[فيتامين سي]

الجزء الثاني

بعد أن اصبحت والدة فيصل على قناعة تامة بأنها ستبحث عن فتاة اخرى ..

فلم يستطع فيصل قبول ريم الفتاة التي خطبتها ..

أتصلت أم فيصل بأم سعد التي اخبرت والدة فيصل بان هناك فتاة مناسبة

.. ألو السلام عليكم كيف الحال ماهي الاخبار ..أم سعد وقد استقبلت الاتصال بسعادة غامرة
ياهلا أم فيصل والله الساعة المباركة .. كيف الحال عساكم بخير

أم فيصل : اتصالي بخصوص الفتاة التي ذكرتيها وقلتي لاتفوتكم تراها مناسبة

الا اقول ياأم سعد لازم تمرين علي بالمنزل اؤد مقابلتك .. ترد أم سعد بأنها ستأتي
غداً لمناقشة الموضوع .. بعد الاستئذان اتفقو على المقابلة يوم الغد ..

وبالفعل حضرت أم سعد للمنزل وجلسا وقد بدأت أم سعد بقولها :
أبشري الاسبوع القادم فيه مناسبة عند أسرتهم زواج عمتهم وفرصة أنا عندي
دعوة وسأحضر لمنزلكم وسنذهب سوياً ..
أم فيصل التزمت الصمت قليلاً تبدو عليها الحيرة تفكر ..
أم سعد تكرر الكلام عليها وقالت ماذا ياأم فيصل هل هناك مايقلق ..
تتنهد أم فيصل وتقول لابأس ولكن ارغب بمعلومات هل هم يناسبون والا مايناسبون ..
أم سعد تقول مؤكدة بأنهم مناسبين والعائلة معروفة ...
ولايجب التردد مكررة كلامها بأن موعدهم يوم الخميس القادم بمناسبة زواج لدى أسرة الفتاة ... واقتنعت أم فيصل بالذهاب للمناسبة ..

مساء الخميس وعند الساعة العاشرة في احدى الطاولات جلست والدة فيصل ومعها أم سعد
وكانت حفلة راقية وبقاعة خمسة نجوم ومستوى الحضور مؤشر لفئة اجتماعية مخملية
وبينما الجميع مستغرق بأجواء الحفلة تتسأل أم فيصل وتقول بصوت منخفض لأم سعد ..
انظري ماشاء الله ماهذا القمر انظري لهذة التي تلبس الفستان الجميل وماشاء الله الذوق والالوان سبحان الله جميلة ..

ضحكت ام سعد وقالت لاتلوميني فهي الفتاة التي حضرنا من أجلها وعلى فكرة اسمها منال .. مارأيك نذهب لمقابلة والدتها والتعرف عليهم ..
أم فيصل وقد انبهرت بجمال منال وخفة روحها واصبحت تركز على الفتاة ولم تستمع لما قالتة
أم سعد مما جعلها تقول الحمد لله انها نالت أعجابك ...

عند العشاء اقتربو من منال وبادرت أم سعد بالسلام عليها ..

وايضاً أم فيصل اتجهت للسلام عليها والمباركة لها وبادرتها بكلمة عقبالك يابنتي
ويتقدم لك اللي يسعدك ويستاهلك .. أبتسمت منال قائلة اللة يجزاك خير ياخالة ..

كل هذا يحدث في لحظات واثناء ذهاب أم فيصل لقاعة العشاء وبعد العشاء
انصرف الجميع وانتهى الزواج وقد اصبحت منال هي الفتاة التي اختارتها
أم فيصل ولم يتبقى الا التقدم رسمياً ..

بالغد أم فيصل تتصل بأم سعد تسأل عن موعد للأتصال بعائلة منال
وقد أجابتها أم سعد بأن عائلة منال ماعندهم مانع بالاتصال ..

وبالفعل تم اتصال أم فيصل بوالدة منال وقد قدمت المعلومات كاملة عن أبنها

عن العائلة ...أسم المتقدم : العمر : الوظيفة : عنوان العمل : السكن ..

وقالت أم فيصل هذي المعلومات وعندما تحتاجين معلومات أكثر لامانع ..

أم منال طلبت فترة شهر للرد عليهم ...
وقد كان والد منال له شروط صارمة للمتقدمين لابنته تتضمن الشهادة
الجامعية والاستقامة , عدم التدخين , الصلاة مع الجماعة , الالتزام بالوظيفة .. حسن الخلق ..

وعندما بدأ السؤال عن فيصل بالعمل , المسجد , الجيران فكلما تعمق بالسؤال عنه وجد قيمة
معدن هذا الشاب المتزن , الواعي , الملتزم بحسن الخلق ..

بعد مضي ثلاثة اسابيع تقريباً واثناء جلوس ألاب مع ألام في المنزل

قام ألآب بالاتصال بمنال وطلب منها الحضور لتجلس معهم ...

حضرت منال وجلست وبادرها ابيها بأن ألشاب الذي تقدم لها هو مناسب

ولا يجب التفريط به ولكن تبقى النظرة الشرعية والتي ستحدد الموافقة النهائية

واضاف ألآب قائلا :صحيح انا رأيت الشاب الخاطب دونما علمة ولكن أنتي يامنال صاحبة الرأي ..

منال تقول لابيها أبشر ياأبي اللي تشوفة ..

أتصلت والدة منال مرحبة وسعيدة بوالدة فيصل وكأنها تعرفها منذ سنوات

وتقول لها مافي مانع فيصل يزورنا ويقابل والد البنت والنظرة الشرعية

يامرحبا ومسهلا به يوم الاربعاء بعد صلاة المغرب مباشرة ...

أم فيصل سعيدة تغمرها الفرحة تطلب من الله التوفيق لهم وأن يبارك لهم

وما أن اغلقت السماعة أم فيصل الا وقد بدأت بالاتصال بفيصل للحضور لمقابلتها

وبالفعل حضر فيصل من خارج المنزل للجلوس مع والدتة التي قالت مبرروك

ياولدي لقد وافق أهل منال على القبول بك الحمد لله يا ولدي وهي تتنهد ...

فيصل يتقدم بأتجاة احد المقاعد ويجلس بهدوء صامتاً يضع كفوفة بالقرب من وجهه

الحزين ويتحدث هامساً لوالدتة ... أمي حبيبتي كل هذا يحدث وأنا ما أدري

من هذي التي سأخطبها من تكون ... تقترب والدتة وتضع يدها على معصمه

ياأبني هناك موعد يوم الاربعاء بتقابلها يافيصل .. أرجوك يافيصل لازم تروح

علشان خاطري ياولدي لاترد طلب أمك تكفى ياولدي تروح ...

فيصل ينظر لوالدتة وابتسامة حزينة ... يهز رأسة بالموافقة وتتقدم والدتة لتحتضنة الى صدرها

ذهب فيصل لمنزل منال بالموعد المحدد وقد كان والدها بأنتظاره بالمنزل

تبادلا الاحاديث عن بعض المعلومات والمواضيع الساخنة وطبيعة عمل فيصل

وعن الصعوبات التي تواجة فيصل وكان فيصل مقنعاً بحديثة متمكن وقادر على التواصل بأيجابية وبمهارات عالية ...

بعد ذلك دخلت منال ومعها مشروب وكانت جميلة الجميلات سبحان الخالق

جمال وأناقة ورشاقة لاتضاهى وجلست بعد أن نظرت بسرعة لفيصل

وسألها فيصل عن الدراسة فصمتت برهة وقالت : أنا انتهيت من الجامعة

وجلست لحظات بسيطة ثم خرجت ...

وكانت أول تجربة فعلية لفيصل بأن يعيش هذا الموقف الذي يجعلة في حيرة
وتسأولات تحتاج الاجابة ولكنها مجرد صدى لايوصل ... أستاذن فيصل وخرج
ليتوجة للمنزل وهناك كانت والدتة جالسة على احر من الجمر
حضر فيصل ولم يعلق كثيراً الا انه قال منال جميلة يا أمي ولكني ماقدرت اتكلم معها
ماقدرت حتى اسمع صوتها ..

قالت الام ياولدي أهم شي ننتظر رأيهم الان بعد الشوفة ..

بالغد اتصلت أم منال لتبارك وتقول مبروووك الله يوفقهم يارب ..

وقد رحبت أم فيصل مغردددة وسعيدة وتدعو لهم بالتوفيق ...

بعد ذلك قالت أم فيصل طيب كيف الوضع الان ؟!
فيصل يقول ماسمعت صوت منال ولم تحادثني... قاطعتها أم منال لاماعندنا بنات يكلمون
الا بعد الملكة .. لين تملكو قبل زواجهم بفترة شهر او شهرين يكلمون بعض مافية مشكلة ..

أم فيصل : طيب طيب الله يسعدهم ويوفقهم الف مبروك ...

بعد فترة أم فيصل تقول لفيصل لابد تتصل لابومنال علشان موضوع الملكة ...

فيصل يقول لوالدتة لابد يا أمي اقابلها قبل الملكة والزواج ..

الآم وهي غاضبة تطلب من فيصل قبول الامر الواقع وان هذا الامر ليس مقبول ...

ياأمي والله صعبة صدقيني صعبة ... طيب اقدر اقابلها مرتين ثلاثة ابوها يكون موجود
او أخوها ..ماني قادر يأمي والله ماني قادر وجلس على ألمقعد محتاراً حزيناً ..

يتبع