[Mai sherif]

الحلقه كتابيه
الحلقه التاسعه عشر
وصلت الي اسفل البنايه .. نقدت السائق اجرته .. وتقدمت الي المدخل .. لاجد حسن يقف بأنتظار احدا ما .. متكتف الذراعين ... هاتفه بيده .. يقف بجانب احد الاعمده المزينه لمدخل البنابه .. شارد النظرات .. ما ان لمحني .. الا واتجه نحوي بكل سرعه .. ليقبض على ذراعي .. ساحباً اياي خلفه .. ومن بين تحركاتنا .. كان يتحدث بعصبيه ..


" انت .. انت مجنونه .. واتهبلتي .. ايه الي انت هببتيه ده .."..

" سيبني يا حسن .. انا مش عيله تجرجرني وراك .."..

" اخرسي ومسمعش صوتك نهائي .."..

" انت ازاي تكلمني كده .. سيب دراعي يا حسن .."..

" انت قصرتي رقبتي ورقبت بباكي بتصرفك الاهوج ده .. وانا .. مش عارف اودي وشي من الراجل فين .. تصرف طفولي .. ميطلعش من واحده .. محاميه .. ومحترمه .. وتعرف تتكلم مع بني ادمين .. انت عارفه .. بقمة البساطه .. كان ممكن يكلم ابوكي .. ويا فرحتي .. لما يعرف انوا معرفش يربي بنت تعرف تحترم راجلها .."..

" انا متربيه يا حسن .. ومش هسمحلك تتكلم معايا كده .."..

" لو فعلا متربيه .. كنت عرفتي تحترمي الراجل .. الي حط ايده في ايد والدك .. كنت عرفتي تحطي حدود لعصبيتك الهوجاء دي .. كنت رجعتي في تصرفك التافه .. بدل ما تسيبي الراجل وسط خناقه وتهربي زي النعامه .. بس واضح ان كلنا كنا مخدوعين .. بعقلك ورزانتك .. يا خساره .."..

" انت مش فاهم .. انا هفهــ.."..

" لا يهمني افهمك ولا اعرف حتى تصرفك دا كان مبني على اساس ايه .. اطلعي .. وابقى فهمي واشرحي لباباكي .. انا خلاص .. شلت ايدي من موضوعك ده .."..

" يا حسن .."..

" اطلعي .. ومتستغربيش لو فسخ الخطوبه .. الراجل لما يجي يفكر في الجواز .. بيختار الست الي وقت عصبيته تحتويه .. ووقت هدوءه تعاتبه على عصبيته الي يمكن تكون جرحتها .. مبيختارش ابدا الست الي حاطه راسها براسه ... انا يمكن قضيت فتره بره .. بس لسه متمسك بأصولي .. والي انت عملتيه ده .. لو حصل في حقي .. هيبقى اخر يوم ليكي معايا .. اتفضلي قدامي على البيت .."..

" يا حـ...."..

" قدامي ومسمعش نفسك .."..

" … طيب ... هو كويس .."..

" والله .. فعلاً .. مش مصدق .. انت مهتمه قوي .. كنتي رجعتي يا هانم .. والله ما عارف هوري وشي للراجل ازاي .."..

" انا معملتش فضيحه .."..

" لا هي فعلاً مش فضيحه.. بس تصرف بيوضح قد ايه انت تافهه وسطحيه .. اياً كان سبب الخلاف .. انت كده تبقى تافهه .."..


انا .. يقال عني كل تلك الاهانات .. واتهم بالتفاهه .. اعلم مدى خطأي .. واعلم اني بالغت .. لكنني لم اقصد ان تصل الامور لهذا الطريق .. ماذا يحدث لي ... عقلي الذي كان يضرب به المثل بالرجاحه والاتزان .. وسخصيتي التي طالما تغنوا بها .. ولساني الذي لم ينطق بالسوء عن احد .. كل هذا انهار .. لما ،، وكيف .. لا اعلم .. ماذا اصابني ... اتجهت ال الشقه .. بينما حسن تجاهلني .. وعاود النزول على الدرج .. لادخل الي البيت .. على اطراف اصابعي .. لا اريد ان اتحدث الي احد .. ولا ان اخاطب احد .. غرفتي هي ملجأي .. حيث بنات افكاري .. تكبر وتترعرع بها .. ادرت الباب بهدوء .. لاجدهم مجتمعين بغرفه المعيشه .. القيت سلاما سريع .. وتبادلت مع والدتي سريع الكلام .. لاخبرها بانني مرهقه .. وعلى الخلود الي النوم .. فا لدي عمل بالصباح .. وما ان دلفت الي غرفتي .. اغلقت الباب .. لاقذف بحذائي امامي باتجهات مختلفه .. وحقيبتي القت باهمال الي مقعد المكتب . تناولت هاتفي .. وحاولت الاتصال په .. لا جد الرساله الاكثر كرهاً ( الهاتف الذي طلبته قد يكون مغلقاً) .... اففففف ليس وقت اغلاق الهاتف .. اعلم انك غاضب مني .. وقد لا يكفيك قتلي .. الا انني بحاجه الي الاستماع الي صوتك .. يارب .. مرر الامور على خير .....


مرت ثلاث ساعات ... مستلقيه على سريري .. يرفض جفناي الانغلاق .. وكذلك عقلي يأبى ان يرتاح .. الافكار السييئه جميعها .. تكونت برأسي .. والشيطان اتخذها مرتع لافكاره المؤذيه .. اريد ان اخبركم بشئ ما ..اسامه اصبح ملكيه خاصه لي بعد خطوبتنا ... اصبح من المسلمات في حياتي .. لادرك وبعد مده انه ليس مسلم بوجوده فقط ... انما حاجتي اليه تزداد xبمرور الوقت ... وانني بت انتظر اهتمامه بأدق تفاصيل حياتي .. وذاك الاهتمام .... هو تلك البذره التي زرعها بداخلي دون شعور .. ليسقيها بتمهل ... فتكبر وتترعرع وتزدهر ... وتتكون بداخلي شيئا ما تجاهه ... يا الهي ... هذا الوحش الثائر ... عصبي المزاج الان ... المراعي لي طوال الوقت ... اصبحت اكن له نوعا ما من المشاعر .. لا تتمعن ا في ماهيتها .. ستفسر مع الايام ...x


بعد عشر دقائق... اعدت محاولة الاتصال .. ليرن الهاتف .. بدلا عن رساله الانغلاق .. رنه .. اثنتان .. الي نهاية الرنات .. ولا مجيب .. لاكرر المحاوله .. مره .. اثنتان .... عشره ... امسكت الهاتف . وقررت ارسال رساله .. لاجد ااني استلمت رساله منه ( عاوزه ايه ؟؟...).. كتبت اليه بسرعه ( رد عليا بلييز ..)... ( ندا .. بكره نتكلم ..).. ( انا اسفه ، مش عارفه انام غير لما اطمن عليك . رد بس واسمع صوتك واقفل على طول ..)... ( ندا .. انا متعصب .. وبالعافيه بكتب لك .. نامي .. لما تصحي لينا كلام تاني )... ( عارفه اني غلطت .. وعارفه اني مكنش لازم اكبر الموضوع .. بس بليز سامحني ..).. ( محتاج افكر يا ندا ..).. ( في علاقتنا !!! انت بتهزر.. موقف وخناقه وعدت .. امال ايه بتحبني ومتقدرش تعيش من غيري .. انت بتفكر ازاي .. عادي كدة .. تعلقني بيك .. وتفكر بعدها .. انت اناني وغبي ).. القيت الهاتف من يدي .. لتنهمر دموعي .. انا لست بهذا الضعف .. ولست بتلك السطحيه .. ولا اريد ان يتمنن علي بتمرير الموقف .. لكن لم اتخيل بيوم ان اكون فاقده للسيطره على مشاعري .. ولا خاضعه لسلطان احدا ما .. انا لست هذه الفتاه .. التي تبكي لمجرد نزاع عادي بينها وبين خطيبها .. انا اقوى .. اصلب .. ولست تافهه .. تمرمغ نفسها بتراب عشق فات .. ان اراد الانفصال .. ليس بيدي شي غير تقبل قراره .. وان اردت انا الانفصال .. عليه تقبل القرار رغماً عن انفه .. لست خاضعه له .. ليس عليه سلطان علي .. انا حره نفسي .. تعالت نغمات الهاتف بالرنين ... معلنه مكالمه من طرف النزاع ..

" انتي بجد .. انتي .... والله ما عارف انتي مخلوقه من ايه .. يعني .. غلطانه وبدل ما تتنازلي وتصالحيني .. بتشتمي وتجري .. يا جبانه .. واجهي اخطائك .."..
" قولت لك اسفه .. وغلطانه .. ومتزعلش .. عاوز ايه اتذلل لك تاني اكتر من كده ايه .."..
" انت عارفه بسبب تهورك ده حصلي ايه .. لولا الله ثم ان الراجل كان اضعف مني .. كان زماني ضاربه ومكسره .. بتدخلي الناس بينا يا ندا .. موقف تافهه ومتوقعتهوش منك .. وليه !!.. عشان كلام لا هيقدم ولا هيأخر .."..
" بالنسبه لك .. اما انا هيفرق معايا .. في كل حاجه .. انت مش مقدر .. ولا هتفهم .. لانك راجل .. انما انا .. ست .. ومشاعري غصب عني .. هتغلب .. وهتلاقني بشك في كل واحده تعرفها .. وانا محبش اعيش حياتي في شك .."..
" مش مبرر للتصرف ده .. انـ.."..
" لا مبرر .. واكتر من مبرر. ... مبحبش جدالك العقيم ده .. انا انسانه دغري .. لا بحب اللف ولا الدوران .. وانت .. طريقك مليان ملفات .. ودواير .. مينفعش .. لازم نتغير .. لو هنستمر .."..
" ندا .. انا تحت البلكونه .. اطلعي لي.."..
" ايه الي جابك في الوقت ده .."..
" اطلعي .. عاوز اشوفك.."..
" اسامه انـ.."..
" المره دي .. من غير محايله .. ولا جدال .. اطلعي .. عاوز اقولك حاجه مهمه .."..
" اهوه .. انا طلعت .."..
" بصيلي تحت .."..
" نعم .."..
" اتجوزيني يا ندا .. اتجوزيني .. وكل الطرق الي انت رافضاها .. هغيرها عشانك .. اتجوزيني وانت هتلاقي الاجابات كلها .. تتجوزيني ؟؟..."..
" .............."..
" ندا .. تتجوزيني ؟؟.."..
" لا... "..
" لا!!!!!...."..
" متعودتش اغامر في سكه معرفش احتمالات نجاحها من خسارتها .. وانت بالنسه ليا .. سكه ظلمه .. معرفش مطبتها .. ولا حدود سقفها .. ولا باين لها نهايه ... عشان كده .. لا .. مش هتجوزك يا اسامه .."...