مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
الفصل الثاني عشر ريّان : وما الذي أعادها إلى ذهنك هكذا ؟ إياس : كنتُ أتناساها قدر استطاعتي وأصرف عن ذهني كل شيء يستعيد ذكراها فيه ، كنت تماماً كمن يقف خلف باب محاولاً إغلاقه بكل قوته بينما في الجهة الأخرى يدفعه مفتـول العضلات ؛ فهو يدفعه مرة ويُغلب مرة ، إلى أن قدّر الله علي بعد أسبوع فقط أن أُكلّف بالبحث عن طريقة عملية جراحية مميزة قام بها طبيبان سعوديان - لم أكن أعرف مَن هما - ، توجّهت نحو مكتبة الكليّة وبدأت أبحث وأبحث لكني لم أجد ما أريده ، فكل المصادر العالمية التي توردُ العملية بشكل غير متخصص لا تذكر إلا أنهما طبيبان سعوديان دون أن تشير إلى اسميهما ، كان لزاماً عليّ أن أتوجّه صوب مكتبة المستشفى لأواصل بحثي ، قصدتُ فهرس الإنجازات الطبيّة المتعلقة بالمستشفى الجامعي وشرعتُ بالبحث من جديد عن العمليّة ، فإذا ثمّة مفاجأة تنتظرني ! ريّان : خير إن شاء الله .. وما هي ؟! إياس : سُجل في دليل الأوليات المسجلة للمستشفى أن أول من قام بتلك العملية الجراحية في العالم دكتوران من رموز العمل الطبي الراقي في المملكة ، د. خالد ... و د. مؤيّد ... ريّان : لا تقل لي أن د. خالد هذا هو والد رؤى . إياس : بلى هوَ ! ريّان : أنتَ مُمتحن بالدكتور خالد .. ومن هو هذا د. مؤيّد ؟ إياس : المرشد الأكاديمي ليّ وأحب دكتور بالنسبة لي في الجامعة . ريّان : أشعر وكأني أمام مؤلّف قصص خياليّة يصنع المفاجآت عند كل خطوة من خطوات قصته لتبقى على نفس الوتيرة من الإثارة والجذب ، يبدو لي فيما يبدو أن ما يبدو لي الآن سيبدو على كل من ستبدأ برواية قصتك له ! إياس : صدقني هذه حقيقة ، وهذا تماماً ما أعاد رؤى إلى دائرة اهتمامي ، إذ شعرتها قريبة مني جداً ، فبعد قربها لأشهرٍ من مكتبي ومكان عملي هاهي الآن تبدو قريبة مني من جهة أخرى . ريّان : وماذا فعلت ؟ إياس : رميتُ كل الأوراق والكتب التي بحوزتي وذهبتُ أجري نحو حبيبي د. مؤيّد ، لا داعي لأن أبحث وأرهق نفسي وأكبّدها عناء البحث ما دام المرشد الأكاديمي لي هو من أجرى تلك العملية ، سأذهب إليه وآخذ منه كل التفاصيل وهو كذلك لن يبخل عليّ بمصادر تفيدني . ريّان : أكل هذا الجموح نحو د. مؤيّد لأجله هو .. أم لأجل .. احم احم