[لامارا]

الجزء التاسع : العودة الى الماضي

خليل وهو يطرق الباب :آه قالها لكنها خرجت من صدره لتحرقه
عمر وخالد/ ابي ما بك هل انت خائف
خالد / حسناً يا ابي لنرجع اذا كان هذا اللقاء يقلقك
عمر وهو يرتبك ايضا/ ابي !
خليل/ لا تقلق يا بني انا معك
خالد: ابي اشعر انّا في مكان غير مرغوب بنا فيه هيا لنعود
عمر / نعم يا ابي هيا لنعود
خليل: كلا سوف نلتقي بهم , سوف نرى اهلنا
محمد وهو يفتح الباب/ اهلا بكم تفضلوا ,ابي لقد جاء الضيوف
خليل وهو يبتسم لمحمد / نحن لسنا ضيوف نحن اهل دار
محمد: تفضل يا عم
خالد / اهلا يا خليل تفضل
حصه / تنظر الى اخيها ودموعها المعبر الوحيد لمدى فرحها : خليل اخي
خليل وهو يلتفت : حصه ويضمها الى صدره ..
هذا الموقف اثر كثيرا في نفوس الجميع خصوصا خالد فهو يعلم ان حصه ليس لها احد سواء خليل الذي تركها منذ سنين
حصه/ اسمع يا خليل هذا ابني محمد
خليل : اجل رأيته الله يحميه لك
/ اجل ولدي ابنه ايضا ....عائشة عائشة
خليل: اسمها عائشة
حصه : اجل ليس انت من يسمي على من يحب هههه
خليل بابتسامه: اجل
عائشة/ السلام عليكم
حصه/ تعالي يا عائشة وسلمي على خالك
عائشة تقبل راس خالها وهي تنظر اليه
خليل / ما شاء الله تبارك الله , سوف تفرح عمتك بك يا عزيزتي
حصه / هؤلاء ابنائي عمر وخالد ... خالد تعال الى عمتك وسلم عليها
خالد/ اجل يا ابي
حصه ومن هذا الشاب وهي تنظر الى عمر
خليل / هذا عمر ابني ... اقصد ابن عبدالله لكنه ابني ايضا
عمر يبتسم لحب والد له : كيف حالك يا خاله
حصه / بخير يا بني . وكيف حالك انت
عمر/ بخير يا خاله
حصه/ خليل اخبرني,
خليل: عم ماذا ؟
/ كيف حال عائشة وهل لديك ابناء غير خالد وعمر
خليل: عائشة بخير ولله الحمد , ولدي بنت اصغر منهما اسمها مريم
عائشة بدون شعور/ حقا يا خالي لديك بنت , امي وهي تنظر لامها
عمر الذي ابتسم على طفولتها ..
محمد/ هيه انتِ ادخلي الى الداخل
عائشة التي شعرت بخجل / اسفه ودخلت
خالد / سوف تبقون هنا ام ؟!
خليل : كلا سوف نعود الى قريتنا لكن ,
خالد / ماذا؟
خليل: انا لا اريدك ان تحمل شيء في قلبك علي انا او على عائشة اسمع سأخبرك بكل شيء يا صاحبي
خالد/ تفضل فأنا اسمعك ..
خليل : بداء يسرد القصه على خالد والجميع يسمع

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ ــ
سعود/ نوره ماذا نفعل هيا قولي
: لا اعلم يا رجل فأنا افكر الا ترى
/ انت غبية حقا اين خططك التي تتباهي بها دائما عندي ام ان هذا كله كذب
: فكر انت اذاً
وفجأة يسمعون صراخ رجال من القريه : يا اهل الدكاكين اسرعوا الى تجارتكم فالنار تلتهمها هيا
سعود وهو ينظر الى نوره / مالي .. تجارتي
: إلحق بها يا رجل وانت هنا تندب مالك وتجارتك هيا قم

خالد : كل هذا حدث لكما
خليل: نعم وانا تزوجت عائشة لاني اعلم انها لن تعود ولا تريد العودة هنا, لذلك قررت ان اعيش وهي هنا بعيداً عن اهل عبدالله وأذاهم
حصه: خليل واخذت تبكي
خالد/ خليل اختك هذي لا يعرف لها , ان فرحت بكت وان حزنت بكت وان استغربت شيء بكت .. ههه
خليل : هيه يا رجل لا تقل هذا عن اختي
حصه وهي تبتسم/ أجل يا اخي
خليل : لكنه صادق فيما قال ههههه
الجميع يضحك ويبتسم فقد عادت البسمه لهذه الوجوه بعد سنين مضت
ويقطع ضحكاتهم صوت طرق الباب بقوه :
يا ابا محمد النار تلتهم دكاكين القرية اسرع
خالد وهو يقف بسرعة: مالأمر يا إلهي
خليل / دعنا نذهب ونرى
خالد : هيا
خرج الجميع ليفاجئوا بأن نصف دكاكين القرية قد التهمتها النار
محمد : ابي انظر ان دكانك يشتعل
خالد : وهو مسرع اليه احظروا الماء هنا
خليل/ عمر يا بني خالد هيا ساعدوا الناس
الجميع في صدمه من الذي يحصل
: يا ناس دكان سعود يحترق والرجل بداخله
عمر/وهو يركض الى الدكان
خليل امسك به : الى اين يا بني
عمر/ ابي انه عمي مهما فعل
خليل بحرقه في صدره فهذا الصغير الذي كانوا يريدون التخلص منه ها هو يريد انقاذهم : اذهب يا بني ونحن معك
انطلق عمر الى دكان عمه واخذوا الناس يصبون الماء فوق النار ..دخل عمر انتظر الناس خروجه
ثم خرج وهو يحمل عمه على ظهره
خليل وخالد/ عمر واسرعوا اليه
عمر/ ابي
خالد: هل انت بخير وهل عمك بخير
عمر/ نعم نحن بخير لا تقلقوا
خليل: بني
عمر ....ابي انا بخير لا تقلق
شاهد خالد الخوف في عيون خليل على عمر وكأنه ابن من ابنائه وتأكد من مدى حبه له ..وعرف ان ما فعله هو وعائشة هو الصواب
احترقت نصف دكاكين التجار وكان من بينهم دكان سعود .. وبعض دكان خالد ( ابو محمد)
عمر / عمي اين بيتك
خليل/ انا سأقودكم اليه هيا ..
ذهب الجميع الى بيت سعود ..
تفأجات نوره بدخول كل هؤلاء الرجال اليهم وشاهدت سعود وهو يحمل على ظهر شاب / سعود ما بك
هنا تحدث شخص عرفته ولطالما كرهت وحقدت عليه / لا تخافي سعود بخير
نوره: وهي تنظر اليه هذا انت؟ مالذي جاء بك الى هنا
سعود/ نوره اصمتي وادخلي .. عمر يا بني انزلني
نوره/ عمر !!! هل .. هل الذي يحملك هو ابن .. كاد ان يجن جنونها عندما عرفت انه هو ابن عبدالله وعائشة
خليل/ عمر يا بني ضع عمك هنا وهيا بنا
عمر: حسناً يا ابي وانزل عمه وعندما هم بالخروج امسك سعود بيد عمر..
/ عمر يا بني لا تذهب قبل ان تأخذ حقك , اعلم ان الدكاكين قد احترقت لكن ..
نوره/ أي دكاكين ... هل احترق كل شيء..
سعود/ عمر لا تذهب لحظه .. حاول سعود الوقوف والمشي على قدميه حتى استطاع ودخل غرفته ثم خرج وبيده كيس
عمر تعال الي..
عمر: وهو يمشي الى عمه
سعود/ تفضل يا بني هذا حقك من مال ابيك واعتذر منك يا بني فسامحني وقل لامك ان تسامحني واخذ بالبكاء
عمر/ عمي دع هذا المال عندك فلست بحاجته ..
نوره في هذا الموقف تفجر في داخلها كل الحقد الذي كانت تحمله على عبدالله وعائشة وهي ترى اشبه الناس بعبدالله وترى سعود وهو يعطي المال كله لعمر في هذه اللحظة اخذت تركض الى المطبخ ثم خرجت وبيدها سكين
وتوجهت الى عمر تريد قتله ..عمر لم يراها لكن خليل شاهدها
خليل/ عمـــــــــــــــــــــــ ــــــــــــر ورمى نفسه امامه لتكون الطعنه في ظهره بدل عن ابنه
عمر كانت اخر كلمه نطق بها خليل ..
عمر لم يصدق ما يشاهده/ ابي ابي اجبني ارجوك ابي
خالد جثا على قدميه وهو يشاهد اباه يسبح في دمه ..
اما خالد ابو محمد فقد اسرع اليهم محاولاً انقاذ خليل صديق طفولته واخو زوجته وزوج اخته .. خليل كان يمثل لخالد الاخ الحقيقي له .. صحيح مرت عليهم سنوات لم يروا بعضهم لكنهم عادوا وهم يحملون الحب في قلوبهم
اما نوره فقد اصابتها نوبه هستيريه من الضحك والبكاء معا فوقعت على الارض ميته ..
سعود وهو يشاهد الجميع امامه لا يعرف مايفعل ..فظل صامتا وعيناه تبكي
عمر... ابي ارجوك رد علي ابي لاتدعني لماذا فعلت ذلك ابي ..
خالد: خليل يا اخي رد علينا خليل .. خليل وضمه الى صدره ..هنا تحسس خالد نبضات قلبه فصاح .. خليل حي خليل لم يمت قلبه مازال ينبض هيا لنحمله الى المشفى
عمر / انا سأحمله على ظهري رفع عمر ابوه وحمله على ظهره
خالد / عمر يا اخي دعني اساعدك ارجوك ..
عمر: خالد انت لا تستطيع ان تحمل نفسك كيف ستحمله معي ..
محمد/ انا سأساعدك وحملاه الى المشفى
دخل خليل المشفى وكانت حياته بين الحياة او الموت ..
خالد/ عمر ابي هل .. سوف يعيش
عمر ودموعه هي كل ما يستطيع فعله في هذه اللحظة : خالد لا تقلق بإذن الله لن يحدث شيء لأبي ..
خالد: لا تقلقوا يا ابنائي خليل يستطيع ان ينجو بإذن الله لديه اسباب للتمسك بالحياة , يكفي وجودكما وابنته وامكم في حياته
انا اعلم ان خليل يحبكم كثيرا لقد رأيت ذلك في عينيه ..
الدكتور: الحمد لله لقد تجاوز الخطر لكن يجب ان يبقى هنا فترة من الوقت لنطمئن على صحته ..
خالد وعمر: الحمد لله يعني ان ابي سوف يعيش
الدكتور/ كل شيء بيد الله لكنه تجاوز الخطر ولا داعي للقلق عليه
خالد: عمر يا بني امك واختك لوحدهما وقد يجلس اباك هنا في المشفى اكثر من ايام وانا اعلم طبع عائشة هي تشعر بمن تحب وقلبها سيخبرها بذلك
عمر.....
خالد/ اذهب يا بني وطمأنها لكن حاول ان لا تخبرها بشيء , قل ان القرية بحاجة لكم ولابد ان تبقوا لأكثر من ايام فيها
قل أي شيء المهم لا تخبرها..
عمر / اذهب يا خالد انا سأكون هنا مع ابي
خالد/ اخشى ان لا استطيع الكذب على امي فانا لم اكذب عليها يوما واحداً
خالد( ابو محمد) انت لم تكذب فالقرية بحاجه اليكم وابوكم ايضا
خالد/ حسنا يا خال سوف اذهب
عمر: لا تتأخر يا خالد
..........
مريم : امي ما بك
عائشة/ لا اعلم يا بنيتي لكن اشعر ان مكروها قد حدث لاحد
مريم: امي استعيذي بالله واهدئي لن يحدث شيء بإذن الله
/ لكنهم تأخروا كثيرا
:امي لم يمر على ذهابهم يومان فكيف تقولي تأخروا , انتِ مشتاقة لهم لذلك تشعرين بانهم تأخروا
/ اتمنى ان يكون ذلك ..
واثناء ذلك يفتح الباب ويدخل خالد..
مريم: امي ... امي لقد عادوا
عائشة/ حقا .. اهلا اهلا يا
/ خالد اين ابوك واخوك
خالد وهو يسلم على امه: امي لا تلقي نحن بخير ابي وعمر بقوا هناك فلديهم بعض الاعمال وسوف اعود اليهم لكني جئت لأطمئن عليكم وأطمئنك لان قد نتأخر لأيام وذلك حتى لا تقلقي علينا فنحن بخير
/ خالد اخبرني الصدق يا بني
خالد بداء يرتبك من نظرات امه : امي قلت لك الجميع بخير
/ خالد اخبرني هل حدث شيء لعمر
: امي اقسم لك ان عمر بخير و.... ثم صمت
/ وماذا
: امي جميعنا بخير
/ اذاً ابوك يا إلهي قلبي اخبرني ان شيء سيحدث لكم في هذه الرحلة المشئومه
مريم: ابي هل حدث له شيء تكلم يا خالد
خالد: مريم ما بك اصمتي
عائشة/ خالد تكلم ماذا حدث لخليل هيا
خالد/ امي ..
/ خالد وبدأت عيناها بالدموع
خالد وهو يقترب من امه / امي ابي الحمد لله الأن هو بخير بإذن الله سيكون بخير
عائشة/ سيكون بخير!!! ماذا حدث لأبيك هيا تكلم لا تصمت
خالد وهو لا يستطيع ان يحتمل رؤيه دموع امه واخته : امي .. ابي في المستشفى
عائشة وهي تسمع خالد وهو يتكلم لكنها لم تستوعب ماقاله
خالد: امي ...امي ما بك
مريم/ امي .. امي
عائشة/ هل مات ابوك ؟!
خالد/ لا يا امي لا لم يمت انه بخير اقسم لك
عائشة.. لماذا هو بالمستشفى اذاً؟
خالد/ كنا في بيت سعود عم عمر
: ماذا ؟
/ لقد ذهبنا اليه عندما احترقت دكاكين القريه ومن بينها دكان عم عمر
: يا إلهي ما هذه المصائب لكن اكمل
/ عندها قرر عم عمر ان يعطيه حقه من مال ابيه لكن زوجته لم تريد ذلك فحاولت منع ذلك لكن ...
: تكلم
/ حاولت قتل عمر
: اللعينة الا يكفيها ما فعلته بي
مريم: امي اهدئي
/ ابي رئاءها فحاول حماية عمر فجاءت الطعنه فيه
: تلك الحقيرة وبداءت تبكي
/ امي اهدئي اقسم لك ان ابي بخير لقد قال الطبيب انه بخير وانه تعدى الخطر..
: خذني اليه هيا
/ امي
: مريم احضري عباءتي وهيا بنا
/ امي
: قلت لك هيا
ذهبت عائشة وهي تدعوا الله ان يحفظ لها زوجها وان يحفظ لها ذلك الرجل الذي ترك الدنيا كلها لأجلها
عمر: خالي اخبرني كيف مات ابي
خالد/ لماذا تسأل هذا السؤال؟
: اريد ان اعرف
خالد: ابوك مات في حادث هو وجدك
عمر/ وكيف حدث هذا الحادث ؟
خالد: لا اعلم يا بني لكن وصلنا خبر وفاتهم وهم في تجارة خارج القرية / لقد توفي ابوك وانت ما زلت في رحم امك
/ رحمه الله
خليل: آه عم... عم...ر
/ ابي .. خالي لقد استيقظ ابي انه بخير الحمد لله
خالد : الحمد لله
خليل/ عمر اين انت وهو يمد يده..
عمر/ هنا يا ابي انا هنا
خليل: هل انت بخير هل حدث لك شيء
عمر/ ابي وبداء يبكي ويقبل يد والده
خليل الذي بداء يتحسس وجه عمر ويلمس خديه محاولا استشعار اذا ما اصابه ضرر ام لا..
عمر: ابي انا بخير لا تقلق
خالد/ خليل يا ابا عمر ابنك بخير لا تقلق عليه المهم هو انت
خليل : الحمد لله ... اين خالد لم اره
عمر وهو ينظر لخاله: ابي لقد ذهب ليطمئن قلب امي حتى لا تقلق علينا
خليل وهو يبتسم قليلا : لن يستطيع الكذب عليها وسوف يخبرها .. وبالطبع لن تجلس هناك بل ستأتي
وقبل ان ينهي كلامه اذا بالباب يفتح بسرعه
عائشة وهي تنظر لخليل/ خليل واتجهت اليه مسرعة
مريم: ابي وقبلت رأسه ويده
خليل/ انا بخير صدقوني ..
عائشة/كيف لتلك الحقيرة ان تفعل بك ذلك ..
خليل/ خالد هل اخبرتها بكل شيء
خالد/ ماذا افعل يا ابي امي ولم استطع ان اخبئ عنها شيء
عائشة: الأن اخبرني كيف حالك..
خليل: انا بخير لكن الن تسلمي على اخيك
عائشة وهي تلتف الى ذلك الرجل بلحيته البيضاء / خالد وهي تبكي
خالد وعيناه مليئة بالدموع : عائشة
ضم اليه اخته الوحيدة تذكر الماضي كله
نظر الى عينيها ثم ضمها مرة اخرى
عائشة/ خالد ارجوك سامحني
خالد: عائشة خليل اخبرني كل شيء لا تقولي شيء.. انظري هذا محمد ابني
عائشة: ما شاء الله هل هذا محمد الصغير
محمد: عمتي لم اعد صغيرا.. وقبل رأسها
خالد/ومن هذه الفتاة الصغيرة
عائشة وهي تبتسم: هذه ابنتي مريم , تعالي هنا يا مريم
خالد / ما شاء الله تبارك الله_ كيف حالك يا مريم
مريم : بخير يا خالي
ما شاء الله تبارك الله عليك يا خليل اصبحت تعرف عائشة اكثر مني
خليل وهو يبتسم / اكيد
عائشة: ما بكم
خليل: لا شيء يا ام عمر لا شيء
خالد/ ما رأيك لو تذهبين وترين حصه وعائشة
عائشة: عائشة!!
خالد / ههه نسيت ان اخبرك لقد رزقت بأبنة
عائشة : ما شاء الله يا خالد
خليل: نعم اذهبي اليهم
عائشة/ لكن
خليل/ لا تقلقي انا بخير وعمر سوف يبقى عندي
عمر/ اجل يا امي هيا اذهبي مع خالي
خليل / خالد اسمع يا اخوي انا اعلم ان نصف دكانك قد احترق ..
خالد وهو يقطع كلامه / لا تقلق يا ابو عمر ربك يخلف ..
خليل/ اعلم يا ابو محمد لكن اسمعني ..انا ولله الحمد قد انعم علي ربي وانا ادعوك ان تذهب معي الى قريتنا وتعيش هناك ونصف مالي هو لك
خالد/ لا يا اخي
عائشة مقاطعتاً لهم / خالد اسمع يا اخي كلام خليل صحيح حياكم الله معنا ومالنا هو مالك
خالد....
خليل / لا تقل شيء يا رجل
خالد.. والله انت كريم يا خليل وقد كسبت صهراً يستند عليه في الشدائد
خليل وهو يبتسم / لا تقل ذلك فأنت اخي ..
النهاية....

هذه الرواية هي هدية مني لكل محب وكل من يدفع حياته ثمناً لحياة من يحبهم .. مهما كانوا وأينما كانوا
.. واهديها لوالدي الغالي فهو ملهمي في هذه الرواية فوالدي عاش يتيماً وربى نفسه بنفسه بعد عون الله سبحانه وتعالى ..لكنه لم ينقص هذا اليتم يوما من حبه ورحمة على كل من يعرفه فهو معروف ومشهود له بذلك.. فالله يحفظه ويرفع من قدره ويزيده خيرا على خير..
الحب ليس كلام يقال وينثر.. بل الحب هو ترجمه هذا الكلام لأفعال وصدق بحق لا يمكن لاحد ان يتجاهلها ..
الحب هو ما تقوم عليه حياتنا والحب هو رحمه ومودة وعشرة طيبه .. لكل من تعرفه وله في قلبك مكان..
الحب يأتي اولاً عن النفس وعن هواها لآجل من نحب ..
فمن احب الله باع نفسه لأجله.. ومن احب رسوله باع الدنيا من اجله .. وهكذا لابد لمن يحب ان يجعل محبته هي اولا ..
فالحب يأتي اولاً....
ودمتم بخير ومحبه ..