عرض مشاركة واحدة
قديم 27-01-14, 07:00 PM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


[[ الجزء الخامس ]]



(( كريــس ))

في صباح اليوم بدأت بتجهيز ملابسي و أغراضي متعجلة جدا أود الذهاب لوالدي في لندن ^^
فكرت , ربما سأذهب من هناك الى فرنسا لزيارة أمي أيضا ..
الساعة العاشرة و أنا أنهيت ترتيب أدواتي , ثم اتجهت للمطبخ لأتناول شيئا ما..
بعدها بدأت بترتيب شقتي الصغيرة , و تلقيت رسالة بريد ألكتروني من الجامعة يذكرونني بضرورة أعادة
التسجيل في دورات اللغة الفرنسية , لا يهم تماما لأنني أجيد هذه اللغة منذ صغري..
كنا نعيش بفرنسا مع والدي لسنوات طفولتي كلها , ثم انتقلنا هنا بأمريكا !
كلما أفكر بما حدث و آرثر أشعر بالغرابة , كل شيء يبدو كحلم , و اعترف بأنني كدت أنكر الواقع..
لكن بفضل القلادة التي كلما أرى الموت أتذكرها تعرفت اليه ‘‘آرثــر‘‘..
نعم أنني ممتنة لهذا , لأنه أبعد عني وحدتي الشديدة التي مررت بها هذه الفترة..!
خرجت قاصدة المكتبة العامة لشراء كتاب موسيقي و أنا أفكر بأمي , هي تعشق الموسيقى الهادئة..
وهي تعمل حاليا مدرسة للموسيقى في أكاديمية خاصة..!!
خرجت بعد فترة الظهيرة منها لقد راقت لي بعض الكتب و قرأتها.. كم يشعرني هذا بالسعادة..
وفكرت بأن أنصح أي أحد يشعر بالوحدة عليه بقرآءة الكتب..
مررت من عند الحديقة و فكرت بأن أتمشى بها قليلا.. و أراقب الأطفال الذين يلعبون..
بعدها لا أعلم كيف قادتني قدماي , لأقف أمام المنزل الكبير..
شعرت بانقباض غريب بقلبي.. , هذا المنزل الذي تحيطه الأشجار المنسقة..
و أحواض الزهور الثمينة..!

فتحت البوابة و دلفت داخله بسرعة و بدون تفكير..
دخلت الى داخل المنزل و صعدت السلم الذهبي الكبير , ثم اتجهت الى غرفة قد عرفتها من قبل..
شيء غريب يبدو المكان خاليا لكن..
لكن هذه الغرفة فتحتها تلقائيا , رأيته بها..
قلت بصراخ عالي : كريـــس !!
حدق بي بعينيه الحمراوين المنتفختين و وجهه الشاحب.. وهو شبه جالس على الأرض
ممسكا بحقنة بيديه المرتجفتين..

قال بتعب : فـ...ـلور.. ؟!.
ركضت نحوه و أنا أجلس بجانبه , لقد تسبب بوقف قلبي.. أمسكت يديه و أنا أصرخ به و دموعي تنهمر
_: توقف هل جننت ؟! , أنت لم تتركه هذا.. أتريد قتل نفسك..؟!
دفعني بعيدا وهو يقول بغضب : دعيني و شأني.. ألم أقل لا أريد رؤيتك مجددا..؟!
رجعت مجددا و أمسكته , و أنا أبكي : لا تفعل هذا ؟! توقف.. سوف تموت..!
لكن ضرب فخذه بالحقنة و هو يتنهد بارتياح و أنا أبكي بضيق..
هززته بقوة و صرخت : أحمق.. أحمق.. سوف تموت..! أقلع عن هذا..
بشكل غريب و بقوة لم أعرف كيف أتته , طرحني أرضا و هو فوقي..
قال بغضب : أنتِ الحمقاء هنا فلور.. لم أتيت إلي مجددا..؟!
ثم حاول ينتزع الجاكت الذي ارتديه , صرخت به : توقف.. و أنا أمسك بذراعيه..
لكن .. فتح الباب فجأة و سمعت صوت خطوات سريعة نحونا..

صدمت و أنا أرى صديقتي القديمة "كيت" و هي تركض لتحتضن كريس و تقبله..
جلس كريس وهو شبه نائم على السرير .. لم يكن بوعيه أبداً..
أخذت أشهق و أنا اتنفس بصعوبة ..
التقت عيناي بعينا كيت الزرقاوين , فظهر حقد شديد .. لم أره من قبل أبدا !
تقدمت نحوي و أنا نهضت بسرعة لأتراجع..
صرخت بوجهي : لم لا تخرجين من حياااتناا..؟!
كان صوتها عاليا جدا و هي منفعلة للغاية.. ارتجفت و أنا أحاول تهدأتها بلا أمل حقيقي
_ كيت , أهدئي .. هذا خطأ ..أعني أنا ..كنت.. أحاول المساعدة...
لم انتبه إلى أنها كانت تمسك بـ عصا المدفأة !! إلا عندما حاولت ضربي به قرب الشرفة..
تراجعت بسرعة و أنا أصرخ و دموعي ملئت وجهي
_ كيت , أتريدين قتلي ؟! , أنني صديقتك.. أنا فلـ....
صرخت بي و دموعها تسيل هي الآخرى : كلا.. أنت خائنة ..تحاولين سرقة حبي الوحيد.. يالك من وضيعه.. سأقتلك..!
اتسعت عيناي و أنا اصطدم بالسور من خلفي..
ضربتني بقوة مع رأسي عندما نظرت خلفي, رأيت النجوم تتراقص و ظننت بأنني سأموت ..
لكن لم أعي بأنني أهوي على رأسي من الطابق الثاني لهذا القصر !!
لقد نجوت من الموت لسقوطي بأحواض الزهور , بالرغم من أنني شعرت بتحطم عظام ظهري !
نهضت بتعب شديد و ألم و أنا أحضن رأسي بين يدي ركضت الى بوابة الخروج..
لكن كان الظلام قد حل , ركضت هكذا بالشارع شعرت أنني بوسط فلم رعب !!
و أنا الضحية , لا يبدو بأن النهاية ستكون سعيدة..~
أتت سيارة مسرعة و أضواءها أعمت عيناي كادت تصطدم بي.. لكنها انحرفت بشكل غريب
و اصطدمت بالجدار ليتصاعد منها دخان !!
حدقت و أنا أشعر بصداع فضيع , فرأيت القطة البيضاء تخرج من خلف الأشجار وهي
تمشي ببطء نحوي..

تعجبت بشدة ( هل القط هو من أنقذ حياتي ؟! )
سقطت على الرصيف و أنا أتنفس بصعوبة و تعب شديد...
شعرت بحرقة بركبتي التي جرحت بشدة و ألم فضيع بظهري ,و ألم أكبر برأسي..
قبل أن أغمض عيني رأيت قدميه يقفان أمام وجهي الملاصق للاسفلت.. !
أمسكني من ذراعي و ساعدني على الوقوف أغمضت عيني لشعوري بالدوار..
سمعت يقول بضجر : ماذا لو تأخرت بإرسال نايت ثانية واحدة.. ستضيع القلادة.. أُفٍ منك..
كم كان صوته مزعجا لي .. آرثـر أنت سيء قاس القلب.. !
أنه لا يعرف حتما مالذي حدث لي.. و لا يقدره , تبا للصبية لا يفهمون !
كنت أفكر بغضب شديد في كل شيء حولي , و لم أنطق..
غبت عن الوعي أو نمت , لا أذكر..
لكنني استيقظت قبيل الفجر و أنا أصرخ بفزع بسبب كابوس مريع عن كيت صديقتي !!
فزعت و أنا أحدق بسقف الغرفة المظلم.. وضعت يدي على قلبي برعب ..
لقد رأيت صديقتي , و قد ماتت بحادث.. !! في هذا الكابوس..
نهضت بسرعة و خرجت من الشقة و أنا أشعر ببرودة غريبة ربما لأنني تعرقت و أنا نائمة بسبب الحلم..!
قادتني قدماي الى منزل "كريس" الكبير..
التصقت بشجرة الحديقة أمام منزله و رأيت "كيت" للتو تخرج ..
تبعتها بعيناي , شعرت بضربات قلبي تزداد و هاجمني صداع مؤلم..
مشيت خلفها , و أنا خائفة و الجو مظلم بشدة . ثم رأيتها تقف بجانب
عمود الأشارة وحدها , و تخرج هاتفها لتكلم به.. اتسعت عيناي و أنا أرى رجلا مريبا يقترب منها
وهو يخرج من جيبه شيئا ما يلمع .. فزعت و صرخت : كيييت !!!
التفتت نحوي متعجبة , ألا بالرجل يهاجمها من الخلف.. ركضت نحوها بسرعة و بشجاعة لا أعرف من أين أتت
و ركلت الرجل , صرخت كيت رعبا و جرت بعيدا , و أخذت أجري أنا أيضا..
لاحظت برعب أن الرجل أخذ يركض خلفي و قد ترك "كيت" و شأنها !!
تذكرت ما قاله آرثـر عن جذبي للمصائب أو الموت بالأحرى !
دخلت الى زقاق مسدود و أنا أقفز على الجدار أحاول التسلق قبل أن يصل المتوحش..
لكنه أتى من شدة فزعي قفزت بقوة و تمسكت بالحافة..
حاولت رفع جسدي لكن بلا فائدة.. صرخت بقوة عندما شعرت به يمسك قدمي..
وكدت أفلت و أسقط لولا أن ذلك المتأخر أتى و أمسك بي من الأعلى ثم رفعني
لنقفز معا الى الجانب الآخر من الجدار .. ثم سحبني الى ركن مظلم بارد .
بعدها بثانية.. ظهرتُ بركن مظلم لكن دافئ..
أردت السير بتعب الى سريري لكن آرثر ظل ممسكا بي..!!





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس