عرض مشاركة واحدة
قديم 15-02-14, 05:45 PM   #81

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الـــب31ــــارت

هل الأمر بهذه السهولة؟..كيف لي أن أتعافى من تلك الطعنة التي طعنت بها؟..كيف لي أن أنسى كلماتها ومفاجأتها لي بذاك السر المخبوء في صدرها حتى قبل أن ابلغ العاشرة؟!!..كيف لها أن تراني أموت مئة ميتة كل يوم دون أن تتحرك عاطفتها؟ أو حتى تراعي ضعفي الذي استسلم لفكرة زرعت في رأسي؟..كيف لي أن أنسى طلبها لي وهي تلفظ أنفاسها أن لا أفكر فيما حدث وتدلني على رجل سيساعدني؟ إذاً فالموضوع ليس حكرأ على شخص واحد!.هنالك شركاء في السر!! ..في اليوم الخامس بعد أيام العزاء المريرة ذهبت للبحث عن منزل ذاك الرجل الذي يملك التفاصيل كما أخبرتني قبل ان تستل روحها ...قرابة العصر أوصلتني سيارة الأجرة إلى منزله كان منزل متوسط واضح أنه من طابقين..ترجلت من السيارة وأعطيت السائق أجرته فنصرف ..استقبلني ابنه ورحب بي وقام بضيافتي وأخبرني أن والده ذهب للصلاة في المسجد..يبدو أنه رجل متدين لذهابه للمسجد قبل الأذان..صليت العصر في منزله وانتظرته حتى عاد رجل أعتقد في الخمسين من العمر رجل بشوش قد علت بعض الشعريات البيض لحيته ..استقبلني بحفاوة وترحيب ..
وما إن قلت له:أنا فيصل وييتك من صوب اليازيه
دخل في قلبه الشك فتلك العباره كانت كـ كلمة السر بينهما ولكن أراد التريث فقال:يدتك؟!
فيصل:هيه يدتي اليازية بنت حمد
أراد التأكد فقد يكون هناك أمر أخر:شحالها؟
فيصل:الله يرحمها توفت قبل خمس ايام

تنهد فإذاً هذا الشاب آت لشيء محدد تجهم وفيصل يراقب ملامحه:هي خبرتك شي؟
فيصل:هيه بس قالت اييك عشان أعرف التفاصيل
بان على وجهه الأسى :ان شاء الله ياولدي..بس خلنا نقوم بواجبك ونعين من الله خير وعقب بخبرك بكل شي
فيصل الذي يحترق في داخله هو لم يأتي إلا كي يعرف بذاك السر الدفين فقال:الله يكثر خيركم بس أنا هنا لحاية
ابتسم له:ياولدي مابتظهر من هنا إلا عقب ما نقوم بواجبك ولا تقول شي
استأذنه وذهب وفيصل لزم الصمت فقد انتظر كل هذه المدة ويستطيع الصبر لساعات..

تجتمع تلك اللحظات وتشكل عمراً صغيراً مغموراً بالحب ..بالأمس كانت هي من تنتظر عودتنا من المدرسة أو من أي مشوار نقوم به والأن نحن هنا وهي هناك بين يدي الاطباء نترقب في خوف ورجاء أن تكون بخير ..جلست ملاصقة للباب المؤدي لغرفة العمليات رغم برودة الأرضية لكنها لا تعادل النار التي بداخلي ..أرفع رأسي للوحة التي تعلو الباب مازال الضوء أحمر ومازال شعور القلق يشتعل بداخلي..
شقيقتها مع والدها محتضن إياها في انتظار انتهاء العملية ..وقعت عيني عليها جالسة تحتضن الخوف وواضح عليها القلق..مشيت واقتربت منها ووقفت على مسافة.. لم تكترث باختصار لأن عقلها في مكان أخر
استبشرت خيراً حين لفظت اسمها ورفعت لي راسها مع تلك النظرة الحزينة:مروى
مروى التي كانت كمن يبحث عن قارب نجاة يبعد قلقها:سلطان خايفة
سلطان وبتعاطف تام معها:لا تخافين الاطباء قالوا العملية مضمونة
بضيق وتوتر قالت:اخاف يصير شي
سلطان رغم استنكاره لما قالت ولكن عذرها:مروى لا تخلين الشيطان يوسوسلج ..
مروى:ما اقدر اتخيل حياتي من دونها
لم تعجبه طريقتها المتشائمة :مروى لا تفاولين عليها ودعيلها وكوني متفائلة
فإذا بصوت محمد الذي اقبل مع اروى:سلطان معاه حق أمكن محتاية دعواتكن ..
مروى باستسلام رغم القلق:اوكي دااد
أروى وهي ملتصقة بوالدها مسحت عينيها بكم معطفها وقالت:داد ممكن تسأل كم بطول العملية
مازالت في بدايتها ولم تمضي سوى ساعة ومع هذا لم يرد المعارضة فخوفهما عليها هو ما يحرك تفكيرهما:اوكي ..
وقفت مروى واقتربت منه:داد خذني وياك
محمد بعد أن لفها بذراعه:اوكي بنسير سوى وبنسأل.._نظر لسلطان_سطان انت خلك هنا احتمال حد يطلع من العمليات
سلطان:ان شاء الله
سلطان وهو ينظر إلى تلك الروح الحميمة التي تجمع محمد بابنتيه فأي قلب يحتوي صدره كل يوم يزداد اعجاباً بهذا الرجل..
فرحت فأخيراً هناك من سيحمل العبء عني هناك من سيريحني من هم العتاب واللوم والضرب بالكلمات حتى أصبح عقلي ثقيل لا يقوى على حمل مافيه ..أخيراً عاد من أتأمل في عودته نجاتي ..مشتاقة لرؤيته والبكاء على صدره ..مشتاقة للحديث معه ورمي كل ما أشعر به في حضنه..مشتاقة لمن سيضمني إليه ويخفف من وجع قلبي..عاد أجل عاد أبي وأنا في لهفة لرؤيته ..هذه هي ساره تفكر وهي متجهة لغرفة والدها بالمستشفى تحمل الشوق في قلبها وباقة ورد على ذراعها ..دخلت والتقت عيناهما فتلك اللحظة تسابقت الدموع تقدمت مندفعة رمت باقة الورد على السرير وارتمت على صدره باكية تحت استغرابه وتعبه ومع هذا احتضنها وتركها تبكي وتتكلم بصوت مخنوق متعب:طولت..طولت
هذه الكلمة أشعرته أنها متوجعة وأنها تحمل في صدرها هماً كبيراً أبعدها ونظر لعينيها وأخذ يمسح دموعها بطرف ابهاميه:ساره
استنشقت بعض الهواء مخففة من احتقان انفها وبعلت ريقها وقالت:تعبت من كل شي كنت اشوفكم قدامي ولا اقدر أسوي شي
إبراهيم ونظرة عميقة شاكة بمكروه قد حدث:أمج واختج وينهم؟!!!
رأها قد أنزلت رأسها وتلعب بأصابع يديها ..رفعت رأسها وهي تستنشق وصمتت لبرهة وهو ينتظر في قلق حتى عاود طرح السؤال بصيغة أخرى:ساره جاوبيني في النهاية اكيد بعرف قولي شو صار عليهم
تنحنحت ثم قالت:أمي قامت من الغيبوبة وهي بخير ..بس
رأى نظرت الأسى في عينيها فأقلقته:بس شو.؟.._ازعجه صمتها _ساره تكلمي
تنهدت وتشعر أنفاسها ثقيلة:امى بتروا وحدة من ريولها وصارت عاجزة
اشاح بوجهه بتجهم وانزعاج واخرج من صدره تنهيدة يكسوها الحزن ونظر لها:ودانه؟
ساره بضيق متراكم في صدرها:دانه صحت وما صحت..يعني مب ع طبيعتها
التفتا للباب حينما سمعا الطرق عليه ومن ثم دخلا سالم وعيسى وقد استنكر وجودهما وقد غابا عن باله ولم يعرفهما وبعدما القيا التحية
قال سالم:الحمدلله ع السلامة
عقد حاجبيه مندهشاً:منو انتوا؟
تعجبا حتى ساره ادهشها سؤاله حتى رد عليه سالم:أنا اخوك سالم وهذا اخوك عيسى
إبراهيم وقد اخجله عدم معرفته لهما قال باعتذار:سامحوني ما عرفتكم
عيسى:عاذرينك يا ابراهيم انت توك طالع من غيبوبة وخطاك السوء بس مع الوقت راح تكون الأمور تمام
إبراهيم:ان شاء الله
تلك الضحكة التي اتمنى أن تضحكها لي أصبحت لا أسمعها إلا مصادفة ..كانت مع مشاعل تضحك معها على تلك القصص التي تحكيها لها ونوره منسجمة معها ,,
مشاعل وقد تذكرت قصة أخرى:أجل لو اقولك عن بنت عم زوجي وش قالت كان متي ضحك
نوره بابتسامة:قولي
مشاعل:ايه بس امسكي نفسك اسمعي كانت تقولي عن وحدة تقربلهم متزوجة جديد وحامل تخيلي امها وش قايلة لها ,,
نوره بضحكة خفيفة:وشو؟
مشاعل:قالت لها يوم يجيك الوحام قولي انك تتوحمين على فلوس
نوره بضحكة تحاول كتمها:هههههههههه
مشاعل:هي ماتحب تخبي شي على زوجها وقالت لها السالفة..وطلع مو هين قالها طيب قولي لأمك إني يعني هو واعدنه المدير بمكافأة توصل فوق الخمسين ألف وهو ضامن انه بياخذها..وامها بدت تخطط وش راح تسوي فيها

نوره بضحكة :هههههههههههه
اقبل نحوهما والقى السلام ثم جلس قرب نوره موجهاً كلامه لمشاعل:مشاعل راح تذبحينها كذا
مشاعل باعتراض:دحين أنا بذبحها..قل لها لا تضحك
وضع يده على الكنب من خلف نوره:ههههههه ما قدر خليها تضحك بس بشويش عليها
مشاعل وهي تشعر بالثقل الذي لا يساعدها للوقوف ومع هذا وقفت بصعوبة:زوجتك عندك وأنا ما سويت لها شي
بانت اسنانة بابتسامة صافية وهو يراها مغادرة أدار رأسه لنوره وقال:تبين تروحين لندن؟
فاجأها كلامه فقالت بعد ثواني:بس يمكن مقدر
عبدالعزيز بهدوء وأسلوب مختلف لم تعتد عليه:طيب أيش رايك أهل لندن هم يجون عندنا..كلمي أخوكِ وقولي له يجي
بانت ابتسامة خفيفة ممزوجة بالأندهاش:ليش ما تعزمه انت بيكون أحسن
عبدالعزيز:كلميه انتي بالأول وبعدين راح أعزمه
مازالت غير مستوعبة لما يحدث:اوكي
عبدالعزيز:ايش رايك نتعشا برا ؟
تشعر أنه سيُقضى عليها فهي لم تعتد هذا منه ولم تتوقع أنه كان جاداً بعد إرساله لها بذلك الكلام لجمها سؤاله ثم قالت:إذا هذا يريحك اوكي
عبدالعزيز:أنا مو مشكلة الموهم انتي
أيعقل أن هذا هو عبدالعزيز أم أنها تحلم :وأنا بعد ما عندي أي مشكلة أوكي موافقة
كانت مشاعل تختلس النظر لهم من بعيد بعد أن ذهبت وتنوي الرجوع عندهم
فاجأتها بيان:مشاعل ليه واقفه كذا؟!!
مشاعل وقد انتزع انسجامها:بس يالمطفوقة
نظرت بيان حيث نظرت مشاعل:تتفرجين على عز ونوره..ليه تاخذين دروس؟
ضربتها على كتفها:حبيبتي أنا اعلم ما أتعلم..بس فرحانة وأنا أشوفهم كذا الله لا يغير عليهم
تنهدت بيان وقالت بحالمية:ويرزقني
ضربتها للمرة الثانية:انتي خلصي دراستك بالأول وبعدين فكري بالزواج يا مال الصلاح
بعد ذهاب مشاعل عبست قائلة:ليه يحطموني الزواج بعد مشروع ما يتأجل..اه متى بس؟!!
هل هو النحس أم رداءة الحظ من تُجبر حياتي على كل هذا ؟!!..هاأنا أجد نفسي أمامهم كسلعة يساومون عليها...لماذا تحدق بي هكذا؟!!..هل تتفحص من ستحل مكان أبنتها؟!!..هل أنا رخيصة حتى يأتي بأم زوجته المتوفاة لتراني؟!!..سُحقاً له ولهم!..حتى تلك العجوز لم تكلف على نفسها المجيء وكأنني لست حفيدتها!.. حتى وضحه لم تحضر أما زالت غاضبة من أجل ابنها الذي قال سيساعدني ثم هرب؟!! ..هل استأذن وأذهب أم انتظر الأشارة من خالتي طرفه!..اااه أي وضع انتي فيه يا عذايب؟!!..لم ارتح لهما أشعر بالغثيان!..لكن ماذا عنه هو؟!!..لماذا أفكر به فقد لا أعجبهما..بعد برهة حزمت أمري وإدعيت الإبتسام ونهضت تاركة المكان لهم لأني إن بقية أكثر قد يحدث ما لا يتوقعونه..اندفعت لغرفة ملاك حيث مها تجلس معها ..لأنفجر قبل جلوسي على طرف السرير قبالة مها:الله ياخذهم
استغربتا صراخها وعلقت مها:عذايب حبيبتي اهدي ..هم راحو ولا بعدهم برا؟
عذايب بضيق:بعدهم..مها انا لهدرجة رخيصة عشان اتي ام حرمته وياه
مها رغم انها هي الأخرى ليست مستوعبة هذا الأمر ولكن حاولت تهدأتها:عذايب خلج منها تلقينها تحب التلصق
عذايب بحنق:وان شاء الله إذا لنا نصيب فبعض بتتلصق..وياليت تقربله كان أهون المصيبة انها بس ام اللي كانت حرمته
ملاك التي لها وجهة نظر مبنية على مافي داخلها:عذايب تزوجيه احسن لج
عذايب بضيق:واللي وياه شو اسوي وياها
ملاك وملامح الشحوب والذبول على وجهها:أكيد لها حياتها ومابتم دوم تغثكم ..مثل ما قالت مها هي تحب التلصق ..واذا صرتي حرمته بتقدرين تغيرين كل شي حتى هو
اصغت لها باهتمام وبدأت تفكر ونظرت لمها التي أكملت :صح عذوب لا تخلينها تكون عقبة قدامج فكري زين وخذي وقتج
اردفت ملاك بمداخلة:مجرد شكليات يعني عقب كل شي بيتبدل

تنهدت فقد اقنعها كلامهما وهدأت نفسيتها قليلاً..

تغدو أنفاسي متعبة ولا أقوى حتى على الحراك ولكن هنالك مالا يجعلني ارتاح ..اليوم أردت حسم الأمر معه إلى متى سأنتظر منه التنفيذ..أعتقدت سيكون الوضع مثل كل مرة نتناقش ونتجادل ولكن أن ينهي الموضوع برمته هذا مالم تصدقه اذناي ...
ناصر وقد ضاق ذرعاً بشقيقه:بس نحن ماتفقنا على هالكلام
علي وقد تراجع عن كلمته:ما اتفقت وياك على شي ..أنا فكرت في الموضوع وشفت أنه ما وراه إلا المشاكل وويع الراس
ناصر بطريقة تهكمية استفزازية:انت اللي فكرت ولا شي ثاني؟!!
عبس فطريقة ناصر في الكلام خالية من الأدب والإحترام:اسمعني اللي قلته هو أخر شي عندي وانت بدال ماترادد فكر في حياتك
ناصر وقد وقف ناوياً على مغادرة مجلس أخيه ألقى كلمته الأخيرة ورحل:اللي يتبع شور حرمة يا علي مايعد بين الريايل ريال
اوجعته الكلمة ونهض غاضبا صارخا:ناصر
ولكن ناصر قد غادر ليترك شقيقه يتفجر غضباً
يشربون نخب انتصارهم وتتعالى ضحكاتهم طرباً فأخيراً تخلصوا من ذاك الشاب الذي اعتبروه خطراً مُحدقاً بهم ولكن اتجهت أنظارهم لذاك الذي دخل عليهم قائلا:hi guys

حتى ارتعبوا خوفا ونهضوا وقد سحب كل منهم سلاحه من جيبه ولكن ذياب كان أسرع منهم فأراهم ما تحت سترته من متفجرات :لا تحاولوا التفكير فهذا المكان قابل للإشتعال
فإذا بذاك الرجل الذي كان بالأمس معهم هاهو يشهر رشاشه في وجوههم :اعتقدتم أني مثلكم ومثل ذاك الأحمق الذي غسل عقولكم ههههههههه
لم يشعروا إلا بصوت الرصاص الذي اخترقهم جميعاً ..منظر الدماء والجثث وكاسات الخمر وزجاجاته متناثرة وخمر اختلط بتلك الدماء مع رائحة مشكلة من البارود والكحول
الرجل وهو يكلم ذياب:والأن يا جون أريد مكافأتي
ذياب بابتسامة لطيفة:حسنا ياصديقي ولكن أولا ساعدني في نزع هذه عني
ما إن خلصه من تلك المتفجرات حتى استدار نحوه وأوغر سكينا في بطنه ..
الرجل وهو يؤول للسقوط قال بصوت متقطع وقد تدفق الدم من فمه:خنتني يا جون
ذياب بروح باردة قال:ولكنك كنت أقرب للخيانة مني ..وداعاً أيها الحمقى..
تشعر أنها قد تعلقت بهما لا تتخيل يمر وقتها دون رؤيتهما أو الحديث معهما عبر الهاتف خاصة ضي التي أصبحت لها صديقتها المقربة ..ضي التي قررت أخيراً أن تُريها أعمالها الفنية ندى وهي مبهورة بما ترى أخذت واحدة منهم وبدأت تتأملها ثم استدارت لضي التي تقف عند الباب ويديها في جيوب بنطالها..

ندى بإعجاب:واو حبيتها ليش ما تسوين معرض؟
دخلت ضي وهي ترى براءة حديثها:المعرض يباله فلوس ومكان وحد يساعدني فيه عشان أنا ما أعرف حد
ندى بتفكير عميق:امممم انا أعرف حد وماأظن بيرفض يساعدنا
ضي:منو؟!!
ندى:راكان..انا بقوله ولو بتعطيني منها بخليه يشوفها وبقوله عن المعرض
تقدمت منها ضي واحتضنتها قائلة:يا الله عليج ندوج ما اطيب قلبج
ندى وقد انتشى قلبها سعادة قالت:ضي انتي وأماني غاليين عليي وايد ويكفي أنكم تحاولون تفرحوني دووم
ابتعدت عنها وتأملتها بحب:ندوج انتي تخلين أي حد يتعلق فيج وهذي ميزة مش اي حد يمتلكها
شعرت بالخجل فكلام ضي يجعلها تستحي حتى غيرت الموضوع:المهم بما إنه راكان بيوصلني اليوم فهي فرصة اخبره ..وعادي اذا صورت عشان اقنعه بالفكرة
قرصة لها خدها وقالت:عادي اخذي راحتج ..بس ذاك المجسم لا تصورينه بعدني ماكملته
ندى:أوكي
تتزاحم الأصوات وتتكرر مع صوت الهواء والبحر ..يتخبط بين واقع كان وتفكير بما سيكون مازالت كلماتها ترن في اذنه وهو يقول:ليش ماتخبريني بكل شي

الجازي وهي متعبة:ما اقدر أخاف أعلقك في السالفة وانا ما كملتها انت سيري عند هالريال وهو بيخبرك بكل شي
فيصل ومازال مستنكراً عنادها ومكابرتها في اخفاء السر عنه:يمكن مايخبرني شي
الجازي بتأكيد:لا بيخبرك أنا سرتله من أيام ووصيته يقولك كل شي..من حقك تعرف عشان تاخذ حقك
فيصل بتعجب:أي حق؟!
شعرت بجفاف في حلقها وعلى شفتيها:عطشانه..عطشانه يا فيصل
نزلت تلك الدموع من نفسٍ كسيرة:مارحمتيني وانتي حيه ولا رحمتيني وانتي ميتة!
هو يحلف ويسن سكين الكره حتى يطعنها بها وهي اقنعت جدتها بأن تحتفل بخطوبتها هاهي تجوب "المول" تبحث عما يناسبها وبرفقتها إحدى صديقاتها

صديقتها وقد فجرت شيء تريد دلال تناسيه في هذه اللحظة:انتي ماينفع وياج إلا ندى
دلال بغيض:ممكن تكرميني بسكاتج تراني مب ناقصتنج
صديقتها وقد شكت:دلول متزاعلة ويا ندى ولا صار بينكم شي؟
فتعود بذاكرتها لقبل خروجها من بيت عمها راشد وقد تضايقت من ندى
دخلت عليها غرفتها والسعادة واضحة عليها: ما ظنيت يدتي بتوافق بس الحمدلله اقنعتها

ندى بعدم فهم:بشو؟
دلال:بسوي حفلة بمناسبة خطوبتي والحين يايتنج عشان تروحين وياي المول ابا احضر للحفلة
ندى التي وقفت بقهر وغضب قالت:سيري بروحج انا مب سايره
دلال بعصبية:صارلي ادبر واخطط عشان اقنع يدتي ويوم اقنعتها قلتي ما بتسيرين
ندى بغيظ وسخط:والله أنا ما طلبت منج تقنعينها ...وبعدين شو يخصني اذا سويتي حفلة أو لا
دلال بعصبية مفرطة:ياسلام مب اخوج اللي بتزوجه
ندى بضيق وعدم اكتراث:دلال انتي تعرفين رايي في الموضوع وانا مستحيل اغير رايي
دلال بقهر وشعور بالغبن:ليش انتي وامي مب فرحانين لي وتفاولون عليي؟
ندى بعصبية وصوت مرتفع:لأنج غبية ولا شايفة اللي نحن شايفينه
دلال وهي الأخرى قد على صوتها:انتو اصلا لا شايفين ولا فاهمين شي
ندى وبذات الحدة:اوكي اوكي يا دلال سوي اللي تبينه بس حفلتج هذي ما بحضرها
فإذا بها تعود للواقع على صوت صديقتها:دلول ..دلااال
دلال وبوجه عابس:شو؟
صديقتها بتعجب:شبلاج؟!!
دلال بضيق وقد تعكر مزاجها:مافيني شي يالله خلينا نرد البيت
صديقتها وهي تراها تقفي:مابتشترين شي؟!!
فإذا بصوت دلال الغاضب:لا يا لله مشينا
علقت صديقتها باستنكار:بسم الله هاي شبلاها عنبوه فجأة تعصب
لم أعد أفهمها اصبحت تحجب أشياء كثيرة عني.. عالمها غامض!..بالأمس كانت تقول شيئاً واليوم أراها تتراجع عنه.. ما هو الحل معها؟ ..عدت للمنزل لأجدها جالسة في الصالة تأكل من البيتزا التي أعدتها قبل ذهابي للصالون

ضي وهي ترا شقيقتها مقبلة:ندى كانت هنا و شافت الجبس
أماني:يعني خليتيها تشوف اللي مسويتنه؟
ضي :يس.._قضمت من قطعة البيتزا حتى تردف وهي متأكدة أن أماني ستثور وبان ذلك عليها_ وخذت وحدة منهم وقالت بتخلي راكان يشوفها
قالت متعجبة:ليش؟!!
وكأنها تعتزم اثارتها قضمت أخرى:عشان تطلب منه يسويلي معرض
وكان لها ما أرادت هاهي أماني تحاول كتم غيظها ولكن لا تستطيع فهذا يدل على الغباء وتصرف متسرع فصرخت فيها:ليش تبين دخلينهم عالمنا؟
نغزت بابتسامة ساخرة وهي تمسح فمها بالمحارم الورقية:ليش حنا عندنا عالم اصلاً؟!
تنهدت في ضيق وقالت:ضي ..شوفي اذا اي شي صار انا مايخصني انتي بتتحملين المسؤلية
وقفت ومشت بهدوء:تخافين منه؟!!..شو بيسوي؟!..اصلاً هو وينه؟!!..مروى بسج خوف..لين متى بتمين تسويله قدر أكبر من مستواه؟!!..
أماني بنظرة عميقة:أنا ما مسويتله قدر..بس أنتي مب مقدرة حجم المشكلة اللي بتصير إذا تمينا ندخل الغير لحياتنا..في البداية ندى والحين راكان..ضي..صدقيني بنعيش في متاهة ولا راح نعرف نطلع منها
ابتسامة اخرى ساخرة ارتسمت على شفتيها:ليش اللي حنا فيه مب متاهة ..ولا انتي عندج تفسير خاص لها؟...هذي هي المتاهة اللي يبانا هو نتم فيها ولا نطلع منها ابد
اغمضت عينيها بتعب في مجاراتها وفتحتهما قائلة:والحل عند راكان وندى هم اللي بيطلعونا منها ؟
دنت منها في هدوء وبصوت هادئ قالت:يمكن الحل عندهم ويمكن.....
تعجبت من صمتها بل من كلامها الغامض وبعينين محتارتين سألتها: ويمكن شو؟!!!
ابتسمت ثم قالت وهي تضع يدها على بطنها:كلت وايد _تكاد أماني تجن_..حبيتها كنت باكلها كلها بس قلت احطلج منها..ممكن تسوينها باجر.._طبعت قبلة على خد أماني_..ثانكس سيس
وقفت بعد ذهاب ضي مشدوهة مصدومة غير مستوعبة شيء ..وضعت يداها على رقبتها واسندت رأسها عليهما رافعة إياه للأعلى واغمضت عيناها وزفرت في ضيق ومن ثم استغفرت الله ومضت وهي قد تعبت من هذا الوضع ...أما ضي فدخلت غرفتها وجلست تتفرج على الصور التي في الكاميرا في صمت وتفكير عميق وفجأة توقفت عند صورة تحمل ذكرى ماضية
وهي تستمع لجدال والدها ومروى وهي تقول له:دااد والله مب وقته بنتأخر على المطار
محمد وهو يحمل ذات الكاميرا التي بين يديها:ما بنسير المطار الا عقب ماناخذ صورة مع بعض
مروى:اللي يسمعك بيظن ما بنرجع
التقتا عينا محمد وهند وغلفهما شيء خفي وعين ثالثة لمحت نظراتهما تقدمت هند من محمد وقالت:حتى لو.. حلو تكون لنا صورة تذكارية قبل سفرنا
مروى:مااام..وانتي شو فيج ساكتة
تقدمت أروى منهما قائلة:مروى خلينا ناخذ صورة عشان مانتأخر ونضيع الوقت
وبعد أن التقطت الصورة وقبل مغادرتهم امسكت أروى يد والدها وشيء ما يعكر صفوها ولكن تحاول ان تكون طبيعية:دااد ..
سكتت فلا تعلم ماستقول تخشى أن تكلمت تفضحها عبراتها أو صوتها الذي بدأ يتحشرج ..حتى نظرته العميقة لها ألجمتها نظرة عميقة مبهمة تحمل شيء ما حتى نطق بتلك الكلمة رغم جمالها وعذوبتها إلا أنها في هذه اللحظة تحمل معناً أخر :أحبج
بكت ونحنت على الارض والكاميرا بقربها والذكريات تجوب مخيلتها بألم
لم تمضي سوى أربع وعشرون ساعة على سماعه لصوتها وها هو ينهض من نومه فيفتح هاتفه ينظر إلى التوقيت اصبح ينام كثيراَ ولفترة طويلة..رأى فوق سبع مكالمات وجميعها منها ..ومن ثم فتح المحادثات لم يهتم إلا لها فتح محادثتها ليجدها صاغت له حروفاً اقلقته "حبيبي رمسني ضروري ابيك بشي مهم" مما دفعه للإتصال بها

ناصر بخوف:غدير شو بلاج؟!!
غدير بسعادة احسها في صوتها:حبيبي خلاص مشكلتنا بتنحل وبنتزوج
حتى يصمت ثم ينطق بذهول:كيف؟!!!
غدير وهي تعيد كلامها بتأكيد:بنتزوج يا ناصر بنتزوج
لم تشعر إلا بالتي سحبت الهاتف وتكلمت وهو أيضا قد صدم بالصوت:اسمع لا تظن غدير ما وراها أهل وانك بتخدعها
غدير وقد سحبت الهاتف من ندى وبكل غضب صرخت:ندى اطلعي برا وهالشي ما يخصج
ندى بغضب:الا يخصني انتي أختي واللي تسوينه غلط
غدير وهي تصرخ:هذا مب شغلج..سامعه مب شغلج
فإذا بمروان وقد تسمرتا وهما يسمعان صوته:شبلاكن؟!!..غدير شو هذا اللي في إيدج.؟!!!
غدير وهي تقف متسمرة مكانها...
انتهى
لقاءنا يتجدد بعون الله مع البارت 32

قراءة ممتعة^^
مع تحياتي
اصداء الحنين




اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس