[لحن السكون]

ذكرت قبل بداية الفصل جملة أحب إعادتها وبالفم المليان أيضاً "
" مهند تربى على اخلاق حميدة .. وبعدَ التفكير حميدة طلعت هويدا =_= "
واللبيب من الإشارة يفهمُ !

ما سعّر من نيران حقدي على هذا المهند , هوَ أنه بكلّ ( صلافة عين ) ينزعج من وقوفها مع يحيى ...
وهوَ .... ينهم من الهوى والفجور على قدرِ استطاعته !! حتى اصبحَ ثملاً بملذاتِ الحياة التي تُسكره وتبعده عن رجاحة العقل والمنطق ..
إنسان نرجسيّ أنانيّ ذو نظرة عقيمة تنصّ على أن " الرجل مهما فعل يبقى رجل ولا كلمة تقال فوق كلمته, بل لا أصابع اتهام قد توجّه نحوَ عرضه وسمعته "
في حين؛ المــــــــــرأة .. من رأسها حتى قدمها تعتبر محطّ نظراتِ الجميع المتفصحة لأيِ شيء قد يدنّس عرضها ..
والأفدح من هذا .. أنّ إشاعاتٍ من أفواهٍ قذرة قد تدنس ذاك العرض النقيّ ... ولجمالِ الموقف, يصدقّون !!!!
انجرفت بكلامي وأنا أتكلم عن قذارة مهند .. لأصل لحالة خلود التعيسة !!!
ترابط خفيّ ولكنه واضح وصريح وأمقته بمجتمعنا الغبيّ أيّما مقتٍ وكره !!

\

يحيى .. وآهٍ من يحيى وجمال يحيى ورجولة يحيى ونقاااء يحيى ...
نظراته وهمساته التي دمغت حبّه بقلبِ حبيبة .. بصورةٍ لا تدريِ - هيَ - بمقدار قوتها الآن ... ولكنها ستعلم رويداً .. رويداً .. صبراً يا بريّة .. هذا الكائن سيقتحم قلبكِ بلا هوادة ولن يجعل لكِ متنفس لأخذِ فسحةٍ من التفكير حتى ..
سيغرقكِ بلهيب عيناه وشغف قلبه .. سيذيبك بهمساتهِ ومشاعره الصاخبة بصمت ...
سيلتف حولكِ كما الأفعى, ليلذغكِ بسمّ الحبّ الصادق .. فلن يعودَ لكِ من أملِ للشفاء ..
ستنسين كلّ الرجال من بعده, ولن يكون من تعريف للرجولةِ سواه ..
سيغدو أنتِ .. وتغدين هوَ ... كيانٌ واحد مُتلابس معَ بعضه بتناقضاتٍ لذيذة لشخصياتكم ..

ما يعجبني بيحيى وحبيبة .. أن هناك تشابه بين شخصياتهم .. واختلافاتٍ أيضاً ..
وما هذهِ الاختلافات سوى الأواصصر القوية التي ستقرّبهم من بعض .. بهدووء ورويّة حتى يصلا لمرحلةٍ لا يجدا نفسيهما بدون بعضهما البعض ..
وأنني لمتشوقة لمرحلة انفجار مشاعر حبيبة تجاه يحيى .. هذا إن لم تكن قد انفجرت .. ولكنها لا تشعر بهذا الأمر حتى الان.
قريباً يا حبيبة .. ستعلمين أن انجذابكِ نحوَ مهند ما هوَ سوى اعجاب وتأثّر بمن لامس أنوثتكِ .. وسترين أن طريقة ملامسته كانت قذرة !! سترين القذارة هذهِ بمنظارٍ أكثر شموليّة وأدق تركيز. بدون تشويشاته اللاهية وكلامه المعسول الذي أكتسب احترافية تامة فيه لماضيه [ المشّرف] !!
وستبحرين بمحيطاتِ العشق النقيّ مع يحيى .. سيلامس أنوثتكِ بنقاءٍ يليق بقارورةِ أبيها ...
قريباً .... وقريباً جداً أيضاً.


\\

خلود .. وآهٍ على خلود وتعاستها !!!
ألا يكفي ما تتجرعه مراراً من سمومِ ماضيها الأسود .. لتأخذ الجرعة الأكبر من الألم على يدِ حثالة المجتمع والمُتمركزة بفواز !!؟!
لا أطيق صبراً حتى أرى تحرّكات حذيفة لإيذاق فواز مرارة الندم !!!

وما أراه من ردّ فعلٍ لما أقحمته فيه خلود .. استنكاراً كبيراً ..
لا أدري ولكن تفكيري مشوش بما سيؤول إليه الحال بين خلود وحذيفة ..
فقط آمل أن ترى نورَ أملٍ مرتقب .. يكفي ما عانته من تعاسه قلبي يلتاع عليها كلما اقرأ مشهداً يحويها ..
ولا أخفي خيط الحماسة الخفيّ والذي يتفاعل مع قوّتها رغمَ كل شيء ...
رغمَ كل التعاسة والألم
رغمَ نظراتِ الجميع التي تستحقرها ..
رغمَ شكوك المقربين منها وحتى خليل !!
تبقى بالنسبة لما تعرضت له .. تقف بقوة جبارة .. لعلها ضاهرية ولكنها تفي بالغرض ... حتى الان على الأقل !
الان قد خسرت كلّ شيء .... ويا أسفي على ما خسرته ..
آملة أن يجلب لها حذيفة ما يطبّب جراح روحها .. وقريباً

كلّي شوق للفصل الجديد كاردي ..
لا حرمنا الله مجهودكِ الجبار معنا ...
بحفظِ المولى