عرض مشاركة واحدة
قديم 07-04-14, 02:31 AM   #427

مها هشام

كاتبة بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية مها هشام

? العضوٌ??? » 301725
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 513
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » مها هشام has a reputation beyond reputeمها هشام has a reputation beyond reputeمها هشام has a reputation beyond reputeمها هشام has a reputation beyond reputeمها هشام has a reputation beyond reputeمها هشام has a reputation beyond reputeمها هشام has a reputation beyond reputeمها هشام has a reputation beyond reputeمها هشام has a reputation beyond reputeمها هشام has a reputation beyond reputeمها هشام has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

استيقظت من النوم بعد إلحاح والدتها فقد أصبحت الساعة السابعة بعد المغرب .. لقد نامت لوقت طويل .. لم تتناول غذاءها .. دخلت والدتها الغرفة لتجدها تجلس علي الفراش بحزن .. وجهها منتفخ من كثرة البكاء
جلست بقربها تقول بحنان واضعة كفها علي ظهرها :
_ما الأمر يا ابنتي ؟؟
ابتسمت لها سيدرا تقول بوهن :
_لا شيء أمي .. لا تشغلي بالك
نظرت لها والدتها بعتب تقول :
_هل تظني أنني غافلة عنك حزنك منذ أتيت من الجامعة ؟؟ صمتت قليلا لتقول بهدوء متسائلة :
_ هل ادهم من أعادك اليوم ؟؟
نظرت لها سيدرا لتقول بهدوء :
_أجل ..
تحدثت والدتها و هي تنظر لابنتها التي تشيح بوجهها بعيدا عن والدتها حتى لا تصطدم بعينيها
_لم تبيتين عندنا سيدرا ؟؟
فقالت سيدرا بصدمة :
_هل ضاق منزل والدي بوجودي أمي ؟؟
صعقت والدتها لتقول معاتبة تفكير سيدرا :
_ هل هذا تفكيرك سيدرا ؟؟ تعلمين جيدا إن بيت والدك مفتوح في أي وقت .. و هو يتسع لبلد بأكمله لن يضيق عليك بنيتي .. سؤالي هو بسبب قلقي عليك يا حبيبتي ..
قالت سيدرا باعتذار :
_آسفة أمي .. لم أقصد .. لقد أتيت لأنني مشتاقة لكم
هزت والدتها رأسها بعدم اقتناع و هي تقول :
_ليوم فقط أم لأجل غير محدود .. صمتت و هي تقول بصراحة :
_كفي عن الدوران سيدرا .. هل هناك مشاكل بينك و بين أدهم ؟؟ هل لهذا تبكي طفلتي ؟؟
لم تجيب سيدرا لتقول أمها :
_هذه حالة طبيعية يا حبيبتي .. المشاكل في الحياة الزوجية هي ملحها و لا نستطيع العيش بدون الملح .. ستشعرين بالتفاهة عن كانت الحياة كلها بطعم الحلو .. و المشاكل تزيد من رباط الزواج .. و لكل مشكلة لها حل يا عزيزتي
أغرورقت عينيها بالدموع و هي تحدث نفسها .. لا حل لها أمي .. تساقطت دموعها فقالت أمها عندما رأت طفلتها تبكي بمرارة :
_هل ستخبرينني ما يحدث ؟؟
بكت سيدرا و بعد أن هدأت قالت لأمها :
_لا أستطيع أمي .. لقد قلتِ مرة إن تدخل الأهل في مشاكل الزوجين تزيد من الأمر حدة .. ففي استطاعة الفتاة التسامح مع زوجها و نسيان الأمر و لكن الأهل لا يقدرون ذلك و سيتخذون منه عدو بسبب ابنتهم
ابتسمت الأم بفخر تقول :
_ أحسنتي ابنتي .. ستجدين الحل دوما .. فالمشاكل بين الزوجين لابد و أن يحلها الزوجين .. هيا الآن اغسلي وجهك و اذهبي لتصلي المغرب
صمتت تقول بخبث:
_ثم إن والدك مشتاق للعشاء من تحت يديكِ
ابتسمت سيدرا لوالدتها تهز رأسها بشرود
_حسنا ..
خرجت والدتها فيما بقيت هي تفكر .. لقد حدث ذلك في زفاف ميس .. اجل تذكر .. و ها قد مر شهرين تقريبا .. لا يعقل أن يحدث ذلك الآن .. فقد انتظرت هذه اللحظة منذ زواجها من ادهم .. و الآن بعد أن حدثت المشاكل ..يا إلهي عليها أن تتأكد من الأمر أولا
ذهبت لتصلي المغرب قبل أن يضيع الوقت .. ثم ذهبت لتساعد والدتها بتحضير العشاء .. كان لديها أمل كبير في أن يتصل بها كما أخبرها .. ذهبت لتري هاتفها إن كان صامت أم لا .. بحثت عن مكالمات له و لم تجد .. لعنت نفسها ألف مرة فهي حمقاء كبيرة .. لا تزال تفكر به .. فكرت بحنق من نفسها و لن تستطيع إخراجه من حياتها .. لقد أخبرها إنه سيتصل في الثامنة و لكنه كاذب .. شعرت بيد تمسك بطرف جيب سروالها الواسع الذي ترتديه .. نظرت لتجد حلا تقول بقهر من سيدرا
_لماذا لا تجيبينني ؟؟
عقدت سيدرا حاجبيها بعدم فهم
_ماذا تريدين ؟؟
فقالت حلا و ملامح وجهها مكشرة بحزن :
_لقد سألتك كثيرا .. هل سيطول العشاء ؟؟
زفرت سيدرا أنفاسها تقول بغيظ :
_ليس كثيرا .. اخرجي من المطبخ حلا فالنار مشتعلة
سألت حلا بفرح :
_هل سيأتي أدهم ليتناول العشاء معنا ؟؟
صرخت سيدرا بغضب :
_اخرجي حلا بسرعة
نظرت لها حلا بحزن و خرجت .. عاتبت سيدرا نفسها بقهر .. ما كان لها أن تصرخ بوجهها .. أتت والدتها تقول بعتب :
_لمَ صرختِ علي حلا سيدرا ؟؟
تنهدت سيدرا بأسف :
_قلقت عليها من النار أمي .. لا أحب أن يكون الأطفال في المطبخ
هزت رأسها بتفهم و هي تنظر لابنتها باهتمام .. فقالت سيدرا بهدوء و هي تجفف يديها :
_لقد جهز العشاء تقريبا .. انتبهي للشاي أمي ريثما أعود و بقي أن اصنع السلطة
ردت والدتها بهدوء :
_ حسنا يا ابنتي
غادرت المطبخ تحت أنظار والدتها تراقبها بحزن .. لحزن ابنتها .. أمسكت هاتفها بأمل كبير و لكن أصاب قلبها بخيبة أمل كبير .. وجدت الساعة ثمانية و نصف .. لم يجب أن تصدقه ثانية .. و لكنها عاشقة حمقاء
وضعت هاتفها و خرجت متجهة للمطبخ لتنهي تحضير العشاء .. شعرت بالدموع تؤلم جفنيها ترفض السقوط .. فكرت بحنق
_كاذب .. حقير .. غدار..
سمعت والدتها تسأل :
–من هو يا ابنتي ؟؟
لقد تحدثت بصوت عال .. حمقاء سيدرا .. ردت علي والدتها بهمس :
_لا أحد أمي .. لا تقلقي
اقتربت والدتها منها تنظر لوجهها
_هل تبكي سيدرا ؟؟
رفعت سيدرا يديها لتشعر برطوبة الدموع علي وجنتيها .. مسحتها تقول :
_لا أمي .. إنه بسبب تقطيع البصل
نظرت والدتها لها بدهشة .. و نقلت نظرها ليدها لتقول :
_أي بصل سيدرا ؟؟ إنك تقطعين الطماطم !
شعرت بحماقة قولها و غباءه .. نظرت في الفراغ تبعد عينيها عن والدتها .. لا تستطيع الإجابة .. سألت بهدوء تغير الموضوع :
_أين عادل ؟؟ أليس من الواجب عليه أن يدرس فهو ثانوية عامة ؟؟
صمتت والدتها تنظر لها ثم تنفست بهدوء لتقول :
_إنه في بيت خالتك أم سامر .. فقد أصرت خالتك أن تعود لمنزلها عندما علمت أن إقامة سامر في المستشفي ستطول .. فأصر والدك أن يذهب عادل ليبيت عندهم .. و ليدرس بعيدا عن الضوضاء الذي يحدثه علي و حلا .. و وافقت علي ذلك
هزت رأسها بهدوء و أكملت صنع السلطة.. سمعت جرس الباب .. فظنت إنه والدها .. ثم بعد ثواني أتي علي يركض قائلا بمرح :
_سيدرا ..أدهم يريد رؤيتك
استغربت الأمر فقالت تسأله :
_أدهم هنا ؟؟
فقال مادا يده يلتقط من البطاطا المقلية :
_أجل .. هو من قرع الجرس .. و قد دخل في غرفة الصالون
نظرت لوالدتها و هي تقول بحجة واهية و ببرود :
_عليه أن ينتظر .. يجب علي إنهاء تحضير العشاء
ردت والدتها تقول بعتب :
_ليس عليك فعل ذلك .. اذهبي لتري زوجك .. لا تدعيه ينتظر
فقالت بحنق غاضب :
_لمَ يجب أن انتظر و هو لا ؟؟
سمعت والدتها تقول يلوم :
_سيدرا..هيا اذهبي بدلي ثيابك و اذهبي لزوجك


مها هشام غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الجديدة.. "اعتذر لتجاهلكِ"





رد مع اقتباس