عرض مشاركة واحدة
قديم 08-05-14, 10:31 PM   #30

نبض الجنوب*
عضو ذهبي
alkap ~
 
الصورة الرمزية نبض الجنوب*

? العضوٌ??? » 317084
?  التسِجيلٌ » Apr 2014
? مشَارَ?اتْي » 145
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » نبض الجنوب* has a reputation beyond reputeنبض الجنوب* has a reputation beyond reputeنبض الجنوب* has a reputation beyond reputeنبض الجنوب* has a reputation beyond reputeنبض الجنوب* has a reputation beyond reputeنبض الجنوب* has a reputation beyond reputeنبض الجنوب* has a reputation beyond reputeنبض الجنوب* has a reputation beyond reputeنبض الجنوب* has a reputation beyond reputeنبض الجنوب* has a reputation beyond reputeنبض الجنوب* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
¬» اشجع hilal
افتراضي

"السلام عليكم ورحمته الله وبركاته "


مساء الفل والياسمين

أنا زعلانة عليكم ما اشوف ردود ولا تعليقات ولا توقعات



تكفون لاحترموني من تعليقاتكم .. وتوقعاتكم ..

.
.
.
نبدأ قراءة ممتعة
.
.
.
6
.
.
.
لاحول ولا قوة إلا بالله
.
.
.
لاتعميكم القراءة عن الفرائض الواجبة فلا احد يعلم متى موعد رحيلة
.
.
.
بين الماضي والحاضر / الجزء السادس ..


( أنا لم أكن ادري بان بداية الدنيا لديك وان نهايتها إليك وان لقيانا قدر )


عام 2014

صفحة 80

قبل عودتي من أمريكا بحوالي أسبوعين


كم اردتُ البقاء في ظلال الشمس الحارقة

لكي أذيق نفسي طعم النار ألاسعه

وكم اردتُ المكوث في كوخ في القطب

لكي أذوق طعم النار المتجمدة

وكم اردتُ الاختفاء من هذا الكون

لكي أعيش في عزلة من البشر

وكم اردتُ الالتجاء الى أحضان دافئة

لكي تحميني من تلك النظرات التي ترمقني بشزر

وكم اردت أن أتذوق طعم النصر

لكي ماذا ؟

ماذا سأستفيد عندما انتصر ؟

أو عندما خسرت الجميع من ظمنهم عائلتي


أو الاختفاء من حياتهم ..... بتلك النظرات الخائبة التي تركتها .. عندما رحلت

لماذا دائما الجأ الى الحلول الخاطئة ؟ او أفكار سلبية تشتتني ..

ماذا دهاني ؟ يا رباه لقد تعبت من تلك الهلوسات !

لا اعرف كم بت غبية لكي اهرب بتلك الطريقة الشنيعة .

واترك الساحة لهم ..

لماذا أراه في أحلامي بتلك النظرات الحالمة ؟

فأنا لم اعد أحبه !

تسخرين من مين ؟ .. انتِ ما زلتي تعشقينة ..

وهذا واضح وضوح الشمس ..

يا رباه دعني أعود لكي أصلح ما أغترفته من أخطاء

جميلة ....
" ماذا حدث بعد ذلك يا أمير "


جاء صوت هادئ لكي يخترق العاصفه التي اخترقته لتو وهو ينظر الى تلك الصفحة من الدفتر

وهو شارد بها

التفت الى الدكتور بذهن شارد

قائلا بهدوء ميت : ماذا قلت ؟


تفاصيل وجهه توحي بأنه ميت لكن يتنفس لحيته غير رتيبه شعره محلوق جميعه الا شيء بسيط
من تلك الدبابيس على ذلك الرأس

وجهه شاحب منهكه وذلك واضح على الهالات السوداء القابعة تحت عينيه وايضا الخطوط الحمراء التي تشق
طريقها في داخل عينيه ولون عينيه فقدت بريقها

كبر عن عمره بحوالي عشر سنوات .... من يصدق بأن ذلك الشاب الجالس اتمم عامه الثلاثون


بهدوء متزن : ما بك اكمل مابدأت به ! لما توقفت عن الكلام ؟


عقد حاجباه يا الهي ما الذي قلته لتو ؟

وهو يتمسك بالدفتر وكأنه شيء ثمين وكلماتها تجول في ذاكرته ...

: ما كان اخر شيء قلته ؟


بهدوء عملي : ماذا حدث عندما وقعت الفتاة ؟


تنهد بيأس مع تلك الذكريات التي مرت به لا يصدق الذي حدث كله

هل اصبح مريضا نفسيا ؟ ام مجنون بعد الذي حدث ...

كم مرت الايام سريعا وكأ،ها بالامس ..... والناس يمضون في حياتهم الا هو ..

قابع على تلك الذكرى التي لن تنمحى حتى ولو مرت السنين ولن يحب مثل ما احب في تلك اللحظات ..

الم يصيب قلبه وهو يسرد الاحداث ..


قائلا بالم يفتت حنجرته وكأن مشرط يقطعها دون رحمة : لقد التقيت ب جميلة في المستشفى الخاص الذي نقلت به
زميلتها الذي كان قريب من الاحياء التي اسكن بها والقريب ايضا من السكن الجامعي .


الدكتور بعمليه : ولماذا انت ذهبت الى هناك ؟


اغمض عينيه وهو يقول : من اجل اخي .

************************************************** ********************


2009


تمشي ذهابا وايابا في الممر الابيض بالقرب من غرفة العمليات

وتنتظر فقط ان يخرج الدكتور لكي يطمأنها عن حالة صديقتها

التي ما ان راتها تقع على الارض حتى تصرخ وتتجه اليها

امسكت بهاتف السكن لكي تتصل بالاسعاف بيد مرتجفة

ومن ثم ارادت ان تساعدها في النهوض ولكن لا تتحرك

حتى لامست يدها نبضات عروق يدها لتتاكد من انها عايشه

والان تقف بتوتر .

لاتصدق عندما قال لها الدكتور انها تعاطت مشروب قوي

يشربونه في الحانات ويسبب فقدان في التوازن والاغماء

وسيعملون لها تنظيف معدة .

لماذا فعلتي ذلك يا غرام ؟

ما الذي حدث لكي لتصبحي كئيبة هكذا ؟



بعد ساعة

خرج الدكتور من العمليات

حتى راته واخبرها انها بخير وتحتاج للراحه لفترة

بخوف اختلط بفرح : هل استطيع رؤيتها ؟

بعملية : حسنا فقط خمس دقائق لانها تحتاج للراحة وهي الان مخدرة ولان تستيقظ الا غدا .


دخلت الى الغرفة ورأت الاجهزة التي عليها

شعرت بالحزن على تلك الصديقة التي تعرفت عليها لفترة قليله

ولكنها احبتها بعكس الفتيات الاخريات فهي تعرف حقيقتها

"يا الهي مالذي دفعك لفعل ذلك يا غرام "

قالت تلك الجملة بصوت هامس عاتب


واثناء خروجها من الغرفة وهي متجهه لاخذ ورقة الحساب

لانه مستشفى خاص وعندما تستيقظ غرام ستدفع المبلغ

ولكن يجب تاكيد ذلك

رات طيفه وهو واقف عاقد حاجباه
ويتكلم بهاتفه الى احد ما !

تراجعت الى الخلف

ما الذي يفعله هنا ؟

************************************************** ********************



" ها يا بطل ارتحت بعد الي سويته "

قالها ممازحا لاخيه الصغير الذي عمره لم يتجاوز 9 سنوات

زم شفتيه بطريقة الاطفال وهو يقول بزعل : وين لبعة البي سبي الي وعدتني تجيبها من البيت .


جلس على حافت السرير قائلا بحزم حنون : مراد نام الحين وبكرا راح اجيبها .

وضع يديه على وجهه بتافف : امير انت قلت انك بتجيبها .

باستسلام : طيب طيب بقول لفهد بطريقه اذا جاء بعد شوي يجيبها اتفقنا .

ابتسم بطفوله : اتفقنا

ضرب بكفه على كف اخيه

ولكن الحزن ارتسم على وجه ذلك الطفل قائلا : ماما متى راح تجي ؟

وضع كفه على شعر اخيه الصغير البني وهو يبعثره بعشوائيه :

راح تجي بعد كم يوم الحين عندها اشغال اول ماتفضى بتجي .

هز رأسة بحزن ولم تفت امير لمعة عينيه

حتى قال له : لا تبكي الرجل لا يبكي اتسمع .

انفتح الباب حتى جائهم الصوت الضاحك : كيف صار كل هذا ؟


اغمض عينيه ذلك الطفل وفتحها : هل جلبت لي اللعبة ؟

اقترب فهد منه وهو يقبل راسه ويقول : الحمد الله على سلامتك


ابتسم : الله يسلمك .


وقضو الوقت معا حتى انتهى موعد الزيارة

وخرج فهد من المستشفى .


الساعة 12 مساء

في حديقة المستشفى خرجت لتستنشق الهواء لعلها تريح ذهنها

ولكن الدموع أخذت تسير على وجنتيها الحمراء

وتشهق من البكاء والهواء يتلاعب بعباءتها

حتى جلست على اقرب كرسي

وهي تدفن وجهها في كفوفها لكي تكمل بكائها


ولم تشعر بالكائن الذي جلس بالقرب منها وهو ايضا مهموم با الذي

سيقوله لامه عند عودتها مع زوجها من السعودية

عن الحادث الذي حصل لولدهم ..

يشعر بنفسه تاه ولا يعرف ما الذي ينقصه بالضبط في هذه الحياه

ولكن لفت انتباهه الفتاة التي ترتدي هذه العباءة وتبكي

تذكر ( جميلة ) وابتسم

اخرج من جيبه منديل وقدمه لها

رفعت راسها قليلا دون ان تنظر اليه واخذته

وهو لم يركز نظره بها وهو ينظر الى الزهور التي امامه في الحديقة

حقا المرضى يحتاجون لمثل هذا الجو الجميل ..


ولكن عندما التفتت اليه قالت بهمس : امير .

نظر اليها لتكن صدمته انها تلك الطفلة الجميلة المقبة بجميلة كم شعر

بإحساس قريب لايستطيع تفسيره

ولكن استغرابه من وجودها هنا في الليل بالمستشفى



نبض الجنوب*

لاتحرموني من تعليقاتكم رجاء ...


نبض الجنوب* غير متواجد حالياً