عرض مشاركة واحدة
قديم 12-02-14, 09:50 PM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


(9)

يا له من شعور .. حسام يريد أن ينحينى عن منصبى .. يريد أن ينزع التاج عن رأسى .. يريد أن يدفعنى من فوق عرشى .. يريدنى أن أرضخ لأوامره دون نقاش ودون اقتناع .. يريدنى جارية لا ملكة .. وأنا أرفض ذلك .. أرفضه بشدة .. أرفضه بقوة حلم عشت سنوات به ولن أسمح لأحد أن ينتزعه منى .. أنا الملكة هنا يا حسام وتلك مملكتى أنا .. يجب أن تعترف بذلك .. يجب

ذهبت إلى المطبخ وحضرت طعام الغذاء فلن أبقى دون طعام من أجله وجلست أتناوله على المائدة .. استيقظ حسام وخرج من الغرفة ناظرا لى .. تجاهلته وأنا أتم طعامى حتى انتهيت وقمت برفع الأطباق وتوجهت نحو المطبخ .. لحق بى وقال بصوت خفيض

- ألا يوجد طعام لى؟

قلت دون أن التفت نحوه

- بلى يوجد طعام .. يمكنك أن تتناوله بنفسك

وتوجهت نحو الباب قبل أن يقف أمامى قائلا

- هل سآكل وحدى؟

أجبته فى برود

- أعتقد أنه يمكنك ذلك .. سأذهب للنوم فأنا مرهقة

وتركته وخرجت بكبرياء وتوجهت لغرفتى وأغلقت بابها خلفى شاعرة بالرضا


مضت عدة أيام وجوا من التعبئة العامة يسود مملكتى .. أقوم بعملى جيدا لكنى لا أجتمع بحسام كثيرا وأتناول طعامى وحدى ولا أفتح مجالا للحوار معه .. الحق أن حسام قد بدا عليه الشعور بالندم .. ولكن يبدو أيضا أن قاموس لغته لا يحتوى كلمات مثل ( أنا آسف ، سامحينى ، لن أغضبكِ مجددا) هذا الحسام بحاجة لتعلم أبجدية جديدة للحديث ولا سيما مع الملكات

كنت جالسة بكامل زينتى على الأريكة أشاهد التلفاز حين دخل حسام إلى البيت .. جلس بجانبى دون كلمة واحدة وأجبته بصمت مطبق
طال بيننا الصمت وجثم على روحى كخيوط عنكبوت لا يمكن الفكاك منها .. ما بال الرجال يترفعون عن الاعتذار وكأنه جريمة .. ويتهربون من الأسف وكأنه وصمة عار على رجولتهم .. بينما نسارع نحن باسترضائهم فور ما يبدون بعض الغضب .. هذا ليس عدلا

لم أعرف أننى كنت أصوب نظراتى عليه وأنا غارقة فى تفكيرى هذا .. إذ أفقت على نظرته الخجلى وقطرات العرق النابتة فوق جبينه .. كان يبدو كتلميذ أمام أستاذه وقد نسى أداء واجبه المدرسى .. ابتسمت من الفكرة ومع ابتسامتى أطلق هو تنهيدة حارة أخرجت كل انفعالاته وتوتره .. وبادلنى بابتسامة أكبر وأمسك بكفىّ وهو يتمتم بكلمات مبعثرة لا تحمل معنى واضح ولكنها تعنى لى الكثير

نظر نحوى للحظات قبل أن يقول بكلمات مفهومة هذه المرة

- هيا بنا
- إلى أين؟

ابتسم قائلا
- سنتناول العشاء فى الخارج

رفعت حاجبى دهشة وأنا أقول
- حقا
- نعم

نظرت نحوه وأنا أقول بمكر
- لكنى أفضل تناول العشاء فى البيت

نظر نحوى للحظات بفم مفتوح فأسرعت لأقول له قبل أن يستنتج شىء ما بذكائه الخارق
- ولكن ما دمت مصرا على ذلك .. لا مانع عندى

وأسرعت نحو غرفتى لأبدل ثيابى وشعور بالسعادة يتملكنى

هل كان يجب أن يحدث كل هذا يا حسام حتى تفكر فى كلماتى بعض الشىء بدلا من السخرية منها ومنى .. أظنه لن يعيد الكرة ثانية .. أليس كذلك؟

******************
زوجتك مخلوق رقيق سهل الإرضاء فكلمة طيبة تكفيها وابتسامة واحدة تسعدها .. فلا تبخل عليها بحنانك
*****************


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس