عرض مشاركة واحدة
قديم 28-06-14, 05:28 PM   #43

رُقيّة

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء وشاعرة متألقة في القسم الادبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية رُقيّة

? العضوٌ??? » 300447
?  التسِجيلٌ » Jun 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,385
?  مُ?إني » Sydney
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » رُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond reputeرُقيّة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
..لآ تسأل الل?ّ أن يخفف العبء الخاص بك،بل أطلب منه أن يزيد قوتك..
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

(4)

"المتعجرف"



في بعض الأحايين يختفي فحيحه،وأظن كثيرا أن لا ظهور ثانيا له


صوت ذلك الشبح المجتاح لهروبي يعود يقترب فأعود لأهرب


لقد كنت الضحية ،كنت كسجين يهرب من سجن حصين ذي جدران مكسوة بالطين.


لكن أين هربت ليلة الأمس ،و كيف تلاشيت عندما رأيت أمي أمامي ونظراتها تصوب نحوي بشراسة


رغم أنني أغمضت عيني ولكنني لم أستطع منع صوتها من اختراق جدران أذني


تنفذ إلى أعماقي كالرصاص الملتهب وتستكين شظاياها في عيني


تتكور دموعي وتقف على حافة جفني السفليين كلما سمعت وقع أقدامها تقترب
فتحتهما ودموعي تغبش رؤيتي فتموج الصورة


ابتلعت ريقي فقد رغبة بالهروب بعيدا جدا حتى
لا أرى تلك النظرات القاسية


_ماذا تفعلين هنا في هذا الوقت


أذوب في كأس فارغ أذوب بلا لون


رفعت رأسي بعدما عضضت نواجذي حتى ابحث عن فضيحي الشخص الذي ورطني فلم أجده لم يكن هنا


التفت يمينا وشمالا غير مصدقة وشقت ابتسامة على شفتي ولكنها تلاشت عندما أمسكت بكتفي بقوة ولفتني ناحيتها


_ماذا كنتِ تفعلين هنا ،ومن كان معك لقد رأيت ظلا


أبعدت يديها وبدأت أمثل عليها


_أمي لم يكن هناك أحد ،كنت وحدي هنا خرجت لاستنشق الهواء فقد اختنقت في الداخل


_لم يكن عليك الخروج كنتِ تستطيعن فتح النافذة ولكنك خرجتي لتقابليه أليس كذلك؟!


تراجعت للخلف ودموعي تجمعت


_أنتِ لا تثقين بي ،لما لا تصدقينني أنا لم أكن مع أحد لم لا تثقين بي


صرخت علي بقسوة ودموعها قد تكورت في عينيها


_بعد ما فعلته في الماضي ،كيف لك بأن تطلبي مني أن أثق بك،لقد كسرتي ذلك الزجاج و حطمتي ثقتي بك


جريت بعدها للداخل أبكي من هذه الحالة


استفقت من تلك الذكرى وأنا أفتح صنبور الماء الذي بدا يندفع بقوة
غسلت وجهي ثلاث مرات حتى انتهي من هذا الكابوس.


انه كابوس سنوات دراستي الأولى في الجامعة ما زال يلاحقني


بللت شعري وأعدته إلى الخلف .. أنظر في المرآة لأتيقن بأنني على قيد الحياة ولم أمت بعد
خرجت بعدما وضعت ثيابي علي جسدي ووضعت القليل من الألوان الزيتية على وجهي


أخذت هاتفي المحمول من درج المنضدة بقرب السرير ووقع بصري على السرير الأخر ،يبدو بأنها اسيقظت باكرا


خرجت لغرفة الطعام ورأيت الجميع يجلس على الطاولة يتسامرون ماعدا شيراز التي كانت صامتة تنظر لساعة


ألقيت التحية بصوت عال وقبلت رأس والدتي ثم والدي وجلست بجانب أمي مبتسمة ابتسامة باهتة
لا أعلم لما حادثة ليلة البارحة تعاد كلما وقع بصري على أبي الذي كان سعيدا جدا لرؤيتي


ربما لأنني أشعر بالذنب من أنني ابنته وفعلت ما فعلت
لم لا أشعر بهذا تجاه امي


_شيراز هل رحبت بــ سما؟


أومأت رأسها بإيجاب تلك الكاذبة


_نعم تبدو لطيفة


فغر فاه من كلامها ،يالها من مخادعة وتكذب أمامي يالوقاحة


ابتسمت لي ابتسامة صفراء مثلها لا أعلم علىماذا ترى نفسها ،تبدو مغرورة وأنفها مرفوع
تراني من رأسي إلى أخمص قدمي كالحشرة


لولا وجود أبي لعلمتها معنى الإحترام تلك الحشرة


_جيدا جدا عزيزتي أتمنى أن تنسجما معا


لا أظن بأننا سنفعل بعد تلك النظرة التي ألقتها علي باستهجان وكأنها تخبرني بأنها لا تتشرف بذلك وفي الحقيقة لم أكن لأكون علاقة معها لأنني ابغضها و أكرهها وبشدة


أكلت القليل لأن نفسي انسدت بعد رؤيتها


قمت وغسلت يدي عندما انتهيت ووضعت عباءتي مستعدة لذهاب إلى التدريب في المشفى الذي نقلت إليه


_سما انتظريني سأوصلك


رحبت بالفكر وخرجت أنتظر والدي ريثما يرتدي ثيابه


رأيت شيراز تُخرج سيارتها من مواقف السيارات لتغادر لعملها لا أعلم ما هو عملها ولكن الذي اعلمه بأنها تخرجت قبل سنتين وأنا بقى لي سنتين و حاليا أتدرب في المشفى


أوصلني والدي لمدخل المشفى ،بدا لي مشفى فخم و راقي من تصميمه الخارجي
خرجت بعدما ودعت أبي ومشيت باتجاه بابالمدخل وأنا أتأمل المكان ،كم يبدو راقيا


لم أشعر بنفسي إلا حين اصطدمت بجسد صلب
وعدت للوراء لأمسك برأسي من الألم ثم رفعته لأعتذر


فبان لي وجهه و حاجبيه تعقدتا ونظرات حادة رسمت في عينيه


_ألا تنظرين أمامك أم ماذا؟!


عضضت شفتي يا له من فض وقليل الأدب ألا يستطيع الانتظار قليلا فقط، كنت سأعتذر منه لو أمهلني بعض من الوقت ولكنني لن أفعل الآن فليمت غيضا.


رفعت حاجبي ورفعت خشمي كما تفعل شيراز تلك اللئيمة،فمشيت متجاهلة اياه لداخل


كان ينادي بهمس ويصر على أسنانه ،يبدوا بأنه غاضب
ولكن لا يهم فليمت غيضا ذلك المعتوه







رُقيّة غير متواجد حالياً  
التوقيع
مركز رفع

مركز

كل سبت -التوقييييييييت مفتوح {لا وقت محدد}

- مبتعثة لبلاد الكنغر -
رد مع اقتباس