عرض مشاركة واحدة
قديم 19-03-09, 02:41 AM   #30

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk


ضحكت الفتاة برقة ووجهها ملتصق بصدر إيان الذى قال بعد بضع دقائق :
ما أريد أن أعرفه بحق كيف تمكن هذا الوغد من ضبط المؤقت ؟ كيف أمكنه وضع اللغم بداخل صندوق معدنى ووضعه فى هذا المكان ؟ لقد تغلغل مثل بطل فى العمارات التى يحرسها نظام أمنى محكم والأغرب من ذلك . كيف تسنى له أن يعرف اللحظة المناسبة ؟ لم يمكنه بالقطع أن يتكهن بأننا سوف نأتى إلى هنا ولا متى نأتى ..
قالت ميشيل مفسرة :
- علينا أن نخمن هذا المؤقت من الممكن أن يكون متحكما فيه عن بعد . وبذلك يكفيه أن يأتى إلى هنا حيث يخفى المتفجرات ثم ينتظر - فى مكان قريب من المبنى - مجيئا أو مجيئي أنا .
قطب إيان حاجبيه :
- أتعتقدين أنه يستهدفك على وجه التحديد ؟
فقالت متنهدة :
- هذا ما أخشاه وإلا يوحى ذلك بأنه انتظر حتى يرانا هنا معا وإلا لا معنى لكل ذلك .
سأل جوناثان :
- لماذا ؟
- لانه من الواضح أنه يستهدف التفرقة كى يسود . ومن هذا المنطق حاول إثارة آل لوجان وآل ستوارت كلا ضد الآخر . ومن المحتمل جدا أن يكون قد تبين أننا نعمل معا فقرر إبادتنا نحن الثلاثة . لكن يبدو لي أنه قد تعين عليه أولا أن يسأل نفسه عن سبب عملنا معا .
فقال إيان متمتما :
- وفى هذه الحالة ربما يكون على علم بحقيقة علاقتى بك .
فهمس جوناثان قائلا :
- ياللهول !
- إذا كان الأمر كذلك فقد حصل على السلاح المناسب لتحريض أبى على التصرف . لماذا إذن يهاجمنا ؟ يكفيه أن يعلن النبأ لابى ثم يستمتع بمشاهدة ما سوف يكون .
قال إيان :
- لم يبق لدينا الكثير من الوقت .
قامت ميشيل بتشغيل الكمبيوتر وهى تقول قبل أن تبدأ العمل عليه .
- حتى لو لم يكن على علم بامرنا فإن مجرد رؤية ثلاثتنا معا تكفى لان تدفعه إلى التفكير .
لم تسهل البيانات المحدودة التى تلقتها عن هيلين جوردون عملية الحبث فضلا عن أن عددا كبيرا من المعطيات لم تكن قد سجلت بذاكرة المعلومات . أجرت بناء على ذلك عدة اتصالات هاتفية لكن كان ينبغى عليها قبل كل ذلك أن تلجأ إلى بعض الاتصالات الخاصة التى كانت قد أرسلتها منذ سنوات طويلة . حصلت بفضل هذه الجهات التى كانت مدينة لها بخدمة ما أو تنتظر منها خدمة على بعض كودات العمل التى ما كانت لتتوصل إليها بغير هذا الطريق .
فى حوالى الرابعة خرج إيان لشراء مأكولات ومشروبات لهم وواصلت هى العمل أثناء تناولها الطعام بينما استغرق الرجلان فى مناقشة بدأت هادئة ثم احتدت .. فى انتظار أن تخرج المعلومات من الطابعة .
وفى حوالى السادسة قالت ميشيل معلنة .
- لدى تصريح بمتابعة امرأة من كاليفورينا مسجلة بإسم هيلين جوردون عنوانها : لوس انجيلوس منذ عشر سنوات ولم يجدد التسجيل لكن العنوان لم يتغير منذ خمسة وعشرين عاما .
سألها جوناثان :
- أتعتقدين أنها هى ؟ لأنهم كانوا قد حصلوا على عدد كبير بإسم هيلين جوردون واضطروا إلى استبعاده .
سألها إيان الذى كان يقرأ بضع قوائم بأسماء الدراسين المسجلين بجامعة أتلانتا منذ خمسة وثلاثين عاما .
رجعت ميشيل إلى شاشتها تستعملها ثم قرأت ما حصلت عليه بصوت عال . طرب إيان لهذه المعلومة :
- أنت محقة اضطرت إلى أن تأتى إلى لوس انجيلوس لتواصل دراستها العليا فى أتلانتا مسجلة فى هذه الفترة . تركت الجامعة فى الثلث الأخير من العام الثانى منذ خمس وثلاثين عاما دون إبداء أية أسباب .
توفرت لديهم خلال نصف الساعة التالى عناصر إضافية أكدت انهم على الطريق الصحيح . حصلت ميشيل بعد ذلك على تقرير ببيان الوفيات أكد لهم أنها المرأة التى يبحثون عنها .
استندت ميشيل إلى الخلف فوق مقعدها وقد انتابتها قشعريرة طفيفة وهى تعلن لهما :
- توفيت هيلين جوردون منذ عشر سنوات فى حادثة مترتبة على نسف احد كابلات المصعد .
قال إيان متحيرا :
- وماذا بعد ؟ هذه هى مشكلة المصاعد . لكن إذا كانت هى قد توفيت فمن الذى يستهدفنا ؟ زوج ؟ أبناء ؟
ظلت ميشيل تنظر إليهما محاولة التوصل ذهنيا إلى وصلة أخيرة . توجهت إلى لوحة المفاتيح تطرح سؤالا على جهازها . أتتها الإجابة واضحة فى غضون دقائق معدودة ومع ذلك لم تكن على استعداد لأن تصدقها . سألها إيان :
- ماذا بك ؟ إنك شاحبة تماما .
فأجابته هامسة :
- أوديب .. كنت أعلم ذلك وإن كنت لم أستطع فى الصباح التوصل إلى الربط بين الأفكار على النحو الصحيح .
بدا على جوناثان ذهول شامل . فقالت ميشيل :
- عشق الولد أمه . وغيرته نحو والده والكارثة الكبرى إذا ماأبدت الأم رغبة فى والده . نعلم أن هيلين جوردون غادرت أتلانتا فى شهر يونيه منذ خمسة وثلاثين عاما وبعد ذلك بستة أشهر - خمسة وثلاثين عاما تكتمل يوم الاثنين القادم بالتحديد - ولدت طفلا ذكرا . لم تكن زوجة لاحد وربما لذلك اطلقت على وليدها اسمين كما هو واضح من شهادة ميلاده : نيكولاس جوردون سميث .
قال جوناثان - فى نفسه الذى لم تفته ملاحظة - إن تفكير ميشيل وإيان قد اتجه إلى شئ أخر .
- المشتر الغامض الذى نبحث عنه .
وقالت ميشيل موجهة حديثها إليه :
- بعد ستة أشهر يا جوناثان ولد طفلها بعد ستة أشهر من هجرها والدنا ووالد إيان . أعتقد أن نيكولاس يجهل ما اسمه الحقيقى .
فقال جوناثان :
- تريدين أن تقولى : إنه من الممكن أن يكون لنا أخ غير شقيق يسعى إلى تدميرنا ؟
- نعم .. إما نحن .. وإما إيان . فى تصورى أن أحد أبوينا هو والد هذا الشاب .
سألها إيان :
- وجوردون .. هل يمكنك اقتفاء أثره ؟ فهو مجهول دائما .
بدأت ميشيل العمل دون قدرة على التوقف عن التفكير فى ابن هيلين جوردون كانت واثقة بأن دماء لوجان أو ستوارت تجرى فى عروقه وأنه بكراهيته المرة هذه متأهب لإبادة كلتا الأسرتين .


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس