عرض مشاركة واحدة
قديم 21-06-14, 11:10 PM   #28

رُقيّة

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء وشاعرة متألقة في القسم الادبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية رُقيّة

? العضوٌ??? » 300447
?  التسِجيلٌ » Jun 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,385
?  مُ?إني » Sydney
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » رُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
..لآ تسأل الل?ّ أن يخفف العبء الخاص بك،بل أطلب منه أن يزيد قوتك..
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

(2)

"..رسمت فوق الجدارِ وحدة "
" و عزفت بألواني معزوفة صمت"

أغنيات الطفولة تترد بأنفاس عذبة شجية بين مرح الصغيرات وحبورهن.

وبينما أشجار الوادي تنعم باحتضان الصبايا وهن يتمايلن برقة ناعمة بهية على الأراجيح المعلقة بين أغضان الشجر وأفيائها.

رفعت عدسة الكاميرا لألتقط صورة لغروب الشمس

الغروب الأخير!

بعدها حملت حاجياتي مغادرة هذا الحي وهذا الوادي بل أغادر أرض طفولتي بحزن ،أهاجر كالطيور.

مشيت بهدوء شاردة الذهن في تلك الطرقات الوعرة حتى سمعت صوت أمي يعلو بحدة.

رأيت وجهها الحنطي يخرج من المنزل المقابل لحديقة الوادي التي كنت فيها.

حاجبيها مرفوعين ترمقني بتلك النظرة الحادة.

تنهدت في داخلي ولم أعرها أي اهتمام ،لم أكن أستمع إلى صياحها.

كانت تصيح بي غاضبة مني غاضبة من تجاهلي لها!

فأمي ما زالت تشك بي ،لا تأمن من خروجي أمي تلك المرأة الحنون لم تعد كما عهدتها
بدت بمضايقتي كثيرا بشكوكها فهي لا تساعدني على النسيان أبدا.

تجاهلتها ودلفت للداخل فلا ارغب بسماع محاضراتها المتكررة ونظرات الشك والالتهام نحوي
ألا تشعر بأنني ابكي كل ليلة لما فعلته في الماضي انزف في داخلي دما ينسكب ببطء لأولئك الذين دمرت لهم حياتهم.

دلفت إلى غرفتي وأغلقت بابها فورا حتى لا تلحق بي.

رميت حاجياتي جميعها على السرير ونزعت وشاحي من على رأسي حتى أستطيع التنفس.

كنت اسمع طرقاتها الخفية على باب غرفتي وأنفاسها المرهقة التي تطلب البكاء!

جلست على الأرض على مهل واحتضنت جسدي بتعب شديد.

لم أستطيع التحمل أكثر فتحركت وفتحت الباب لأستقبل إعصار الدموع الجارية!

لتشارك دموعي هطول دموعها
إنه موسم المطر ..موسم الهجران والرحيل..موسم الحروب الباردة!

هذه هي أمي تتصور وترسم وتتخيل لنفسها تشك بي طوال الوقت ثم تعود لتعتذر من تصرفاتها
لقد كنت السبب في مرض الشك هذا الذي زرعته في قلبها وكان عبد العزيز السبب الرئيسي لو أراه مجددا لأشرب من دمه.

مددت يدي وتلقفت يدها المتيبسة من أعمال المنزل ،وهمست بصوت مهزوز حتى تكف عن البكاء وتهدأ قليلا.

رفعت رأسها وعينيها تشربتا ما يكفي من الدموع بل غرقتا في بحر حزنها.
ابتسمت لي ومسحت على وجهي ثم قبلت رأسي بحب وقالت قبل أن تغادر غرفتي.

-هذه الخطوة لن نندم عليها صدقيني سما ربما تجعلني أثق بك وأنت بجانب والدك

تلك الكلمة أكدت لي بأننا مهما فعلت وحاولت فأمي لن تتغير إنها تعتمد على الظنون دون ثقة هي لا ترغب بترك مرضها هذا لا تريد بأن تتركني ارتاح من هذا الوضع ،مرت سنين وما زلنا ندور في نفس النقطة دون تطور ملحوظ.

ولكن أتمنى بانتقالي لمنزل أبي أن تسير الأمور كما نهوى.

في مساء اليوم التالي كنا أنا وأمي نقف أمام باب ذلك لمنزل المتوسط في الحجم ذو طابقين العلوي والسفلي وحقائبنا كان أخي الأكبر أحمد يتكلف بحملها لنا.

من الجيد بأنه تكرم وأوصلنا لمنزل والدي.

لم أخبركم بأنني أملك ثلاثة أخوة كبار وكلهم متزوجون ويعيشون في مدن ومناطق مختلفة وبعيدة بعض الشيء ما عدا أحمد فهو يسكن بالقرب منا.

و لدي أخت أيضا اسمها منال وهي متزوجة وتعيش في مدينتنا ،لديها أطفال مزعجين جدا وفي الواقع أنا لا أحب حضورهم لمنزلنا السابق.

أما بالنسبة لانفصل أبي وأمي الذي دام 14عاما

و هما الآن يقرران العودة بعد كل تلك السنين التي مرت عليهما!

يالهذا الجنون

دلفنا للداخل واستقبلتنا زوجة والدي بابتسامة باهتة.

تأملت عينيها ثم جسدها ،تبدو رشيقة بعكس أمي ،ومستحضرات التجميل الذي تضعه على وجهها جعلتها تبدو صغيرة في السن.

لويت شفتي عندما بدت تصف لنا البيت وكأنها مرشدة سياحية.


رُقيّة غير متواجد حالياً  
التوقيع
مركز رفع

مركز

كل سبت -التوقييييييييت مفتوح {لا وقت محدد}

- مبتعثة لبلاد الكنغر -
رد مع اقتباس