عرض مشاركة واحدة
قديم 31-05-14, 10:13 PM   #101

"شهرزاد زمانها"
 
الصورة الرمزية "شهرزاد زمانها"

? العضوٌ??? » 286308
?  التسِجيلٌ » Jan 2013
? مشَارَ?اتْي » 509
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » "شهرزاد زمانها" has a reputation beyond repute"شهرزاد زمانها" has a reputation beyond repute"شهرزاد زمانها" has a reputation beyond repute"شهرزاد زمانها" has a reputation beyond repute"شهرزاد زمانها" has a reputation beyond repute"شهرزاد زمانها" has a reputation beyond repute"شهرزاد زمانها" has a reputation beyond repute"شهرزاد زمانها" has a reputation beyond repute"شهرزاد زمانها" has a reputation beyond repute"شهرزاد زمانها" has a reputation beyond repute"شهرزاد زمانها" has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   star-box
افتراضي


الفصل الثالث ( صدفة )




صاحت كاميليا :
- ياالاهي هل مات؟ ماذا افعل لا املك رقم اي طبيب
أسرعت كاميليا لغرفتها وبدأت تبحث في مكتبها لعلها تجد رقما وفجأة وجدت رقم "مهدي ... "اخرجت هاتفها واتصلت به بسرعة وبعد قليل جاء مهدي وبرفقته الطبيب ،
فحص الطبيب السيد عيسى وقال لكاميليا:
- لقد توفي انا أسف.
صاحت كاميليا.
. - لا لا لم يمت انه في غيبوبة لم يمت عليك ان تاخده للمستشفى حالا سأعطيك اي مبلغ تطلبه.
التفت الطبيب لمهدي وقال له:
- سيد ... حاول ان تهدئها وتشرح لها الوضع علي ان اتصل بالإسعاف لكي يأخدونه
صاحت كاميليا:
- تأخدونه !!!؟؟ تأخدونه !!؟؟ الى اين. أجاب الطبيب :
- الى المستشفى لمعرفة سبب الموت وبعد ذلك سيغسل ثم يذفن.
وهنا فقدت كاميليا صوابها :
- لا لن تدفنونه ستعالجونه فهو لم يمت
حاول مهدي تهدئتها فأمسكها من يديها اما كاميليا فحاولت ان تبعده عنها وتذهب لجدها لكن مهدي كان يمنعها ظلت كاميليا تحاول مقاومة مهدي حتى سقطت مغشيا عليها فحملها مهدي لسريرها وبعد ان جاءت سيارة الإسعاف نقل السيد عيسى للمستشفى اما الطبيب ففحص كاميليا وطلب من الخادمة الاعتناء بها ولحق بسيارة الإسعاف هو ومهدي،
وفي المساء استفاقت كاميليا وبدأت تصرخ:
_ جدي جدي اين هو جدي.
جاءت الخادمة واعطت كاميليا الدواء وهي تقول :
- خدي آنستي هذا الدواء لقد وصفه لك الطبيب
اخدت كاميليا الدواء وبعد مدة عاد مهدي ليطمئن عليها واخبرها ان جدها قد دفن وأنها ستتمكن من زيارة قبره في اليوم التالث .
(...) مر أسبوع على وفاة جد كاميليا وكاميليا لا تغادر فراشها وبينما كانت مستلقية فوق سريرها والدموع تنهمر من عينيها ، جاءت الخادمة واخبرتها ان مهدي قد جاء لزيارتها ، ارتدت كاميليا فستانا أسودا ثم خرجت لتستقبل مهدي ، نظر مهدي اليها وهي قادمة لقد كانت شاحبة الوجه وكان شعرها غير مرتبا حتى انها قد نحفت ، طأطأ مهدي رأسه وقال في نفسه( مسكينة لقد اصبحت وحيدة) جلست كاميليا بجانب مهدي وعيناها لاتغادران الارض
نظر مهدي اليها وقال :
- كيف حالك الان هل انت بخير؟.
أجابت كاميليا بصوت مهزوز:
- كيف اكون بخير والشخص الوحيد الذي كان في حياتي غادر وتركني. لقد اصبحت وحيدة في هذا العالم ماتت أمي ثم ابي والآن جدي حتى صديقتي الوحيدة وحبيبي بعيدان عني
امسك مهدي يد كاميليا وقال لها :
-اعتبري عائلتي هي عائلتك.
إزاحت كاميليا يدها بسرعة ثم نظرت اليه بيأس وقالت:
- بأية صفة ؟
صمت مهدي لبرهة ثم قال:
- لقد كنت أود زيارتك طول هذا الاسبوع لكني كنت مترددا فكما قلت بأية صفة ؟ انا لست سوى محامي ولا يحق لي التدخل في حياتك الشخصية لكني قررت زيارتك اليوم بالرغم أني لاتربطني بك علاقة صداقة او قرابة لأني لم أتحمل رؤيتك تعيشين وحيدة فأنا لست إنسانا مجردا من المشاعر لكي اتركك تتعذبين هكذا بالرغم أني لا اعرفك جيدا
نظر مهدي في عيني كاميليا وقال:
- آنسة العلوي اسمعي انا أيضاً يتيم توفي والدي عندما كان عمري سنتان وترك والدتي حاملا بتوأم وبعد ولادة التوأم تبنت أمي ابنة خالتي وهكذا اصبحنا عائلة كبيرة مكونة من صبيين وبنتين واريد ان اعرفك على هذه العائلة لكي تصبح عائلتك الجديدة.
ابتسمت كاميليا ابتسامة باهتة ثم قالت:
- مهدي اشكرك لانك تحاول الرفع من معنوياتي.
ضحك مهدي وقال:
- وأخيرا ناديتني باسمي فأنا اكره ان تناديني بسيد ... وانا أيضاً لن أناديك آنسة العلوي اسمعي يا كاميليا انا اريد فقط ان اخرجك من عزلتك ، انت لم تعودي لموطنك الاصلي لتبقي وحيدة هل ستتوقف حياتك بمجرد موت جدك ان الموت حق علينا قولي لي اذن لماذا طلب منك والدك في الوصية ان تعودي للمغرب لانه أراد ان تستمر حياتك حتى ولو لم يعد فيها ، انت شابة هل ستظلين حبيسة غرفتك طول اليوم الشباب مرحلة ولن تعود وعليك ان تعيشيه بحلوه ومره لا مجال للاستسلام أبدا هذه هي الحياة.اخرجي اضحكي وأمرحي وكوني صداقات جديدة سأعرفك على ابنة خالتي جيهان اراهن انك ستحبينها كثيرا وانا أيضاً ان لم يكن لديك مانع لا تعتبريني محاميك بل اعتبريني صديقا تلجئين اليه في أية مشكلة تواجهك
مسحت كاميليا عيناها الدامعتين وقالت :
- أهذا ماترغب به ؟.
ابتسم مهدي وقال:
- نعم افعلي هذا من اجل جدك ووالدك
طأطأت كاميليا رأسها وقالت:
- سأحاول الخروج من عزلتي فقط من اجل ابي وجدي وليس لدي مانع في ان تكون صديقي فأنت اكثر من رائع تملك شخصية جذابة فكلامك المتفاؤل اقنعني بسرعة.
ضحك مهدي :
- ههه هل نسيت ان مهنتي محامي
ثم أضاف :
- حسنا منذ اليوم نحن صديقان اذن قولي لي مارأيك ان ترافقيني لتناول العشاء في منزل والدتي. قالت كاميليا :
- لا مهدي فرصة اخرى انا منهكة ولست جائعة
- أخبرتني الخادمة انك لم تتناولي شيئا منذ الصباح. ، لن اذهب من دونك سأتصل بوالدتي لاعتذر.
هنا صاحت كاميليا :
- لا مهدي لاتفعل انها امك ستحزن اذا
اعتذرت سأرافقك رغم انني متعبة.
ابتسم مهدي ابتسامة عريضة وقال:
- شكرًا لك كاميليا هيا ارتدي ملابسك بسرعة كي نذهب. ارتدت كاميليا جلبابا اسودا ولان شعرها كان غير مرتب وضعت غطاء على شعرها ثم رافقت مهدي
وفي الطريق قالت كاميليا لمهدي:
- مهدي اريد منك طلبا صغيرا.
- طلباتك اوامر أجاب مهدي
- لا تخبر أحدا أني ابنة مروان العلوي.
- لماذا ؟! (قال مهدي باستغراب).
- لا اريد من احد ان يعرف من اكون فانا اريد دخول قلوب الناس بشخصيتي وليس بنسبي
- حسنا (قال مهدي ) سرك في بئر. وبعد برهة وصل الاثنان لمنزل والدة مهدي ، دخل مهدي برفقة كاميليا لغرفة الجلوس اين كانت تجلس والدته وجيهان
ثم قال :
- اقدم لكما كاميليا وهي زبونة عندي وقبل كل شيء صديقة طلبت منها تناول العشاء معنا وفي نفس الوقت اعرفكما عليها
قامت السيدة أمينة من مكانها وسلمت على كاميليا وهي تقول :
- مرحباً بك آنسة كاميليا تفضلي
جلست كاميليا وجلس بجانبها مهدي ، التفت مهدي لكاميليا ثم قال :
اقدم لك أمي و ابنة خالتي جيهان وهي دكتورة مختصة في الأعصاب.
- تشرفت بكما (قالت كاميليا).
- وانا أيضاً ( أجابت جيهان ثم اضافت ) وانت ماذا تعملين.
- شرطية (أجابت كاميليا)
حضرت الخادمة العشاء وجلست كاميليا تتناول عشائها بهدوء لكن نضرات أمينة ازعجتها كثيرا فهي لم تزح عينيها عليها منذ ان دخلت برفقة مهدي ، اما أمينة فقد كانت تنظر اليها وتقول في نفسها (انها تشبه مريم كثيراً منذ ان دخلت لاحظت شبهها لمريم انها نسخة طبق الاصل انهما مختلفتان في لون الشعر فقط هل يمكن ان تكون هي كاميليا ابنة مريم فهي تملك نفس الاسم لا مستحيل ان تكون هي فقد اخبرني مروان انها ماتت اه لو كنت انت كاميليا لحظنتك بكلتا يدي فانت طفلتي الثالثة وابنة مريم الغالية لكن مستحيل ان تكوني انت هي ).
وضعت أمينة كوب الماء ثم نضرت لكاميليا وقالت:
- قولي لي آنسة كاميليا ماهو اسمك العائلي.
اجابت كاميليا بسرعة :
- الراضي كاميليا الراضي.
بعد تناول العشاء رافق مهدي كاميليا لمنزلها ، دخلت كاميليا الصالة ثم رمت حقيبتها وقالت:
- انا مرهقة احتاج كوب شاي ، سأطلب من الخادمة ان تقوم بتحظيره ثم نادتها
حضرت الخادمة الشاي بسرعة واحضرته للصالة سكبت كامليا كوبا لها ثم لمهدي كوبا ناولته كوبه وقالت :
- اذن ابنتة خالتك طبيبة.
- اجل.
- لماذا لا ترتب لي موعدا معها.
- لماذا (قال مهدي باستغراب)
- كما تعلم انا شرطية وارى عشرات الجثث يوميا وأغلبها مشوهة ولم تأثر في يوما لكن عندما رأيت جثة والدي فقدت وعيي وايضا عند ما مات جدي لا اعلم لماذا لم اعد قوية كما كنت لذلك ارغب في زيارة طبيب الأعصاب لاعلم ماهو السبب.
- هذا امر عادي كاميليا الجثث التي كنت ترينها لا تعرفينها ولست متعلقة بها اما والدك وجدك فهم أحبابك وستتأثرين حتما الا اذا كان قلبك حجر ، حسنا سأدبر لك موعدا معها يوم الاثنين ، سمعت كاميليا رنين هاتفها فتحته لتجد رسالة من جمال تقول " كيف حال ملاكي الصغيرة رغبت بالاطمئنان عليك قبل ان اخلد للنوم احبك " ابتسمت كاميليا بعفوية واحمرت وجنتاها ثم اجابت جمال " اشتقت اليك حبيبي فل تنم وانا مرتاح أنا بخير الحمد لله " نظر مهدي لكاميليا ثم قال بابتسامة عريضة :
- ماسر هذه الابتسامة الجميلة.
اجابت كاميليا :
- لقد وصلتني رسالة من حبيبي
ضحك مهدي ثم قال :
- تبدين متيمة به
أجابت كاميليا وعيناها تلمعان:
- بل اعشقه.
ابتسم مهدي ابتسامة صفراء محاولا إخفاء صدمته فلقد تمنى لو انها لم تكن مرتبطة شعر انه يحسد حبيب كاميليا هذا كثيرا.
صحى مهدي من تفكيره على صوت كاميليا التي سألته :
- وانت اخبرني هل انت مرتبط ؟
- بلى عندي خطيبة (قال مهدي بيأس)
- لكن لماذا تقولها والحزن بادي على وجهك هل يوجد شيء تخفيه عني.
- حسنا سأحكي لك كل شيء.
استلقى مهدي فوق الكنية وبدأ يحكي : - كما قلت لكي والدي متوفي، عندما كبرت قليلا تزوجت والدتي رجلا ثريا فنحن كنا فقراء واحبنا زوج أمي كأننا أولاده فهو لم يكن قادرا على الإنجاب ، وعندما كنت ادرس في السنة الثانية من الجامعة كانت جيهان والتوأم في البكالوريا علم زوج أمي انه يعاني من مرض خبيث وانه في اخر مراحله ، لذلك فقد خاف ان يموت ونتشرد نحن لان أمي سترث فقط جزءا صغيرا من الشركة والمنزل ونحن لا حق لنا في الميراث ولانه لم ينجب أولادا فان شقيقه الوحيد هو الوريث الوحيد ولقد كان شقيقه رحلا مستبدا وجشعا ، فقرر زوج أمي ان يكتب لوالدتي كل أملاكه لكن الموت أخده قبل ان يستطيع إكمال الاوراق اللازمة وكان اخوه سيطردنا من المنزل لكن ابنته المدللة كانت مغرمة بي منذ زمن و لم اعرها اهتماما فوجدوا نقطة ضعفنا عند وفاة زوج أمي رحمه الله فاشترط علي اما ان أتزوج ابنته او نترك المنزل ولم يكن لدي خيار سوى الموافقة على هذا الزواج من اجل والدتي.
-لكنكما استغرقتما مدة طويلة في الخطوبة (قالت كاميليا باستغراب)
- اجل لأننا كنا مانزال ندرس.
- وبعد إكمال دراستكما لماذا لم تتزوجا
- لأني اريد دائماً تأجيل هذا الزواج لربما تطرأ معجزة ولا اتزوجها.
- وهي ألا تقول شيئا. ؟.
- عندما تقول لي متى نتزوج أجيبها عندما اشتري لك ڤيلا لانك لن ترغبين في العيش في شقتي المتواضعة.

ضحكت كاميليا بسخرية وقالت. :
- سبحان الله انت قمت بخطبة غيثة لان امك ووالدها ارغماك على ذلك وانا لم استطع الزواج بحبيبي فقط لان والده ووالدي رفضا علاقتنا
قال مهدي باستغراب :
- لماذا رفضا ذلك.
ابتسمت كاميليا بحسرة وحكت لمهدي كل شيء يخص جمال ظل مهدي وكاميليا يتحدثان ويرتشفان الشاي لوقت متأخر ، قام مهدي من مكانه ومد يده لكاميليا وهو يقول :
- لقد استمتعت كثيراً بالحديث معك صديقتي
ابتسمت كاميليا :
- وانا كذلك مهدي رغبت لو انك ظللت معي لوقت اكبر لكن يجب ان ترتاح لتستطيع النهوض لعملك غداً
رافقت كاميليا مهدي عند الباب وما ان هم بالخروج حتى التفت اليها وقال :
- لاتنسي غداً سآتي لاخدك في الصباح الباكر لكي تذهبين لعيادة جيهان.
ضحكت كاميليا :
- أوه نسيت يجب ان أنام أيضاً في الحال
لوح مهدي بيده لكاميليا ثم قال :
- تصبحين على خير ،
إجابته كاميليا :
- احلام سعيدة.
وفي اليوم الموالي فحصت جيهان كاميليا واخبرتها ان سبب فقدان وعييها هو انها مصابة حاليا بصدمة نفسية وان مجرد حدث بسيط اصبح يؤثر عليها لذلك فقد منعتها من العودة لعملها الا بعد ان تتحسن حالتها. وطبعا جيهان اصبحت تعرف ان كاميليا تكون ابنة مروان العلوي لانها حكت لها كل شيء.


مرت تسعة اشهر على ذلك الحال ، كاميليا تعيش في منزل والديها لوحدها ولايؤنس وحدتها سوى زيارات مهدي وجيهان واتصالات جمال وريم لكن رغم كل هذا كانت كاميليا تشعر بوحدة قاتلة فهي كانت تحتاج جمال لجانبها كثيرا ، اما مهدي فلا يمر يومه الا اذا راى او سمع صوت كاميليا لقد كان يتحجج دائما بانه يود الاطمئنان عليها لكنه يعلم جيدا في قرارة نفسه انه لا يشعر بالراحة الا وهي بجانبه كان يشعر بشعور غريب نحوها شعور لم يحس به ابدا اتجاه غيثة صار يقتنع يوما بعد يوم ان هذا الاحساس الغريب هو الحب لكن ليس أمامه حل سوى ان يخفي حبه الذي هو من طرف واحد فقد اظطر ان يكتمه في اعماقه لانه يعلم جيدا ان كاميليا تفكر في غيره فقلب كاميليا هو ملك لجمال وهو لن يستطيع أبدا الفوز به لقد اصبح يكره جمال هذا ويتسائل دائما لماذا كاميليا متعلقة به رغم انه لم يكلف لنفسه عناء المجيء لرؤيتها والاطمئنان عليها انها دائما تقنع نفسها بان عنده ظروف لو كان يحبها فعلا لفعل المستحيل فقط لرؤيتها ، هذا ماكان يفكر فيه مهدي وهو واقف عند شرفته تنهد مهدي وقال بصوت خافت ( احبك ياكاميليا لو فقط نسيت جمال للحظة لانتبهت كم احبك )

وفي مارسيلا كان ياسين واقفا امام النافدة وهو يدخن سيجارته بشهوة ، فإذا به يسمع صوت طرق باب غرفته امر الطارق بالدخول ، فتح الباب ودخل منه جمال ، و استطرد قائلا :
- الم يحن وقت سفري للمغرب ياسين ؟
التفت اليه وقال بابتسامة خبيثة :
- فل تتحلى بالصبر
ثم نفث دخان سيجارته وأضاف :
- ان الصبر جميل ياشقيقي الصغير.
ابتسم جمال بخبث وغادر غرفة اخيه ثم خرج من المنزل و استقل سيارته فهو يريد انهاء هذه القصة لقد سئم فعلا من القاء كلمات الغزل على كاميليا تمنى لو انه فقط استطاع ان يحب يوما ان يجد تلك الفتاة التي تناسبه فهو لا يرغب بصدمة اخرى يريد ان يحب حبا طاهرا ونقيا أوقف سيارته امام احدى المتاجر ليشتري دخانه المفضل.عندما هم بايقاف سيارته رآها تخرج من سيارتها وهي تتحدث في الهاتف بعفوية لقد كانت فاتنة ، بعينان ساحرتان وشعر بني طويل يتطاير جراء نسمة الهواء التي مرت عليها ، فغر فاه وظل يحدق فيها وهي تتحرك يمينا وشمالا مندمجة في حديث شيق مع الشخص الذي تكلمه في الهاتف ، قال في نفسه ( يجب ان اتعرف عليها ، لكن كيف) ظل يفكر قليلا ثم ابتسم بثقة وقال بصوت خافت :
- لقد وجدتها.
كانت ريم مندمجة في الحديث مع كاميليا على الهاتف لانها كانت تحكي لها كل مامر معها هذا الاسبوع ، عندها قالت ريم لكاميليا :
- لدي مفاجأة لك
اجابتها كاميليا :
- ماهي ، صرخت ريم بعد شهر سأخد إجازة
انفرجت اسارير كاميليا إذن ستأتين للمغرب ضحكت ريم اجل اجل لقد أشقت اليك كثيرا وكذلك اشتقت لعائلتي جدا جدا
ثم اضافت :
- كاميليا أنا سأدخل للمتجر لابتاع بعض الحاجيات ثم سأذهب للبيت ، وعندها ساعاود الاتصال بك اجابتها كاميليا:
-حسنا أراك بعد قليل
اغلقت ريم هاتفها ثم دخلت للمتجر.
ابتاعت ريم حاجياتها وخرجت لتضعها في السيارة ثم تذهب لمنزلها استقلت ريم السيارة ثم همت بالمغادرة فإذا بها تنتبه ان السيارة المركونة بجانبها قريبة من سيارتها لدرجة انها اذا قامت بإخراج سيارتها ستخدش السيارة المجاورة لها ، تأففت ريم وخرجت من سيارتها ثم بدأت تقول :
- اين هو صاحب هذه السيارة اللعينة
فإذا بها تلمح شابا قادما باتجاهها ، اقترب منها وقال :
- هل انت صاحبة هذه السيارة اجابت ريم وهي ترفع حاجبها :
- نعم ا
بتسم جمال بثقة وقال :
- أنا أسف لأني ركنت سيارتي بهذه الطريقة ، سأقوم بازاحتها يا آنسة
اتجه جمال لسيارته لكي يبعدها عن طريق سيارة ريم فإذا بريم تقول له :
- أتساءل من اعطاك رخصة السياقة لتقوم بركن سيارتك بهذه الطريقة سيكون مجنونا او غبي ، التفت جمال لريم وقال بسخرية :
- إذن فلتزيحيها بنفسك فانا لا استحق رخصة سياقتي ولا اعرف كيف أزيحها يا آنسة
أحتقن وجه ريم بالدم وقالت والشرر يتطاير من عينيها :
- اسمع ياهذا ان لم تزح سيارتك اللعينة من هنا اقسم أني سأخرج سيارتي ولن اهتم اذا قمت بخدشها ضحك جمال بصوت مرتفع :
- يا ماما لقد اخفتني
رفعت ريم حاجبها واشارت لجمال باصبعها :
- اسمع أنا مجنونة ولن اهتم اذا خدشت سيارتك حتى لو هذا الحق ضررا بسيارتي فانا سيارتي رخيصة عكس سيارتك انت تخيل معي سيارة بورش بيضاء مخدوشة ستفقد جمالها ، رفع جمال حاجبه بسخرية وقال :
- أتحداك ان تفعلي هذا.
ابتعدت ريم عن جمال واتجهت لسيارتها وهي تقول :
- لك هذا لن اضيع المزيد من وقتي معك ، استقلت ريم سيارتها وأخرجتها وهي غير مبالية بسيارة جمال ، بدا جمال يصرخ :
- ايتها المجنونة لقد خدشت سيارتي
فتحت ريم زجاج نافدتها :
- أنت من بدا الحرب لقد اخبرتك أني مجنونة ،
أجابها جمال بغضب :
- لن تنجين بفعلتك ساشكوك لمركز الشرطة ثم ركب سيارته ،
اخرجت ريم راسها من نافذة السيارة وقالت :
- سارافقك لادافع عن نفسي وأخبرهم انك أنت من ركن سيارته بطريقة خاطئة.
اقترب جمال منها بسيارته وقال :
- حسنا الحقي بي
ثم بدأ يقود وريم تلحق به تأففت. ريم :
- ان هذا الوغد سيضيع لي وقتي أتمنى ان يمر هذا اليوم علي خير أنا من قام باستفزازه بكلامي عن رخصة السيارة لكني محقة وسأدافع عن نفسي في مركز الشرطة
ظلت ريم تتكلم مع نفسها وهي تلحق بجمال فإذا بجمال يوقف سيارته امام احد المقاهي ، اوقفت ريم سيارتها بجانب سيارة جمال وقالت :
- الم نكن ذاهبين لمخفر الشرطة.
وضع جمال يده علي راسه وقال:
- ان راسي يؤلمني كثيرا لقد سببت لي صداعا كبيرا بصراخك، يجب علي ان اشرب كوب قهوة ، لحقت به ريم وهي تقول :
- أنا أيضاً احتاج لكوب قهوة
جلست ريم ترتشف قهوتها بهدوء لكن نظرات جمال لها ازعجتها كثيرا ، رفعت حاجبها محاولة الاستفسار عن نظراته المزعجة فإذا به يقول :
- لا انكر انك كنت تبدين جميلة وانت غاضبة لكن وانت هادئة هكذا تبدين مثل الملاك .
تأففت ريم :
- أنا معك الان للذهاب لمخفر الشرطة ليس لتتغزل بي ، ابتسم جمال وقال :
-ان جمالك غفر لك لقد سامحتك.
قالت ريم باندهاش :
- حقا هل سامحتني رغم أني خدشت سيارتك ، ابتسم جمال بثقة :
- بالعكس أنا سعيد جدا فلو لم اركن سيراتي بتلك الطريقة لما التقيت بك ثم مد لريم يده وقال : ادعى جمال ، مدت ريم يدها ليد جمال وقالت :
- تشرفت بك جمال إذن أنت عربي ، ابتسم جمال :
-اجل عربي مغربي كل من لا يعرفني يظن أني فرنسي ، وانت حسنا دعيني اخمن اظنك انك مغربية صح ابتسمت ريم :
- اجل أنا مغربية ادعى ريم ابتسم جمال :
- تشرفت بك ريم اسمك جميل جدا ارايت نحن ابنأء بلد واحد وكنا سنذهب لمخفر الشرطة ونكون مسخرة امام الفرنسيين ضحكت ريم على جملة جمال وظلت جالسة تحدث جمال طويلا ناسية انها كانت مستعجلة.بعد ان تعرفت ريم على جمال أعطته رقمها وأخدت رقمه ثم عادت لمنزلها وهي ستطير من الفرحة ، بعد ان اخدت حماما خفيفا استلقت فوق سريرها واتصلت بكاميليا:
- الو كاميليا
اجابت كاميليا :
- ريم سأقتلك الم تقولي انك ستتصلين بي فور عودتك للمنزل.
قالت ريم وهي تكتم الضحكة :
- لقد وصلت للتو ، اجابتها كاميليا بغضب :
- اتسخرين مني استغرقت ثلاث ساعات في الطريق.
- كاميليا اقسم لك أني وصلت للتو ثم اضافت :
- لن تصدقي ماحصل لي اليوم.
اجابتها كاميليا باستغراب :
- مالذي حصل قالت لها ريم بحماس :
- حسنا اسمعي ثم حكت لها كل شيء عن الشاب الذي التقت به ريم ضحكت كاميليا :
- ههه ياله من فيلم. مكسيكي انه ذكي كان بامكانه إزاحة سيارته لكنه تعمد كل تلك المشاكل فقط ليتعرف عليك. ابتسمت ريم :
- كان عليه ان يكلمني دون افتعال هذه القصة
ضحكت كاميليا :
- من يرى هذا الجمال سيفعل كل شيء ليصبح له حتى كان ذلك على حساب سيارة البورش. اقسم انك ما كنت ستكترثين له.لكنه دخل قلبك بطريقته الذكيه أحييه من هذا المنبر فقد استطاع ان يوقع بريم التي لا تغرم بسرعة ، اجابتها ريم :
- من قال لك أني مغرمة قالت لها كاميليا :
- إذن لماذا أعطيته رقمك.
اجابتها ريم :
- في الحقيقة كل شيء فيه يعجبني أر الذكاء والدهاء يتطاير من عينيه كانه ثعلب ماكر أنا متأكدة انه سيوقع بي بسهولة ، لكن مالم يعجبني انه اصغر مني
اجابتها كاميليا :
- لا عليك عزيزتي في سننا هذا يبدو الشاب اكبر من الفتاة حتى لو كان اصغر ثم أنا أيضاً جمال اصغر مني ، عندها قالت ريم :
- أوه نسيت ان اخبرك هو أيضاً يدعى جمال ، اندهشت كاميليا :
- لا مستحيل الان وخصوصا عندما عرفت اسمه اريدك ان ترتبطي به تخيلي صديقتان حميمتان متزوجتان بشابان وسيمان يحملان اسم جمال ويملكان نفس نوع السيارة.
ضحكت ريم وقالت :
- تخيلي لو كان جمال هذا هو نفسه جمال حبيبك ، صاحت كاميليا : - لا لا مستحيل ان يخونني جمال ثم حتى لو فكر في ذلك سيخونني مع فتاة اجمل مني لا فتاة في مثل بشاعتك ، انفجرت ريم غاضبة : - ماذا أنا بشعة ساقتلك ياكاميليا ، قهقهت كاميليا : - كم احب ان أثير أعصابك اتمنى لو كنت أمامي لارى وجهك الغاضب لكن كما قال لك جمال تبدين جميلة وانت غاضبة اجابتها ريم بنبرة غاضبة : - لو كنت امامي لان لكنت في عداد الموتى والان اغربي عن وجهي سانام قليلا.ضحكت كاميليا : - حسنا لكن عديني انك سترتبطين بهذا الشاب ، اجابتها ريم وقد توردت خداها : - لو طلب ذلك أكيد لن ارفضه ، والان اتركك ياعزيزتي اجابتها كاميليا : - وداعا نامي جيدا.


نهاية الفصل الثالث


"شهرزاد زمانها" غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الجديدة اتمنى التشجيع
رد مع اقتباس