ذات الخصل البنية *مميزة ومكتملة* اعدت كل شئ فى حياتى ، وكيف لا افعل ، فكل ما فى حياتى مكرر كل ما فيها قديم رتيب لا افتأ اذكره حتى امل من جديد ككل يوم . كل يوم استيقظ لعملى مبكرا اذهب له متثاقلا بخطواتى ، وبكلام مديرى الغاشم ، ارجع للبيت واقرا كتابا كنت قد قراته من قبل اكثر من عشر مرات ، وانتظر حتى تاتى الذبابة نفسها لتزن حولى وتضايقنى ككل يوم وككل يوم ابعدها وتاتى . اصدقائى لم اعد اراهم ، فطيش الزمن يطغى علينا والحياة ما تلبث ان تاخذنا فى دواماتها العديدة وقطاراتها المديدة ، فمنا من يركب قطار العمل ومنا من يركب قطار الزواج ومنا من يركب قطار السفر ولكنا كلنا عاجلا او اجلا نلقى انفسنا راكبين عنوة فى قطار قصير سريع مهترأ .... قطار العمر . انتظرت ان ياتى جديد فى حياتى ولكنى كمن انتظر المطر فى القاحلة .. واهم . حاول كثير من اصدقائى بعد وفاة اهلى ان يعرفونى الى فتيات عدة ، بعضهم لللارتباط واخرون لا وفى يوم وبينما انا على سريى وضوء مصباحى الخافت يظلل على لاقرا كتابا قديما ، احسست بشئ مختلف شئ خاطئ لا اعلم ما هو ولكنى اعلم انه موجود ، وقبل ان اطيل التفكير لاحظت غياب تلك الذبابة التى اعتدت عليها منذ ايام ، بحثت مطولا عليها لا اعلم لم قد يكون لفراغى او لوحدتى ، وقبل انقشاع الفجر وجدتها على احدى رفوفى وقد علاها الغبار ماتت وتركتنى ماتت ككل شئ فى حياتى ولسان حالى وقتها يقول ومتى دورى . وفى يوم لا اذكر تاريخه لكنى اذكره جيدا ، اذكر كل شمعة اضائت لى فيه ، كنت عائدا من عملى وقد انهكنى كثيرا حتى لم اكن اقوى على حمل جسدى ، وبينما انا فى طريقى لبيتى لمحت على جانبى حفل للحزب المعارض كانو كثيرا والصوت فيهم ضوضاء ، ولكن ما لفت انتباهى هو ذاك الرجل الناعق فوق المسرح ، كلماته حركاته كل ما فيه ملفت كان ينعق عاليا ولكن لم اكن اسمع من كل ما يقول سوى جملة واحدة ... - انهم يريدوننا ان نعيش ونمت وكاننا لم نكن موجودين من الاساس . لم اكن اعرف ولم احاول حتى ان اعرف من الذين يتكلم عنهم ، لكنى احسست بانه ينظر لى يرانى يشير الى باصبعة المتسلط ، نعم انت ايضا تعيش وسوف تموت ولا وجود لك فى الواقع او الحياة اانا كذالك ؟ نعم بل اكثر من ذالك .. اخرجنى من شرودى صوت التصفيق الحار من المؤيدين له والمصطفين امامه على ما يبدو كان قد انهى كلامه . فى طريقى للبيت ظلت افكر وان كنت كما قال فما المانع ؟ لكنى عدلت من جديد وقررت ان ابدا من جديد كيف لا ادرى ولكن كيفما كانت فلن تكون بداية صاخبة فحتى رغم كل ذالك لم ازل بنفس الروح التى تمل الوجود . الفصلان الثاني والثالث في نفس الصفحة الفصل الرابع والاخير https://www.rewity.com/forum/t304555-2.html
التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 21-05-19 الساعة 01:08 PM |