عرض مشاركة واحدة
قديم 22-07-14, 11:29 PM   #161

انثى الهوى

نجم روايتي ومصممة في منتدى قصص من وحي الاعضاءوفراشة متالقة بعالم الازياء والاناقة ومركز اول بمسابقة ملخصات

alkap ~
 
الصورة الرمزية انثى الهوى

? العضوٌ??? » 291386
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 11,089
?  مُ?إني » أروقــة الحــروف
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » انثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
مَا عُدتُ أعبأ بالكَلام فالنَاسُ تعرفُ ما يقالْ كلُّ الذِي عنْدي كلامٌ لا يُقالْ'
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الحكاية السابعة جميلة بحذافيرها ..
تتناول الحب والجسد والموت..
اتمنى ان تنال رضاكم..

لوحة دفن أتالا لـ جيروديه


قد تبدو للوهلة الأولى لوحةً حزينة، لكنّها - إلى جانب حزنها الهادئ المستقر هناك رحابة أوجدها الضوء في اللوحة، فلم تكن سافرة في مشاعر الحب أو الحزن، بل هادئة جداً ومتّزنة. حزن شاكتاس على فقد حبيبته وثقة القديس العجوز بأن هذا الموت هو في صالح أتالا التي وهبت نفسها وبراءتها للدين رغم كل شيء. واطمئنان الثلاثة بأن هذه النهاية المأساوية هي الأرق والأسمى.
أعتقد أنه مامن أحدٍ كان سيصوّر هذا المشهد أفضل من جيروديه ، لأن دقة ريشته والصفاء الذي لا يُضاهى في ألوانه تعكس طباعه الرومانسية والحساسية الفنية لتصوير الإنسان الشاعري البسيط..

لقد أطلق على كتابه (قصته) هذا اسم اتالا Atala أو حب اثنين من البدائيين في الصحراء· والمشهد الافتتاحي في لويزيانا Louisiana التي يقطنها الهنود الحمر (الأمريكيين) من جماعة ناتشز Natchez Indians والراوي هو شيخ الجماعة أو القبيلة وهو أعمى واسمه شاكتاس Chactas· إنه يقص علينا كيف أسَرَتهُ في شبابه قبيلة معادية وحكمت عليه بالموت حرقا لكن أنقذته أتالا Atala وهي عذراء هندية (من الهنود الحمر) وهربت معه عبر المستنقعات والغابات والجبال والمجاري المائية وأحب كل منهما الآخر لاقترابهما واشتراكهما في مواجهة الأخطار، وطلب منها اكمال الحب بالتواصل الجنسي لكنها رفضت لأنها كانت قد تعهدت أمام أمها التي ماتت أن تظل عذراء طوال عمرها، والتقيا بمبشر مسيحي عجوز أيد تقواها لاعناً الحب كشكل من أشكال السُّكر والزواج كقدر أسوأ من الموت(801)، وتمزقت اتالا Atala بين الدين والجنس (كما في التاريخ) وخرجت من المأزق بتناول السم· وغدا شاكتاس Chactas وحيداً معزولاً لكن المبشّر شرح له الموت باعتباره خلاصاً مباركاً من هذه الحياة:
رغــم ازدحام رأسي بذكريــات أيام كثيرة··· فلم يحدث أبداً أن التقيت برجل لم يخدع في حلمه بالسعادة، فليس هناك قلب إلاّ وانطوى على جرح داخلي·· فالروح في صفائها الظاهري تشبه الآبار الطبيعية بين الحشائش الطوال (السفانا) في فلوريدا: إن سطحها يبدو هادئاً رائعاً، ولكن عند النظر إلى قيعانها·· تُدرك وجود التماسيح الكبيرة··(901)·
لقد أصبح وصف شاتوبريان لجنازة أتالا Atala حيث تعاون القس والوثني في مواراة جسدها الثرى، وصفاً مشهوراً في الأدب الرومانسي، كما ألهم الفنان جيرود - تريوزن Girodet - Triosen فرسم إحدى أعظم اللوحات في فترة حكم نابليون· إنها لوحة دفن أتالا التي بكى عند رؤيتها نصف سكان باريس في سنة 8081، لكن التراث الكلاسي كان قوياً في فرنسا في سنة 1081 لدرجة تمنع ترحيب النقاد جميعاً بالقصة وابتسم منهم كثيرون (ساخرين) عند قراءة الفقرات المنمّقة (المصاغة بعناية) وعند إدراكهم توظيف الحب والدين والموت (وهو توظيف قديم) لإنعاش القلوب وإيقاظها من غفوتها، وحشد مكوّنات الطبيعة بمختلف مظاهرها وأحوالها لتكون لحناً إلزامياً مصاحباً لأفراح الإنسان وأتراحه· لكن كان هناك أيضاً نقاد آخرون وعدد كبير من القراء امتدحوا بساطة استخدامه للكلمات والموسيقا الهادئة في أسلوبه ووصفه للحياة الحيوانية والنباتية والجبال والغابات والمجاري المائية معبراً عن الأصوات والأشكال والألوان بأزهى عبارة، مما شكَّل خلفية مفعمة بالحياة لأحداث القصة· لقد كان المزاج العام في فرنسا على استعداد لسماع كلمات طيبة عن الدين والطهارة· وكان نابليون يخطط لتصالح مع الكنيسة·

في امان الله..والى اللقاء مع حكاية اخرى




انثى الهوى غير متواجد حالياً  
التوقيع





بحبك هارتي


رد مع اقتباس