عرض مشاركة واحدة
قديم 20-05-14, 02:18 PM   #8530

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
Elk

اعزائي بما ان الفصل باقي عليه ثلاث ارباع الساعة جلبت لكم جزء من مقال رائع عن التراث العراقي الاصيل وطب العطارين ...

احم ... اتمنى تقرأوه (ضروري) ويمتعكم وتستفادوا منه ....

اقتباس:
كما عرف العراقيون وبخاصة البغادة مشروب (الدارسين او القرفة) بعد ألإستمتاع بحمام ساخن او عند الإصابة بنزلات البرد. اما (الورد ماوي او ورد لسان الثور) فهو المشروب الذي كان الناس يلجأون إليه؛ وخصوصا النسوة؛ بعد تعرضهن الى مكروه او صدمة عصبية. فهو مهدئ للأعصاب وللنفوس الحزينة. ويستعمل كذلك كمخفض للحمى.
ولعل من أكثر المنتوجات النباتية شيوعا بين الناس (حبة البركة) او (الحبة السوداء) او (الكمون ألأسود)؛ وأسمها العلمي (نِايجيللا ساتيفا). فقد قال عنها (سيدنا محمد): إنها شفاء من كل داء إلا السام. ويريد به (الموت). ويصفها العشابون كطارد للأرياح ولتلطيف المزاج وتنشيط الهمة ومدرر للبول وللطمث؛ وعلاج للربو ومسكنة للأوجاع. وكانت النسوة البغداديات ينثرنها على سطح (الكليچة) والمعجنات الأخرى. ولعل كان في هذه الحبة الكريمة الخير والبركة والطالع الحسن الذي مهد لإفتتاح (كلية الطب) و(كلية الصيدلة والكيمياء الملكية).
ووصف العطارون؛ كذلك؛ وعلى نطاق واسع؛ (البابونگ) لنزلات البرد والسعال ومهدئا للأعصاب ، و(عرگ السوس) للسعال والحساسية وكمساعد على الهضم. و(الينسون) كمشروب منعش وكمهدئ وطارد للأرياح ، و(الحلبة) لإدرار البول ولعسر التنفس وللبواسير. و(السنا مكي) كملين ومسهل فعال. و(ورد الختمة – الخطمي) كمضاد للحموضة وملين ولأوجاع القولون. وأستعملوا مزيج (التيهان) و(حب السفرجل) للسعال ونزلات البرد. ام الدمامل والخراجات فقد التجأوا الى عجينة (الحب دِبج ) و(البلنگو) لفتحها وتنظيفها. ووصف العشابون وبحذر شديد (صمغة الريح)؛ وهي خلطة أساسها ألأفيون؛ لمساعدة الأطفال على النوم وكمسكن للأوجاع. ووصف العطارون أيضا ( العِشبة) و(الچوب چيني) للأمراض النفسية والحساسية والنسائية مع بعض الإحتياطات والمحاذير. أما (الخمر) المركز فقد إستعملوه لتسكين آلآم الأسنان او كمخدر عام قبيل القيام بالجراحات المختلفة كقلع الأسنان اوفتح الدمامل والخراجات.
وهناك مواد نباتية يجدها المرء متوفرة في محلات الخضراوات مثل (النعناع) الذي يستعمل لطرد ألأرياح ولضيق التنفس. اما اوراق (اليوكالبتوس - القلم طوز) فيحصل عليها الناس عادة من ألأشجار المنتشرة في الشوارع او الحدائق العامة. فهم يغلونها ويستنشقون البخار للتخفيف من ازمات البرد وضيق التنفس.
وقد وجد العطارون ان خليطا من أعشاب معينة له أثر دوائي أكثر فاعلية من ألأدوية المفردة؛ بشرط مراعاة عدم تضاد بعضها للبعض ألآخر. فقد صنعوا (السفوف) مثلا من عدد من المواد المطيبة والمسكنة والمهدئة كدواء طارد للريح وكعلاج لأوجاع ألأطفال الرضع ومساعدتهم على النوم المريح. كما إستعملوا (المي غريب) لنفس الغرض.
ولم تقتصر ألأدوية والعقاقير الطبية القديمة على المواد النباتية وحسب بل تضمنت أيضا المواد غير العضوية. فقد إستعملوا (الكحل - الإثمد) لتقوية نظر العين وللزينة وكذلك (الزرقيون - الزرگون ألأحمر) و(الكپلي) لعلاج أمراضها. وإستعمل (الطين خاوة) على نطاق واسع لغسل الشعر وتقوية جذوره وتنعيم ملمسه. وعُرف (الكبريت) ومشتقاته مثل (كبريتيد الهدروجين) المتوفر في (حمام العليل) كدواء فعال للأمراض الجلدية وفي مقدمتها الدمامل والبثور.
وكان العراق؛ كبقية اقطار العالم؛ يعج بدكاكين العطارين والعشابين الى جانب عيادات الأطباء؛ حيث يهرع الناس اليهم طلبا للشفاء. ولم يقتصر عمل العطار او العشاب على تحضير وإعداد الدواء وحسب؛ بل كان أيضا يقوم بنفسه بتفحص المريض من خلال النظر اليه بإمعان والإستفسار منه عما يشكو من أعرض وأوجاع لتشخيص مرضه ووصف الدواء المناسب له. وبذلك يوفر الناس أجرة الطبيب. وقد إشتهر في بغداد في القرن الماضي عدد من العطارين المقتدرين في سوق الشورجة وفي الكاظمية وفي غيرها من ألأسواق والمحلات يتعذر إحصاؤها.

كما عرف العراقيون وبخاصة البغادة مشروب (الدارسين او القرفة) بعد ألإستمتاع بحمام ساخن او عند الإصابة بنزلات البرد. اما (الورد ماوي او ورد لسان الثور) فهو المشروب الذي كان الناس يلجأون إليه؛ وخصوصا النسوة؛ بعد تعرضهن الى مكروه او صدمة عصبية. فهو مهدئ للأعصاب وللنفوس الحزينة. ويستعمل كذلك كمخفض للحمى.
ولعل من أكثر المنتوجات النباتية شيوعا بين الناس (حبة البركة) او (الحبة السوداء) او (الكمون ألأسود)؛ وأسمها العلمي (نِايجيللا ساتيفا). فقد قال عنها (سيدنا محمد): إنها شفاء من كل داء إلا السام. ويريد به (الموت). ويصفها العشابون كطارد للأرياح ولتلطيف المزاج وتنشيط الهمة ومدرر للبول وللطمث؛ وعلاج للربو ومسكنة للأوجاع. وكانت النسوة البغداديات ينثرنها على سطح (الكليچة) والمعجنات الأخرى. ولعل كان في هذه الحبة الكريمة الخير والبركة والطالع الحسن الذي مهد لإفتتاح (كلية الطب) و(كلية الصيدلة والكيمياء الملكية).
ووصف العطارون؛ كذلك؛ وعلى نطاق واسع؛ (البابونگ) لنزلات البرد والسعال ومهدئا للأعصاب ، و(عرگ السوس) للسعال والحساسية وكمساعد على الهضم. و(الينسون) كمشروب منعش وكمهدئ وطارد للأرياح ، و(الحلبة) لإدرار البول ولعسر التنفس وللبواسير. و(السنا مكي) كملين ومسهل فعال. و(ورد الختمة – الخطمي) كمضاد للحموضة وملين ولأوجاع القولون. وأستعملوا مزيج (التيهان) و(حب السفرجل) للسعال ونزلات البرد. ام الدمامل والخراجات فقد التجأوا الى عجينة (الحب دِبج ) و(البلنگو) لفتحها وتنظيفها. ووصف العشابون وبحذر شديد (صمغة الريح)؛ وهي خلطة أساسها ألأفيون؛ لمساعدة الأطفال على النوم وكمسكن للأوجاع. ووصف العطارون أيضا ( العِشبة) و(الچوب چيني) للأمراض النفسية والحساسية والنسائية مع بعض الإحتياطات والمحاذير. أما (الخمر) المركز فقد إستعملوه لتسكين آلآم الأسنان او كمخدر عام قبيل القيام بالجراحات المختلفة كقلع الأسنان اوفتح الدمامل والخراجات.
وهناك مواد نباتية يجدها المرء متوفرة في محلات الخضراوات مثل (النعناع) الذي يستعمل لطرد ألأرياح ولضيق التنفس. اما اوراق (اليوكالبتوس - القلم طوز) فيحصل عليها الناس عادة من ألأشجار المنتشرة في الشوارع او الحدائق العامة. فهم يغلونها ويستنشقون البخار للتخفيف من ازمات البرد وضيق التنفس.
وقد وجد العطارون ان خليطا من أعشاب معينة له أثر دوائي أكثر فاعلية من ألأدوية المفردة؛ بشرط مراعاة عدم تضاد بعضها للبعض ألآخر. فقد صنعوا (السفوف) مثلا من عدد من المواد المطيبة والمسكنة والمهدئة كدواء طارد للريح وكعلاج لأوجاع ألأطفال الرضع ومساعدتهم على النوم المريح. كما إستعملوا (المي غريب) لنفس الغرض.
ولم تقتصر ألأدوية والعقاقير الطبية القديمة على المواد النباتية وحسب بل تضمنت أيضا المواد غير العضوية. فقد إستعملوا (الكحل - الإثمد) لتقوية نظر العين وللزينة وكذلك (الزرقيون - الزرگون ألأحمر) و(الكپلي) لعلاج أمراضها. وإستعمل (الطين خاوة) على نطاق واسع لغسل الشعر وتقوية جذوره وتنعيم ملمسه. وعُرف (الكبريت) ومشتقاته مثل (كبريتيد الهدروجين) المتوفر في (حمام العليل) كدواء فعال للأمراض الجلدية وفي مقدمتها الدمامل والبثور.
وكان العراق؛ كبقية اقطار العالم؛ يعج بدكاكين العطارين والعشابين الى جانب عيادات الأطباء؛ حيث يهرع الناس اليهم طلبا للشفاء. ولم يقتصر عمل العطار او العشاب على تحضير وإعداد الدواء وحسب؛ بل كان أيضا يقوم بنفسه بتفحص المريض من خلال النظر اليه بإمعان والإستفسار منه عما يشكو من أعرض وأوجاع لتشخيص مرضه ووصف الدواء المناسب له. وبذلك يوفر الناس أجرة الطبيب. وقد إشتهر في بغداد في القرن الماضي عدد من العطارين المقتدرين في سوق الشورجة وفي الكاظمية وفي غيرها من ألأسواق والمحلات يتعذر إحصاؤها.


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس