عرض مشاركة واحدة
قديم 20-03-09, 02:23 PM   #37

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

اخذ يفتش عن متجر الزاويه. وشعرت جينيفر بالارتياح وهي ترى متجرا متألقا يحمل اسم :" وكالة صحف ماركام."
قال ستيفن بارتياح:" لقد نجح اخيرا."
-الفضل لك.
امسك بيدها واخذا يركضان الى الداخل وهو يقول:" فلندخل ونفاجئه كان شاب يقف خلف منضدة الاستقبال، فسألهما باسما برقة :" امن خدمة ، ياسيدي؟"
فسأله ستيفن:" هل دان ماركام هنا؟"
-دان...؟آه، اتعني العجوز ماركام. اظنه سافر الى كند!"
سأله ستيفن بذعر:" اتعني انه ذهب في اجازة؟"
-كلا لقد باع المحل.
-باع المحل؟ لكن الاسم....
-آه، نعم ... لم يتغير اسم المحل لان الناس جميعا يعرفونه. لكن الواقع انه الان ملك لاصحاب سلسلة من المحلات... وقد اشتروه من دان ماركام.
سأله ستيفن عابسا:" اتعني انهم اخرجوه بالقوة؟"
-لم يحتاجو الى ذلك. فقد كان متلهفا للبيع بعد ان تنازل له دائنه عن الدين... لقد انخدع الاحمق به... وبعد ذلك الاسبوع باع دان هذا المحل، قائلا انه يريد ان يأخذ المال ويهرب.
قال ستيفن ببطء:" فهمت... نعم فهمت."
ثم خرج من المتجر ببطء وتبعته جينيفر. كان وجهه شاحبا وكأنما تلقى صدمة، واكتشفت انها تأسف لاجله.
حاولت ان تتأبط ذراعه.لم يسحب ذراعه منها . ولكنه لم يساعدها على ذلك. كان يسير في الشارع منكس الرأس متهجم الوجه، وقد بدا ضائعا في عالم من الغضب.
سألته بحنان:" انه امر يهمك، اليس كذلك؟"
-نعم يهمني... لا ادري لماذا ولكن... نعم يهمني كثيرا."
استرخت ذراعه اكثر فأمسكت بها جيدا وهي تقول:" دعنا نتنزه سيرا على الاقدام."
عبرا الشارع ونزلا الى الشاطئ. وجدا بعض السايحين، لكنهم كانوا نادرين. فهذه الايام يأتي الناس الى هانتلي للمقامرة والتسلية الصاخبة. اما فردوس الهدوء والسكينة النفسية التي لطالماعاشت في ذهن ستيفن فقد تلاشت الى الابد.
انعطفا عند رأس بحري الى ان وصلا الى خليج صغير ، مقفر. وقف ستيفن فجأة، ثم امسك بقبضة من الحصى واخذ يقذف بها بعنف الى الماء...
وكأنه يرمي معها مشاعره كلها.
قال بمرارة وهو يستعيد كلام ذلك الرجل.
-بعد ان انخدع به... اي بعد ان خدعني!
-لماذا يهمك امره الى هذا الحد؟
-بعد ذلك بأسبوع! لابد وانه كان مصمما على البيع! لقد استغلني!
-يبدو وكأنه تعلم اخيرا شيئا منك.!
نظر اليها مشكرا، لكنه بعد لحظة، لف ذراعه حول كتفيها بينما وضعت هي ذراعها حول خصره واخذ يسيران صامتين..بقيا على تلك الحال وقتا طويلا... لكنها رضيت بهذا القدر. مر الوقت بسرعة، فأدركت انهما قطعا مسافة طويلة. اصبحت المدينة خلفهما اما هما فأصبحا وحيدين على الشاطئ لارقيب لهما... سوى الامواج.
القت ذراعيها حول عنقه ونظرت الى وجهه وهي تقول برقة: لاتتألم
لكنه كان يتألم . والاسوأ انه ليس معتادا على الالم الذي يتبع الصحوة من دنيا الخيال، ولايعرف كيف يواجه ذلك. غمرتها موجه من الحنان والارتباك والقلق. فهذا ماكانت تشعر به نحو دايفيد.. انه شيء يشبه الحب الى حد خطير، وهي التي عاهدت نفسها الاتقع في حب ستيفن ليري ابدا.
وازداد اضطرابها حين سمعته يقول: انا مسرور لانك كنت الى جانبي عندما اكتشفت الامر.سمعت صدى صوت اخر، صوت رجل اخر، ضعيف قلق، يقول كلمات مماثلة في زمن اخر لكن الصدى سرعان ما تبدد
جذبها ستيفن نحوه ، لا ليعانقها ولكن ليشبث بها وكأنه يلتمس منها السلوان. بادلته العناق بعنق، وهي تتلهف لان تحمل عنه همومه.
واخيرا قال متنهدا بأسى:" لابأس. لقد تحسن مزاجي الان. آسف لانني ابتعدت كل هذه المسافة.
-لابأس، ولكننا سنعود الى سيارتنا بالحافلة، فأنا مرهقه.
-هيا لنخرج من هاتتلي الى الابد.. لن يهمني ان ارى هذا المكان بعد الان.



mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس