حضرت الغذاء رغم اعتراض الخادمة و لكنها أصرت علي ذلك..وجدت أم ادهم تمسك بالصغيرة تسنيم..قالت لها
_هل أنت مصرة أن تبقي تسنيم لديكِ؟؟
جففت سيدرا يديها بعد أن اطفأت النار عن طعام الغذاء..و أمسكت تسنيم من بين أحضانها
_آه أجل عمتي لا تقلقي عليها..لقد انهيت الطعام الآن و ستكون بأمان..
قالت عمتها و هي تعدل حجابها
_أنت تعلمين أنني مضطرة لا أريد ان أثقل لي كاهلك و لكن الفتيات يحتجن لثياب صيفية..و سيأتين بعد قليل مع زيد..
نظرت لها و هي تكمل
_أنت تعلمين إن زوجة زيد لا تهتم بالصغار فاخاف علي الصغيرة معها و هي اجنبية لا أخفي عليكِ أنا اخاف علي نفسي منها ..
قالت الجملة الأخيرة بمرح و لكنها صدقت فيها فهي حقا تخاف من غريس زوجة زيد..ضحكت سيدرا علي قول عمتها و هي تقول
_لا تقربي منها إنها آكلة لحوم البشر..
ضحكتا معا ثم سمعتا صوت جرس الباب نظرت لها عمتها
_اهتمي بنفسك يا عزيزتي..مع السلامة..
ذهبت عمتها لتسمع صوت زيد يتحدث مع عمته و بعد ذلك اختفي الصوت ..نظرت لتسنيم و وجدت الطفلة تنظر لها بعيون بينة واسعتين..لقد اعتادت الطفلة عليها بهذا الشهر فهي بطبيعتها تحب الاطفال و طفلة كتسنيم تعشقها ابتسمت للطفلة تقول
_ما رأيك ان اعد لك بعض الحليب لتشربيه و تنامي..
صدر عن الطفلة صوت مناغاة و ابتسمت ضحكت سيدرا لها ثم وضعتها في الكرسي المخصص لها و وضعت الماء ليغلي..ثم عادت لتلاعب الطفلة ..بعد مدة قصيرة سمعت صوت المفتاح يدار بالباب حملت تسنيم بين ذراعيها ثم ذهبت لتري من الذي عند الباب و قد اعتقدت انها عمتها و لكنها تفاجئت بادهم يتلاعب بالمفاتيح ثم ابتسم عندما وجدها أمامه ..اقترب منها ثم قبلها علي شفتيها و أخفض رأسه ليقبل تسنيم التي رفعت ذراعيها له..
سألته سيدرا و هي تراه يأخذ تسنيم بين ذراعيه
_لقد جئت مبكرا..
هز رأسه و هو يقول
_لم يكن هناك الكثير من العمل فغادرت باكرا..
سألته و هي سعيدة بعودته باكرا
_هل تريد تناول الغذاء الآن؟؟
نظر للساعة في يده فقال بهدوء
_ليس الان لا زال الوقت باكرا..
هزت رأسها و هي تقول
_ما رأيك أن تبقي نسنيم معك ريثما أجلب لها زجاجة الحليب لتشربها و تنام..
وافق يقول
_حسنا ,,انا في غرفة الجلوس.. |