عرض مشاركة واحدة
قديم 22-07-14, 07:37 PM   #5

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الرابع


-
هكذا هن الامهات .. إنها تعجبني يابراين.
-
اجل ..إنها رائعة .. يكفي الحديث عنها.. ماذا عن اهلك؟
-
نحن من كندا.. والسيدة بلومر مريضة, والطقس البارد الرطب لا يفيدها ونصحها الاطباء بتغيير الجو وابنتها اليانا صديقتي , وعرضت عليّ مرافقتها الى هنا.
-
فهمت .. ولكن كيف دخلت انت في الموضوع.. آسف سؤال شخصي.
-
لا بأس , مات والدي مؤخراً , وظنت اليانا انني بحاجة لهذه العطلة ايضاً , وطلبت مني مرافقة امها لاحتياجها الى مرافق, ولكنني اظن انها كانت تحاول مساعدتي كذلك.
-
مهما تكن الدوافع , انا سعيد لأنك هنا.
واخرج براين غليوناً من جيبه وبدأ يحشوه بالتبغ , ثم قال:
-
في الواقع كنت اتوهم من مواجهة الامسيات , فنهاري مشغول دائماً, والامسيات تكون مملة .. ولطالما املت بصحبة نسائية شابة , وفتاة بمثل جمالك هي اكثر مما حلمت به.
- انت تطريني.
-
لا بل أعني كل كلمة.
واكمل اشعال غليونه وسحب منه انفاساً متواصلة , ثم قال:
-
سنخرج معاً ستيلا , خلال النهار لن اراك كثيراً , فأنا امض معظم وقتي في التسلق , فأنا حقاً جاد في استعادة اهليتي , ولكن سنكون معاً في الامسيات.
-
وهل يقدم الفندق حفلات التسلية؟
-
احياناً.
-
وهل يقدمون الأفلام؟
-
الأفلام ..اجل, ولكنهم يقيمون احيانا حفلات راقصة, وهي جيدة اذا كان لدى المرء من يراقصه .. وانا لدي مرافقة الآن.
فابتسمت:
-
هيا..حقاً .. لن نعتمد على الحفلات .. نستطيع الخروج للتنزه , او الجلوس قرب النار للحديث.
-
احب ان اسمع شيئاً عن التسلق.
.
-
اوه .. سأخبرك كل شيء عن التسلق, فأنا احب الحديث عن الجبال , وربما ستضجرين وتتوسلين اليّ كي اتوقف.
-
انظر براين .. بدا التعب على السيدتين , والأفضل ان آخذ السيدة بلومر الى مقرنا..
وجلستا في غرفتهما بصمت, بينما اخذت ستيلا , تمشط شعر السيدة الرمادي اللامع الناعم رغم بياضه , ثم سألت السيدة:
-
مارأيك ببراين؟
فردت ستيلا بحرارة:
-
انه لطيف .. اعجبني.
ونظرت العجوز الى عيني ستيلا عبر المرآة:
-
وانا كذلك اعجبني.. وسيكون امامكما مايكفي من وقت للتعارف , فسوف يبقيان نفس المدة التي سنبقيها هنا تقريباً.
اذا كان تعبير العجوز يعني شيئاً , فستيلا لم تكن مستعدة للخوض به بعد , وردت ببرود:
-
هكذا قال لي.
-
انه يقارب الثلاثين , وامه قالت انها تتشوق لأن يستقر ويتزوج.
وهذا تصريح لايمكن تجاهله, فتوقفت ستيلا عن تمشيط المرأة لتنظر اليها بريبة:
-
سيدة بلومر .. لقد قلت باكراً بعد ظهر اليوم .. انك لست خاطبة.
-
بالطبع لست هكذا ياعزيزتي.. كنت اقول لك فقط ماقالته امه..
وبدا الإحمرار على وجنتي العجوز , فتابعت ستيلا تمشيطها:
-
هكذا إذن.
انه شاب لطيف ستيلا.. وكما عرفت انه مهندس قدير . وهو يمارس التسلق في اوقات متقطعة .. وفي الواقع هذه الإجازة اعطتها له الشركة التي يعمل بها.
-
اعرف هذا .
وابتسمت لها مطمئنة, فتابعت المرأة :
-
الواقع .. حسناً .. انه يبدو شابا طيبا, وهو من عائلة جيدة, وامه إمرأة لطيفة جداً و ... و ...
وصمتت وكأنها لم تقرر بعد ماستقول فأكملت عنها ستيلا:
-
تريديني ان امضي بعض الوقت مع براين؟.
-
انا مرتاحة لوجودك معي, ولكنك في الرابعة والعشرين ياعزيزتي. وكل حياتك كانت واجبات.. واحب ان أراك سعيدة.
-
ولكنني سعيدة.
-
تظنين هذا.. ياعزيزتي.. ولكني لست الرفيق المناسب لك..
-
ولكن اليانا تؤمن بأنني مناسبة.
-
صحيح.. لعطلة كهذه في حال احتجت شيئاً .. وهذا كل شيء .. يجب ان تقابلي الشبان ..ها.. لقد قلتها! وستكونين زوجة رائعة لشاب مثل .. براين ..
.
فقاطعتها ستيلا بهدوء:
-
براين شاب لطيف .. ولكنني بالكاد اعرف..
-
ليس بالضرورة ان يكون هو.. اعط نفسك الفرصة.. ألن تفعلي؟
-
سأفعل .. وانا شاكرة لك اهتمامك بي, واحبك لأجل هذا.. ولكن عندما أريد ان اتزوج , اريد ان أكون واثقة, لا ان اكون مجبرة , اريد ان احب الرجل الذي أتزوجه حباً حقيقياً.
-
ستيلا .. لويس ليس السبب أليس كذلك؟
-
اوه.. لا!
-
لا بأس إذن .. اعط نفسك الفرصة .. حتى لو وجدت لويس فقد يكون متغيراً عن الولد الذي عرفتيه يوماً.
-
اعرف هذا , وانا لست واقعة في حب ذكرى.. حقاً.
واستدارت السيدة عن المرآة .
-
انت فتاة عاقلة.. شكراً لك ياعزيزتي على تمشيط شعري.. وسآوي الآن الى الفراش, عمت مساء.
-
عمت مساء سيدة بلومر.
بعد ان نامت السيدة بلومر وقفت ستيلا على النافذة لتأخذ نفسا عميقاً من هواء الليل البارد العطر .. السماء مظلمة جداً الآن ولا مجال لرؤية الجبال . كل ماكان يبدو منها هو قممها الأكثر سواداً من السماء.. وبدت تلك القمم غامضة ومحرمة , ولكن في إحساس الثبات فيهم بعض الطمأنينة..
في مكان ما, عند تلك السفوح المظلمة يوجد منزل .. وفيه يسكن رجل طويل نحيل.. هل هو نائم, ام مستيقظ؟ يقرأ ربما أم يخطط لعمل اليوم القادم؟
السيدة بلومر مخطئة.. انها لاتحب لويس, لايمكن للمرأة ان تحب رجلاً تتذكره فقط كطفل, ولكنها تتوق لكشف الغموض الذي يحيط به.. لأنها واثقة من وجود ذلك الغموض.
فكرت ستيلا ان ترددها حول براين ينبع من نبع مختلف, نبع احست انها لن تستطيع بحثه مع السيدة بلومر.. إنها معجبة ببراين.. إنه دافئ ومنفتح , وستحس بالمرح معه, ولكنه لن يكون الرجل الذي سيدفع نبضات قلبها الى الجنون , ولا ليدفع دمها يجري ساخناً في عروقها.
لفترة ما بقيت ستيلا بعيدة عن الغابة ثانية .. واقنعت نفسها انها لم تقع في حبه.. قطعاً.. فهي لم تلتق به سوى مرة .. ولكنها كانت خائفة قليلاً من المشاعر التي اشعلها فيها.
ومع ذلك فالجاذبية التي احست بها نحوه خلعت غرضاً واحداً, لقد اظهر لها هذا ان بالإمكان ان تثار وبعمق على يد رجل , لذلك يجب ان تنتظر لتقابل رجلاً آخر يمكن له إثارة مشاعرها .. للمقار نة ..
كان هناك الكثير للمشاهدة الكثير لعجب به في تلك الجبال .. احياناً كان العشب يرتفع في الممرات بحيث لا يعود ترى طريقها.
اغلب الاحيان وهي تسير , كانت تسمع صوت مياه جارية , ثم بعد منعطف في الطريق, تواجه ساقية , او ما يقرب من نهر , وقد تجري الطريق على حافة هذا النهر لفترة قبل ان تبتعد ثانية عنه, ولكنها بين حين وآخر تستمر الى الناحية الاخرى منه . حيث تضطر ستيلا لخلع حذاءها والسير فوق الصخور كي تقطع المياه الى الضفة الاخرى.
.
من حين لآخر, كانت تسمع نباحاً بعيداً.. في البداية ظنت هذا نباح كلاب .. ولكن عندما سألت براين , قال لها انها صيحات نوع من القردة تدعى الابون .. وهي حيوانات قد تكون خطرة ومع انها قد لاتقترب اليها إلا انه حذرها من عدم إغاظتها برمي الحجارة عليها , ومرة التقط نظرها حركة بعيدة قليلاً, فوقفت جامدة عيناها تبحثان بين الصخور المغطاة بالعشب المرتفع ..
وعادت الحركة ثانية, ثم تأكدت مماترى.. حيوانات العواء الذي يشبه نباح الكلاب وبقيت جامدة في مكانها لفترة طويلة تراقب القردة الواثبة مرحاً , إنها تشاهد من قبل حيوانات برية تلعب في محيطها الطبيعي.
كانت كذلك تشاهد من الطيور, طيور ملونة بألوان براقة غريبة تصدر اصوات وهي تطير عبر السماء .. وشاهدت مرة طير غريب على علو منخفض .. يلامس الأرض تقريباً .. ذنبه الطويل وكأنه يجذبه الى الأسفل .. وبعد ان اخبرها براين ان اسمه الهويدا او مايعني شريط حداد الأرملة , اخذت ستيلا تراقبه بحبور كلما شاهدته تتعجب من ذنبه الطويل الاسود الذي يبدو فعلاً كشريط الحداد.
وامضت ستيلا الكثير من ايامها بهذه الطريقة .. تتجول الى حيث توصلها الممرات الجبلية, احياناً كانت نيل موظفة الإستقبال تقترح عليها وجهة محددة.. ولأنها الآن لا تذهب الى الغابة فقد وجدت تصرف الفتاة الاخرى ودي وساعدتها كثيراً.
وعند المساء , كان هناك براين .. وبراين مرح , وكان لديه على الدوام قصص خلابة عن الجبال ابقيت ستيلا مذهولة , ولو انها كانت تحس احياناً انه يبالغ او حتى يخترع القصص لإعطائها المزيد من الإثارة إلا ان هذا لم يمنعها من التمتع بها.
براين كان يتمكن دائماً من إضحاكها.. احياناً عندما يتشاركان الضحك لنكتة, كانت تنظر لترى ان السيدة بلومر والسيدة تراست تبتسمان لهما بسرور.. ولكن بعد فترة لم يعد هذا يزعجها , فهي على الرغم من تمتعها برفقة براين, فقد كانت واثقة ان ليس بينهما سوى الصداقة.
بعد اسبوع واكثر , من هجرانها للغابة , قررت ستيلا ان تعود ثانية الى هناك ثانية , وكان يوماً حاراً , وبعد سيرها لفترة في الشمس المحرقة, بدأت تحس بالتعب , وفكرت ببرودة الغابة بشوق.
ووصلت الغابة الكثيفة .. وكان الإختلاف في الحرارة مفاجئاً حتى انها ارتجفت , وهي تدخل ذلك العالم الأخضر الغريب الصامت , وللحظات فكرت بالعودة , ولكن ما ان وصلت الشلال وبركبة العفاريت حتى احست بالسرور لمجئيها.. فالمكان هنا منعش وبارد وحيث لايمكن للشمس ان تكون حارة.
وتابعت سيرها عبر الأشجار الملتفة الى ان وصلت الى الاشجار المغروسة هناك ايضاً.. كان الجو بارداً وهادئاً.. ولكن سيرها الأول تحت أشعة الشمس المحرقة إستنفذ قوتها , ثم وصلت الى صخرة كبيرة , بدت وكأنه موضوعة هناك قصداً للمسافرين التعبين , فجلست فوق البساط السميك لورق الصنوبر الرفيع, واستندت الى الصخرة واغمضت عينيها.. كانت تنوي فقط الإستراحة لدقائق.. ولكن لابد انها كانت تعبة اكثر مماتدرك .. ولم تحس بنفسها عندما غطت في النوم.
.
واحست بيد تلامس ذراعها , فجلست مذعورة وهي تصيح:
-
ياللسماء ! هل اعتدت ان تفزعنيّ.
ورد عليها جاك ميتشل وهو يقف كالبرج المرتفع فوقها:
-
لحسن حظك انني انا من أفزعتك.
وجهه لم يكن مبتسماً, بل متجهم ومتصلب .. فردت عليه وهي تتعجب لغضبه:
-
لم أكن أقصد ان أنام.
-
لا تتركي هذا يحدث ثانية.. مطلقاً.
ودون ان تفهم سبب غضبه اجابت:
-
حسنا .. لن افعل .. ولكنني كنت تعبة .. والمكان هنا هادئ ومريح..
-
آنسة اليستير.. كيف يمكن ان اجعلك تفهمي انك هنا لست في كندا؟ لايمكنك ترك نفسك تنامين هكذا في هذه الغابات ولا في أي مكان من السهول او الجبال .
ومع التصلب كان هناك نظرة اهتمام في عينيه جعلت قلبها يخفق بقوة , ولكي تخفي ارتباكها قالت وكأنها تدافع عن نفسها :
-
لقد قلت لك انني لن افعل هذا ثانية .. ولكنني لازلت اعتقد ان مافعلته ليس جريمة.
ومد يده اليها:
-
إنهضي , سأريك ماذا اعني .. بهدوء الآن.. بهدوء كامل.
وامسك بيدها ليقودها دون صوت الى الجهة الاخرى.


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس