عرض مشاركة واحدة
قديم 11-02-14, 10:52 PM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

كان كل شىء رائع .. ما أجمله من احساس وأنا أسير بشموخ كملكة وسط حاشيتها والعيون كلها تتعلق بى والتاج يعلو رأسى يتلألأ فى زهو حتى جلست فوق العرش وأنا ابتسم فى وجوه الجميع


هكذا يبدو المنظر من هنا إذن .. كم تمنيت أن أراه من فوق العرش الذى اعتلته آلاف الملكات من قبلى .. حين كنت أنا ضمن الحاشية التى تنظر فى انبهار للملكة التى لا تبدو أنها تنتمى لنا .. إنها كائن آخر شديد التألق كنجوم السماء .. تخشى أن تقترب منه حتى لا يؤذى توهجه عيناك .. إنها السحر والجمال والجاذبية .. إنها ملكة ليوم واحد .. لكنه يعنى الكثير .. إنه اليوم الذى تتوج فيه على الملأ والذى يتغير فيه مسار حياتها إلى الأبد .. إنها اللحظة الحلم التى تتمنى كل ملكة لو أوقفت عــقــارب الزمن لتبقى هنالك للأبد مستمتعة بذلك الشعور الرائع الذى لا يتكرر أبدا



انتبهت من أفكارى على يد تلامس كفى وعينان تبتسمان لى وكيان ماثل بجانبى يذكرنى بكونى لست وحدى فمليكى يجاورنى ويشاركنى ذات السعادة وذات العرش



ابتسمت له وشكرته بقلبى أن منحنى تلك السعادة باعتلائى عرش قلبه وبتتويجى ملكة على مملكتنا الجديدة



مظاهر الفرح تتوالى وذكريات تتدفق فى عقلى حين كنت انبهر كطفلة صغيرة تفتح فاها دهشة وإعجاب بذلك الكائن الأسطورى الذى يدعى (عروس) ابتسمت لنفسى وأنا أقول لها أننى اليوم كائن اسطورى جديد وهناك بضعة أفواه فاغرة أمامى .. علها تعتلى العرش من بعدى ذات يوم وتبتسم لسذاجتها تلك



آه يا عــقــارب الزمن لم لا تتوقفين قليلا أريد أن أبقى ملكة لفترة أطول .. انتظرى قليلا أرجوكِ



حسنا لا فائدة .. يجب أن أخلى العرش الآن .. نظرت له نظرة أخيرة قبل أن أحتضن باقة الزهور فى يد وذراع مليكى فى اليد الأخرى وأسير بين الحاشية وأعبر أمام الأفواه الفاغرة .. جاهدت حتى لا أطلق ضحكة لا مجال لها .. وأخيرا أنا فى السيارة والموكب ينطلق بنا نحو مملكتى الجديدة



************



كان وداع أسرتى دامعا .. بقيت طويلا فى أحضان أمى وهى تحاول أن تكتم دموعها عنى وأنا أحاول أن ابتسم فى وجهها واطمئنها علىّ


يا إلهى أين ذهبت السعادة فجأة .. لقد تسربت من روحى كحبات رمال ناعمة وحل محلها خوف مبهم وقلق شديد ورغبة كبيرة فى البكاء وأمنية أكبر بالهرب إلى غرفتى القديمة


نظرت لهم وهم يرحلون عنى كم تمنيت الذهاب معهم .. كيف سأنام فى مكان لا يحتويكم؟ .. كيف سأصحو دون أن ترتوى عيناى برؤيتكم؟ .. كيف سأتناول طعامى دونكم؟ .. إلى أين تذهبون؟ .. خذونى معكم أرجوكم



كدت أعدو خلفهم قبل أن تمنعنى ذراع امتدت نحوى وأحاطتنى لتجذبنى معها لأعلى الدرج ولنستقر معا خلف باب موصد تركت خلفه حياتى الماضية وأسرتى الحبيبة وفتاة كانت تحلم بيوم تكون ملكة



***************


(لا توجد فتاة لا تبكى ليلة زفافها)


***************



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 12-02-14 الساعة 09:29 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس