عرض مشاركة واحدة
قديم 06-05-14, 06:08 AM   #120

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي







,,

لا شيء سوى الحنين .. لا شيء سوى فراغ مميت .. ينهش افكاره .. عُلقت مهامه في ذاك المستشفى منذ ساعات .. أحيل إلى التحقيق وكأنهم ينتظرون هفوة منه .. اتهام بالاخفاق في ممارسة مهنته .. والسبب جرعة زائدة من الدواء لمريض في قلبه .. أقسم بان لا دخل له فيما حدث .. وليس بذاك الغباء ليزيد جرعة دواء وهو يعلم مضارها على مريضه .. هو المشرف عليه منذُ دخوله إلى المستشفى في أزمة قلبية تعرض لها ..



تنهد وقد أنتهى من جمع حاجاته .. سيغادر المكان .. لم يعد له مكان هُنا .. دراسته عُلقت .. ومُنع من مزاولة عمله في ذاك المشفى .. ربض على سريره .. وحادثة وليدة أيام عادت تقرع ابواب ذاكرته .. كان قد أنهى مناوبته وحث الخطى خارجا .. ليسمع صوتها مناديا له من بعيد .. يلتفت واذا بها تهرول حتى وصلت إليه لاهثة ..


-
هل تستطيع مرافقتي إلى منزلي .. هناك بعض الشباب انتقلوا لشارعنا وكلما مررت ضايقوني بحديثهم .


-
لا بأس .. هيا بنا .



زمت شفتيها بنصر .. ومشت بجواره .. تثرثر عليه ببعض الاحاديث : ألا تشتاق لبلدك ؟


ابتسم دون أن يلتفت لها : بالطبع اشتاق ..


جُمل مختصرة كان يبعثرها على اسماعها .. حتى ما وصلا المبنى المقيمة فيه .. تلفت في المكان : أين هم الشباب ؟


بمكر أنثوي أدعت الدوار .. لتقع عليه وبلكنة مُتعبة : لا اشعر بخير ..



كطبيب اسرع يجس نبضها .. يمسك رسغها .. يقطب جبينه بخوف : استندي علي ..سأوصلكِ إلى شقتك .. يبدو أنكِ أرهقتي نفسكِ بالعمل هذا اليوم .



تقع عليه بثقلها .. يسندها ويصعد الدرجات معها .. حتى ما وصلا للباب .. طلبها المفتاح .. وبتعب مصطنع : في حقيبتي .



يشد بذراعه على وسطها .. ويحاول فتح الحقيبة بيده الاخرى وقد أمسكها عند خاصرتها .. حتى ما أخرجه وفتح الباب وولجا .. اذا بها تفيق من اعياءها فجأة مما جعله يتسمر في مكانه .. تغلق الباب بظهرها .. وتنظر إليه .. تتبسم : أحبك .



قالتها دون حياء .. وأردفت : لن تخرج من هنا هذه الليلة ..


تراوده عن نفسه .. وهو فقط ينظر إليها في صمت .. تثرثر بالحب والعشق والهيام .. توهمه بالخجل .. وتكمل الحديث وهي تمد يدها : اعطني المفتاح .. سأغلق الباب وسنأوي الى الفراش معا .. أني احبك .



ابتسم بهدوء وهو يربع ذراعيه على صدره .. متنهدا : ما الذي تفعلينه هانا ؟ أتسمين ما انتِ فيه حب ..



بغضب وهي تشد ربطة شعرها المطاطية .. لتتناثر خصلها الصهباء على كتفيها : اذا ماذا تسميه .. الجميع لاحظ اني احبك .. لاحظ نظراتي لك .. وانت .. لما لم تلاحظ ؟..


وبعد صمت ثوان : لان لديك حبيبة .. لا تريد ان ترى سواها ؟ .. حسنا لن تعلم هي بالامر .. نبقى انا وانت حبيبان هنا .


-
ماذا بكِ ؟ .. هل فقدتِ عقلكِ .. أخبرتك من قبل لن احب احدا غير حبيبتي .. ولن المس أمرأة غيرها ..


-
لن يعلم أحد .


زفر أنفاسه موقعا ذراعيه بجانبه : لا استطيع .


" وما الذي يمنعك ؟ " صرخت بتلك الجملة .. ليبتسم وبنبرة جازمة : ديني يمنعني .


لم تشعر إلا بيده تلتقف رسغها ويسحبها عن الباب .. ليخرج تاركا خلفه إمرأة اصابها الاعجاب بالجنون ..



أسقط ظهره على فراشه .. ناظرا للاعلى .. يُغمض عينيه بهدوء .. هي من فعل ذاك انتقاما لا محالة .. ولكن لا دليل عنده ليقدمه .. تشوهت سمعته بين الاطباء .. وقد يصل الامر لرفع قضية عليه من قبل اهل المريض .. نام على يساره وقد اردف ساقه اليمنى على الاخرى .. وتنهد من جديد .. الهروب ليس حلا في هذه الحالة ..



نهض على صوت جرس الباب .. ليخرج وقد عانقت أنامله شعره .. يسحبه للخلف .. حتى ما فتح الباب لاحت له بوجهها الماكر .. سد مدخل الباب بذراعه .. ممسكا اياه بيساره : ما الذي جاء بكِ ؟

تنهدت وهي تشد على شفتيها .. تشتت انظارها لتستقر على وجهه أخيرا : لو اطعتني .. لما حدث ما حدث ..


-
لو اطعتكِ ربي سيعاقبني .. ما فعلته لا ينم عن حب .. الحب تضحية لا مكر ودهاء .. واخذ القلوب بالقوة .. لن ابقى هُنا .. ساعود ..



" ماذا ؟" .. نطقتها بخوف .. ثم اردفت وهي تحاول ان تقترب منه فيصدها بابعاد جسده قليلا : ستسافر ؟ لكن لماذا ؟ نستطيع حل الموضوع بسهوله .. ساخبرهم اني من اعطيته الدواء تلك الليلة .. ولم انتبه للكمية المحددة .. سيتغاضون عن الامر بسرعة لانهم يعرفون والدي .. لن يتخذوا معي اي اجراء قاسي .. لكن انت لا تذهب ..



لتطوق عنقه بذراعيها : احبك يا حارب ..


امسك رسغيها وانزل ذراعيها .. وبحقد : أتأمرك أمانتك ان تؤذي الناس في سبيل تحقيق ما تريدين ؟ .. ماذا لو حدثت مضاعفات له .. ماذا لو مات ؟ .. بتُ أمقتكِ بقدر ما كنتُ مُعجب بتفانيكِ في عملك ودراستكِ .. تظنين بوالدكِ تستطيعين فعل ما تريدين دون ان تحاسبي ؟ .. ساخبرك أمرا .. لا اريد منكِ شيئا .. وأن كان لي حق فسياخذه لي ربي .



أغلق الباب في وجهها بقوة .. وعاد يلملم أوراقه .. مشاعره المسكوبة .. وحقه المهدور في بلد الغربة .. نظر إلى شاشة هاتفه يتبين الوقت .. لم يبقى الا ساعة عن الاقلاع .. سيترك كُل شيء وسيعود .. وأن عاد حقه إليه سيعود لاتمام دراسته .. كانوا سيمنعوه من المغادرة .. وادرك الآن لماذا لم يفعلوا .. هي ووالدها خلف انهاء القضية بتعليق دراسته ووقفه عن العمل حتى اشعار آخر ..



أخيرا يشعر بأن المكان له .. والوقت له .. حتى أنفاسه اضحت تتسارع شوقا .. هل سيتفاجأون بعودته ؟ .. زواج صاحبه بعد ايام فقط .. أسند برأسه على مقعد الدرجة الاولى .. وتخالجه ابتسامة .. تتطفل فتضحك روحه معها .. يذكر رسالته لها .. حديثه عن الكثير .. عن ايامه ولياليه .. وعن عشقه وقلبه العليل .. نام دون أن يشعر .. وكم تمنى ان تزوره وتؤنس وحدته .. حتى وان كان في حلم دقائق ..



هل الوقت مُسرع الخطى ؟ .. أم ان الحنين يشده بقوة إلى وطنه .. لم يشعر إلا وطائرته تحط على ارض مطار دبي .. ويجد نفسه بعد مضي الدقائق يقف عند بوابة المطار .. بيده حقيبته وعلى كتفه أخرى .. وهواء ليل حار يعبث بخصلات شعره الاسود .. تحرك ليستوقف سيارة أجرة .. ومنها سيتوجه إلى ابوظبي .. وبعدها إلى منزله ..



ينظر إلى الطرقات .. والمباني واضواء الطريق .. وكأن به المرة الاولى التي يراها .. حتى ذاك السائق تعجب من فعله : واجد في تغير .. دبي في واجد بنيان جديد .



ابتسم على حديث ذاك الهندي .. وفضل أن يجاريه في الحديث : هيه .. وايد تغيرت عن قبل .


-
انت كم سنه برا ؟




كأنه عمر كامل تلك الاشهر التي قضيتها هناك .. شهر يتلوه آخر .. وكأن بها دهور متلاحقة .. حتى إني أرى بيّ عجوز أهلكه التمني .. حتى دُفنت أمنيته وهو ينتظر ميلادها .. كيف لي أن اخبرك بعدد الغياب .. وحتى روحي المبلولة من دمع الحزن لا تذكر إن جفت يوما ام لا .. وقلبي الممطور بزخات حبي لا يذكر أنه افاق وارتشف حلو المصاب لا مُره .




أنبلج الصبح وأزدحم الطريق بالسيارات .. يوم عمل .. ووجوه ناعسة متضجرة عند اشارة مرور .. وايدي تدعك العيون تجبر النعاس ان يطير .. وافواه تتثاءب .. وهو فقط يرقبهم من خلف الزجاج الملطخ بقليل من الاتربة .. لما الxxxxب لم تعد تمضي كما قبل ساعات ؟ هل تعبت الجري فقررت المكوث قليلا ؟ ..



لا يعلم لماذا الاجفان تستسلم للغفوات المتقطعة .. لينهض على صوت السائق يسأله أين طريق منزله .. ليدله ويدعك وجهه بكفيه .. يرغب بذاك الخمول الذي تملكه أن يعتقه .. حتى ما استقرت العجلات امام باب منزله ترجل .. وانحنى يعطي السائق أجرته بعد أن أنزل حقيبته من الخلف .. ليرقب أنطلاق سيارة الاجرة مبتعدة .

سحب انفاسه بنهم جم .. ورن الجرس .. ليضحك بخفوت على صوت عبد الغفور المنادي بالمجيء .. تخيله يقبض ثوبه الواسع بيده ويجري وقد اتضح بنطاله الابيض من اسفله .. ليفتح البوابة مع خيوط الصباح الاولى .. ويراه واقفا أمامه .. وبحب : الحمد لله ع السلامة يا دكتور ..



واغدقه بالترحاب وهو يحمل الحقيبة الكبيرة ويحث المسير أمامه .. وذاك لا يجد فرصة لينطق بكلمة .. ليتوقف في ساحة منزله .. وذاك لا يزال يثرثر .. حتى ما التفت ورأى ذاك يقف يتجول ببصره في المكان .. ترك الحقيبة وعاد إليه : كُل حاجه عال العال .. بس شجرة المانجا اللي ورى البيت اتكسرت .. من شهر كدا .. جتنا ريح قويه وكسرتها ..



" شخبارك عبد الغفور ؟ " قالها بهدوء .. وكأن الشخص الماثل ها هُنا ليس بحارب القديم .. ليحمد ذاك ربه شاكرا .. ويردف هو سائلا حين لاحظ اختفاء سيارته الجيب البيضاء من المكان : وين سيارتي يا عبد الغفور ..



ضرب جبهته بكفه : يوووه نسيت اقولك .. الاستاز فارس اخدها من يومين .. بيقول سيارته متعطله .. هو كان كُل اسبوع يجي ياخُدها يحركها ويرجعها .. بيقول لو بقيت مكانها حتخرب .



عصافير الصباح في قمم اشجار منزله أجبرته يرفع نظره .. يسحب ذرات الاكسجين الى رئتيه : أنزين انا بدخل ارتاح .. وما اريد حد يدري اني رديت .

,,


قبل ساعات وعلى بعد كيلومترات من المكان .. عاد من عمله .. يذكر وجه أخيه المتعب جراء البحث في تلك القضايا لمدة يومان متواليان .. يتذكر انزعاجه منذ ساعه وهو ينطق بتعب : ما لقيت شيء .. لا اسم ولا اي شيء ..


ليضرب بجبهته على طاولة مكتبه .. وجابر ينظر إليه مندهشا ومستغربا : بس لو تقولي عن شو ادور ..


ليقاطعهما دخول شرطي .. يضرب لهما التحية وينطق : وصلنا لريال اللي اخذ التوكيل من عيد وباع المحل .


دعك عينيه بتعب : زين .. اريدكم اطرشون وراه يكون حاضر هني عقب باكر ..


أنصرف وجابر لازال ينظر الى وجه شبيب المرهق : الحين عرسك باقي له كم يوم .. وانت ملاحقلي عيد ولالاته ( اعوانه )


ليضحك : والله هذا شغلنا .. عرسان مب عرسان ما بنخليه وبنروح نشوف اعمارنا ..


ليصمت فجأة .. ويعود ينادي الشرطي .. حتى ما امتثل أمامه : اسمع روح للملازم خليفه وخبره يدورلي عن اي قضية مرتبطة باسم عيسى سالم محمد الـ...... .. اريد اي اسم انطرح في اقسام الشرطة وله صلة بهالاسم .. كل اقسام الشرطة القريبة ..



" ادور ورى ابو حرمتك ؟ " ليضرب شبيب بكفيه على الطاولة واقفا .. ويردف جابر : شبيب تراك مصختها .. من متى تغبي عليّ .. ومخليني فالسالفة مثل الاطرش فالزفة ..



زفر الهواء بعنف .. والتقط قبعته العسكرية : جابر السالفة بيني و ....


صمت لبرهة واردف وهو يولي جابر ظهره : وبيني ..


ليقف الاخر يلحق به .. يبعثر الكلمات من خلفه : انت شفت شكلك كيف صاير .. من يومين وانت مغرق نفسك فهالقضايا .. وبعد رحت يبت قضايا اقدم من اللي عطيتك اياها .. شو اللي مستوي ؟ .. متناسي ان عرسك يباله تيهيز وانت بكبرك لازم تتيهز ..


بسخرية قال وقد وصل لسيارته ودس يده في جيب بنطاله يخرج مفتاحها : ليش يبالي فستان وحنا وصالون ..


وضحك مقهقا .. ليثور جابر ضاربا بكفه على مقدمة السيارة .. مستوقفا ذاك عن الصعود إليها .. ينظر إلى عيني شبيب المتعبتان .. وشبيب يبادله النظرات .. ثانية .. اثنتان .. ثلاث .. وانفجر جابر ضاحكا .. واتبعه شبيب بمثل فعله .. ومن بين ضحكاته : شعليك لاقيلك حد يهتم بكل شيء .. اراكضلك فبيتك إلين خلصته ..




أغمض عينيه يشد الاكسجين إلى صدره .. وتبتعد تلك الذكرى ..الساعة قبل الفجر بقليل .. اوقف سيارته في موقفها وترجل .. تنهد ليستقبل نظره القسم الذي يحوي شقيقه .. ذاك البطي يتحاشاه بشدة .. منذُ ما حدث وهو لم يره الا على عجالة .. يهرب منه .. ابتسم ومشى نحو المكان .. حتى ما مر قريبا من دورة المياه ( اكرمكم الله ) سمع لِـ بطي سُعال اصابه بقشعريرة .. اسرع الخطى إلى الباب ليطرقه بعنف .. مناديا اسمه : افتح الباب ..



ذاك ومن بعد السعال المرير نضح بالماء على وجهه .. ينظر إلى شحوب ألمّ بملامحه .. يحاول فتح عينيه .. يشعر ان بهما ثقل غريب .. ما ان سمع الطرقات وصوت الخوف من خلف الباب .. حتى تحرك بملابسه الداخلية .. ادار المفتاح وسحب الباب : هلا جابر ..مستوي شيء ؟


ينظر إلى وجه شقيقه المنهك : مريض ؟ .. سمعتك تكح .. والكحه قوية ..


ترك الباب وعاد ادراجه إلى غرفته .. لم يستطع الوقوف أكثر ..ليرمي بجسده على السرير .. يردف ذراعه على وجهه .. والاخر لحق به حتى ما وقف بجانبه انحنى يبعد ذراعه ويحتضن جبينه بكفه : محموم ؟



ابعدها واستلقى على جانبه موليا جابر ظهره : بصير بخير .. حمى خفيفة .. والكحه لاني شفت حلم وقمت مثل المخنوق .. لا تحاتي ..


عانق وسطه بكفيه متنهدا : ليش تشرد مني ؟


تمتم : انت اللي شردت مب انا ..


انحنى مديرا اياه ناحيته بشيء من عنف : انا يوم شردت شردت من نفسي مب منك .. يوم اني حسيت اني اخو فاشل وظنيت باخوي مثل اي واحد غريب ..


تشدق مبتسما : انزين .. روح صل الفير وادعيلي بالهداية ..


بغيض : انت سمعتني شو قلت ؟


ضحك وهو يعود ليستلقي على جانبه : سمعتك سمعتك .. بس اداري برستيجك عن يطيح ..



لتأتيه لكمة من جابر على كتفه : الشرهه علي .. اسمع لا تسكر الباب بخطف عليك الصبح اذا الحمى ما خازت بشلك العيادة ..


بصوت مكتوم : بصير بخير .. روح غير دريساتك ( لباسه العسكري ) وتيهز لصلاة .. ولا تنسى تقومني اصلي .



ظل ينظر إليه لدقيقة .. ضعيف هو .. ولم يعهده بهذا الضعف .. ابتسم وانحنى يسحب الغطاء عليه .. ليبتسم بهدوء وصوت حذاء جابر يصل إلى مسامعه .. ومن ثم اغلاق الباب .. جر ذاك خطاه الى المنزل .. ليقطب حاجبيه حين لاح له نور الغرفة من اسفل الباب الخشبي .. فتح الباب واذا بها جالسة على الكنب الطويل تشاهد احد الافلام المصرية القديمة ..


رفعت نظرها وبابتسامة متعبة : الحمد لله ع السلامة .


تقدم وقبع بجانبها .. ينظر إلى تعابير وجهها : شو موعينج ؟ تعبانه فيج شيء ؟ ليكون بتولدين فالسابع ..


ضحكت على خوفه : فال الله ولا فالك .. ما اريده يطيح ناقص .. بس ما قدرت ارقد .. رقدت شوي عقب ما طلعت لشغلك .. وصرت اهوجس ..


يبعد خصلات تمردت على جانب وجهها ماسحا بكفه على رأسها : شكله خلود متعبنج .. ياللا هانت شهرين وبتخطف وبيشرفنا ولي العهد .


يدها تقع على يده الرابضة على بطنها المنتفخة : قوم تسبح .. ملابسك ياهزة .. ما باقي شيء ويأذن الفير ..


وقف لتستوقفه عن المسير : جبور .



" عيونه " .. قالها لتبتسم بخجل : تسلملي عيونك .. ع الساعه تسع ان شاء الله بروح وييا خواتك السوق .. يمكن نتاخر كل النهار .. تدري ما عندنا وقت نيهز لعرس اخوك .. صربعونا ..


عاد بخطواته لينحني يقبل جبينها : اوكي .. انا بصلي الفير وبرقد .. بحطلج فلوس ع التسريحة ..


ابتعد واذا به يلتفت : منو بيشلكم ؟



-
مها .


,,

يُــتـــبـــع |~


اسطورة ! غير متواجد حالياً