[لامارا]

هذي تكملة الروايه




******************
(السبت) 4 سبتمبر 2004
******************

الساعه 7 الصبح نشت فجر على صوت المنبه .. فتحت عيونها بكسل واعتدلت في طيحتها .. وهي متملله وتحس راسها بينفجر ..
كانت هاي ليلتها الاولى في السكن .. وماياها رقاد موول .. طول الليل تتجلب
و نشت وهي متظايجه .. هذا اول يوم دوام جيه بتروحه وهي مسطله ..
تغسلت ولبست ثيابها .. كانت لابسه بنطلون جينز ازرق مع قميص اخضر فاتح ايده قصيره .. فتحت شعرها ولبست نظارتها الشمسيه وطلعت وهي شاله شنطتها
نزلت من المبنى وركبت سيارتها الحمرا اللي طرشولها اياها من الكويت .. وتوجهت للكليه ..
كانت ماسكه ورقه الجدول في ايدها وتحاول تعرف اول محاظره لها وين .. عرفت المبنى وتوجهت له .. لكن ماعرفت موقع القاعه ظلت تمشي لحد مالقتها ..
ودخلت .. كانت المحاظره باديه من 10 دقايق ..
يلست على واحد من الكراسي الفاظيات اللي حصلتهم في وسط القاعه .. بعدها بخمس دقايق دخل شاب.. على طول توجه للكرسي الفاظي حذال فجر ويلس ..

احمد: ممكن اقعد
فجر: قعدت خلصت
احمد: اوكي اقوم؟
فجر: خلاص it's ok

سكتت فجر وهي تحاول تسمع الدكتور شو يقولهم عن تعليمات الكورس ..
وطلب منهم يكتبون شي ..
فجر ارتبكت لانه ماكان معاها ورقه.. والتفتت للي يالس حذالها كان عنده

فجر: ممكن تعطيني ورقه ؟
احمد خذ ورقته وعطاها : تفضلي
فجر: مشكور
احمد: it's ok

فجر حاست بوزها وبدت تكتب اللي طلبه منهم الدكتور .. وبعد المحاظره قام احمد من مكانه وتمت فجر يالسه..

احمد: خلصت المحاظره
فجر: اعرف بس ابي اشوف المحاظره الثانيه وين باي قاعه
فتحت فجر جدولها .. وتمت تقرا فيه
احمد: ممكن اشوفه ؟
فجر عطته الجدول ..
احمد: محاظرتج بعد ساعه في المبنى الثاني اللي مجابل هذا المبنى
فجر: مشكور
احمد: العفو ..
قامت فجر من مكانها واحمد مشى قبلها
فجر: لو سمحت ؟
احمد: نعم
فجر: وين الكافتيريا ابي اتريق لين المحاظره الثانيه
احمد: انا ساير الكافتيريا احين اذا تبين امشي ورايه بتعرفين وينه
فجر: خلاص اوكي

مشت فجر وراه لكنه عقب بدت توازيه في المشي عشان ماتظيع
فجر: انت من الامارات؟
احمد: هيه
فجر: انا من الكويت
احمد: عرفت
فجر: شلون ؟
احمد: لا بس حسيت يعني
فجر: ايه
احمد: وصلنا هذا الكافتيريا .. تامرين بشي؟
فجر: مشكور ماقصرت
احمد: مع السلامه
فجر: باي

ابتعد احمد عن فجر ولا رد يلف عليها .. وهي الثانيه توجهت للكافيتريا تطلبلها شي تاكله لانها بتموت من اليوع .. يلست بروحها ع طرف وسلت عمرها بالاكل اللي جدمها ..

****

الساعه 2 الا ربع الظهر .. كانت مي طالعه من السكن الداخلي للطالبات وسايره صوب مبنى 63 والمتعارف عليه عند بنات الجامعه باسم "اللابات" كان اول كلاس عندها لغه عربيه .. تمت تمشي ومب عارفه الدرب اللي بيوصلها لها المبنى..ساروه مارضت تطلع وياها لانها كانت سهرانه طول الليل ورقدت الصبح وماطاعت تنش.. اما اسما ولطيفه فتلومت انها تطلب منهن يوصلنها ويراونها المباني.. ربعها مال المدرسه تقريبا ماتعرف عنهم شي .. يعني ماعندها حد .. تمت تمشي فالممر اللي مجابل بوابة السكن .. شافت مجابلنها مبنى تعرف شكله او تحيد انها داخلتنه فامتحانات تحديد المستوى واللي تذكره كان يتسمى" الونقات" وساروه قايلتلها انه اللابات حذال الونقات واللي مجابل الونقات هي مكاتب الاساتذه.. تمت واقفه مب عارفه وين تسير .. شافت مجموعه كبيره من البنات كل وحده قابضه جدولها وتقرى فيه واللي ترمس بالتيلفون وتسأل عن مكان المبنى اللي بتدرس فيه .. ماعرفت تتصرف .. سمعت صوت وحده تستأذنها بطلب .. لفت عليها مي..

مي: نعم؟
البنت: لو سمحتي وين مبنى 63
مي حست بحراره فويها ماعرفت شو ترد على البنت ..
البنت: تعرفينه وين؟
مي: انا بروحي ابا اسيرله .. ماعرف اي مبنى من هاذيلا ..
البنت: انزين انا قالولي هذا المبنى الونقات ..
ولفت البنت يمين وأشرت ..
البنت: وسمعت يقولون المبنى الأبيض هو الزدات..
مي شافت المبنى الأبيض وتحس بقلبها ارتاح .. شافت البنت وابتسمت الها ..
مي: عيل خلاص هذاك المبنى هو اللابات.. خلينا نسير وبنشوف

مشن الثنتين وبدت اطراف الحديث امبينهن .. وصلن المبنى المقصود وكل وحده بطلت جدولها تبى تعرف رقم الكلاس .. مي طلع كلاسها 16 اما البنت 15 .. وثنيناتهم عندهن اول كلاس عربي ..

مي: يالله لو طحنا فنفس الكلاس صدق بتكون صدفه عجيبه
البنت: ههههه يلا ماعليه كلاساتنا حذال بعض بنتشاوف مرتين فالاسبوع
مي: اتمنى .. يلا اخليج الحين بدخل الكلاس
البنت: اوكي ..

دخلت مي كلاسها وكانن تقريبا فوق العشر بنات يالسات وكل وحده ساكته .. سلمت مي ويلست ع طرف .. تشوف الويوه اللي فالكلاس .. ولا وحده تعرفها.. تأففت وجتفت ايدها وهي تنقل نظرها فالكلاس.. ها اول كلاس وتحس نفسها مب مرتاحه كيف بتكمل ها اليوم .. لكنها تعوذت من بليس وتمت تفكر فالشي الايجابي من ورا ها الدوام ..

****

الساعه خمس العصر يلست ريم ويا يدتها فالصاله تحت من بعد رقاد طول الظهر بسبة الدوام والتعب اليوم ..
دخلن مها ومهره الصاله وكل وحده شاله شنطتها اللي ممزوره من الكتب والدفاتر.. ويلسن ع الارض وطلعن كل كتبهن عسب يجلدنها .. نزلت ريم ويلست حذالهن عسب تساعدهن فها الشغله اللي مب متعودات التوم عليها .. وزقرت ريم على مايد وجاسم عسب اييبون كتبهم واتجلدهن الهم بالمره..

ريم: يالله جسووم بسرعه ..
جاسم: انا ماروم اييبهن .. ميود قوم هات كتبك وكتبي
مايد: جي مكلف عنك انا
ناعمه: انتي تجلدين كتبهم ؟
ريم: اميه كانت تجلدلنا كتبنا ونحن نفازعها انا وساروه وميوه
ناعمه: انا كل سنه اودي كتب عفاري وميود المكتبه يجلدونهم
ريم: يالله بالستر حتى التجليد ماتروميله.. هاتي كتب عيالج انا بجلدهم..
ناعمه: انا ماعرف اجلد اصلا.. خلاص زين ماتقصرين .. بخلي عفاري اتيب كتبها..
مايد: يلا جسوم قم بسرعه
جاسم: اووهو
ريم: يلاا جااسم .. سيروا هاتوا كتبكم بسرعه ..
ام سيف: بيلس حذالكن بفازعكن
ريم: تمي محلج اميه وين بتيلسين ع الارض ..
ام سيف: ماعليه شر ..بفازعكم
قامت اليده من الغنفه وقبل ما تيلس يابتلها مها مخده تيلس عليها عسب ما تتعب من الارضيه الصلبه..
مهره: ريموه اميه عليا قالتلنا مساعه فالمدرسه انطرش كتبنا عندها وهي بتجلدهن..
مها: قلنالها نحن بنجلدهن عادي ..
ريم: زين سويتن .. مافينا نعبل عليها ..
ام سيف: ياحليلها امكن تحاتيكن
ريم: هي فديتها والله اميه ..
بدت ريم تجلد لمايد وجاسم وعفرا .. اما مها ومهره يلسن يجلدن رواحهن من بعد ماعلمتهن ريم كيف يجلدن صح..
وام سيف كانت بعد مايخلصون تجليد الكتب يعطونها اياهن تقصص الزوايد
كان شعور ام سيف غريب اول مره تحسبه بها البيت .. اول مره تحس ببدايه الدراسه او بالدراسه نفسها .. كانوا عندها مايد وعفرا بس ماحست بهاي الاجواء من قبل .. و مايد كان شعوره من نفس شعور يدته ومتحمس وايد على غير أي سنه ثانيه مظت ..


****************
(الثلاثا) 7 سبتمبر 2004
****************

في احد مطاعم الجامعه الامريكيه كانت فجر يالسه مع بنتين كويتيات تعرفت عليهم من السكن الجامعي وتمت تيلس وياهن لانها ماتعرفت على غيرهن .. كانوا البنات اكبر منها بسنه .. وممكن تستفيد منهم بحكم انهم قدامى بالجامعه ..

لولوه: فجر شرايج نطلع اليوم ؟
فجر: نطلع .. وين نروح ؟
دلال: نروح السينما والا سنتر
فجر: ماعرف
دلال: شنو ماتعرفين .. راح نطلع يميع بسيارتج عشان تدلين المنطقه بالمره
فجر: اوكي مو مشكله
لولوه: ويه طالعوا مو هذا احمد ؟
دلال: ايه اهوو
فجر ارفعت نظرها وانتبهت انه هو نفسه الشاب اللي كلمها في اول يوم دراسه
فجر: تعرفونه ؟
لولوه: منو مايعرفه !
فجر: ليش يعني ؟
دلال: وايد وسيم لكنه مايعطي البنات ويه
فجر: ليش ؟
لولوه: مغرور وايد .. ومايتكلم مع احد من البنات مع انهم يموتون ويلتفت صوبهم
فجر تمت ساكته واستغربت .. هو كلمها و ساعدها .. ليش يعني ؟!
دلال: شفيج فجر
فجر: ماكو
لولوه: يالله خلونا نروح نبدل هدومنا ونطلع
فجر: يالله ..

طلعن البنات من عقب مابلدوا ثيابهم.. اتوجهوا لاحد سناتر الشارجه ويلسوا يتحوطون فيها .. دخلوا السينما وتغدوا وبعدها رجعوا السكن ..
فجر كانت تحس انها مستانسه مع البنات وبدت تتاقلم معاهم .. وشوي شوي بتقدر تحفظ المنطقه وتقدر عقبها حتى تطلع بروحها ..

****

الساعه 2 الظهر طلعت ناعمه من دوامها مروحه بيتها .. كانت تسوق وترمس في التلفون مع صديقتها امل .. كانت نبرة صوتها حاده وعاليه وتدل على غيظ كبييير وقهر ..

امل: انا قلتلج من قبل انه الموظف هذا مب هين
ناعمه: الحيين انا يقوم يشتكي عليه عند المدير على شو
امل: ناعمه انتي ماتعرفين تسكتين عنه دومج محطيه راسج براسه
ناعمه: يخسي الا هو اسكت عنه.. انا براويه شغله الخايس
امل: ماتوبين انتي شو بتسوين بعد ؟!
ناعمه: بخبر عليه سيف بخليه يتصرف وياه
امل: ياربي اسميه هذا سيف مبتلي من وراج
ناعمه: اموووول
امل: هي والله صدق
ناعمه: امل انا مب ناقصتنج انتي الثانيه
امل: خلاص انزيين بنسكت ما بنعلق..
ناعمه: يكووون احسن ..

وفها الوقت وقفت ناعمه عند الاشارات .. وخذت اخر جهه من الشارع عشان تلف يسار .. انشغلت ناعمه بالتيلفون والهذره ويا ربيعتها ..و لما صارت الاشاره خضرا انتبهت ناعمه الها وبدل ماتاخذ الناحيه اليسار مشت على طول ودعمت السياره اللي كانت حذالها وبتلف يسار ..
وقفت السياره بسرعه وتمت يالسه مكانها من الخوف .. تلفونها ماتدريبه وين طاح ونزلت من السياره على طول تشوف اذا اللي في السياره الثانيه صابه شي خصوصا انه الظربه يت عند باب السايق .. مشت وهي خايفه وتوجهت للسياره الثانيه .. كان فيها شاب دقت عليه الدريشه و اصابعها ترجف..
ناعمه: انته بخير !!
لكنها ماسمعت شي كان يشوفها ويحاول يفتح الباب لكن ماقدر .. وحاول انه يتحرك ونزل من الباب الثاني
ناعمه: انا اسفه ماكنت اقصد
سلطان: عميا انتي ماتشوفين ؟ واقفه عشان تلفين يسار شو اللي خلاج تمشين سيده ؟!!
ناعمه وهي خايفه: كنت ارمس بالتلفون
سلطان: ياسلاااااااام عليج ارمسي وسولفي وادعمي خلق الله
ناعمه: انته ليش تصارخ عليه
سلطان: احمدي ربج انا مامديت ايدي عليج .. خس الله هالويه .. انطبي خليني بتصل حق الدوريه

اتصل سلطان وسارت ناعمه صوب سيارتها تدور تلفونها واتصلت حق زوجها ..
وصلت الدوريه وخططوا الحادث وطبعا الغلط كان راكب ناعمه وفوق هذا خذت مخالفه بسبب كلامها بالتلفون ..
في هالوقت وصل سيف لمكان الحادث .. واول ماشاف سلطان تم واقف وكانه مشبه عليه .. سار صوبه بيرمسه ..

سيف: السلام عليك
سلطان: وعليكم السلام
سيف: اسمحلنا ياولدي وان شاء الله السياره بنصلحها لك..
سلطان تم يطالعها وكأنه هو الثاني مشبه عليه ..
سلطان: ماعليه .. بس قولها لاتم ترمس في التلفونات وهي تسوق بتجتل خلق الله
سيف: ان شا الله .. منو اسمك انته ؟
سلطان: سلطان
سيف: عاشت الاسامي
سلطان: عاشت ايامك ..
سيف لف صوب السياره بيشوفها .. ورد لا ارادي لسلطان وتم مركز فيه ..
سيف: سلطان انته ولد منو؟!
سلطان عقد حياته
سيف: شو اسمك بالكامل؟
سلطان بدون تردد: سلطان سالم بن مانع
سيف: يدك سلطان بن مانع؟؟
سلطان وكأنه بدى يشك بمعرفته لها الشخص بس ماعرف منو ها بالضبط..
سلطان: هيه .. ابو الوالده ..
سيف: هممم يعني راشد خاالك ؟
سلطان: هيه خالي ..
سيف ابتسم وهو يشوف سلطان .. ماشالله كبروا الشباب .. يذكرهم يوم هم صغار..كان متعلقنهم واايد خصوصا عيال راشد .. ماكان الله رازقنه بأولاد هاذيج الايام ويشوف عيال راشد وشيخه بمثابة عياله ويحن عليهم وايد .. غمض عينه وخذ نفس على هاذيج الذكريات الحلوه ورد فتحها بسرعه وهو يشوف سلطان جدامه بنظرة تساؤل منو ها الشخص! جاوبه سيف من غير ما يسأله..
سيف: انا سيف بن مايد
سلطان اطالعه وقال بلا مبالاه: اهاا .. طليق خالتيه..
سيف سكت ولا رد عليه ..
سلطان: و انا اشوف شكلك مب غريب عليه
سيف: انا بعد اول ماشفتك حسيت بان شكلك مألوف.. اكيد انا شايفنك في الشغل ويا خالك ..
سلطان: يمكن .. لان انا اشتغل وياه
سيف: ماشاء الله .. اسمحلنا عيل ياسلطان وباجر ان شاء الله بتستلم ورقه التصليح وتراها علينا
سلطان: ماعليه ماتقصر
سيف: سلم على ابوك
سلطان: الله يسلمك .. يلا فمان الله..
سيف: الله يحفظك..

رد سيف عند حرمته اللي كانت يالسه فسيارتها .. فتحتله الدريشه ..
ناعمه: شو اتسوي ها الكثر ..
سيف: ماشي .. يلا ردي البيت بلحقج ..
ناعمه: اوكي
ركب سيف سيارته ولحق حرمته .. واول ماوصلوا البيت يلست ناعمه تتحرطم وتسب فسلطان .. سيف قال بيخبرها ها الشخص منو بيشوف ردت فعلها..
سيف: انتي عرفتي ها منو؟
ناعمه: وكيف بعرفه بعد !!
سيف: هذا ولد خالة البنات
ناعمه: بناتك
سيف: هي .. ولد اخت عليا ..
ناعمه: هييه .. انزييين الا طالع ملسون مثلهن
سيف: هههههه احين انتي صدق سالفه .. انتي اللي داعمه وتتحرطمين بعد
ناعمه: اصلا هذا قليل ادب مايحترم وتم يزاعج عليه
سيف: لاترمسين غير المره بالتلفون وانتي تسوقين
ناعمه: اوف بس لاه بروحي متغصصه من الدوام
سيف: محد ظربج على ايدج وقالج داومي انتي مب محتاجتنه
ناعمه: بس انته الثاني مب متفيجه لك

ودخلت غرفتها وسكرت الباب وراها .. اما سيف قام ونزل تحت .. اليوم بسبة ناعمه أخر الكل عن الغدى وهم يتريونهم .. دق لناعمه يقولها عن الغدى بس من غصتها مابغت تاكل شي .. ويلسوا الكل ع طاولة الاكل وخبرهم سيف بالحادث اللي استوى .. وبنات عليا استغربن الصدفه العجيبه هاي اللي خلت سلطان يطيح فلسان ناعمه وبتم طول اليوم تهذي بالسالفه هاي..

****

ع الساعه 10 فليل .. في سكن الطالبات في العين .. طلعت مي برع الجناح وفايدها اللاب توب ويلست في الصاله .. فتحت المسن بتشوف احلام شو تباها .. اول مادخللها المسن على طوول استقبلت رساله من احلام ..

احلام: واخيرا دخلتي من متى اترياج
مي: فديتج كنت اتسبح وعقب يلست اتلبس واتكشخ وجيي .. فما قريت المسج الا قبل شويه
احلام: وحق منووو تتكشخين هااا
مي: حق ريلي .. حق منو بعد بتكشخ !!!
احلام: وياراسج .. عفنت من كثر ما اترياج
مي: فديتج والله .. يلا ماعليه .. انزين شو الموضوع المهم اللي تبيني فيه ع المسن وما يستوي تتصليلي وتخبريني به؟؟
احلام: هههههههههه تبين تعرفين
مي: يلا قولي
احلام: ماشي كنت بعطيج ها الصورتين واحتفظي فيهن
مي: اي صورتين
احلام: صورتين بتشوفينهن عقب شويه .. بس امانه ماتحذفيهن من عندج .. والله يوم طاحن فايدي ها الصور ماتعرفين كيف ارتبشت ..
مي: انزين طرشي يلا بنشوف
طرشت احلام الصورتين .. ويوم وصلن لمي فتحتهن .. ماعطت الصوره الاولى اهميه تذكر لانها ماعرفت منو ها الياهل .. بس يوم شافت الصوره الثانيه بهتت ..
وردت ترمس احلام ..
مي: من وييين لج ها الصور؟؟؟
احلام: الاولى تراها يوم هو ياهل
مي: حسيت ..
احلام: شرايج بها الانجاز
مي: صدق انج ..
احلام: شو صدق اني ..
مي: وايد متفيجه احلااموه .. تخيلي حد جكج شو بتسوين وشو بتقولين حزتها
احلام: ماشي بقولهم بيود صوره لخطيبته فيها شي
مي: حلاااامي شو ها الرمسه البايخه
احلام: جب انتي البايخه
مي: انا مادري ليش انتي معوره راسج بها السالفه .. كل يوم والثاني ناطلتلي اتيبيلي خبر عنه ..
احلام حزت فخاطرها ها الرمسه وماردت على مي ..
مي: حلامي وينج؟
احلام: شو تبين!
مي: والخييبه زعلت .. فديتج ما اقصد شي .. لاتزعلين مني
احلام: ما بزعل .. بس انتي مب ويه حد يسويلها خدمه انسانيه
مي: ههههههههههه فديت الانسانيه انا ..
احلام: جب يلا .. اصلا انتي ها الاسبوعين مول مب عايبتني شو يعني الجامعه غيرتج
مي: يالله مالحقت الجامعه تغير شي فيني .. احلام انا مثل ما انا لا الجامعه ولا غيرها بيغيروني عليج ..
احلام: اشك الصراحه
مي: افااا والله ماكان العشم بنت الخال..
احلام: ميوه صدق ارمس

مي صخت دقيقه .. بدى الموضوع جدي وحست انه لهجة بنت خالها بدت ترق اكثر من خلال الكتابه.. مي فشو قصرت ها الاسبوعين من سارت الجامعه ؟! ممكن خفت الاتصالات امبينهن .. لكن مب لدرجه انها تتغير عليها ..

مي: حلامي تعوذي من بليس.. انا مستحيل اتغير ع بنت خالي.. ليش شو تكون الجامعه عسب تغيرني .. ومنو يكونن البنات اللي فيها عسب يعوضني عنج؟! حلامي لاتحطين ها الافكار فراسج ..بتمين غير الناس عندي..

احلام وهي تقرى الرمسه حست بغصه فحلجها .. تولهت وايد على مي .. صح مي من شهرين انتقلت عنها لبيت ثاني .. لكن كانت تحس بتواجدها الدايم وياها اما الحين وهي فالعين تحس فعلا انها تفتقدها واايد .. وغيرت من العتب اللي كان وااضح فرمستها وجلبت الحوار امبينهن الى سوالف وتنكيت .. وفالاخير مي ترخصت من احلام لان ساره لزمت عليها تظهر وياها وتشوف الاجواء كيف بالسكن يوم الثلاثا .. قبل ما تبند مي اللاب .. نقلت الصور اللي عطتها ايايهن احلام من الملفات المتلقاه لفولدر خاص بمي .. تمت تتأمل الصوره وارتسمت بسمة رضا على ويها وهي تشوف صورة فارس حاليا وهو متغتر وباينه ملامحه عدل اللي كانت مي ناسيه تفاصيلها .. لكن بعدها ما ابدت اهتمام لها الموضوع .. مجرد كلام كبار ماوصلها شخصيا ولا رسميا ماتقدر تبني عليه آمال ..

ودت اللابتوب الحجره ونزلت عند ساره اللي كانت تترياها .. قالن بيسيرن عند بنات عمتهن فالسكن اللي حذالهم .. تمشن وهن يسولفن عن دواماتهن .. شافت مي مجموعه كبيره من البنات يمشن ساير راد .. طول الاسبوع ماكانت راضيه انها تنزل وتشوف المكان .. تكتفي باليلسه جدام المبنى .. والحينه تشوف ها الكم من البنات .. لفت ع ساره اللي كان عايبنها المنظر..

مي: ساروه شو ها الزحمه .. وين تبيبنا؟
ساره: يااسلاام شاارع
مي: شو شاارع؟
ساره: ميوه كم بنفهمج .. ها اللي مستوي الحين يسمونه شارع .. شوفي كيف يستهبلن البنات .. والله وناسه ..
مي: ها شارع الحب !!
ساره: هههههههه اي شارع حب يا الهبله
مي: شدراني انا .. يقولون فالجامعه هاي السوالف
ساره: وايد عيل يرمسون عن الجامعه وفيه الشي الغلط وفيه الصح
مي: ساروه كيف جي البنات ..شو ها الحركات..اخيه طفاسه..
ساره: بتشوفين الطفاسه وبتشوفين الهبل وبتشوفين كل شي صبري على عمرج .. والله يوم نكون شله شو نقطعهن هاذيل البنات ..
مي اطالعت ساره بنظرة كئيبه ..
ساره: شو بلاج؟
مي: احس يوم الواحد يكون غريب ما يخترش
ساره: كيف جي بعد
مي: يعني انا بعدني مول ماعرف حد .. وايد رسميه فتعامليه
ساره: ميوه بعدج الا اول اسبوع ها.. يوم بتندمجين ويا البنات وبتكونيلج ربع وشله بتخترشون وبتخرشون اللي وياكم ..
مي: ممم الله كريم ..
حطت ساره ايدها ع جتف ميوه تحثها ع المشي ..
ساره: يلا ميوه.. ماشي الا ها الطريق اللي يودي لمقام واحد .. يعني لازم ندخل الشارع
مي: ساروه شوفي هاذيل مخبل يمططن شعور البنات ..
ساره: ماعليج ..
مي: والله بتضارب وياهن اذ صكني
ساره: بل عليج .. صدق انج مستجده
مي: يلا عاد .. لا تطنزين
ساره: انزين طوفي طوفي .. محد بيقرب صوبج من الله اغلبهم ربعي ..

ومرن مي وساره امبين البنات .. ووصلن الصوب الثاني بالسلامه .. وساره اطالعت مي وضحكت .. اختها اول مره تشوف ها الاجواء لازم بتم خايفه وماتعرف تتعامل ويا ها الاوضاع .. قبضتها من ايدها وكملن دربهن لمبنى بنات عمتهن .. وهن فدربهن اتصلت ساره بأسما تتخبرها عن مكانها ونزلت هي واللي كانت وياها و لاقفن ساره ومي ..
مي ماااكاااانت تأمل أبدا انها تشوف ها الانسانه .. ولكن اليوم شافتها ويا بنت عمتها .. سلمت فاطمه على ساره .. ولفت صوب مي وسلمت عليها بحراره وتمت ماسكتنها من ايدها ..

فاطمه: يالله وين متخبيات انتن طول الاسبوع ..
ساره: هههه انا عني ما اظهر من المبنى ..
مي حاولت تخلص عمرها من مسكت ايد فاطمه .. فاطمه لاحظت ها الشي وبطلت ايدها .. اما مي دارت الصوب الثاني حذال اسما بنت عمتها ..
اسما: زين منكن عيل ظهرتن اليوم .. عنبووج ساروه اختج مستجده المفروض كل يوم تظهرين وياها ..
ساره: هي تظهر بروحها ويا بنات الجناح .. ماشالله تعرفت ع بنات الجناح وتأقلمت وياهن بسرعه ..
مي: انزين ما نظهر بس نيلس تحت المبنى ..
اسما: ماعليه المهم ارتحتي لبنات الجناح
مي: كلهن طيباات .. ووناسه اليلسه وياهن ..وبعدين اعرفهن من قبل ما ايي الجامعه ودوم ساروه تعطيني وحده منهن ارمسها..
مي ماقدرت انها تكمل كلامها من شافت نظرات فاطمه .. ماتعرف ليش ها الانسانه جي وياها .. ها ثاني لقاء وياها ونظراتها جي .. احمرن خدود مي وارتبكت .. ماعرفت تكمل الكلام وآثرت الصمت .. وردن هن الاربع فوق لانه ساره ومي متفقات ييلسن شوي عند لطيفه .. وبعد نص ساعه نزلن من عندها وسارن وين يمعة البنات ويلسن هن الاربع ع طرف يشوفن ربشة البنات ويعلقن ع الساير والراد .. ومي يالسه حذال اسما وبعيد عن فاطمه وكانت شوي مرتاحه لانها بعيد عن ها الانسانه ..