عرض مشاركة واحدة
قديم 12-02-14, 09:43 PM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

(5)

مر اليوم بسلام وجاء حشد من المهنئين من العائلتين كنت سعيدة بحق لرؤية عائلتى الحبيبة وبدا لى كما لو كنت قد فارقتهم دهورا بينما رسم زوجى ابتسامة مزيفة على وجهه يدارى بها إحباط عميق ورغبة أعمق فى البكاء حسرة وندما مع كل (مبروك يا عريس).. يا إلهى كم حزنت من أجله .. لابد من بعض الترضية لزوجى العزيز قبل أن يفر هاربا من عش الزوجية

ها قد انصرف آخر المهنئين وعاد السلام للبيت أخيرا .. أرحت عضلات وجهى التى تيبست من كثرة الابتسام والمجاملة وقمت بنشاط أعيد ترتيب البيت ليعود له نظامه وأسرعت للمطبخ لتحضير العشاء بينما استلقى زوجى على الأريكة ليشاهد التلفاز .. تسللت بخفة إلى حجرتى وتفحصت خزانتى من جديد وأخذت شهيقا عميقا وتوكلت على الله وارتديت أحد الأطقم الأنيقة جدا وقمت بتزيين وجهى وتمشيط شعرى مع بعض رشات من عطر مميز وها قد اكتملت زينتى على أروع ما يكون .. فكرت بعدها فى النوم لشعورى بالتعب لكنى نهرت نفسى وقدتها للخارج حيث يجلس المسكين .. كان قد غفا على الأريكة بفم مفتوح من التعب .. حدثتنى نفسى بالهرب مجددا ونسيان تلك المغامرة التى لا داع لها الآن لكنى نهرتها مجددا وأنا أجلس جواره .. تأملته جيدا كان وجهه وسيما بحق كيف بدا لى مرعبا فى تلك الليلة يالسخافتى .. مددت يدى بجرأة وربت برقة على وجنته وأنا أناديه بخفوت

- حسام

حسام هو اسم زوجى .. ألم أخبركم من قبل؟

فتح عينيه للحظات ناظرا إلىّ ثم أغلقهما من جديد .. تراجعت للوراء وقد شعرت بالحرج وقبل أن أقوم من مكانى وجدته ينتفض واقفا وهو يحملق بى بذهول قبل أن يقول

- شهد .. أهذه أنتِ؟ .. ظننتنى أحلم

نعم شهد هو اسمى .. ألم أخبركم بهذا أيضا !!

ابتسمت برقة وأنا أسبل عينى فى حياء أمام عينيه الذاهلتين وكأنه يرانى للمرة الأولى

- تبدين رائعة جدا

اتسعت ابتسامتى وقلت له وأنا أنهض

- شكرا لك .. تفضل العشاء جاهز

انتفض كما لو لدغه عقرب وهو يهتف

- لا .. لا عشاء أرجوكِ

نظرت نحوه بإشفاق .. مسكين لقد أصابته عقدة نفسية من العشاء وربما من الطعام كله .. ولكن هل سأبقى دون طعام من أجلك يا زوجى المعقد

أظهرت ابتسامة رقيقة وأنا أربت على ذراعه برفق وأقول

- لا تخش شيئا .. تفضل معى

وجذبته نحو المائدة وجلست جواره وبدأت تناول العشاء .. كانت عيناه كدورية مراقبة تمر ما بينى وبين طبقى ذهابا وإيابا ليتأكد من كونى لن ألتهم الطبق بما فيه .. أى فكرة تلك التى أخذتها عنى يا رجل .. سأحتاج وقتا طويلا لإقناعه بكونى لم أكن على طبيعتى ليلة الحادث تلك ولكنى لن أخبره أبدا عن السبب

كان وقتا لطيفا حقا ومن ثم تحدثنا أحاديث رقيقة تليق بعروسين جديدين وقد بدأت أشعر بالانجذاب لهذا الكيان المدعو زوجى خاصة وقد بدا أكثر رقة ورفقا فى التعامل معى

وتلاشى الخجل بيننا كغلالة رقيقة تنساب ببطء لتكشف ما خلفها

مرحبا بك زوجى .. و ... (مبروك يا عريس)

********************
رفقا بالقوارير
********************


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس