عرض مشاركة واحدة
قديم 11-12-07, 04:53 PM   #5

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الثاني ..

2- كذبة بيضاء .......اسودّت ..



مرّ اسبوع بكامله , لم تتبادل لورا خلاله الحديث مع دييغو رايمريز ,
ومع ذلك , فقد ظلت تعي وجوده في قربها , وعندما كانت تهتم بزبائنها ,
غالباً ما كانت تلاحظ شبح السينيور الممشوق يقف امام الواجهه .
وكلما ذهبت لتبتاع لنفسها شيئاً من المحلات , تراه هناك ,
على بعد أمتار قليلة منها .
حتى في الكنيسة حيث تذهب من وقت الى اخر لتبحث عن الهدوء ,
والصفاء اللذين شعرت بهما خلال السنوات التي عاشتها في دير الراهبات في لوس انجلوس ,
حيث امضت كل سنواتها الدراسية , كانت تلمحه من بعيد مستنداً الى احد عواميد البناء .
وكلما راته تشعر بتوتر مفاجئ ,
الى درجة انها بدأت تبحث عنه بنظراتها في أي مكان كانت تذهب اليه .
واذا لم تره صدفة , كانت تشعر بقلق غريب , كالاحساس بالفراغ .
" يا لحماقتها "!
كانت توبخ نفسها وهي ممدة على الشاطئ الرملي المحرق ,
امام الفندق . لن تذهب بعيداً الى الشعور بالقلق تجاه الاهتمام الودي الذي يظهره لها لاتيني يكرس حياته لامراة اخرى مرتبط بها وهي زوجته .
تربيتها الصارمة تفرض عليها الابتعاد عن رجل متزوج ,
مهما كان جذاباً وانيقاً وصاحب نفوذ . والسينيور دييغو راميريز هو كذلك حقاً !
إن رؤيته وحدها تكفي لإثارة لورا وتشويش أفكارها .
على بعد منها , على الشاطئ , كان يجلس شاب مكسيكي ,
يرتدي زي السباحة يظهر اسمرار جسمه النحيف , وقد نجح في جذب سائحة امريكية في سن متقدمة ...
وهي من تلك النساء الوحيدات , الثريات ,اللواتي جئن الى الريفيرا المكسيكية للبحث عن اللهو و كسر روتين حياتهن الرزينة .
ومنذ ان وصلت لورا الى الاكابولكو وهي ترى مثل هذا المشهد يتكرر يومياًَ ,
مما يزعجها و يجرح إحساسها التقليدي .
الشمس القوية ارغمتها على إغماض عينيها .
فهي لا تخاف هؤلاء الرجال . إنهم يعرفون أنها ليست غنية ولا تبحث عن مغامرة عاطفية ,
لذلك لا يضيّعون وقتهم في ملاحقتها بحضورهم المتواصل . ووراء جفنيها المغمضين ,
شعرت بظلٍ ينعكس على وجهها . فتحت عينيها قليلاً ,
وفوجئت بنظرات دييغو راميريز الحارة تحدّق فيها .
كان يرتدي زي سباحة أبيض . ولثوان عديدة تبادلا النظرات .
كأنهما يلتقيان للمرة الأولى .
قالت لورا بعد جهد :
" ماذا تفعل هنا " ؟.
"اني هنا مثلما انتِ هنا , للسبب نفسه ... كي أستحم , هذا مسموح , اليس كذلك ؟".!!
همست لورا بسخرية وهي تجلس :
" لا تريد إقناعي بانك لا تمتلك شاطئاً خاصاً بك ".
جلس دييغو قرب لورا التي تناولت نظارتيها من حقيبة يدها ووضعتها على عينيها بسرعة .
" ليس في المكسيك شواطئ خاصة . اني املك فيلا في الجنوب على بعد بضعة كيلومترات من هنا و لحسن الحظ أن السياح يفضلون اكابولكو ولا يذهبون بعيداً حتى هناك ".
قالت لورا بسخرية وهي تدع الرمل ينزلق بين أصابعها :
" ما اروع ان يملك المرء مالاً كثيراً يتيح له أن يتمتع بحياته الخاصة ".
فأجاب معترفاً :
" هذه حسنات المال , لكن ينبغي ألا تنسي ما يفرضه من أعباء ومسؤوليات ".
تردد عندما لفظ الكلمة الاخيرة , فنظرت اليه لورا في حيرة وارتباك .
ذكرتها كلمة المسؤوليات بزوجته التي احتفل بعيد ميلادها بطريقة ودية في الاسبوع الماضي ..
سالته ...
" هل لديك اولاد ؟!".
" كلا لسوء الحظ , لكن ذلك وارد ضمن مشاريعي المستقبلية ".
وبينما كانت لورا تتأمل السباحين يغطسون في البحر , ارتسسمت على وجهها ابتسامة ساخرة وقالت :
" أعتقد بان هدف الرجل اللاتيني , عندما يتزوج , هو أن يظهر رجولته ويفرض على زوجته انت نجب له ولداً بعد أقل من سنة ".
سكتت لحظة وتسائلت في نفسها , هل هو حقاً الحديث الذي يجب ان اتبادله مع انسان مجهول ؟
قال في مرح وهو يحدّق في عينيها :
"لا تنسي يا عزيزتي ان النساء اللاتينيات لا يعترضن على ذلك ".
ثم سالها فجاة :
" هل لديكِ صديق ؟".
" ماذ تعني ؟".
" غريب حقاً أن تجلس امراة جميلة على شاطئ البحر بدون شخص يحميها من نظرات الرجال الذين بيحثون عن طريدة جميلة مثلك ؟".
وبحركة من يده أشار ليس فقط الى الرجال المكسيكيين ,
بل الى السيّاح الامريكيين الذين لم يكفوا منذ أن وصلت الى الشاطئ , عن التحديق فيها .
قالت :
" سبق لي وقلت انني في سن ناضجة تسمح لي بالاتكال على نفسي .
اما الجواب عن سؤالك فهو نعم . لدي صديق وهو خطيبي , لكنه حالياً في لوس انجلوس ".
اطلق صفيراً مصحوباً بالدهشة ,
فقالت لورا لنفسها في غيظ .. كل الرجال وقحون ...
لا يتورعون عن سجن زوجاتهم ويعتبرون عدم اخلاص المراة للزوج او الخطيب شتيمة أو عار ..
قال في سخرية :
" لكنك لا تضعين خاتم الخطبة ".
" انني اضعه باستمرار , لكنني خلعته لانني أخاف ان يسقط مني في الماء أ, في ......"
"واظن انكِ تخشين ايضاً ان تفقديه خلال العمل ".
رمقته لورا بنظرة ساخطة و قالت :
"" اثناء عرض الازياء لا تضع العارضة سوى المجوهرات التابعه للمؤسسة التي تعمل فيها .
والآن يا سينيور , أرجو أن تعذرني لانني مضطرة الى الذهاب لأدعك تستمتع بالسباحة ".
قال ويهز كتفيه : " هذا غير مهم في الوقت الحاضر ".
نهض و أصر على أن يرافقها الى الفندق , وبرغم انزعاجها فانها لم تستطع أن تتجاهل نظرات النساء تلاحق السينيور في تحركاته .
فتح باب الفندق و ابتعد عنه ليدعها تدخل الى البهو المكيف وتبعها حتى المصعد .
سألها في لا مبالاة وهو يتكئ على الحائط :
" هل تحبين أن تتناولي طعام العشاء معي مساء اليوم . إن اكابولكو ليست المكان المناسب لامراة وحيدة ".
"أفضل أن اتتناول طعام العشاء وحدي .
على ان اكون مع رجل معروف جداً , فضلاً عن انه متزوج ".
صمتت لحظة ثم قالت وهي تشير في اتجاه الباب الزجاجي الذي يطل على الخليج :
" على الشاطئ عدد كبير من النساء اللواتي يسرهن قبول دعوتك الى العشاء ".
تنهد وهو يبتسم وقال :
" أعرف ذلك جيداً , ولكنني أحب أن العب دور الصياد , لا دور الطريدة ".
ارتعشت لورا بالرغم منها . ليس من الصعب تصوّر هذا الوع من الرجال ,
وهم يلاحقون الطريدة و يتمسكون بها الى أن تستسلم .
قالت :
" لا أرى مانعاً بان تلعب دور الصياد , شرط ألاّ أكون من بين الطرائد ".
قال وهو يتبعها بنظراته , وهي تدخل الى المصعد :
" انك تطلبين مني الكثير يا لورا . الى اللقاء ".
على مدى أسبوع اختفى السينيور دييغو رايميريز من اكابولكو .
وقد حاولت لورا اقناع نفسها بانها تشعر بارتياح بغيابه ,
لكن الحقيقة كانت عكس ذلك , فقد شعرت بشوق كبير اليه .
نادتها سكرتيرة المحل للرد على الهاتف .
وعندما تعرفت الى صوت دييغو . فقالت له في جفاء :
" هل تتكرم بالأ تضايقني بعد الآن ؟ اذا كنت مصراً على ازعاجي ,
فسأضطر الى الاستعانة بحارس خاص ".
لكن هذا التهديد لم يؤثر فيه فقال وهو يطلق ضحكة صغيرة :
" استغرب كيف ان امراة في مثل جمالك البارد تتصرف بهذا الغليان والتوتر ! لا أنوي ازعاجك .
أريد فقط أن أجدد لكِ دعوتي للعشاء ".
" هذا ما اعتبره ازعاجاً للناس يا سينيور . كم مرة ينبغي ان أقول إن دعوتك هذه لا تهمني أبداً ."
" لورا , بامكانك ان تؤدي لي خدمة كبيرة .
عليّ ان استقبل رجل أعمال وزوجته وهو مثلك امريكي الجنسية ,
و أفضل ألا اكون وحيداً من دون رفيقة ".
" هذا مستحيل يا سينيور , لانني ساتعشى مع خطيبي ".
ران صمت قصير قطعه السينيور قائلاً في جفاء :
" فهمت . ينبغي أن أبحث عن رفيقة اخرى ".
قالت في لهجة ثاقبة قبل ان تضع سماعة الهاتف بخشونة :
"سبق وقلت لك , انك لن تجد صعوبة في العثور على رفيقة ".
وبعد انتهاء المحادثة بقيت لورا تحدق في الهاتف في امعان وهي تعض على شفتيها بتوتر .
ان دييغو راميريز هو الذي سبب كل هذا التوتر .
فهي لا تحب الكذب . كما انها ستكون وحيدة هذه الليلة كالعاادة . بينما لو كانت رفقته لأمضت سهرة ممتعة . ليست في حاجه الى مخيلة واسعه لتدرك أنه فارس الاحلام الذي تتمنى كل امراة ان تكون رفيقة سهراته .
ولما دخلت الى شقتها , سمت رنين الهاتف , فتسائلت :
" يا الهي , ربما هذا دييغو راميريز الذي اكتشف ان خطيبها على بعد الف ميل من هنا .
لكنها عندما عرفت الصوت نسيت في الحال الرجلين وصرخت :
" ابي ! أين انت ؟ " .
ضحك دان ترانت وقال :
" إني هنا . في أكابولكو , رجلان استاجرا سفينتي في لوس انجلوس
وفكرت بانها الفرصة المناسبة لا اقوم بزيارة قصيرو الى ابنتي الوحيدة ".
"وكم من الوقت ستبقى هنا ؟".
" آه , أيام قليلة فقط , هذان الرجلان يصران على أن انقلهما الى مكسيكو في اسرع وقت ممكن .
من الافضل لهما ان ياخذا الطائرة الى مكسيكو لكنهما يحبان ممارسة هوايتهما المفضلة وهي صيد الاسماك . مع انهما لا يعرفان تماما كيف يحملان قصبة الصيد ".
" هذا لا يهم . متى أراك ؟ اني في شوق اليك ".
" ساقوم ببعض المشتريات للسفينة ....ايناسبك ان التقيك في الندق بعد ذلك ؟
يجب الاحتفال بهذا اللقاء كما ينبغي , يا صغيرتي . وانتِ تعرفين المطاعم المشهورة , اليس كذلك ؟".
أجابت لورا بفرح :
" يمكننا الذهاب الى الميرادور , وفي الوقت نفسه يمكننا ان نحضر مشهد الغطس , انه لا يمكن تفويته ".
" كما تشائين , هل في امكانك الاهتمام بحجز مكانين ؟".
" نعم " .
بعد ان اقفلت لورا سماعة الهاتف . طلبت رقم المطعم وحجزت طاولة للساعه الثامنه والنصف .
هكذا سيكون امامها الوقت الكافي لتناول العشاء بهدوء قبل حضور مشهد القفز و الغطس من اعلى الشرفات التي تطل على الشاطئ الصغير .
وبعد ان اخذت حماما سريعا ارتدت فستانا اسود يتلائ مع شعرها الاشقر بشكل بارز .
بعد وفاة زوجته , تخلى دان ترانت عن كل شئ , عمله في السمسرة البحرية ,
ومنزله وحتى ابنته . اذ بعد شهرين من وفاة والدتها دخلت لورا دير الراهبات واشترى والدها يختا . وعندما كان يشعر بحاجة الى المال كان يؤجر اليخت و يقترح على المستاجرين خدماته كقبطان السفينة .
وفي مخيلته ذكريات ساحرة عن العطلات التي كانت تمضيها على متن سفينة والدها التي دعاها بربارا على اسم والدتها .
كان ذلك ممتعاً لها ولو لاسابيع قليلة , لتتخلص من اجواء الدير المملة والكئيبة .
طرقات متواصلة على الباب جعلتها تدرك ان الطارق هو والدها الذي كثيرا ما خرجها من احلام المراهقة العاطفية بالطرطقة على الباب كانه يدق على الطبل .
صرخت لورا وهي تبكي وتضحك في ان واحد معا بينما كان والدها يعانقها بحنان في ذراعيه القويتين :
" ابي ! آآه, كم انا سعيدة لرؤيتك !".
لم يتسن لها الوقت لتعاين وجه والدها إلا بعدما جلسا مواجهة وراء طاولة المطعم , ما يزال يتمتع بالنظرات الزرقاء نفسها . لكن تجاعيد وجهه بدات بالظهور , وشعره البني الكثيف بدات تتخلله بعض الخصل الرمادية و خاصة حول الاذن .
لكنه ما زال رجلا بمظهر حسن وجذاب . وبينما كانت لورا تراقب نظرات بعض النساء المركزة على والدها . تساألت لماذا لم يتزوج دان مرة ثانية .
نساء كثيرات كانت تحمن حوله وخاصة الجميلات منهن .
لكن ولا واحدة كانت تتمتع باناقة والدتها وجاذبيتها وشعرها الاشقر كسنابل القمح .
ولا واحدةكانت قادرة على ان تحل مكانها .
قال دان ترانت وهو يبتسم :
"لا تلتفتي الى الوراء يا صغيرتي . هناك رجل وراء الطاولةالبعيدة يرمقني بنظرات غاضبة .
يبدو حتما انه مكسيكي . هل تعرفين احدا هنا ؟".
ومن دون ان تلتفت أدركت لورا ان الرجل الذي يحدق في والدها ليس سوى السينيور دييغو راميريز
. لماذا يظهر هذا الشيطان في اي مكان تذهب اليه .
وخصوصا هذا المساء بالذات . اذ من المفروض انها تتناول العشاء مع خطيبها !..
أجابت في جفاف :
" اني اعرفه من بعيد .. انه واحد من الذين يعتبرون ان كل شئ مسموح .
لقد دعاني مرّات عديدة الى العشاء من دون علم زوجته بالطبع ".
تابع


الفصل الثاني .............. .



Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس