كان يتحدث مع أدهم بتوتر شديد .. ابتسم له الآخر و هو يعلم شعوره جيدا ..أتي والدها يسأل إن كان يريد الدخول .. نهض سامر بعد أن ذهب علي ليخبر النساء بدخول سامر .. رأي والدته تنتظره عند باب القاعة الداخلي .. قبلت وجنته و هي تبارك له بسعادة كبيرة..ثم أتت أخته منيرة لتحتضنه و تبارك له .. سار حتى مقدمة القاعة حيث تجلس ملكته متربعة علي كرسيها .. تماما كما تربعت علي عرش قلبه ..و أصبحت ملكة عليه .. و يشعر بالألم يفطر قلبه من شدة سعادته .. لقد أصبحت له لما الخوف إذا .. لن تتركه أبدا .. رآها تنهض بناء علي طلب والدتها عندما أصبح بقربها ..أمسك بكفها و هو يكبح نفسه إلا يقبلها أمام المدعوين .. قبل جبينها و بارك لها و سمع همسها ترد عليه .. يا إلهي كم يحبها ألا تدري بمقدار حبه لها .. وضع كفها الذي يمس به علي قلبه لتسمع ذلك المجنون بحبها يكاد يقفز خارجا ليقبع بين يديها .. تقدمت والدته مسك علبة مخملية باللون الأزرق..أعطتها له ..فتحها ليجد خاتم من الذهب المطعم بحبيبات الألماس الأبيض ..و خاتم آخر من الفضة .. و سوار من الذهب بقربه سلسلة ذهبية تبدو ثقيلة الوزن من شكلها ..و خاتم آخر من الذهب ..
سمع والدته تقول
_ألبسها خاتم الزواج أولا ..
أمسك بخاتم الزواج بعد أن أمسك بكفها و أناملها المرتعشة ..أدخل الخاتم بأنامل واثقة ..أمسكت بالخاتم الفضي الذي أعطتها إياه والدتها ..ثم أمسكت بكفه الكبير و أدخلت الخاتم بصعوبة لقسوة أنامله و ارتعاش أناملها ..ألبسها الخاتم الآخر ثم السوار ثم العقد .. جلست بقربه عندما شدها له و جلس..
كانت تنظر للمدعوين بارتباك و هي تشعر بالحرارة تجتح كيانها ..اقترب منها بهمس دافئ يدغدغ مشاعرها _أخيرا ميس ..كنت أعتقد أنني لن أتزوجك أبدا ..
ابتسمت له بحرج ..ثم أتت والدتها تخبرها أن يرقص معا .. |