عرض مشاركة واحدة
قديم 06-01-14, 11:57 PM   #50

CFA

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 305522
?  التسِجيلٌ » Oct 2013
? مشَارَ?اتْي » 119
?  نُقآطِيْ » CFA has a reputation beyond reputeCFA has a reputation beyond reputeCFA has a reputation beyond reputeCFA has a reputation beyond reputeCFA has a reputation beyond reputeCFA has a reputation beyond reputeCFA has a reputation beyond reputeCFA has a reputation beyond reputeCFA has a reputation beyond reputeCFA has a reputation beyond reputeCFA has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصــــل الثامن .. هل من الممكن؟..
.................................................. ................................
استيقظت الايزا من الضجيج .. لقد كان الجميع يتحدث بصوتا عالي ،، نظرت الى الحديقه .. ورآت التجهيزات ... والكثير من العمال يحملون اثاثا وينقلونه الى قاعة الاحتفالات .. وروبن ايفيان و كارلوس يساعدان ... اما ماكس وجينفر و فنيسا وفكتوريا وجوانيت يتحدثون وهم يحتسون الشاي في الحديقه ..
لقد كانت الايزا تنظر الى كارلوس وهي واضعه راسها على النافذه ...تلبس قميصها الحريري و شعرها منسدلا على كتفيها وبعض الخصل على وجهها...
وفي دقيقه صحت الايزا من الاحلام والاوهام ووجدت كارلوس ينظر اليها مبتسما ..
ابتعدت مسرعه عن النافذه وغطت يديها وصدرها ..
احمرت وجنتيها جدا ... يالهي لقد رآني وانا في ثوب نومي !!
ذهبت مسرعه الى الحمام واستحمت .. وارتدت ثيابها ونزلت للاسفل .. خرجت للحديقه .. لقد كان الجو جميلا .. ليس شديد البروده ..
التف الجميع ورحب بها .. لقد كان كارلوس منشغلا مع عمه والعمال اما روبن وايفيان جلسى ليستريحان قليلا
تحدثوا جميعا لقد كان ماكس ينظر الى الايزا طوال الوقت .. .اما كارلوس فلقد شعر بذللك وتضايق جدا وهو ينظر الى ماكس ! .. لقد كانت الغيره تشتعل في داخله
لاحظ ان ماكس توقف ليتحدث معها لذا اسرع واقترب منهم ونده بصوته
الايزا
فنظرت اليه والتف ماكس لينظر
لقد تعجبت قليلا ولكنها توقفت و ذهبت اليه
ابتسمت فقال لها
- هل يمكنك مساعدتي؟
- بالطبع .. ماذا تريد؟
- ارجوك وقعي لرجل البريد على ما يريد .. يوجد الكثير من الاعمال علي ان افعلها ورجل البريد ينتظر منذ وقت ...
حسنا اذا ..
ذهبت الايزا وفعلت ما طلبه منها .. استغرق ذللك ساعات وهي تستقبل البريد... الكثير من الاشياء للحفل .. بعض الشموع و الزهور .. ووقعت على جميع الاوراق ..
وعلى وقت الغداء .. دخل كارلوس على الايزا في غرفة الجلوس وهي ترتب الصناديق وتآمر الخدم بحملها لقاعة الاحتفلات ..
- مرحبا انستي ..
ضحك كارلوس وقال
- انا اعتذر .. تبدين متعبه جدا
- لا باس .. لم افعل شيء كهذا منذ وقت طويل
- نظر اليها لمده وبعدها قال
- شكرا لك ..
- هل انتهيت من عملك؟
- نعم .. احتاج الى اخذ قيلوله و حماما ساخنا ..
ضحكت الايزا وقالت
- نعم .. اذهب فسيكون يومك حافلا ..
قضب حاجبه وقال
- هل قررتي عدم المجيئ؟
- اه كارلوس ارجوك دعنا لا نتحدث عن هذا
- الايزا ... لن اتحدث ولكن ساكون بانتظارك طوال الحفل !
-ابتسمت وقالت
- ولماذا تهتم؟
شعرت بالسعاده والتعجب لسبب اهتمامه لمجيئها للحفل ..
قال
- لانك .. لانك مهمه بالنسبة لي
ابتسمت له وبعدها ذهب مسرعا الى مكتبه ..
تذكرت الايزا انها لم تخبره ..لقد اخبرها ساعي البريد انه لم يجلب طردا لان الشاحنه لم تكفي .. وسياتي بها الان .. اسرعت الى مكتبه ولكنها توقفت عند سماع صوت جوانيت تبكي .. وتتحدث مع كارلوس
حاولت الاستماع جيدا لما قالته جوانيت ولكنها لم تستطع استيعابه ابدا ..
كارلوس .. اريد ان اسآلك..
بالطبع تفضلي
هل تتذكر الجزء المتعلق بك في الوصيه؟
نعم اتذكره جيدا ..
.... شكرا لاعطائك قطعة من قلبك والان حان دوري لاعطيك قطعه من قلبي .. هل كان يقصد السيده اورورا؟..
تعجبت الايزا .. ماذا تقصد؟؟.. من هي السيده اورورا ؟؟ ،، مالذي يحدث
سمعت صوت كارلوس يتغير كثيرا .. ولكنه يحاول الصمود قائلا
نعم..
ولكن .. لم افهم .. ارجوك اشرح لي مالذي تعنيه بالنسبه اليه؟؟.. حاولت فهمه في المره السابقه ولكنني لم استطع .. لقد اخبرني انه يحبها .. وانها جميله .. ولكن بعدها قاطعتنا الايزا ولم نستطع التحدث .. قبل ان .. قبل ان يتوفى ..
- حسنا .. اوروا هي اختي الكبيره .. لقد كانت تاتي دوما الى المشفى .. وتدعي المرض لانها كانت واقعه في حب السيد دايفيد .. ولكن هذا بعد ان اخبرتها انه خصر زوجته .. ولم يتزوج بعدها .. احبته كثيرا .. وكانت تاتي لتراه دوما..لم اكن اعلم بمشاعرها نحوه .. لم تخبرني ابدا ... بالطبع هذا لانني اقدره ، واعمل لديه وانه انسان جدير بالثقه ولم احب يوما ان تدمر علقتنا اختي .. او اي من هذا . لذا كانوا متحفظين بان لا يخبراني .. ولكن ذات يوم .. اتى السيد دايفيد .. واخبرني انه يحبها جدا .. وانه يريد الزواج منها .. لم استطع ان اصدق ذلك ابدا ... لقد كان في قمة الجديه .. تحدثت معها واخبرتني الشئ نفسه .. لقد كانت واقعه في حبه ..هذا ما حدث .. لقد اراد الزواج بها .. قبل ان ... قبل ان يتوفى ..
ولكن .. ولكن لماذا لم يخبر الايزا؟.. اعني لقد حاول التحدث معي كثيرا ، ولكنه لم يدعني اخبرها ابدا .. لقد كان متحفظا جدا بالنسبه له .. خفنا كثيرا انا وروبن بعد ان اخبرنا بان لانخبر الايزا .. سيخبرها عندما يرى الوقت مناسبا ..
لقد كان خائفا .. جدا .. تحدث معي عن هذا .. واخبرني انه لا يريد ان يخبرها خوفا بان ترفض مقابلة اورورا .. لطالما كانت ابنته المدلله .. لم يريد بان يحطم امالها ..
سقطت الايزا خلف الباب وهي تسمع هذا الهراء .. وضعت يدها على فمها لتكتم انفاسها التي كانت تحاول الخروج هاربه من النار التي اشتعلت داخلها .. وانهار الدمع على وجنتيها ... اغمضت عينيها تحاول نسيان ما حدث .. تحاول الصمود ولكنها لم تستطع .. سمع كارلوس صوتا خلف الباب .. يسقط .. فتوقف عن الحديث ... وخرج من مكتبه ينظر بدهشه .. وكانه يرى شبحا ..
لقد كانت الايزا ممده على الارض ..
(حياة خاليه من الحياة .. الجزء الثامن )
صرخ وهو في هلع
ماذا حدث !!! الايزا !!!! هل انتي بخير ..
وضع يده تحت عنقها وحاول ان يهزها لتستيقظ .. اتت جوانيت وهي خائفه ..
يالهي مالذي حدث ؟؟ كيف اتت الى هنا
التفت كارلوس الى جوانيت وهو شاحب وقاضبا حاجبيه ..
جوانيت .. وجنتيها ...عينيها .. يالهي انها مبلله .. هل تظنين بانها سمعت حديثنا؟؟
اتسعت عينان جوانيت وشحب وجهها وازدادت الخطوط به ...
- يالـــــهي .. لا ..لا..لا اتمنى .... لا .. يالهي ماذا سنفعل
ازداد وجهه احمرارا وهو ينظر اليها ..
اهدئي جوانيت .. سنرى .. من الممكن ان لا تكون سمعت ايا من حديثنا ..
حملها كارلوس بين يديه الضخمتين ..
و ادخلها الى مكتبه ..
وضعها على السرير بعد ان فتح الادراج بتوتر وخوف .. اسقط العديد من الاشياء وهو يحاول العثور على العطر ..
اخرجه بسرعه ووضع القليل على يديه و اقترب منها ... وضع يديه على وجنتيها وحركها لتصل الى انفها ..
استيقظت الايزا من النوبه .. ودخلت في نوبه اخرى وكانها مجنونه ... صرخت بعد ان ابعدت يديه عنها بشمئزاز
- انــــــــت مقرف ... ابتعــــــد عني ايها الحقير !!!!
حاولت جوانيت ان تتحدث اليها او ان تمسكها قليلا بعد ان استمرت بضرب كارلوس على صدره ..
- حقير...حقير..حقير مخادع ... انت كــ ـ ـاذب .. حقير !! انتي ايضا ... كيف .. كيف استطعتي فعل هذا بي ؟؟؟ كيف!!!!!! لقد كنتي اما بالنسبه لي !!!! كيف !!! كيف !!!! جميــــعكم حثاله !!! جميعـــــــكم كاذبين .. من المحال ان يفعل ابي هذا !!!!!! لا .. لا ... ابي لن يخون امي !!!!!! لقد حلف لي بانه سيكون مخلصا لها !!!!!! انتم تكذبون !!!! اعلم بانكم تكذبون !!!! كيف استطعتم فعل هذا !!!!! كيف ... بعد ان جعلكم تكونون جزءا من العائله كيـــــــف !!!!!! .. هل تخترعون الكذب لانه تحت التراب؟؟؟؟؟.... لانه لا يستطيع الرد عليكم ؟؟؟؟ لا يستطيع ردع كذبكم؟؟؟؟؟ واهانتكم له؟؟؟؟... لا ... لا لا لن اسمح بذلك !!! ابدا .... ايها ... يالهي .. لقد .. لقد
اخذت الايزا تبعدهم عنها وتضربهم ...ركضت الى الخارج بعد ان
انتهت من الصراخ .. ولم تعد تستطع التحدث .
لقد كانت اسوء لحظه في حياتها .. لم تستطع الصمود ..
دخلت الى غرفتها بعد ان صفعت الباب وهي تصرخ ..وبدآت تضرب الحائط بكل قوتها وتركل السرير بقدمها وهي تصرخ
- كاذب .. كاذب ... كاذب ... جميعكم مخادعين !!!!!!
.اخذت جميع ما على طاولتها و بدآت برميه على الحائط ...
تكسرت جميع العطور و مساحيق التجميل وبعض التحف الثمينه .. وتحولت الى اشلاء صغيره في كل انحاء الغرفه ..
لم يتوقف الباب عن الطرق .. وهم يصرخون
- الايزا ... افتحي الباب ارجوكي
لقد كانت جوانيت منهاره .. لم تستطع الصمود .. لقد كانت تصرخ بكائا وهي ترجو من الايزا التحدث اليها .. وكارلوس لقد كان في قمة الهلع خوفا من الذي ستفعله الايزا بنفسها .. وهو يسمع الضجيج داخل غرفتها ... وصراخها وهي تشتمهم وتلعنهم وتتمنى الموت لهم .. اتى روبن و ايفيان وفنيسا وايضا فكتوريا وجميع من في القصر وهم قلقون ...
- مالذي حدث؟
ما هذا الضجيج ؟؟؟؟
مالذي يحدث؟؟
- ما هذا ..؟؟؟ هل الايزا بخير؟
صرخت جوانيت وهي تبكي .. و تحضن روبن بعد ان خاف وهو يمسك بها
- امي ... امي ماذا يحدث ... هل انتي بخير
انقذني .. انقذني يا روبن .. الايزا .. لن تسامحني ابدا ... لن تغفر لي ابدا .. لقد ..لقد سمعتنا نتحدث عن دايفيد و اروروا
شحب روبن وهو مندهش
ماذا؟؟
اقســــم بانني لم اعلم بوجودها خلف الباب .. لقد كنا .... كنا منهمكين في التحدث ... ولم ... ولم نسمع صوتها قبل ان تفقد وعيها ... ساعدني...ساعدني يا روبن
حاول الجميع التحدث اليها ولكنها لم تستمع الى اي احد .. لقد كانت تشتم الجميع و تصرخ ...
وبعد دقائق ..توقف الضجيج من غرفتها وعم الهدوء .. من ما اقلق الجميع ... سقطت جوانيت وهي تبكي
يالهي .. يالهي مالذي فعلته بنفسها .. ارجوك يا الله ساعدني ارجوك
لم يستطع كارلوس التحمل .. و بداء بمحاولة كسر الباب ،،، واخيرا بعد جهد كثير منه ومن روبن وايفيان .. كسر الباب الخشبي العتيق ...
توقف كارلوس عندما وجدها شاحبه .. تجلس خلف السرير تبكي ...
رفعت عينيها الحمراء الجاحظه اليه بعد ان سمعت اقداما تتجه نحوها تصدر صوتا وهي تمشي على قطع الزجاج المفتته
نظر الجميع الى الغرفه ... لقد كانت في حالة مزريه وكان الحرب العالميه حدثت داخلها .. لقد كانت عباره عن قمامه .. جميع التحف اصبحت اشلاءا صغيره

وجميع الستائر على الارض ... و الريش يتطاير على الارض بعد ان مزقت جميع الوسادات
حاول التحدث اليها ولكنها منعته بعد ان توقفت والتصقت بالجدار خلفها ..
لا تقترب !!!!! لا تقترب !!!
اهدئي الايزا ... دعينا نتحدث .. انتي فتاة عاقله ما هذا الذي فعلتيه ؟
ابتعــــد عني ايها الحقير المخادع !!! فتاة عاقله؟؟؟.... حقا؟؟؟؟ هل تريد التاكد من ذلك ...؟؟؟؟
انحنت على الارض بعد ان اخذت قطعة زجاج .. و مدت يدها تحاول قطع عروقها ..
صرخ كارلوس وهو ينظر اليها
لا ... لا تفعلي ..الايزا ... لا... ستندمين صدقيني !! توقفي .. توقفي
- ابتعد عني والا ااقســــم بانني سافعلها وانا سعيده !! لن اندم ابدا ... هل تعلم مالذي يجعلني اندم؟؟؟... انه غبااااااائى ... غبائي الذي جعلني اثق بكم !!!!!!
اهدئي ارجوك يا الايزا ساشرح لك ...
- مــــاذا؟؟؟... مالذي ستشرحه ؟؟؟؟؟ .... كذبك؟؟؟؟ اتهامك ابي بانه واقعا بحبال اختك ؟؟؟؟؟... ماذا؟؟؟؟ اخبرني ..
هل تتوقع مني تصديقك ؟؟؟؟ .. هل تتوقع ان اصدق كـــــاذب؟؟؟ محتـــــال؟؟ مخـــــادع؟؟؟؟

حسنا .. حسنا لا تصدقيني يا الايزا .. ولكن ارجوكي .. ارجوكي ابعدي الزجاج عن يديك ...
اخرجو من هنـــــــــــا جميعكم !!!!!! الان !!!!!! الان !!!!!!!
خرج الجميع خوفا من ان تفعل هذا الجنون بيديها ..
بعد ان صرخت جوانيت ترجوها
ارجوكي يا الايزا .. ارجوكي يا ابنتي .. اسمعيني
- اخرجـــــي من هنااا !!!!!!!! ابنتك ؟؟؟؟؟ حقا؟؟؟؟ هل ... اخرجي الان !!!! الان !!! لا اريد ان اراكم ...
اقفلت الباب مره اخرى .. وانهارت بكاءا ..
- يالهي .. انني مجنونه ... انني ...
بكت الايزا ونامت وهي متقوقعه على الارض ..
استيقظت واشعت الشمس تخترق عينيها ... بعد ان تذكرت ما حدث .. لقد كانت الستائر على الارض .. و الزجاج محطم .. و الغرفه مليئه بالريش ...
وضعت يدها على رآسها .. وهي تشعر بالصداع ..
تحممت وخرجت لترتدي ثيابها ..
نظرت الى المرآه .. لقد كان وجهها شاحبا .. وعينيها منتفختان ..
يالهي .. حالي يزداد سوءا .. يوما بعد يوم ..
وضعت يدها على عينيها الحمراء ..
ماهذا .. انني مخيفه ..
تصاعد الدمع الى عينيها مجددا ولكنها اخذت نفسا عميقا ... واغمضت عينيها وقالت
لا .. لا .. انا الايزا .. انا فتاة قويه .. لن اكون ضعيفه بعد الان... هذا يكفي ... يكفي ...
لقد اعتدمت على الكثير في حياتي .. ولم يجعلني ذلك الا فتاة مدلله .. ضعيفه .. لا قيمة لها ... يكذب الجميع عليها .. ولكن .. معهم حق .. انظري ماذا اصبحتي يا الايزا .. فتاة مريضه .. يشفق الجميع عليها ... هذا ما اصبحتي .. نعم ..وثقتي بابيك .. وخانك .. وثقتي بجوانيت ... وجعلتيها والدتك .. وخانتك .. وثقتي بروبن اخاك .. وخانك والان ... وثقتي بهذا الحقير واحببتيه .. وخانك .. هذا هراء .. هذا ما ينتج عندما تثقين بهم .. هل ستستمرين بهذا؟؟؟.. بكونك بلهاء؟؟؟ .لاا ...هذا سيتوقف الان .. لن اكون ضحيتهم .. لن يستمر هذا .. وهذا الالم .. سيختفي تماما ... نعم سيتخفي عندما اتوقف عن الوثوق باي احد ...
نعم ..
مسحت الدمع وهي تتظاهر بعدم روئيته .. واقسمت بان تتوقف عن البكاء كالبلهاء كلما ساء حالها .. وبآن تبدآ بالتفكير و بحل امورها بطريقه مختلفه ..
اتجهت الى الاسف بعد ان ارتدت ثيابها .. وكان شيئا لم يكن .. دخلت الى المطبخ بعد ان وجدت جميع العائله تجتمع في غرفة الجلوس .. يتحدثون عنها .. ولكنها لم تعرهم اي اهتمام .. انبهر الجميع عندما رائها .. وحاول التحدث معها ولكنها لم تجبهم ابدا .. اقتربت جوانيت منها بعد ان لحقتها الى المطبخ ومسكت يدها وشدتها نحوها
- لماذا تفعلين هذا بي يا ابنتي؟؟ لمااذا ... مالذي فعلته .. مالذدي فعلته لاستحق هذا منك؟؟ هل تعلمين بانني كدت اموت؟؟ كدت اموت خوفا عليك .. لقد هبط..
قاطعتها الايزا ببرود وشرور وعينان مخيفه لم تراها جوانيت ابدا .. بعد ان ابعدت يدها عنها بسرعه وهي قائله
كدتي تموتين؟.. جيد .. احمدالله على ذلك .. هل تعلمين بانني مت مئة مره؟.. صدقيني مره واحده لن تؤذيك كثيرا ..
مشت الايزا بكل هدوء ..
وبعد ان شعرت بان الجميع ينظر اليها .. و روبن يخبرها وهو غاضب
- انتي لا تستحقين ما لديك يا الايزا .. يبدو بانك فتاة غير ناضجه .. مالذي حدث ؟؟؟ هل هكذا ستتصرفين معنا لاننا نفذنا ما وعدنا والدك به ؟؟ .. ما دخلنا نحن ؟؟؟... انتي تقترفين خطآ كبيرا يا الايزا ...
التفت مره اخرى واطلقت ابتسامه شاحبه اسرتهم جميعا وهم خائفون ..
اسمعوني جميعا .. ارجو من الجيمع ان لا ينسى ان هذا القصر قصري .. ومن لا يحترم قوانيني سيطرد .. مهما كانت مكانته في السابق .. فانتم الان متساوين في قصري .. او في جزءي الخاص .. لذا قانوني الاول والاخير... ابتعدوا عني ولا تتحدثو معي َ!
فصرخت مره اخرى
-هل هذا مفهــــــــوم؟
ومشت بكل هدوء بعد ان اخبرت الخدم بان ينظفو ما فعلته بغرفة نومها ..

بعد مرور اسبوعان .. لقد اجل كارلوس الحفل مره اخرى ،ولم يخبرهم بموعده القادم .. لقد كان تعيس جدا ..
كل من في القصر تعيسين بما حدث .. والجميع اصبح يخاف من الوحش .. الوحش الذي كان بهيئة الايزا ابنتهم ..
لقد كانت تفطر وتتغدا وتفعل كل ما تريد ولا يتحدث معها ايا كان .. حاولت جوانيت كثيرا بالتحدث اليها ولكنها منعتها .. وايضا روبن .. ولكنها لم تسمح له ابدا .. اما كارلوس فلقد كانت لا تتوقف حتى عندما يتحدث اليها وكانها لا تراه ..
وذات يوم .. دخلت فنيسا اليها بحزن وهي تجلس في غرفة الجلوس تحتسي قهوتها ..تبدو شاحبه كالعاده .. وقالت
- هل يمكنني الانضمام اليك؟
لم تنظر اليها الايزا .. لقد كانت تنظر الى الصحف ،، وتتدعي انها تقراءها .. مع انها كانت غارقه في احزانها .. تحاول منع دمعها من السيلان على خدها ..
تفضلي
الايزا .. انتي صديقتي .. وانا صديقتك الوحيده .. احلف لك بانني لم اكن اعلم بما حدث .. اقسم لك .. اقسم لك بان ايفيان لم يخبرني بان اورورا كانت ..
لم تجعلها تكمل ...
اعلم ذلك .. ماذا تريدين اذا؟ جائزه على عدم خيانتك لي؟
- لا .. ولكن اريد فرصه .. فرصه تدعيني بها اتحدث بكل صراحه
فنيسا .. عزيزتي اذا اردتي التحدث عن جوانيت وروبن وكارلوس وباقي الكاذبين الذين يسكنون هنا فهذا لن يحدث ولن تحضين بالفرصه ابدا ..
ولكن الايزا ...
قاطعتها مجددا ببرودها المخيف .. وعينيها الجاحظه تنظر اليها وتهددها بالتوقف عن اثارة غضبها
- هل فهمتي يا فنيسا؟
الايزا .. لقد اردت التحدث عنك انتي .. لا يهمني مالذي فعله كارلوس .. ولا جوانيت و روبن .. ما يهمني هوا ان تبقين صديقتي .. وتشكين لي همومك .. ماذا حدث .. لماذا تبدين مخيفه هكذا ؟
ضحكت الايزا بعد ان نظرت اليها بسخريه وقالت
صديقتي؟.. انا اسفه يا فنيسا .. لا اريد ان اخيب امالك ولكنني لا اعرف معنى هذه الكلمه ! يبدو بانني لست جيده في دور الابنه ولا الاخت .. ولا حتى العشيقه .. ولا اظن بان الصديقه ستنفع ايضا .. لذا انا نفي .. انا لست ايا منهم .. انا الايزا .. الشبح ... هذا ما ساكون عليه دايما .. ولا باس هذا لا يزعجني اطلاقا .. اكتشفت بانني لا احب بناء العلاقات عزيزتي .. لذا ابحثي عن صديقه حقيقه لك ..
الايزا توقفي .. توقفي عن فعل هذا بك !! انتي لستي هكذا .. انظري اليك تبدين مخيفه في هذه الايام .. اعطهم فرصه .. فرصه للتحدث ...
توقفت الايزا .. وقالت
- سررت بالتحدث اليك فنيسا ..
وذهبت بكل هدوء ..
منعت الايزا كارلوس الدخول الى ملكيتها الخاصه .. و ايضا لم تكن ترى جوانيت و روبن كثيرا وعندما تراهم كانت تتصرف ممعهم كما تتصرف مع الجميع .. لدرجه جعلتهم يفقدان الامل في ان يسترجعانها .. اما فكتوريا وماكس بعد ان حاولى بالتحدث اليها ورفضت ذلك .. قررا ان يبتعدان عنها بكل هدوء بعد ان شعرو بانها اصبحت مخيفه ..
استيقظت الايزا بعد ان فتحت جوانيت الستائر بهدوء ..
ودخلت الى الحمام لتغير ثيابها .. وخرجت وهي تسرح شعرها .. التفت الى جوانيت وقالت
-جوانيت ...
التفت جوانيت وهي تبتسم لها ابتسامه شاحبه
نعم عزيزتي؟
اخبري السائق بان يجهز ..
اتسعت عينيها وهي تقول
- مـــــاذا؟؟ .. ستخرجين؟؟؟؟ ... انتي؟؟ وحدك؟؟؟
فقالت ببرود
- وهل عندك اي مانع؟
- ولكن .. اين ؟؟ انتي لا تعرفين .. المدينه تغيرت كثيرا ... كيف ؟؟
اشتعلت عينيها وهي تنظر الى جوانيت وتقول
- الا تملين من هذا الدور؟؟ ...
بكت جوانيت مره اخرى .. وهي تمسك بالفراش وتجلس على السرير غير قادره على الوقوف ..
لقد كانت شاحبه جدا .. وكانها كبرت مئه سنه .. ولكن ايضا الايزا لم تكنك بخير طلاقا .. لقد كانت شاحبه جدا و عينيها مليئه بالدمع الذي تجمع محمر اللون كالدم في عينيها .. و الهالات السوده حولها لقد كانت تبدو مخيفه ججدا ..
الايزا .. ارجوك توقفي عن فعل هذا .. انا .. انا .. اسفه لانني لم اخبرك .. ولكنني لم ارد ان احطم امالك التي بنيتيها ..
قاطعتها تصرخ
- انتي حقا لا تريدين التحدث عن هذا الامر يا جوانيت !!!!! سئمت محاولاتك بالتحدث ،، ولكن لا بآس .. تريدين التحدث؟؟؟؟؟ حقا؟؟؟ حسنا اذا ... .هل تريدين مني التوقف عن التحدث اليك؟؟؟ حسنا اذا .. لا بآس... ساخبر احدا من الخدم المجى الى هنا وتوظيب غرفتي ... اما اذا كنتي تنتظرين الايزا القديمه فاقسم لك يا جوانيت انها لم تعد موجوده ... ابدا ... الايزا الضعيفه ؟؟؟ التي استطعتم الكذب عليها؟؟؟ لا وجود لـــــها بعد الان !!!!!!
لقد رائيتني اتعذب امامــــــك ثلاث سنين ..... ثلاث سنــــــــين ... وانا هنا جسدا بلا روح !!!! اسكن هذا القصر المرعب .. لا اكل مثل البشر .. ولا اشرب مثلهم ... اعاني من الارق كل ليله ... ابكي واصرخ كل يوم ... الما لفقدان والدي .... والدي الذي كذب علي .. وخدعني ... لقد كنت هنا محتجزه ... كالسجينه .. لا استطيع نسيان ذكريات ليس لها اي معنى .... احاول التفكير ،،،، كيف استطاع ابي ان يكرس وقته لنا؟؟. ... كيف استطاع ان يبتعد عن النساء جميعا .. .فقط لانه وعدني ... وعدني بانه سبقى معي دوما .. ولقد كان يخدعني ... ولكن لا بآس ... انا بخير .. ها انا اقف امامك مثل الشبح .. كل هذه الضربات المتتاليه القاتله .. لم تقتلني ... لذا .. ساعيش هذه البضع سنين .. وانا سعيده .. لا احتاج لكم لكون كذلك ... ولا احتاج الى خداعكم وكذبكم .. ولا احتاج الى شفقتكم ...


CFA غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس