عرض مشاركة واحدة
قديم 29-01-14, 10:21 PM   #3054

Fatma nour

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة في عالم الازياء والاناقةوسفيرة النوايا الحسنة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fatma nour

? العضوٌ??? » 260406
?  التسِجيلٌ » Aug 2012
? مشَارَ?اتْي » 4,394
?  مُ?إني » بيتنا ..يعني هعيش فين ؟!
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك carton
?? ??? ~
ثُورىِ! . أحبكِ أن تثُورى ثُورىِ على شرق السبايا . و التكايا ..و البخُورثُورى على التاريخ ،و انتصري على الوهم الكبير لا ترهبي أحداً .فإن الشمس مقبرةُ النسورثُورىِ على شرقٍ يراكِ وليمةٌ فوق السرير
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

على الجانب الأخر فى منزل أحمد وزينب ....

تجلس على سريرها فى حالة إنفصالٍ تامٍ عن الواقع منذ عودتها مِن المشفى بالأمس ...

فبعد أن ركضت حرفياً لمكتبها القابع بنهاية الممر حيث كانت تتبادل النظرات مع آدم منذ مدة لا بأس بها ... ولولا وصول صديقه لما استطاعت الفكاك مِن أسر عينيه أبداً ...

أغلقت الباب خلفها غير مستوعبة لأفعالها والأكثر سبب توتر نبضاتها ... سر الحرارة التي تجتاحها وضعت كفيها على وجنيها تجنبً لتخيل شكلهما الآن علها تهدئ مِن إحمرارهما الفاضح ... رباااه ماذا يقول عنها صديقه الآن ... بل ماذا سيظن هو بها .... أسيعتقدها سيئة الخلق ...أم سيعتبرها فتاة سهلة و إنضمت لنادي معجباته ... ليزن عبوس طفيف محياها الفاتن عند مرور هذه الفكرة ...

لَم تكن محت ذلك التعبير العابس عندما سمعت طرقات على باب المكتب ...تزامن فتح الباب مع صوت تلك النحنحة الموسيقية التي تميز صاحبها ....

غضبها مِن التفكير بمعجباته لَم يكن إندثر بعد لذلك قالت بحدة لَم تكن تعنيه بها .....

- نعم ...! فى حاجة ..؟!!

بهتت إبتسامته الدافئة قليلاً لكنها لَم تمحى بالكامل كأنه أدرك سبب غضبها ...

- لا مفيش حاجة أنا بس كنت عاوز أتطمن عليكي و أطلب منك خدمة ...

نظرات عينيه كانت تربكها بشدة .. كأنه ليس آدم التي كانت تتنفس كره قبل أيام قليلة .. يا إلهي شعرت بالغضب يتسرب منها بعيداً ليتركها فريسة سهلة أمام تلك المشاعر الغريبة التى تصيبها لأول مرة ... فلطالما كانت جادة ولم تسمح لأحد بإختراق حصونها أو حتى المحاولة ... إذاً أين ذهبت جديتها تلك ..؟ لماذا تقف أمامه مسلوبة الإرادة غير قادرة على الإشاحه ببصرها بعيداً عنه ... بالضبط كما كانت بالممر ... تشعر أنها كطفل بأول أيام المدرسة خائف ووحيد بعد أن تركته والدته لأول مرة ...

شعور بالغربة رغم أن المنزل ليس ببعيد ... شعور بالشوق مع أن الحبيب قريب ... والأهم الترقب واللهفة لذلك الشيء الغريب .


لم يخرجها مِن دوامة المشاعر التي عصفت بها غير همسته ...

- يا ربي ..! أنا ممكن أقضي عمري كله كدة مِن غير زهق أو ملل .. النظر ليكي بس متعة ....

ربااه ...!! شهقت بخفه على كلماته تلك ولم تعرف أين تذهب بحالها لشدة الخجل الذي تشعر به ... أرادت فعلاً للأرض أن تنشق وتبتلعها فقط ليختفي ذلك الشعور بالخجل ... تطلعت لمكتبها بالفعل كأنها ترغب فى الإنزواء خلفه .. لكنها نحت تلك الفكرة السخيفة سريعاً .... نظرت لباب المكتب فوجدته مغلقً و يال الغرابه فالخوف آخر شيء يمكن أن تصف به شعورها الآن هي تعلم جيداً أن نوبات خوفها تلك بسبب أنها رفضت إكمال علاجها بالخضوع لجلسات العلاج الجماعية ... لذلك كانت تتقبلها مزعنه ... راضيه بها كنوع مِن العقاب.... لكنها معه منذ مدة لا بأس بها ولم تقلق حتى ... فماذا يجري لها ..؟!!


انتبه لمسار نظراتها مما فك السحر الذي يشعر به قليلاً ليلعن نفسه و غباؤه بشدة فلَم يراعي مشاعرها ...

- فريدة لو متضايقة أنا ممكن أفتح الباب ....

إتسعت عيناها بشده فلَم تعتقد أنه فهمها بهذه السرعة و أدرك مخاوفها .. لكن ما الذى أدركه بالضبط ... تردد هذا السؤال بعقلها وو صل لحدود شفتيها لكن توقف مساره عند هذا الحد و كل ما حصل عليه منها كانت هزة مِن رأسها المنحنية لكنها كانت أكثر مِن كافية لتعيده لتلك الحالة الهائمة مِن جديد ...
يا رب ألهمني الصبر ..!
صرخها داخله وهو يقاوم رغبة حارقة تدفعه لرفع ذقنها ليكحل عينيه برؤيه ملامحها ... أتعلم كم تبدو مغرية بتلك الهالة مِن الرقة و البرائة التي تحيط بها .. لابد أن يخرج مِن هذا المكان سريعاً قبل أن يتهور بفعل شيء يخسره ثقتها الغالية تلك .

- احم ..احم .. نيجي للخدمة أنا عاوزك تحدديلي ميعاد مع والدك ...

رفعت رأسها تنظر له بصدمة و إن ظن أن عينيها قد إتسعت بالمرة الماضيه فقد أخطأ بشدة فعينيها الآن بدت و كأنها ستبتلع وجهها الصغير ... فماذا يريد مِن والدها ..! أسيخبره عمَ حدث لها فى الموقف .. أم...شيءٌ أخر ......!!

ابتسم لها بحنان لم تشهده يوماً ..... ابتسامة حملت ألف وعد و وعد ... ابتسامة خدرتها تماماً لتنفذ ما طلبه منها دون تأخير لحظة ...

حتى الآن عندما تتذكرها تشعر بذالك الدفئ يغمرها مِن جديد ... لكن خوفها خارج عن إرادتها ...

أغمضت عينيها بقلق تريد لهذا اليوم أن يمر ... بـ ـسـ لـ ا م

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::::

يجلس مع والدها منذ ربع ساعة كاملة ولَم يتمكن مِن التفوه بحرفٍ واحد كأن لسانه رُبِطَ بحجرٍ داخل فمه ... كل ما تمكن منه هو الإبتسام بضعف وتوتر يشك أنه غاب عن عيني والدها المتفحصتين ... يا إلهي أين ذهبت لباقته في الحديث ... و أين ذهب الخطاب الذى حضره بعقله وظل يردده لنفسه طوال الطريق ... ما الذى يفعله بالجلوس مقابل والدها كطالبٍ فاشل فى إمتحان و يخشى التفوه بإجابة خاطئة ...

حينها دخلت الخالة زينب بإبتسامة جلبت الدفئ لأطرافه التى بدأت فى التجمد ... ابتسامتها أعادت له بعضً مِن شجاعته المفقودة ... ليقول دون مقدمات خوفاً مِن فقدان جرعة الشجاعة تلك ..

- عمي أحمد ... خالتو زينب أنا أتشرف إني أطلب ايد الأنسة فريدة بنتكم ...

قالها كأنه يلقي قنبلة موقوتة على وشك الإنفجار في أي لحظة .. ليتبعها صمت متوتر من جميع الأطراف .

كانت زينب أول مَن خرق ذلك الصمت لتقول بنبرة فرحه لَم تستطع إخفائها ....
- مبروك آدم حبيبي أنا مش عندي أعز منكَ أنا مِن أول ما شوفتك و أنا حسيتك زي ابني بالظبط ... ده يوم المنى لما تتجوز فريدة هي مش هتلاقي أحسن منكَ ..

بعدها صمتت فجأة وقد أدركت أنها تجاوزت زوجها الجالس جوارها ينظر لكلاهما بصمتٍ ولم يتفوه بحرف منذ إعلان آدم لطلبه ...

كعادتها زينب لَم تهتم بالتوتر الذى غلف الأجواء لتقول بدعابه علها تخرج زوجها مِن صمته الذي بدأ أن يصبح مُحرجً ...

- ايه حمادة إنتَ هتقعد ساكت كتير ...

ليرد أحمد بنبره مؤنبه ولَم يرفع عينيه مَن على آدم ...
- لا ما إنتِ بتتكلمي لزمتي أنا ايه بقى ...

تسلل الرعب لقلب آدم ... و كأنه تركه مِن الأساس !!


إلا أن قلقه لَم يستمر للحظات حتى ابتسم أحمد بطيب خاطر وسماحه تؤكدان مدى طهر قلبه ... ليشعر بحمل ثقيل – لَم يكن مدرك أنه يحمله – يزاح مِن على كتفيه ..

- آدم إنتَ زي ما زينب سبقت - كالعادة - وقالت .... دخلت قلبنا على طول و إحنا أو أي حد تاني يتشرف بيك يا ابني ....لكن ...

نعم ...فالطالما كانت هناك تلك الـــ لكن بحياته ...

- لكن في الأول و الأخر القرار في ايد فريدة ....

************************************************** *********


Fatma nour غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس