عرض مشاركة واحدة
قديم 18-03-09, 01:40 PM   #25

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk


الفصل العاشر


بدأ إيان يحصى الخسائر : عبوات بلاستيكية ناسفة أتت على كابلات جميع المصاعد المتوقفة في الطابق العاشر باستثناء مصعد واحد والتى كانت بسبيلها إلى السقوط في قاع آبارها . لاذ الجانى بالفرار بعد ما ألقى على أحد الجدران زجاجة مملوءة بنزينا مثبتا حولها حبلا مشتعلا .

واتساقا مع تعليمات أصحاب الموقع من آل ستوارت لم يقم الحراس بإبلاغ الشرطة . كما أنه نظرا لاتساع رقعة ذلك الموقع لم يبد أن أحد قد سمع صوت الانفجار الذى دوي بالخارج . كذلك لم يمكن الاستدلال على شئ يذكر بسبب الهياكل التى كان الدخان ينبعث منها بسبب تلك الحادثة .


صاح براندون ستوارت لدى وصوله إلى الموقع :
- هؤلاء الأوغاد !
أجابه إيان بهدوء :
- لا شأن لآل لوجان بكل هذا .
- أستحلفك بالله يا إيان !
أدار إيان ظهره لوالده متوجها نحو غرفة استقبال مؤثثة جزئيا عند نهاية أحد الأروقة لأن ذلك الطابق كان قد تم العمل به . كان لايزال هناك بعض أفراد الحراسة المسؤولين عن الأمن وكذلك اثنان أو ثلاثة من كهربائى المنشأة واقفين بالقرب من منطقة المصاعد فلم يرغب إيان فى مناقشة الموقف في حضور العديد من الآذان لأنه لم يكن ليعلم فيمن يمكنه أن يثق . جلس فوق المسند الجانبى لأحد المقاعد الكبيرة وبدأ بحل رباط عنقه فى انتظار أن يلحق والده به .
بادره الوالد بقوله :
- متى تتخلى عن مبتكراتك هذه ؟
- لم أبتكر شيئا يا أبى . هناك من يشعل نار الفتنة بين أسرتينا لصحاله الخاص .
- أى صالح ذلك ؟ من ذا الذى يمكنه الاستفادة من خطة كهذه ؟
- لا زلت أجهله.
- تركت لك مع ذلك الفرصة للاهتداء إلى إجابة على هذا السؤال . وإليك بناء على ذلك إجابتى : لا أحد من منافسينا يبلغ هذا المدى سوى آل لوجان لانهم اصحاب المصلحة الأولى .
- ليسوا إياهم .
- ومن أين تستمد كل هذا اليقين ؟
- من أن جوناثان وميشيل لوجان يكدحان مثلى لإثبات أن شخصا ما من خارج الأسرتين هو المتورط في هذه الأعمال .
- لا أصدقك .
- ومع ذلك أرجو أن تصغى إلى . ليسوا إياهم . توصلنا إلى اتفاق على أن هناك عدوا مشتركا لأسرتينا وأن تصرفاته ليست بدافع المنافسة .
قطب براندون ستوارت حاجبيه .
- توصلتم إلى اتفاق ؟ هل تحدثت معهما ؟
فقال إيان بصوت هادئ تماما :
- أحب ميشيل .
- ماذا ؟ إنها متعبة مثل أبيها .
أحتفظ إيان بهدوئه :
- التقينا فى المارتينيك واتفقنا على الزواج يا أبى .
- لقد فقدت صوابك .
- لا . وسوف نتزوج .
- تتزوج فتاة من آل لوجان ؟ بحق الله يا إيان . ضاجعها إذا لم يكن هناك مفر من ذلك لكننى أفضل ساقطة من أسرتى على هذه ..
هب إيان واقفا .
قبض براندون ستوارت طويلا على نظرة ابنه الزرقاء الفاترة وهزه ما رأه بعنف . قال له بنبرة أدب جم :
- اغفرلى هذه العبارة الخارجة .
وإذ اهتز هو الآخر لشدة الغضب الذى سيطر عليه توجه إيان إلى أحدى النوافذ حيث وقف أمامها وظهره نحو والده يحاول إستعادة هدوئه .
- إيان .. انا أسف .
- أسف لذلك الذى قلته أم أنك آسف لأنك تكره فتاة لاتعرف عنها شيئا ؟
لزم براندون ستوارت الصمت .
- أريدك يا أبى أن تفهم شيئا ميشيل وأنا نبذل ما بوسعنا لإنهاء هذه الحرب الحمقاء . ونعيش هنا معا فى سلام . رجائى أن تقبل . لكن يكفيني فى هذه اللحظة أن أخبرك بأنى لا أبالى برد فعلك هذا . ميشيل هى كل مايهمنى فى الحياة . وليذهب جميع ما عداها إلى الجحيم .
- بما فيه أنا ؟
- إذا اقتضى الأمر ذلك . أبى لا أريد أن أقتتل معك على هذا الموضوع . ولا أقبل منك مزيدا مما يمس ميشيل . لك أن تقبل أو أن ترفض .
بلغ التوتر بين الرجلين ذروته . وبعد هذه المواجهة مع نجله التى التقت نظراتهما خلالها طويلا قال براندون ستوارت معلقا :
- لابد أن تكون امرأة متميزة .
وأجابه إيان الذى أحس بالارتياح أن اللحظة الحرجة قد مرت بسلام . وأن والده قد تراجع عن رأيه :
- بكل المقاييس .
سأله والده :
- وهل شارل لوجان وابنه على علم بالموضوع ؟
- جوناثان يعلمه . ويشاركنا أراءنا وإن كان ذلك يكلفه الكثير . أما والده فلا يعلم بعد .
- لن يسعده ذلك فى رأيى .
- أعلم وهذا ما يدفعنا إلى محاولة التعرف على الجانى في أقرب وقت ممكن .
- ومن يكون .. ؟
لم يجب إيان على الفور :
- كما سبق ان قلت : إنه يحاول تحريك أسرتينا كلا ضد الأخرى ونحن متفقون تماما بأن أفعاله ليست بدافع المنافسة لكن بدافع كراهيته لكلتا الأسرتين . وحيث إن جوناثان وميشيل وأنا لانعرف عدوا على هذا القدر من الحقد فلا يبقى سوى شارل لوجان وأنت .
من المؤكد أن لكما عدوا مشتركا بينكما . شخص لديه مبرر لأن يحقد عليكما بعنف مع استعداده التام للتضحية بالكثير من الوقت و المال والجهد في سبيل القضاء على أسرتينا متخفيا وراء الكراهية والمنافسة المعروفة عنهما .
أولاه براندون ستوارت كل عنايته :
- لاعلم لى بمثل هذا العدو . كنت عنيفا فى عملى في بعض الاحيان لكن ليس إلى الحد الذى يسبب هذا النوع من الكراهية أنه ربما قد استخدمنى كسلاح ليضرب به لوجان ...
- ربما . لكننى أعتقد قبل كل شئ أنه يستهدفنا جميعا . علما بانه قاتل . ولا يعلم سوى الله ما يمكن أن يحدث .
- على أية حال أنه يهوى نسف المصاعد ..
كاد إيان أن ينفجر إحباطا . قال :
- تحت يدانا الآن أثر ما . شخص حصل على قنبلة زمنية مطابقة لتلك المستخدمة فى العملية الأولى وسعى إلى شراء صمت بائعها . ونحن الآن فى انتظار تلقى أوصافه .
- أراك قلقا للغاية .
- أنا كذلك بالتأكيد . واضح أن هذا الوغد يعرفنا جميعا . يعرف أن ميشيل باحثة وأنها سوف تعثر عليه عاجلا أم آجلا . يتعين عليه الآن مراجعة حساباته بسبب عدم تقدم خطته منذ ان حاول أن يحرض إحدى الأسرتين على الاخرى ولم تحرك أفعاله ساكنا .
قال براندون ستوارت متمتما :
- وهو تصرف لايتسق معنا .
- بكل المقاييس . وهذا يهدد بإثارة أعصابه خاصة إذا ما ظن أننا نحاول تعقبه . وأخشى من أن يستهدف ضحية بشرية فى الضربة القادمة بدلا من عمارة ..
أخذت ميشيل تذرع أرضية حجرتها طولا وعرضا وقد انتابتها عصبية وإحساس شديد بالبرد رغم البلوفر الموهير الثقيل وردى اللون الذى ارتدته مع بنطلون من الجينز . من بين حشد الأفكار التى كانت تدور بذهنها برزت أكثر إزعاجا هى أن يجازف عدونا بهاجمة واحد منهم على نحو مباشر .
قبل منتصف الليل بقليل أطل جوناثان برأسه من باب حجرتها الذى لم يكن مغلقا تماما وقال :
- يطلبونك هاتفيا .
- إيان ؟
- لا . قال : إن اسمه ستيف .
وأسرعت من خلفه إلى الرواق كى تتلقى المكالمة .
- ستيف ؟
- نعم . أسف لإزعاجك فى مثل هذه الساعة المتأخرة يا ميشيل .
- لابأس . لم أكن نائمة بعد .
- اسمعينى . تلقيت الآن رسالة مختصرة غاية في الغرابة يفترض أنها مرسلة من ذلك البائع الذى أبحث عنه . لكننى واثق بانها ليست منه .
- ماذا يقول فيها ؟
- هل معك قلم ؟ من الأفضل ان تدوينها .
- قالت الفتاة - وهي تمسك بقلم وإضمامة ورق فوق منضدة حجرة المدخل -
- يمكنك أن تبدأ .
- هذا ما تقوله الرسالة .
إنه إعلان نبغى لها أن تعلم على الفور . نعم علمها به أمر ضرورى . ينبغى أن تعلم أن الاحد حافل بالمخاطر . ستعرفين أننى قد كذبت عليك . وتتعذر حقيقة واحدة عن البوح بها . ليس المشتري شخصا غير معروف . تم له شراء ثلاث قنابل لا واحدة فقط . ربما يمكنهم وحدهم إيقافه ولقاؤنا فى الأسبوع القادم .
قرأت ميشيل الرسالة ثانية وقد قطبت جبينها فى تركيزها عليها :
- هذه كل الرسالة ؟

- نعم . مدونة بالأحرف الكبيرة فوق قطعة بيضاء وموقع عليها بالأحرف الأولى باسم البائع ميشيل . إننى لم أذكر لذلك الرجل قط سبب استفسارى عن تلك الألة . كما لم أذكره قط فتاة أو امراة . لكن واضح أن الرسالة موجهة إليك .



* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس