني لو كنت اناني لكنتي الان من عداد الاموات يا انسه !!! لكنتي الان قطعه من الجليد تجلس في الحظيره !!! لست اناني لانني حملتك الى غرفتك و حاولت علاجك !! لست اناني لانني لم اكترث بكوني اشعر بالتعب لانني كننت خائفا ان كنتي كذللك !!! وثانيا .. انا لم اكن اعلـــــــــم بانهم سيآتون !!! ايفيان من تحدث عن ذللك لست انا لذا قبل ان تخترعي هذه القصص في عقلك يمكنك السؤال والتاكد قبل تصديقها !!! فانني لا اجد وقتا للتحدث معهم ايضا ... اعمل ليلا ونهارا .. اوه اسف لم اكن اعلم بانك السيدة التي لا تخرج من غرفتها لذا لا تعرفين ماذا يجري في القصر ، لا تعرفين بانني اعمل 24 ساعه وانني في بعض الايام ايضا لا انام وانني الان املك الكثير من المرضى !! ..وايضا يا سيدة يبدو انك من نسيتي انني املــــــك نصف هذا القصر !! كما تملكين النصف الاخر ولا تقلقي لن ادخلهم الى نصفك !!!! سيكونون عندي في كل الوقت !!!!! انا وانتي في نفس المكانه يا سيده انتي المالكه وانا المالك لذا لا تتكلمي معي عن القصر وكانني ظيفا !!
نزلت دمعتها وقالت وهي تصرخ في وجهه
لا اسمـــــــــــح لك بان تكلمني بهذه الطريقه الوقحه !!!!!! لا يهمني ان كنتت انت او اخاك من عزم هؤلاء ما يهمنـــــــــــي هو دخول الزوار الى منــــــــــزلي من غيـــــــر علمــــــــي !! ولا اسمح لك بالاستهزاء علي ! انا حره في ما افعل ايها الوقح !! ان كنت لا اريد ان اخرج من غرفتي فهذا لا يعني اانني لا اهتم بما يجري في قصري !!
فانا اعلم جيدا بكل ما يحدث في الاسفل !! ولا اسمح لك بالتدخل في خصوصيتي وان كنت حقا لا تكترث لرآي لماذا لحقت بي واخبرتني بانني قد تغيرت وانك تريد معرفة السبب !!
اقترب منها وكاد النفس ينقطع من فمها ..
وقال بصوت خافض .. في اذنيها
لانني ابله .. اظن بانني لم اكن اعرفك جيدا ..
وابتعد عنها ..راجعا الى القصر ..
-وضعت الايزا يدها على وجهها وبدآت بالبكاء مجددا .. وكانها طفله .. لقد شعرت بالخوف عندما هاجمها هكذا ووايضا بالذنب لانها ظلمته .. لم يكن يعلم باي شي ... لماذا تكلم معها هكذا .. انها المره الاولى التي تراه غاضبا جدا .. لقد كان وقحا معها وايضا جرح مشاعرها . لقد ظنت الايزا بانه الوحيد الذي يتفهم شعورها بانها لا تريد مقابلة الناس بعد ان وضحت ذللك له والان مجددا .. سيآتون بعض الزوار الى القصر .. لم تكن تريد ذللك ابدا .. شعرت الايزا بوخز في قلبها .. وشعرت بالغباء جدا .. بانها رفضته بقوه .. لقد احست بانه كان معجبا بها ،، ويريد التقرب منها ولكن بعد الان .. يبدو بانه لا يريد روئية ظلها ! .. فكرت قليلا بمشاعرها نحو هذا الغريب .. الذي ملك جزءا من قلبها وجعله معلقا على ابواب الامل .. التي لم تفتح بعد .. والان يبدو انها اغلقت للابد .. خافت الايزا من دخوله الى حياتها والان خافت من خروجه .. يبدو بانها متردده جدا في مشاعرها .. تحاول تجنبه ولكنها تتمنى روئيته بالصدفه ..حاولت تجاهل هذه الحرب النفسيه التي تشعر بها .. و دخلت الى الداخل ..
نظرت جوانيت اليها ..
- عزيزتي الجو باردا جدا .. !!
- نعم .. لم اكن بالخارج لوقت طويل ..
لقد كانت شاحبه جدا و ايضا عينيها الحمرتان اثارة فضول جوانيت بعد روئية كارلوس يدخل الى مكتبه بكل غضب قبل دقائق ..
- هل حدث شيآ بينكما؟
- ماذا؟
انت وكارلوس؟
- لا .. ماذا سيحدث؟
- هل انتي متاكده ..
لقد اخبرته بانني لا اريد زوارا في منزلي
- مــــــــاذا !! يالهي يا الايزا !!! كيف تفعلين هذا !!!! لهذا يبدو غاضبا جدا .. هل تمزحين !! انهم عائلته
كيف تقولين له هذا بكل برود !! ماذا كنتي تتوقعين ان يجيبك .. حسنا ساخبرهم بعدم المجيئ !
لقد كنت انتظر منه على الاقـــــــــــــــل بان يخبرني قبلها ببضعة ايـــــام !!! وليس بان يفاجئني بمجيئهم !!
- اوه حقا.. ماذا كنتي ستفعلين اذا علمتي بانهم سيآتون الاسبوع المقبل؟؟ هل ستغيرين الستائر السوداء ؟؟ او هل ستقصين العشب؟ او هل ستمحين ارض الحديقه من الثلج او ماذا؟؟ اخبريني في ماذا يعنيكي؟
نظرت اليها وهي غاضبه وقالت
- لا اريد التحدث
وصعدت الى غرفتها وهي منهاره مجددا ...
لقد كانت جوانيت محقه .. جدا .. ماذا ساستفيد عندما اعلم بمجيئهم .. هل ساغير من اثاث المنزل او هل سافعل اي شي ...لا .. يالهي ..
وضعت يدها على رآسها وهي مندهشه من نفسها .. انها حقا مجنونه .. فعلت كل هذا الشجار فقط لانها خائفه من وجوده في حياتها ..
خرجت من الحمام الساخن واشعلت النار في المدفئه وخلدت للنوم..

(آعلان الحرب .. الجزء الخامس)
.................................................. .................................................. .........
استيقظت الايزا .. ولا تزال تشعر بالضيق كلما تذكرت كارلوس .. حاولت ان تشتت افكارها عنه .. غيرت ثيابها .. قرآت كتابا ،تناولت فطورها وغدائها ، خرجت الى الحديقه .. رجعت مجددا الى غرفتها وهي لا تزال تفكر به ..
يالهـــــــــــــــــي انه كالفايروس الذي احتل عقلي .. لا يمكنني التوقف عن التفكير به !!
دخلت الايزا الى الحظيره.
ونظرت الى المكان الذي كانت تجلسه به مع كارلوس في حادثة الحظيره .. تذكرت حضنه الدافء و نبرات صوته الحنونه و دقات قلبه المنتظمه .. شعرت بالقشعريره وادمعت عيناها .. وبعدها التفت ..
مشت الايزا و تحدثت مع الحيوانات واصبحت تفعل هذا يوميا .. وبالذات مع زيروس .. لقد كانت تحاول ان تمسكه مجددا ولكنه يبدو خائفا بعض الشي ..
مرت الايام والايزا لم ترى كارلوس .. لقد كانت تشتاق اليه ولكنها لا تعترف بذللك لاحد وحتى لنفسها .. لقد كان منشغلا مع عائلته وايضا مع عمله .. لقد رآت الايزا خطيبة ايفيان لقد كانت لطيفه جدا ومهذبه .. وايضا جميله .. لقد كانت قصيرة القامه ونحيله جدا وايضا لديها شعر ذهبي اللون يلمع كالشمس و عينان زرقتان اللون .. وبعض النمش على بشرتها .. اما عم كارلوس لقد كان سيدا لطيف و اجتماعي جدا ولكنه كان مغرورا قليلا .. اما ابنت العم .. لم تحبها الايزا ابدا .. لقد كانت متعجرفه و مغروره و ايضا تتقرب من كارلوس كثيرا .. ويبدو ان السبب الاخير هو السبب الاهم لدى الايزا ولكنها لا تعترف بذللك ..لقد كانت ابنة عمه جذابه في مظهرها تملك السمره نفسها والشعر البني والعين الحاده و الانف الحاد . .. طويلة القامه و رشيقة الجسد .. لقد كانت تحمل الدم نفسه ..
جلست على الاريكه في غرفة الجلوس بعد منتصف الليل ، اشعلت المسيقى و حظرت لنفسها القهوه .. جلست في الضوء الخافت وشربت قهوتها .. لقد كانت شاردة الذهن تماما .. سمعت صوتا يخبرها
هل يمكنني الانضمام اليك؟
فنظرت بسرعه ووجدت السيده فانيسا خطيبة ايفيان ..
لقد كانت مبتسمه وتنظر الى الايزا بكل ود ..
- بالطبع تفضلي ..
جلست بجانبها وسكبت لنفسها بعض القهوه وقالت
- .. اذا .. لم نتعرف جيدا المره السابقه .. ويبدو انك لا تحبين الاحتكاك بالناس كثيرا لذا .. ساعرف بنفسي ..
- انا فانيسا .. خطيبة ايفيان منذ سنه ونصف .. لقد توفي والداي عندما كنت في الخامسه من عمري .. لذا لا اذكرهم .. تربية مع خالتي منذ صغري .. عشت في فرنسا طوال عمري بعد وفاة والداي .. لان خالتي كانت تعيش هناك.. وبعدها التحقت بجامعه هنا في بريطانيا .. لندن تحديدا .. وبعدها التقيت بالشاب الوسيم ايفيان ... لقد كان حلما بالنسبه لي .. رجلا جميلا و طيب القلب .. وبعد مرور سنتان ونصف طلب مني الزواج منه في نفس يوم تخرجنا من الجامعه .. وها نحن الان .. ماذا عنك؟
نظرت اليها وهي مبتسمه
- يالهي ... انها حقا رائعه .. كيف بآمكانها اخباري بكل هذا .. وهي لا تعرفني ابدا .. انها حقا صادقه .وعفويه .. .
وبعدها اجابت
انها قصه رائعه ..
وابتسمت
فنظرت اليها فانيسا وقالت
- ماذا عنك؟
- ليس الكثير ..قصتي ليست ممتعه كقصتك ..
- يمكنك اخباري .. فلطالما كنت اشعر بالفضول لمعرفة سيدة القصر المظلم .. لم اكن اعلم بانها جميلة وطيبة القلب ..
.. ابتسمت الايزا وهي حقا تشعر بالتوتر .. لم تكن تعرف كيف البدآ .. شعرت بانها تريد التحدث مع فتاة بعمرها .. وعندما رآت فانيسا ارتاحت لها جدا .. لذا قررت المحاوله بان تتحدث وقالت
ستكونين اول من اتحدث معه عن هذا ..
ضحكت فانيسا وقالت
- ساسجل هذا في سجل انجازاتي ..
ضحكت الايزا قليلا ..وبعدها قالت
ولدت في هذا القصر العريق .. لقد كان ملكا لاجدادي .. وابي ورثه عنهم .. توفيت امي في ولادتها بي ..
ابتسمت بحزن وقالت
لطالما ظننت انني السبب في موتها .. عندما رآيت ان ابي لم ينساها ابدا .. علمت بانها كانت عظيمه .. وتمنيت ان اصبح مثلها .. لقد كان ابي يحدثني عنها كثيرا وايضا جوانيت .. جوانيت وروبن يعيشان معي منذ صغري .. فانها مربيتي .. انها كالام بالنسبة لي وروبن كالاخ .. لقد كنا عائلة سعيده جدا .. انا ووالدي وجوانيت وروبن .. كان ابي كل ما املك .. انه امي وابي وكل شي جميل في حياتي .. اصبح على ابتسامته .. وامسي على قبلته ..
نزلت دمعة الايزا وهي تحكي وتفتح الجروح المقفله .. وتتعمق بها ..
لقد كنت انسانه مرحه .. جميله .. مفعمة بالحيويه .. لطالما اقمت الحفلات الكبيره هنا .. الجميع كان يتحدث عن حفلاتي التي اقيمها في القصر .. الكثير من المتعه الكثير من الاصدقاء .. استيطع بان اخبرك بان حياتي كانت كامله .. جميله جدا .. جميع الفتيات يتمنونها .. وذات يوم .. في ليلة ممطره .. دخل السيد جاك على القصر وهو يقطر مياه ... لقد كان وجهه خالي من التعابير وكانه في حلم .. واخبرنا بان والدي كان يقود في الطريق عائدا من العمل مسرعا .. والمطر يهطل بقوه .. انزلقت العربه به و .. سـ ـقطت من الجسر .. وبعدها ... توفي ..لقد كان وقتها مريضا جدا .. والجميع كان ينتظر سماع خبر وفاته من مرضه لم يتوقع احدا انه سيتوفى كهذا .. هل تعلمين كيف كان الخبر هذا صعبا ،، فجاءه .. اظلمت الدنيا.. واصبحت سودآء .. خرجت السعاده من قلبي و لم تعد .. اصبحت عيناي لا تجف من الدمع .. وقلبي لا يتوقف من النزيف .. وعقلي لا يتوقف من التذكر .. حاولت النسيان.. ولكنني لم استطع .. كـ ـان طيــ ـف ابي في جميع زوايا هذا القـ ـصر .. رائحته في كل الفرش .. في كل انحاء القصر .. لذا قررت ان اغير اثاث القصر كله .. وغيرته .. تغير القصر وتغيرت معه .. لم اعد ليزي التي كانت .. اصبحت بعدها السيده الايزا .. التي يظن الجميع بانها مصاصة دماء .. والبض يظن بانها سيدة عجوز والبعض يظن بانها وحش .. ولكنني لا الوم ايا منهم .. لهم كامل الحق بان يظنو بي هذا .. بعد جنازه ابي .. لم اخرج من القصر .. ابدا ..
لم اكن اريد ان افتح وصية ابي .. وبعد مرور 3 سنين .. شعرت بانني يجب علي ان اقرآ ماذا كتب لي .. ماذا اراد مني ان افعل .. طلبت من المحامي جاك ان يقرآها .. ولقد كانت الوصيه .. ان القصر يقسم لنصفين .. نفصا لي ونفصا اخر لكارلوس .. كانت الساعقه بالنسبه لي .. رجلا غريب يدخل الى القصر .. ظننت بانه رجلا عجوزا .. لطالما تحدث عنه والدي بانه منافسا له في عمله وانه رجلا بارعا في عمله وانه طبيبا محبوب .. ولكن لم اراه ابدا .. وهذه هي قصتي ..
لقد كانت عينان الايزا مليئه بالدمع .. التفت على فانيسا فوجدتها تبكي معها ..
ضمتها بقوه وقالت
- قصتك مؤثره جدا ...
- .. اظن ذلك ..
- لا .. اعني انها حقا جميله .. يبدو بان والدك كان رجلا عظيما ..
- نعم ، لقد كان كذللك ..
- اذا هل .. كان دخول كارلوس الى حياتك صعبا؟
توترت الايزا وشعرت فانيسا بهذا كثيرا .. فابتسمت ..
لاحظت الايزا بانها ابتسمت فسآلتها
- ماذا بك؟
- يبدو بانك معجبه به
- ماذااا ؟؟؟؟
توقفت الايزا وهي حقا خائفه .. انها المره الاولى التي تصارح من قبل اي شخص بانها معجبه بشخص ما ..
مسكت يدها وسحبتها لتجلس مره اخرى وقالت
- صدقيني سابقي الامر سرا .. اخبريني هل انتي معجبه به ؟
-بالطبـــــــــع لا !!!!!!! هل تمزحين
- الايزا .. انظري الي عيني !! انا اعلم بانك معجبه به جدا .. صدقيني فانا فتاة مثلك وبنفس عمرك انني اعلم ذللك جيدا ..
عيناك لمعة عندما تحدثت عنه و .. ايضا لقد شعرت بانك غضبتي عندما تقربت جينفر منه ..
)جينفر ابنة عمه (
- حقا ؟؟ هل هذا واضحا علي؟؟؟؟؟
ضحكت فنيسا بصوت عال ..
لقد علمت ذللك !!!!
ابتسمت الايزا وهي خجله جدا .. احمرت وجنتيها و ايضا شعرت بالتوتر ..
- ارجوكي يا فنيسا ابقي هذا سرا بيني وبينك ..
- بالطبع هل تمزحين .. ولكن منذ متى وانتي واقعه في غرامه ؟
واقعه في غرامه؟ .. انتي تبالغين ..
- هيا يا الايزا دعي عنك هذا الكبرياء .. فالحب لا يملك كبرياء ..
.. لا اعلم يا فنيسا .. هل انا واقعه في الحب او انني لم اشعر بالحنان منذ زمن بعيد ولا اريده ان يسيطر على حياتي كالسابق .. اعني عندما دخل كارلوس في حياتي .. شعرت بالدفء بعد طول انتظار .. شعرت بالحب.. لا اعلم .. هل هوالحب .. او الامتنان ..
- انه الحب ...
نظرت اليها وهي قلقه وقالت
- وما ادراك بذللك؟
- انظري الى عيناك وستعلمين بانه الحب بدون منافس ..
هل .. هل تشعرين بان تنفسك يتوقف عندما ترين ايفيان؟ ... او قلبك يزداد نبضا .. و عيناك لا تبعدان عنه و عقلك لا يستطيع التوقف عن التفكير به .. و كلما رآيته .. حزنتي .. وشعرتي بالنقص .
ابتسمت فنيسا ومسكت يد الايزا وقالت
- انه الحب في مراحله الاخيره .. يبدو انك وقعتي في الشباك ..
قضبت حاجبيها وهي متوتره وقالت
- وهل هذا سئ؟
- لا .. هل انتي مجنونه .. الحب اجمل احساسا في الحياة .. صدقيني .. انه قوه عظيمة تجعل الانسان يستطيع النجاة من اقوى الم في العالم .. من اقوى المصاعب في حياته .. الحب .. كنز .. ليس الجميع يمتلكه .. ومن يمتلكه بكل صدق .. فصدقيني سيكون اغنى الناس .. مليئ بالسعاده والحيويه .. الحب لديه القدره على شفاء الجروح .. على تغير الانسان للافضل الجميع يبحث عن حبة الحقيقي .. وانتي تتخلين عنه ! .. لا يا الايزا .. احذري من فقدانه
- ولكن .. ولكن يا فنيسا انني خائفه .. لا اريد التعلق باي احدا بعد الان ... لا اريد ان اشعر بان حياتي ترتبط بشخصا ،.. نعم معك حق ولكن ...يبدو بان الحب خطرا جدا .. كما هو جميل ولكن ايضا يحمل قوه على تحطيم الانسان .. على كسره اجزاءا صغيره .. على جعله مجنونا في دقائق .. ليس من السهل علي ان .. اعترف له بحبي ..
- الايزا .. لو كنت لا اعلم من الرجل الذي انتي واقعه بحبه لاخبرتك بالحذر من الحب .. ولكن كارلوس .. انه رجل لا يوجد له مثيل .. صدقيني فاني اعرفه جيدا .. انه صادق وحنون و جاد وايضا يمكنك الاعتماد عليه .. صدقيني يا الايزا .. انه رجل جيد .. ويمكنك الوقوع بحبه بكل سرور ..
ضحكت الايزا وقالت
- فانيسا .. انتي حقا هبه من الله .. لطالما حلمت بان يكون لي صديقه .. وان احكي لها ما اشكو وان تحكي لي ما تريد .. اعني انه حلم بالنسبه لي ..
- هل تمزحين وانا ايضا .. لطالما تمنيت ذللك !!! احمد الله على وجودي هنا .. . ارجوكي لا تضيعي هذه الفرصه .. فالحب ياتي مره واحده في هذه الحياة ..
ولكن .. ماذا علي ان افعل .. ؟
- اخبريه بكل ما تشعرين به ..
- هل تمــــــــــزحين فنيسا !!! هذا مستحيل !!!! لا لا .. لا استطيع ان اتحدث معه عن.... القصر و الان .....تتوقعين مني التحدث معه عن مشاعري .. لا ...
- ماذا اذا !!!!
- سوف انتظر .. اذا كان فعلا .. يحبني سيآتي ويخبرني ..
- الايزا بعد ان اخبرتيني عن محادثتكم اخر مره حتى وان كان يكن لك مشاعرا لن يخبرك بها لانه يظن بانك تكرهينه .. طريقة تصرفك معه .. اعني انه لا يعلم بانك خائفه يظن بانك لا تحبينه ابدا ..
يالهي .. اتمنى لو استطيع التحدث معه ولكن احلف لك لا استطيع ذلك .. من المستحيل ..
- لا بآس .. لا تقلقي الان .. ولكن كبدايه .. تصرفي معه بلطف ... و اذهبي للتحدث معه عن اي شي يجعله يتحمس معك بالحديث .. هل رآيتي المشفى ؟
لا ..
- هل تمزحين !! انه داخل القصر ولم تذهبي لرؤيته؟
-نعم .. يالهي فنيسا توقفي انتي تجعلينني ابدو كالغبيه
- .. لا بآس .. يجب عليك الذهاب اليه ..
- ساحاول ..
- جيد .. اتمنى لك حظ موفق ..
- ولكن ماذا اذا كان لا يحبني؟
- لا اظن ذللك الايزا فانتي شابه جميله و ايضا طيبة القلب لماذا سيرفضك ..
- لانني لست كذللك معه ...
- ولكنك ستكونين كذللك منذ الان ..
- ساحاول ..
(غيوم سوداء..ولكنها ستمطر.. الجزء السادس)
..مرت الايام والايزا تحاول التصرف مع كارلوس بطريقه جيده .. ولكنها كانت طريقه غريبه بالنسبه لكارلوس... تعجب منها كثيرا ..لقد كانت الايام هذه جديده بالنسبه للايزا .. فلم تعتاد على وجود صديقه معها تخبرها ماذا تفعل وماذا لا تفعل و ايضا وجود الكثير من الناس في القصر .. لقد كانت تحاول جاهده بان تتصرف جيدا مع كارلوس ولكنه كان يغضبها في معظم الاحيان بتصرفاته البارده .. لقد كان حقا غاضبا منها .. شعرت بذللك..
ذهبت الايزا الى المشفى وهو القسم الثاني من القصر بعد ان تشجعت وارادت حقا ان ترى كارلوس .. ودخلت الى مكتبه .. طرقة الباب
فقال
تفضل
دخلت وهي مبتسمه ... لقد كانت غريبه كالعاده بالنسبه لكارلوس .. نظر اليها بجديه وقال
- هل انتي بخير؟
- نعم .. بالتكيد .. لماذا لا اكون ؟ .. حسنا .. اعني .. نعم وماذا عنك؟
لقد كان الايزا تتلعثم كثيرا وهي تنظر الى عيناه لذا انزلت عينها ، لانه من المحال ان ينزل كارلوس عيناه الحاده عنها ..
- بخير ..
- ااه .. هل يمكننا التحدث؟..
- انا اسف لا يمكنني الان ...
-لبضع دقائق ؟.
لا اسف لا استطيع
غضبت الايزا وقالت
- حسنا اذا ..
خرجت من مكتبه وهي غاضبه ...
ابتسم كارلوس وهو سعيد لانه اراد ان يجعلها تشعر بكل ما شعر به .. معها ..ولكنه كان سعيدا جدا لانها اتت الى هنا لتراه .. لم يصدق ذلك ..
دخلت فنيسا بعدها بدقائق قليله وهي قلقه وقالت
- مرحبا ..
- مرحبا فنيسا..
- هل رآيت الايزا؟
نعم لقد خرجت للتو ..
- اه هل تعلم اين ذهبت ؟ انني ابحث عنها طوال اليوم ؟
- لا .. لقد اتت للتحدث في امر ما ولكنني منشغل لذا ذهبت..دون ان تودعني
- اه .. يبدو انك اغضبتها
قالتها بصوت خافض ولكنه سمعها وقال
- ولماذا ستغضب؟
- .. لا اعني .. ان من الممكن ان .. يكون الموضوع مهما جدا ..
- يبدو انك والايزا اصبحتم صديقات مقربات في هذه الاسبوعان ..
- نعم .. جدا .. اعني انها رائعه ... جدا .. وطيبة القلب ... وجميله .. جميله جدا .. هل تتفق معي؟
- نعم ..
ابتسم وهو قلق وقال
- ماذا يجري فنيسا؟
- ماذا؟
- ماذا بك ؟ تبدين متوتره جدا .. هل انتي بخير ..
- كارلوس .. اريد التحدث معك !! انه موضوع هام جدا عن الايزا ..
- حسنا تفضلي ..
اه .. كارلوس .. ان الايزا .. ان الايزا واقعه في حبك ..
لقد كانت كالقنبله في وجه كارلوس .
وضعت يدها على فمها بعد ان نطقت بهذا الهراء .. لقد كانت تشعر بالندم لانها اخبرته .. ليس لها الحق في اخباره بما تشعر الايزا..ولكنها شعرت بالخوف .. اصبحت تحب الايزا كثيرا ولا تريد ان تشعرها بالانكسار مره اخرى من كارلوس .. لذا ارادت ان تعرف مشاعر كارلوس اتجاه الايزا لتمنعها من اخباره بمشاعرها اذا كان لا يحبها .. ذلك سيمنع احراج الايزا ومن الممكن ان تزداد حالتها سوءا ان اخبرته بمشاعرها ورفضها..
- مـــــــاذا؟
نعم .. انها كذللك .. اعني لقد حاولت ان تكون جيده معك في هذه الاسابيع ولكنك لم تعطها اي فرصه .. لقد كنت تتجاهلها كثيرا .. لذا ... اعني كارلوس .. ارجوك .. حاول ان تحبها .. هل انت معجبا بها .. ولو قليلا؟ .. انها .. لا تعلم بانني اخبرتك ستغضب كثيرا ان علمت بذللك ... لذا .. لا تخبرها ارجوك حتى جوانيت لا تعلم بالخبر ..
ضحك كارلوس ولم يستطع التوقف عن الضحك ...
- ماذا بك؟
- يالهــــــي ... لا اصدق ..
- ماذا؟؟
- لقد ظننت بانها تتصرف بهذه الطريقه لانها تشعر بالذنب لتصرفها السيء معي ..
- .. انها واقعه في حبك ، بصدق .. اخبرني يا كارلوس هل تشعر باي شي اتجاهها؟
- .. اشعر بالكثير اتجاهها ... لقد وقعت بحبها منذ اول نظره لها ...
نظرت اليه فنيسا وهي سعيده جدا ..تكاد الابتسامه تشق فمها
- اههه يالـــــــــهي احمد الله ... لا تعلم كيف ارحتني يا كارلوس .. يالهي .. انا سعيده جدا ... انها خائفه جدا .. جدا لذلك تتصرف بهذه الطريقه الغريبه .. معك .. يالهي كارلوس ..
- ولكن .. منذ متى وهي واقعه في حبي؟
- منذ شهران ..
يالهي ..
لقد فقدت الايزا الحب والحنان مع ابيها .. لذللك عندما شعرت بذللك منك .. خافت كثيرا بان تتعلق بك وبعدها تتركها كما فعل ابيها .. انها خائفه جدا .. لذا اخبرتني بانها ستنتظر منك المحاوله اولا .. او حتى الايحاء لها بالحب وبعدها ستخبرك بانها تحبك ولكن .. من الغريب انها اتت اليوم وتريد التحدث .. يبدو بانها ارادت ان تخبرك ..
- لا بآس .. اعلم ما علي ان افعله .. ولكن .. لا تخبريها بانني اعلم .. حسنا؟
- حسنا .. كن معها يا كارلوس .. فانها تشعر بالوحده ..
- انني انتظر هذا منذ زمن بعيد يا فنيسا ..
- جيد ..
لا تخافي ساحسن التصرف ..
حسنا اذا .. اراك لاحقا ..وايضا اظن بانها في الحظيره ..
حسنا .. اراك لاحقا ..
خرج من المكتب مسرعا بعد ان التف الى فنيسا بابتسامته المشعه وكانه مراهقا .. ووقال
شكــــرا لك فنيسا .. شـــــكرا ..
وخرج للحظيره ..
دخل بهدوء .. و وجدها تجلس وحدها والدمع يتساقط من عينها .. لقد كانت تحدث طيرها زيروس
- لا اعلم ماذا علي .. ان افعل .. انه لا يدع لي اي فرصه للتحدث معه ... اردت اخباره كثيراا .. ولكن .. اشعر بانه سيرفضني ... رجل رائع مثله .. يستحق فتاة...
فقاطها بصوته الاجش وقال وهو يحاول ان يخفي ابتسامته
- مرحبا ..
التفت وهي خائفه .. هل من الممكن ان يكون قد سمعها .. خافت الايزا ..
ولكن لا اظن بانه بانه سمع .. فانه يبدو جافا كالعاده ..
- ماذا تفعلين ؟
- .. اتحدث مع زيروس .. اعني .. العب معه .. ههه اعلم بان الحيوانات لا تتحدث .. ولكن .. كنت اعني بانني ..
ابتسم وهو يخفي ضحكا في داخله .. يبدو بانها تشعر بالخجل والخوف .. وقال
- نعم فهمت قصدك .. اذا .. ماذا اردتي اخباري ..؟
توترت الايزا وقالت ..
- اه .. ولكن .. انت مشغول .. يمكننا التحدث لاحقا . لابآس
ابتسم لها واقترب .. جلس بجانبها وقال
- لا . لقد انتهيت .. تفضلي اني اسمعك ..
لقد لاحظ كارلوس رجليها التي لم تتوقف عن الحركه .. و يديها التي ترتجفان ..
- هل انتي بخير؟
.. نعم ... اه .. اردت اخبارك بانني ..
لقد كان كارلوس يحاول التماسك من الضحك .. اراد ان يرى تعابير وجهها وهي تعترف له ..
- ماذا؟
- يداي ... انها تؤلمني
تفاجئ كارلوس بانها لم تخبره .. وقال ..
- ماذا؟
- نعم ... يدي .. انها تؤلمني مجددا ..
ابتسم وقال في داخله
- سيبتعد الخوف منك للابد .. فقط حاولي .. حاولي مجددا ...
حقا؟
- نعم .. نعم تؤلمني جدا ..
مسك يدها و حركها قليلا ..
- تبدو لي بانها بخير ..
- اهه . . نعم من الممكن ذللك .. يبدو انه الم طبيعي..
- مممم ... حسنا اذا .. هل هذا كل شي؟
.. نعم
حسنا .. اذا اراكي لاحقا ..
- اراك لاحقا ...
حزنت الايزا كثيرا بانها لم تكن شجاعه .. لقد كانت ستعترف له .. عن مشاعرها ولكنها لم تستطع . غضبت منه كثيرا .. ارادت ان يشعر ولكنه متبلد جدا .. خرجت من الحظيره وصادفت جوانيت ..
- مرحبا امي ..
- مرحبا عزيزتي .. ماذا بك تبدين شاحبه؟
- لا اني بخير .. هل رآيتي فنيسا؟
- نعم .. انها في غرفة الجلوس مع السيد ايفيان و السيده جينفير
-حسنا .. اراكي لاحقا
اسرعت الى غرفة الجلوس ودخلت
- مرحبا ..
- مرحبا ..
نظر اليها الجميع بتعجب .. لم تكن الايزا تجلس معهم ابدا .. وقالت
-فنيسا .. هل يمكننا التحدث؟
بالطبع
تغيرت ملامح فنيسا الى ملامح الفرح والسعاده وكانها كانت تنتظر سماع خبرا جيد من الايزا ..
ماذا؟
جلسى في غرفة جلوس اخرى وقالت بهدوء ..
- اه .. قبل قليل .. لقد كان كارلوس معي في الحظيره ..
- حقا؟؟ هل اخبرته؟
- لا .. لم استطع اشعر بانني غبيه .. اعني .. يجب على الشاب الاعتراف للفتاة وليس العكس .. ماذا اذا كان لا يكن لي اي مشاعر
- الايزا !! لقد تحدثنا عن هذا !! . صدقيني يبدو واقعا في غرامك
- وكيف تعلمين بذللك !! انه لا يظهر اي شي لي !
- لا .. صدقيني استطيع ان اعلم ..
- يالهي .. لا استطيع يا فنيسا حاولت .. حاولت ولكنني ارتبكت كثيرا وتراجعت
- لا بآس .. اهدئى الان ...وماذا عنه لم يخبرك ابدا ؟
- لا .. لقد كان كالعاده يتصرف معي بطبيعته ..
- .. حسنا اذا ..هذا غريب
* لماذا لم يخبرها .. لقد اخبرته ولقد كان متحمسا جدا بان يذهب للتحدث معها .. هذا غريب ... اتمنى ان لا يكون يتلاعب بمشاعرها .. ولكن لا ليس كارلوس .. اعرفه تماما .. لن يفعل ذللك
التفت الايزا وهي متعجبه
ما هو الغريب؟
.. اعني .. لا ادري لطالما شعرت بانه يحبك ..
- لا اظن ذللك يافنيسا ..
- صدقيني يا الايزا .. ظني لايخيب عاده ..
دخلت جوانيت وقالت
- مرحبا يا فتيات .. يبدو انكم في منتصف حديث مشوق ولكن يؤسفني ان اخبركم ان العشاء جاهز .. هيا بنا .. 

ابتسمت الايزا بقلق وقالت
حسنا اذا هيا بنا ..
- هيا
مشت الايزا ودخلت الى غرفة الطعام ..
فوقعت عيناها عليه .. لقد كانت جينفر تجلس بجانبه وتضحك معه ..
شعرت الايزا بالغيره .. ولكنها ارادت ان تشعره بانها لا تكترث .. لذا جلست بجانب روبن و جوانيت
سكبت الخادمه لهم الطعام و بدآو بالحديث ... لقد كانت ليله رائعه ..
قال العم وهو يحاور كارلوس
- لماذا لم تفعل احتفلا لافتتاحك لهذا المشفى
فالتفت جينفر قبل ان يرد كارلوس وقالت
- اهه ابي تعلم كارلوس متواضعا ولا يحب ان يفعل هذه الامور ..
.. تعجب منها ولكنه اكمل وقال
- في الحقيقه .. لم يكن لدي متسع من الوقت لفعل الحفلات ..
- حسنا اذا يا ابني .. دعها لي .
- ماذا تقصد
اقصد حفلا راقصا .. بمناسبة افتتاح المشفى ..
نظر الى الايزا وهي قلقه وقاضبه لحاجبيها ولكنها تكمل طعامها مسرعه ... وظن في نفسه * ..نعم الايزا لم تحظر حفلا منذ ثلاث سنين ولم تخالط الناس ابدا .. لذا يبدو هذا جيدا .. نعم ساقبل ..*
-بالتكيد ،، ستكون حفله رائعه ..
-نعم
ضحك العم وهو مسرور .. فلقد كان يحب الحفلات الكبيره .. نظر الى فكتوريا وقال
- مارائيك سيدتي .. ؟
- بالطبع فكره جميله وساخبر ابني للمجيئ ما رائيك الايزا ..
- بالطبع ..
نظر كارلوس الى الايزا بتعجب .. ما دخلها في ابن السيده جوانيت .. ولماذا تستشيرها .. ؟
قالت الايزا وهي غاضبه في داخلها
- اه يالهي .. بالطبع انهم يشبهان بعضهما كثيرا .. يبدو بانهم اتو الى القصر للتباهي به فقط .. اكره وجودهم هنا انه حقا يزعجني .. والان ماذا حفلا راقصا .. يالهي .. .. سيآتون الناس لاكتشاف مصاصة الدماء التي تعيش بالداخل ولكنني لن افعل ما تريد يا سيد سوير !! لن اخرج وحتى ان قتلتني اما عمتي !! فاعلم جيدا بانها ستدعي ماكس لاجلي ... يالهي .. انا حقا لا اريد تقربه مني !!
انتهى العشاء وجلس الجميع في غرفة الجلوس للتحدث واحتساء القهوه كالعاده ..
قالت فكتوريا وهي سعيده
- ابني ماكس يحب الحفلات كثيرا .. انه شخص اجتماعي .. ياله من فتى ..
فرد العم وقال
- يبدو بانه رجل رائع .. سنتفق كثيرا
ابتسم الجميع وهم يستمع الى فكتوريا تتحدث عن ابنها الاسطوري وكانه ملاك . ولكن الايزا لم تستطع ان تبتسم فانها تكره اسمه حتى ..
نظر كارلوس اليها وتعجب منها انها المره الثانيه التي يراها قاضبة حاجبيها بغضب ،،قالت الايزا وهي مبتسمه بجفاف
- ساخرج للحديقه للسير وبعدها ساخلد للنوم .. لذا تصبحون على خير ..
خرجت من غرفة الجلوس ولحقها كارلوس .. وهي ترتدي المعطف
انتظريني
التفت وهي مندهشه وقالت بتوتر
- حسنا
انتظرته ليجلب معطفه وخرج معها الى الحديقه ..
لقد كانت ليلى اخرى من الليالي المثلجه والثلج يتساقط على اكتافهم ..مرت دقائق وهم يسيران في اتجاه مجهول .. وبعدها بدقائق نظر اليها وقال
- ماذا حدث بينك وبين ماكس
التفت وهي مرعوبه
- ماذا؟؟؟
- هنالك امر ما ... كلما سمعتي اسمه يشتد وجهك غضبا وحزنا
- ... لا شي
- هل هنالك قصه ؟
قصه قديمه جدا .. يغطيها التراب
ابتسمت له .. ولكنه كان يشعر بالغيره وقال وهو محاولا الابتسام
- اريد سماعها
- وومن قال لك انني اريد ان احكيها ؟
نظر اليها بحده وقال ..
-حسنا اذا .. لا بآس ...
- وماذا عنك وجينفر؟
التف اليها وهو متعجب
فقالت
- لا ادري هنالك قصه ما
- قصه قديمه
ابتسمت له وهو يتكلم ..
- اريد سماعها
-ومن قال انني اريد ان احكيها
ضحكت الايزا وابتسم كارلوس وهو ينظر اليها .. فقالت
- انت عنيد ..
- نعم ... نحن متشابهان جدا
نظرت اليه لدقائق وقالت
-حسنا اذا .. ساخبرك بقصتي وستخبرني بقصتك
- اتفقنا.. هيا ابدئي انتي
-حسنا.. لطالما احبني ماكس منذ صغرنا ..وكنت طفله لذى احببت وجود شخصا يحبني .. بجاوري .. عندما كبرنا.. علمت باننا شخصان مختلفان تماما .. كالقمر والشمس .. لا يمكن جمعهما ابدا ..
احب القراءه ..وايضا احببت الحفلات لكي استمتع بوقتي وامرح ولكنه .. لطالما كره القراءه والكتب .. ولقد احب الاحتفلات ولكن لكل منا سببا .. انا كنت احبها للمرح والشعور بالسعاده اما هو فلقد احبها للتعرف على الشخصيات المهمه ... ورجال الاعمال واصدقاء ابي وتكوين علاقات شخصيه ..لطالما اخبرني بان اتوقف عن القراءه فان الكتب لن تفيدني بشئ .. علاقاتي الاجتماعيه هي من ستفيدني في هذا المجتمع .. يظن بان الثقافه لا معنى لها .. واما انا فمن وجهة نظري بان الثقافه هي من تحدد مصير الشخص .،، عموما افكارنا كانت متضاربه .. لذا ذات يوم قررت ان انفصل عنه واقطع علاقتنا المبنيه على ما اراد ابي وعمتي ..وذهبت اليه واخبرته .. وبعدها ذهب ولم يعد ..لم اره منذ ذاللك الوقت ..
- حقا .. ؟؟
-نعم .. انه حتى لم ياتي الى جنازه ابي ... انه شخص عديم الثقه و ايضا عديم المسؤوليه .. كالاطفال... فتى مدلل !! هذه الكلمه مناسبة له ..
ضحك كارلوس وقال
- جيد ..
تعجبت الايزا وقالت
- ما الجيد
- .. انكم انفصلتما
- وما الجيد في ذللك
شعرت الايزا انه توتر حينها وشعرت بالغرابه ...وبعدها قال
- لانكم لستم متفقان ابدا ..
- اه نعم ..
شعرت بخيبة امل قليلا ولكنها اكملت قائله
- ماذا عنك؟
- لا شي .. تحبني ولا احبها ..
- هذا كل شي؟
-نعم.
ولكن مالقصه
-لايوجد هنالك قصه .. هذه هي القصه
- هل خدعتني؟؟
- .. اممم اظن ذللك
ضحك كارلوس ولكن الايزا غضبت منه وضربته على كتفه مازحهه
- يالك من وقح !
ضحك كارلوس وقال
- لن تخبريني اذا لم اخبرك بقصه ولا يوجد قصه اخبرك بها .. لذا ..
- كذبت ..
-لا لم اكذب .. هذه هي القصه
- اوه يالها من قصه مشوقه ...
-ضحك كارلوس وقاطعته
-ولكن لماذا لا تحبها؟
لا تعجبني
-حقا؟؟ هل تعني شكلا ام عقلا ام تصرفا ؟
- جميعهن
ابتسمت الايزا .. وقالت
اها ...
انها المره الاولى التي نتحدث بها لوقت طويل دون شجار
ضحكت الايزا وقالت
- .. نعم
-هل تشعرين بالبرد؟
تذكرت الايزا نبرات صوته وهم محتجزان في الحظيره .. وهو ينطق بنفس الجمله .. هل تشعرين بالبرد؟..
- في ماذا تفكرين؟
لا شي .. لا لا اشعر بالبرد ..
هيا دعينا ندخل
هيا
دخلت الى القصر وهو خلفها ..
حسنا اذا .. اراك غدا .. تصبح على خير ..
ابتسم لها وقال
ساكون بانتظار الغد اذا ..
ابتسمت له و صعدت من السلالم ...
نظر اليها الى ان اختفت عن عيناه ..
دخلت الى غرفتها وهي سعيده .. تعجبت من ابتسامتها التي لا تفارق فهما ابدا .. بدلت ثيابها وجلست امام المرآه تخلع عقدها و خاتمها الزفير .. وبعدها اخذت بقطعه من القطن و بعض المزيل وبدآت بمسح وجهها بهدوء ..وهي تنظر الى الفتاة المبتسمه التي تراها في المرآه وكانها فتاة اخرى .. يبدو بانها نست ابتسامتها تماما .. اختفت ملامح السعاده بعد ان وقع نظرها على الصوره التي بجانبها .. نظرت الى صورة والدها بعد ان حملتها بين يديها الناعمتين .. مررت اصابعها على الصوره وهي تحاول التذكر .. تذكر هذا اليوم السعيد التي التقطت فيه هذه الصوره مع والدها .. اغرقت عينيها بالدمع وهي تهمس..
- اشتقت لك ..
غطت الايزا في النوم .. واستيقظت اليوم التالي ..
للمره الاولى تستيقظ الايزا سعيده .. منذ زمن بعييد .. دخلت جوانيت ورآتها لقد كانت في قمة الاندهاش
- اووه عزيزتي تبدين مشرقه ..
ضحكت الايزا وقالت
- نعم اشعر بانني بخير ..
هذا جيد .. هيا استيقظي
- حسنا ..
نزلت الايزا للاسفل لقد كانت كالعاده في غاية الجمال ولكنها لم تكن شاحبه اليوم ... لذا جميع الخدم متعجبون جدا ولكنهم ايضا سعيدون .. دخلت الى غرفة الطعام وطلبت قهوتها وجلست لقد كانت فكتوريا تجلس هي و ايفيان ..
- مرحبا .
مرحبا عزيزتي .. هل رائيتي التجهيزات؟
- اي تجهيزات؟
نظر اليها ايفيان وقال
- تجهيزات الحفل الراقص الذي سيجريه عمي ..
تغيرت ملامح الايزا وقالت
- بهذه السرعه ؟
- نعم ..
نظرت الى قهوتها وهي صامته ..وقالت
- هذا جيد..ومتى ستفعلونه؟
ردت فيكتوريا ببرود وقالت
-.. بعد الغد ..
-..جيد
ابتسم ايفيان وقال
- هيا انا اعتذر علي الذهاب
-لا باس .. نراك لاحقا
خرج ايفيان و..
التفت فكتوريا وقالت
- ماكس سيصل غدا ..
شحبت الايزا وقالت
- جيد ..
يبدو بانك لا تريدين وجوده
التفت الايزا وهي غاضبه
- ماذا ؟؟؟ ولماذا لا اريد مجيئه ؟؟؟..
-لا تبدين متحمسه ابدا لروئيته..
-يالهي .. عمتي لن نتناقش في هذا الان !
- وهل تسمين هذا نقاشا وانتي تصرخين ؟
- ... اعتذر يا عمتي ! ولكن ارجوكي توقفي عن التحدث عنه معي ...
- لماذا؟ هل ما زلتي تحبينه بعد ان تركتيه وجرحتي قلبه ..؟؟ وجعلتيه ينتقل من هنا !
اشتعلت النار بداخل الايزا وصرخت قائله
- انا لم احبه يا عمتي !!!! ابدا ... لقد كنا اطفال افهمي ذللك ارجـــــوكي ... وايضا انا لم اتركه ولم اجرحهه !! ماكس ذهب لآيطاليا بسبب النقود!! لقد كان يبحث عن النقود وليس الحب !!! و اذا كان احبني فعلا فلماذا لم يآتي الى جنازة ابي !!!! ماهذا الحب !! لقد كان يعرف تماما مدى حبي لابي ... لو كان يحبني لما ذهب !! لما تركني هناا !!! صدقيني يا عمتي .. ابنك يركض وراء المال والشهره وليس الحب والاستقرار !! كان بآمكانه العمل هنا والبدآ بتجارته !! ولكنه فضل الابتعاد !!
-فضل الابتعاد لكي لا يراك !! ليكون بعيدا عنك !! ..والان تقولين بانه ركض خلف المال ... انك جاحده !!ولا اسمح لك بالتحدث عنه هكذا !!!!! ليس امامي !
قاطعتها بغضب وقالت
- اذا لا تتحدثين عنه امامي !!! لانه صدقيني يا عمتي ستسمعين كلاما اكثر قسوه عنه اذا تحدثتي عنه معي!!! واذا كنت لا اريده لا اريد ان يآتي .. ذللك بسبب انه رجل عديم المسؤوليه !!! وانني اشمئز منه كثيرا !
خرجت الايزا بسرعه بعد ان اختبئ كارلوس لقد كان يسترق السمع ..
دخلت الى غرفتها ... و ذهب كارلوس الى غرفته
- يالهي ... لماذا فعلت هذا .. لماذا لم اظهر نفسي .. لقد كنت استرق السمع .. يالهي انني خجل من موقفي .. وكانني طفل !! .. ولكن .. عندما سمعت صوتها وهي غاضبه .. لم استطع .. اهه .. يبدو بانها تحمل الكثير من البغض الى ماكس ..
لقد كان اليوم في غاية الهدوء و السكينه ... لم تنزل الايزا للغداء او العشاء او حتى لشرب القهوه .. لقد كانت مختبئه في غرفتها طوال اليوم ... سئل عنها كارلوس ولكن جوانيت قالت له بانها لا تشعر بانها بخير لذا تفضل المكوث في السرير لبعض الوقت ..



التعديل الأخير تم بواسطة rola2065 ; 07-01-14 الساعة 12:18 AM
CFA غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس