نهضت ترقص معه و هي تشعر بالحرج ..فالرقص الهادئ لا يناسبها ..و أن ترقص أمام سامر كما ترقص دائما شئ محرج .. نظرت له و هو يرتدي بذلة رمادية و قميص أزرق باهت و ربطة عنق رمادية بخطوط زرقاء رفيعة .. لم تراه منذ عقدا قرانهم قبل ثلاث أيام حتى الهاتف لم تكن ترد عليه و هي تعطيه الحجج حتى شعرت به يفقد الصبر ..فأخبرته إنهما سيتواصلان هاتفيا بعد حفلة اليوم ..و وافق علي ذلك ..جلسا مرة أخري ليترك الفرصة لأخته و والدته في الرقص..أتت فتاة تتراقص خلعا استغربت ميس رقصها في حضور سامر..أجل تذكرتها إنها تلك الحقيرة خديجة ..إنها ابنة عمه تذكر جيدا عندما كانت تأتي مع خالتها إلي بيتهم و كانت دائما متواجدة عند بيت خالتها كلما زارتهم ميس..و قد أخبرتها مرة إنها تحب سامر و يومها تضاربتا معا بسبب لعبة و لكن كان السبب عند ميس مختلف ..راقبت قدوم خديجة إلي حيث تجلس ميس و سامر ..باركت له بابتسامة أشعرت ميس بالاشمئزاز .. نظرت لسامر الذي يتحدث معها و هو يمنحها ابتسامة دافئة ..شعرت بالقهر منه و ذلك الشعور الذي يختلج قلبها و طعم المرارة في فمها ما هو إلا طعم الغيرة .. ذهبت خديجة ليلتفت عليها سامر في ابتسامة كشرت ميس بغضب و هي تقول بتهور
_لا تتحدث مع تلك الحرباء مرة أخري..
قال سامر بعدم فهم
_ماذا؟؟ثم فهم الأمر من عصبيتها ثم قال بخبث
_أهي الغيرة ؟؟؟
نظرت له بغيظ ثم أدارت وجهها عنه ..أدار وجهها بأنامله ومنحها ابتسامة ثم قال لها بهمس دافئ صادق
_لك ذلك ..و عليك أن تعلمي أنني ملك لك ..
ابتسمت له ميس بعد أن شعرت بالراحة من كلامه ..
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& |