مرحبا لأحلي قراء ..
بشكر جميع من وضع كلمة هنا ..
اتفضلوا الفصل السادس ..
بسم الله نبدأ ..
الفصل السادس "طعم الغيرة "
هل تذهب لتسأله ؟؟ لا .. سيغضب .. و لما سيغضب ؟؟ إنها تريد معرفة سبب تسرعه في تزويجها .. وضعت كتابها علي المنضدة الصغيرة بجانب سريرها .. ثم نهضت من فراشها .. بحثت عنه .. لتجده يجلس مع حلا التي تسأله عن اللون لكي تلون الرسومات الموجودة في دفتر التلوين الذي جلبه لها عادل ..و نظرت لعلي الذي يسأله أيضا عن شئ في واجباته .. نظر لها ليقول بحب
_تعالي يا طفلتي ..
تقدمت سيدرا .. وجلست بجانبه علي الأريكة ..
سألها و ابتسامة ترتسم علي شفتيه
_هل أنت سعيدة مع أدهم ؟؟
نظرت له بحب و خجل و قد فوجئت من سؤاله لمباشر و السريع
_لا زال الوقت مبكرا علي معرفة ذلك ..و لكن مبدئيا أجل..
هز رأسه و هو يتأملها لقد كبرت كثيرا لا زال يذكر يوم ميلادها ..و سعادته الكبيرة بها_معك حق..
صمتت قليلا ثم نظرت لي أخوتها الصغار المشغولين قالت بتردد
_أبي أريد أن أسألك عن شئ؟؟
نظر لها والدها و هو يفكر أنه بالتأكيد سألت أدهم
_اسألي يا ابنتي..
قالت بتوتر
_لقد اخبرني أدهم .. إنك أنت من أسرع في إجراءات الزواج ..لماذا ؟؟
قالت الأخيرة و هي تنظر له .. سمعت والدها يتنهد .. لابد أنه يجمع أفكاره ..سمعته يقول بهدوء
_أنت تعلمين إن ماهر ابن عمك كان يريد الزواج بك أو بأختك ..و قد علمت إنه قبل أن يسافر قبل أسبوعين من عقد قرانك ..إنه سيتزوج بك عندما يعود ..لقد قلقت كثيرا .. فإن طلب من جدك إنه يريدك جدك لن يرفض .. و بالتالي لن أستطيع رفض كلام والدي .. ليس استسلاما بل احتراما له يا ابنتي .. و سيصبح زواجك منه شئ حتمي..و كنت أفكر كثيرا .. لم أكن أستطيع النوم .و أنا أشعر أن مستقبلك سيكون مع شخص مجرم كماهر .. كنت أدعو الله أن يحل الأمر ..فأنا لا أستطيع رميك بالجحيم و أدعو الله أن يخفف لهبها عنك ..فماهر قاتل يا ابنتي .. لم ينال عذابه ..و أهل القتيل لن يسكتوا .. و لكن الله استجاب لدعوتي و تضرعي له .. فتقدم أدهم لخطبتك .. و لم أسأل احد عنه إلا و قال عنه كل خير.. و وافقت عليه و طلبت منه الاستعجال خوفا من أن يأتي ماهر و ينهي الموضوع .. و الحمد لله إنه تم الأمر علي خير..و قد سمعتي كيف أصبح ماهر عندما علم بتزويجك أنت و أختك .. أعلمي إن أدهم لن يضنيك بل سيحافظ عليك .. لن يسمح أن تصابي بالضرر.. و سيحميك كما سيحمي سامر ميس..
ابتسمت له
_أكيد أبي.. و لكن لماذا ماهر مصر علي أن يتزوج أحد منا ..
تنهد والده
_إنه الجشع يا ابنتي .. فقد أخبره والده إن لدي الكثير من الأموال و لا يريد لهذه الأموال أن تذهب لغريب..
أمسكت كفه تقبله
_لا تقلق أبي نحن في أمان ..
ابتسم والدها مشجعا ثم قال لها
_أجل يا ابنتي ..
نهض و هو يقول _سأذهب لأصلي المغرب ..
_حسنا و أنا أيضا ..
غادر والدها الغرفة فيما شعرت هي بسعادة .. لقد فهمت الموضوع و هذا يكفي لديها .. ستعيش سعيدة لن يضرها أدهم هذا ما تشعر به ..
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
|