عرض مشاركة واحدة
قديم 20-01-14, 02:05 AM   #1

فاطمة كرم

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة في منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية فاطمة كرم

? العضوٌ??? » 103308
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 18,261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond repute
Icon26 غيوم ميسّو .. كاتب يمطر حبًا




الكتاب الجيد حين تنهيه تشعر أنك تودع صديق .. ألا يقولون ذلك ؟
أنا لا أشعر بهذا بقدر حزني على انتهاء روايات غيوم ميسو المتاحة لديّ
بل أشعر أن سراج من نور قد تركته حروفه بقلبي , نور يضيء ولا يحرق
لقد اكتسبت صديق ورقي لا محالة .. ما يميز الكاتب الذي أنزله منزلة الصديق؟
هناك كُتب مبهرة تشعر وأنت في حضرة كُتابها , بأنك يجب أن تتصرف بلباقة , تنتبه لكلماتك ,لأفكارك الشاردة والواردة حولها
لكن الكُتب الصديقة أو الكاتب الصديق , لا تهتم كيف تنفعل مع سطوره , لا تكترث بكونك تلهث معه حتى السطر الأخير , عيونك تلمع وابتسامتك تفضح طفولتك المخبئة , تضحك معه على حماقاته وتتذكر حماقاتك , وسأستعير من غيوم ميسّو هذه العبارة " إنه منا " هذه العبارة التي تلازمه في رواياته كأيقونة مضيئة نعم "غيوم ميسّو " منا .. وما معنى الحميمية في "منا" إلا أنه عفوي لا يدعي الكمال ولا يتفلسف بكلمات رنانة , بل ينخرط في عوالمه البسيطة الشبيهة بعوالم الكثير منا بدون أن يسفهها بل يعطي لتلك المشاعر البسيطة والمعتادة نصيب الأسد من حكاياته .
أن تجد إنسان يضيء هكذا ببساطة بلا تكلف أو بالأصح تكتشفه لهو حدث يستحق أن تتوقف وتحتفل ولو بداخلك من أجله
وهل يوجد ما يستحق الفرح أكثر من اكتشافك لشخص ينتمي لانسانيتك بدون تزلف أو رتوش ؟
لن أستطيع الكتابة عن غيوم ميسّو في كل رواية على حدة , هو عالم متكامل له أيقونات أساسية
- الصداقة والإخلاص لها بكل ذرة في كيانه ,
- الحب وما يتبعه من مسؤولية والتزام لهذا الحبيب سواء غاب أو كان بجانبنا أو في علم الغيب لم يوجد إلا في خيالتنا
- أبوة أو بالأصح هوس الكمال الأبوي الذي يطارده ويحاول أن يكون جديرا به , حتى مع الحبيبة
- أن تنهض من الحضيض إذا وصلت إليه كالعنقاء وأن الإنسان قادر على مجابهة أي شيء , طالما هناك من يحبونه والذين هم بالتالي أعطاهم من قبل رصيد كبير من المحبة لذا يستحق أن يسندوه في محنته , يجب أن تعطي الخير ويتخلل النور مسام قلبك لأنك ستحتاجه في ساعة العسرة التي تأتي وتمتد أحيانا لسنوات في حياتنا ,
يؤمن ببساطة بقيم قريبة مني , الحب الحقيقي يتركنا لنضيء مهما كان هناك فقد أو فراق أما الحب المؤذي هو ما يسمم الحياة ويمتص منها كل بهجة وكانت في المقارنة بين فقدانه للعازفة وفتاته الورقية الكثير .. فهذه تركته في قاع مظلم تلتهمه المخدرات والأوجاع النفسية والجسدية أما بيلي فتاته الورقية فقد تركته ليكمل ملحمة الملائكة ويكتب بعدها حكايته معها "فتاة من ورق"
مثل ماء عذب أزهرت في قلبه وتركته كما قال نظيفا يشع بحبها رغم الألم لم تطفيء وهجه كما فعلت المتكلفة الأخرى
ويأتي الجسر الذي مده بينه وبين القاريء بكل ود وترحاب وهو يقر أن لولا القاريء لما تنفست أعماله ولا رأت النور .. يجعل من يقرأ هذا الجمال يشعر بالزهو لأنه شارك به باقرار من كاتبه
أودع روايات غيوم ميسّو والتي قرأتها بالترتيب الآتي ( وبعد – لأنني أحبك – فتاة من ورق ) وأنا أشعر بنبضة قديمة كانت تكلست من هموم الحياة قد تحررت وصرت أستشعرها , كأني تذوقت الشمس وتمتعت بالربيع في الشتاء بهذا الغيوم الممطر بالألوان والفرح , لا أنكر ضيقي لأن ليس هناك المزيد من الروايات المترجمة له وتراودني فكرة مجنونة بتعلم الفرنسية لا لشيء إلا لشراء ما تبقى من رواياته التي لم تترجم إن كانت هناك
شكرًا غيوم ميسّو على الصداقة الروحية , ولأنك تكتب .. و كما ودعت قرائك .. إلى اللقاء بين صفحتين .



فاطمة كرم غير متواجد حالياً  
التوقيع


لقراءة أعمالي (روايات- قصص- مقالات- جوابات :D ) انقر هنــــا
رد مع اقتباس