عرض مشاركة واحدة
قديم 25-01-14, 03:04 AM   #9

هند صابر

نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية هند صابر

? العضوٌ??? » 301727
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 9,806
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » هند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond repute
Rewitysmile27 ارجوحة الحب و الندم....... الفصل الاول

ارجوحة الحب و الندم


الفصل الاول..............



كانت تسترق السمع عند باب المطبخ و شابكة يديها......... قالت شقيقتها رولا و هي تدخل: "تأخرت اين العصير!........... اوه تبدين كفتاة قديمة الطراز تستمع من خلف الابواب حتى تطمئن على موافقة الاهل على العريس"
ثم ضحكت رولا بمرح قائلة: "اطمئني بدا فرناندو مهتما جدا و اعتقد انه راضيا لحد الان"

ليندا و قد لمعت عينيها الخضراوين بفرح : "حقا؟........... اتمنى ان يروق لفرناندو.......... جاك يعجبني كثيرا و اود ان نتزوج بأسرع وقت...... لكني معتادة على ترك الخيار لفرناندو لأني اثق برأيه "
رولا و بنبرة حزن: "لو تزوجت ستغادريننا و تبعدين كثيرا............. جزر اليونان رائعة اتمنى لك السعادة الا انني سافتقدك"

ليندا و هي تدور بالمطبخ كالطفلة: "منذ صغري و انا اعشق اليونان هناك الطبيعة خلابة حدثني جاك كثيرا عن موطنه يبدو فخورا به............ اتمنى ان يتفقا على تجهيزات الزفاف من الساعة"
عندما دخلتا الفتاتان الى الصالة ابتسم فرناندو و هو رجل في نهاية الثلاثين شعره مختلط بشيب قليل و ملامحه قوية و متزن الشخصية و هو بمثابة شقيق اكبر لها لأنها عاشت عندهما عشرة اعوام و اعتادت ان تعتمد على فرناندو باتخاذ القرارات الهامة و تسوية امورها فليس لديها في هذه الدنيا سوى شقيقتها رولا و زوجها فهي متعلقة بهما جدا و بينهم الكثير من التفاهم و المحبة .

قال و هو يقدم الكأس الى جاك: "ليس لي الا ان اوافق مادمتما متفقين"

جلست قرب جاك و قالت بتشوق: "اذن علينا البدء بترتيب الاجراءات"

فرناندو و بسرعة: "على مهلك......... لنفهم شيئا عن عائلة جاك............ أموافقين على زواج ابنهم من فتاة غير يونانية؟"
جاك و بهدوء: "بالنسبة لعائلتي فهي مكونة من عمي فقط.......... انا و عمي نعيش معا....... فأنا اعتمد عليه بكل شيء انه يخشى على مصلحتي دائما لكنه لا يتدخل بقراري بخصوص الزواج.......... هو يحترم اختيار المرأة المناسبة اخبرني بذلك......... كما اننا لو تزوجنا سوف لن اذهب الى اليونان مباشرة........ نقضي شهر العسل بأي مكان تختاره ليندا و ساخبره ..........عندها نذهب هناك و هو بالتأكيد سوف لن يعترض"

قطب فرناندو جبهته و قال بتردد: "تقصد انه لا يعلم؟.......... عليك ان تخبره......... ربما لديه نصيحة ما"

جاك و بسرعة: "لا داعي لذلك........... انه رجل غارق بإعماله و لا يأبه لحياتي الخاصة"

رولا و باهتمام: "كيف تهمه مصلحتك و لا شأن له بحياتك الخاصة؟............. أ هو متزوج؟"

ضحك جاك وقال: "للأسف لا ............ انه ضد الفكرة لحد الان و لا اريد ان اكون مثله"

شبكت ليندا يدها الجميلة ذات الاظافر المطلية باللون الفضي بيد جاك السمراء القوية و قالت: "حسنا........ الان............. عرفنا كل شيء........... لنحدد الموعد"

فرناندو و بتأمل: "ليندا ارجوك دعينا نكون على بينة ببعض الامور.................... حسنا حدثنا عن عملك عن مرتبك الشهري"

اسدلت ليندا اهدابها و ادركت ان هنا تكمن الصعوبة.

جاك و بعدم اهتمام: "تخرجت من الجماعة و لست بحاجة الى العمل............ ان والدي ترك لي ثروة لا تعد و لا تحصى و عمي يعمل و يدير املاكي بصورة جيدة و لن اشعر يوما بالحاجة"

فرناندو و بتوتر: "هذا ليس جيدا........... عليك ان تعتمد على نفسك لست صغيرا بلغت الخامسة و العشرون كما اظن........ لا يجوز ان تبقى تطلب المال من عمك ان الزواج مسؤولية ....... ربما يصبح لديكم طفل.............. عليك ان تفكر بذلك"

جاك و باستياء: "نعم لو تزوجت سأعمل مع عمي انه يرحب بالامر"

شعرت ليندا ان فرناندو بدا غير مقتنع بذلك فهو طالما يحب الرجل الذي يعمل بنشاط و يكد لينفق على عائلته من جهده لكن لا بأس هي مقتنعة بما يقوله جاك انها تعرفه منذ عام و كل شيء فيه يعجبها رجل متمكن و عاشق للحياة يحب ان يستمتع قدر استطاعته بأيام حياته كما انه يحبها فهي تلمس ذلك بكل تصرفاته و هي ايضا تحبه و ستحبه اكثر عندما ترتبط به تماما.

عندما خرج وضعت رولا ساق فوق الاخرى و هي امرأة ثلاثينية رشيقة و بيضاء ذات شعر اسود كثيف و ملامح هادئة و جميلة و لكن مقارنة بليندا فليندا الاصغر و الاجمل بالتأكيد و قالت و هي تقلم اظافرها: "يبدو متحمس للزواج لكن ليس ذا شخصية متمكنة.............. يبدو لي كالمراهق......... منفعلا قليلا"

اضاف فرناندو: "و معتمدا على عمه.......... يمرح فقط و لا يشعر بقيمة المال الذي يحصل عليه"

ليندا و هي تحتسي ما تبقى من عصير جاك: "كفا عن الانتقاد........... يبدو رائعا........ انا مقتنعة تماما من حقه ان لا يهتم فهو ثري......... ان عمه مدير اعماله و كأنه يعمل عنده.........ماذا في هذا الامر يبدو طبيعيا......... بل ان الفتيات يحسدنني انا محظوظة للغاية"

فرناندو و هو ينهض و يبتعد: "كل ما في وسعي فعلته و الباقي لكما.............. اتفقا و اتمنى ان يكون عند حسن الظن"

ان فرناندو رجل ميسور الحال يعيش حياة هادئة سعيدة لن تشعر يوما انه احتاج الى غيره فهو رجل مواظب يعمل في شركة محاسبا و راتبه جيدا كما ان رولا تدريسية في الجامعة ليس لديهما اولاد فلن يحظيا بهذه الفرصة و لا تعلم ممن السبب فهما متكتمين للغاية.

بعد ان قابل جاك عائلتها شرعا بإجراءات الزواج و في يوم الزفاف كانت جميلة للغاية بفستانها الابيض الباهظ الثمن فقد احضره جاك مفاجأة للجميع بهتوا كل اصدقائها و رفيقاتها من الفستان و عقد الماس الرائع و كذلك بقية المجوهرات..
كانت رولا حزينة و سعيدة في آن واحد فهي غير معتادة على فراقها منذ ولدت لهذه اللحظة و كانت رولا فاتنة بفستانها الاحمر القصير و تسريحة شعرها بدت مثيرة حتى ان فرناندو قال: "يا الهي لو كنت العريس الان و خيروني بين رولا و ليندا سأختار رولا بالتأكيد"
ضحكوا جميعا و سارت الامور على افضل حال.

مضت ايام من شهر العسل الذي قضياه في جزر هاواي حسب رغبة جاك و رغبتها طبعا................... خرجت من الحمام لتجد جاك جالس على السرير و يبدو شارد الذهن سألته باهتمام: "ما الامر؟........... اهناك مشكلة ما؟"
تطلع اليها و قال بضيق: "علينا ان نسافر الى اليونان غدا............. لقد حجزت اليوم"
هي و بسرعة: "لماذا؟......... اتفقنا ان نبقى هنا ايام اخر؟"

هو و بتركيز: "حبيبتي لقد انفقت الكثير من المال و نفذ كل ما عندي ......... اعتقدت ان المال سيكفيننا لكن يبدو انني اسرفت بدون تفكير"
قطبت جبينها و قالت: "كان عليك ان تراعي امكانياتك.......... حسنا لا بأس......... استمتعنا كفاية و انا متشوقة لرؤية موطنك"
و بينما هي تتحدث معه رن هاتفه و قال و هو يجذبه بسرعة: "انه عمي وليم"
فوجئت ليندا عندما حدث عمه و لن يتطرق الى زواجه نهائيا أ معقول ان يكون لا يستطيع ان يخبره بالامر؟!

عندما انهى مكالمته قالت باستياء: "جاك؟.......... عمك لا يعلم بأمر الزواج لحد الان؟ "

عبس و بدى متوترا ثم قال بتهرب: "لا عليك............ لا شأن لك به......... عندما نعود سيعلم"
قالت باستنكار: "كيف تضعني بهكذا موقف؟........لما تقدمني لعمك ليفاجأ بدل من ان يرحب بي و يستعد للقائي؟"
قال بعصبية افزعتها: "كفى....... لما لا تسكتي؟"
اتسعت عيناها و نظرت اليه باستغراب............... نهض و اقترب و جذبها اليه قائلا بهدوء و تبرير: "حبيبتي........... انا اسف.......... اعذريني............. متضايق لأنني لست قادر على اسعادك اكثر هنا.......... انا مستاء لأجلك"
وضعت رأسها على صدره و بدت قلقة........... بداية ليست جيدة ان يكون عصبي المزاج هكذا فجأة............ كما ان تصرفه غير مسئول عندما نفذ ماله و كذل عندما اخفى عن عمه امر الزواج ترى لماذا؟
معقول ان عمه لا يوافق على زواجه من امرأة غريبة؟

في اثناء السفر الطويل كان جاك يحدثها عن اليونان و عن الاماكن الذي سيزورانها و عن بعض العادات و التقاليد السائدة في البلاد............... اخبرها ان عمها رجل محافظ جدا و يهتم كثيرا بتقاليد و عادات و اعراف باليه لم تعد تناسب العصر.
شعرت ليندا ان جاك دائم النقد لعمه يعتبره رجل قديم الطراز و غير متقدم.

بعد عناء السفر و تنقلهما من طائرة الى اخرى و صلا اخيرا الى اليونان.
كان مساءا رائعا.... استنشقت الهواء الطلق بارتياح اخيرا وصلت الى اليونان بلدها المفضل لا تصدق انها تزوجت رجل يوناني هذا جميلا حقا كم احبت الرجال اليونانيون بسمرة بشرتهم و قاماتهم الطويلة انها صفات يتمتعون بها بشكل خاص.
قال جاك و هو يضع الحقائب في سيارة الاجرة: "حبيبتي اسف لأن عمي لا يعلم بحضورنا و ليس هناك سيارة بانتظارنا"
عندما صعدا السيارة قال و هو يمسك يدها: "ليندا حبيبتي ان كل ما فعلته هو لأني احبك بجنون............ لا اريد ان اخسرك لذلك.......... تزوجتك بدون علم عمي............. ليندا سأضطر ان"
بدى لها مرتبكا ثم واصل: "ان اخبر عمي انك ضيفة............ صديقتي"
شهقت و سحبت يدها من يده بقوة و قال بانفعال حتى انها جذبت انتباه السائق: "كيف؟......... يبدو انك فقدت صوابك يا جاك؟........ لا تريد ان تبلغ عمك انني زوجتك؟!"

قال بسرعة: "ارجوك اهدأي" و نظر الى السائق الذي يراقبهما في المرآة بحرج................ قالت بثورة: "لا استطيع ان اهدأ احتمل أي شيء الا فكرة انك كذبت علي و على عائلتي................ تريدني بنظر عمك مجرد عشيقة لك؟.............. الم تقول انه رجل محافظ؟.......... كيف تسمح لنفسك ان تضعني بهذا الموقف"

قال بتوسل: "ارجوك ليندا بضعة ايام فقط............. حتى اقنعه......... انه لا يوافق ان اتزوج فتاة من بلاد اخرى ............ كما ان................ لدي........... خطيبة"

ساد صمت و شعرت بالأسى على صدمتها بجاك.......... يا الهي من هذا الرجل؟......... اهو جاك الذي احبته و تزوجته؟......... بدى ضعيفا خائفا كاذبا هكذا!
عندما نزلا من السيارة قالت صارخة: "يا الهي لقد خدعتني............. لماذا لم تخبرني بذلك قبل ان اسافر معك؟.......... لماذا تخشى من عمك هكذا؟ ما هي سلطته عليك؟..........الست رجلا الست بالغا رشدك؟........ لو كنت اعلم انك بهذا الضعف لما تورطت هكذا"
امسك يديها و قال بغضب: "تبا لقد فضحتني.............. ربما السائق الان يعرف عمي و قد قلت كل شيء امامه و الان تصرخين بالشارع......... ارجوك كفى قلت لك يومين فقط حتى امهد له الحقيقة"
هزت رأسها استنكارا و قالت بعصبية شديدة: "لست مستعدة ان اعيش مع رجلا مثلك............. انت لا تتشرف بي امام عمك انت تخجل مني.............. هذه كارثة............. ادركت انك كالطفل هنا في بلدك تخاف من كل شيء................. يا لغبائي عندما لم استمع لفرناندو"
قال بجمود: "اسمعي.......... سنتحدث فيما بعد ارجوك اهدئي............ سنضطر ان نسير على الاقدام حتى نصل الى الفيلا........ ارجوك اصمتي.......... قفي بجانبي يا ليندا انت زوجتي و عليك ان تقفي الى جانبي............ فعلت ذلك لأني اعشقك"



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 25-01-14 الساعة 06:42 AM
هند صابر غير متواجد حالياً  
التوقيع
مواضيعي في قسم من وحي الاعضاء
https://www.rewity.com/vb/8599983-post99.html










رد مع اقتباس