عرض مشاركة واحدة
قديم 18-03-09, 02:02 PM   #26

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk



قدمت ميشيل الإضمامة التى حررت عليها الرسالة إلى شقيقها ثم سألت ستيف :
- كيف تسلمت هذه الرسالة ؟.
- سمعت رنين ناقوس باب شقتى لكن عندما فتحته لم يكن هناك أحد وكانت قطعة الورق مطوية فوق حصيرة الباب . وحيث إن الرسالة تؤكد أن يوم الأحد سيكون خطيرا رأيت أنه من الأفضل أن أحذرك على الفور .

قالت ميشيل - وقد شغل ذهنها بالقنابل الثلاث التى تحددها الرسالة والتى استخدمت منها اثتنان بالفعل - :

- حسنا فعلت . أشكرك يا ستيف وإلى لقاء .

- إلى اللقاء . أرجو أن تحيطينى علما بما يستجد .
نظرت ميشيل إلى شقيقها الذى كان يطالع الرسالة وقد بدا عليه الغضب :
- هل تفهم منها شيئا ؟
- من الذى أرسلها ؟
- يبدو أنه الرجل الذى باع القنبلة الزمنية . لكن ستيف يقول :
إن هذه الرسالة غير متسقة معه .
تمتم جوناثان قائلا :
- إنه غريبة حقا . هى ؟ هل يعلم أنك وراء هذا الاستقصاء ؟
- حسبما قال ستيف : لا .
وإذ استبد القلق بميشيل إلى حد أصاباها بمثل الغثيان رفعت سماعة الهاتف وطلبت رقم إيان . تركت الهاتف يدق بضع مرات قبل ان تعيد السماعة إلى موضعها . حاولت بعد ذلك الاتصال بمكتبه دون جدوى .. من المؤكد أنه لايزال بموقع العمل . كان جوناثان فى تلك الأثناء يحرر نسخة من الرسالة وما إن انتهى من ذلك حتى ناول أصلها إلى ميشيل بعد ان ألقى نظرة على ساعة يده . ثم قال :
- منتصف الليل وبذلك يحين : السبت ..
اعادت ميشيل قراءة الرسالة مرة أخرى .
- هذا صحيح . ومن المستحيل أن نسمح لانفسنا بتجاهل إعلان أيا كان الهدف منه أو مصدره . ينبغى أن أرى إيان . قالت ذلك وقد اتجه تفكيرها ليس إلى مضمون الرسالة فحسب . بل إلى حديثها المختصر عندما كان بالشرفة .
لم يسعها احتمال فكرة أنه إذا حدث شئ ما - لأقدر الله - لأى منهما فإنه لن يعرف أبدا بأمر طفلهما .
رفع جوناثان سماعة الهاتف كى يستدعى سيارة أجرة . قال بصوت يشوبه الانفعال :
- لا أريدك أن تقودى سيارتك . طالما ذلك الوغد من نصف المصاعد يمكنه تخريب سيارتك . لا تستخدميها قبل أن أتحقق لك من سلامتها وعندما تذهبين إلى إيان استخدمى الدرج فى الصعود .
ثم تردد قليلا واستطرد قائلا :
- لا تقلقى إذا لم تعودى الليلة سوف أختلق لوالدى رواية صباح غد .
شبت ميشيل فوق أطراف أصابعها حتى تقبل شقيقها مؤكدة له :
- أوقف كل هذه الأكاذيب .
- سوف أروى لوالدى عن التخريب الذى حدث فى موقع عمل آل ستوارت . وحيث إننا لم نتوصل بعد إلى أى شئ فلا أقل من أن يفكر هو فى عدو محتمل . وسوف اتحين الفرصة لاطلعه على كل ما نعلمه . وربما يمكننى بذلك أن أقنعه .
- لم يبق لنا سوى وقت محدود جدا ..
- أعلم .
تساءلت ميشيل فى صمت . وللمرة الأولى وهى تستقل سيارة الأجرة .
ما إذا كان من الممكن مراقبة ذلك الجانى ؟ أصبح الإحساس الشديد بأن يدا خفية تعبث بهم غيرمحتمل . ومع ذلك لم يكن من الواجب أن تستسلم لفكرة الإحساس بالاضطهاد هذه .
سألت الحارس المسؤول عن حراسة العمارة التى يقطنها إيان :
- السيد ستوارت هل هو موجود ؟
- لا . لكنه أمرنى بالسماح لك بالدخول تحت أى ظرف كان . ألقت ميشيل نظرة سريعة على المصعد توجهت بعدها نحو الدرج وبعد لحظة تردد بدأت تصعد الدرج دون أن يلاحظ الحارس ما فعلت .
لحسن الحظ أن إيان كان يقطن بالطابق الرابع فلم تجد الفتاة صعوبة كبيرة في بلوغ شقته دون عناء . لكن ما إن أغلقت الباب من خلفها حتى انتابتها نوبة أسى جديدة . وبدات ترتعد بشدة .. من الممكن أن تكون الأبواب هنا ملغمة أيضا .
كادت - ومنذ زيارتها الأولى .. لشقة إيان - ألا تكون قد لاحظت ما بها . لهذا فكرت فى أن تأخذ فكرة عنها من قبيل تهدئة أعصابها على الأقل .
وما رأته فيها بعث بداخلها طمأنينة متدرجة . روابط وأذواقا مشتركة وامورا أخرى متطابقة . رأت فوق مكتبته الكتب المفضلة لديها وفى خزانة شرائط التسجيل المقطوعات الموسيقية التى تخلب لبها وفوق جدران شقته اللوحات الفنية التى تعشقها . أما عن طراز الأثاث وذوقه فكاد أن يكون من اختيارها إياها شخصيا .
جلست بارتياح فوق الأريكة تسند رأسها فوق إحدى الوسائد وتشعر بوجود إيان فى كل شئ حولها إلى حد غمرها بإحساس اقرب إلى السعادة .
احتواها هدوء مريح أحست معه كان ذهنها يمرح فى مياه كثيرة صافية حتى استسلمت تدريجيا لسنة نوم .
- ميشيل ؟
لم تكن قد سمعته يدخل لكنها استيقظت لإحساسها بنبرة صوته وأسرعت تلقى بنفسها بين ذراعيه وهى تهمس له :
- كنت قلقة جدا عليك . اشترى ثلاثة قنابل زمنية واحدة منها لم تستخدم بعد .
- ثلاثا . أنت واثقة بذلك ؟
- اتصل ستيف بى هاتفيا اليوم بالبيت على أثر تلقيه رسالة من بائع هذه المتفجرات .
قال لها بصوت مطمئن لأنه لم يحتمل رؤيتها على هذا الحد من التوتر حيث كانت ترتعد بين ذراعيه .
- اهدئى . أنت منزعجة جدا .
ثم جلس فوق الأريكة جاذبا إياها إلى ما فوق ركبتيه . دس أنفه فى شعرها واستطرد قائلا :
- سوف نخرج من هذه الأزمة يا حبيبتى . أعدك بذلك .
على الرغم من نبرات صوته الباعثة على الطمأنينة والربت الذى حاول تهدئتها به لم تتمكن الفتاة من السيطرة على مشاعرها التى لم يكن مبعثها مشاعر التوتر العصبي والشكوك والخوف التى مزقتها فحسب بل افتراقها عن الرجل الذى أحبته أيضا . كانت بحاجة إلى أن تستقى من حبهما قوة وطمأنينة .
أسندت رأسها فوق كتف إيان تنعم بالدفء وهى تهمس :
- لست بحاجة إلى الراحة بل إليك .
عانقها بحرارة وكما هو الحال دائما بدأت قبلاته رقيقة واتقدت بعنف غير مسبوق فيما بعد على أثر تلامس شفاهما .
ومثل كل مرة يجتمعان فيها اضمحلت الشكوك والمخاطر والمخاوف امام عنف رغبتهما الجسدية تدريجيا حتى تلاشت من الوجود تماما .



همست له أن يحبها فظل يتمتم فى أذنيها بكلمات الهوى الرقيقة المثيرة حتى استسلما لدوامة من المشاعر العنيفة التى احتوتهما لتحملهما إلى أفاق البهجة والمتعة .



* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس