و عندما عادت كانت القطة قد وضعت مولودها الرابع و أخذت تلعقهبنشاط و حين انتهت أخذت تلعق الحليب . ثم استقرت مع مواليدها و قد بان عليها الرضا لأدائها مهمتها على أكمل وجه. - أظن الولادة انتهت ولكن على البيطري أن يقرر ذلك . قالت جينفر بلهفة : انظر المولود الأخير أسود اللون أبيض المخالب أمه. فقال ستيفن ضاحكا: مخالب رقم اثنين. - ربما هو ذكر . عند ذلك سأسميه ستيفن. و جلست متربعة أمام الصندوق و قد بدت على وجهها نشوة غامرة. - أبقي هنا و سأعد أنا القهوة. دخل ستيفن المطبخ و عندما كانت جينيفر ما تزال جالسة في الوضع نفسه تتفرج على الاسرة الصغيرة الجديدة بلذة بالغة فأخذ ستيفن ينظر إليها بحيرة . ثم سألها بصوت يكاد يقارب الهمس. - أهذا ما تريدينه حقا ؟ أن ترعي الحيوانات؟. قالت و هي تتناول القهوة : أظن ذلك . برأي تريفور هذا المكان أشبه بمنطقة يحظر فيها الصيد ، و لكن لا يمكنني أن أحضر كثيرا من الحيوانات لأنني خارج المنزل طوال النهار. قالت ذلك و هي تهمس بدورها كي لا تزعج القطة. - لأنك من ملوك الصناعة ؟. مطت شفتيها : لا أشعر بأنني من ملوك الصناعة. - لا يبدو عليك ذلك في هذه اللحظة . أأنت المرأة التي اندفعت إلى مكتبي أمس وهي تقول لسكرتيرة إنها تريد رأسي على طبق؟. قالت و هي تحجب عينيها : لا تذكرني بذلك خاصة و قد كنت طيبا معي. - لكنني أحب ذلك ، تقول اليس إنك بدوت طاغية كطغاة القرون الوسطى لاسيما عندما قلت : أحضري رأس ستيفن ليري . كم أتمنى لو سمعتك بنفسي. - هذا فظيع يا ستيفن . مازلت غاضبة منك لأنك خدعتني. قال ضاحكا : لا بأس في ذلك .. أتمتع بقلب قوي و يمكنني الاحتمال . فسألته : و لكن كيف أمون غاضبة منك و قد دعوت القطيطة لتوي باسمك ؟. - هذه أحجية ، أليس كذلك ؟ لماذا لا تغيرين اسم القطيطة مرة أخرى فنعود عدوين ؟. - هل تريدنا أن نكون عدوين ؟. - متعة هذا لا تضاهي متة كوننا عاشقين. - تعني صديقين ؟. - أعرف ما أعنيه. و لمعت عيناه في العتمة ، لكن جينفر رفضت التجاوب فقالت : بعد هذا الليلة ،لن افكر فيك كعدو أبدا . - هذا تسرع منك ،فأنت لا تعرفنني إلى هذه الدرجة كي تثقي بي. - أظن كلامك صحيح . و ربما لن أعرفك ابدا . - مع أن نصف لندن تتحدث عن مشاعرنا الجنونية . - سرعان ما يتحدثون عن شئ آخر .الفضائح تولد و تموت. - هل نحن كذلك ؟ فضيحة ؟ . فقالت بحزم : بل وقود للأقاويل ...سيفقدون الاهتمام لاحقا . - و لكن هل سنفقد نحن ذلك ؟. كانت تعلم أنهما يتوهان في أرض خطرة ، و لكن ما أروع أن تنظر إلى التألق في عينيه...لا ، فهذه طريقة جنونية لقضاء الأمسية . و مع ذلك ، فقد كانت إحدى أجمل الأمسيات التي قضتها في حياتها . كانت مشاعرها راضية تماما ، و تختلف عن تلك المشاعر الخطرة التي بعثها فيها من ، إنما هذا ما تحتاجه حاليا. فجأة قاطعهما جرس الباب المزعج ، و إذا بالطبيب على العتبة يعتذر. فقبلت جينفر اعتذاره و هي تدخله إلى حيث الصندوق ، أما ستيفن فنهض ليجمع أغراضه .لقد انتهى هذا المساء الممتع !. قال و هو يتوجه نحو الباب أراك غدا في منزل جدك . أترقب تلك الحفلة بشوق ولو أنني أشك في أنها ستكون بمثل بهجة هذا المساء. تصبحين على خير يا جينيفر. - تصبح على خير يا ستيفن ، و شكرا . |